كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"ليل خارجي".. سفيرنا السينمائي في مراكش

"لا أحد هناك" بالمسابقة.. وتمثيل مشرف لـ "ورد مسموم ويوم الدين"

كتب ـ نادر أحمد:

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

الدورة السابعة عشرة

   
 
 
 
 

يسرا وليلي علوي علي "قائمة التكريم"..

ونصر الله يلقي "درس السينما"

يشارك الفيلم المصري" ليل خارجي" في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي .. حيث قوبل بحفاوة بالغة وتصفيق شديد من الحضور. وشهد عرض الفيلم من صناعه كل من المخرج أحمد عبد الله السيد وشقيقته المونتيرة سارة عبدالله. ومن أبطاله مخرج الفيلم كريم قاسم وشريف الدسوقي الذي فاز مؤخراً بجائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي.. ومن المنتظر عرضه في الدورة القادمة لمهرجان ستوكهولم السينمائي ويختتم مراكش عروضه يوم السبت القادم 8 ديسمبر. 

تدور أحداث فيلم "ليل خارجي" عن ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقي يجدون انفسهم مضطرين لقضاء ليلة سويا. يخالفون فيها شكل الحياة التي اعتادوها بينهم مخرج شاب يصارع من أجل عمل فيلمه الجديد. وفتاة بائعة الهوي التي تقابلهم للمرة الأولي. وسائق التاكسي الذي تتحول ليلته لصراع بينه وبين المخرج الشاب حيث يحاول كل منهم اثبات القوة والقيادة. بينما تقع فتاة الليل بين رحي هذا الصراع.. في تجربة تستغرق ليلة كاملة يكتشفون فيها القاهرة في اعماقها الشعبية في ظلام الليل. ويعيدون اكتشاف ما ظنوا انهم يعرفونه عن أنفسهم وعن علاقاتهم. ويحاول المخرج الشاب معرفة كيف يستطيع ثلاثة افراد من ثلاث طبقات اجتماعية مختلفة. وتوجهات اخلاقية وفكرية متباينة. التعايش داخل عربة تاكسي صغيرة في مدينة مزدحمة. 

الفيلم تأليف شريف الالفي وإخراج أحمد عبد الله السيد ..وبطولة كل من كريم قاسم ومني هلا وشريف الدسوقي ومشاركة متميزة لعدد كبير من النجوم من ضيوف الشرف بينهم علي قاسم وأحمد مجدي وبسمة. 

ومن ناحية أخري كرم مهرجان مراكش السينمائي نجمتي السينما المصرية الفنانة يسرا بعرض الفيلم المصري "إسكندرية كمان وكمان "الذي أخرجه العالمي الراحل يوسف شاهين.. والفنانة ليلي علوي بعرض فيلمها " الماء والخضرة والوجه الحسن " وذلك باعتبارهما ضيفتي شرف المهرجان وعبرت يسرا عن سعادتها باختيار المغرب لها كضيفة شرف لمهرجان مهم مثل "مراكش" وفي دورة يتم فيها تكريم النجم العالمي روبرت دي نيرو ويحضرها المخرج الكبير مارتن سكورسيزي. 

وتشارك مصر في المهرجان بأفلام "يوم الدين" و"ورد مسموم" و"ليل خارجي" وفيلم "لا أحد هناك" الذي يشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان. وخلال حفل الافتتاح سيكرم المهرجان المخرج الكبير يسري نصر الله الذي يلقي درس السينما هذا العام. ويكرم المهرجان أيضا الفرنسية أنييس فاردا. فضلا عن الممثلة الأمريكية روبين رايت وآخرين وشهد حفل الافتتاح حضورا مصريا كبيرا بمشاركة ألمع الفنانين ومنهم» يسرا وليلي علوي وباسم سمرة. وإيناس الدغيدي. إذ تستقبل مدينة مراكش المغربية مساء "الجمعة". ضيوفها السينمائيين والصحفيين من مختلف دول العالم. 

وتشمل أقسام المهرجان "المسابقة الرسمية" والسهرات المسائية" والعروض الخاصة" و"القارة 11" و"بانوراما السينما المغربية" و"الجمهور الناشئ" و"عروض جامع الفنا" وعروض المكفوفين وضعاف البصر". ويترأس لجنة التحكيم المخرج الأمريكي جراي جيمس. والأعضاء النجمة الأمريكية داكوتا جونسون والمخرجة والمصورة المغربية تال حديد. والمخرجة البريطانية إليانا دوكروز والممثل الألماني دانييل بروهل والمخرجة اللبنانية حاجي توما جوانا. والمخرج الفرنسي لوران كانتي. والممثلة الهندية إليانا دوكروز. والمخرج وكاتب السيناريو المكسيكي ميشيل فرانكو. 

وتمنح الدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش النجمة الذهبية لـ"جيلالي فرحاتي" إلي جانب كل من روبيرت دي نيرو. وروبين رايت. وانييس فاردا. وهو المخرج الذي يتمتع بمسيرة تجاوزت الـ30 سنة من العطاء نال خلالها جوائز علي المستوي الوطني والدولي في أرقي وأعرق المهرجانات. 

المهرجان يشهد عرض أفلام أوروبية من "ألمانيا. النمسا. بلغاريا. صربيا". و3 أفلام من أمريكا اللاتينية "الأرجنتين والمكسيك". وفيلم واحد من الولايات المتحدة. وفيلمين من آسيا "الصين واليابان" و4 أفلام من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط. 

ومن بين الأفلام الـ14 المتنافسة في المسابقة الرسمية. 6 أخرجتها نساء. كما سيتم عرض 6 أفلام تنتمي إلي "سينما المؤلف" في إطار السهرات المسائية للمهرجان وقد اختار المنظمون افتتاح الدورة الـ17. بشريط "علي باب الابدية". وهو فيلم - سيرة ذاتية عن حياة وأعمال الرسام الهولندي الشهير "فانسنت فانخوخ". من إخراج "جوليان شنابل". 

