كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

شادية.. آخر صوت رحل من الميدان

هاجر حمزة

عن رحيل معبودة الجماهير

شادية

   
 
 
 
 

كانت الوجوه تكسوها ملامح الإرهاق والتعب، وكان الجميع مجهدا، حتى انطلق صوت “شادية” الدافئ الحنون: ما شافش الأمل في عيون الولاد وصبايا البلد، والعزم اتولد..

كانت العيون ممتلئة بدموع اختلطت فيها آثار قنابل الغاز الخانقة بالبكاء على صديق قُتل، بعد ليلة دامية شهدتها جمعة الغضب.. جموع المهمشين والمحتجين والشباب والرافضين كانت تحتمي بميدان التحرير وكل ميادين مصر، في ثورة الخامس والعشرين من يناير، بقلوب يملؤها الإصرار والقلق والترقب، وربما الخوف في لحظات كثيرة، من خطر جديد لطلقات الرصاص والقنابل، حتى صدحت شادية: “ولا شاف النيل في أحضان الشجر.. ولا سمع مواويل في ليالي القمر.. ولا شاف العناد في عيون الولاد.. وتحدى الزمن” ليسري صوتها في الأجساد المحتشدة في برد يناير يلهمها الحماس والإصرار.

ما شافش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن.. ولا شاف إصرار في عيون البشر.. بيقول أحرار ولازم ننتصر”، كان صوتها نغمة الوطن الثائر، السائدة في أنحاء الميادين، وكانت أغنية “يا حبيبتي يا مصر” التي تلقفتها الجماهير لترددها وتسجلها على الهواتف المحمولة ودفعها الحس الشعبي لتتصدر المشهد وتغطي نغماتها أرجاء الميادين.

كانت الأغنية هي الوسيلة التي يلتف حولها المتظاهرون بعد انتصاف ليل القاهرة في ميدان التحرير، وكان الجميع يصدح مع صوت شادية، ذلك الصوت الذي يخترق القلوب بحنان ودفء وطني منقطع النظير.. كان الجميع يتراقص مع كلماتها، ومع الهتاف يغني الجميع “يا أحلى البلاد يا بلادي.. يا حبيبتي يا مصر يا مصر”، وكان صوت شادية كفيلا بأن يُشعل حماسة الجماهير بالأغنية، كثيرون دمعت أعينهم.

لا عجب أن تتصدر أغاني شادية الوطنية المشهد وتغطي نغماتها أرجاء الميادين، فقليل من الأغاني الوطنية على مدار عقود ماضية التي لم تكن مرتبطة بطبيعة النظام الحاكم ومن هذا القليل أغنية “يا حبيتي يا مصر” التي تغنت بها قبل أكثر من 40 عاما، وهي الأغنية الأكثر إذاعة بين الأغاني الوطنية عبر موجات الراديو وشاشات التليفزيون.

لم تغنّ شادية لرئيس أو زعيم كما فعل الكثيرون، كانت فقط تغني للوطن، وهذا هو الصدق الفني، ولذا فقد كانت الحاضرة دائما وبقوة في جميع أحداث الثورة وتطوراتها على مدار السنوات منذ 2011، وفي أحداث ستاد بورسعيد كانت شادية تغنى بقوة “أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد لتبوس لي كل إيد”.

لم تكن شادية مجرد دلوعة الشاشة، كما أطلق عليها في بداياتها، لكنها أيضا مواطنة مصرية، وفنانة عاشت قضايا بلدها وغنت له في أعمال عدة فقد كانت لها وقفة غنائية مع كل حدث أو مناسبة وطنية عزيزة، حفرت في الذاكرة ويتردد صداها في القلوب وعلى الألسنة، فغنت في أوبريت “الوطن الأكبر” إلى جانب صباح ووردة وعبد الحليم حافظ وفايدة كامل، من ألحان الموسيقار محمد عبد الوهاب، ومن ألحانه أيضا شاركت في غناء نشيد “صوت الجماهير”، كما غنت “يا أم الصابرين” و”بلد الأحرار” و”مصر اليوم في عيد”، و”ادخلوها آمنين”. و”بنينا السد”، ولبورسعيد “أمانة عليك” وغيرها.

####

5 أفلام تكشف موهبة شادية في خدمة قضايا المجتمع

مصطفى عبد الفتاح

أسدل الستار، برحيل الفنانة شادية، على رحلة إبداع فني امتدت سنوات طوال، لكن أعمالها ستظل خالدة في الوجدان، لاسيما أنها ناقشت في أفلامها قضايا مجتمعية، ووظفت فنها لخدمة مشاكل واقعية.

شيء من الخوف

أحد أشهر الأفلام التي قدمتها الفنانة الراحلة شادية، أحدث ضجة كبيرة وقت إنتاجه، خاصة أنه تناول قضية الديكتاتورية والحاكم الفاسد، الذي يستبيح كل شيء في مقابل تحقيق أهدافه، ومنع الفيلم من العرض بعد موجة كبيرة من الانتقادات لاعتقاد البعض أنه يرمز لحقبة الرئيس جمال عبد الناصر، لكن بعد مشاهدة الرئيس عبد الناصر للفيلم أجاز عرضه ورفع عنه الحجب.

الفيلم، أنتج عام 1969؛ بطولة شادية، ومحمود مرسي، ويحيى شاهين، ومحمد توفيق، تدور أحداثه حول عتريس “محمود مرسي”، الذي يتحول من شخصية طيبة إلى شريرة، يتحكم في أهل قريته “الدهاشنة” بالقوة ويحاول الزواج من فؤادة “شادية”، لكنها ترفض الارتباط به ولخوف والدها من بطش عتريس، تمت إجراءات الزواج، ثم تخبره فؤادة برفضها له وبطلان الزواج ليجن جنونه، فضلًا عن تحديها له ومخالفتها للعديد من قراراته.

نحن لا نزرع الشوك

طرحت شادية إحدى أبرز قضايا المجتمع في فيلم نحن لا نزرع الشك، وهي “تشريد الأبناء”، عقب رحيل الآباء وما يعانيه الأولاد في مراحل حياتهم من الفقر والتشرد والجوع والإهمال، حيث يكون الفرار للشارع ملاذهم الوحيد، وهناك تبدأ رحلة جديدة من معاناتهم.

الفيلم إنتاج 1970، وقدمت فيه شادية دور سيدة شابة تعاني من العذاب والقسوة بعد وفاة والدتها نتيجة معاملة زوجة أبيها، وبعد وفاة أبوها، يتولى صديقه رعايتها، لكن زوجته تعاملها كخادمة، لتهرب منها إلى الشارع، وتلتحق بالعمل لدى أسرة “حمدي السمادوني”، لتقع في حب ابنه، لكنه يتزوج غيرها، وتتزوج بلطجيا، كما تعمل ممرضة مع طبيب، وبعدها تقابل حبيبها حمدي بابنه المصاب بالحصبة، وتكون الممرضة القائمة على رعايته، وتصاب بالعدوى وتنتهي الأحداث، بالموت في أحضان حمدي.

مراتي مدير عام

تناولت الراحلة شادية في فيلم مراتي مدير عام، قضية عمل المرأة، وما تعانيه وسط مجتمع ذكوري لا يتقبل أن تكون المرأة رئيسة للرجل في العمل، حيث نوقشت القضية بشكل غلب عليه الطابع الفكاهي مع بعض التراجيديا، وقدمت نموذجا لامرأة عاملة أوصلها اجتهادها إلى منصب المدير في المصلحة التي يعمل فيها زوجها، وهي قضية فرضت نفسها بقوة في الستينات.

وأنتج الفيلم عام 1966، ويعمل الزوج مهندسا بإحدى شركات المقاولات، وتصادف أن زوجته التي تعمل بالإدارة أصبحت مديرته في العمل، لتحدث العديد من المفارقات من زملائه في العمل واختلاف طباع زوجته في التعامل معه في العمل عن المنزل.

الزوجة 13

ناقش فيلم الزوجة 13، قضية التعامل مع الزواج بانتهازية ونفعية، وكيف كان يعاني المجتمع وقتها من تحول الزواج إلى مشروع لتحقيق المنافع وليس لبنة في كيان المجتمع، عبر أحد الرجال الذي تزوج من 12 امرأة قبل “شادية” بطلة الفيلم، ومن كل زيجة، كان يهدف إلى تحقيق مصلحة شخصية.

الفيلم أنتج عام 1962، وفيه تقع ابنة أحد الوزراء السابقين، في حب شخص آخر، ويقرر الثنائي الزواج، لكن الزوجة تكتشف الوجه العابث لزوجها وأنه تزوج اثنتي عشرة مرة من قبل، وأنه يتعامل مع الزواج بنفعية.

لا تسألني من أنا

تناول الفيلم قضية خطيرة جدا، وهي لجوء بعض الأسر إلى بيع أبنائهم في واحدة من أخطر المشاكل التي طرأت على المجتمع وقت عرض الفيلم، حيث كان بمثابة جرس إنذار يكشف مدى الفقر الذي تعانيه بعض الأسر لدرجة اللجوء إلى بيع الأبناء.

امرأة فقيرة اسمها عائشة “شادية” تعاني من الفقر، فتلجأ لبيع ابنتها زينب “يسرا” للثرية العاقر شريفة “مديحة يسري”، وبعد موت الأخيرة تكتشف البنت الحقيقة وتعرضها على الشاب الذي تقدم لخطبتها وبعدها تعود للعيش مع أسرتها.

