كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«ليال عربية صاخبة»!

مجدي الطيب

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة عشرة

   
 
 
 
 

«ليالٍ عربية» برنامج يعمل منذ انطلاقته، كما يقول مسعود أمرالله آل علي المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: «على جمع صانعي الأفلام العرب وغير العرب ليرووا قصصاً اجتماعية وإنسانيّة تعكس الواقع العربي»، وتقول دلفين غارد مروّة، مبرمجة «ليالٍ عربية»: «يُعد أحد أكثر البرامج ترقّباً من قبل جمهور المهرجان، كونه يعرض الاختلافات الثقافيّة في العالم العربي من خلال السينما الساحرة، ويتناول قضايا تعاني منها الشعوب العربية في وقتنا الراهن».

من هنا يترقب رواد المهرجان، ما ستسفر عنه الدورة الرابعة عشرة (6 – 13 ديسمبر 2017)، من أفكار طازجة، وأعمال مبتكرة، تطرح وجهات نظر متنوعة، وتُرضي الذائقة الجماهيرية، التي تبحث عن الاختلاف والتميز.

11 عملاً مختلفاً تطير بالجمهور إلى السويد وباريس ثم المغرب وفلسطين، في رحلة ثقافية وإنسانية حول العالم، تُصبح مرآة عاكسة للثقافة العربيّة المتنوعة، وتُظهر عمق واتساع الثقافة العربية؛ حيث يشارك المخرج الفرنسي غاييل موريل، بفيلمه الأحدث «ألحق الريح»، الذي شهد «مهرجان تورونتو السينمائي» عرضه العالمي الأول (فتاة في الخامسة والأربعين من عمرها، تعمل في مصنع نسيج، تقرر الانتقال بعملها إلى مدينة طنجة المغربية، رغم معارضة كلّ مَنْ حولها، تبدأ حياة تتحمّل خلالها المصاعب كي لا تخسر عملها، وتواجه ظروفاً قاسية في المصنع والمستوى المعيشي المتردي)، ومن فرنسا يعود الممثل والمخرج رشيد حامي إلى المهرجان بفيلمه «صف الأوركسترا» (مدرّس آلة الكمان المحبط الذي يكتشف امتلاك تلميذه في الصف السادس موهبة حقيقية في العزف، ويتمكّن تدريجيّاً من استعادة حبّه وشغفه بالموسيقى والعزف متأثراً بشغف التلميذ، وبقية الطلّاب المفعمين بالحيوية والطاقة الإيجابية) بينما تشارك المخرجة البرازيلية جوليا باشا بفيلمها «نائلة والانتفاضة» (تعيش «نائلة عايش» ومجموعة من النساء الفلسطينيات الشجاعات اللواتي برزن من صلب المجتمع الفلسطيني خلال الانتفاضة الأولى في أواخر الثمانينيات، ويتحدين الاحتلال الإسرائيلي، من خلال توزيع منشورات للإضراب عن المنتجات الإسرائيلية، وهو ما تعتبره إسرائيل جُرماً، لكنّ النساء، يواصلن نضالهن). وتعود المخرجة البوسنية عايدة بيجيك إلى المهرجان مع فيلمها الروائي الطويل «لا تتركني» (عالم ثلاثة أيتام مهاجرين يقيمون في مخيم للاجئين السوريين في تركيا، يروون قصصهم، التي تعكس الأمل والحب، والصداقة التي تجمع بينهم، وتعكس سعيهم وهدفهم المشترك إلى إيجاد حياة أفضل خارج المخيم، وأهميّة الاعتماد على بعضهم البعض لمواجهة المصاعب والأخطار، رغم اختلاف طباعهم والخلافات بين بعضهم البعض).

