كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم «شكل الماء» للمكسيكي غييرمو دل تورو: جميلة ووحش من زمن الحرب الباردة

حسن داوود

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2018)

   
 
 
 
 

■ استبق المخرج غييرمو دل تورو جميع المعلّقين بوصفه فيلمه «شكل الماء» بحكاية خرافية لمجتمع مضطرب. وهي الحكاية الخرافية نفسها تستعاد من زمن الحكايات القديم، حيث الأنسي والجني يلتقيان متخطّيين شروط مجيء كل منهما من عالمه. 

أما في السينما فنتذكّر، فيما نشاهد مخلوق «شكل الماء» يخرج من الماء، مخلوقَ فيلم «اللاغون الأسود» الذي ظهر في الخمسينيات. هي أفلام تحوّلت بعد ذلك إلى سلسلة «الجميلة والوحش». الوحش المختبئ والمتوحّد عادة، الذي تكمن رقّة وعاطفة فوق بشرية في داخل شكله الوحشيّ الغريب. 

وحش دل تورو معتقل منذ بداية الفيلم. جيء به في حاوية مائية من غابات أمازون الممطرة، إبان الحرب الباردة، إلى بالتيمور الأمريكية لإجراء الاختبارات العلمية عليه. كان ذلك في زمن التنازع الأمريكي الروسي على غزو الفضاء، وقد نُقل المخلوق إلى أحد المراكز السرية لوكالة الفضاء الأمريكية. لكن هذا لم يحل دون معرفة الروس بوجوده، وهم لذلك زرعوا أحد عملائهم في ذاك المركز ليكون العالِم المكلّف، من قبل الأمريكيين أصلا، بإجراء الأبحاث على الوحش. وهم، الأمريكيون والروس، لن يلبثوا أن يصلوا بنزاعهم إلى أن يحوّلوا نزاعهم على امتلاك ذلك المخلوق إلى مجابهة بوليسية عادية يقتل فيها الروس عالِمَهم ثم يقتل الأمريكيون الروس، هكذا في ما يمثّل إدانة لكل ما هو سياسي، لدى الطرفين.

لكن تحديد الزمن (الحرب الباردة، أو في عام 1962 تحديدا) والمكان (بالتيمور الأمريكية) غايته إدخال الوحش وحكايته في نسيج العيش الواقعي، ليكون وجوده قابلا للتصديق، وحقيقيا. وهذا التصديق انطبق على مشاهدي الفيلم جميعهم، إذ لم ينج أي منهم من لحظات التوتّر الشديدة التي رافقت تطوّر حبكة الفيلم، أي أن هؤلاء، المشاهدين، كانوا منتصرين للوحش وحبيبته إليزا في معركتهما ضدّ الأمريكي القاسي والبشع، على مثل ما يمكن أن ينتصروا لحرب حقيقية تدور بين قوّتين بشريتين.

وهذا يظهر إلى أيّ حدّ ما زال مؤثرا فينا الإرث الخرافي الذي نحفظه من ثقافات سبقت، وما يفسّر بقاء سينما الجميلة والوحش راهنة وحية. لكنها هنا، في فيلم دل تورو، تؤكّد إلى أي حدّ هو سيئ العالم الواقعي. النموذج الممثّل للعالم الأمريكي الحديث، الداعي إلى القوّة الإيجابية، الموظّف العالي الرتبة ستريكلاند، الذي عهدت إليه الإدارة العسكرية مهمة العناية بالوحش، وتعذيبه تاليا، يظهر في الصورة التي يكون فيها هو نفسه، الوحش الحقيقي، المستلذ بالتعذيب.

أما القيم التي ينقلها إليه رئيسه فهي إما النجاح وإما الموت: «ستصير لا شيء..» يقول له «ستصير نفاية، إن لم تتمكن من تحقيق نجاحك، أو احترامك، في الساعات الست والثلاثين المقبلة».

ستريكلاند هذا، الإيجابي الأمريكي، يعلن لإليزا البكماء، الخالي شكلها من الجاذبية أنه يستثار جنسيا من عدم قدرتها على النطق. في مشهد سابق، وفيما كان يمارس الجنس مع زوجته بميكانيكية تامة، رأيناه وهو يطبق على فمها بيده ويأمرها بأن تصمت إذ هو لا يطيق الكلام أثناء المجامعة. وبالمقابل يقدّم لنا الفيلم ما يراه العالم الحديث مكافأة النجاح: الكاديلاك، السيارة التي لم يُصنع مثلها من قبل. هناك مشهد كامل يتنقّل بنا في صالة الكاديلاك، حيث السيارات متعدّية اللون الواحد: «هذه الكاديلاك الخضراء» يقول ستريكلاند لبائعها الثرثار، فيجيبه هذا بأنها ليست خضراء، بل فستقية زهرية.

ذلك العالم كلّه يواجه، بإيجابيته المصفّاة تلك، المخلوقَ المائي. كيف يمكن أن يحتمل صاحب المقهى، كما في الفيلم، وجودا هو على ذلك القدر من الغرابة والوحشية في وقت يرفض فيه أن يستقبل زوجا وزوجة أسودين. كما أنه، بعد لحظات من ذلك، يطرد زبونه الوحيد لأنه أبدى حركة دلّت على مثليّته. الخلاص هو في ذلك المخلوق إذن، العائد إلينا من الأساطير والميثولوجيا ومن حكايات الأطفال. لكنه، باستثناء حبيبته البكماء، لن ينقذ أحدا منا. سيذكّرنا فقط بسوء العالم الذي نعيش فيه، ثم يرحل إلى عالمه المائي، أو إلى اختبائه، أو إلى كمونه حتى يظهر من جديد ملبيّا حاجتنا إلى العيش في الخرافة.

حصل الفيلم على جوائز كثيرة وجرت تسميته للفوز في جوائز كثيرة أخرى. بعض النقاد ذكر أن ما يميزه هو نجاحه في إظهار ذلك القدر من الانفتاح الروحي على عالم أوصدت منافذه على كل ما ينتمي إلى الروح. من ذلك مثلا ما شاهدناه من تضامن بين أليزا البكماء، عاشقة الوحش، وصديقتها السوداء وصديقها المثلي، ومن انبثاق للأمل في العالم الكامد، حيث تجري أكثر المشاهد في المركز الفضائي السريّ المطبقة عتمته والغارق في ليله.

٭ كاتب وروائي لبناني

القدس العربي اللندنية في

22.02.2018

 
 

فيديوجراف ..عشان تتابع الحفلتين ..ما يجب أن تعرفه عن حفل الأوسكار وجوائز سيزار الفرنسية

كتبت : رانيا علوى تصميم محمود بكر

ينتظر الملايين من عشاق السينما حفل توزيع جوائز " César " الفرنسية التى تعد واحدة من مؤشرات فوز بعض الأفلام بجائزة الأوسكار التي تعقد عادة بعدها بأيام معدودة، فبالرغم من أن الأحداث الفنية كثيرة إلا أن التركيز على الحفلتين وتفصيلهما أكثر خطفا لأنظار المعنيين بالسينما.. 

حفل توزيع جوائز سيزار " César "

� يقام حفل توزيع جوائز سيزار بدورته الـ43 فى " salle Pleyel " فى باريس بفرنسا 

� يقام الحفل 2 مارس المقبل 

� يعرض الحفل على الهواء مباشرة على قناة Canal+

� تقدم النجمة العالمية فانيسا بارادى افتتاح حفل سيزار 

� يقدم الممثل والكوميديان الفرنسى الحفل مانو باييتالبالغ من العمر 42 عاما

� أكثر فيلمين ينافسا هذا العام علي جوائز سيزار هما " Au revoir là-haut " و " battements par minute 120 " .

