كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

داود عبد السيّد:

"أرض الخوف" المليئة بـ"أحلام"

نديم جرجوره

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

ـ 1 ـ

بعيدًا عن تكريمٍ يستحقّه، رغم أن جماليات سينماه وحضورها الفاعل في المشهد السينمائي العربي أهمّ وأعمق وأقدر على كشفِ شيءٍ كثيرٍ من حيوية اشتغاله وسجاله وأسئلته؛ فإنّ اختياره كأحد أبرز المُكرَّمين في الدورة الثانية (20 ـ 28 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان الجونة السينمائي الدولي" يُساهم في تثبيت مكانة المهرجان، ويؤكّد على أهمية تنبّه مهرجانات سينمائية عربية إلى سينما مُشاكسة وصادمة.

وبعيدًا عن مناخٍ يفرضه المهرجان في تكريمه مخرجًا يصنع سينما تبوح بحميميةِ ذاتٍ في مواجهتها الجماعة والعالم، وترافق أفرادًا في مساراتهم المشحونة بالاضطراب والقلق والتمزّق؛ فإنّ التكريم بحدّ ذاته دعوة إلى إعادة مُشاهدة أفلامه المصنوعة في فتراتٍ سياسية واقتصادية واجتماعية ملتهبة في بلده، والمتمكّنة ـ بشكلٍ أو بآخر ـ في المحافظة على استقلالية درامية في سرد حكاياتٍ أو تصوير حالاتٍ أو رسم ملامح بيئة وأناسٍ، باستخدام الصورة السينمائية والسعي الدائم إلى بلورة أشكالها في قراءة وقائع وانفعالات وتفاصيل.

"أفلام داود عبد السيّد (1946) تحفر عميقًا في المخبّأ في لاوعي الفرد، من دون أن تتغاضى عن وعي يتحكّم بسلوكٍ أو علاقة أو شعور أو تفكير؛ وتغوص في متاهات المبطّن كي تكتشف شيئًا من آليات اشتغاله"

فأفلام داود عبد السيّد (1946) تحفر عميقًا في المخبّأ في لاوعي الفرد، من دون أن تتغاضى عن وعي يتحكّم بسلوكٍ أو علاقة أو شعور أو تفكير؛ وتغوص في متاهات المبطّن كي تكتشف شيئًا من آليات اشتغاله وتبيان صُوَره وأحواله؛ وتتلصّص على المخفيّ في مستويات العيش، الشخصي البحت أو الجماعي العام، كي تُضيء جانبًا منه، أو كي تناقش بعضًا منه، أو كي تكشف جزءًا منه. أفلامٌ توحي بقولٍ مُباشر، لكنها تنسحب سريعًا إلى مسافة لا علاقة لها بالمُباشر، دافعةً إلى إعمال العقل والإحساس معًا في رفقة شخصيات تتوه في مسارب الحياة، وتقتنص فرصًا كي تتبوّأ مراتب، أو كي تحصل على ثباتٍ في معركة وجود، أو كي تبوح بتفكيرٍ أو مسلكٍ أو لا شيء.

ـ 2 ـ

وإذْ يتفنّن النقد السينمائي في قراءة أفلامه والإمعان في تفكيكٍ متنوّع لمضمونٍ أو مناخٍ أو لغة، انطلاقًا من جمالية صنيعه بحدّ ذاته وهو (الصنيع) يلتقط هوامش حياةٍ أو اجتماعٍ، إلاّ أن كلّ فيلمٍ من أفلامه الروائية الطويلة الـ9، المُنجزة بين عامي 1985 و2015، قادرٌ على إثارة مُشاهدة عادية وممتعة تورِّط المُشاهد في مساربها العديدة، مانحة إياه ـ في الوقت نفسه ـ مداخل كثيرة لولوج ذاته وأوهامه وهواجسه وانفعالاته، من خلال قصص واقعية، ومسارات درامية عادية، وعلاقات إنسانية عادية، وشخصيات عادية. لكن هذه "الواقعية ـ العادية"، المتمكّنة من تنبيه المُشاهد إلى جمال التقاطها وتصويرها، مفتوحة على كلّ ما يحلو للمُشاهد أن يُفكِّر فيه أو أن يشعر به: خراب روح، وتمزّق حالة، وانكسار وخيبة، وحب وأوهام ومشاغل وارتباكات، أو أحلام وإنْ تكن موؤودة، أو رغبات وإنْ تكن مُعطَّلة.

فالتحوّل القاسي من قاع اليوميّ إلى عنف التسلّط في الزمن الناصريّ يُمكن أن يكون مجرّد حكاية عن صديقين يواجهان تحدّيات العيش في زمن انقلابات تؤثّر، بشكلٍ أو بآخر، عليهما وعلى أحوالهما ("الصعاليك"، 1985). والتسلّل إلى داخل عصابة تُتاجر بالمخدّرات لن يبقى أسير فعل تشويقي عن مطاردة بلهاء بين شرطة وتكتّلات إجرامية (كما في أفلامٍ كثيرة أخرى)، لأنه يفتح أفقًا واسعًا على أسئلة الحياة والموت والواجب والأخلاق والالتباسات واللحظات المعلّقة بين متاهات ودهاليز ("أرض الخوف"، 2000). والخوف من السفر مدخلٌ إلى معاينة سينمائية دقيقة لمعنى البقاء والسكينة في الروتين اليومي، ولمغزى التجوال في قلق الروح واضطراب المشاعر وتناقضاتها، ولأحوالٍ مُقيمة في جوانب المدينة وهوامش الحياة، ولتفاصيل العلاقات المضطربة والمُشوَّهة بين المرء وذاته أساسًا، وإنْ يتمكّن البعض من بلوغ نوعٍ من مُصالحة ستبقى ملتبسة الصورة النهائية ("أرض الأحلام"، 1993).

