كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جوائز الأوسكار تنتصر للإنسانية (تقرير)

كتب: ريهام جودة

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2018)

   
 
 
 
 

وزعت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة جوائز الأوسكار فى دورتها الـ90، فى حفل كبير أقيم على مسرح دولبى الشهير، ليختتم بذلك موسم الجوائز الكبرى فى هوليوود، والذى بدأ بحفل الجولدن جلوب فى يناير الماضى، حفل الأوسكار الذى قدمه المذيع جيمى كيميل، ملأته المفاجآت، فبعض الفائزين كان متوقعًا فوزهم، مثل المخرج المكسيكى، جوليرمو ديل تورو، الفائز بجائزتى أفضل إخراج وأفضل فيلم عن فيلمه The Shape Of Water «شكل الماء» الذى رشح لـ13 جائزة، ويتناول قصة إنسانية ورومانسية بين عاملة نظافة بكماء، وكائن برمائى تم تخليقه، وبعض الجوائز كانت مفاجأة غير متوقعة، مثل فوز فيلم Get Out بجائزة السيناريو، وغيرها من المفاجآت فى دورة غلب عليها الانتقادات والتحيز لأفلام تتناول العنصرية ضد السود ومشاكل الأقليات وانتهاكات رجال الشرطة، وفى أول دورة عقب فضائح واتهامات التحرش الجنسى من قبل المنتج هارفى وينشتين وعدد من المخرجين والممثلين ضد نجمات هوليوود.

The Shape of Water.. أفضل فيلم رغم اتهامه بالسرقة

بعد ترشحه لـ13 جائزة حصد فيلم The Shape of Water جائزة أفضل فيلم فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، أمس الأول، وفاز بأربع جوائز، هى أفضل فيلم، وأفضل إخراج، وأفضل أغنية أصلية، وأفضل تنفيذ إنتاج، ورغم أن الفيلم يواجه حتى هذه اللحظة وبعد الحفل دعوى قضائية واتهاما بسرقة فكرته من مسرحية للكاتب بول زيندال نشرت عام 1969، وهو ما ردت عليه شركة «سيرش لايت» المنتجة للفيلم قبل الحفل بأنه اتهام لا صحة له، وليمنح الفيلم مكانة متميزة بسبب تكنيكه الفنى المختلف وموسيقاه المميزة المعبرة عن الأحداث الرومانسية لقصة حب غريبة لا يمكن أن تحدث فى الواقع، ولتجعل الحب ينتصر على كل شىء.

وتسلم «ديل تورو» جائزته من النجمين وارين بيتى وفاى دانواى رغم ما وقعا فيه العام الماضى بإعلان فوز فيلم LaLa Land بالخطأ، بدلا من فيلم Moonlight الذى كان الفائز الحقيقى، فإن الأكاديمية الأمريكية أعادت الاستعانة بهما هذا العام أيضا. ورغم ترشحه لعدة جوائز، فإن فيلم Three Billboards Outside Ebbing، Missouri المأخوذ عن أحداث حقيقية لم يفز إلا بجائزتين، الأولى أفضل ممثلة لبطلته فرانسيس مكادونمارد- 60 عاما- التى قدمت دور أم تسعى للانتقام من قاتل ابنتها ومغتصبها وسط تقاعس رجال الشرطة عن أداء مهمتهم وقيد القضية ضد مجهول، وطلبت «فرانسيس» من المرشحات اللائى تنافسن معها على الجائزة الوقوف فى المسرح لتوجيه الشكر لهن على منافستها لهن، كما وجهت كلمة لدعم النساء جميعا وقضاياهن، مشيرة إلى أن الجائزة التى نالتها عن عمل اجتماعى تحارب فيه امرأة لإعادة حقها وإرجاع العدالة إلى طريقها. وتابعت «فرانسيس»: انظروا حولنا، أيتها السيدات والسادة، فلدينا جميعا قصص لنرويها، ومشاريع تحتاج إلى التمويل، وأترك معكم الجهات الفاعلة لتوقيع العقود التى أحيانا ما تتأثر بالنوع (ذكرا أو أنثى)، وتحتاج إلى التنوع العرقى فيها. كما فاز بطل الفيلم سام روكويل بجائزة أفضل ممثل مساعد، وبدا «روكويل» متفاجئا ومرتبكا لحظة إعلان فوزه وتسمله الجائزة حين قال «أهدى هذه الجائزة، لم أتوقع أن أقول هذه الكلمات»، وأهدى «روكويل» الجائزة لزميله الراحل فيليب سايمون هوفمان الذى كان قد توفى إثر جرعة مخدرات زائدة قبل عامين، وأثار «روكويل» أجواء طريفة بتبادله القبلات مع زوجته لحظة إعلان فوزه. بينما وجه الممثل البريطانى جارى أولدمان- 59 عاما- الشكر لوالدته كاثلين- 98 عاما- وأهداها جائزة أوسكار أفضل ممثل التى فاز بها عن دوره فى فيلم Darkest Hour حيث جسد شخصية ونستون تشرشل، رئيس الوزراء الريطانى الأسبق، وداعب «أولدمان» الحضور وعن والدته قال: «أهدى الجائزة لأمى، هى أقدم من جائزة الأوسكار، وستحتفل بعيد ميلادها الـ99 العام المقبل، أعدى الشاى، فأنا فى طريقى إلى المنزل والأوسكار معى».

وحصدت الممثلة أليسون جانى جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها فى فيلم I، Tonya، ووجهت الشكر لجميع من ساعدوا فى تقديم الفيلم، بينما ظهرت زميلتها مارجوت روبى، وهى تدمع تأثرا بكلمتها وفوزها خلال جلوسها فى المسرح. ورغم أنه كان من أقوى المتنافسين على جائزة التمثيل عن دوره فى فيلم Phantom Thread، فإن دانييل داى لويس لم يحصد الجائزة وحصل الفيلم على جائزة أوسكار أفضل تصميم ملابس فقط.

مفاجأة أخرى حققها كاتب السيناريو جوردون بيل بالفوز بجائزة أفضل سيناريو أصلى عن فيلمه Get Out، ليكون أول كاتب سيناريو أسمر- أمريكى من أصل أفريقى- ينال هذه الجائزة عن الفيلم الذى تناول تاريخا من العنصرية فى الولايات المتحدة. وأثار فوز الفيلم بالجائزة اتهامات التسييس من قبل بعض النقاد الذين رأوا جوائز الأوسكار باتت تذهب لكل عمل يتناول العنصرية أو القضايا الاجتماعية الشائكة، وهو ما حدث مع فيلم Call me by your name الفائز بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس، ويتناول قصة شابين مثليين.

من ناحية أخرى، فاز فيلم الخيال العلمى 2049 Blade Runner، بجائزة أفضل تأثيرات بصرية. وفاز فيلم Coco بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة طويل، وحصد فيلم Dear Basketball جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير.

وحصد فيلم Icarus جائزة أفضل فيلم وثائقى. وفاز فيلم The Silent Child بجائزة أفضل فيلم قصير، والذى يحكى قصة طفلة صمّاء.