النروِج تشارك، أيضاً، في «ليالٍ عربيّة»، بفيلم «69 دقيقة من 86 يوماً»، للمخرج أيغيل هاسكجولد لارسن، الذي يتناول محنة اللاجئين (طفلة في الثالثة من عمرها تهرب مع ملايين اللاجئين من مناطق تعاني الحروب إلى مدن آمنة في أوروبا، بُغية الوصول إلى جدّها في السويد) ويشارك المخرج الجزائري كريم موسوي بفيلمه الطويل «طبيعة الحال (ثلاث قصص مختلفة تنقل للمشاهد واقع المجتمع الجزائري القاتم والصعب عقب الحرب الأهلية الجزائرية في فترة التسعينيات)، أما المخرجة التونسية «كوثر بن هنية» فتعرض فيلمها «على كف عفريت» (تنجذب الطالبة الشابة «مريم»، خلال حفلة جامعية، إلى «يوسف»، وبعد ساعات قليلة من لقائهما ينزويان في مكان معزول لكن يقع ما لا يُحمد عقباه)، وينضم المخرجان «ستيفاني بروكهاوس» و{أندريس وولف» إلى المهرجان بفيلمهما غير الروائي «الشاعرة» (قصة الشاعرة السعودية «حصّة هلال» التي اشتركت في برنامج «شاعر المليون» في أبوظبي، الذي يهيمن عليه الشعراء الرجال، من دون أن تكشف وجهها للجمهور، وتنجح في الوصول إلى نهائيات المسابقة). ويشارك المخرج اللبناني / الفرنسي نديم تابت بفيلمه «يوم ببيروت» (مدينة بيروت في أحد أيام الخريف قبل انفجار الفوضى فيها، لكن اليوم بالنسبة إلى «مايا» و{طارق» و{ياسمينا» و{رامي»، ليس إلا يوماً عاديّاً يتساءل فيه الشباب عن موضوعات شتّى مثل العلاقات والحب والسهرات).

مصر تشارك بدورها بالفيلم الطويل «طلق صناعي» للكاتب المصري خالد دياب، في أوّل تجربة إخراجية، (بعد عدّة محاولات فاشلة للحصول على التأشيرة للسفر إلى الولايات المتّحدة، يقرّر زوج التمترس في السفارة الأميركية واحتجاز رهائن لتتمكن زوجته من وضع وليدها داخل مبنى السفارة حتى يتسنّى لذلك الوليد الحصول على الجنسية الأميركية). ومسك الختام مع المخرج والمنتج والكاتب المصري أحمد عامر، الذي يقدّم فيلمه «بلاش تبوسني» في عرضه العالمي الأوّل (قصة مخرج شاب يتعرض لصدمة عند تصوير فيلمه الأول بسبب انسحاب النجمة أثناء التصوير، وقرارها باعتزال التمثيل وارتداء الحجاب خلال مشهد حميمي تتخلّله قبلة تعد محورية ضمن أحداث الفيلم، ولا يعرف كيف ينهي فيلمه).

«مهرجان دبي السينمائي الدولي» يُدرك كيف يجتذب الجمهور العاشق للسينما بوجبة دسمة تجمع بين الإثارة ولا تخلو من المتعة.

الجريدة الكويتية في

11.12.2017

 
 

«بلاش تبوسني»… فيلم ينتقد سلبيات السينما المصرية في قالب ساخر

دبي – من سامح الخطيب:

يلامس فيلم «بلاش تبوسني» للمخرج أحمد عامر سلبيات السينما المصرية ويستخدم القالب الساخر في تسليط الضوء على ما يشوب الصناعة من عيوب على مستوى الإخراج والإنتاج والتمثيل لكن دون مباشرة أو إهانة لأحد.

الفيلم بطولة ياسمين رئيس ومحمد مهران وعايدة رياض وسلوى محمد علي ومصطفى أبو سريع مع مشاركة خاصة من سوسن بدر ومدير التصوير كمال عبد العزيز.

ويصف عامر فيلمه بأنه خليط من الروائي والتسجيلي الممزوج بالسخرية، كما يعترف بأنه تضمن شيئا من المبالغة التي اقتضتها طبيعة التناول الكوميدي غير المباشر للوسط السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول المخرج الشاب تيمور الذي يحاول صنع أول أفلامه لكنه يصطدم بالكثير من العقبات التي تحول دون إكمال المشروع، ومن بين هذه العقبات بطلة الفيلم المتذبذبة (فجر) التي ترفض أن تؤدي مشهدا به قبلة مع البطل رغم تقديمها سابقا مشاهد أكثر سخونة.

ومن هذه المفارقة يتخذ الفيلم اسمه «بلاش تبوسني» والذي يعرض لأول مرة عالميا في الدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

ويشارك الفيلم ضمن قسم (ليال عربية) بالدورة الرابعة عشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي والذي يشمل 11 فيلما من تونس والجزائر وفلسطين ولبنان ومصر.

وفي جلسة نقاش عقب العرض العالمي الأول للفيلم مساء السبت في المهرجان قال المخرج أحمد عامر «رغم العفوية الواضحة في أداء الممثلين والضحك التلقائي في بعض الأحيان فإن كل ما ظهر على الشاشة كان مكتوبا في السيناريو».