ـ 3 ـ

أمثلةٌ كهذه لن تُختصر بـ3 أفلام تمنح مُشاهدها أكثر من متعة بصرية، تدفعه إلى مزيدٍ من قلقٍ مشروعٍ إزاء خراب يعتمل فيه أو في ما يُحيط به من أناسٍ وحالات. مُتعة مفتوحة على تساؤلات وجماليات، وعلى تمعّن عميقٍ ببهاء أداء تمثيليّ ممتدّ من نور الشريف ومحمود عبد العزيز (الصعاليك) إلى أحمد زكي (أرض الخوف) مرورًا بفاتن حمامة في دورها السينمائيّ الأخير (أرض الأحلام). عبد العزيز نفسه سيتفوّق على صلاح (الصعاليك) بفضل الشيخ حسني ("الكيت كات"، 1991)، فهو، قبل 6 أعوام على الاقتباس السينمائي الجميل لرواية "مالك الحزين" (1983) لإبراهيم أصلان (1935 ـ 2012)، ممثّل يخطو خطوات أولى في عالم النجومية، ويجتهد ـ بهدوء يليق بساعٍ إلى حِرفية محمَّلة ببراعة وعمق ـ كي يجعل من تقنية التمثيل ركيزة ابتكار وتغيير وبلورة. وإذْ يُرافقه نور الشريف في تلك الخطوة، بما لديه من حساسية ممزوجة بوعي معرفي ونجومية لن تحول دون تقديم فنّ الأداء على كلّ ما عداه؛ فإن لداود عبد السيّد فضلاً كبيرًا في الدفع قدمًا إلى مزيدٍ من الحرفية الجميلة، التي يُقدِّم عبد العزيز شيئًا جميلاً منها في "الكيت كات".

وفي مقابل الحضور الطاغي لفاتن حمامة، بعد سنين مديدة من جهدٍ وحرفية وحضور يصعب تفسيرها أو تحليلها، فإن أحمد زكي ـ الضابط المتسلّل إلى أعماق عالمٍ يمزج الجريمة بأهوال الجحيم، ويغيب في دهاليز الخراب بعد انغلاق باب العودة أمامه ـ يُتيح للمُشاهد متعة المُشاهدة، والذهاب بعيدًا في قراءة المخبّأ في ثنايا النص واللغة والمباني العديدة في "أرض الخوف" تلك: "فعلاً، هناك مستوى ميثولوجي عن نزول آدم إلى الأرض، وهذا واضح في الأسماء والتفاصيل. وهناك مستوى سياسي يتعلّق بالجيل الذي أنتمي إليه، وهو جيل تمّ إعداده لمهمة ثم تغيّرت المهمّة فجأة. نحن جيل نشأ وسط أهداف قومية عربية اشتراكية ضد الاستعمار، ليُلغي (أنور) السادات كلّ هذا بعد أن كبر الجيل وتشكّل وعيه على الأهداف السابقة. هناك أيضًا المستوى الوجودي، المتعلّق بأن الإنسان هو أعماله لا أهدافه، (فأنتَ في النهاية) أفعالك وما قمت به في حياتك" ("داود عبد السيّد، محاورات أحمد شوقي"، الجمعية المصرية لكتاب ونقّاد السينما، الدورة الـ30 (10 ـ 15 سبتمبر/ أيلول 2014) لـ"مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسّط"، ص. 55).

ـ 4 ـ

هذه نماذج. أفلام أخرى لداود عبد السيّد لن تكون أقلّ أهمية، وإنْ تختلف في كيفية اشتغالها السينمائيّ، ولو قليلاً. محاولة التوفيق بين الجماهيري والسجاليّ مطلوبة، إنْ يُمكن القول إن "مواطن ومخبر وحرامي" (2001) قابلٌ لوصف كهذا. فاختيار شعبان عبد الرحيم لأداء أحد الأدوار الرجالية الرئيسية الـ3، إلى جانب خالد أبو النجا وصلاح عبدالله، لن يبقى مجرّد مزاوجة بين الشعبيّ والسجاليّ، لأنه اختبار سينمائيّ لمدى إمكانية طرح تساؤلات جمّة في قالب يُراد له أن يتوافق وبعض الرغبات الجماهيرية. وهذا لن يكون اقتناصًا من أهمية العمل، خصوصًا أن عبد السيّد منطلقٌ في اختيار المغنّي الشعبي من قناعة لديه، مفادها أن المخرج لا علاقة له بالممثل إلاّ في الدور الذي يستعين به لأدائه.

مع خالد أبو النجا، ينتقل داود عبد السيّد إلى "قدرات غير عادية" (2015). كأن المخرج، باكتشافه ما يُثير حشريته السينمائية في النبش مجدّدًا في ذات الممثل وإمكانياته، عازمٌ على منح ممثله هذا مجالاً أوسع لاشتغالٍ تمثيلي يتجدّد ويتطوّر ويُترجِم بصريًا رغبات المخرج وحاجاته الفنية والدرامية والإنسانية. أميل إلى اعتقادٍ مفاده أن المخرج، بتعاونه الأول مع ممثل، يجد صعوبة في الاكتفاء من قدراته وجماليات أدائه وتمكّنه من إيفاء الشخصية وعوالمها وتركيبتها (الاجتماعية والنفسية والحياتية) ما تحتاج إليه (بسبب نوع الشخصية والدور أحيانًا)، ما يدفعه إلى تعاونٍ ثانٍ ربما يُلبّي بعض المطلوب. هذه لن تكون قاعدة ثابتة، لكنّي أراها في التعاون القائم بين عبد السيّد والثنائي محمود عبد العزيز وخالد أبو النجا مثلاً.

إذْ تؤكّد التجربة الأولى (عبد العزيز) صوابيتها في إخراج بعض الجديد والمتألّق في التعاون الثاني، فإن شيئًا من هذا حاصلٌ في اختبار التعاون مع أبو النجا أيضًا: ففي "مواطن ومخبر وحرامي"، يبدو أبو النجا كأنه يُقدِّم نفسه كممثل يمتلك أداوت تعبير أدائي متلائمة وشخصية المواطن، رغم حضور تلفزيوني طاغٍ له قبل هذا الدور. أما "قدرات غير عادية" فآتٍ بعد أعوام على تجارب تمثيلية مختلفة له، وعلى تنويع بصريّ يجعله أحد أبرز ممثلي السينما المصرية الشبابية والتجديدية، ما يُغري سينمائيًا مثل داود عبد السيّد كي يختبر، مجدّدًا، "قدرات" الممثل التي لن تكون "عادية" في فيلمٍ يخرج من عاديته إلى ما هو عميقٌ في صلب المعاناة الحاصلة في الاجتماع المصري، في العلاقات المرتبكة بين الناس المختلفين بعضهم عن البعض الآخر، والشرائح المتناقضة في الثقافة والتربية والسلوك والقناعات، والعاجزة عن توافقٍ اجتماعي في بلدٍ مُفكَّك ومنهار.