نجمات هوليوود: MeToo وراء مواجهة التحرش الجنسى وإسقاط «وينشتين»

فى أول حفل لتوزيع جوائز أوسكار، عقب فضيحة التحرش الجنسى التى تفجرت، منذ أشهر، بإعلان عدد من النساء تحرش المنتج الشهير هارفى وينشتين بهن، ثم أعقب ذلك اتهامات لمنتجين ومخرجين وممثلين مشهورين بالتحرش بعدد من النجمات والوجوه الجديدة - حرص عدد من النجمات خلال الحفل على توجيه رسائل للحديث عن رفض التحرشات وتأييد حركات مناهضة التمييز ضد النساء، ومنها Time's Up، وقالت الممثلة الأمريكية جنيفر لورنس التى شاركت فى تقديم الحفل «إنه يوم جديد فى هوليوود». وتحدثت كل من أشلى جود، وأنابيلا سيكورا وسلمى حايك عن تأثير التحرش الجنسى والتمييز ضد المرأة، وأكدن أن جميع الادعاءات بسوء السلوك الجنسى ضد المنتج هارفى وينشتين جاءت تأثرا ودعما لحركة MeToo الاحتجاجية التى كانت وراء سقوط وينشتين، صاحب التاريخ والوزن الثقيل فى جوائز الأوسكار، وتابعت «آشلى جود» التى سبق أن أعلنت أنها إحدى ضحايا «وينشتين» أن تاريخ الأوسكار على مدى 90 دورة قد تغير، ووعدنا هذا العام بمستقبل أفضل لا مجال فيه للتمييز أو العنصرية أو الانحياز ضد أى أقلية مهما كانت. كان مقدم الحفل جيمى كيميل قد استهل الحفل بمونولوج حمل تعليقات جادة حول الإصلاح والمساواة بين الجنسين فى هوليوود، ووجه حديثه إلى تمثال الأوسكار «أنت أفضل شخص، لأنك تقف مكتوفى الأيدى».

أفضل ممثلة .. فرانسيس ماكدونمارد.. الباحثة عن العدالة

طريقة مختلفة احتفت بها الممثلة الأمريكية فرانسيس ماكدونمارد بفوزها بالأوسكار، عن فيلم Three Billboards Outside Ebbing Missouri، حيث دعت زميلاتها ممن تنافسن معها على الجائزة للوقوف والنهوض من مقاعدهن وتحيتهن، وهن سالى هوكينز التى نافست بفيلم The Shape of Water، وميريل ستريب التى تنافست بفيلم The Post، ومارجوت روبى بطلة فيلم «I، Tonya»، وسايروس رونان التى تنافست بفيلم Lady Bird، وكانت أكثر النجمات استجابة وتفاعلا لكلمة «فرانسيس» زميلتها ميريل ستريب التى وقفت لتحيتها وتشجيعها، وتحدثت «فرانسيس» عن النجمات وضرورة الحصول على عقود متساوية مع الرجال، وذلك فى ثانى فوز لها بالأوسكار طوال تاريخها.. فرانسيس حصدت من قبل عدة جوائز عن دور الأم التى تواجه رجال الشرطة لمحاولة القبض على المتهم باغتصاب ابنتها وقتلها، ومنها جولدن جلوب ورابطة الممثلين الأمريكيين، وكشفت عن أنها عانت نفسيا حين قرأت السيناريو.

أفضل فيلم بلغة أجنبية A Fantastic Woman يمنح تشيلى الجائزة

فاز الفيلم التشيلى A Fantastic Woman بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، فى حفل توزيع جوائز الأوسكار، فى دورته الـ90، وهو من إخراج سباستيان ليليو، وعرض لأول مرة فى الدورة 67 لمهرجان برلين السينمائى الدولى فى فبراير 2017، حيث حصد جائزة الدب الفضى لأفضل سيناريو، وجائزة تيدى، وهى جائزة تمنح للأفلام التى تتناول قضايا المثليين، ولم يوفق فيلم «قضية رقم 23» The Insulte للمخرج اللبنانى زياد دويرى فى الفوز بالجائزة، حيث نافس عليها بقوة وصولا للتصفيات النهائية.

أفضل إخراج .. ديل تورو.. ثالث مكسيكى يفوز بالجائزة

حصد المخرج جوليرمو ديل تورو جائزة أوسكار أفضل إخراج عن فيلمه، وهو ثالث مخرج مكسيكى يحصد الأوسكار بعد مواطنيه ألفونسو كوران وأليخاندرو جونزاليز إناريتو الذى فاز عام 2016 بأوسكار أفضل إخراج عن فيلمه The Revenant، وهو العام الذى شهد رحلة «إناريتو» لاكتساح جوائز الإخراج فى جولدن جلوب وبافتا ورابطة المخرجين، وكان الثانى على التوالى فى حصوله على الأوسكار، ففى عام 2015 حصد الجائزة نفسها عن فيلم Birdman.

وإلى جانب فوز فيلم The Shape of Water بجائزة أوسكار أفضل إخراج فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم، وأهدى «ديل تورو» جائزة أفضل فيلم إلى صناع الأفلام الشباب الذين يروننا كيف تحدث الأشياء، وتابع «ديل تورو- 53 عاما» موجها حديثه لصناع السينما الشباب «هذا هو الباب، تعالوا واطرقوا عليه لفتحه».

وقال عقب فوزه بجائزة أوسكار أفضل إخراج «أنا مهاجر، مثل الكثيرين منكم، إن أعظم ما يفعله الفن، وصناعة السينما تحديدا، هو محو الآثار والخطوط على الرمال، وينبغى لنا أن نواصل هذه المهمة».

فيلم The Shape of Water سبق أن حصد جائزة الأسد الذهبى فى الدورة 74 لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى مؤخرا، وهو واحد من جيل المخرجين المكسيكيين الذين فرضوا أنفسهم على صناعة السينما العالمية ونافسوا كبار مخرجيها فى عقر دارهم «هوليوود» نفسها، ويلقبون بمهاجرى السينما، نظرا لقدومهم من دول العالم الثالث، وفى ظل ما ترسله الإدارة الأمريكية فى البيت الأبيض من لفظ ورفض للمهاجرين منذ تولى دونالد ترامب رئاسة البلاد. جوليرمو ديل تورو كان قد تحدث فى حوار سابق له بمجلة فارايتى عن أن فيلمه يدور فى إطار من الخيال الذى يعد «فرضا وأسلوب صناعة أفلام» ينتمى إليه، وأوضح أن الفيلم أكبر تعبير عنه وعن خياله وعن ولعه بالكائنات الخيالية والافتراضية، إلى جانب أنه كان يعبر أيضا عن الانطباع الذى يلقب به دائما بأنه «مهاجر» ومخرج قدم من المكسيك لعرض رؤيته فى صناعة الأفلام .

أفضل ممثل أولدمان: أشكر أمى وخبراء المكياج

«أشكر الأكاديمية المانحة للجوائز، التى منحت تلك الجائزة لرجل من جنوب لندن، كما أشكر بريطانيا ورئيس وزرائها، ونستون تشرشل، الذى كان وراء تقديمى هذا الدور».. بهذه الكلمات تحدث الممثل البريطانى، جارى أولدمان، لحظة تسلمه جائزة أوسكار، أفضل ممثل عن دوره فى فيلم Darkest Hour الذى جسد خلاله شخصية رئيس الوزراء البريطانى ونستون تشرشل، خلال فترة الحرب العالمية الثانية، ووجه «أولدمان» أيضا الشكر لوالدته.

وكان «أولدمان» قد حصد عن الشخصية عدة جوائز من قبل، منها «جولدن جلوب» وقضى ساعات مكثفة يوميا، خلال أشهر تصوير الفيلم ليتحول إلى شكل وملامح «تشرشل»، كما استغرق «أولدمان» عدة أشهر فى القراءة عن الشخصية والاستعانة بمراجع عنها للقدرة على تقديمها، خاصة مع اختلاف الملامح بينه وبين «تشرشل».

ووقف ثلاثة من خبراء المكياج وراء «أولدمان» لتحويله إلى ملامح «تشرشل» الذى كان بدينا وأصلع، وهم البريطانيان ديفيد ميلوونسكى، ولوسى سيبيك واليابانى كوزيرو توشى، الذين حصلوا على جائزة أوسكار أفضل مكياج وتصميم شعر خلال الحفل.