حفل توزيع جوائز الأوسكار 

� يقام حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90 على مسرحدولبى فى هوليوود 

� يوم 4 مارس المقبل 

� يعرض الحفل على قناة ABC ومن خلال تطبيق " ABC app " وعلى موقع abc.com

� يقدم الحفل الكوميديان جيمى كيميل

� يشارك عدد من النجوم فى تقديم الحفل منهم فيولادافيس ولورا ديرن وجنيفر جارنر وتوم هولاند و كوميل ومارجوت روبى وإيما ستون

� أكثر فيلم ينافس على جوائز الأوسكار هذا العام هو " The Shape of Water " 

####

س وج.. كيف تشاهد حفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90؟

كتبت : رانيا علوى

ينتظر عشاق السينما والمعنيون بها إقامة حفل توزيع جوائز الأوسكار فى دورته الـ90 وهو الحدث الفنى الأضخم فى العالم، فمن المعتاد أن يضم الحفل سلسلة طويلة من المفاجآت التى لا تنسى، وحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ90 والمقرر إقامته على مسرح دولبى في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد 4 مارس المقبل

متى يبدأ توافد النجوم على الـ RED CARPET؟

تبدأ قناةABC  البث المباشر لحفل توزيع جوائز الأوسكار فى الثامنة مساءً بتوقيت شرق آسيا، لترصد النجوم منذ لحظة وصولهم للسجادة الحمراء والكشف عن دور الأزياء الصانعة لإطلالاتهم فى الحدث الفني الأكبر، أيضًا استعراضات الحفل التى لا تخلُ من الإبداع والإبهار، كذلك المواقع السياسية التي يسعي دائمًا النجوم لإظهارها، وصولاً للحظة الإعلان عن الفائزين  بجوائز الأوسكار.

هل متاح طرق أخرى لمتابعة الحفل؟

إذا لم يكن متاح لك مشاهدة فعاليات الحفل على قناةABC ، فمن الممكن أن تراها مباشرة على تطبيق "ABC app" أو من خلال موقع abc.com فحقوق البث لحفلة الأوسكار فقط من نصيب قناةABC .

هل وجود جيمي كاميل سيزيد من حماس المشاهدين على المتابعة؟

بالتأكيد يعد جيمي كيميل أحد وسائل حماس المشاهدين لمتابعى الحفل كونه يقدم جرعة كوميديا مكثفة.

اليوم السابع المصرية في

22.02.2018

 
 

أوسكار 2018- فيلم Darkest Hour.. الكلمات تحدد مصائر الشعوب

أمل مجدي

"التاريخ سيكون لطيفاً معي، فأنا أنوي كتابته"

حياة رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل، كانت مادة خصبة صالحة للتناول والعرض في الأعمال الفنية على مدار السنوات. فالرجل تمكن من كتابة التاريخ كما قال، وبالتالي، انشغل كثيرون بتحويل سيرته الذاتية لقصص سينمائية وتليفزيونية، سواء بهدف التأريخ أو إلهام الشعوب وصناع القرار.

وخلال الأعوام العشرة الأخيرة، صدرت مجموعة من الأفلام التي تقدم جوانب مختلفة من شخصية تشرشل وترصد مواقفه السياسية، جسدها ممثلون ذو ثقل مثل بريندان جليسون في Into the Storm، و مايكل جامبون في Churchill's Secret وبراين كوكس في Churchill. ولم يقتصر الأمر على السينما، فقد لفت جون ليجثو، الانتباه عندما لعب الدور في مسلسل The Crown، واقتنص جائزة جولدن جلوب في فئة أفضل ممثل مساعد.

لكن هل هذا يعني أننا اكتفينا من أفلام تشرشل وحكاياته التي أصبحت محفوظة؟ يأتي فيلم Darkest Hour للمخرج جو رايت ليخبرنا بأننا ما زالنا نريد التعرف على الزعيم البريطاني الذي رفض الاستسلام والهزيمة أمام النازي أدولف هتلر. نحن أمام فيلم لمخرج متميز في صناعة أفلام الحقب الزمنية، يجيد المزج بين الحدث والشخصية ليصبحا معًا قطعة فنية جديرة بالإعجاب. مثلما فعل في فيلم Atonement عندما اختار وجود البطل في معركة دونكيرك تحديدًا، لأن نهايته فيها تجسيد حي لحياته كلها، فهو شخص يفقد كل شيء في اللحظات الأخيرة؛ مرة شهادة كاذبة تقضي على حلم الحب والالتحاق بكلية الطب، ومرة تأخير في عمليات الإجلاء يقضي على حياته وهو على أعتاب النجاة.

في فيلم Darkest Hour، المرشح لـ6 جوائز أوسكار، يأخذنا جو رايت إلى الجانب الآخر من معركة دونكيرك، حيث غرفة صنع القرار. وينجح في التوحيد بين أزمة بريطانيا المهددة بالسقوط أمام الجيش الألماني، وأزمة تشرشل الذي يرفض التفاوض مع هتلر رغم ضغوطات بعض القادة في مجلس الحرب.

"النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس"

تدور أحداث الفيلم في مدة زمنية لا تتجاوز شهرًا، ويركز على الأيام الأولى من اندلاع الحرب العالمية الثانية، عندما فرض الجيش النازي سيطرته على عدد من الدول الأوروبية، وكان على وشك النجاح في غزو بلجيكا، والقضاء على القوات الفرنسية والبريطانية في شاطئ دونكيرك. خلال هذه الفترة العصيبة، يفقد البرلمان الألماني ثقته في رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين، ويتولى وينستون تشرشل المنصب بعد موافقة قوى المعارضة عليه، لكن وسط سخط قادة حزبه والملك الذين لم ينسوا إخفاقاته السابقة، وتأرجح ميوله بين حزبي المحافظين والليبرالي.

يعدد الفيلم في مشاهد متفرقة الأخطاء التي اقترفها تشرشل في الماضي وأثرت على مصداقيته، لكن يعود ليؤكد أن هذه القرارات غير الصائبة السبب في أنه الأجدر بالمنصب في هذه اللحظات الحالكة، أو كما قالت له زوجته في أحد المشاهد: "أنت قوى لأنك غير مثالي، وحكيم لأن لديك شكوك".

يهتم جو رايت معتمدًا على السيناريو الذي كتبه أنتوني ماكارتن، بإظهار الجانب الإنساني من تشرشل، رغم سيطرة الجانب السياسي على الأحداث. وذلك عن طريق التركيز على علاقته بزوجته وسكرتيرته والملك جورج السادس؛ فهو زوج محب يستمع إلى نصائح زوجته ويدللها من آن لآخر مقدرا التضحيات التي تقوم بها من أجله، ورب عمل حازم وحاسم مع السكرتيرة لكن يتعاطف مع دموعها ويتفهم قلقها على مصير البلد، كما أن حواراته مع الملك وتحول العلاقة بينهما من كره إلى تقدير وثقة تكشف عن مدى حاجته إلى إيمان الآخرين به حتى لو كان يتمتع بالقوة والهيبة.

"الجهد المتواصل، و ليس الذكاء أو القوة، هو مفتاح إطلاق قدراتنا الكامنة"

هذا الجانب الإنساني الذي تجلى خلال الفيلم، لم يكن ليظهر بهذا الشكل المميز دون أداء رائع من قبل الممثل جاري أولدمان، الذي جسد الشخصية بطريقة تجعلك تتعلق بتشرشل، بل أنه أصبح من الصعب أن تسمع اسم الزعيم البريطاني بعد مشاهدة الفيلم، دون تذكر وجه أولدمان.