الناقد الفني كمال القاضي، قال لـ”البديل”، إن الفنانة الراحلة شادية واحدة من الممثلات اللاتي نجحن وبجدارة في توظيف الفن لخدمة قضايا المجتمع عبر عدة أفلام حققت نجاحات كبيرة وقت عرضها في السينما، فكانت تجمع بين الصوت الجميل والموهبة التمثيلية القادرة على تجسيد الشخصيات ببراعة.

وأضاف القاضي أن شادية نجحت في استغلال موهبة الإبداع لديها في توظيفها لخدمة قضايا يتم معالجتها، ضاربا المثل بأفلام مثل “اللص والكلاب”، و”زقاق المدق”، و”لا تسألني من أنا”؛ فكلها ناقشت قضايا مجتمعية، وحققت نجاحا بعكس الوضع الحالي الذي تغلب عليه السينما التجارية التي لا يهمها سوى الربح فقط.

وتابع الناقد الفني، أنه إذا أردنا أن نقدم فنا يخدم المجتمع، علينا البحث بين أروقة معاهد السينما وفرق الموسيقى العربية، فهناك مواهب كبيرة تحتاج فقط إلى من يرعاها، فإذا قدمنا لها الرعاية استخدمناها بعد ذلك في تقديم أعمال تناقش قضايا المجتمع وتحقق النفع له.

البديل المصرية في

29.11.2017

 
 

المصريون يوارون جثمان أيقونة الفن شادية الثرى ونادية لطفي تدخل حالة حزن شديدة على رحيلها

القاهرة – «القدس العربي»:

ودعت مصر ممثلة بجماهيرها ونجوم الفن أيقونة الفن شادية، التي تم دفنها أمس في مقبرة عائلتها.

وتجمعت أعداد كبيرة من المواطنين من محبي الفنانة الكبيرة أمام وداخل مسجد السيدة نفيسة، حيث شيعت الجنازة وشهد محيط السيدة تشديدات أمنية مكثفة لتأمين الجنازة، فيما هتف محبو شادية مرددين «لا إله إلا الله الحاجة فاطمة حبيبة الله».

وشارك وزير الثقافة حلمي النمنم في صلاة الجنازة على جثمان الفنانة القديرة، الى جانب عدد من نجوم الفن مثل أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وفاروق الفيشاوي وإلهام شاهين وسمير صبري، وياسمين الخيام وشيرين، ويسرا، ودلال عبد العزيز، ورجاء الجداوى، وبشرى، وماجدة زكي، جميلة عوض ووالدتها، والإعلامي عمرو الليثي والموسيقار هاني مهنى والأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما وآخرين.

ولم يبق من جيل العمالقة الكثير ليكونوا في وداع جنازة شادية، إلا أن وفاة شادية، تسببت في حالة حزن شديدة للنجمة نادية لطفي، عقب سماعها خبر وفاة صديقتها، وألغت كل ارتباطاتها، إذ كانت هناك بعض الجهات الرسمية التي تنوي تكريمها، لكنها قامت بإرجائها، حزنا.

وما زالت النجمة، تتلقى علاجها داخل مستشفى المعادي العسكري، وشهدت حالتها الصحية خلال الفترة الماضية، تحسنا كبيرا، لكن الحزن هاجمها بعد وفاة شادية.

وكان القدر قطف «دلوعة السينما المصرية»، مساء أمس من بستان زمن الفن العربي الجميل. حيث غادرت عالمنا عن 86 عامًا، أمتعت خلالها أجيالا عربية غناء وتمثيلا وحضورا. وقدمت 112 فيلما و10 مسلسلات إذاعية ومسرحية وحيدة وعشرات أغاني المناسبات الخالدة.

ووفاء من محبيها الكثر تصدر هاشتاج بعنوان «شادية» قائمة الأكثر تداولاً على موقع التدوينات «تويتر»، عقب الإعلان عن خبر وفاة الفنانة الكبيرة.

وشهد الهاشتاج الدعاء بالرحمة والمغفرة لها، ذاكرا أنها أعطت للفن الكثير وقدمت لوطنها وللعرب أجمل الأغاني الوطنية، المحفورة في الذاكرة العربية الجمعية.

واعتبر المغردون، أن شادية آخر عمالقة الغناء في العصر الذهبي، وكتب مغردون عبارات: «هتوحشينا، الله يرحمك، وداعاً معبودة الجماهير».

ولدت الفنانة الكبيرة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1929، في منطقة «الحلمية الجديدة» في مدينة القاهرة، لأب مصري ترجع أصوله إلى محافظة الشرقية، وكان يعمل مهندسا زراعيا، ويدعى أحمد كمال.

بدأت فاطمة أحمد كمال شاكر، وهو الاسم الحقيقي للفنانة شادية، مسيرتها الفنية عن طريق الصدفة، عندما شاهد والدها إعلانًا عن مسابقة فنية تنظمها شركة اتحاد الفنانين، التي أنشأها المخرج والمنتج السينمائي حلمي رفلة، مع المصور عبد الحليم نصر عام 1947، لاختيار وجوه جديدة تقوم ببطولة أفلام سينمائية من إنتاج الشركة، فاصطحبها والدها إلى لجنة المسابقة، ولم يكن سنها يتجاوز الـ18 ربيعًا آنذاك. وبمجرد مشاهدتها، تحمس لها المخرج أحمد بدرخان، أحد أعضاء تلك اللجنة، ثم قام رفلة بتبنيها فنيًا ومنحها اسمها الفني «شادية».

بدأت الممثلة الصغيرة مشوارها في عالم الفن بفيلم (أزهار وأشواك)، وبدأت تكتسب سماتها الفنية التي ستتميز بها بعد ذلك، من خلال تأدية أدوار الفتاة خفيفة الظل، حتى منحها الجمهور المصري والعربي لقب «دلوعة الشاشة».

خلال فترة الخمسينيات تعاونت مرات عدة مع النجمة الكبيرة الراحلة فاتن حمامة وذلك من خلال فيلمي «موعد مع الحياة»، و»أشكي لمين».

وفي مرحلة الستينيات شكلت مع الفنان الراحل صلاح ذو الفقار ثنائيًا كان يعتبر من أشهر وأنجح الثنائيات في عالم الفن العربي، وقدما أفلامًا منها: (أغلى من حياتي، وكرامة زوجتي، ومراتي مدير عام، وعيون سهرانة، وعفريت مراتي) وهي الأفلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا واسعا، وقدمت في الحقبة نفسها 4 أفلام مقتبسة عن روايات للأديب المصري العالمي والحائز على جائزة نوبل في الآداب نجيب محفوظ، وهي: (اللص والكلاب، وميرامار، والطريق، وزقاق المدق)، والمدهش أن رواية «زقاق المدق» الذي تم إنتاجها كفيلم سينمائي في مصر عام 1963، وأخرجه حسن الإمام، وكتب السيناريو له سعد الدين وهبة، ومثلته شادية، وصلاح قابيل، وحسن يوسف، أعادت السينما المكسيكية إنتاجها سينمائيًا في فيلم جسدت فيه النجمة سلمى حايك، شخصية «حميدة» التي جستدها شادية قبلها بـ32 عامًا، وكان أول أدوارها في الينما ونقطة انطلاقها إلى الشهرة، ومن إخراج المكسيكي خورخي ألفونس، عام 1995.

ورغم اعتزال شادية الفن عام 86 لكنها لم تغب عن الوجدان، وكان صوتها وهي تشدو «يا حبيبتي يا مصر» هو الضوء، الذي صاحب كل المناسبات والأحداث الوطنية الكبرى، حيث صار صوتها يذكرك مباشرة بمصر في كل مراحلها وأحوالها، تفرح مع الوطن بعد عودة سيناء فتصبح «مصر اليوم في عيد» وقبلها كانت تتوعد بالانتقام بعد قصف الإسرائيليين لبحر البقر، التي راح ضحيتها أطفال المدرسة «الدرس انتهى لموا الكراريس».

شاركت الراحلة عمالقة المطربين أفلامهم مثل فريد الأطرش، في رائعتهما «يا سلام على حبي وحبك». أحبت الفنانة فريد الأطرش واتفقا على الزواج ولكن تراجعا عن ذلك لأن شادية كانت تحب الهدوء وفريد الأطرش كان من هواة السهر والحفلات اليومية. وشاركت عبدالحليم حافظ في ثلاثة أفلام، من أهم أفلام حياته. وختمت نشاطاتها بفيلم «معبودة الجماهير»، لترحل بعد ردح من الاعتزال معبودة للجماهير في حياتها ومماتها.