####

الألوان وصيحات الموضة تعود لـ«الريد كاربت».. بهجة وديفيليه فى حفل الأوسكار

كتب: ريهام جودة

الألوان والضحكات عادت مرة أخرى إلى حفلات توزيع الجوائز السينمائية، بعد موجات من السواد ضربت السجادة الحمراء طوال الأسابيع الماضية ومنذ بداية العام استجابة لدعوات ارتداء الفنانات ملابس سوداء، احتجاجا على التحرش الجنسى بالنجمات والعاملات في صناعة السينما الأمريكية، ضد المنتج هارفى وينشتين وغيره من المخرجين والممثلين والمنتجين والتى بدأت منذ حفل جولدن جلوب في يناير الماضى، وغاب اللون الأسود إلا قليلا عن السجادة الحمراء في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ90 أمس الأول، لتعود الألوان المبهجة التي تنوعت بين الأحمر والأزرق والأصفر و«الميتاليك» البراق، وارتدت نجمات قليلة الفساتين السوداء على استحياء وبعيدا عن أي دعوات، بعدما طلبت الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون الصور المتحركة أن تبتعد النجمات عن الأسود قبل الحفل بأيام، وأن تكتفى النجمات بجمل وكلمات احتجاجية وتوجيه رسائل محدودة لمواجهة التحرش الجنسى، وفقا لما ذكرته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية.

وتألقت النجمات كيت بوسورث ونيكول كيدمان وجنيفر لورنس وليزلى مان ومارجوت روبى، وكن الأفضل في اختيار ملابسهن وفقا لتقدير خبراء الموضة، بينما ظهرت الممثلة داناى جويرا بـ«لوك» جذب المصورين، حيث صبغت جزءا من شعرها القصير باللون الفضى اللامع، وأثارت المخرجة جريتا جروينج البهجة بصور التقطتها وسط مجموعة من العارضات اللائى ارتدين ألوانا موحدة من الأخضر والذهبى. واجتذبت المغنية أندرا داى الأنظار بافتراشها السجادة الحمراء بفستان مزركش باللونين الزهرى والبنفسجى، والمغنية باريس جاكسون باللون الأخضر، واختار عدد من العارضات الشهيرات مثل هيدى كلوم ألوان «البيستاج» الناعمة والفسفورية الصارخة للظهور بها، ما جعل خبراء الموضة يتحدثون عن موضة النجمات للتنافس في صيحات الموضة خلال الحفل الذي اختتم موسم الجوائز الكبرى.

####

النجمات في حفل الأوسكار.. القليل من الأسود و المزيد من الألوان (صور)

كتب: فاطمة محمد

تتجه أنظار العالم إلى حفل توزيع الأوسكار كل عام، ما بين انتظار معرفة الفائز وما بين رؤية كيف تتألق النجمات على السجادة الحمراء.

وفي حفل الأوسكار 90 تألقت العديد من النجمات على السجادة الحمراء بتصميمات مختلفة وألوان متعددة على الرغم من الدعوات التي نادى بها البعض لارتداء ملابس سوداء تضامناً مع حملة «me too» لرفض التحرش والعنف الجنسي ضد السيدات .

النجمة العالمية نيكول كيدمان، تألقت بفستان من اللون الأزرق الزهري مع تسريحة من الشعر البسيطة والكتف المكشوف .

بينما تألقت النجمة جينفر لورانس، بفستان من اللون الذهبي من دار أزياء ديور وتسريحة من الشعر البسيطة منسدلة على كتفيها.

الفنانة سلمي حايك لفتت الأنظار بإطلالتها حيث تألقت بفستان من اللون الزهري «الموف»، حمل إمضاء «Gucci»، يتشكل من عدد من الطبقات أما مجوهراتها فكانت من مجموعة «Harry Winston».، وكشفت بعض التقارير الصحفية أن قيمة الموجوهرات التي اعتمدتها وصلت تكلفتها إلى نحو 4 مليون دولار.

على عكس باقي النجمات، وصلت إيما ستون للحفل، بإطلالة مغايرة للحفل، فلم تعتمد على الفستان بل ارتدت بدلة من اللون الأسود والأحمر الغامق «النبيتي»، ونسقته مع حزام وسط باللون الوردي من دار الأزياء louis vuitton.

وبإطلالة أنيقة وناعمة، تالقت النجمة ميريل ستريب حيثُ ارتدت فستان بسيط في تصميمه من اللون الأحمر.

بينما تألقت النجمة ساندرا بولوك بفستان باللون الذهبي والأسود مع تسريحة شعر بسيطة فتركته منسدلاً.

ورصدت الكاميرات عدم اعتماد الكثير من النجمات على الموجوهرات في إطلالتهم فاكتفي الكثير منهم بأقراط بسيكة في التصميم وكذلك تسريحات الشعر جاءت بسيطة وغير متكلفة فأغلبهم تألقوا بترك شعرها منسدلاص على اكتافهم.

####

تزوير فى وجوه رسمية!!

طارق الشناوي

فى حفل (الأوسكار)، هل لاحظتم أن وجوه عدد من أشهر النجمات قد تغيرت صار التعرف عليهن صعبا، إن لم يكن مستحيلا، طبعا لو كنا بصدد حفل مصرى أو عربى فأنا أتحداك لو فقط تعرفت على خمسة وجوه من المائة اللاتى حضرن، ستكتشف أنهن صرن صورا من (كليشيه) واحد لا يتغير، مكتظم الشفتين، نافر النهدين، مستدير الوجنتين، إنه تزوير فى وجوه رسمية.

الملامح جزء من التعاقد الطبيعى بينك وكل المحيطين بك، إلا أن الغش طال الجميع، كل شىء من الممكن تزويره الذهب والنقود والعقود، حتى الأفكار يتم نسخها وتدويرها، بل، انتقل الأمر أيضا لعالم الحيوان، (يعملها الإنسان ويقع فيها الحيوان).

قبل شهر تم استبعاد 14 جملا من المشاركة فى مسابقة للهجن، تقام سنويا بالمملكة العربية السعودية، اكتشفوا أن الجمال يجرى عليها ما يجرى بالضبط على البشر، وهكذا تنتشر حقن (البوتكس) من أجل تكبير الشفايف والوجنات، لإضفاء ملامح جاذبة، بل وصل الأمر إلى إجراء عمليات جراحية لتصغير الأذنين، وإضفاء حيوية على الرقبة، وكأننا بصدد صراع بشرى، مثلما نرى أغلب النجمات مثل هيفاء وإليسا ونانسى وشيرين وغيرهن وقد تغيرت ملامحهن بين كل حفلة وأخرى، وبالطبع الخبراء فى لجنة تحكيم الهجن اكتشفوا تلك التلاعبات، والغريب أن الجمل هو الذى يدفع الثمن، حيث يحرم لمدة تصل إلى خمس سنوات من المشاركة فى المسابقة، رغم أنه ينطبق عليه فى هذه الحالة المثل الشهير (لا ناقة له ولا جمل).

قبل نحو شهر تمكن شاب من (كازاخستان)، ووصل إلى مشارف التتويج بتاج ملكة الجمال، عندما قرر أن يلاعب أصدقاءه ويتحدى متخصصين فى لجان تحكيم، فلم يضع أى شىء على وجهه استثناء الباروكة، أراد أن يُثبت أن الجمال الطبيعى لا يحتاج لكل تلك المستحضرات، التى تستهلك فيها النساء الكثير، ليس طبعا من مدخراتهن، ولكن الأزواج هم الذين يتحملون كالعادة تكبد النفقات.

(البوتكس)، وأخواته المنتشرات عالميا، أحال أغلب النساء إلى نموذج واحد، رغم أن الحياة أساسا قائمة على التعدد، المثل الشهير الذى يقول (يخلق من الشبه أربعين)، لم يعد صالحا الآن لأن الشبه تجاوز حاليا سقف المليون.

صار الأمر يشكل ظاهرة عالمية، دخل فيها أيضا الرجال، وهناك مرض نفسى يجعل الإنسان يتحول إلى إدمان حقن البوتوكس وإجراء جراحات التجميل.

هل الناس تصدق الفنانين باعتبارهم أكبر فئة تلجأ لتلك العمليات، أم هم لا شعوريا يتذكرون عمره؟، مثلا فاتن حمامة عاشت حتى تجاوزت الـ80، ولم تكن تخجل من الإفصاح عن سنوات عمرها، فهى تعلم أن الناس شاهدوها فى دور الطفلة (أنيسة) مع عبد الوهاب فى فيلم (يوم سعيد)، فكيف تهرب من الزمن، والشاشة صارت وثيقة؟.