تحول شكل الممثل صاحب الـ59 عامًا حتى اختفت ملامحه تماما ولم يبق سوى وينستون تشرشل أمامنا، واجتهد كثيرًا في تقمص تفاصيل الشخصية دون افتعال بداية من الوقفة وعقد اليدين من الخلف، مرورًا بمسكة السيجار والجاكيت وشرب الكحول، حتى الصوت الجهوري. لكن ما يميز أولدمان حقًا هو القدرة على خلق روح الشخصية وإظهار الكاريزما التي تمتع بها تشرشل دون الوقوع في فخ التقليد، لذلك جاء الأداء متقنا يتناسب مع حالة الفيلم الحماسية.

براعة تشرشل تكمن في صياغة الكلمات، وهذا ما ركز عليه جو رايت بشكل أساسي في فيلمه. فالأحداث مرتبطة دائما بما يقوله في خطاباته، وكيف صاغها قبل إلقائها ومدى تأثيرها على الأوضاع السياسية والحالة العامة في البلاد؟ بالطبع، استغل المخرج هذه التفصيلة في الربط بين الخطابات والآلة الكاتبة التي يحب إيقاعها وتأثيرها على تحديد المصائر في أفلامه. كأنه يقول أن للكلمات قوة في مثل هذه الأوقات، لا تقل عن قوة الأفعال، بل في بعض الأحيان تكون أهم في بث روح الصمود والمقاومة. أو كما قال لورد هاليفكس، ساخرًا عقب خطبة تشرشل الشهيرة التي أعلن فيها عدم الاستسلام لهتلر، "لقد حشد اللغة الإنجليزية، وأرسلها إلى المعركة".

" جميع الأشياء العظيمة بسيطة..."

استطاع جو رايت أن يجعل الجو العام للفيلم يعبر عن اسمه وحالته، فمعظم المشاهد تحيط بها هالة من الظلام، ويظهر تشرشل في الكثير من الأحيان داخل ممرات وغرف ضيقة توحى بحجم الصعوبات الملقاة على عاتقه. ورغم أن الأحداث تدور في أماكن محدودة، إلا أن المخرج جعلها مفعمة بالحيوية بسبب حركة الكاميرا المستمرة وزوايا التصوير المختلفة.

لكن ظل هناك أسئلة حول مدى صحة الأحداث المعروضة وهل طغى الجانب الدرامي على الواقع التاريخي؟ بالتأكيد هناك مواقف وتفاصيل من وحي الخيال، لكن هذا لا يقلل من أهميتها دراميا، بل هي ضرورية لتوصيل فكرة محددة بطريقة جذابة مثل مشهد لقاء تشرشل بمجموعة من المواطنين البريطانيين في عربة بمترو الأنفاق، واستطلاع رأيهم في خياري الحرب والتفاوض. هذا المشهد يكشف عن أن قوته حقا كانت نابعة من إيمان الشعب به وبكلماته الرنانة.

في النهاية، هذا فيلم يكشف عدة جوانب من شخصية تشرشل الذي يعد واحدًا من أبرز القادة السياسيين خلال القرن الـ20، لكن بطريقة خاطفة للقلوب يرجع الفضل فيها إلى جاري أولدمان، الذي جمع بين الكثير من المتناقضات بمنتهى السلاسة؛ فتجد نفسك متفاعلا مع غضب تشرشل ومنزعجا لضيقه، ثم تضحك على نكاته بعد مرور لحظات قليلة. أداء يجعل من أولدمان هو الأحق بجائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثل هذا العام.

موقع "في الفن" في

22.02.2018

 
 

ميريل ستريب تصف وينستين بالمثير للشفقة بعد استغلال اسمها في المحكمة

(العربي الجديد)

أعلنت الممثلة الأميركية ميريل ستريب عن انزعاجها الشديد من المنتج هارفي وينستين، وانتقدته في بيان لها، بسبب استخدام اسمها وتصريحاتها كأسلوب للدفاع عن نفسه في الدعوى القضائية التي رفعت ضده، واتهم فيها بالتحرش بالعديد من النساء.

وقالت الممثلة في البيان: "استخدام محامي السيد وينستين لتصريحي، الذي قلت فيه إني لم ألاحظ عليه أنه متحرش جنسي خلال علاقتي المهنية معه، كدليل على أنه لميتحرش بالنساء، في المحكمة، هو استغلال وأمر مثير للشفقة".

وأضافت: "هارفي هو المسؤول الوحيد عن كل الأفعال الإجرامية التي اتهم بأنه أساء بها لأولئك النسوة، وإن كانت هنالك عدالة حقًا، فيجب أن يدفع ثمنها. كان محظوظًا بما فيه الكفاية للحصول على تمويل لصناعة الأفلام، بغض النظر عن كل الأفلام الجيدة التي صنعها أناس طيبون"، وفقًا لمجلة "بيبول".

وجاءت تصريحات ميريل ستريب بعد أن ذكر وينستين اسمها في المحكمة، وأسماء ممثلات أخريات، كجينيفر لورنس وغوينيث بالترو، في محاولة ليثبت عدم تعرض كل ممثلة تواصلت معه أو عملت في أفلامه لتجربة سيئة، إذ جمع محاموه الثلاثة في ملف قانوني، أسماء النسوة اللواتي بقين على تواصل معه، رغم تاريخه المزعوم من الاعتداء الجنسي، وأبرزوها في الدعوى التي رفعتها سابقًا ضده 6 نساء، زعمن فيها أنه استخدم سلطته للتحرش بالنساء والتغطية على سوء سلوكه.

وأشار محامو وينستين في الوثائق القانونية، إلى أن ميريل ستريب صرحت علنًا بأنه كان محترمًا معها دائمًا خلال علاقتهما المهنية، في حين كانت الممثلة قد انتقدت لعدم إدانتها إياه، من قبل روز مكغوان، التي ادعت أنه اعتدى عليها سابقًا، فردت ستريب: "كيف للممثلات أو الممثلين أو المخرجين أن يعرفوا أن وينستين متحرش جنسي، اعتدى على روز في التسعينيات، وعلى نسوة أخريات قبلها وبعدها، من دون أن يخبرنا أحد بذلك".

وأضافت: "لم نكن نعرف أن هارفي يجبر النساء على الصمت، هو أرادنا ألا نعرف ذلك، لأن علاقته بنا تجعل مصداقيته أكبر، وتمنحه القدرة على جذب المزيد من الشابات، اللواتي لم يكن على علم بأنهن سيتعرضن للأذى".

وكان وينستين اعترف بإقامة علاقات كثيرة مع النساء، إلا أنه أنكر التحرش بأي منهن، كما قال متحدث باسمه، في بيان له: "ينكر السيد وينستين بلا شك إقامته أية علاقة مع أية ممثلة من دون رضاها، كما يؤكد عدم ارتكابه أية أفعال انتقامية جراء رفضه من قبل النساء".