الجمهورية المصرية في

05.12.2018

 
 

ليلى علوي بعد عرض فيلم "الماء والخضرة" بمهرجان مراكش: "سعيدة بالحضور"

كتب: ضحى محمد

عبرت الفنانة ليلى علوي، عن سعادتها برد فعل الجمهور بعد عرض فيلم "الماء والخضرة والوجه الحسن" في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ17، بالتزامن مع تكريم المخرج الكبير يسري نصرالله.

ونشرت "علوي" عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، صورة أثناء احتفالها مع الجماهير، وعلقت عليها قائلة: "سعيدة أوي بالحضور المكثف لعرض فيلم الماء والخضرة والوجه الحسن في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش".

"الماء والخضرة والوجه الحسن" عرض لأول مرة بمهرجان لوكارنو السينمائي في دورته الـ69، ويتناول حياة الطباخين في الأرياف، ويعرض تفاصيل حياتهم والمشكلات التي يتعرضون لها، ونضالهم من أجل كسب قوت يومهم، إذ يستعرض العمل حياة عائلة الطباخ المخضرم الذي يجسده علاء زينهم.

الفيلم بطولة ليلى علوي، منة شلبي، وصابرين، وباسم سمرة، وأحمد داود، ومحمد فراج وأنعام سالوسة، ومن تأليف أحمد عبدالله ويسرى نصرالله، ومن إنتاج أحمد السبكي.

الوطن المصرية في

05.12.2018

 
 

السينما الأفريقية حضرت بقوة في خامس أيام مهرجان مراكش

أنييس فاردا تتحدث عن تجربتها وبساطة العيش اليومي... وتعقيداته في أعمالها

مراكش: حاتم البطيوي وعبد الكبير الميناوي

بعد يومين على تكريمها، الذي ألقى الضوء على مخرجة «اخترعت سينما خاصة بها، وجعلت منها فرصة لإعادة اختراع السينما»، كان الموعد، في خامس أيام المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ17، مع حديث مع الفرنسية أنييس فاردا، استعرضت خلاله مسار تجربتها، الذي امتد منذ خمسينات القرن الماضي.

وفي حين تواصلت عروض باقي أفلام فقرات «المسابقة الرّسمية» و«بانوراما السينما المغربية» و«القارة الحادية عشرة» و«فقرة خاصة» و«جامع الفنا» و«جمهور الشباب»، كان الموعد مع «وجوه وأماكن» لأنييس فاردا وجي آر، أول الأفلام المبرمجة في إطار فقرة «السينما بالوصف المسموع»، الموجهة للمكفوفين وضعاف البصر، بشكل يؤكد «وفاء المهرجان لالتزامه الاجتماعي».

وشهد اليوم الخامس، أيضاً عروضاً تنقل لقضايا أفريقية، عربية ومن جنوب الصحراء، سواء في المسابقة الرسمية مع فيلم «في عينيا»، أو أفلام «لايونهارت» و«صوت الأقنعة» و«الماء والخضرة والوجه الحسن» و«الكتاب الأخضر» في باقي الفقرات.

- حديث مع فاردا

كانت المخرجة فاردا في الموعد، وهي تستعرض، ضمن فقرة «حديث مع...»، تجربتها الغنية واختياراتها المتعددة، مركّزة على انشغالاتها التي تتوزع بين التصوير وكتابة السيناريو والتمثيل والإخراج والفن التشكيلي، هي التي ظلت تحتفي في أعمالها ببساطة العيش اليومي وتعقيداته.

وفاردا، الشخصية المميزة والمخرجة الرئيسية في تيار الموجة الجديدة، التي تحظى باعتراف دولي كبير، لا يبدو أن هناك حدوداً لفضولها الهائل. وفيلمها «وجوه وأماكن»، الذي أنجزته مع الفنان الشاب جي آر، الذي ترشّح لجوائز الأوسكار 2018، دليل آخر على حرية هذه الفنانة وقدراتها الإبداعية.

لم تتناول فاردا، في أفلامها، موضوعات مختلفة عمّا طرحه نظراؤها، كجون لوك غودار وفرنسوا تروفو فقط، بل إنها عملت، كذلك، بطريقة شديدة الاختلاف.

وحينما توجهت للعمل في السينما عام 1954 بصدور فيلمها «لا بوانت كورت»، تعاملت فاردا، المتخصصة في التصوير، والتي لم تتلقَ أي تدريب سينماتوغرافي رسـمي، مع السينما بطريقة شديدة الانفتاح وحب الاطلاع.

يحسب لفاردا أنها كانت تنظر من خلال عيون لا تعتمد التقييم، بل الانفتاح، فأعطـت الأولوية لما أسمته الكتابة السينمائية، وعارضت مفهوم «الكاتب الوحيد لسيناريو الفيلم»، مبرزة الطابع الجماعي للعمل السينمائي، ومعترفة بكتاب السيناريو. كما أن انفتاحها على العالم الخارجي، يعني أنها اكتشفت، كذلك، قصص المهمشين، وهم غالباً من النساء المتقدمات في السن أو من طبقة العمال، وأنها أعادت النظر في حكايات تعتبر ملحمية وأساسية بشكل عام. وأبلغ فيلم يعبر عن ذلك شريط «من دون مأوى وخارج القانون» (1985)، الذي حاز جائزة «الأسد الذهبي» في مهرجان البندقية.

في نهاية المطاف، تبقى الحياة أكبر مصدر للإلهام بالنسبة لفاردا، ومن هنا، استحالة تفادي المعاناة. بيد أنه ينبغي الملاحظة أنها تقاوم العدمية وتستخدم الشجن كنقطة لإحداث التوازن وقياس الفرح؛ مما يوحي بوجود الاثنين في انسجام أو، على الأقل، في علاقة تضافر: إذ لا يمكن أن نفهم أحدهما من دون الآخر.