القدس العربي اللندنية في

30.11.2017

 
 

وداعاً.. شادية مصر

أعد الملف – سهير عبدالحميد – محمد عباس - أمير عبدالنبى

«وآدى حالى وحال جميع المؤمنين اللى آمنوا بالنبى الهادى الآمين، اللى جه رحمة لكل العالمين يا نبينا يا ختام المرسلين خد بإيدى» بهذه الكلمات اختتمت شادية مسيرتها الفنية قبل أعتزالها الفن عام 1984، والآن رحلت «معبودة الجماهير» عن عمر يناهز الـ86 عامًا بعد صراع طويل مع المرض وتم دفنها فى مقابر العائلة، وتعد شادية أيقونة من أيقونات الزمن الجميل، استطاعت رسم البسمة على وجوه الجميع بضحكتها التى لم تفارقها وأعمالها التى تركت من خلالها بصمة كبيرة فى اذهان الجميع. . احتجزت  الفنانة شادية أول شهر نوفمبر فى مستشفى الجلاء العسكرى بعد تدهور حالتها الصحية ولاقت رعاية صحية على أعلى مستوى حيث تم نقلها لمستشفى الجلاء العسكرى وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى وزوجته بزيارتها.

وكانت شادية قد اعتزلت العمل الفنى منذ سنوات بعد طلبها مقابلة الشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى ففى عام 1984 فكرت الاعتزال ولم تنتظر كثيرًا وأخذت القرار على الفور وجاء اعتزالها رغبة منها وهى فى عز مجدها للتفرغ للعبادة والصلاة حيث كان للشيخ محمد متولى الشعراوى دوراً كبيراً فى هذا القرار وذلك عندما ذهبت له وسألته لماذا لا تستطيع حفظ الأغانى كما كانت تفعل فى الماضي، فنصحها بأن تنسى طريق الفن والغناء وتتجه إلى طريق الحق تبارك وتعالى.. ومنذ هذه اللحظة أعلنت شادية اعتزالها الفن وابتعادها عن الأضواء والشهرة ولم تظهر فى أى عمل غنائى أو سينمائى.

دلوعة الفن

تميز صوت الدلوعة شادية بطابع خاص  جمع بين الدلال والنعومة والجانب الطربى وهذا كان رأى عدد كبير من الموسيقيين  والمطربين عبر أجيال مختلفة فعندما سأل الكاتب الكبير أنيس منصور كوكب الشرق أم كلثوم عن صوت شادية  قالت إنها تحب صوتها ووصفته بالظريف حيث يجمع بين الغناء والوشوشة وربما كان هذا سر شعور الناس بالراحة فى صوتها.

 بعد مرور 50 سنة من هذا الحوار الملحن حلمى بكر أكد على رأى كوكب الشرق محللا صوت شادية قائلا: صوت شادية كان يتميز بالدلع حيث أضفت على أى أغنية روحها المرحة لذلك لم يستطع أحد أن يقدم اللون الغنائى الذى قدمته  الدلوعة ومنذ انسحابها من الحياة الفنية وهى تركت فراغًا كبيرًا لم يستطع أحد أن يملأه فلم نجد بعدها الصوت الذى يبعث التفاؤل على الجمهور مثل شادية فقد كانت ضحكة مصر

وتابع بكر قائلا: حياة شادية الغنائية انقسمت لعدة مراحل الأولى كانت فى الخمسينات وأقتصرت الأغانى على اللون الخفيف ثم جاءت مرحلة الأغانى التى قدمتها مع شعراء مثل محمد حمزة والتى بها قصة.

أفلام صنعت تاريخها السينمائى

-  فيلم «المرأة المجهولة» إنتاج عام 1959  

-  فيلم  الزوجة الـ13 إنتاج 1962 إخراج فطين عبدالوهاب

 - «التلميذة» إنتاج عام 1961 كمال كريم  

- فيلم «اللص والكلاب» إنتاج عام  1961  إخراج كمال الشيخ  

- فيلم «أنت حبيبى» إنتاج عام 1959 إخراج يوسف شاهين  

- «فيلم المعجزة» إنتاج 1962 إخراج حسن الإمام  

- فيلم الطريق إنتاج عام 1964  إخراج حسام الدين مصطفى 

- فيلم «معبودة الجماهير» إنتاج عام 1967 إخراج  حلمى رفلة  

- فيلم «ميرامار» إنتاج عام  1969 إخراج كمال الشيخ

- فيلم «أغلى من حياتى «إنتاج 1965 إخراج محمود ذو الفقار 

- فيلم «شيء من الخوف» إنتاج 1969  إخراج حسين كمال

- فيلم «مراتى مدير عام» إنتاج 1969 إخراج فطين عبدالوهاب  

- فيلم «زقاق المدق» إنتاج 1969 إخراج حسن الإمام

- فيلم «نحن لا نزرع الشوك» إنتاج 1970  إخراج حسين كمال.

قالوا عنها

نجوى فؤاد: رشحتنى لـ«ذات الوجهين»

أكدت الفنانة نجوى فؤاد أنها حرصت على زيارتها فى المستشفى أثناء فترة مرضها ولكنها  لم تستطع دخول غرفتها حيث منعها الأطباء، وكشفت عن أنها قدمت أعمالًا كثيرة مع شادية وأكدت أنها كانت فنانة عظيمة بكل ما تحمله الكلمة من معان فكانت تتمتع بالإنسانية والرقى خلف الكاميرا وأمام الكاميرا كما أكدت أن شادية رشحتها فى أفلام كثيرة قامت ببطولتها أبرزها «ذات الوجهين» لنجيب محفوظ وحسام الدين مصطفى لافتة إلى العلاقة توطدت لدرجة كبيرة بينهما مشيرة إلى أن الفنانة القديرة شادية كانت خجولة للغاية وطيبة القلب.

حسن يوسف: امتنعت عن الحديث مع الرجال فى سنواتها الأخيرة

أعرب النجم حسن يوسف عن حزنه الشديد عقب سماع خبر وفاة النجمة الراحلة شادية خلال الساعات الماضية، وقال: كانت أختًا عزيزة وأتذكر أنها كانت محبوبة من كافة الوسط الفنى سواء من عمل معها أو لم يعمل، فعندما غنت لى أغنية «سونه يا سون سون» ظن الكثيرون أننا على علاقة صداقة قوية ولكن فى حقيقة الأمر فهى كانت تعامل كل زملائها باحترام شديد وكانت علاقتنا تقتصر داخل إطار العمل .. وعن آخر لقاء جمعهما قال يوسف أنه لم يلتق بها منذ سنوات طويلة خاصة أنها قررت اعتزال الدنيا والتفرغ لعبادة الله وذكره وتلاوة القرآن، وكانت من حين لآخر تجرى زوجتى شمس البارودى بعض المكالمات الهاتفية للاطمئنان على حالتها الصحية، ولكنها لم تستجب وترد فى كل الأوقات، وعلمت أنها امتنعت عن الحديث مع الرجال فى أخر سنواتها حتى أننى فى أحد المكالمات بينها وبين زوجتى طالبتها أن أحدثها واطمأننت عليها وقالت لها «حسن أخويا» وأطمئن عليها بالفعل.

يسرا: أخبرتنى باعتزالها أثناء تصوير «لا تسألنى من أنا»

وكشفت الفنانة يسرا أنها لم تصدق نفسها عندما علمت أنها ستشارك الفنانة شادية آخر أفلامها «لا تسألنى من أنا» فكان الأمر بالنسبة لها عظيمًا جداً، وأشارت إلى أنها دائماً تتحدث معها عبر الهاتف لتطمئن على صحتها أحياناً ترد وأحياناً يرد عليها أحد أفراد أسرتها وأكدت أن آخر لقاء جمعهما كان منذ أكثر من عام ونصف العام تقريبًا وكانت شادية بصحة جيدة وتحدثا معاً فى كل شىء، وأضافت أن شادية اخبرتها خلال تصوير الفيلم أنه سيكون آخر أعمالها السينمائية.

إلهام شاهين: مثلى الأعلى

كشفت الفنانة إلهام شاهين عن وقوف شادية بجانبها كثيراً فى بداية مشوارها الفنى وأنها بمثابة مثل أعلى لها، وأشارت إلى أنها كانت تراقبها دائماً لتتعلم منها وشاركت معها فى بطولة فيلم «لا تسألنى من أنا»، وأشارت إلى أن شادية كانت فنانة تتمتع بإنسانية وكرم وأخلاق، ولذلك ففنها علامة مميزة فى تاريخ السينما المصرية كما أن أعمالها الغنائية محفورة فى وجدان كل المصريين كما أنها من القليلات اللاتى جمعت بين الموهبتين واتقنتهما بحرفية شديدة.

روز اليوسف اليومية في

30.11.2017

 
 

آلاف المشيعين في وداع شادية مصر

تكثيف أمني لتأمين الجثمان وهتافات الأهالي تزلزل المكان

تغطية ـــ ايمان بسطاوي‏-‏ تصوير‏:‏ محمد مصطفي

احتشد الآلاف أمام مسجد السيدة نفيسة‏,‏ منذ اللحظات الأولي من صباح أمس‏,‏ لإلقاء النظرة الأخيرة في وداع معبودة الجماهير شادية والتي غابت عن دنيانا أمس الأول‏,‏ عن عمريناهز‏86‏ عاما بعد صراع طويل مع المرض‏.‏

وسط تأمين أمني شديد ومكثف بمحيط المسجد بأعداد كبيرة من قوات الأمن وعدد من القيادات بوزارة الداخلية والقوات الخاصة إضافة إلي عدد كبير من الشرطة النسائية لتأمين المكان والموجودين ومنعا من التدافع, استقبل آلاف المواطنين جثمان الراحلة لأداء صلاة الجنازة عليه, وظل الحضور يرددون الشهادة بصوت عال ملأ السمع والبصر.