وأضاف «لكن في الوقت نفسه كنت أترك مساحات معينة للارتجال للممثلين فكانت تخرج بعض المشاهد أفضل من المكتوب بالسيناريو، والحقيقة أن حظي كان جيدا لأن معظم فريق العمل كان متميزا في الارتجال».

ويظهر في الفيلم بشخصيتهما الحقيقيتين المخرجان المصريان خيري بشارة ومحمد خان الذي رحل عن الدنيا في يوليو/ تموز 2016.

وعن هذا الظهور الخاص قال عامر «المخرج خيري بشارة صديقي منذ فترة وهو الذي عرفني على الراحل محمد خان، طلبت منهما الظهور بشخصيتهما الحقيقيتين ورحبا جدا، ومعظم حوارهما في الفيلم هو بالفعل رأيهما الحقيقي في صناعة السينما».

وأضاف «وجودهما أضاف الكثير للعمل، من يعرفهما جيدا ويعرف طبيعة علاقتهما ببعضهما البعض يعلم أن هناك تناغما كبيرا بينهما ظهر على الشاشة وأعطانا دفعة كبيرة».

وعن سبب تأخر طرح الفيلم حتى الآن رغم بدء تصويره قبل فترة طويلة، قال «الفيلم تأخر طرحه لأسباب إنتاجية بشكل رئيسي، صورنا بشكل متقطع على مدى ستة أشهر، كما أن الاستعانة ببعض لقطات لقبلات من أفلام مصرية قديمة داخل الفيلم اقتضت الحصول على حقوق البث والنشر لهذه اللقطات».

ويستمر مهرجان دبي السينمائي الدولي حتى الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول موعد حفل الختام وإعلان الجوائز.

(رويترز)

####

«قصص العابرين» فيلم للعراقي قتيبة الجنابي يوثق 30 عاما من الغربة

دبي – رويترز:

قال المخرج والمصور العراقي قتيبة الجنابي إن فيلمه الوثائقي الأحدث (قصص العابرين) مستخلص من مادة فيلمية صورها بنفسه على مدى 30 عاما تحمل في طياتها ذكريات وآلام الغربة التي عاشها منذ غادر العراق في الثمانينات وحتى اليوم.

ويشارك الجنابي (57 عاما) بالفيلم ضمن مسابقة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشرة.

وعلى مدى 67 دقيقة يسرد بلغة سينمائية متفردة تجربته الشخصية مع الغربة التي يقول عنها في أحد المقاطع الصوتية بالفيلم «لا أدري إن كنت اخترتها أم هي التي اختارت أن تسكنني».

تسير الأحداث في تسلسل زمني منذ عام 1980 عندما بدأت الحرب بين العراق وإيران فما كان من أم قتيبة إلا أن حثت ابنها على مغادرة البلاد خوفا من أن تفقده كما فقدت والده بسبب الحرب ولم تعرف مصيره.

ومن العراق إلى المجر حيث استقر الجنابي في بودابست لدراسة التصوير الفوتوغرافي والفنون السينمائية، وهناك تعمقت غربته حيث لم يكن الرجوع إلى الوطن خيارا قائما.

وإضافة إلى التصوير والإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو يقوم بدور الراوي في الفيلم، لكنه لا يتدخل كثيرا بالتعليق الصوتي تاركا المجال للصور الفوتوغرافية واللقطات التي صورها على مدى سنين غربته تتحدث عن الرحلة. ولا يفوت المشاهد منذ اللقطات الأولى ملاحظة أن الجنابي اختار تسجيل معظم لقطاته من خلف حاجز زجاجي، يتخذ تارة شكل زجاج السيارة وتارة أخرى زجاج شباك قطار، لكنه دوما حاضر حتى يظن المتفرج أن من يقوم بالتصوير حبيس قفص زجاجي لا يملك إلا كاميرا لتسجيل معاناته.

كما يظهر تأثر الجنابي بغياب الأب الذي يظل طيفا مصاحبا له يزيد ويعمق شعور الفقد في نفسه، فقد الوطن وفقد الأب والسند.

المادة المصورة في الفيلم ثرية ومليئة بوجوه العابرين الذين مر بهم الجنابي في رحلته الطويلة، وكثير منهم له ظروفه نفسها إذ خرجوا مجبرين من أوطانهم ليسكنوا بلادا غريبة.

وقال في نقاش عقب العرض العالمي الأول للفيلم أمس السبت بمهرجان دبي السينمائي الدولي إنه استخلص المادة المعروضة بالفيلم من بين مئات ومئات الساعات التي سجلها على مدار ثلاثة عقود.