- الماء والخضرة والوجه الحسن

للأمسية الثانية على التوالي، احتفت ساحة جامع الفنا بالسينما المصرية. فبعد عرض فيلم «إسكندرية كمان وكمان» ليوسف شاهين في حضور الممثلة يسرا، كان الدور على فيلم «الماء والخضرة والوجه الحسن»، في حضور مخرجه يسري نصر الله وليلى علوي وباسم سمرة، اللذان لعبا، في الفيلم، الأدوار الرئيسية، إلى جانب منة شلبي وزينة منصور وصابرين. ينقلنا الفيلم إلى بلدة ريفية صغيرة، حيث تجري أحداث جاءت عبارة عن مجموعة من التشابكات الرومانسية وسط أسرة شهيرة في مجال الطبخ وتنظيم الحفلات. وقائع الفيلم مستوحاة من قصة حقيقية، نكون خلالها مع رجل ثري وهو يخطط لشراء مقاولة تنظيم الحفلات من صاحبها المسن وتحويلها إلى مجال الوجبات السريعة، لتبرز المكائد والمخططات والملاحقات الرومانسية خلال حفل زفاف. وبين الألوان الزاهية والمناظر اللامعة المبهجة والوجوه الجميلة، المفعمة بالحيوية والمرح، تدور أحداث فيلم رأى نقاد أنه يتضمن تلميحات وإشارات تنتمي لسينما بوليوود.

- صوت الأقنعة

آلام وانشغالات أبناء أفريقيا جنوب الصحراء، كانت حاضرة في المهرجان المغربي، في خامس أيام التظاهرة، من خلال ثلاثة أفلام، يتعلق الأمر بـ«الكتاب الأخضر» لمخرجه بيتر فارلي، و«لايونهارت» لمخرجته جنيفيف ناجي، و«صوت الأقنعة» لمخرجته سارا س ف ديه غوفيا.

يحكي «الكتاب الأخضر» قصة عازف بيانو أسود بارز، يقوم بجولة موسيقية في زمن نظام الفصل العنصري، وفي سبيل ذلك سيعمل على تشغيل حارس شخصي أبيض سائقاً له. في الفيلم، يبرز ماهرشالا علي موسيقياً مثقفاً يقف في وجه المجتمع العنصري الذي يتجاهل موهبته، وفيكو مورتنسن كابن شوارع نيويورك يتميز بالفطرة والشهامة، لينجح المخرج في نقل وحشية التمييز العنصري، من خلال استخدام الممثلين لمؤهلاتهما الكوميدية كثنائي في غاية الغرابة، وأيضاً من خلال إضفاء طابع الفكاهة والإنسانية على فيلمه، المستوحاة قصته من الواقع؛ إذ تدور أحداثه في عام 1962، لكن رسالته ما زالت سارية وذات مغزى: يمكن التغلب على الجهل والكراهية.

في حين يحكي «لايونهارت» قصة «أديزي»، الفتاة التي تنتظر الفرصة المواتية لتثبت مهاراتها في إدارة الأعمال وتخفف عن والدها ما يتحمله من ضغط في إدارته لشركة العائلة. لكن، بعدما سنحت لها الفرصة أخيراً، ستكتشف أن الشركة على حافة الانهيار وتواجه خطر الاستحواذ عليها من طرف أحد المنافسين. وستواجه الفتاة الأزمة بحنكة وحكمة، فيما تمثل أكبر تحدٍ واجهها، الحد من سطوة العقلية الذكورية السائدة في مجتمعها.

هكذا، بأسلوب يمزج الكوميديا والنقد الاجتماعي، وبفريق مميز من الممثلين، يأتي «لايونهارت» ليكون أول تجربة إخراجية لجنيفيف ناجي، فاتحاً الباب أمام تميز للسينما النسوية النيجيرية.

من جهته، يتحدث فيلم «صوت الأقنعة» عن أتناسيو نيوسي، أحد أشهر الراقصين المعاصرين في موزمبيق، والذي طوّر هوية فنية تمزج بين التقليد والحداثة، تعتبر فريدة ومعقدة، وبخاصة أداؤه رقصة المابيكو، وهي رقصة تقليدية يكون فيها الراقص ملثماً بقناع، ويؤديها فقط الذكور المنتمون إلى قبيلة الـماكونديه. وتطورت رقصة المابيكو خلال حرب الاستقلال في موزمبيق، لتصبح وسيلة للتعبير عن مناهضة الاستعمار.

في الفيلم، يروي نيوسي قصته لابنه، ومن خلال سرده تظهر فصول من تاريخ موزمبيق في عروضه الراقصة، حيث تتجسد الذاكرة الجماعية وتتحرك وترقص، ليتدفق «صوت الأقنعة» مثل قصيدة فاتنة، منسوجة من لقطات أرشيفية ومشاهد رقص، وفي الوقت نفسه يتحدى الفيلم قواعد السينما الوثائقية الإثنوغرافية.

- سباق أفلام

فيلمان جديدان دخلا دائرة التنافس: «في عينِيا»، لمخرجه التونسي نجيب بلقاضي وبطولة نضال سعدي، وإدريس خروبي، وسوسن معلج، وعزيز الجبالي، وآن باريس، ومنى نور الدين؛ و«إيرينا» لمخرجته البلغارية ناديجدا كوسيفا وبطولة مارتينا أپوستولوفا، وخريستو أوشيف، وكاسيل نواه آشر، وإيريني يامبوناس، وألكسندر كوسيف، وكراسيمير دوكوف.

يحكي فيلم «في عينيا» قصة لطفي، الذي يعيش حياة كريمة في فرنسا، بعد أن هاجر من تونس: ناجح في عمله وحبيبته الفرنسية فاتنة وحامل بطفله. لكن ماضيه ظل يلاحقه في كل حين، إلى أن تلقى اتصالاً من عائلته في تونس، حيث سيضطر إلى العودة إلى بلده على الفور، ليجد نفسه في مواجهة إرث الحياة التي تخلّى عنها قبل سبع سنوات؛ إذ بعد أن وقعت زوجته في غيبوبة عميقة، أصبح ابنه، ذو السنوات التسع الذي يعاني من مرض التوحد في حاجة إلى من يرعاه. انطلاقاً من هذه اللحظة، سيرصد الفيلم، عن كثب، كيف سينسج لطفي علاقة مع الطفل، في إطار صيرورة تحديد نوع الرجل الذي يريده أن يكونه.