ولم تتمالكالجماهير الغفيرة التي حضرت أنفسهم وانهمرت عيونهم بالبكاء مرددين الكثير من الهتافات رثاء للفقيدة بأحر الكلمات والتي كان من بينها لا إله إلا الله الحاجة فاطمة حبيبة الله, كما حمل بعض المواطنين لافتات كتبوا عليها كلمات وداع ومن بينها خلاص مسافرة وداعا يا أم الصابرين, ووداعا أسطورة الفن الخالدة شادية, كما كانت جريدة الأهرام المسائي حاضرة بقوة في الجنازة, قام أحد الحضور برثاءشادية رافعا صفحةالفن من الجريدة والتي نشر بها صفحة كاملة حول مشوار الفقيدة والتي حمل عنوان شادية.. غاب القمر.

التف جثمان شادية, بعلم مصر في رسالة قوية للجميع, أنها كما احتضنت الوطن في حياتها بإسهاماتها الفنية الطويلة وحرصها علي التعبير عن قضاياه, يحتضنها بعد وفاتها معلنا خلودها في عقول وقلوب الجميع ومسجلا اسمها في ذاكرة التاريخ, فتغنت في حب الوطن بأجمل الكلمات ومن أبرزها أغنياتها الشهيرة يا حبيبتي يا مصر, والوطن الأكبر, ومصر اليوم في عيد,وغيرها من الأعمال الفنية والغنائية التي ستظل حية في قلوب الملايين بما سطرته علي مدار مشوارها الفني الطويل.

وكان اللافت غياب تواجد الفنانين عن المشهد في الساعات الأولي من وصول الجثمان إلي المسجد, الأمر الذي أثار انتباه الجميع وسط تساؤلات الكثيرين عن سبب التأخير في استقبال الجثمان, حتي وصلت الفنانة شيرين إلي المسجد ولحقها د.أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية, ليتوافد بعد ذلك عدد من النجوم منهم الفنانة رجاء الجداوي ودلال عبد العزيز وياسمين الخيام وشهيرة وإلهام شاهين وبوسي ويسرا والفنانة لبلبة وماجدة زكيوعفاف شعيب وبشري وجميلة عوض ووالدتها والإعلامية بوسي شلبي, وفاروق الفيشاوي وسمير صبري وهاني مهني والإعلامي عمرو الليثي, ونجل الفنان توفيق الدقن وإيمان نجلة الفنان محمد شوقي, إضافة إلي حضور حاشد من الجماهير والأهالي من محبي وعشاق الفنانة الراحلة.

كما حرص حلمي النمنم وزير الثقافة علي أداء صلاة الجنازة علي شادية والوقوف في الصفوف الأولي بين المصلين, في الوقت الذي غاب النظام وسادت حالة من الفوضي داخل المسجد نظرا لحالة الازدحام الشديد من المصلين مع تزايد المتوافدين لأداء صلاة الجنازة وهو ما دفع إمام المسجد لطلب فتحالجزء الملحق بالمسجد, لاستقبال الأعداد المتزايدة من المصلين, بعدما امتلأت الساحة الكبيرة ولم يعد بها موضع لقدم.

أقامت قوات الأمن حواجز حديدية مع زيادة تدفق أعداد الجمهور والوافدين من الأهالي حرصا علي سلامة الحضور, ولتأمين وصول الجثمان إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بالبساتين لتسكن إلي جوار مدفن الفنان الراحل عبد الحليم حافظ بناء علي وصيتها قبل وفاتها.

مع وصول الجثمان إلي مقابر العائلة, أقام الأهالي سرادق عزاء حضره عدد كبير من المشيعين الذين لم يفارقوها حتي واري جسدها التراب, طالبين لها العفو والمغفرة, بينما انصرف النجوم عن الذهاب إلي المدافن مكتفين بأداء صلاة الجنازة عليها.

ومن المقرر أن تقيم أسرة الراحلة عزاءهاغدا الجمعة, في مسجد المشير طنطاوي.

####

أبرزها ..«صابرين» و«جفت الدموع» «والشك ياحبيبى»

شادية وبصمات إبداعية فى المسلسلات الإذاعية

محمد مصطفى حسن

على مدار تاريخ الفن المصري الرائد بحكم نشأته القديمة في المحيط العربي والشرق الأوسط قلما كان هناك فنان شامل منتشر موهوب ، يمثل ويغني ، يمثل في المسرح والمسلسلات الإذاعية والافلام السينيمائية ، ويغني كل الوان الغناء من عاطفي ووطني وحتى تيترات المسلسلات ، فإذا ذكرت المعجزات الفريدة من نوعها في تاريخ الفن المصري ذكرت شادية بأعمالها المتميزة والمتنوعه الناجحه.

وهنا وعلى صفحة شاشة الاسبوع نتطرق لتاريخ شادية في الدراما الاذاعية، حيث ان لها عدد من المسلسلات الإذاعية التى تذخر بها مكتبة ماسبيرو وتعد من الروائع ، ونذكر منها عدد من المسلسلات الاذاعية شاركت فيها القديرة شادية بالبطولة ما بين ممثلة ومطربة ومنها مسلسلات »صابرين» سنه 1972 من بطولتها  وتأليف جاذبية صدقي، وموسيقى وألحان بليغ حمدي ، ومن إخراج عادل خفاجي وشارك فيه  صلاح ذو الفقار، ويوسف شعبان، وعماد حمدي ،وعادل إمام ،وسميحة أيوب ، ومسلسل « جفت الدموع» سنة 1966 من بطولتها عن قصة يوسف السباعى ، وإخراج أحمد عبد الحميد، وشارك فيه صلاح ذو الفقار وآمال زايد،  والمسلسل التلفزيوني «نحن لا نزرع الشوك»  سنة 1998 والتي غنت التيتر الخاص به وهو مقتبس عن رواية ليوسف السباعي ومن بطولة اثار الحكيم ، والمسلسل الاذاعي «نحن لا نزرع الشوك» سنة 1969، من بطولتها، ومسلسل « سنة اولى حب» 1974 من بطولتها ومن تأليف مصطفى أمين ، وشارك فيه محمود ياسين و نيللى و محمود مرسي و أحمد مظهر و محمود المليجي ، ومسلسلات اخرى منها «وسقطت في بحر العسل » ، «الشك يا حبيبي »

الأهرام اليومي في

30.11.2017

 
 

علي الكشوطى يكتب:

"فؤادة" الملهمة والمحرضة على الحب والخير والسلام

من بين أعمال أيقونة الفن الراحلة شادية يرتبط وجداني بعملين فى اعتقادي أنهما من أهم ما قدمت شادية ربما يختلف معي البعض، ويرى أن لها أعمال أكثر عظمة لكن فيلم ليالي أضواء المدينة وشىء من الخوف، كلاهما بثا في نفسي الكثير من المعاني النبيلة والقيم الإنسانية.

ليالي أضواء المدينة والذي قد يراه البعض فيلما بسيطا لكن حقيقة أمره أنه واحد من الأعمال القادرة علي بث البهجة في نفسي وكلما ضاق بي صدري ألوذ بالفرار أفتح جهازى وأرتشف جرعة بهجة من الفيلم وأغانيه والتي اعتقد أن شادية ربما غنت أغانيه من باب الضرورة الدرامية، لكن كلمات أغنية "في كل مكان" ربما كانت كلمات وداع لنا ولها حيث تقول كلمات الأغنية فى كل مكان فى كل كلام هنتقابل فى كل لقا فى كل وداع ونحن على الوعد يا شادية "هنتقابل فى مكان"، هنا أو هناك حيث تحفك الملائكة في مكان من المؤكد أنه أفضل من الدنيا بقسوتها وحتي بحلاوتها.

علمتني شادية من خلال  "أضواء المدينة " بأحداثه وأغانيه أن أسير وراء طموحي مهما كلفني الأمر ومهما تطلب فالبدايات بيننا مشتركة، وربما قريبة هي بالفيلم "سعاد شلبي" التي قررت ترك قريتها والسفر للقاهرة بحثا عن طموحها في الغناء والتمثيل متحدية كل من قال لها " شرابك مدلدل وكاوية شعرك بمكواة رجل"، لتصل الي هدفها وتكسر "مناخير" كل من صنفها على أساس مظهرها وشكلها ودون النظر لموهبتها، وأنا كذلك قررت ترك الإسكندرية الي القاهرة بحثا أيضا عن فرصة، لكن فى مجال الصحافة والتلفزيون الي أن عملت بالعزيزة اليوم السابع ، متحديا كل من حاول إحباطي وكسر عزيمتي أو كان يراني لا أصلح من الإساس لتحدي الحياة وإثبات الذات، هكذا علمتني شادية الطموح والإصرار ورفض التصنيف والتقليل من شأن الآخرين لمعايير عنصرية كاللون والشكل واللهجة وربما الوزن، ربما لم أحقق طموحي كاملا لكن ربما في العمر بقية للوصول إلى ما أريد.