لديكم عالميا مثلا ميرل استريب محطمة أرقام الترشح للأوسكار، حصلت عليها 3 مرات، ووصلت هذا العام إلى الترشيح رقم 21، هى من أشد الرافضات لفكرة التجميل لأنها تغير فى الملامح وتجعل الجميع أسرى لنمط شكلى واحد تذوب فيه الفروق، الممثل رأس ماله التعبير بالوجه، وتلك الخدود المشدودة و(على سنجة عشرة)، لا يمكن أن تنتظر منها تعبيرا صادقا، حيث تذوب المسافة تماما بين الابتسامة و(التكشيرة)، ولا تجد فرقا يذكر بين البهجة والألم، إنه حقا تزوير فى وجوه رسمية!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

05.03.2018

 
 

المكسيكي "دل تورو" سيد الأوسكار 90 وجائزتا ترضية لمنافسه القوي

محمد حجازي

"the shape of water" للمخرج المكسيكي "غيلليرمو دل تورو" تُوّج سيد الدورة 90 في المهرجان السينمائي الدولي الأول، بعد نيله 4 جوائز أوسكار (أفضل فيلم، أفضل مخرج، أفضل موسيقى لـ ألكسندر ديسبلات، وأفضل منتج فني لـ بول دنهام، وأوستر بيري) من أصل 13 ترشيحاً، فيما بدا فوز بطلا "three billboard outside ebbing Missouri" "فرنسيس ماكدورماند"(أفضل ممثلة دور أول) و"سام روكويل" (أفضل ممثل دور ثان) نوعاً من الترضية.

الأوسكار تخطّى القطوع السنوي، وكان على قدر الآمال المعلقة عليه، ومنح التقديرات لمن يستحقها فعلاً في وقت خرج الشريطان العربيان: اللبناني " القضية 23" للمخرج "زياد دويري" (من مسابقة أفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية)، والسوري "آخر الرجال في حلب" إخراج "فراس فياض" ( من المنافسة على أوسكار أفضل فيلم وثائقي) من دون فوز. وحقق "غاري أولدمان" أوسكاراً يستحقه كأفضل ممثل أول عن تجسيده شخصية الزعيم الإنكليزي "ونستون تشرشل" في فيلم "darkest hour" (الفائز أيضاً بأوسكار أفضل ماكياج وشعر)، ونافست بمهنية ومهارة الممثلة "آليسون جاناي" ونالت أوسكار أفضل ممثلة دور ثان عن شخصية الأم في فيلم "i.tonya"، أما الشريط التشيلي "a fantastic woman" فسحب الآمال من الفيلم اللبناني ونال أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وذهب أوسكار أفضل وثائقي إلى "Icarus" للمخرجين "برايان فوغل"، و"دان كوغان"، وأفضل وثائقي قصير إلى "heaven is a traffic jam on the 405" لـ "فرانك ستيفل"، ولفتت الأوسكارات التقنية الثلاثة الممنوحة لفيلم "dunkerk"، كأفضل مونتاج، وأفضل صوت مونتاج، وميكساج أفضل صوت، ونالت أغنية "remember me " من الفيلم الكرتوني "coco " أوسكار أفضل موسيقى غنائية، وحاز شريط "blade runner 2049" على أوسكاري أفضل تصوير (لـ روجرزأ. ديكنز) وأفضل مؤثرات مشهدية (جون نيلسون، جيرد نيفرز، بول لامبرت، وريتشارد.ر.هافر). وتوّج الأوسكار نص فيلم "get out" بجائزة أفضل نص أصلي (جوردان بل)، وسيناريو فيلم "call me by your name"كأفضل نص مقتبس (جيمس آيفوري).

وإكتفى فيلم "phantom thread" بأوسكار أفضل ملابس (مارك بريدجز). وفي الجوائز أيضاً: أفضل شريط كرتوني قصير (dear basketball) للمخرجين "غلين كاين" و"كوبي بريانت". وأفضل فيلم حركة قصير"the silent child) للمخرجين "كريس أوفرتون"، و"راشل شانتون".

الميادين نت في

05.03.2018

 
 

"ذا شيب أوف ووتر" يحصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم

الحدث الأضخم في هوليوود يتوج الفيلم الخيالي الرومانسي بجائزة أفضل فيلم ويكرم فرانسيس مكدورماند بجائزة أوسكار لأفضل ممثلة وغاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل.

لوس أنجليس - حصد فيلم "ذا شيب أوف ووتر" جائزة أكاديمية فنون وعلوم السينما عن أفضل فيلم في الحفل التسعين للحدث الأضخم في هوليوود، فيما نال مخرجه المكسيكي جييرمو ديل تورو جائزة أفضل مخرج.

وهذه الجائزة هي أول جائزة أوسكار يفوز بها ديل تورو الذي أخرج أفلاما مثل (هيل بوي) و(بانز لابيرينث).

وكان "ذا شيب أوف ووتر"، وهو فيلم رومانسي خيالي، يواجه منافسة شرسة من فيلم الكوميديا السوداء "ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري) وهو أيضا من إنتاج فوكس سيرشلايت وفيلم الرعب (جيت أوت) من إنتاج يونيفرسال بيكتشرز.

والفيلم الذي يدور بالإنكليزية والروسية، يتناول قصة حب صامتة بين عاملة نظافة سالي داوكينز أو "إليزا"، وكائن خرافي، وحدها إليزا استطاعت ترويضه، أحبته، وعلمته لغة الإشارة "الستينية"، عرفت أنه يشعر، ويحب، ويمتلك القدرة على التواصل، ليخلقا سوياً لغتهما الخاصة.

غاري أولدمان أفضل ممثل

كما فاز غاري أولدمان بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم (داركست أور)، حيث جسد في الفيلم شخصية الزعيم البريطاني أثناء الحرب ونستون تشرشل.

واكتسح أولدمان، الذي تصدر الترشيحات للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل، موسم الجوائز بفوزه بجوائز مثل غولدن غلوب وعدد من جماعات نقاد الأفلام. وهذه أول جائزة أوسكار يفوز بها أولدمان.

وقال أولدمان لدى تسلمه الجائزة "أود فقط أن أُحيي ونستون تشرشل، الذي كان بمثابة صحبة رائعة عن ما يمكن وصفه بأنها رحلة لا يمكن تصديقها".

وخاطب أمه (98 عاما) التي قال إنها تشاهد الحفل على أريكتها "أقول لأمي، شكرا على حبك ودعمك... سأعود بالأوسكار إلى المنزل".

ويركز الفيلم على شهري مايو ويونيو 1940 عندما كانت بريطانيا على وشك الهزيمة في الحرب العالمية الثانية وواجه تشرشل انقسامات عميقة في حكومته والجيش والملكية.

أفضل ممثلة

فرانسيس مكدورماند أفضل ممثلة

فازت فرانسيس مكدورماند بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري).

وتلعب مكدورماند في الفيلم دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في كوميديا سوداء. وهذه هي ثاني جائزة أوسكار تفوز بها مكدورماند (60 عاما). وفازت مكدورماند بالجائزة الأولى في عام 1997 عن فيلم (فارجو).

وقالت مكدورماند لدى تسلمها الجائزة "يشرفني أن تكون معي كل هذه المرشحات في جميع الفئات في هذه القاعة الليلة".

وتابعت "انظروا حولكم أيتها السيدات والسادة، لأننا جميعا لدينا قصصا لنرويها ومشاريع نحتاج لتمويلها".

وفاز فيلم (إيه فانتاستيك وومان) من تشيلي بجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية. ويتناول الفيلم قصة امرأة متحولة جنسيا تكافح ضد أسرة حبيبها بعد وفاته.