وأضاف أن الكاميرا كانت هي الرفيق في رحلته لذا حرص أن تكون أداة توثيق لكل ما مر به، وكان يعلم أنه ذات يوم سيقدم هذا الفيلم عن مشوار حياته. وقال الجنابي «لم أضع موعدا محددا لتقديم الفيلم، فقط كنت أصور وأسجل كل شيء لكن على مدى العام الماضي وجدت إدارة مهرجان دبي تتواصل معي وتحثني على الانتهاء منه حتى يكون جاهزا للعرض بهذه الدورة».

وأضاف «بالتأكيد شعرت بالارتياح لأني أنهيت هذا المشوار الطويل من التصوير والتوثيق لكن في الوقت ذاته أشعر أن عرضه ومشاركته مع الجمهور أمر كبير سيغير كل حياتي».

ولد الجناني في بغداد عام 1960 وأنتج وأخرج عددا من الأفلام القصيرة والوثائقية والبرامج التلفزيونية التي حازت جوائز عدة، ومن أبرز أعماله الوثائقية (المحطة) و(حياة ساكنة) و(بين الحدود) و(المراسل البغدادي).

وعن كيفية محافظته على هذا الكم من المادة المصورة عبر السنين دون أن تتلف قال الجنابي «كنت شابا صغيرا عندما بدأت هذا المشروع لكني تسلحت بالذكاء، كنت دوما أحافظ على مادتي الفيلمية، وكنت عندما أسكن في أي حجرة أو اؤجر شقة أبحث عن المكان المناسب لتخزين النيجاتيف».

وأضاف «هذه المادة الفيلمية هي حياتي، هي أنا، هي كل ما مررت به وعشته.. أنا في هذا الفيلم لست المخرج أو المصور بل أنا قتيبة الإنسان».

(الأناضول) 

القدس العربي اللندنية في

11.12.2017

 
 

جمهور دبي السينمائي يتعاطف مع الفيلم السوري الوثائقي آخر الرجال في حلب

رسالة دبى : إنجي سمير

شهدت فعاليات اليوم الرابع لمهرجان دبي السينمائي الـ‏14,‏ عرض الفيلم التونسي همس الرمال ضمن برنامج المهر الطويل والذي لاقي إقبالا متوسطا‏,‏ كما غادر بعض الحضور خلال الساعة الأولي من عرضه بسبب إيقاعه البطيء‏,‏ رغم أنه العرض العالمي الأول له‏.‏

ويتناول الفيلم قصة امرأة كندية من أصول عربية تتوغل في أعماق الصحراء, لتظهر أحداث العمل السر الذي دفعها إلي ذلك, ودلالات الحكايات الشعبية التي يرويها لها الدليل الذي رافقها أثناء رحلتها; حيث يتأرجح ما بين الذاكرة العربية الجريحة والمستقبل المخيف وهو من بطولة نورا صلاح الدين ودرة زروق وإخراج الناصر الخمير.

علي العكس جاء الفيلم السوري الوثائقي آخر الرجال في حلب الذي عرض ضمن نفس المسابقة أيضا, وشهد إقبالا جماهيريا كبيرا, وتعاطفا مع أحداث الفيلم الحقيقية التي مست القلوب دون اصطناع; حيث يروي العمل أحداث المأساة السورية من خلال شخصيتين من عمال الدفاع المدني ويسجل تفاصيل حياتهما اليومية وكيفية معيشتهما تحت نيران الحرب وهو للمخرج السوري فراس فياض, والذي وصل بهذا العمل إلي ترشيحات القائمة الطويلة لجائزة الأوسكار أفضل فيلم وثائقي.

ومن ناحية أخري فاز خمسة مخرجين سينمائيين عرب بتمويل مالي خلال جوائز ملتقي دبي السينمائي أو منصة مهرجان دبي للإنتاج المشترك, حيث عرض المخرجون المشاركون في المسابقة مشاريعهم للملتقي, ليحظوا بفرصة الفوز جائزة قدرها60 ألف دولار, بالإضافة إلي توفير فرصة لتكوين شبكات للتواصل مع الخبراء العالميين في القطاع السينمائي, ولمساعدتهم في إيصال أعمالهم إلي الشاشة الكبيرة.