"شىء من الخوف" ذلك العمل الذي كنت أجلس أمامه طفلا انهل منه ومن أحداثه وأغانيه ..أجلس امامه وكل حواسي تتفاعل معه ومع فؤادة ذلك الرمز الذي ظل يكبر داخلي كلما زاد عمري، لفؤادة مكانة كبيرة في قلبي وعقلي ووجداني ، ربما هي واحدة من أهم الأسباب التي جلتني كائن يحتفظ بآدميته في زمن ندرت فيه الإنسانية والرحمة والنوايا الطيبة ، جعلتني فؤادة أن استشعر الخطر دوما في مواجهة التغيرات التي ربما تجبرنا الحياة على التعاطي معها دون النظر لما تغيره في سلوكنا وفي نفوسنا فنجدنا تحولنا من الخير للشر من المحب للكره من الطيب الي الشرير من المتصالح مع النفس الي الحاقد والناقم والحاسد.

فؤادة هي المحرض الأساسي على التصالح مع النفس وحب الآخرين ونبذ العنف والسلام والثبات على المبدأ هي النموذج الذي لطالما ألهمني ألا تجبرني الحياة على تغير ما ربتني عليه أمي من حب الخير للأخر، والتصالح مع النفس والرحمة وكيفية مواجهة الشر الكامن في نفوسنا، وفي أن أظل صفحة بيضاء نقية لا تتأثر بضغائن الآخرين كما أنا وهذا ظني وربما أكون مخطئاً.

####

خالد إبراهيم يكتب:

العملاقة التى قدمت ما لم تقدمه نجمة أخرى

حينما علمت بنبأ وفاة الفنانة الكبيرة  شادية، كنت متيقنا أن عشرات الأقلام ستذكر محاسن تلك السيدة العظيمة التى ربما لن نرى فى مثل مواهبها وتلقائيتها وبساطتها إلا بعد سنوات طويلة، وربما أيضا لن يحدث ذلك، ولكننى كنت حريصا على أن أتناول تلك الفنانة القديرة من زاوية أخرى، فكاتب تلك السطور من جيل تربى على افلام التليفزيون والأبيض والأسود والتي كان لشادية حيز عريض بها تجاوز عشرات الأفلام، لتخرج بنتيجة قاطعة ونهائية أن تلك الفنانة ليست كغيرها من النجمات اللاتى تلألأن فى سماء السينما المصرية، ليس فقط على قدر الموهبة العملاقة وتنوعها بين التمثيل والغناء، ولكن فى سر آخر يطل من عينيها البريئتين حينما تظهر الشاشة.

يعرف الجميع هذا السر الغامض النابع من إشراقها وحيويتها ودلالها وأنوثتها والتي لم تبذل طيلة حياتها أى مجهود ليخرجوا على الشاشة، ولكنها فقط الموهبة التى حباها الله إياها لتكون واحدة من أعظم فنانات مصر.

عشت كطفل ومراهق وشاب وأنا أرى تلك التركيبة العجيبة من التنوع بين أدوار الحبيبة والزوجة والأم، والشابة الطموحة أحيانا والمغلوب على أمرها تارة أخرى، ولكن فى كل دور لم أكن استطيع أن أمنع نفسى من الوقوف فى صفها والتعاطف معها.

لا أقف على مسافة واحدة من كل الأدوار التي قدمتها شادية بطبيعة الحال، فهناك البدايات التي لم تكن بنفس قوة الشهرة والتألق ولا بقدر الوعى وانعكاس الثقافة فى مرحلة متقدمة ثم احترامها لتاريخها وفنها، وقدرتها على اختيار ما يلائم سنها فى مرحلة أكثر تقدما، ولكن تظل الأعمال الأدبية التي قدمتها شادية طوال تاريخها هي الأقرب إلى قلبى مثل حميدة فى زقاق المدق وزهرة فى ميرامار وسيدة فى نحن لا نزرع الشوق ونور فى اللص والكلاب وفؤادة فى شيء من الخوف أو كريمة فى الطريق.

فى أغلب تلك الأعمال أرى أن التحدى الاصعب بالنسبة للعظيمة شادية، كان هو كيف يمكن الخروج من هذا الوجه البرئ والقالب التقليدى إلى ساحات أدوار اكثر تعقيدا وربما الشر احيانا بتركيباته المعقدة والتخلى عن المثالية الزائدة واحيانا السذاجة بعيدا عما كان تقدمه اغلب نجمات السينما فى هذا العصر.

####

استمع إلى الرسالة الصوتية للفنان محمد ثروت عن شادية وحكاية صورة معها

كتب : جمال عبد الناصر

تأثر جدا النجم والمطرب الكبير محمد ثروت برحيل الفناة الكبيرة والعظيمة شادية كما وصفها، وقال عنها عبر رسالة صوتية : شادية من الفنانات المتميزات جدا جدا اللاتي سعدت جدا وشرفت بالعمل معها في بداية حياتي وفي أكثر من حفل وأكثر من مكان وكنت على تواصل دائم معها .

وأضاف ثروت : الراحلة شادية شخصية متميزة وإنسانة رقيقة وراقية جدا وفنانة بمعنى الكلمة وممثلة من الطراز الأول ومطربة خفيفة الدم استطاعت ان تلعب كل أدوار الغناء والتمثيل باقتدار عبر مشوار فني راقي .

وتحدث المطرب الكبير محمد ثروت عن صورة نادرة له مع الراحلة شادية من حفل من الحفلات التي شاركها فيها وكان حاضرا في الصورة وزير الثقافة الدكتور احمد هيكل.

وأنهي ثروت حديثه عن الفنانة شادية قائلا :  اقول لكل جمهور الفنانة شادية ولنا جميعا : ربنا يحتسبها عنده ممن يرضى عنهم ويسكنها فسيح جناته . 

####

"نشيطة ومتفوقة"..

أهالى "بساتين الإسماعلية" يسردون تفاصيل طفولة "شادية"

الشرقية – إيمان مهنى - فتحية الديب

"شقية جدًا لكنها كانت متفوقة في دراستها" ، هكذا لخص أهالي قرية "بساتين الإسماعيلية" ، ذكرياتهم عن طفولة الفنانة الراحلة "شادية" التي قضتها بمدرسة "الشعب" للتعليم الأساسي بالقرية.

"أبوها كان شغال عندنا هنا في محطة البحوث الزراعية" ، هكذا قال "السيد حسان، أحد أهالي القرية لـ"اليوم السابع" موضحًا أن عمل والد الفنانة الراحلة بالمحطة التابعة للخاصة الملكية وقتها كان السبب الأبرز في تواجد "شادية" بالقرية ودراستها بمدرسة "الشعب"، حتى حصولها على الشهادة الابتدائية منها.

وأضاف أن طفولة شادية كانت علامة مميزة لكل من عاصرها، متابعا : "أهالينا بيحكوا لنا دايمًأ إنها كانت شعلة نشاط وشقية جدًا، زملائها في المدرسة والمدرسين كمان أكدوا أنها كنت رغم كل دا متفوقة في دراستها جدًا".

"اسمها مش شادية زي ما الناس فاكرة" ، هكذا قال أحمد خيري، وكيل مدرسة "الشعب" لـ"اليوم السابع" موضحًا أن اسم الفنانة الكبيرة الراحلة الحقيقي يختلف عن شهرتها، مضيفا: "اسمها فاطمة محمد شاكر، وكانت تلميذة عندنا هنا في المدرسة، وأهلها فضلوا هنا لغاية ما خدت الشهادة الإبتدائية".

وعن تاريخ المدرسة، أفاد خيري، بأن الحال تبدل كثيرًا عما مضى، متابعا : "كان عندنا سينما بنظام الإسقاط على الحائط، لكن الحال اتبدل والمدرسة اتجددت.. وغيرنا لونها علشان التلاميذ".

من جانبه، قال المهندس السيد عبداللطيف، وكيل نقابة الزراعيين وأحد أهالي القرية، إن قريبته الراحلة "فاطمة فايد" كانت زميلة الفنانة الراحلة في نفس المقعد بالمدرسة، وأخبرته أن شادية "كان صوتها حلو ودايمًا كانت بتغني في حفلات المدرسة".

وأشار إلى أن الفنانة الراحلة كانت حريصة على زيارة القرية في بداية حياتها الفنية، وذلك للاطمئنان على زميلات دراستها وطفولتها.

فيما شدد السيد الدوق، مأذون القرية، على أن والده أخبره ذات مرة أن المهندس محمد شاكر والد الفنانة الراحلة كان شخصًا كريمًا جدًا، وكان حريصًا على ود أهالي القرية وزيارتهم برفقة نجلته "شادية" في جميع المناسبات.

وأكد المأذون أن أسرة الفنانة الراحلة أقامت في السكن الإداري التابع لمحطة البحوث، حيث لم يكن لديهم منزل بالقرية، منوهًا إلى أن أحد أبناء القرية وقتها، ويُدعى "إبراهيم الأطرم" كان مُكلفًا من والدها برعايتها وتولي رحله ذهابها وعودتها من المدرسة يوميًا، إلا أنها كانت دائمًا ما تعشق "تسلق الأشجار".

في ذات السياق، أوضح حسام حسن، موجة بالتربية والتعليم ، أن مدرسة "الشعب" التي قضت فيها الفنانة الراحلة سنواتها الدراسية الأولى، أنشأها الملك فاروق عام 1886، وتُعد واحدة من أقدم مدارس المحافظة، مضيفًا أنه غير معلوم له وجود أي آثار تخص "شادية" سواء شهادات ميلاد أو تخرج بالمدرسة.