والفيلم الذي أخرجه وشارك في كتابته سيباستيان ليليو هو أول فيلم من تشيلي يفوز بجائزة أوسكار.

وفاز سام روكويل بجائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم (ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج ميزوري). ولعب روكويل في الفيلم دور شرطي غاضب وعنصري.

وهذه أول جائزة أوسكار يفوز بها روكويل الذي شارك في عدد من الأفلام المستقلة مثل (موون) و(ذا واي واي باك).

وقال روكويل الذي بدت عليه السعادة أثناء تسلمه الجائزة "أود أن أشكر الأكاديمية.. لم أتخيل أبدا أن أقول هذه الكلمات".

وروكويل ابن لممثلين وظهر في أول أفلامه المستقلة عندما كان في المدرسة الثانوية. ووصف روكويل وهو على المنصة كيف كان والده يخرجه من المدرسة عندما كان عمره ثماني سنوات كي يذهب إلى السينما.

وقال"حب أمي وأبي للسينما جعلني أحب السينما. ولذلك أشكر أمي وأبي على ذلك. وأحبكما".

وفازت الممثلة أليسون جاني بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم (آي تونيا).

وهذه أول جائزة أوسكار تفوز بها جاني (58 عاما) التي تلعب في الفيلم دور لافونا غولدن الأم المتعسفة للمتزلجة الأولمبية تونيا هاردينج.

وقالت جاني للجمهور الذي كان يضحك "لقد فعلت هذا بنفسي... لا يوجد شيء بعيدا عن الحقيقة". وأضافت لدى تسلمها الجائزة في إشارة إلى كاتب سيناريو الفيلم "ستيفن روجرز أنظر ماذا فعلت... أنظر إلى ما فعلته... أنت كاتب عبقري. شكرا لك على هدية لافونا. لم أتوقع حدوث ذلك. لكنك توقعت ذلك . لقد قدمت معنى جديدا لكلمة صديق".

وفاز فيلم (كوكو) بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة. ويروي الفيلم قصة ولد اسمه ميجول يجد نفسه في أرض الموتى خلال الاحتفال المكسيكي بيوم الموتى. والفيلم من إنتاج بيكسار التابعة لشركة والت ديزني.

العرب اللندنية في

05.03.2018

 
 

«شكل المياه» نجم أوسكار 2018

حصد المكسيكي غييرمو ديل تورو أوسكار «أفضل مخرج»، وهو الأوّل في مسيرته الفنية

فاز فيلم «شكل المياه» بجائزة أوسكار «أفضل فيلم»، كما حصد مخرجه المكسيكي غييرمو ديل تورو (53 عاماً) جائزة «أفضل مخرج» خلال الاحتفال بالدورة التسعين الذي أقيم مساء أمس الأحد في «مسرح دولبي» في لوس أنجليس وقدّمه جيمي كيميل الذي تتطرّق إلى قضية التحرّش بطبيعة الحال.

إلى جانب هاتين الجائزتين، نال الشريط نفسه أيضاً أوسكار «أفضل ديكور» و«أفضل موسيقى».
ولدى تسلّمه الأوسكار الأوّل في حياته المهنية، قال ديل تورو إنّ «أعظم شيء يفعله الفن، وتفعله صناعتنا، هو إزالة القيود. يجب علينا الاستمرار في عمل هذا، عندما يطلب منا العالم أن نفعل ذلك بشكل أعمق»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز».

من جهته، فاز الممثل البريطاني غاري أولدمان، فأوّل أوسكار أيضاً عن فئة «أفضل ممثل» عن دوره في فيلم Darkest Hour (إخراج جو رايت) الذي جسّد فيه شخصية ونستون تشرسل خلال شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) من العام 1940، عندما كانت بريطانيا على وشك الهزيمة في الحرب العالمية الثانية وواجه رئيس الوزراء البريطاني السابق انقسامات عميقة في حكومته والجيش والملكية.

وقال الممثل المولود في العام 1959: «أود فقط أن أُحيي ونستون تشرشل، الذي كان بمثابة صحبة رائعة في ما يمكن وصفه بأنّها رحلة لا يمكن تصديقها»، قبل أن يخاطب والدته التي أكد أنّها تشاهد السهرة على أريكتها قائلاً: «شكراً على حبّك ودعمك ... سأعود بالأوسكار إلى المنزل».

أما أوسكار «أفضل ممثلة»، فكان من نصيب الأميركية فرانسيس مكدورماند (1960) عن دورها في فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri، والذي تلعب فيه دور امرأة غاضبة تسعى للعدالة في كوميديا سوداء. وهذه ثاني جائزة أوسكار تفوز بها مكدورماند بعدما حصدت الأولى في عام 1997 عن فيلم «فارغو». وفي تعليقها على هذا الإنجاز، لفتت إلى أنّه «يشرّفني أن تكون معي كل هذه المرشحات في جميع الفئات في هذه القاعة الليلة... انظروا حولكم أيتها السيدات والسادة، لأنّنا جميعا لدينا قصصاً لنرويها ومشاريع نحتاج لتمويلها». وعن مشاركته في الفيلم نفسه، فاز الأميركية سام روكويل بأوسكاره الأوّل عن فئة «أفضل ممثل مساعد»، فيما كان أوسكار «أفضل ممثلة مساعدة» من نصيب مواطنته أليسون جاني عن دورها في فيلم I, Tonya (إخراج كريغ غيليسبي)، في إنجاز هو الأوّل من نوعه بالنسبة لها أيضاً.

في سياق متصل، حصد فيلم A Fantastic Woman (إخراج سيباستيان ليليو) من تشيلي جائزة أوسكار «أفضل فيلم أجنبي»، ويتناول قصة امرأة متحولة جنسيا تكافح ضد أسرة حبيبها بعد وفاته، ليتربّع «كوكو» على خانة «أفضل فيلم رسوم متحرّكة». الشريط من إخراج لي أونكريتش، ويروي قصة صبي يجد نفسه في أرض الموتى خلال الاحتفال المكسيكي بيوم الموتى.

تجدر الإشارة إلى أنّ Dunkirk (إخراج كريستوفر نولان) تمكّن من انتزاع ثلاث أوسكارات، هي: «أفصل مونتاج صوتي» و«أفضل مونتاج» و«أفضل ميكساج»، كما نال Get Out جائزة «أفضل سيناريو».

الأخبار اللبنانية في

05.03.2018

 
 

{الأوسكار} في حفلها الـ90... دل تورو ومكدورمند وأولدمان في عداد الفائزين

التشيليون احتفلوا بفوزهم واللبناني انضم لمن لم يفز

لوس أنجليس: محمد رُضا

جاءت جوائز الأوسكار في حفلتها التسعين كما توقعناها هنا غالباً. لكن هذا لا يعني أنها كانت مثار ضجر أو ملل، أو أنها خلت من المفاجآت. الواقع هو أن الأفلام التي تسابقت على ذلك التمثال الذهبي الأيقوني الشهير كانت من التنافس بحيث إن أي منها حصد توقعات المراقبين بفوزه وكان، لو خرج بالأوسكار، لعبّر عن جمهور عريض من المحبذين والمتوقعين. كذلك الحال في سباقات المهن الأخرى من الكتابة إلى التوليف الصوتي ومن التصوير إلى تصميم الملابس مروراً بالموسيقى والغناء وتصميم المناظر وسواها.

مضامين جائزة وجاهزة

رغم ذلك، ولأنه لا يوجد فوز من دون خسارة على الجانب الآخر، فإن فوز بعض الأفلام والسينمائيين خسارة للغالبية، خصوصاً تلك التي وجدت نفسها محمّلة بالتوقعات مما رفع أسهمها وأحلامها لأعلى نقطة في تاريخ حياتها.