العربي الجديد اللندنية في

22.02.2018

 
 

أوسكار 2018 - Call Me By Your Name ليس فيلمًا عن المثلية الجنسية

رشا حسني

أسوأ الأفلام حظًا هي تلك الأفلام التي تُحمَل أكثر مما تحتمل وأن يتم قراءتها من خلال وجهة نظر واحدة والتركيز على وجهة النظر هذه وإغفال مداخل أخرى تصلح أيضًا لقراءة الفيلم وتناوله بالفهم والتحليل، وهو بالضبط ما حدث مع فيلم "Call Me By Your Name" الفيلم الروائي الطويل الخامس في مسيرة المخرج الإيطالي لوكا جواداجنينو

ركزت معظم الكتابات التي تناولت الفيلم بشكل أساسي على جانب واحد فقط وهو جانب العلاقة بين الفتى المراهق "إيليو" تيموثي تشالاميت والشاب الجامعي "أوليفر" أرمي هامر، واعتبرت أن محور وموضوع الفيلم الأساسي عن المثلية الجنسية في حين أنه يمكن النظر للفيلم من عدة جوانب أخرى منها على سبيل المثال تجربة الحب الأول في حياة الشاب المراهق، ومشاعر الحيرة والاضطراب والقلق التي تصاحب هذه التجربة خاصة وإن كانت مختلفة عن السائد حيث أنها ما بين شابين.

ومن المعروف أن الأفلام التي تتعرض لموضوع المثلية الجنسية غالبًا ما يكون من ورائها هدف ما، كالدفاع عن حق المثليين في اختياراتهم ولطريقة عيشهم وغالبًا ما تهدُف هذه الأفلام إلى كسب التعاطف، على سبيل المثال الفيلم التلفزيوني The Normal Heart إنتاج عام 2014 للمخرج رايان ميرفي من بطولة مارك رافالو وجوليا روبرتس وجوناثان جروف والذي كانت تدور أحداثه حول محاولة ناشط مثلي تكوين حركة مدنية للمطالبة بحق المثلين في أن تعترف الدولة بهم وقبول معالجتهم من مرض الإيدز بالإضافة إلى توعية المجتمع بوجود قطاع عريض من المثليين في مطلع الثمانينات وحثه على تقبلهم واحترام اختياراتهم.

أو الفيلم الألماني Freier Fall إنتاج عام 2013 للمخرج ستيفان لاكانت الذي تدور أحداثه حول علاقة غرامية تربط ما بين ضابطي شرطة والصعوبات التي تواجههما عند معرفة دوائرهم المقربة بأمر علاقتهما، أو الفيلم الشهير Brokeback Mountain إنتاج عام 2005 للمخرج أنج لي بطولة جاك جلينهال وهيث ليدجر والذي ركز أولًا على جانب العلاقة الرومانسية بين الشابين في حين تعرض لرفض المجتمع لهذا النوع من العلاقات قُرب نهاية الفيلم عندما تعرض أحد الطرفين إلى اعتداء أودى بحياته، أو الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم لعام 2016 Moonlight للمخرج باري جينكينز الذي تعرض من خلال فيلمه إلى الصعوبات التي يتعرض لها بطل فيلمه كونه مثلي الهوية الجنسية وينتمي لمجتمع الأقليات أصحاب البشرة السمراء.

أما Call Me By Your Name فهو فيلم رومانسي عن علاقة حب بين شابين تدور في صيف عام 1984 في مدينة إيطالية ساحرة عندما يصل أوليفر طالب الدكتوارة إلى تلك المدينة لمساعدة والد "إيليو" في أبحاثه كنوع من التدريب الصيفي. تنشأ العلاقة بين "أوليفر" الذي يقاوم شعوره تجاه "إيليو" في البداية حيث يخشى أن تشوب علاقتهما نوع من أنواع الاستغلال من منطلق أنه يكبُر إيليو في السن ولديه من الخبرة والتجربة الكثير على عكس الفتى المراهق، كما يقاوم "إيليو" أيضًا شعوره تجاه أوليفر حيث يشعر بالاضطراب والخوف والقلق وعدم الفهم مما يدفعه إلى الارتباط بصديقة له وإقامة علاقة معها على أمل أن يساعده ذلك على تجاوز شعوره تجاه "أوليفر" وحيرته واضطرابه.

خضعت قصة الحب بين "أوليفر" و "إيليو" لطبيعة المكان والظرف التي ولدت فيه، حيث المدينة الصغيرة التي يتردد الشابين فيها على عدة أماكن محدودة تنحصر في وجودهما معظم الوقت في المنزل أو على البحيرة أو ذهابهما إلى وسط المدينة لقضاء أغراض معينة، ولهذا فاتسم إيقاع الفيلم بالطبيعية التي تتفق مع هذا الشكل من الحياة الصيفية في هذا المكان الرومانسي الساحر، حيث لا يتطلب وجود عائلة في مدينة إيطالية سياحية لقضاء عطلة صيفية إيقاعًا لاهثًا وسريعًا ولكن حرص جواداجنينو على أن يناسب إيقاع الفيلم شكل وتطور العلاقة بين أوليفر وإيليو وبين طبيعة الحياة والمواقف اليومية التي تتطور من خلالها تلك العلاقة، كما نجح جواداجنينو أيضًا في تعميق ذلك الشعور بالطبيعية من خلال شكل الملابس التي تميز فترة الثمانينات وألوانها الزاهية وهي كلها خيارات فنية موفقة للمخرج حيث خرج شكل الفيلم يتفق تمامًا مع مضمونه البسيط.

اتسمت أعمال جواداجنينو السابقة باهتمامه الشديد بالحسية والعلاقات الجنسية بين أبطال أفلامه وتأثير تلك العلاقات على رؤيتهم للعالم من خلال حريتهم في التصرف حولهم، وبالرغم من تحمَل موضوع وطبيعة العلاقة بين "أوليفر" و"إيليو" في هذا الفيلم إلى هذا النوع من الحسية إلا أن جواداجنينو عبر عن تلك العلاقة الحسية التي نشأت تدريجيًا بين الشابين من خلال مواقف رومانسية، وظف كل موقف فيها بطريقة تخدم طبيعة العلاقة وتعبر عن مرحلة من مراحل تطورها مثل مشهد أول لقاء رومانسي بينهما في غرفة "إيليو" مساءًا والذي قاد الحوار فيه إلى تبلور العلاقة ومن ثم إلى اللقاء الحسي الأول، كما تميز جواداجنينو بشكل واضح في إدارته للمثليين وإظهارهم بأفضل شكل خاصة تيموثي تشالاميت و مايكل ستلبارج الذي أدى دور والد "إيليو" بتميز شديد خاصة في المشهد الذي يتحدث فيه مع إيليو عن طبيعة مشاعره تجاه "أوليفر" ونصيحته له بألا يُصادر على مشاعره وأن يُطلق لحزنه العنان كي يستطيع تخطي التجربة والمُضي قُدمًا في حياته.

موقع "في الفن" في

23.02.2018

 
 

فيلم "شكل الماء".. متصدر ترشيحات الأوسكار يواجه اتهامات بالسرقة الأدبية

يواجه فيلم "شكل الماء"، الذي يتصدر ترشيحات جوائز الأوسكار هذا العام، قضية انتهاك حقوق الملكية الفكرية، حيث يُزعم أنه استنسخ "بوقاحة" قصة مسرحية نشرت عام 1969.

وقد رفعت عائلة الكاتب المسرحي الحاصل على جائزة بوليتزر، بول زيندل، دعوى قضائية ضد المخرج غييرمو ديل تورو والشركة المنتجة للفيلم، استوديو فوكس سيرجلايت.

وينفي ديل تورو والشركة المنتجة هذه المزاعم بشأن الفيلم المرشح لنيل 13 جائزة أوسكار هذا العام.

ويقدم الفيلم حكاية عاملة تنظيف خرساء، الممثلة سالي هاوكينز، تقع في حب رجل برمائي، كان نتاج تجربة بيولوجية في إحدى المختبرات السرية.