"هذه محاولة لفهم بعض اشتغالات داود عبد السيّد، المحتاجة إلى مساحة أوسع لما فيها من مفاتيح تتيح للمهتم دخول عوالم وحكايات، والتنبّه إلى معالم إنسانية وآليات عمل. هذه محاولة لن تتغاضى عن "رسائل البحر" (2010) أيضًا، الذي يُضيء أمورًا جوهرية في الحياة العامة، كالوحش العقاري والحيتان التي تغتال الفرد العادي."

ـ 5 ـ

هذه محاولة لفهم بعض اشتغالات داود عبد السيّد، المحتاجة إلى مساحة أوسع لما فيها من مفاتيح تتيح للمهتم دخول عوالم وحكايات، والتنبّه إلى معالم إنسانية وآليات عمل. هذه محاولة لن تتغاضى عن "رسائل البحر" (2010) أيضًا، الذي يُضيء أمورًا جوهرية في الحياة العامة، كالوحش العقاري والحيتان التي تغتال الفرد العادي. لكن الأهمّ من هذا كامنٌ في تبيان أحوال متعلّقة بمسبّبات "ثورة" أو "انتفاضة" أو "حراك مدني"، يعكس السينمائي ـ في أفلامه ـ شيئًا من نبضها. ففي "رسائل البحر" مثلاً، وقبله في "مواطن ومخبر وحرامي"، يكشف داود عبد السيّد بعض "ميكانيزمات" الفساد الحاصل في المجتمع برمّته، في محاولة دؤوبة منه لفهم الواقع ولمعرفة خفاياه وللإمعان في رؤيته ورؤية المبطّن فيه. أفلامه غير تحريضية، على غرار "هي فوضى" (2007) ليوسف شاهين (وخالد يوسف)، بل كشفًا سينمائيًا لما يعتمل في المجتمع والفرد والنظام المتكامل من أهوال ومصائب. وكشفٌ سينمائيٌّ كهذا أهمّ من أي شيء آخر.

وهذا من دون تناسي "البحث عن سيّد مرزوق" (1991)، الذي يغوص في لعبة تبدو كوميدية وساخرة في ظاهرها، لكنها غائصةٌ في ارتباكات ذاتٍ وسلطة ونظام. بينما يعكس "سارق الفرح" (1995)، المستند إلى قصّة لخيري شلبي (1938 ـ 2011)، عالم العشوائيات وما فيه من تحدّيات ومصاعب وحكايات. وإذْ يتعاون مع نور الشريف مجدّدًا ليبحثا معًا عن "السيّد مرزوق"، فهو ينقل لوسي من مغنيّة فيه إلى ممثلة في "سارق الفرح"، ستُظهر شيئًا من براعتها الأدائية.

لهذا كلّه، يُفترض بتكريم داود عبد السيّد في "مهرجان الجونة" ـ بمنحه "جائزة الإنجاز الإبداعي" ـ أن يُحرِّض على مُشاهدة إضافية لنتاجٍ يجعل السينما مرايا ذات وبيئة وأحوال، وينقل النص المكتوب إلى متتاليات بصرية تكشف وتسأل وتقول، مستعينةً بلغة سينمائية تلتقط شيئًا من وقائع العيش في "أرض الخوف" المليئة بـ"أحلام" مُعطّلة.

*ناقد سينمائي من أسرة "العربي الجديد"

ضفة ثالثة اللندنية في

17.09.2018

 
 

لأليء السينما تُضيء سماء «الجونة» !

بقلم: مجدي الطيب

جوائز مالية تتجاوز المائتي وعشرين ألف دولار أمريكي وأفلام العرض العالمي الأول بلغت 11 فيلماً

تنطلق، بعد غد الخميس، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان «الجونة السينمائي»، التي تستمر حتى 28 سبتمبر الجاري، وسط حالة من الترقب لما ستسفر عنه من نتائج، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى في العام الماضي؛ خصوصاً بعد ما ترك المهرجان بصمة قوية ليس فقط بين المهرجانات السينمائية المصرية، بل بين المهرجانات الدولية التي تتمتع بسمعة قوية؛ نظراً لما يملكه من إمكانات كبيرة، على صعيد الأفلام، والتظاهرات، والخبرات، والكفاءات، البشرية، وأيضاً الجوائز المالية الضخمة، التي جعلته قبلة أنظار المشتغلين بالسينما، وعشاقها

جوائز مالية هي الأضخم

على صعيد الجوائز يرصد «مهرجان الجونة السينمائي» جوائز مالية هي الأضخم، والأكبر، في قيمتها الإجمالية التي تبلغ مائتي وعشرين ألف دولار أمريكي، تنص لائحة المهرجان على اقتسامها بالتساوي بين المخرج والمنتج الرئيسي بالنسبة لمسابقتي الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة بينما تذهب الجائزة النقدية للفيلم القصير للمخرج وحده؛ حيث تمنح لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي تتكون من خمسة أعضاء، جائزة نجمة الجونة الذهبية (شهادة وخمسين ألف دولار أمريكي) لأفضل فيلم روائي طويل، جائزة نجمة الجونة الفضية (شهادة وخمسة وعشرين ألف دولار أمريكي)، جائزة نجمة الجونة البرونزية (شهادة وخمسة عشر ألف دولار أمريكي)، كما تمنح جائزة نجمة الجونة الذهبية (شهادة وعشرين ألف دولار أمريكي) لأفضل فيلم عربي روائي طويل، بالإضافة إلى نجمة الجونة لأحسن ممثل، وأحسن ممثلة، بينما تمنح لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، المكونة من خمسة أعضاء، جائزة نجمة الجونة الذهبية (شهادة وثلاثين ألف دولار أمريكي) لأفضل فيلم وثائقيطويل، جائزة نجمة الجونة الفضية (شهادة وخمسة عشر ألف دولار أمريكي)، جائزة نجمة الجونة البرونزية (شهادة وسبعة ونصف ألف دولار أمريكي)، وجائزة نجمة الجونة (شهادة وعشرة ألاف دولار أمريكي) لأفضل فيلم عربي وثائقيطويل. أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، المكونة من خمسة أعضاء، فتمنح جائزة نجمة الجونة الذهبية (شهادة وخمسة عشر ألف دولار أمريكي) لأفضل فيلم قصير، جائزة نجمة الجونة الفضية (شهادة وسبعة ونصف ألف دولار أمريكي) ، وجائزة نجمة الجونة البرونزية (شهادة وأربعة ألاف دولار أمريكي)، وجائزة نجمة الجونة الذهبية  (شهادة وخمسة ألاف دولار أمريكي) لأفضل فيلم عربي قصير، كما يمنح المهرجان جائزة باسم «سينما من أجل الإنسانية» (نجمة الجونة وشهادة تقدييير و20 ألف دولار أمريكي) يمنحها االجمهور لفيلم يعنى بالقضايا الإنسانية، وستقوم إدارة المهرجان بتحديد قائمة الأفلام الروائية الطويلة أو الأفلام الوثائقية الطويلة، التي تنطبق عليها شروط الجائزة، سواء كانت معروضة داخل المسابقة أو خارجها، على أن يتم اقتسام الجائزة المالية بالتساوي بين المخرج والمنتج.
السباق الشرس