وأكد أن منطقة "كوبري التفتيش" تضم العديد من المباني التاريخية التي يعود بنائها لأكثر من مائة عام، قائلا : "عندنا قصر الملك فاروق، والمسجد الكبير اللي بناه الملك، وكمان في مخازن الغلال، لكن معظمها خاضع لهيئة الإصلاح الزراعي".

####

ماذا قال الشيخ الشعراوى لشادية عندما سألته عن حرمة أموالها من الفن؟

كتبت زينب عبداللاه

بعدما قررت معبودة الجماهير شادية الاعتزال وهى فى أوج شهرتها ونجاحها وجمالها، أفتاها بعض الشيوخ بأن عليها أن تتخلص من كل الأموال التى جمعتها خلال فترة عملها بالفن وأفتوها بأن هذه الأموال حرام ، فتوجهت شادية إلى الشيخ الشعراوى لتسأله.

وعن هذه الواقعة يقول محمد عبدالرحيم حفيد الشيخ الشعراوى أن علاقة شادية بجده بدأت عندما كانت فى رحلة لأداء العمرة، وقابلت إمام الدعاة على باب المصعد صدفة وطلبت منه أن يدعو لها .

وأضاف حفيد الشعراوى فى تصريحات لليوم السابع  أن شادية زارت جده بعد هذا اللقاء، وأخبرته بأنها قررت ألا تغنى إلا الأغانى الدينية ورغم ذلك لم تعد قادرة على حفظ أى أغانى ، وأنها وعدت الجمهور بغناء الأغانى الدينية ولكنها لا تستطيع الوفاء بهذا الوعد ، فأجابها الشعراوى بأن الوفاء بوعدها لله أولى من الوفاء بوعدها للناس.

وأكد محمد عبد الرحيم الشعراوى أن شادية سألت الشيخ الشعراوى  بعد أن أفتاها بعض الشيوخ بأن الأموال التى جمعتها من الفن حرام وأن عليها أن تتخلص منها .

وأوضح أن إمام الدعاة أفتاها بأن تحتفظ بما يضمن لها حياة كريمة ومستوى لائق طوال حياتها، وأن وتحتفظ بمن يعملون لديها ويخدمونها وأن تتبرع بما يزيد عن ذلك ، مؤكدا أن جده لم يحرم الفن وكان يرى أن حلاله حلال وحرامه حرام ، فضلا عن أنه لم يكن يمنع أسرته وأحفاده من مشاهدة التلفزيون والاعمال الفنية والدرامية وكان أحيانا يشاركهم فى المشاهدة.

جدير بالذكر أن الفنانة شادية وجهت جزءا كبيرا من أموالها للأعمال الخيرية دون أن تعلن  ، وكما كانت النجمة نهرا فى العطاء الفنى، أصبحت نهرا لأعمال الخير والعطاء الإنسانى، فأصبحت عشرات البيوت تعيش على رواتب شهرية خصصتها للفقراء.

كما هدمت فيلتها بالهرم وأقامت مكانها مجمعا خيريا يضم مسجدا ودار أيتام ودار تحفيظ قرآن، ومستوصفا خيريا،  تبرعت بشقة بشارع جامعة الدول العربية لجمعية مصطفى محمود لإنشاء مركز لعلاج الأورام.

####

فيديو.. حدادا على شادية..

نجمات الفن بفساتين سوداء على السجادة الحمراء لختام القاهرة

كتب: بهاء نبيل

وصل إلى السجادة الحمراء لختام مهرجان القاهرة النجمة إلهام شاهين ونبيلة عبيد وصابرين ومنى ممدوح، وكان سبقهما إلى السجادة النجوم العالمون نيكولاس كيدج والذي لوح للكاميرات بعلامة النصر والنجمة العالمية هيلارى سوانك والنجم العالمى أدريان برودى.

الدورة 39 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى مهداه للنجمة القديرة شادية ورئاسة شرفية للنجمة يسرا ، بقاعة "المنارة" بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بحضور كبار نجوم الفن والسينما بمصر ومختلف دول العالم، وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين.

يذكر أن المهرجان انطلقت فاعلياته يوم 21 نوفمبر الجاري بحفل افتتاح شهد حضور كم كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي والعالم، واختار المهرجان في افتتاحه عرض فيلم المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد "The Mountain Between Us"، بطولة النجمة العالمية كيت وينسلت وإدريس ألبا وديرموت مولرونى وبيو بردجيس ولوسيا والترز ووليد زعيتر ولى مجدوب ومارسى تى هاوس وناتاشا بورنت وآندرية جوزيف ومن إخراج المخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، وحقق الفيلم إيرادات فى شباك التذاكر حول العالم وصلت إلى 55 مليون دولار أمريكى.

ولمزيد من الفيديوهات الرياضة والسياسيه والمنوعة والترفيهيه والاخباريه زورا قنات فيديو 7 علي هذا الرابط

####

فيديو.. أبرز دويتوهات شادية مع فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ

كتب عمرو صحصاح

نجحت النجمة الكبيرة الراحلة شادية، سينمائيًا وغنائيًا، فى كل ما غنت به أو جسدته على الشاشة، وأيضًا فى الدويتوهات الغنائية التى شاركت فيها مع عمالقة الغناء فى الوطن العربى عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، حيث غنت مع كل منهما.

ومن الأعمال الخالدة للنجمة شادية مع العندليب الدويتو الشهير "حاجة غريبة" كلمات الشاعر حسين السيد، ألحان منير مراد، وشدا به الاثنان فى رائعة "معبودة الجماهير"، وهناك أغنية أخرى جمعت بينهما فى فيلم "لحن الوفاء" بعنوان "تعالى أقولك".

ومن أشهر دويتوهات شادية، دويتو "يا سلام على حبى وحبك" مع موسيقار الشرق فريد الأطرش، كلمات فتحى قورة، وتغنى بها فى فيلم "أنت حبيبى" للمخرج يوسف شاهين، وأيضًا أغنية "زينة" كلمات محمود فهمى إبراهيم، التى تغنى بها فى نفس الفيلم.

####

غاب القمر يا ابن عمى

وائل السمرى

فى العالم أحداث كثيرة، منها الكبير ومنها الصغير ومنها الخطير، وفى ظل هذه الأحداث انشغل المصريون جميعهم بحدث خارج سياق الأجندة السياسية والإقليمية.

حدث يتعلق بالقلب وحده، هذا القلب الذى دخلته السعادة على يدها، ومسه الشوق بكلماتها، صار لها فى القلب قلب، وصار لها فى كل وجدان نصيب.

مرضت شادية، فساد الوجوم الوجوه، اضطربت حالتها الصحة فاضطرب الجميع، مصر مرضت الآن، مصر تتألم، والصوت الذى غنى للحبيبة الأولى، غنّينا له الآن «يا حبيبتى يا شادية يا شادية».

«وإيييييه.. على المكتوب صابرين» صابرون يا شادية على حكم القدر، صابرون على تلك الوردة التى أمتعتنا بعبيرها ذات يوم، وجملتنا بروعة منظرها ذات يوم، وتألمنا اليوم بقسوة مرضها.. صابرون على هذا الألم، داعين الله مبتهلين إليه، يا رب خفف عليها الألم، يا رب أنعم عليها بالرحمة، يا رب كن لها لا عليها.

شادية، هذا التاريخ من الصدق، هذا التاريخ من العفوية، هذا التاريخ من الإخلاص، صدقت موهبتها فأمتعت ملايين البشر، وصدقت حلمها فصارت فى جميع القلوب.

غنت ومثلت واجتهدت، دون تصنع أو زيف، فصار صدقها هو جواز المرور السريع إلى الوجدان، ملكت القلوب فلم تفارقها القلوب، تبعتها أينما كانت، وصحبتها أينما حلت، فى السينما.. فى للحفلات.. فى المسارح.. فى الراديو، حتى حينما اعتزلت لم تفارقها القلوب.

كان الجميع فى اشتياق لكلمة منها، لخبر يطمئن الناس على صحتها، لتلك النبرة المميزة فى صوتها.. أقل ظهور لها بالصوت أو الصورة كان جديرًا بتصدر مانشيتات الصحف وبرامج التليفزيون.

صارت «الدلوعة» أيقونة متفردة، صارت قدوة لمن يريد الاقتداء، صارت رسالة لجميع الموهوبين وجميع المخلصين، تشبثوا بإخلاصكم وسيجعل الله لكم فى القلوب نصيبًا، مثل نصيب شادية مصر وأيقونتها التى نراها دائمًا فى أوج الجمال والرقة والعنفوان مهما فعل بها الزمان.

> نشر هذا المقال بعنوان «شادية» فى 6 نوفمبر الماضى وأعيد نشره اليوم بعد أن «غاب القمر» ورحلت شادية.

####

الصحف العالمية: مصر تودع الأيقونة "شادية"..

كتب: ريم عبد الحميد – إنجى مجدى – محمود محيى - فاطمة شوقى

كشفت صحف أمريكية أن جاريد كوشنر، مستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره، قد تم استجوابه هذا الشهر من قبل فريق محققى المدعى الخاص روبرت مولر عن مستشار الأمن القومى السابق بالبيت الأبيض مايكل فلين، حسبما أفاد شخص مطلع على الأمر.