وقد قطف الفيلم جائزتي أفضل مخرج وأفضل موسيقى تصويرية في حفل جوائز الكرة الذهبية (غولدن غلوبز)، كما رشح لجوائز اوسكار أفضل مخرج وأفضل فيلم وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة رئيسية ضمن الجوائز الـ 13 المرشح لنيلها في حفل جوائز أكاديمية السينما والتليفزيون الأمريكية.

ورشحت الممثلة هاوكينز أيضا لجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن أدائها لشخصية عاملة التنظيف، أليسا أسبوسيتو، في الفيلم.

وقد انطلقت عملية التصويت لاختيار الفائزين بجوائز الأوسكار التي ستعلن نتائجها في حفل في لوس أنجليس في 4 مارس/آذار.

وقال ديل تورو إنه لم يسمع أبدا بالمسرحية قبل صنعه فيلم "شكل الماء" وكذلك الحال مع شركائه الآخرين.

وقد قاضت عائلة الكاتب زيندل الاستوديو والمخرج وآخرين في محكمة في كاليفورنيا الأربعاء، قائلين إن الفيلم "متطابق في عدد من النواحي" مع مسرحيته "دعني أسمه همستك".

وتحكي المسرحية قصة هيلين، عاملة تنظيف وظفت حديثا للعمل في مختبر تجرى فيه تجارب على الدلافين.

فتنمي علاقة مع أحد هذه الدلافين وتسمعه موسيقى في محاولة للكلام والتواصل معه.

إن التشابهات الفاضحة بين الفيلم ومسرحية والدي واسعة جدا ولا يمكننا تجاهلها لذا كان علينا أن نتحرك" قضائيا.ديفيد زيندل , ابن الكاتب المسرحي بول زيندل

وقالت شركة استوديو فوكس سيرجلايت إنها ستدافع "بقوة" عن "جدة وأصالة الفيلم".

وقالت متحدثة باسم الشركة "هذه المزاعم من ورثة زيندل لا أساس لها وغير مقبولة (قضائيا) كليا وسنرفع طلبا إلى المحكمة لرفضها".

وأكملت "يضاف إلى ذلك أنه يبدو أن شكوى ورثة حقوق الملكية قد وُقتت لتتزامن مع دورة تصويت جوائز الأكاديمية للضغط على الاستوديو كي يقوم بتسوية سريعة" للقضية.

"نسخة وقحة"

وزعم المحامي مارك توبروف أمام المحكمة أن ثمة 61 تشابها بين العملين، قائلا إن كليهما من قصص الحرب الباردة في الستينيات عن عاملة غير متزوجة وعلاقتها مع كائن مائي.

وهذا الكائن في المسرحية دولفين، أما في الفيلم فهو كائن برمائي لديه زعانف وخياشيم.

وقال "على الرغم من تقديم فيلم شكل الماء إلى الجمهور على أنه عمل خيال علمي وفنتازيا بالغ الأصالة، لكنه في الواقع ينسخ بوقاحة قصة وعناصر وشخصيات وثيمات من عمل الكاتب الفائز بجائزة بوليتزر بول زيندل".

وأشارت الدعوى إلى مقابلة قال فيها المخرج ديل تورو إن المؤلف دانيال كراوس أبلغه في عام 2011 بفكرة عن "عن عاملة حراسة تختطف رجل برمائي من منشأة حكومية سرية".

وقال كراوس، وهو أيضا مُدعى عليه في القضية، إنه أنتج هذه الفكرة عندما كان مراهقا.

ورد توبروف: إن ذلك يعني في عام 1990، وهي السنة التي بث فيها عمل تلفزيوني أعد من مسرحية زيندل.

تحرك قضائي

وقال ديفيد ابن الكاتب زيندل "نحن شاكرون للدفق التلقائي من الكتابات في وسائل التواصل الاجتماعي، الذي لفتت انتباهنا لأول مرة لهذا الفعل الجائر".

وأوضح "لقد أثرنا هذه القضية الشائكة مع شركة فوكس قبل خمسة أسابيع لكننا ووجهنا بتجاهل منهم".

وأضاف أن "التشابهات الفاضحة بين الفيلم ومسرحية والدي واسعة جدا ولا يمكننا تجاهلها لذا كان علينا أن نتحرك" قضائيا.

وتطالب العائلة بتعويضات عن الأضرار وما تراه انتهاك حقوق الملكية.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُتهم بها الفيلم بالانتحال أو السرقة الفنية، ففي وقت سابق هذا العام خلصت أكاديمية السينما في هولندا أن فيلم "شكل الماء" لا صلة له بفيلم قصير يدعى "الفضاء الذي بيننا" بعد أن زعم بعض المشاهدين أن ثمة تشابهات بين الفيلمين.

الـ BBC العربية في

23.02.2018

 
 

مفاجأة الأوسكار المدويّة "3 لوحات إعلانية" للإنكليزي "ماكدوناغ"

محمد حجازي

فيلم الـ 13 ترشيحاً لجوائز الأوسكار90 التي تعلن في 4 آذار/مارس 2018 "the shape of water" للمكسيكي "غيلليرمو دل تورو"، يبدو أنه غير محسوم الفوز بأوسكار أفضل فيلم، لأن منافسه الأبرز بـ 7 ترشيحات أقوى وأعمق ويشكل خطراً حقيقياً قد يقلب الصورة ويحقق مفاجأة مدوية، إنه "three billboards outside ebbing missouri" للمخرج الإنكليزي وكاتب السيناريو "مارتن ماكدوناغ" الذي تتوفر فيه كل صفات التحفة السينمائية.

شاهدنا الفيلم مع عشرة زملاء في صالة vox الذهبية شرق بيروت، في عرض خاص تأخر عن موعده 20 دقيقة لأن مقر الشركة الموزّعة "فوكس" في لوس أنجلوس تأخر في تزويد الصالة بـ "كود" خاص بفتح وعرض نسخة الفيلم على النقاد المدعوين، لكن ما عوّض علينا هو تمضيتنا ساعة و55 دقيقة مع مادة فنية كاملة الأوصاف صنعت من مشكلة واحدة حلولاً مفتوحة على أكثر من قضية إنسانية، مما جعلنا نطلق الرأي بأن "3 لوحات إعلانية .." سيكون فيلم الأوسكار 90 بجدارة، بعد أيام على فوزه بالجائزة الأولى في مهرجان السينما الإنكليزية "بافتا"، ومواكبته بحملة دعائية عالمية واسعة مدعومة بإيرادات لافتة من الصالات الأميركية التي باشرت عرضه بدءاً من 14 شباط/فبراير الجاري، فجمع 3 أضعاف الميزانية التي صرفت لتصويره وقدرها 15 مليون دولار، وهي ميزانية صغيرة جداً لفيلم كبير.

القصة بسيطة جداً لسيدة مطلّقة خسرت إبنتها في جريمة قتل سبقها خطف وإغتصاب، وبعد 7 أشهر لم يكن جهاز البوليس في المنطقة توصل إلى الفاعل، مما أثار الأم وتدعى "ميلدريد" (فرنسيس ماكدورماند) ووجدت في 3 لوحات إعلانية قديمة ومهملة على طريق فرعية فرصة ذهبية للتذكير بالجريمة، فدفعت سلفاً للشركة صاحبة اللوحات 5 آلاف دولار عن شهر كامل، يلحظ 3 عبارات تتحدث عن تكاسل البوليس وتهاونه في متابعة القضية، مما أثارغضب قيادة مركز الشرطة الذي حاول المسؤول عنه "ويلوغبي" (وودي هارلسون) إقناعها بإزالة اللوحات، لكنها أصرّت وصعّدت حملتها بعدما حاول أحد العناصر ويدعى "ديكسون" (سام روكويل) إزعاجها، بالتحقيق مع مقربين لها، فقصدت مركز البوليس وأحرقته بثلاث زجاجات مولوتوف.