من هنا سيحتدم الصراع، بقوة، على الجوائز المالية لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، التي يتصدرها فيلم «يوم الدين» (مصر، الولايات المتحدة، النمسا | 2018 | 97 دقيقة) سيناريو وإخراج أبو بكر شوقي، والفيلم السوري اللبناني الفرنسي «عندما أضعت ظلي» (2018/ 95 دقيقة) إخراج سؤدد كعدان، الذي فاز بجائزة أسد المستقبل لأفضل عمل أول، في الدورة 75 لمهرجان فينيسيا السينمائي، الذي أختتم مؤخراً، والفيلم الجزائري الفرنسي «ريح ربّاني» (2018 / 96 دقيقة) إخراج مرزاق علواش، والفيلم الفلسطيني الأمريكي «مَفك» (2018 | 106 دقيقة) إخراج بسام جرباوي، والفيلم التونسي البلجيكيِ «ولدي» (2018 / 105 دقيقة) إخراج محمد بن عطية، «أرض مُتخيلة» (سنغافورة، فرنسا، هولندا | 2018 | 95 دقيقة) إخراج إيّوسيوهوا، «تاريخ الحب» (سلوفينيا، إيطاليا، النرويج | 2018 | 105 دقيقة) إخراج سونيا بروسَنك، «تومباد» (الهند، السويد | 2018 | 109 دقيقة) إخراج راهيأنيل برافي وأديشبراساد، «حرب باردة» (بولندا، المملكة المتحدة، فرنسا | 2018| 84 دقيقة) إخراج بافل بافليكوفسكي، «الحَصّادون» (جنوبأفريقيا، فرنسا، اليونان، بولندا | 2018 | 106 دقيقة) إخراج إتيين كالوس، «راي وليز» (المملكة المتحدة | 2018 | 108دقيقة) إخراج ريتشارد بيلينجهام، و«الرجل الذي فاجأ الجميع» (روسيا، إستونيا، فرنسا | 2018 | 100 دقيقة) إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسي شوبوف . وعلى صعيد مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة يتنافس الفيلم المصري اللبناني «الجمعية» (2018 | 79دقيقة) إخراج ريم صالح والفيلم المصري الألماني «الحلم البعيد» (2018 | 85 دقيقة) إخراج مروانعمارة ويوهانا دومكي، مع الفيلم اللبناني «المرجوحة» (2018 / 74 دقيقة) إخراج سيريل عريس، الذي حصد فيلمه الروائي القصير «زيارة الرئيس» جائزة لجنة تحكيم مسابقة المهر القصير في مهرجان دبي السينمائي، والفيلم السوري الألماني «عن الأباء والأبناء» (2018 / 99 دقيقة) إخراج طلال ديركي مع أفلام : «أمريكا» (فرنسا / 2018 / 88 دقيقة) إخراج كلاوس دريكسل، «درب السمّوني» (فرنسا، إيطاليا | 2018 | 126 دقيقة) إخراج ستيفانو سافونا، «قبور بلا أسماء» (فرنسا، كمبوديا / 2018/ 115 دقيقة) إخراج ريتي بان، «ماكوين» (الولايات المتحدة / 2018 / 111 دقيقة) إخراج إيان بنوت وبيتر ايتيدجي، «نوسا شابي» (الولايات المتحدة / 2018 / 101 دقيقة) إخراج ميشيل وجيف زمبالست، «يوم آخر من الحياة» (بولندا، إسبانيا /2018 / 86 دقيقة) إخراج راؤول دي لافوينتي وداميان نينو. أما مسابقة الأفلام القصيرة فتضم الفيلمين المصريين «شوكة وسكينة» إخراج آدم عبد الغفار (مصر | 2018 | 15 دقيقة) و«ما تعلاش عن الحاجب» إخراج تامرعشري | مصر | 2018 | 21 دقيقة) بالإضافة إلى أفلام : «ابن الأخ» إخراج ويلهم كوهن (المملكة المتحدة، فرنسا | 2018 | 20 دقيقة)، «ابن الرقاصة» إخراج جورج هزيم ( لبنان | 2018 | 21 دقيقة)، «أخبار منوعة» إخراج ليون يرسان (سويسرا | 2018 | 19 دقيقة)، «أغنيتنا للحرب» إخراج خوانيتا أونزاجا (بلجيكا، كولومبيا | 2018 | 14 دقيقة)، «إقامة شاملة» إخراج كورينا شفاينجروبرإيليتش (سويسرا | 2018 | 10 دقيقة)، «أهلاً، أحتاج لأن أكون محبوباً» إخراج مارني إلين هيلين هيرتزر (الولاياتالمتحدة | 2018 | 11 دقيقة)، «أتوماتيكي» إخراج كريستوف م. صابر (سويسرا، فرنسا | 2018 | 20 دقيقة)، «إيفا» إخراج زيني ألوشي (سويسرا | 2018 | 15 دقيقة)، «بطيخ الشيخ» إخراج كوثربنهنية (تونس، فرنسا | 2018 | 23 دقيقة)، «جواكسوما» إخراج نارانورماندي (فرنسا، البرازيل | 2018 | 14 دقيقة)، «الحبل السري» إخراج الليث حجو (سوريا | 2018 | 20 دقيقة)، «حذاء صديقي العزيز» إخراج أجيتبال سين (الهند | 2018 | 19 دقيقة)، «حُكم» إخراج ريموند ريبا جوتيريز (الفليبين | 2018 | 15 دقيقة)، «ربيع» إخراج ناتاليا كونشلوفسكي (روسيا | 2018 | 23 دقيقة)، «عبد الله وليلى» إخراج عشتارالخرسان (العراق، المملكة المتحدة / 2018 | 20 دقيقة)، «كالندر» إخراج إيجوربوبلوخين (روسيا | 2018 | 28 دقيقة)، «كل هذه المخلوقات» إخراج تشارلز وليامز (أستراليا | 2018 | 12 دقيقة)، «ليلة سيزار» إخراج سيرجيو سكافيو (إيطاليا | 2018 | 20 دقيقة)، «المخاض» إخراج سيسيليا ألبَرتيني (الولاياتالمتحدة، إيطاليا | 2018 | 13 دقيقة)، «نظرية الكوكب الغريبة» إخراج ماركوأنطونيوبيريرا | البرازيل | 2018 | 14 دقيقة)، «الهدية» إخراج لطيفة دوغري (تونس | 2018 | 20 دقيقة). 