ومن مسافة آمنة، يمكن القول إن ما حدث مع زياد الدويري وفيلمه «الإهانة» هو تحديداً ما نقوله هنا. بمراجعة نقاد المواقع المختلفة، سينمائية وسواها، نجد أن النسبة الأعلى منها توقع أن يخرج هذا الفيلم اللبناني بأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وهو الأمر لذي لم يقع. بذلك حملت رياح الأمنيات بالون التوقعات عالياً قبل أن يتبدد كل شيء بإعلان فوز الفيلم التشيلي «امرأة رائعة» بذلك الأوسكار. والمفارقة هي أن الفيلم التشيلي هو أول فوز للسينما التشيلية في تاريخ الأوسكار، ولو فاز الفيلم اللبناني لكان أول فوز للبنان (ولأي بلد عربي) بالأوسكار أيضاً.

المفارقة الثانية هي أن السينمائي الأفرو- أميركي الوحيد الذي اعتلى المنصّة لتسلم أوسكاره هذا العام هو المخرج جوردان بيل كأفضل «كاتب سيناريو أصلي» (أي غير مقتبس)، وذلك على عكس السنوات القريبة التي تعدد فيها تسلم أفارقة- أميركيين أوسكارات في التمثيل والإخراج خصوصاً. وهذا الفوز هو أول فوز لسينمائي أسود في سباق السيناريو في التاريخ.

طبعاً هناك استثناء بسيط سبق ذلك عندما اعتلى رجلان، أحدهما أبيض والآخر أسود لتسلم أوسكار مشترك في مسابقة «أفضل فيلم رسوم قصير» وهو أول فوز لكرتوني أفرو- أميركي أيضاً وإن كان هذا الظهور مزدوجاً ولا يرد في إنجاز منفرد ورئيسي كالحال مع مسابقة أفضل سيناريو أصلي.

هنا لا بد من الإشارة إلى أن الفيلم صغير نسبياً وكان يمكن له أن يتسلل إلى العروض التجارية ثم يتسلل خارجاً منها من دون كثير اهتمام لولا عنصرين: النقاد الذين التفوا من حوله وأنقذوه من معاملة اعتيادية والآلة الإعلامية الكبيرة للشركة المنتجة يونيفرسال التي عملت على ترسيخ وجود الفيلم عبر محتوى مضمونه حول العنصرية.

هذا مهم، لأن المسألة العنصرية كانت حاضرة في ثلاتة أفلام هي «غت أوت» و«ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميسوري» و«مدباوند»، وهذا الأخير لم ينجز أي نجاح خصوصاً في المسابقات الثلاث التي دخلها وهي أفضل ممثلة مساندة وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل تصوير وأفضل أغنية مكتوبة خصيصاً.

كون «مدباوند»، وهو فيلم جيد بمعايير قصوى، لم يكن ضمن الأفلام التسعة التي تنافست على أوسكار أفضل فيلم، فإن الخسارة هنا هي في هذه المواضع فقط وبعضها طفيف. كذلك هي خسارة محدودة بالنسبة لبعض هذه الأفلام التسعة (مثل «لايدي بيرد» و«ذا بوست») كونها لم تشهد احتمالات مرتفعة منذ البداية.

الرابح الأكبر لهذه الليلة

كان «شكل الماء» كونه نال أهم جائزتين يطمح كل مخرج الحصول عليهما: أوسكار أفضل فيلم متبوعاً بأوسكار أفضل مخرج. في المقابل، وجد «ثلاث لوحات خارج...» نفسه وقد خسر الموقعين كذلك «دنكيرك»، لكن «دنكيرك» عوّض شيئاً من هذه الخسارة بتسجيل نجاحاته في المحافل التقنية فخرج بثلاثة أوسكارات في التوليف (Film Editing) وفي «المزج الصوتي» (Sound Mixing) وفي «التوليف الصوتي» (Sound Editing) وهي مستحقة بكل تأكيد وإن كانت لا تمنح مخرج الفيلم كريستوفر نولان إلا شعوراً نسبياً بالفوز.

الفوزان الوحيدان لفيلم «ثلاث لوحات...» كانا في حقل التمثيل إذ نالت بطلته فرنسيس مكدورمند أوسكار أفضل ممثلة بعد منافسة قوية من سالي هوكينز، بينما خرج سام روكوَل بأوسكار أفضل ممثل مساند عن دوره في ذلك الفيلم.

في نطاق التمثيل الرجالي الأول ذهب الأوسكار، وكما توقعنا هنا أيضاً، للممثل غاري أولدمان عن «الساعة الأدكن» ومنافسه الأول في هذه المسابقة كان مواطنه البريطاني دانيال- داي لويس. بينما فازت أليسون جاني فازت بأوسكار أفضل ممثلة مساندة عن دورها في «أنا، تونيا».

«نادني باسمك» حظي باهتمام لافت بين النقاد والمريدين لكنه اكتفى بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس تسلمه البريطاني جيمس أيفوري. بذلك هو أكبر متسلمي الأوسكار سناً إذ يبلغ من العمر الآن 89 سنة ولم يسبق له أن فاز بالجائزة عن أي من أعماله السابقة.

ولم يخب رجاء مدير التصوير روجر ديكنز ففاز بأوسكار أفضل تصوير عن «بلايد رانر 2049» بعد ثلاث عشرة محاولة فاشلة سابقة لاستحواذ هذا التقدير. ولو خرجنا من تعداد الأسماء والعناوين إلى لغة الأرقام لتبين أن «شكل الماء» حصد 4 أوسكارات، وبذلك نال العدد الأكبر منها يليه «دنكيرك» بـ3 أوسكارات، كما أوردنا ثم أوسكارين اثنين لكل من «الساعة الأدكن» و«ثلاث لوحات..» والفيلم الكرتوني الطويل «كوكو».

قائمة الفائزين

الأفلام
أفضل فيلم: The Shape of Water

أفضل فيلم أجنبي: A Fantastic Woman (تشيلي)

أفضل فيلم تسجيلي طويل: Icarus

أفضل فيلم تسجيلي قصير: Heaven is a Traffic Jam on the 405

أفضل فيلم أنيميشن طويل: Coco

أفضل فيلم أنيميشن قصير: Dear Basketball

أفضل فيلم قصير: The Silent Child

السينمائيون
أفضل مخرج: غويلرمو دل تورو عن The Shape of Water

أفضل ممثلة: فرنسيس مكدورمند عن: Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

أفضل ممثل: غاري أولدمان عن Darkest Hour

أفضل ممثلة مساندة: أليسون جاني عن: I, Tonya

أفضل مماثل مساند: سام روكووَل عن Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

ميادين فنية

أفضل سيناريو أصلي: جوردان بيل عن Get Out

أفضل سيناريو مقتبس: جيمس آيفوري عن Call Mr By Your Name

أفضل تصوير: روجر ديكنز عن Blade Runner

أفضل مؤثرات بصرية: جون نلسون وبول لامبرت ورتشارد هوفر عن Blade Runner 2049

أفضل توليف: لي سميث عن Dunkirk

أفضل موسيقى: ألكسندر دسبلات: The Shape of Water

أفضل تصميم مناظر: بول دنهام أوستربيري عن The Shape of Water

أفضل تصميم ملابس: مارك بردجز عن Phantom thread

أفضل تصميم شعر وماكياج: كازوهيرو تسوجي وآخرون عن Darkest Hour

أفضل مزج صوتي: مارك واينغارتن وآخرون Dunkirk

أفضل مونتاج صوتي: رتشارد كينغ وأليكس غيبسون Dunkirk

أفضل أغنية مكتوبة خصيصاً: Coco

لحظات لا تتكرر

> في حين أن صعود المنصّة والوقوف عليها ثم النزول عنها هو فعل إلزامي تابعناه عشرات المرات من قبل، إلا أن الحفل لم يخل من لحظات مهمّة لا تتكرر. هذا بعضها:

> وظّفت فرنسيس مكدورمند خطابها للتحدث عن «المرأة في هوليوود» وكيف أنها ما زالت تسعى لنيل حقوقها المتساوية. لكن وسيلتها لذلك كانت متوعكة منذ أن طلبت من الممثلات اللواتي نافسنها على الأوسكار (ميريل ستريب، سواريس رونان، مارغوت روبي وسالي هوكينز) الوقوف في أماكنهن ثم وجهت حديثها للمنتجين قائلة لهم «كل واحدة منا لديها قصص تريد أن تحققها. لا تتحدثون إلينا في الحفلات بل ادعونا إلى مكاتبكم أو زورونا في مكاتبنا لنتحدث». نتيجة ذلك واضحة، سوف لن يتقدم منتج واحد إلى ممثلة يسألها ما المشروع الذي تريد إنجازه. ليس هكذا تُنتج الأفلام يا فرنسيس.