من جهته، يحكي فيلم «إيرينا» قصة إيرينا التي تعيش في حالة من الفقر المدقع، حيث تعمل غسالة أوانٍ في مطعم، تلجأ لسرقة بقايا اللحم المطهو لإطعام زوجها المتسكع وابنها الصغير وشقيقتها.

وعندما تفقد عملها، تسوء ظروف حياتها أكثر. وفي لحظة يأس، تجد أنها لا تستطيع حتى أن تبيع جسدها. ولما قادها بحثها على شبكة الإنترنت إلى عمل بدا مربحاً، شعرت كما لو أنها تتخذ قراراً لم يكن في السابق ليخطر على بالها.

في هذا الفيلم، اختارت مخرجته أن تصور في أماكن مغلقة؛ كي يكون للحظات الفيلم الدرامية وقع أكبر، بحيث يعكس رهاب انغلاق الحياة التي لا تتوفر فيها إلا خيارات قليلة. وفي التضحيات التي تقوم بها شخصية إيرينا، تكمن، ما اعتبر قوة إخراج موفقة.

الشرق الأوسط في

06.12.2018

 
 

بعد عرضها بـ"القاهرة السينمائي".. 4 أفلام مصرية تشارك بمهرجان مراكش

كتب: ضحى محمد

تشارك 4 أفلام مصرية بمهرجان مراكش الدولي للفيلم بدورته الـ17، بعد مشاركتهم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ40، إذ تستمر فعاليات مهرجان مراكش حتى 8 ديسمبر الجاري بمشاركة 80 فيلمًا من 29 دولة، وفي التقرير التالي نعرض الأفلام

- فيلم "لا أحد هناك":

يشارك الفيلم في المسابقة الرسمية بالمهرجان، وهو التجربة الإخراجية الأولى للفنان أحمد مجدي، حيث تدور قصة الفيلم فى شوارع المدينة الخالية التى يسكنها الأشباح حيث يجد أحمد نفسه تائها ولكن الليلة يجب عليه مساعدة فتاة لا يعرفها لعمل عملية إجهاض؛ ولجلب المبلغ المطلوب يتورط مع مجموعة تقودهم فتاة أخرى تود كشف سر الزرافة المخبأة فى حديقة الحيوان.

- فيلم "يوم الدين":

الفيلم الأول يشارك في قسم خارج المسابقة الرسمية، والذي تدور قصته حول رحلة على الطريق عن رجل يدعى بشاي في منتصف عمره، ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، وبعد وفاة زوجته المصابة هي اﻷخرى بالجذام، يغادر المستعمرة وينطلق برفقة صديقه النوبي أوباما وحماره خلال رحلة عبر أنحاء مصر في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد بهدف الوصول إلى قريته في محافظة قنا، والفيلم بطولة راضي جمال وأحمد عبدالحفيظ، من إخراج وتأليف أبوبكر شوقي.

- فيلم "ورد مسموم":

يُعرض "ورد مسموم" خارج المسابقة الرسمية لمهرجان "مراكش"، الذي يروي قصة فتاة تدعى تحية وهى شابة، ليس لها في الحياة سوى شقيق واحد يدعى "صقر"، وهو الذي تعتمد عليه فى كل شيء ويمثل كل أحلامها، لكن ابتعاده عن شقيقته يتركها متخبطة ووحيدة وتائهة دون أمل في تحقيق ما تصبو إليه، هو من بطولة محمود حميدة وصفاء الطوخى وكوكى وإبراهيم النجاري.

- فيلم "ليل خارجى":

يشارك خارج المسابقة الرسمية، وتدور أحداثه حول ثلاثة أشخاص وهم مو وتوتو ومصطفى والذين يلتقون في ظروف غير متوقعة وتتقاطع حيواتهم معًا، ومن هنا يدخلون في مغامرة لم تكن بالحسبان ويصيرون شاهدين على جانب خفي وغير معلوم من المدينة.

الوطن المصرية في

06.12.2018

 
 

مهرجان مراكش في يومه السادس...

دموع المخرج المغربي فرحاتي «تهز الوزراء»

المخرج المصري يسري نصر الله استعرض تجربته

مراكش: حاتم البطيوي و عبد الكبير الميناوي

كانت دموع المخرج المغربي جيلالي فرحاتي، في أمسية تكريمه، أبرز ما ميز فعاليات اليوم السادس من فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ17. كانت لحظة مؤثرة بكل المقاييس، تلك التي وقف خلالها الرجل والدموع تملأ عينيه، يعاين جمهوراً كبيراً، مشكّلاً من جنسيات مختلفة بقاعة «الوزراء»، يقف مصفقاً له.

ضمن فقرة «حديث مع...»، كان الموعد مع المخرج المصري يسري نصر الله، الذي استعرض تجربته وقناعاته واختياراته الفنية.

على مستوى العروض السينمائية، شهدت المسابقة الرسمية عرض الفيلم المغربي «طفح الكيل» لمخرجه محسن بصري، والفيلم الصيني «أيام الاختفاء» لمخرجه جو شين.

في باقي الأفلام المبرمجة، كان الموعد مع «صوفيا» و«الأميرة العروسة» و«رونو 12» و«ما أجملها» و«ذيل بلا نهاية» و«سمكة الطباق» و«الرجل النملة والمرأة الدبور» و«رفيقي» و«هذا هو الحب» و«المتنصت» و«لايونهارت» و«في عينيا» و«إيرينا» و«سرينكا» و«رحلة الصعود إلى المرئي».

على مستوى البساط الأحمر للتظاهرة، يمكن القول إن الحضور المتألق والنوعي، لعدد من المشاركين والمدعوين، كان في الموعد لمقاسمة المخرج المغربي لحظة فرح في أمسية مغربية ستبقى خالدة في ذاكرة جيلالي فرحاتي.

- رجل محترم

يُعد فرحاتي من مؤسسي السينما المغربية المعاصرة وأحد أعمدتها الأكثر حضوراً، هو ممثل ومخرج وكاتب سيناريو من طينة خاصة، تميز بعطائه ومسيرته الحافلة التي تجاوزت الـ30 سنة، نال خلالها جوائز على المستويين الوطني والدولي في أرقى المهرجانات وأعرقها.