تتطور الأمور لاحقاً مع ظهور شاب أبلغ "ميلدريد" بأنه وراء ما حصل لإبنتها ، وتزامن ذلك مع تنصت "ديكسون" على حوار بين شابين في مطعم عن إغتصاب أحدهما لفتاة ثم قتلها منذ أشهر، فأبلغ الأم بأنه حصل على عنوان الشاب في إيداهو، وتحركا معاً مع أسلحة مناسبة والحوار بينهما في الطريق إلى هناك نبحث في الذي علينا فعله هناك، وهي محاولة لعدم الإيحاء بأن الثأر هو الطريقة الفضلى لمعالجة الأمر، لأن هذا المشهد هو الأخير في الشريط المترابط والمؤثر والرائع والذي نصر على أنه سيحقق المفاجأة في جوائز الدورة 90 للأوسكار.

الميادين نت في

23.02.2018

 
 

فرانسيس ماكدونمارد تقترب من الأوسكار

كتب: ريهام جودة

أصبحت الممثلة الأمريكية فرانسيس ماكدونمارد قاب قوسين بحسب تقدير النقاد الأمريكيين إلى الفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم Three Billboards Outside Ebbing الذى انتزعت عنه جائزة بافتا هذا الأسبوع، بخلاف جوائز أخرى سابقة، عن دور الأم التى تواجه رجال الشرطة لمحاولة القبض على المتهم باغتصاب ابنتها، رغم أن القضية فى البداية تبدو أنها ستنتهى لتقيد ضد مجهول وتظل جريمة لا حل لها لكنها بجرأتها وصمودها تقدم دورا إنسانيا أشاد به النقاد، فى الفيلم المأخوذ عن أحداث حقيقية وقعت فى فلوريدا.

تجاوزت إجمالى إيرادات الفيلم حتى الآن 100 مليون دولار، وكان قد فاز بخمس من الجوائز التسع التى رشح لها فى حفل توزيع بافتا السينمائية، من قبل الأكاديمية البريطانية لفنون السينما، وحول تقديم شخصية الأم الموجوعة على ابنتها تحدثت «فرانسيس» إلى مجلة فارايتى أنها عانت نفسيا حين قرأت السيناريو، وشعرت أن مثل هذه القصة لا يجب تأخيرها، بل وجب تقديمها على الشاشة فورا، لتكون نموذجا لتحدى كل أم فى مواجهة أى شر حاق بأبنائها، وإكسابها قوة وجرأة للصمود فى أى محنة، واختتمت «فرانسيس» حديثها «وجعت قلبى بهذا الدور». وحول عدم ارتدائها فستانا أسود فى حفل بافتا أوضحت: لا أحب أن أبدو وأنا أعقد الأمور، هذه طبيعتى.

المصري اليوم في

23.02.2018

 
 

أوسكار 2018 - 5 أسباب قد تجعل The Post الأقرب للفوز بالجائزة.. هذا الثلاثي

مروة لبيب

تتضمن قائمة الأفلام الـ9 المرشحة لجائزة أوسكار أفضل فيلم لهذا العام، فيلم The Post للمخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرج.

وينافس The Post على الجائزة إلى جانب العديد من الأعمال مثل Call Me By Your Name و Darkest Hour و Phantom Thread و Three Billboards Outside Ebbing, Missouri وغيرها.

ورغم تلك المنافسة القوية من أعمال لكبار النجوم في هوليوود واثارة الضجة حول البعض منها هناك ما يميز فيلم The Post ويجعله قريبا من الفوز بالجائزة الأهم في هوليوود.

ويرصد لكم FilFan.com أسباب قد تجعل من فيلم The Post الأقرب للفوز بالأوسكار كما ورد في صحيفتي The Guardian و CinemaBlend:

ليس مجرد فيلما عن الصحافة

فيلم The Post هو فيلم أنيق يحمل موضوعا جبارا إذ يروي قصة اصرار صحيفة The Washington Post على نشر تقارير سرية من داخل مبنى وزارة الدفاع الأمريكية تخص الحرب في فيتنام وعرفت باسم "أوراق البنتاجون"، لذا يعتبر الفيلم بمثابة دراسة صريحة لما كانت عليه الإدارة الأمريكية عام 1971 واثبات كذبها فيما يتعلق بالحرب في فيتنام.

وتروي أحداث الفيلم كيف بذل الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون قصارى جهده لمحاولة ايقاف نشر تلك التسريبات وفرض رقابة على وسائل الاعلام والتحكم بها وصولا إلى منعهم من دخول البيت الأبيض وهو ما تتشابه معه ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الوقت الحالي.

وقد تطرق ستيفن سبيلبيرج لهذه النقطة في حواره مسبقا مع صحيفة The Guardian، حيث أكد أن الرغبة الملحة في تنفيذ الفيلم كان سببها المناخ الحالي للادارة الأمريكية التي تسير على نفس النهج وهو محاولة فرض رقابة على الصحافة ووصف الحقائق بأنها شيء وهمي بالنسبة لهم لأنها تخالف المعايير الخاصة بهم، لذا كان من الضروري تقديم فيلم تجاري أكثر وضوحا تتمحور فكرته حول الصحافة الحرة.

الفيلم لا يحمل ابتكارات في التقنية أو المؤثرات البصرية ولكنه قطعة مثالية على قدر عال من الحرفية تستطيع منافسة أعمال مثل Lady Bird و Get Out.

ستيفن سبيلبرج

اخراج ستيفن سبيلبيرج للعمل يعد إضافة له قد تأهله للفوز، فهذا المخرج لديه سجل حافل في حفل توزيع جوائز الأوسكار على مدار مشواره الفني، فهو واحدا من المخرجين الذي استطاعوا تحقيق المعادلة الصعبة بنجاح فيلم في شباك التذاكر وترشحه للجائزة الأهم في هوليوود، وقد رشحته الأكاديمية للفوز بجائزة الأوسكار للمرة الأولى منذ 40 عاما عن فيلم Close Encounters of the Third Kind.

كما فاز بالجائزة عن أعمال مثل Saving Private Ryan و Schindler's List، ويحفل السجل الخاص به بالعديد من الترشيحات عن أعمال اخرى لذا ليس من المستبعد أن يحقق الفيلم انتصارا آخر هذا العام.

العصر الذهبي لهوليوود

يجمع هذا الفيلم 3 من أهم أقطاب السينما في هوليوود ميريل ستريب وتوم هانكس وستيفن سبيلبيرج وهذا الأمر المميز يرجعنا إلى العصر الذهبي في هوليوود، حيث كان يضم الفيلم الواحد العديد من نجوم هوليوود البارزين وهذا الشيء بالطبع لصالح الفيلم ويزيد من فرص فوزه بالأوسكار.

كما أن The Post يمثل التعاون الأول بين توم هانكس وميريل ستريب وهذا بالطبع شيء لا يمكن مقاومته.