تُحف خارج المنافسة

بعيداً عن أفلام المسابقات الثلاث يعرض المهرجان باقة من الأفلام التي حالت اللائحة، واعتبارات كثيرة مثل التقاليد والأعراف المهرجانية، دون مشاركتها، ولم تشأ إدارة المهرجان أن يُحرم منها الجمهور؛ على رأسها الفيلم المصري «عيار ناري» إخراج كريم الشناوي، من إنتاج الشركة التي يملكها مؤسس المهرجان نجيب ساويرس، والأفلام التي حصدت جوائز، وذاع صيتها، بعد عرضها في مهرجانات دولية شهيرة؛ مثل : الفيلم الياباني «سارقو المتاجر» إخراج هيرو كازوكوريه ايدا، الفيلم الإيطالي الفرنسي «دوجمان» إخراج ماتيو جاروني، فيلم «الوريثتان» إخراج مارشيلومارتينيسي (باراجواي، أورجواي، ألمانيا، البرازيل، النرويج، فرنسا)، فيلم «شجرة الكمثرى البرية» إخراج نوري بيلجيجيلان (تركيا، فرنسا، ألمانيا، بلغاريا، مقدونيا، صربيا، السويد، البوسنة)، الفيلم النرويجي «أوتيا – 22 يوليو» إخراج أَريك بوب، الفيلم الفرنسي «أوليس ومنى» إخراج سيباستيان بتبيدر، الفيلم الفرنسي «تعليم باريسي» إخراج جون بول سيڤيراك، الفرنسي «ديليلي في باريس» إخراج ميشيل أوسلو، «ذباب الشتاء» إخراج أولموأومِرزو (التشيك، سلوفاكيا، سلوفينيا، فرنسا، بولندا)، الفيلم الأمريكي «الرجل العجوز والمسدس» إخراج ديفيد لوري، الفرنسي «سنة أولى» إخراج توماس ليلتي، «سعيد مثل لازارو» إخراج أليتشه رورفاكر (إيطاليا، سويسرا، فرنسا، ألمانيا)، الفرنسي «في حرب» إخراج ستيفانبريزيه، الأمريكي «كايلاش» إخراج ديريك دونن، الدنماركي «المُذنب» إخراج جوستاف مولر، «مع الرياح» إخراج بيتينا أوبرلي (سويسرا، فرنسا )، والبولندي «وجه» إخراج مالجورزاتا شوموفسكا

زخم خيالي ومائدة حوار

برنامج سينمائي، وثقافي، حافل ، من المؤكد أنه سيزداد زخماً بتكريم المخرج المصري الكبير داود عبد السيد، والمنتجة التونسية المعروفة درة بو شوشة، بعد منحهما «جائزة الإنجاز الإبداعي»، وتنظيم «منصة الجونة السينمائية»، التي تُعد بمثابة ملتقى إبداعي واحترافي تأسس بهدف تنمية ودعم المواهب الواعدة؛ من مصر والدول العربية، وتتألف من قسمين : منطلق الجونة السينمائي وجسر الجونة السينمائي؛ فمن خلال «الجسر» يتواصل أصحاب المواهب مع عدد من أفضل وأهم صناع السينما، وخبرائها، ومتخصصيها، في ما يُشبه منصة الحوار بين مختلف الأصوات السينمائية الدولية، وتنظيم حلقات نقاش، وورش ومحاضرات، وجلسات حوارية بحضور أهم صناع القرار واللاعبون الأساسيون فيصناعة السينما. أما «المنطلق»، الذي يمثل الجانب الاحترافي لمنصة الجونة السينمائية، فيتيح المجال للمخرجين والمنتجين العرب ومشاريعهم السينمائية، سواء كانت في «مرحلة التطوير» أو «مراحل ما بعد الإنتاج» فرص جديدة وفريدة للحصول على الدعم الفني أو الماليأو كليهما.، كما يتيح المنطلق الفرصة أمام صانعي الأفلام ااقاء شركاء إنتاج محتملين ووكلاء مبيعات ومبرمجي مهرجانات دولية ومديري صناديق دعم متعددة، كما يتم اختيار المشاريع عبر لجنة تحكيم دولية، يختارها المهرجان، وتمنح جائزتين لأفضل المشاريع في مرحلتي التطوير، وما بعد الإنتاج، بقيمة 15 ألف دولار، كما تقدم عدة جوائز نقدية أخري، عبر شراكات مع جهات ومؤسسات محلية وإقليمية. وفي السياق نفسه تنعقد أكثر من مائدة حوار، وجلسة نقاش، وورش، تناقش محاور عدة هامة؛ مثل : «دور السينما في زيادة الوعي وإحداث التغيير الإيجابي» فيعدد من القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة، «مصادر تمويل الأفلام»، وكيفية تطوير السينما فيزمن المحتوى الرقمي، «اللاجئون وقصصهم من خلال السينما»،  «تمكين المرأة في السينما»، «الطرق الإبداعية في تمويل الأفلام»، بالإضافة إلى جلسة حوارية مع كاتب السيناريو والمخرج جيانفرانكو أنجيلوتشي، الذي عمل مع المخرج الإيطالي الشهير فيلليني لأكثر من عشرين عاماً، بينما سيقدم المخرج والكاتب والمنتج بولهاجيز، الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين، خلاصة تجربته يقدم خلاصة تجربته، وخبرته، فيمجال صناعة الأفلام، في جلسة نقاش عنوانها «من النص إلى الشاشة» .