وأوضح موقع "ذا دايلى بيست" إن استجواب كوشنر استغرق قرابة ساعة ونصف وأن هدفه جزئيا معرفة ما إذا كان لدى كوشنر أى معلومات عن فلين. وأضاف المصدر أن العديد من شهود البيت الأبيض تم سؤالهم عن معرفتهم بفلين الذى أجبر على الاستقالة من منصبه بعد أقل من شهر على توليه إياها بعدما وجد المسئولون أنه ضللهم بشأن اتصالاته مع السفير الروسى.

وجاء تأكيد مقابلة كوشنر لفريق روبرت مولر فى الوقت الذى فيه المدعون العاملين مع الأخير بتأجيل شهادة هيئة المحلفين الكبرى المتعلقة بالصفقات التجارية الخاصة بفلين، ولم يتم الكشف عن سبب التأجيل، بحسب ما ذكرت شبكة "سى إن إن"، إنه جاء بعد أسبوع من توقف محاميى فلين عن العمل مع فريق ترامب القانونى.

أما وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، فقالت إن مصر ودعت، أمس الأربعاء، أيقونة ثقافية المغنية والممثلة شادية، التى أثرت الملايين طيلة عقود عبر أفلامها. وأشارت إلى أن المئات خرجوا لتوديع إحدى أيقونات السينما المصرية، حيث حمل البعض صور لها. ونقلت عن الناقد السينمائى طارق الشناوى قوله "رغم ابتعادها عن التليفزيون لسنوات طويلة لكن شادية ظلت قريبة من قلوب المصريين"

وتحدث التقرير عن أعمال شادية التى تتعدد بين أكثر من 100 فيلم ومئات الأغانى فى مسيرة عمل تعود إلى الأربعينيات. فهى تنتمى إلى ما يسمى العصر الذهبى أو زمن الفن الجميل، تلك الحقبة التى تمتد بين الأربعينيات والسبعينيات عندما كان يتم إنتاج أفضل الأفلام.

####

فى صدارة الصحف العربية اليوم.. العرب ينعون شادية..

إيمان حنا

جاءت وفاة الفنانة شادية فى صدارة اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم، حيث أشارت صحف الخليج والصحف السعودية إلى الحدث وسلطت الضوء على ذكرياتها وأهم أعمالها، وعلاقاتها مع الفنانين الكبار واصفة الفنانة بأنها صانعة الفرح فى الوطن العربى.

صانعة الفرح

اختار الكاتب الإماراتى الدكتور حسن مدن تعبير "صانعة الفرح" عنوانا لمقاله على صفحات الخليج الإماراتية عن الفنانة شادية بمناسبة رحيلها والذى قال فيه إن شادية وجه أضاء تاريخ السينما الغناء العربى، ليس من باب الاستهانة بنجوم اليوم، يظل القول صحيحاً إن هذه الوجوه، التي تغادرنا، وجهاً وراء آخر، هى نسيج ذاتها، وليس من السهل أبداً أن تتكرر، أو نعثر على نظراء لها، ليس فقط لما كانت عليه من تميز وموهبة، وإنما لأن المرحلة التى أفرزتها كانت بيئة خصبة لكى تتفتح فيها تلك المواهب وتبدع وتصنع من حولها الفرح.

واستكمل الكاتب قائلا: إن المطربة والممثلة القديرة شادية (فاطمة أحمد كمال شاكر) هي وجه رائع آخر يغادرنا، ليشيع رحيلها حالة من الوجوم والأسى، في مصر وفي العالم العربى، لأنها، غناء وتمثيلاً، عنت الكثير لأجيال، طالما أبهجتهم، وزرعت الفرح في نفوسهم، والابتسامة على محياهم، ورغم أن شادية اعتزلت الغناء والتمثيل منذ 31 عاماً، وتوارت عن الأنظار كلية، إلا أن أغانيها وأفلامها ظلت شاهدة على حضورها، الذي سيزداد إشعاعاً بعد رحيلها، ولم يكن موتها مناسبة لتذكرها، لأنها حاضرة في البيوت كل يوم، بما تبثه الشاشات من أغانٍ وأفلام لها، ما زالت تفعل الفعل نفسه فى النفوس، لا عند من عاصروا تلك المرحلة وحدهم، وإنما لدى أجيال اليوم أيضاً.

####

كتاب العرب من المحيط إلى الخليج يودعون "معبودة الجماهير"..

صحافة الإمارات: فقدنا وجه أضاء تاريخ السينما والغناء فى عالمنا العربى..

و"عكاظ" تفتح خزائن الذكريات وتروى تفاصيل لقائها مع الشيخ الشعراوى فى مكة

كتبت ـ إيمان حنا

فى كل مرة يغيب فيها وجه من تلك الوجوه التي أضاءت العصر الذهبي في تاريخ السينما والغناء العربيين، والتي لم تتكرر حتى الآن، ينتابنا الإحساس بأننا نفقد فلذة من ذاكرتنا الفنية، التي شكلت ذائقتنا وفرحتنا ومحبتنا للحياة.. هكذا عبر كتاب العرب عن صدمتهم برحيل الفنانة الكبيرة شادية التى صارت أيقونة لمصر بل والعالم العربى، فلم يشهد التاريخ الفنى نجمة حظيت بحب الجمهور بالإجماع مثل شادية.

صانعة الفرح

اختار الكاتب الإماراتى الدكتور حسن مدن تعبير "صانعة الفرح" عنوانا لمقاله على صفحات الخليج الإماراتية عن الفنانة شادية بمناسبة رحيلها والذى قال فيه إن شادية وجه أضاء تاريخ السينما الغناء العربى، ليس من باب الاستهانة بنجوم اليوم، يظل القول صحيحاً إن هذه الوجوه، التى تغادرنا، وجهاً وراء آخر، هى نسيج ذاتها، وليس من السهل أبداً أن تتكرر، أو نعثر على نظراء لها، ليس فقط لما كانت عليه من تميز وموهبة، وإنما لأن المرحلة التى أفرزتها كانت بيئة خصبة لكى تتفتح فيها تلك المواهب وتبدع وتصنع من حولها الفرح.

واستكمل الكاتب إن المطربة والممثلة القديرة شادية (فاطمة أحمد كمال شاكر) هى وجه رائع آخر يغادرنا، ليشيع رحيلها حالة من الوجوم والأسى، في مصر وفي العالم العربي، لأنها، غناء وتمثيلاً، عنت الكثير لأجيال، طالما أبهجتهم، وزرعت الفرح في نفوسهم، والابتسامة على محياهم، ورغم أن شادية اعتزلت الغناء والتمثيل منذ 31 عاماً، وتوارت عن الأنظار كلية، إلا أن أغانيها وأفلامها ظلت شاهدة على حضورها، الذي سيزداد إشعاعاً بعد رحيلها، ولم يكن موتها مناسبة لتذكرها، لأنها حاضرة في البيوت كل يوم، بما تبثه الشاشات من أغانٍ وأفلام لها، ما زالت تفعل الفعل نفسه في النفوس، لا عند من عاصروا تلك المرحلة وحدهم، وإنما لدى أجيال اليوم أيضاً.

أغانى تركت بصمة

يؤكد الكاتب ليس أحد من بوسعه أن ينسى أغاني مثل: «قولو لعين الشمس ماتحماشي»، «خلاص مسافر»، «رنة خلخالى»، «شباكنا ستايره حرير»، «غاب القمر يابن عمى»، «آه يا اسمرانى اللون»، «عنب بلدنا»، «الدرس انتهي لمو الكراريس»، «قالى الوادع»، ناهيك عن أغانيها الوطنية فى حب مصر، وأشهرها وأجملها، على الإطلاق، أغنية «ياحبيبتى يامصر»، من كلمات محمد حمزة، وألحان المبدع بليغ حمدى، وغيرها من الأغانى التى لن تغيب عن وجداننا أبداً، وستظل تعيدنا إلى ألق زمنها، لكنها ستعيش فى المستقبل أيضاً.

وليست الأغاني وحدها ما سيبقى شادية حاضرة أيضاً، إنما الأفلام التى مثلت فيها، فاستحقت أن تكون، وبجدارة، فنانة شاملة، ميّزها عن الكثيرات من مجايلاتها خفة الدم وجمال الروح ورشاقة الحضور، ما جعلها توصف ب«دلوعة الشاشة»، التى أسرت قلوب المشاهدين والمستمعين.

في الخمسين من عمرها فقط، قررت اعتزال الفن. كان ذلك خبراً صادماً في حينه لجمهورها ومحبيها. قيل إن لاكتشافها إصابتها بالسرطان أثراً كبيراً في دفعها نحو هذا القرار، فآثرت الابتعاد عن الأضواء، ولكن ينسب إليها قولها، يومذاك: "لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز فى الأفلام فى المستقبل بعد أن تعوّد الناس أن يرونى فى دور البطلة الشابة، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لى عندهم ولهذا لن أنتظر حتى تعتزلنى الأضواء".

ميراث يتقاسمه العرب

بينما أشار كتاب صحيفة عكاظ السعودية إلى أن شادية رحلت تاركة ميراثا ضخما للعرب أجمع وليس مصر فقط، ورغم انها صدمت الجماهير باعتزالها فى منتصف الثمانينيات بعد أن قدمت فيلم "لا تسألنى من أنا" الذى كان آخر عمل تقدمه لظروف خاصة لم تتكشف تفاصيلها، وكان لقاؤها مع الشيخ محمد الشعراوى بأحد فنادق مكة اعتبرته وسائل الإعلام أحد الأسباب التى قادتها إلى الاعتزال، وبحسب مقربين قالت له "ربنا يغفر لنا" فرد الشعراوى: "إن الله لا يغفر أن يشرك به  ويغفر ما دون ذلك، إن الله تواب رحيم"، وأشارت عكاظ إلى أهم تصريحاتها قبل الاعتزال "لا أريد ان أنتظر حتى تهجرنى الأضواء".