يحظى فرحاتي بتقدير كبير بين السينمائيين المغاربة. يقولون إنه «رجل محترم، معني بالمجتمع المغربي». لذلك وقفت قاعة «الوزراء» في قصر المؤتمرات تقديراً واعترافاً بمسيرة هذا الفنان الذي عرف كيف يصل إلى قلوب عشاق الفن السابع.

في أمسية التكريم، لم يتمالك فرحاتي نفسه فغرق في دموع التأثر، وهو يُواجَه بعاصفة من التصفيق من طرف حضور متنوع، من جنسيات وثقافات متعددة، تقديراً لمكانته واعترافاً بمسيرته وإسهاماته.

ونجح الناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم، على نحو رائع، في تلخيص مدى التقدير الذي يحظى به فرحاتي، والقيمة الفنية والاختيارات الموفقة على مستوى التوجهات والمضامين وكذا الرسالة الفنية التي يحملها، حين قال، مخاطباً المحتفى به لحظة تقديمه: «جيلالي فرحاتي أيقونة السينما المغربية. الإنسان والمبدع الذي خلق للسينما المغربية عرائسها وضفائرها وخيولها... أنت الذي تنحت إيقاع أفلامك بدقات قلبك وبنفَسك؛ كيف جعلت من السينما وعداً بالسعادة؟ كيف رأيت بعيون زرقاء اليمامة أن الغابة تتحرك، وأن هناك «جرحة في الحائط» أيها العراف؟ كيف احتفلت بلوننا الزنجي، وأعطيت للأصابع لون الطباشير؟».

من جهته، عبر فرحاتي عن سعادته الغامرة بتكريمه في مهرجان مراكش، واصفاً الحدث بـ«الاعتراف الجميل»، قبل أن يقول: «من المطمئن أن نعرف أننا حاضرون في ذاكرة الآخرين، حاضرون عند الغياب، وأننا حتى إذا لم تُذكر أسماؤنا، سيكون هناك فيلم يذكرنا ويتحدث عنا».

- أفلام وجوائز

وُلِد فرحاتي في 1948 بمنطقة آيت واحي قرب الخميسات، بوسط المغرب، ونشأ في طنجة التي احتضنته وشكلت شخصيته. بدأ في المسرح قبل أن ينتقل إلى السينما التي شغفته بحبها. درس الأدب وعلم الاجتماع في فرنسا، فأصابه الولع بأبي الفنون قبل أن ينتقل إلى السينما ويُخرِج فيلمه الطويل الأول «جرحة في الحائط» في 1977، الذي لفت الانتباه إليه في أسبوع النقاد بمهرجان (كان) في فرنسا، الذي سيعود إليه في 1982، لكن هذه المرة ضمن فئة «أسبوعي المخرجين» من خلال فيلمه «عرائس من قصب»، الذي سيفوز بجائزة الإخراج وجائزة أفضل دور نسائي لسعاد فرحاتي، ضمن المهرجان الوطني للفيلم، والجائزة الكبرى ضمن مهرجان الفيلم المتوسطي بفالنسيا.

في 1991، سيشارك بفيلمه الطويل «شاطئ الأطفال الضائعين» في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية، كما فاز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم، من ثم الجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثلة لسعاد فرحاتي في بينالي السينما العربية بباريس سنة 1992، والجائزة الكبرى في مهرجان السينما الأفريقية بميلانو، والجائزة الخاصة في لجنة التحكيم، وجائزة أفضل مساهمة فنية في مهرجان نامور، وجائزة أفضل ممثلة لسعاد فرحاتي في مهرجان قرطاج، والبرونز في مهرجان دمشق سنة 1993.

ظل فرحاتي وفياً للمواضيع الاجتماعية، القريبة من المعيش اليومي للإنسان، ليضرب موعداً جديداً مع الجوائز بفيلمه «خيول الحظ» سنة 1995، حيث فاز بالجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني للفيلم، مع تنويه خاص من لجنة تحكيم مهرجان قرطاج 1996، والجائزة الكبرى بمهرجان السينما الأفريقية بميلانو في 1997.

وفي سنة 2000، سينجز فرحاتي فيلم «ضفائر» الذي حصل على الجائزة الثالثة في المهرجان الدولي للرباط، وجائزة أفضل ممثلة لسليمة بنمومن في مهرجان قرطاج، والجائزة الخاصة بلجنة التحكيم في مهرجان تطوان للسينما المتوسطية 2001.

وسيكون فرحاتي واحداً ممن أسسوا لموجة أفلام جعلت من التاريخ المعاصر والذاكرة موضوعاً مركزياً لها من خلال فيلم «ذاكرة معتقلة»، في 2004، الذي حاز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان القاهرة الدولي، والجائزة الكبرى بمهرجان روتردام للسينما العربية، وجائزة الإخراج في الدورة الأولى من مهرجان السينما المغاربية بوجدة، والجائزة الكبرى في مهرجان السينما المتوسطية بتطوان، وجائزة خاصة من لجنة تحكيم المهرجان الدولي بالرباط، وتنويه خاص من لجنة تحكيم الشباب في مهرجان مونبلييه بفرنسا، والجائزة الخاصة بلجنة تحكيم المهرجان الوطني للفيلم في طنجة، والجائزة الكبرى وجائزة أفضل ممثل بمهرجان بانافريكانا في روما، وجائزة الجمهور بالمهرجان الأفريقي في طريفة الإسبانية.

وفي 2010، سيفوز فيلمه الطويل «عند الفجر» بجائزة السيناريو في مهرجان دبي السينمائي الدولي، كما نال فيلمه الطويل «سرير الأسرار» في 2013، جائزتي أفضل سيناريو وأفضل صورة في المهرجان الوطني للفيلم.

وإلى جانب تمكنه من أدواته الإخراجية، فإن فرحاتي ممثل موهوب، حيث يعكس بوجهه الهادئ أحاسيس داخلية للشخوص التي يؤدي بإتقان، حيث اشتغل مع ريكاردو فرانكو سنة 1991 في فيلم «حلم طنجة»، ومع ماركوس فيشر، سنة 1992، في فيلم «ساخن - بارد»، ومع المخرج المغربي لطيف لحلو في فيلم «الدار الكبيرة» سنة 2010، إلى جانب ظهوره في أفلامه «جرحة في الحائط» و«عرائس من قصب» و«ذاكرة معتقلة» و«عند الفجر».