شاهين وفيلليني وبرجمان 

على صعيد قريب تشهد الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي حدثاً مهماً يتمثل في احتفاء المهرجان بقامات سينمائية كبيرة؛ على رأسها المخرج الإيطالي العالمي فيدريكوفيلليني، والمخرج السويدي الشهير إنجمار برجمان، والمخرج المصري العبقري يوسف شاهين، الذي تجاوزت شهرته عالمه العربي، لتصل إلى العالمية؛ حيث يعرض المهرجان، في برنامج خاص، للمخرج فيلليني فيلمي : «8 ½» (إيطاليا، فرنسا | 1963 | 138 دقيقة) و«روما» (إيطاليا، فرنسا | 1972 | 128 دقيقة) بينما يعرض للمخرج إنجمار برجمان فيلم «برسونا» (السويد | 1966| 85 دقيقة) و«التوت البري» (السويد | 1957| 91 دقيقة) بينما يسترجع جمهور المهرجان ذكريات «المُهاجر» ليوسف شاهين ( مصر، فرنسا | 1994 | 129 دقيقة) , 

لغة الأرقام لا تكذب

بلغة الأرقام، لتي لا تكذب، بلغ إجمالي عدد الأفلام المختارة في جميع أقسام الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي 45 فيلماً؛ حيث وصل عدد الأفلام الروائية إلى 34 فيلم، وأفلام التحريك 2، بينما بلغ عدد الأفلام التسجيلية والوثائقية 11 فيلماً، وعدد الأفلام الروائية داخل المسابقة 12 فيلماً، والأفلام التسجيلية في المسابقة 10 أفلام، وعدد الأفلام القصيرة فيالمسابقة 23 فيلماً، وبلغ عدد الأفلام المشاركة في البرنامج الخاص 5 أفلام، وأفلام العرض العالمي الأول 11 فيلماً، وأفلام العرض الدولي الأول 3 أفلام، فيما بلغ عدد الدول المشاركة 53 دولة، 

####

"الجونة 2018".. دورة تأكيد النجاح

بقلم: أسامة عبد الفتاح

** 80 فيلما في مختلف الأقسام.. وتكريم داود عبد السيد ودرة بوشوشة.. ومنى زكي وصبا مبارك ومشهراوي وكامل الباشا في لجان التحكيم

تُفتتح مساء بعد غد الخميس الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، والتي تستمر حتى 28 سبتمبر الحالي، ويمكن وصفها بدورة "تأكيد النجاح" الذي كان قد تحقق – بالتأكيد ودون جدال – في الدورة الأولى التي أُقيمت العام الماضي، ولم تشهد – في رأيي – سوى القليل من الأخطاء والعيوب، أبرزها عدم التوفيق في التعامل مع ملف الصحفيين، وإبلاغهم باستبعادهم من حضور حفل الافتتاح في يوم إقامته، وبعد وصولهم إلى مدينة الجونة بالفعل واستعدادهم لحضوره، وكذلك عدم التنبه لحالة الجو وعدم الاستعداد لها، مما أثر على شاشة عرض فيلم الافتتاح، والتي ظلت "ترتجف" طوال مدة عرضه بسبب قوة الرياح.

وقد تجنبت إدارة المهرجان تكرار مشكلة الصحفيين هذا العام بالإشارة - بالنص وبصراحة - في دعوة حضور المهرجان وتغطيته إلى أنها لا تشمل بالضرورة حضور حفلي الافتتاح والختام، أما مشكلة الرياح القوية فلا أعرف ماذا فعل المسئولون عن المهرجان لتجنب تكرار تأثيرها على الحفل وعلى الشاشة، وإن كان ذلك سهلا وفي المتناول.

لم تكتمل، حتى كتابة هذه السطور، جميع المعلومات الخاصة بالدورة الثانية، حيث لم يُعلن عن فيلم الافتتاح، كما لم يتم الإعلان عن الشخصية الدولية التي سيتم تكريمها، إن كانت هناك شخصية دولية مثل العام الماضي، في حين أعلنت إدارة المهرجان عن الشخصيتين المصرية والعربية اللتين ستحصلان على نجمة الجونة تقديرا لإنجازاتهما، وهما المخرج المصري داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة.

لم يُعلن أيضا التشكيل الكامل للجان التحكيم ورؤسائها، واكتفت إدارة المهرجان بالإعلان عن بعض الأسماء التي تم اختيارها لعضوية لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، مثل الممثل العربي العالمي علي سليمان، والنجمة المصرية منى زكي، والمخرج المغربي أحمد المعنوني، ومدير مهرجان برلين السينمائي الدولي الجديد كارلو شاتوبريان.

وتمت الإشارة إلى مشاركة المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة، إلى جانب المبرمجة السينمائية إيلي ديرك، والمخرج الهندي مايك باندي.. أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، فتضم في عضويتها كلا من المخرجة الجورجية آنا أوروشادزه، التي فاز فيلمها "أم مخيفة" بنجمة الجونة الذهبية العام الماضي، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمبرمجة النمساوية دوريس بور، والفنان الفلسطيني الحائز على جائزة أفضل ممثل بمهرجان "فينيسيا" 2017، كامل الباشا.

وتشارك 15 فيلماً في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 في مسابقة الأفلام القصيرة، إضافة إلى 5 أفلام في البرامج الاستعادية، و24 فيلماً خارج المسابقة الرسمية، ليقترب العدد الإجمالي من 80 فيلماً بزيادة 10 أفلام عن الدورة السابقة، فضلا عن تمديد المهرجان يوماً إضافياً، وترجمة النسبة الأكبر من الأفلام.

ويمثل مصر في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي كان قد شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي الدولي في مايو الماضي، كما تم اختياره لتمثيل مصر في مسابقة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية الأربعاء الماضي.