تاريخ أفلام الصحافة مع الفوز

تتضمن سجلات الفائزين بجوائز الأوسكار، أفلام تتناول الصحافة ومنها على سبيل المثال الفيلم الفائز بجائزة الأوسكار قبل عامين فقط Spotlight والذي تدور أحداثه حول بطولة فريق التحقيقات في صحيفة Boston Globe التي كشفت عن جريمة الاعتداء في حق الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية.

بالإضافة إلى أن هانكس هو ثاني ممثل يلعب دور الصحفي "بن برادلي" بعد أن جسده جيسون روباردس في فيلم All the President’s Men وفاز عنه بجائزة الأوسكار، وهذا يعني أن الأكاديمية قد تفضل القصص التي تتناول الصحافة النزيهة مثل فيلم The Post.

قوة المرأة

قد يكون تركيز بعض أحداث القصة على ملابسات تولي "كاثرين جراهام" ميريل ستريب مسئولية الناشر في صحيفة The Washington Post كأول امرأة تتولى هذا المنصب، أحد عوامل فوز الفيلم في العام الذي شهد انتفاضة هوليوود ضد الاستغلال الجنسي للمرأة والدفاع عن حقوقها في تولي مناصب هامة في المجتمع وظهور حركات نسوية مثل #MeToo و Time's Up.

فقد يصبح الفوز بمثابة انتصارا عظيما لقوة المرأة واستعدادها لتولي أي منصب.

####

هؤلاء النجوم لم يستطيعوا اخفاء صدمتهم عقب خسارة الأوسكار .. كلمات نابية ونظرات غاضبة

مروة لبيب

عادة ما ينظر لجائزة الأوسكار على أنها انتصارا عظيما يضاف لمسيرة الفنانين، وفي بعض الأحيان يأتي هذا الانتصار في بداية مشوارهم الفني على نحو غير متوقع وأحيانا يأتي في نهاية مسيرة الفنان بعد أن طال انتظاره وأحيان اخرى لا يأتي على الإطلاق.

وبالطبع يشعر الفائز بالجائزة في تلك الليلة بسعادة غامرة، بينما على الجانب الآخر هناك 4 آخرون لم يحالفهم الحظ للفوز بالجائزة.

وعلى مدار 89 عاما شهد حفل توزيع جوائز الأوسكار لحظات استقبل فيها نجوم هوليوود خسارتهم الجائزة، بعضهم يتصرف بصورة طبيعية تكشف سعادته بمجرد الترشح للجائزة الأهم في هوليوود، وهناك من لم يستطيعو اخفاء شعورهم بالصدمة من الخسارة.

وقبل انطلاق حفل هذا العام، يرصد لكم موقع FilFan أبرز نجوم لم يستطيعوا اخفاء شعورهم بالصدمة لخسارة الأوسكار:

بيل موري

لم يستطع الممثل الأمريكي بيل موري اخفاء صدمته عقب خسارته لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عن فيلمه Lost in Translation والتي فاز بها شون بيه عن دوره في Mystic River وذلك في حفل عام 2004.

لم يكن موري سعيدا على الاطلاق بهذه النتيجة وظهرت علامات اللامبالاة تعلو وجهه عقب فوز بين.

كاثي بيتس

عندما تم اعلان فوز كاثرين زيتا جونز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عام 2003 عن دورها في Chicago، لم تستطع الممثلة الأمريكية كاثي بيتس اخفاء غضبها وعلامات الارتباك التي ظهرت على وجهها بعد خسارتها للجائزة عن فيلم About Schmidt.

صامويل جاكسون 

استطاع الممثل الأمريكي صامويل جاكسون أن يلفت نظر الكثيرين لأدائه الأخاذ في فيلم Pulp Fiction، ولكن لسوء الحظ لم يحالفه الحظ للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد لتذهب في نهاية الأمر إلى مارتن لانداو الذي فاز بها عن دوره في Ed Wood في حفل عام 1995.

ولم يستطع جاكسون اخفاء غضبه لينطق بكلمة (تبا).

نيكولاس كيدج

فشل الممثل الأمريكي نيكولاس كيدج في اخفاء خيبة أمله عقب خسارته جائزة أفضل ممثل عن Adaptation، لصالح الممثل الأمريكي إدريان برودي الذي اقتنص الجائزة عن دوره في فيلم The Pianist في حفل عام 2003.

ولم يكتفي كيدج بنظرات التعجب بل نطق بكلمة ماذا؟!!.

هولي هنتر

ظهرت على الممثلة الأمريكية هولي هنتر علامات الصدمة عقب خسارتها جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في Thirteen في حفل عام 2004 لصالح الممثلة الأمريكية رينيه زيلوجر التي اقتنصت الجائزة عن دورها في Cold Mountain.

تاليا شير

أبدعت الممثلة الأمريكية تاليا شير في دور "أدريان" بفيلم Rocky الذي أهلها للترشح لجائزة أفضل ممثلة ولكن لم يحالفها الحظ للفوز بالجائزة التي ذهبت في نهاية الأمر للممثلة فاي دوناوي عن دورها في Network في حفل عام 1977.

ولم تبد شير شكوى من النتيجة ولكن خيبة الأمل ظهرت بوضوح على وجهها.

سالي كيركلاند

رشحت الممثلة الأمريكية سالي كيركلاند لجائزة الأوسكار عام 1988 عن دورها في فيلم Anna، ولكن لم يحالفها الحظ للفوز بالجائزة لتذهب إلى المغنية شير وظهر على وجه كيركلاند علامات الامتعاض والغضب قبل أن تلتفت للكاميرا لتخفي شعورها بخيبة الأمل عن طريق الابتسامة.

بيرت رينولدز 

لم يتمكن الممثل الأمريكي بيرت رينولدز من اقتناص جائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد عن دوره في Boogie Nights، ليفوز الممثل الأمريكي روبن ويليامز بالجائزة عن دوره في Good Will Hunting.

ولم يستطع رينولدز اخفاء صدمته من النتيجة وظهرت ملامح خيبة الأمل على وجهه.

موقع "في الفن" في

24.02.2018

 
 

كل ما تود معرفته عن The Shape of Water.. قصة حب تمزج بين الواقع والخيال

مروة لبيب

تصدر فيلم The Shape of Water للمخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو قائمة ترشيحات الأوسكار في دورته الـ 90، بواقع 13 ترشيحا ، مما يعني تسجيل رقم قياسي جديد في سجلات الأوسكار بعد عام واحد من تسجيل La La Land رقم قياسي بواقع 14 ترشيح للجائزة الشهيرة.

وعلى صعيد الجوائز الأخرى فاز The Shape of Water بنحو 87 جائزة حتى الآن، فبعد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي حصل الفيلم على 4 جوائز خلال المهرجان من بينها جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة أفضل موسيقى تصويرية لـ ألكسندر ديسبلا، وفي جولدن جلوب فاز جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج وفاز ألكسندر ديسبلا بجائزة أفضل موسيقى تصويرية، هذا إلى جانب نحو 255 ترشيحا لجوائز اخرى.

لذا يتوقع الكثيرون أن يحقق The Shape of Water رقما قياسيا جديدا ويتصدر جوائز الأوسكار أيضا، وقبل انطلاق الحفل يوم 4 مارس المقبل يرصد لكم معلومات عن الفيلم المتصدر ترشيحات الأوسكار.

ملحوظة المحرر- المعلومات التالية مترجمة من قبل شركة MAD Solutions.