وفي فيلم «التمرد الأخير» (2018)، بطولة حكيم النوري وكنزة صالح الدين وفلورانس رامان رايس وفريد الركراكي ويونس بنشاقور وأحمد بلخضير، سيعود فرحاتي إلى تيمة التوثيق لأحداث معاصرة، التي شكلت تميزه السينمائي، حيث حافظ كعادته، على شاعريته في تعامله مع القضايا القوية لمجتمعه.

- سباق أفلام

في فيلم «طفح الكيل»، من بطولة رشيد مصطفى، وفاطمة الزهراء بناصر، ويوسف علوي وسعيد باي وغالية بن زاوية، قصة إدريس الصياد، الذي يرافق زوجته زهرة إلى الدار البيضاء لإخضاع ابنهما لعناية طبية مستعجلة. يفشل علي، الذي دخل في حالة اكتئاب، في الانتحار، فينقل إلى المستشفى ذاته الذي يرقد فيه ابنه، ليصير مصيرهما بين يدي طارق، الطبيب الذي فضَّل أن يعمل في بلاده على الهجرة إلى كندا.

في هذا الفيلم الذي شد إليه الجمهور الحاضر، يستعير مخرجه محسن بصري عالم المستشفى بوصفه صورة مصغرة للمجتمع المغربي، ليطرح، بإنسانية وذكاء، مسألة المسؤولية الفردية والجماعية داخل البلد. أما في «أيام الاختفاء»، من بطولة جيانغ لي وهوانغ دجينغ وتشن يان ولي شياو شينغ ولو جيا - هو، فينسج المخرج الصيني جو - شين ذكريات مشوشة ليخلق عالماً شاعرياً، حسياً وسحرياً يشبه حلم يقظة.

يسري نصر الله

بعد كريستيان مونجيو، الحائز على السعفة الذهبية بـ«كان» عام 2007، والفرنسي تييري فريمو المندوب العام لمهرجان «كان» ومدير معهد «لوميير» في مدينة «ليون»، والممثل المتميز روبير دي نيرو، والمخرج والروائي والمنتج المكسيكي غييرمو ديل تورو، والمخرج الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي، والمخرجة والفنانة الفرنسية المتميزة آنييس فاردا، كان موعد جمهور قاعة «السفراء»، ضمن فقرة «حيث مع...»، مع المخرج المصري يسري نصر الله المعروف بالتزامه وتوجهاته، التي جعلت منه واحداً من الوجوه الأكثر تأثيراً في سينما المؤلف بمصر، فيما يراه كثيرون وريثاً ليوسف شاهين، الذي كان مساعداً له في عدد من أفلامه، كما شاركه كتابة السيناريو في شريطين.

وتتناول أشرطة يسري نصر الله الأصولية الدينية في الإسلام، واليسار، والمنفى. وقد عرض فيلمه «بعد الموقعة»، الذي أنجزه بعد الثورة في مهرجان «كان». وهو فيلم يتناول «الربيع العربي»، وما شابه من إحباط وخيبة أمل. لذلك، لم يتردد نصر الله في استثمار الأحداث الأكثر حرارة في فيلمه، إذ جمع بين الصور الحية من ميدان التحرير، أي الواقع التاريخي، مع مشاهد من وحي الخيال.

ومن بين أفلام يسري نصر الله، الذي يُعرف عنه أنه يقدم في أفلامه رؤية خاصة جداً يحاول من خلالها الاقتراب من المجتمع المصري والتكوينات النفسية لمواطنيه، نجد «سرقات صيفية» (1990) و«مرسيدس» (1993) و«صبيان وبنات» (1995)، وهو وثائقي، و«المدينة» (1999) و«باب الشمس» (2004) و«جنينة الأسماك» (2008) و«احكي يا شهرزاد» (2009) و«ثمانية عشر يوماً» (2011) و«بعد الموقعة» (2012) و«الماء والخضرة والوجه الحسن» (2016)، الذي برمج له ضمن فقرة أفلام ساحة جامع الفنا بمهرجان مراكش.

الشرق الأوسط في

07.12.2018

 
 

عرض "لا أحد هناك" بمهرجان "مراكش" اليوم.. و"مجدي": استغرق 5 سنوات عمل

كتب: ضحى محمد

يعرض فيلم "لا أحد هناك" للمخرج أحمد مجدي، اليوم، في الدورة الـ17 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، لتكون المحطة الأولى للفيلم دوليا، ومن المرتقب إطلاقه تجارياً قريباً في دور العرض، وذلك بعد أيام من عرضه العالمي الأول بمهرجان القاهرة السينمائي الدولى.

وتباينت ردود الفعل من الجمهور والنقاد بعد عرضه بمهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ40، ما بين مؤيدين للعمل ومعارضين للمحتوى، وقد أوضح "مجدى" مخرج العمل، أن الفيلم تعرض لصعوبات كثيرة كي يخرج إلى الجمهور ويعرض بالمهرجان.

وقال مجدي لـ"الوطن": "تحضير الفيلم استغرق 5 سنوات كاملة، وهذه مدة كبيرة بالنسبة لعمل واحد لا يزيد عن ساعة ونص".

وأضاف: "تعرضت لصعوبات كثيرة قبل التصوير من توفير كاميرات واستخراج تصاريح العمل، بالاضافة إلى تسكين أبطال العمل بأدوارهم، خاصة أن السيناريو حدث عليه تعديلات أكثر من مرة مما جعل هناك لبس لدى الفنانين".

وعن أصعب مرحلة مرت على الفيلم، قال: "أصعب مرحلة أننى بعد ما انتهيت من مونتاج النسخة الأولية من الفيلم، وقتها توقعت أن النسخة أصبحت جاهزة للعرض، ولكننى مكثت عامين حتى اكتشفت أن تلك النسخة ناقصة، ويجب أن نقدم المزيد من العمل، وهذا صنع لي مشاكل في علاقتي بالعمل".