دلوعة الشاشة العربية

بينما رصدت الشرق الأوسط ذكريات الفنانة شادية تحت عنوان "دلوعة الشاشة.. وفاء إنسانى وقلب طيب"، مؤكدة أنها تمتعت بقلب ذهبى وواء إنسانى كبير، وأشارت إلى أن الفنانة الكبيرة زاملت عدداً كبيراً من الفنانين الكبار خلال مشوارها الفنى الطويل، ويحتفظ الكثير منهم بعدد من المواقف الطريفة والإنسانية التي لا تنسى معها؛ إذ وصفوها بالراقية والطيبة.

ويقول الفنان المخضرم حسن يوسف، الذى شارك «الدلوعة» بطولة فيلمها الشهير «التلميذة» عام 1961: «الفنانة الراحلة كانت إنسانة راقية فناً وخلقاً، وكل جمهورها يحبها، وهى كانت تحب كل زملائها، وقد كانت أيضاً فى الاستوديو، تحب كل العاملين معها، ابتداءً من أصغر عامل حتى أكبر شخص في الاستوديو، فكنا نطلق عليها (الدلوعة) نظراً لخفة دمها، فقد كانت فنانة جميلة فعلاً".

وعن ذكرياته الفنية معها قال يوسف: «تركت أثراً طيباً فى نفوس كل من عمل معها، ورغم اعتزالها الفن منذ سنوات طويلة، فإنها كانت تتواصل مع أسرتى، وتقوم بالاتصال بزوجتى شمس البارودى، للاطمئنان علينا، وكانت زوجتى تبادلها الاتصالات كذلك.

####

نشأت رشدى منصور يكتب من أستراليا:

"شادية كل وقت" الله يرحمها

بالحق إن من سماك شادية كان له نظرة صائبة فى أن تكون "شادية" بالفعل  تشدو بأعذب الألحان وتغرد، وصوتها يصل إلى كل مكان شادية بكل كلمات الحب الذى هو أساس كل بناء كما هو محرك لكل خطوط البناء كم كنت أود أن أكتب عنك وأنت على قيد الحياة، ليس وأنت فى دار الخلود حتى أفرح قلبك هذا كل ما كنت أبغيه، لكن دوما العبد فى التفكير والإله فى التدبير وله حكمته البعيدة تماماً عن أى حكمة من قبل البشر. 

تركت الفنانة الحبيبة شادية عالمنا الفانى وذهبت إلى العالم الرحب والباقى الذى ليس فيه أى نوع  الصراعات البشرية أو الأوجاع المرضية عالم من سماته السلام الذى نفتقده على الأرض التى تئن من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.

ما زلت أتذكر كل أو أغلب ما شدت به العظيمة الحبوبة شادية رحمها الله خصوصا ونحن كشباب لنا قلوب رقيقة وأفكار شبابية مرموقة أن يكون لنا  نصفا آخر وحينها كنا نردد معها كلمات أغنية "يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا نبنى طوبة طوبة فى عش حبنا" بل كان كل منا يرددها وهو فى غاية السعادة  وقد كان البعض منا يفتخر بتلك القطعة الذهبية التى تعلن وبكل جدارة عن أنه ارتبط بزميلة له فى الجامعة أو من فتاة تعلق قلبه بها تحت إطار الحب المصرح به  فى كل الأديان والذى يختلف كثيرا عن حب تلك الأيام، الذى أطلق عليه "لهوا" وليس حبا بكل المقاييس.

رحم الله الفنانة الحبيبة شادية وعزاء لمصر وشعبها فى "شادية كل وقت".

####

برجك هيقولك انتى مين من أدوار شادية..

فؤادة ميزان وريا سرطان

كتبت أسماء زيدان

جمعت بين دلع الأنثى وحنان الأم، وجمال المرأة، فترى كل امرأة مصرية نفسها بها، إنها معبودة الجماهيرشادية، والتى رحلت عن عالمنا جسدا فقط لتترك للأجيال أعمالها الخالدة، فمن منا لا يعرف فؤادة بقوتها، ومن لم يحب على عشق " أحمد ومنى " ، والله يا زمن لتخلد اسم الفنانة الشاملة بصوتها العذب وملامحها المصرية الأصيلة، ولارتباط المصريين بالشخصيات التى لعبتها شادية تحلل خبيرة الأبراج عبير فؤاد تلك الشخصيات وفقا لطبيعة البرج الأقرب إليها.

فؤادة فى شىء من الخوف ميزان من الدرجة الأولى

جواز عتريس من فؤادة باطل، جملة رددها الكثيرون وخلد فى ذاكرة السينما المصرية لتضرب الفنانة شادية مثالا للفتاة المتمردة والمقاومة للظلم، فذكر الماكير محمود عشوب فى حوار سابق له إنه عند عرض فيلم شىء من الخوف فى إحدى المهرجانات بالصين، وتحديدا مشهد فتح الهويس توقف العرض لثلاث مرات من شدة تفاعل الجمهور وبكائه مع الفنانة الكبيرة، وكطبيعة أنثى الميزان رفض الظلم ومقاومته يمثل الماء والهواء لها.

سيدة فى والله يازمن " نحن لا نزرع الشوك " جدى

إصرار سيدة فى فيلم نحن لا نزرع الشوك للروائى الكبير يوسف السباعى، على التعلم والرغبة فى الاجتهاد وتحقيق العلم جعلها أقرب لفتاة الجدى، كما أن طموحها وطمعها دفعها للسرقة وهذا ينطبق على أنثى الجدى بشدة حيث إن رئيس المافيا ينتمى لبرج الجدى ولكن امرأة الجدى عندما تنساق لطمعها قد تراجع نفسها فيما بعد لتعرف أن هذا لن يدوم، وهو ما حدث مع سيدة بالفعل.

عايدة بالزوجة الـ 13 تمارس انتقام العذراء

امراة العذراء ذكية وتتمكن من تلقين من أمامها دروس بمهارة كما تنتقم ممن يخدعها، وهذا جعل من شخصية  "عايدة " التى لعبتها شادية فى الزوجة الـ 13 أقرب لإمرأة العذراء فهى مخططة بارعة.

سهير معبودة الجماهير ومراتى مدير عام حوت

ولكون امرأة الحوت فنانة بطبعها ومعروفة بشخصيتها القوية وحبها للنجاح، تصدرت أعمال شادية وفى مقدمتها دور " سهير " فى فيلم معبودة الجماهير، فأنثى الحوت عندما تحب وتنصدم فى حبها تلجأ لشرب الخمر بشراهة لضعفها العاطفى رغم ما يبدو عليها من قوة.

كما انطبقت على شخصيتها فى فيلم " مراتى مدير عام "، لأن أنثى الحوت تتمكن من الدخول فى ندية مع الرجل وشخصيتها قيادية فتتمكن من إدارة 100 رجل فى وقت واحد، ورغم ذلك تحافظ على أنوثتها فى المنزل.

ريا سرطان وياويلك من انتقامها

امراة برج السرطان شكاكة ولديها انفعالات مبالغ فيها وإذا تسبب أحدهم فى جرحها قد تتحول إلى مجرمة لرغبتها الكبيرة فى الانتقام كما حدث مع ريا، فى مسرحية ريا وسكينة.

ليلى فى الستات مبيعرفوش يكدبوا عقرب

وطبيعة امرأة برج العقرب استغلال أنوثتها لعمل مكائد تتمكن من خلالها الوصول لأهدافها المختلفة، وهذا ما فعلته شادية أو " ليلى " بفيلم الستات مبيعرفوش يكدبوا حيث كانت كثيرة الكذب فخطط لإقناع زوجها بأنها حامل ليعود من باريس ويصالحها بعد أن أغضبته فتدخل فى سلسلة من الكذب.

 منى فى أغلى من حياتى  تظهر الجانب الإيجابى من أنثى العقرب

وأظهرت شخصية " منى " فى فيلم اغلى من حياتى والشهير بـ " أحمد .. منى "، الجانب الإيجابى من شخصية أنثى العقرب المخلصة فى الحب والتى ترفض الزواج إلا من الرجل الذى تحبه، فقد تفضل الزواج فى السر على الابتعاد عن الحبيب للحفاظ على حبها.

فاطمة بأغنية ألو ألو إحنا هنا حمل

وتنطبق شخصية  فتاة برج الحمل على " فاطمة " الفتاة الشقة المخلصة، بفيلم موعد مع الحياة والتى ربطتها علاقة قوية بصديقتها "آمال " التى لعبت دورها الراحلة فاتن حمامة، حيث غنتا معا " ألو ألو إحنا هنا ونجحنا أهو فى المدرسة باركلنا وهاتلنا وياك هدية كويسة "، فففتاة الحمل بريئة وطيبة وهذا ما ظهر من خلال أحداث الفيلم.

اليوم السابع المصرية في

30.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)