قصة الفيلم

"المياه تأخذ شكل ما بداخلها أياً كان، وبالرغم من رقتها، فهي أكثر قوة مرونة ومناعة في العالم، والحب كذلك، صحيح؟ فليس مهم الشكل الذي يرتبط الحب به، هو حب في النهاية، سواء كان مع رجل أو امرأة أو مخلوق برمائي"، كانت تلك الكلمات انطلاقة المخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو لصنع واحدا من أعظم الأفلام المرشحة للجائزة الأهم في هوليوود.
يقدم ديل تورو في تحفته السينمائية The Shape of Water حكاية اسطورية تدور أحداثها في فترة الحرب الباردة خلال ستينات القرن الماضي، وتحديدا بداخل مختبر حكومي على درجة عالية من التأمين حيث تعمل الحارسة الصماء "إليزا" سالي هوكينز التي تعيش حياة اجتماعية منعزلة إلى حد كبير، ثم تتغير حياة "إليزا" للأبد حينما تكتشف هي وزميلتها في العمل "زيلدا" أوكتافيا سبنسر تجربة علمية على درجة كبيرة من السرية بطلها كائن برمائي سرعان ما تقع " إليزا" في حبه.

البداية

كان عام 2014 بداية لانطلاقة الفيلم، إذ استأجر المخرج والمؤلف جييرمو ديل تورو مجموعة من الفنانين والنحاتين لتصميم تمثال من الصلصال للكائن البرمائي الذي تدور حوله قصة الفيلم، من أجل تقديمة لشركة FOX لإنتاج الفيلم وعلى الفور تحمس أستوديو FOX للقصة دون تردد بمجرد عرضها وبدأت عملية الانتاج.

وبعدها بفترة ليست طويلة اجتمع ديل تورو مع الكاتبة فانيسا تايلور وتعاون الثنائي في كتابة وتطوير السيناريو وبالتحديد شخصية " إليزا".

وحول تصميم المخلوق البرمائي بطل القصة يقول ديل تورور: أردت أن يبدو الكائن حقيقيا وجميلا في نفس الوقت، وكان هذا صعبا للغاية وسيستغرق وقتا طويلا، لذا توليت هذا الأمر بنفسي وأصبح حقا أصعب كائن صنعته على مدار مشواري الفني".

وقد بذل فريق المصممين مجهودا كبيرا في تحويل الإسكتش المرسوم إلى ماكيت ثم إلى بذلة كاملة يرتديها الممثل الأمريكي دوج جونز.

وعلقت بطلة The Shape of Water على هذا الأمر قائلة : أشعر وكأن هذا الكائن من أجمل الأشياء التي رأتها عيني، كان علي أن أقع في حبه من خلال شخصية " إليزا" وبسبب الجهد المبذول لتحويل هذا الكائن إلى حقيقة ملموسة أصبح الأمر طبيعيا".

وأضافت : لم أكن قد شاهدت دوج ولكن أمامي فقط هذا المخلوق الرائع والغامض وبينما يراه الآخرون وحشا أمامهم، تراه " إليزا" شيئا مختلفا بالكامل".

فيلم وحوش يختلف عن سابقيه

قرر ديل تورو أن يتناول أفلام الوحوش من زاوية مختلفة لم يتطرق لها أحد قبله، أراد أن يدمج الواقع بالخيال وألا تكون القصة في الوقت ذاته بعيدة عن قصص البالغين وأن تكون أكثر واقعيه وهذا ما جعل الحب هو البطل الرئيسي للقصة بالكامل.

وحول هذا الأمر يقول المخرج المكسيكي: أردت أن أخلق قصة جميلة ورائعة ممزوجة بالأمل والإخلاص، أردت أن تأخذ القصة شكل الحكايات الخيالية والتي يتعثر فيها الانسان في شيء مختلف يفوق كل ما قابله في حياته من قبل، اعتقدت أنها ستكون فكرة رائعة لو جعلنا خلفية هذا الحب شيء شرير مثل الكراهية بين الأمم والشعوب وهو ما تمثله الحرب الباردة حيث تكمن أسباب الكراهية في المنافسة واللون والقوة والجنس وغير ذلك".
ويؤكد ديل تورو على أن كل شخصيات الفيلم باختلاف مكانتهم في المجتمع تتصارع مع الحب بطريقتها الخاصة قائلا : هناك حب خالص بين "إليزا" والكائن البرمائي، كما أن الوكيل الحكومي "ريتشارد ستريكلاند" الذي يجسده مايكل شانون يحاول إيجاد الحب، ونكتشف أن الحب بالنسبة له قاس و صارم، و"جيليس" جار "إليزا" ولعب دوره ريتشارد جينكينز يبحث عن الحب بطريقة عابسة، وصديقتها المقربة "زيلدا" أو أوكتافيا سبنسر تحب رجلاً لا يستحقها، حتى الجنرال المسؤول في المعمل في علاقة حب أبوي مع "ستريكلاند"".

أبطال الفيلم

أكد ديل تورو على أن كل شخصية مكتوبة خصيصا للممثل الذي يؤديها خاصةً الممثلة البريطانية سالي هوكينز ويقول المخرج الأمريكي: هوكينز التي لم تكن فقط خياري الأول لقد كانت خياري الوحيد، كتبت الفيلم من أجل سالي وأردت أن تكون شخصية "إليزا" جميلة بطريقتها الخاصة، ليس من النوع الذي يشبه فتاة تضع العطر في إعلان تجاري".

مضيفا: هذه الشخصية حقيقية بالدرجة التي تجعلك تصدق بأنها امرأة من الممكن أن تجدها جالسة إلى جوارك في الحافلة، ولكنها في الوقت نفسه تمتلك قدراً من التألق والجمال والسحر الأخاذ"، وقالت هوكينز عن مشاركتها في الفيلم : هذا فيلم خاص جداً والمشاركة فيه تعني الكثير بالنسبة لي، إنها قصة ستكون دائماً قطعة من قلبي".

ويشار إلى أن اختيار الممثل الأمريكي "دوج جونز" لتأدية شخصية الوحش البرمائي كان غريباً بالنسبة للبعض، نظرا لأنه من النادر الاستعانة بالممثلين لأداء مثل هذه الأدوار، وتطرق ديل تورو لهذا الأمر قائلاً : جونز واحدا من الممثلين القلائل ممن يؤدون شخصيات حيوانات وفي الوقت نفسه ممثل درامي على أعلى مستوى، وهاتان الموهبتان منفصلتان تماماً ودوج يمتلك كليهما فهو ممثل رائع بدون أي مكياج، وإن لم تكن تمتلك ممثلاً داخل سترة المخلوق البرمائي، إذن لا يوجد هناك فيلم، ودوج ليس مؤدي، إنه ممثل".

وعن مشاركته في العمل قال الممثل مايكل شانون الذي يجسد دور الوكيل الحكومي " ريتشارد ستريكلاند" : انجذبت للعمل لأنه يمتلك العوامل التي تلهم الأشخاص ليتعاملوا مع بعضهم البعض بطريقة أكثر لطفا".

مضيفا : إنها قصة حقيقية تبرز قيمة وجود الحب في حياتنا مهما كلفنا هذا الأمر، ففي بعض الأحيان يتطلب الحب أن نواجه مخاوفنا وأن نبذل مزيد من التضحيات وفي النهاية نكتشف أن الأمر كان يستحق".

وصرح ريتشارد جينكينيز بأن الفيلم لا يشبه أي عمل شارك فيه من قبل ويتخطى أي وصف ممكن.

فيما تقول أوكتافيا سبينسر: الفيلم عن الاكتشاف والحب، وإدراك قوتك الداخلية والعثور عليه، وقوة العثور على الحب في أكثر الأماكن غير المعتادة".

موقع "في الفن" في

25.02.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)