وعبر عن سعادته بعرض الفيلم فى مهرجان مراكش الدولي، قائلاً: "يعتبر ذلك نجاح كبير بالنسبة لي، وتكليل لمجهودى مع فريق العمل بأكلمه وأتمنى المشاركة فى مهرجانات أخرى دولية، لكى يصل هدف الفيلم للعالم بأكمله".

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يُعد أحد أهم المهرجانات العالمية ودول حوض البحر الأبيض المتوسط، تأسس عام 2001 وتقام فعالياته في نهاية كل عام، ويكرم في دورته الحالية عدد من أبرز الممثلين وصُنّاع السينما وعلى رأسهم النجم روبرت دي نيرو، المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي والمخرج المصري يسري نصر الله.

"لا أحد هناك" سيناريو وإخراج أحمد مجدي، ومن بطولة عمرو حسني، شذى محرم، هايدي قوسة، سلمى حسن، رشا مجدي، محمد البدوي وأسامة جاويش، وتشارك في إنتاجه جراج للإنتاج الفني، أوتاكو ديجيتال فيلم وفيج ليف ستوديوز، وحصل على منحة أفاق للدعم من الصندوق العربى للثقافة والفنون ومنحة صندوق دعم الأفلام سند من مهرجان أبوظبي السينمائي.

الوطن المصرية في

07.12.2018

 
 

مهرجان مراكش في سابع أيامه... فرح «الجمهور الناشئ» بالسينما

فيما تحدث مونجيو في «السفراء»... واحتفت ساحة جامع الفنا بفيشبورن

مراكش: حاتم البطيوي وعبد الكبير الميناوي

تسدل أمسية اليوم، بمراكش، على فعاليات المهرجان الدولي للفيلم، في دورته الـ17، بإعلان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، برئاسة المخرج الأميركي جيمس غراي، عـن المتوجين بالجوائز الخمس المخصصة للأفـلام الـ14 المتنافسة: النجمة الذهبية (الجائزة الكبرى للمهرجان) وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل إخراج وجائزة أفضل دور نسائي وجائزة أفضل دور رجالي.

وشهد اليوم السابع من الدورة عرض باقة من الأفلام، في فقرات «المسابقة الرسمية» و«بانوراما السينما المغربية» و«الجمهور الناشئ» و«عروض خاصة» و«القارة الحادية عشرة» و«السينما بالوصف السمعي» و«أفلام جامع الفنا»، فضلاً عن برمجة آخر موعد ضمن فقرة «حديث مع...».

وفي قاعة «كوليزي»، تواصلت فرحة الأطفال بالسينما، ضمن فقرة «الجمهور الناشئ»، حيث كان الموعد مع فيلم التحريك «الثعلب الماكر الكبير وقصص أخرى» لبينجامين رينر وباتريك إمبير.

فيما استعرض المخرج الروماني كريستيان مونجيو، تجربته السينمائية أمام جمهور قاعة «السفراء» بقصر المؤتمرات، قبل أن ينصب الممثل الأميركي لورينس فيشبورن نفسه نجماً لأمسية العرض بساحة جامع الفنا، التي شهدت تقديم فيلم «الرجل النملة والمرأة الدبور» لمخرجه بايتون ريد، وبطولة بول رود وإفانجيلين ليلي ومايكل بايبيا وميشل فايفر ومايكل دوغلاس ولورينس فيشبورن.

- مخرج ومجتمع

تتميز أفلام المخرج الروماني كريستيان مونجيو بطابع حميمي وكوني في الآن ذاته. فهو يرسم في كل واحد من أفلامه صورة مفعمة بالحساسية لأشخاص وجدوا أنفسهم متورطين في دوامات يستحيل الخروج منها. سواء تناول موضوع الإجهاض المحظور في رومانيا، أو قصة مأساوية لطرد الجن في أحد الأديرة، أو حكاية طبيب مستعد للقيام بأي شيء لمساعدة ابنته على مغادرة البلد، فإن مونجيو يرسم لنا، في كل مرة، صورة مجتمع ينخره التطرف الديني والجهل والفساد.

نستشف من طريقة اختيار مونجيو لموضوعات أفلامه وتناوله الدقيق لحكاياته المستلهمة من الحياة اليومية، والأحداث المرتبطة بها، ذلك الانشغال الذي يميز التحقيقات الصحافية، الشيء الذي يجعلنا أمام تجربة مهمة لمخرج يطرح وجهة نظر تستدعي الانتباه، كما تحظى أفلامه بالتقدير حيث إن «4 أشهر، 3 أسابيع، ويومان» توج بالسعفة الذهبية في «كان» 2007، و«باكالوريا» بجائزة الإخراج في «كان» 2016. وقبل ذلك فاز «خلف التلال» بجائزة السيناريو وجائزتين عن أحسن أداء نسوي للممثلتين كوسمينا ستراتان وكريستينا فلوتور في «كان» 2012.

- دم وحروب

شهدت المسابقة الرسمية للدورة عرض فيلمين آخرين: «روخو» لمخرجه الأرجنتيني بنيامين نايشتات، من بطولة داريو غرادينيتي وأندريا فريغريو وألفريدو كاسترو ودييغو كريمونيسي، و«أكاشا» لمخرجه السوداني حجوج كوكا، وبطولة إكرام ماركوس وكمال رمضان وغانجا ومحمد شاكادو وعبد الله النور ونجلاء كمال.

تدور أحداث الفيلم الأول في الأرجنتين، قبيل الانقلاب العسكري سنة 1976، حيث يدخل رجل غريب إلى مطعم صغير بمدينة ريفية هادئة، ليشرع فجأة في توجيه إهانات وشتائم لكلاوديو، المحامي المعروف، الذي سيحظى بدعم وتعاطف الحاضرين الذين ألقوا بالغريب خارجاً. لاحقاً، في المساء، سيعترض الغريب سبيل كلاوديو الذي كان مرفوقاً بزوجته، لتنفتح الحكاية على عالم من الأسرار.