شوقي كان قد أنجز قبل عشر سنوات فيلما وثائقياً بعنوان "المستعمرة"، تناول فيه واقع مستعمرة مرضى الجذام في منطقة أبو زعبل شمالي القاهرة، ويكمل في فيلمه الروائي الطويل الأول رحلة الشخصية الرئيسية "بشاي"، جامع القمامة المسيحي الذي شفى من الجذام، لكن آثاره ما زالت باقية على جسده ووجهه. لم يخرج "بشاي" من المستعمرة التي عاش فيها منذ طفولته، لكنه بعد وفاة زوجته يقرر البحث عن جذوره في صعيد مصر، حاملاً مقتنياته الهزيلة على عربة "كارو"، ويرافقه في رحلة بحثه الطفل النوبي اليتيم "أوباما". يغادر "بشاي" مستعمرة الجذام متجهاً إلى قنا، مواجهاً العالم الذي لا يعرف عنه شيئا في فيلم طريق يقدم بانوراما خاصة جدا للمجتمع المصري المعاصر.

وسعيا لتأكيد النجاح كما أشرت، تعرض الدورة الثانية، مثل الأولى، العديد من الأفلام العالمية الفائزة بجوائز مهمة في المهرجانات السينمائية الكبرى حول العالم، مثل "صاندانس" و"روتردام" و"برلين" و"كان" و"كارلوفي فاري"، وتقيم العديد من ورش العمل، وتنظم الدورة الثانية من منصة الجونة السينمائية التي تستهدف توفير فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل علي زيادة فرص إنتاج وتوزيع مشروعات سينمائية في طور الإعداد أو التطوير أو الإنجاز.

جريدة القاهرة في

17.09.2018

 
 

أحمد كمال وزير صحة فاسد فى «عيار نارى»

كتبت - منار أحمد

ينتظر الفنان أحمد كمال عرض فيلمه الجديد «عيار ناري» المقرر عرضه خلال الأيام القليلة المقبلة، وكشف كمال لـ”روزاليوسف” أن أحداث الفيلم تدور حول ثورة 25 يناير 2011 وتناقش الأحداث الموازية للثورة، وأضاف أن دوره ضمن القصة وزير صحة سابق ومتهم بالفساد ووالد أحمد الفيشاوي، والفيلم يناقش فكرة أن هناك أشخاصا كثيرين حكم عليهم بالفساد وهى ليسوا فاسدين ويناقش أيضا أخطاء ثورة 25 يناير، وأضاف أنه كان مع الثورة شخصيا ولكن كانت بها سلبيات كثيرة.

ويعتبر الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للمخرج كريم الشناوي، ويشارك ببطولته أحمد الفيشاوى وروبى وتأليف هيثم دبور.. ومن المقرر أن يتم عرضه خلال أكتوبر المقبل بينما سيقام عرضه العالمى الأول من خلال مهرجان مالمو للسينما العربية.

وأكد أنه سعيد جدا بدوره فى فيلم «تراب الماس» الذى عرض منذ فترة وكان بطولة آسر ياسين ومنة شلبي، وهو قام بشخصية حسين الزهار وأضاف أن أول من ترشح لذلك الدور الفنان محمود عبد العزيز وأن الفيلم كان من المفترض تجهيزه من 10 سنوات ثم ترشح الفنان محمود حميدة واعتذر فى آخر لحظة ثم الفنان أحمد كمال الذى قام بالدور بالفعل، وقال إنها كانت شخصية مركبة ومغرية جدا رغم أن حوارها قليل ولكنها تروى كل أحداث الفيلم وشخصية ممتعة.

وأضاف أن موسم التليفزيون الدرامى فى هذا العام مهدد تهديدات كبيرة وأن العام الماضى كان نصف إنتاج العام إلى قبله وأن هذا العام متوقع أقل وأن يكون موسما هذيلا وضعيفا جدا وذلك بسبب المشاكل الإنتاجية والضرائب المفروضة والعراقيل وأجور النجوم المبالغ فيها نتيجة ذلك سيكون موسم رمضان هذه السنة «على كف عفريت».

روز اليوسف اليومية في

17.09.2018

 
 

استعدادات مكثفة بمهرجان الجونة السينمائي لمواصلة التألق في دورته الثانية

القاهرة: أحمد فاروق

أيام قليلة وتنطلق فعاليات الدورة الثانية من مهرجان «الجونة السينمائي»، التي تقام في الفترة من 20 وحتى 28 سبتمبر (أيلول) الجاري، وسط حالة من الترقب للمهرجان الوليد الذي حققت دورته الأولى نجاحاً فاق توقعات المتابعين للسينما، الأمر الذي يفرض على صناعه كثيراً من الاستعدادات. ويعرض المهرجان 80 فيلماً في الأقسام المختلفة، منها 46 تتنافس في المسابقات الرسمية الثلاث التي تصل قيمة جوائزها لـ186 ألف دولار أميركي، فيما تعرض باقي الأفلام في البرامج الموازية، وفي الوقت نفسه توفر منصة الجونة السينمائية، هذا العام 150 ألف دولار أميركي، يتنافس عليها 12 مشروعا في مرحلة التطوير و6 في مرحلة ما بعد الإنتاج.

يمنح المهرجان في دورته الثانية جائزة الإنجاز الإبداعي، للمخرج السينمائي المصري داود عبد السيد، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، كما يقيم احتفالية بمناسبة 10 أعوام على غياب المخرج المصري العالمي يوسف شاهين لا تقتصر على معرض لأفيشات كل أفلامه وبعض مقتنياته، ولكن تتضمن أيضا عزفاً حياً لأكثر من 50 عضواً من الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام جبر لمختارات من الموسيقى التصويرية لأفلامه.

يقيم المهرجان أيضا معرضا خاصا لأفيشات أفلام المخرج فيدريكو فيلليني بمناسبة 25 عاماً على رحيله، كما يحتفي المهرجان أيضا بالذكرى المئوية لولادة المخرج الأسطوري إنغمار بيرغمان بعرض فيلمين من أهم أفلامه ومعرض «فوتوغرافيا» مميز بالتنسيق مع السفارة السويدية بالقاهرة ومركز الفيلم السويدي.

في السياق نفسه، فإن استعدادات المهرجان للدورة الثانية لا تتوقف عند السينما، وإنما تمتد للغناء أيضا، حيث يسعى «الجونة السينمائي»، لتكرار نجاح تجربة «3 دقات» التي حققت انتشارا واسعا العام الماضي، واقتربت نسب مشاهدتها عبر موقع «يوتيوب» من 350 مليون مشاهدة.