> ظهرت الممثلة جودي فوستر بعكاز تصاحبها الممثلة جنيفر لورنس لتقديم جائزة أفضل ممثل أول. هذا ما أثار الفضول ليتبين لمن سأل أن جودي كسرت قدمها بينما كانت تقوم بالتزحلق على الجليد خلال عطلتها.

> دعوة صريحة أخرى لمناصرة المرأة وجهها مقدّم الحفل جيمي كيمل الذي حمل بشدّة على هارفي وينستين ودعا إلى أن يتحمل الجميع المسؤولية فـ«العالم يراقبنا». كيمل منح المنصّة شخصية متزنة وإن لم تخل من النكات وإحداها أصابت الممثل كريستوفر بلامر عندما قال كيمل إنه وجد خطاباً تم إلقاؤه سنة 1929 (تاريخ أول توزيع أوسكار) ووجه فيه المتحدث آنذاك كلمته إلى بلامر (88 سنة حالياً) قائلاً له «أنت أصغر ممثل في هذا الحفل».

> أيضاً في أعقاب هارفي الممثلات سلمى حايك وأشلي دْجد وأنابيلا سكيورا اللواتي كن اتهمن المنتج السابق باعتداءات جنسية اللواتي صعدن المسرح وألقين كلمة في ظاهرة «أنا أيضاً» وكيف أن عقارب الساعة، فيما يتعلق بأخلاقيات المهنة، لن تعود إلى الوراء.

> كلمة المخرج غويلرمو دل تورو كانت تعليقاً غير مباشر ضد سياسة الرئيس الأميركي الخاصة بالمهاجرين، إذ ذكّر الحاضرين بأنه ممن هاجروا إلى الولايات المتحدة التي باتت موطنه ثم أضاف: «أعظم شيء في سينمانا هي أنها تمحو العلامات الرملية. وعلينا أن نواصل فعل ذلك».

> موضوع الهجرة والسياسة ساد المنصّة قبل كلمة دل تورو عندما صعد الممثل الباكستاني كمال نجياني والممثلة الكينية لوبيتا نيونغو وأدليا بدلوهما في هذا الموضوع وتلقفا التصفيق الحاد أيضاً.

> قام الممثل والمخرج وورن بيتي والممثلة فاي داناواي بتقديم جائزة أفضل فيلم للمرّة الثانية بعدما كان سبق لهما أن قدّما أوسكار أفضل فيلم في العام الماضي عندما حدث التباس أدّى لصعود منتجي ومخرجي فيلمين إلى المنصّة. الخطأ لم يكن خطأهما وظهورهما هذا العام هو لتأكيد عدم مسؤوليتهما عما حدث.

####

غويلرمو دل تورو: كل ذلك الهراء حول نجوم السينما لا يعنيني

الفائز بأوسكار أفضل فيلم وأفضل مخرج يتحدث إلى «الشرق الأوسط»

> خلال الحملة التي سبقت عروض فيلم «شكل الماء» التجارية، في مطلع هذه السنة، سنحت لنا، في «جمعية مراسلي هوليوود الأجانب» فرصة لقاء المخرج غويلرمو دل تورو والممثلة سالي هوكينز. هو نال الأوسكار وهي نالت الدور. هو ضخم الجثة ورقيق الحاشية في داخله وهي رقيقة من الداخل والخارج.

كان من المبكر معرفة ما إذا كان سينال أوسكار أفضل مخرج أو أفضل فيلم كما كان مستحيلاً بعد إعلان الجوائز مقابلته لإضافة تعليقه حول فوزه. هذا سينمائي يصف نفسه بـ«المستقل عن الحياة» يعيش في عالمه الخاص. في الثالثة والخمسين من عمره. يصحو في الصباح الباكر ويعمل حتى منتصف الليل، ويقرأ ثلاثة كتب ويشاهد من ثمانية إلى تسعة أفلام كل أسبوع.

عالم خائف

·       لماذا «شكل الماء» مهم لديك أكثر من سواه؟

- لي في مهنة السينما 25 سنة وأستطيع أن أقول لك إن كل أفلامي خلال هذه السنوات قادتني إلى هذا الفيلم. كنت أشبه بمن يشهق الهواء إلى داخله ويبقيه حبيس صدره طوال هذه السنوات إلى أن حققت الفيلم الذي أستطيع أن أطلق ما في داخلي بسببه.

·       الشيء الخاص في هذا الفيلم، وهناك أشياء خاصة أخرى بالطبع، هو أنه أقل تعقيداً من معظم ما حققته من أعمال، خصوصاً من «متاهة بان» لكنه يوازيها عمقاً.

- سعيد لأن أسمع ذلك لأن هذا ما أراه. هذا الفيلم يسبح بطلاقة حول الموضوع الإنساني أكثر من سواه. تشعر بحيويته ويبدو كما لو أنه منفّذ من دون جهد خاص على عكس معظم أفلامي السابقة.

·       ما الذي تعتقد أن الفيلم حققه في مجالات إبداعية كالتصوير أو الموسيقى؟

- كثير. في مجال الإنجازات والطموحات أعتقد أنه أنجز عدة أهداف. مثلاً هو فيلم تشويقي بمعالجة تصلح لأن تتحول إلى فيلم ميوزيكال. هو قريب من الكوميديا أيضاً ورسالة حب إلى السينما على تعدد أنواعها.

·       كل دقيقتين أو ثلاث هناك مشهد ماء في الفيلم. هل كنت تقصد، ولو جانبياً، لتصوير شكل ما لما لا شكل له؟

- هذا حقيقي. لأنه لا يوجد شكل ثابت للماء صوّرناه على أشكال مختلفة، هو مجرى نهر ومستنقع ومطر وماء منساب على الأرض وحوض ماء والمشهد الكبير طبعاً للحمام وقد غرق بالماء.

·       كيف صوّرت المشهد الذي نجد فيه سالي هوكينز والوحش يسبحان في غرفة الحمام الممتلئة بالماء؟

- هذا كان جهداً كبيراً بذلناه. أولاً أخذنا حوضاً كبيراً من الماء ثم بنينا حوضاً آخر أصغر قليلاً منه ووضعناه داخل الخوض الكبير. ثم أغرقنا في الحوض الأصغر كل الأدوات والتجهيزات التي في الحمام قبل المشهد. كان هدفي هو أن يعبر هذا المشهد عن عالم من الخيال الأسطوري. كما لو أن سالي هوكينز تسبح في حلم.

·       شغل الكاميرا أيضاً جميل. هناك حركة دائمة.

- المشهد الأول صورناه كما لو أننا نصوّر فيلم «ميوزيكال» هوليوود قديم حيث كانت الكاميرا تنساب على نحو غير واقعي، وهذا النحو مناسب جداً هنا لأن ما نعرضه ليس الحكاية بل الفانتازيا.

·       في أحد المشاهد يقول مايكل شانون، وأنا أرفع قبعتي لأدائه الذي يجعلك تجلس على حافة المقعد طوال الوقت: «إذا لم أفهمه علي أن أكرهه». طبعاً يتحدث عن الوحش لكن الدلالات سياسية، أليست كذلك؟ ما هي؟

- نحن نعيش اليوم في عالم مختزن بالخوف. ومع الخوف يأتي الكره. الشيء الوحيد الذي يستطيع تقزيمنا هو «الآيديولوجي». عندما تقوم بتقزيم شخص بكامله إلى كلمة واحدة مهما كانت هذه الكلمة التي تصفها به. إذا نجحت في تقليص ذلك الشخص إلى كلمة واحدة نجحت في قهره وعزله وهذا لأنك لا ترى الآخر كإنسان. كلمات شانون هي في هذا الإطار... هو لا يتعامل مع المخلوق بناء على معلومات ومساواة وفهم بل على أساس أنه لا يفهم ما هو ولذلك يبيح لنفسه أن يعامله بقسوة. إنها حكاية الإنسان الأبدية.