يستخدم المخرج، بذكاءٍ، الإشارات المرئية لأفلام السبعينات، لاستثارة إحساس عميق ومزعج إزاء جنون الارتياب والخوف الذي يتناسب تماماً مع مجتمع أرجنتيني في خضم تغيير دموي. بحيث، يسمح الفيلم بالتأمل في الحاضر على أساس ظروف الماضي، كما يتيح فرصة إجراء قراءة لمعرفة كيف تفاعل المجتمع المدني مع هذه الظروف.

من جهته، يفكك «أكاشا» الفيلم الساخر والقائم على التخيل في آن معاً، الصور النمطية لسرديات الحرب وصمود المجتمعات. وتتمحور قصة الفيلم حول عدنان، المحارب الذي تخلف عن العودة إلى وحدته العسكرية في جيش المتمردين بجنوب السودان، بعد إجازة بسبب موسم الأمطار. كان على عدنان أن يتفادى محاولات القائد الرامية إلى استعادة سلاحه، فيتوارى، رفقة صديقه عبسي الذي يرفض الانضمام إلى جبهة المقاتلين. يتنكر عدنان خوفاً من احتمال اعتقاله بسبب تغيبه من دون إذن، وملاحقات عشيقاته السابقات وحكم شيوخ القبائل.

- «ثعلب ماكر»... للأطفال

في فيلم «الثعلب الماكر الكبير وقصص أخرى» لمخرجه بينجامين رينر وباتريك إمبير، يكون الأطفال مع مسرح تقدم فيه فرقة من الممثلين من الحيوانات ثلاث مسرحيات. في إحداها، يجتمع أرنب معتوه وبطة شاردة الذهن وخنزير متزن، بينما يقرر لقلاق كسول التظاهر بالمرض. وفي ثانية، يتقمص ثعلب هيئة دجاجة لكي يساعد ذئباً جائعاً، وهو ما يفرح ثلاثة كتاكيت. وفي النهاية، يحل عيد الميلاد المسيحي فتقرر البطة أن تحل محل بابا نويل.

- «سرير الأسرار»

في إطار تكريم جيلالي فرحاتي ضمن فعاليات الدورة الحالية من المهرجان، كان الموعد مع ثاني أفلامه المبرمجة: «سرير الأسرار»، من بطولة فاطمة الزهراء بناصر وماجدولين الإدريسي وراوية وغيثة بلخدير وحسناء طنطاوي ونرمين جبلي.

يحكي الفيلم قصة امرأة شابة، تعمل مسؤولة عن دار للأيتام، يتم استدعاؤها في يوم من الأيام من طرف الشرطة لتحديد هوية جثة مجهولة. سيضع الحدث البطلة في مواجهة مؤلمة مع مدينة صغيرة، وعبرها مع ماضيها، بناسه وذكرياته.

- شرطي مزيف

في إطار عروضه السينمائية الموجهة للمكفوفين وضعاف البصر، ضمن فقرة «السينما بالوصف السمعي»، اقترح المنظمون، في دورة هذه السنة، خمسة أفلام. كانت البداية مع فيلم «وجوه وأماكن» لأنييس فاردا وجي إر، ثم «المتصنت» لتوماس كرويثوف، ليأتي الدور على «الحنش»، من إخراج إدريس المريني وبطولة عزيز داداس وماجدولين إدريسي وفضيلة بنموسى ومحسن مالزي وعبد الغني صناك، وفي انتظار برمجة «بلايد رانر 2049»،من إخراج دينيس فيلنوف وبطولة رايان غوسلينغ وهاريسون فورد وآنا دي أرماس وسيلفيا هويكس وروبين رايت، و«ليدي بيرد» من إخراج كريتا كيرويك، وبطولة أدوار رئيسية ساويرس رونان ولوري ميتكاف وتريسي ليتس وموكاس هيدكس وتيموثي غالمات مايري كاي بايس وجايك لايسي وديردره وكونل وجلينس وكونور وجويس فان باتن وفيليس سومرفيل وأندريا ممارتن وإستل بارسونز.

يحكي «الحنش» قصة فريد الذي يقمص دور شرطة، فيلبس زياً مزيفاً قبل أن يبدأ جولته الاعتيادية للاحتيال على بعض التجار وأصحاب المحلات التجارية، دون أن يعرف أن الشرطة تراقب تحركاته.

- ارتياح

يقول المنظمون إن التظاهرة تحقق نجاحها. بالنسبة لعلي حاجي، المنسق العام للمهرجان، فالدورة في طريقها إلى تحقيق «نجاح جماهيري كبير»، مبرراً ذلك، في تصريح صحافي، بالحضور الكثيف بقاعات عرض الأفلام، أو الجمهور المتابع للقاءات المبرمجة مع عدد من الأسماء البارزة في سماء السينما العربية والعالمية، ضمن فقرة «حديث مع...»، أو خلال أمسيات فقرة ساحة جامع الفنا، حيث كان الموعد من آلاف المراكشيين وزوار المدينة، الذين تابعوا عروضاً سينمائية مغربية، عربية وعالمية في حضور عدد من المخرجين والممثلين، بينهم الممثل الأميركي روبيرت دي نيرو والمخرج الأميركي مارتن سكورسيزي والمصريون يسرا ويسري نصر الله وليلى علوي. كما تحدث حاجي عن فقرة «الجمهور الناشئ»، فقال إنها شهدت نجاحاً كبيراً في ظل الحضور اللافت للأطفال لمتابعة العروض المبرمجة ضمن هذه الفقرة بسينما «كوليزي». وأبدى حاجي ارتياحه للمكانة التي خص بها المهرجان السينما المغربية، حيث إنها تحضر، على مستوى كمي، بشكل ملحوظ، ضمن عدد من فقرات الدورة، من قبيل «بانوراما السينما المغربية»، فضلاً عن تنافس فيلم «طفح الكيل» لمحسن بصري على جوائز المهرجان، ضمن المسابقة الرسمية، مع الإشارة إلى تكريم المخرج جيلالي فرحاتي، في إطار فقرة التكريمات، وهو ما يشكل، برأيه، فرصة للسينما المغربية لتحقيق إشعاع فني والترويج لها بين الإعلاميين والضيوف والمتتبعين الأجانب.

الشرق الأوسط في

08.12.2018

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)