السيناريست تامر حبيب، مؤلف «3 دقات» قال لـ«الشرق الأوسط»، إنه كتب أغنية استعراضية لحفل الافتتاح، يشارك فيها عدد كبير من نجوم السينما المصرية، منهم، يسرا، ومنى زكي، وشريف منير، ومنة شلبي، وشيرين رضا، وآسر ياسين، وجميلة عوض، وأحمد مالك، وكندة علوش، وبشرى، وياسمين رئيس، ومحمد ممدوح.

وأكد «حبيب»، أن الأغنية هي أقرب إلى عرض «ميوزيكال» كل كلماته عن السينما، من ألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع فهد، ومن إخراج هادي الباجوري. في السياق نفسه، يستعد الفنان الشاب «أبو»، لتقديم أغنية جديدة خلال فعاليات المهرجان بعد نجاحه في أغنية «3 دقات».

وأسند المهرجان تقديم حفل الافتتاح للإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي اشتهرت بمحاورة نجوم هوليود في برنامج «سكوب» عبر قناة mbc، وأعلن أن قناة cbc المصرية، هي الراعي الإعلامي الرسمي الحصري، وأن «يورو نيوز» الفرنسية شريكا إعلاميا دوليا، وهي الشبكة التي يمتلك رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤسس المهرجان الحصة الحاكمة فيها.

من جهته قال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، إن جميع أفلام الدورة المقبلة أنتجت عام 2018، وإن جميع الأفلام المشاركة في البرنامج الرسمي هي عرض أول في العالم العربي.

وأضاف مدير «الجونة السينمائي»، في تصريحات صحافية أن «المال وحده لا يصنع مهرجاناً ناجحاً». وأوضح التميمي «أن مشروع (منطلق الجونة السينمائي) في دورته الثانية تقدم له عدد كبير من المشاريع السينمائية المتميزة من جميع أنحاء الوطن العربي منها 101 مشروع في مرحلة التطوير، و44 فيلماً في مرحلة ما بعد الإنتاج، كما بلغ إجمالي عدد صُنَاع الأفلام من المخرجين والمنتجين المرتبطين بهذه المشروعات 304 فنانين قامت لجنة من المختصين بمراجعتها، ووقع اختيارها على 12 مشروعاً في مرحلة التطوير، و6 أفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج، بناءً على المحتوى، والرؤية الفنية، وجدوى تنفيذ هذه المشروعات مالياً بشكل عام.

جدير بالذكر أن عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، يشارك فيها كل من الفنانة منى زكي، والمخرج المغربي أحمد المعنوني، ومدير مهرجان برلين السينمائي الدولي كارلو شاتوبريان، والمنتج الكرواتي سيدومير كولار، والممثل العربي العالمي علي سليمان، وتضم المسابقة 12 فيلما تتنافس على جوائز قيمتها 110 آلاف دولار أميركي، من بينها «يوم الدين» من مصر للمخرج أبو بكر شوقي، والذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان الأخيرة.

ويشارك في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، والتونسي نجيب بلقاضي، والمبرمجة السينمائية إيلي ديرك.

أما عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة، فيشارك فيها المخرجة الجورجية آنا أوروشادزة، والنجمة الأردنية صبا مبارك، والمبرمجة النمساوية دوريس بور، والممثل الفلسطيني كامل الباشا.

الشرق الأوسط في

17.09.2018

 
 

كل ما تريد معرفته عن أوين ويلسون ضيف مهرجان الجونة فى دورته الثانية

محمد زكريا

اتفقت إدارة الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى المقرر انطلاقه يوم الخميس المقبل 20 سبتمبر ويستمر حتى 28 من نفس الشهر، مع النجم العالمى العالمي اوين ويلسون لحضور فعاليات المهرجان، وذلك يعد حدثا كبيرا لاسيما وأن ويلسون يحظى بشعبية كبيرة حول العالم.

أوين ويلسون ممثل ومؤلف أمريكي من مواليد دالاس تكساس عام 1968 تخرج من جامعة تكساس في أوستن، حيث حصل على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية، وفى عام 1994 بدأ حياته الفنية بعد أن كتب السيناريو وشارك فى التمثيل بالفيلم القصير "Bottle ocket".

رشح ويلسون لجائزة الأوسكار لمرة واحدة، وفاز بـ 14 جائزة علي مدار تاريخه الفني، كما رشح لـ 48 جائزة اخري من مختلف الجوائز العالمية والمهرجانات، فاز بجائزة International Star of the Year Award من مهرجان دبي السينمائي عام 2011 واشتهر بأفلامه الكوميدية، وأبرزها سلسلة "Zoolander، cars، Shanghai Noon، Wedding Crashers.

حققت الأعمال التى قدمها إيرادات تقترب من 3 مليار دولار أمريكي علي مدار تاريخه الفني، حيث حصد فيلمه Wonder والذي عرض بالعام الماضي حوالي 305 ملايين دولار أمريكي، ويصور حاليا فيلمه الجديد Naya Legend of the Golden Dolphin والذي من المقرر عرضه في 2019.

####

تعرف على رسالة الفنانة نادية لطفى لدعم مهرجان الجونة

كتب إسلام جمال

حرصت الفنانة القديرة نادية لطفى، على توجيه رسالة دعم لمنظمى وصناع مهرجان الجونة السينمائى، والذى من المقرر إنطلاق الدورة الثانية منه خلال أيام.

وجاءت رسالة نادية لطفى، لإدارة مهرجان الجونة قائلةً :" إلى الباقة الفنية تهنئة إلى مهرجان الجونة وجميع النجوم وتمنياتى بكل النجاح والتألق وتحية خاصة مع كل التقدير إلي السيد انتشال التميمى".

ويقام افتتاح مهرجان الجونة يوم 20 سبتمبر الجارى ويهدف "مهرجان الجونة السينمائى" إلى توفير فرص احترافية للمشاركين، وصناع الأفلام، من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم فى صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج المشروعات السينمائية.

كانت الصفحة الرسمية لمهرجان الجونة، قد أعلنت عن انضمام الإعلامية اللبنانية رايا أبى راشد، لتقديم احتفالات الافتتاح للمهرجان هذا العام.

وعن المشاركة قالت رايا أبى راشد:"كتير متحمسة إنى أعلن أنى سأقدم حفل الافتتاح لمهرجان الجونة بدورته الثانية، أراكم جميعا فى الجونة".

اليوم السابع المصرية في

17.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)