من وجهة نظر خادمة

·       هل كان يمكن أن تجد ممثلة أكثر شهرة ومناسبة في الوقت ذاته؟

- ربما. لكني أنا لست فقط مخرجاً مستقلاً... أنا مستقل أساساً عن الواقع (يضحك). أنا أوجد في عالمي الخاص وكل ذلك الهراء حول النجومية لا يعنيني. ولا يهم عندي الجانب الصناعي من السينما الذي يفرض عليك تحقيق فيلم حسب لوائح وتجارب حاضرة. لدينا مفهوم خاطئ حول الممثلين. نعتقد أن الممثل الجيد هو من يلقي أو يؤدي جيداً. هذا جزء صغير من الصورة. لكي تكون ممثلاً جيداً عليك أولاً أن تكون مصغياً جيداً.

·       ما علاقة فيلم جاك أرنولد «مخلوق البحيرة السوداء» بهذا الفيلم؟

- شاهدت هذا الفيلم عندما كنت في السادسة من عمري. شاهدت جوليا أدامز تسبح فوق الوحش... أمن دون علمها... هل تتذكر المشهد؟

·       جيداً.

- إنه مشهد جميل أصابني بالدوخان يقع قبل أن يتحوّل الفيلم إلى حكاية رعب. بالنسبة لي هذا الوحش وسواه من وحوش أفلام الرعب ليست وحوشاً بل مخلوقات متكاملة مثيرة في حد ذاتها.

·       لماذا يطلق عليك بعض النقاد وصف «مخرج أفلام رعب» بينما أفلامك ليست مرعبة بل تدور في جوانب جمالية وفانتازية.

- لقد تحدثت طويلاً في هذا الموضوع. دائماً ما كنت أقول إنني لا أخرج أفلام رعب، بل - كما تقول- أفلام فانتازية. أحب نوعاً من أفلام الرعب كذلك أنواعاً كثيرة مثل الميوزيكال والغرائبيات المختلفة وقد أقتبس منها لكني أصيغه كما أريد. وهناك معالجات متعددة لهذه الحكايات ولفيلمي أيضاً. يمكن أن تخلق سوبر هيرو في البطولة ينقذ الفتاة معتقداً أنها في خطر ولإنقاذها يدخل صراعاً مع الوحش.

·       لكن ما تفترضه يؤدي إلى فيلم آخر...

- بالتأكيد وإلى رسالة سياسية مختلفة.

·       عوض السوبر هيرو وضعت في البطولة امرأة تعمل في تنظيف الحمامات وضعيفة في كل شيء ما عدا الإرادة.

- صحيح جداً. كان يمكن لهذا الفيلم أن يُروى من جهة نظر شخصية مايكل شانون أو من وجهة نظر العلماء أو الجواسيس إلخ... لكنه يمضي في صورة عكسية كاملة. أقول لك أستطيع أن أصنع فيلماً عن نابليون ومعركة ووترلو من زاوية الكوّا الذي كان يصاحبه (يضحك).

·       هل أنت راض عن مقارنة فيلمك بأفلام «الجميلة والوحش»؟؟

- لا. وسأخبرك لماذا. المشكلة في أفلام «الجميلة والوحش» الحديثة هي أنها توفر صورة كاملة الأوصاف للجميلة. لجانب حسن جمالها هي فتاة تجسد البراءة. هذا يحيد بالفكرة كلها لأن الفتاة لكي تلعب دوراً له قيمته عليها أن لا تكون كاملة الأوصاف.

·       لذلك قدمت بطلتك خرساء.

- نعم.

·       متى قررت أن تستعين بسالي هوكينز لهذا الدور؟

- شاهدتها عدة مرات والمرّة اللافتة أكثر من سواها كانت في «هابي غو لاكي». كتبت الدور لها أو لواحدة في ملامحها وخصالها حسبما أوعزت لي في أفلامها. إنها ممثلة رائعة.

####

البساط الأحمر يتلألأ بأزياء تحتفي باختلاف الأذواق

نجمات هوليوود يتحررن من قيود اللون الأسود

لندن: «الشرق الأوسط»

تلألأت نجمات هوليوود على البساط الأحمر لحفل الأوسكار بأزياء جميلة وألوان نابضة بالحياة، كما تحررن من قيود الموضة التي هيمنت على حفل جوائز «غولدن غلوب» عندما اتشحن بالسواد تعبيرا عن الاحتجاج على سوء السلوك الجنسي في صناعة الترفيه.

وفي ليلة الأوسكار آثر مشاهير السينما في العالم ارتداء ما يشعرون فيه بالتألق احتفاء بتنوع الأزياء سواء كانت كلاسيكية نمطية أو جريئة كاشفة.

فعلى سبيل المثال ارتدت النجمة إيما ستون سروالا أسود من دار لوي فيتون فيما اختارت الممثلة فيولا ديفيس فستانا بلون وردي فاقع بتوقيع مصمم الأزياء مايكل كورس مما جعل ممشى البساط الأحمر في حفل هذا العام درسا في التناقضات التي تحتفي بالذوق الشخصي.

وقالت ليزلي برايس من مجلة «إنستايل» إن حركة (#مي تو) المناهضة للتحرش الجنسي لم تطغ فيما يبدو على شعار «الاستمتاع بالموضة».

إلا أن نجمات كثيرات علقن شعار «تايمز أب» تضامنا مع ضحايا السلوك الجنسي المشين في إطار الفضيحة التي قضت مضاجع هوليوود.

وقالت ريكي دو سول مديرة الموضة في مجلة «دبليو»: «كان التنوع في كل مكان. لم يعد هناك نموذج. يبدو أن الناس يتبعون أسلوب الذوق الشخصي أكثر من ارتداء فستان تقليدي... لسان حالهم يقول أي شيء يصلح».

وظهرت النجمة سلمى حايك في فستان غوتشي فاتح مرصع بالجواهر فيما بدت الممثلة أليسون جاني، التي فازت بأول أوسكار لها في فئة أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «آي تونيا»، في فستان أحمر مفتوح الصدر بأكمام طويلة للمصممة ريم عكرا، حسب «رويترز».

وتحت سماء صافية بددت المخاوف من سقوط أمطار، لمعت الدرجات الصارخة من ألوان الأخضر والبنفسجي والوردي.

واختارت النجمتان جنيفر غارنر ونيكول كيدمان اللون الأزرق فيما ظهرت الممثلة آشلي جود في فستان بنفسجي من دون حمالة. وارتدت جريتا جيرويج التي ترشحت في فئة الإخراج درجة فاتحة من درجات اللون البرتقالي في حين آثرت النجمة ميريل ستريب الأحمر الكلاسيكي.

وجاءت الممثلة ريتا مورينو، 86 عاما، إلى حفل الأوسكار بنفس الفستان الذي ظهرت به عام 1962 عندما فازت بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم الشهير «وست سايد ستوري». واحتفت الممثلة تيفاني هاديش بأصلها الأفريقي فارتدت فستانا بلون العاج مطرزا بأشكال هندسية وسترة سوداء ووصفته بأنه «ثوب أميرة إريترية».

وقالت هاديش لقناة «إيه بي سي» قبل أن تزغرد: «والدي من إريتريا وتوفي العام الماضي. قال لي إنني سأصل إلى هنا يوما ما وطلب مني أن أحتفي بشعبي إذا ما حضرت حفل الأوسكار يوما ما لذا فأنا أكرم إخوتي في إريتريا».

الشرق الأوسط في

06.03.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)