ومن بين المشاريع التي فازت هو مشروع فيلم السوريون للمخرج محمد إسماعيل اللواتي, بجائزة بقيمة000,25 ألف دولار أمريكي, بينما فاز بجائزة شبكة راديو وتليفزيون العرب والتي تبلغ قيمتها10 آلاف دولار, مشروع فيلم ستموت في العشرين إخراج أمجد أبو العلاء, وحصل علي جائزة هايد أواي إنترتينمينت وقيمتها10 آلاف دولار أمريكي مشروع فيلم زينة إخراج أنور بوليفة, وجائزة فرونت رو بقيمة10 آلاف دولار كانت لمشروع الزقاق إخراج باسل غندور, أما جائزة المركز الوطني للفن السينمائي بقيمة5 آلاف يورو لمشروعDirty,difficult,dangerous, إخراج وسام شرف.

من ناحية أخري اختارت إدارة المهرجان فيلم حرب النجوم: الجيداي الأخير ليكون أول عرض له في فيلم ختام الدورة المقرر إقامته بعد غد الأربعاء; حيث يكمل الفيلم أحداث سلسلة حرب النجوم بمواصلة أبطالها مغامرتهم الكبري التي تكشف لهم الكثير من ألغاز الماضي فيما يتعلق بالقوة; حيث تستكمل قصة الفيلم, ما بعد أحداث نهاية الفيلم السابق القوة تنهض الذي انتهي بهروب كايلوا رين من الكوكب المتحطم وعثور راي علي لوك سكاي ووكر آخر محاربي الجيداي, ويشارك في بطولته مارك هاميل وكاري فيشر وكتابة وإنتاج ريان جونسون.

وفي سياق متصل يعرض اليوم الفيلم المصري طلق صناعي ضمن برنامج ليالي السينما العربية; حيث شهد الفيلم إقبالا علي شباك التذاكر من قبل الجمهور قبل عرضه بيومين, ومن المقرر أن يعرض بحضور أبطال العمل ماجد الكدواني, حورية فرغلي, وسيد رجب, كما أنه من المقرر أن يقام عرض ثاني له اليوم التالي.

الأهرام المسائي في

11.12.2017

 
 

بالصور.. مؤتمر صحفي لصناع فيلم "طلق صناعي" بدبي

كتب- أحمد أيوب:

أقيم اليوم الاثنين، المؤتمر الصحفي لفيلم «طلق صناعي»، بحضور أبطاله الفنانة حورية فرغلي وماجد الكدواني وسيد رجب والتونسي نجيب بلحسن ومخرجه خالد دياب، ومدير عام شركتي نيو سينشري ودولار فيلم  زيد الكردي والمنتجة زين الكردي،المؤتمر أقيم على هامش فعاليات الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وسط حشد من  الصحافة والإعلام.

المؤتمر سبق العرض العالمي الأول للفيلم والمقرر له السادسة مساء بتوقيت دبي ضمن قسم ليال عربية.

وفى البداية، وجهت إدارة المهرجان بالشكر لشركة نيو سنيشري لدعمها الدائم للمهرجان والتواجد المشرف للشركة بأعمال قيمة تساهم في صناعة السينما بشكل كبير.

وقام بإدارة المؤتمر أنطوان خليفة، وبدء الحديث المخرج خالد دياب، ووجه التحية لكل القائمين على صناعة الفيلم والشركة التي تحمست وأنتجت فيلمًا يعتقد أنه مهمًا لأنه يتحدث عن الهوية المصرية، لأنه من المهتمين بالهوية المصرية وهذه تجربته الثانية التي يهتم فيها بهذا الموضوع تحديدا بعد فيلمه «عسل أسود». وإن كانت عنصرا ضمن عناصر كثيرة ناقشها في باقي أفلامه التي قدمها من قبل.

وقد استحضر دياب مقولة  للراحل الكبير صلاح جاهين بمقولة « بدعي على مصر وأكره من يقول أمين»، وصرح أنه يعشق مصر.

وأضاف: أن الهوية من أهم القضايا التي يهتم بها الجميع فى العالم العربى، مؤكدًا على أن الفيلم يعالج أهم قضايا التي نعيش فيها هذه اللحظات من خلال

الكوميديا السوداء وسط قصة تحمل الكثير من الأحداث في إطار كوميدي.

وأكد خالد أن الفيلم يعالج ويقاوم قضايا المجتمع العربي، متابعًا: أن فيلم «طلق صناعي» يحمل خلطة متوازنة ما بين الكوميديا والأكشن.

وصرحت بطلة الفيلم النجمة حورية فرغلي، في المؤتمر الصحفي أنها في غاية سعادتها بالعمل مع شركة نيو سينشري، مرة أخرى  من خلال فيلم «طلق صناعي».

وقالت «فرغلي» إن هذا العمل تجربة مختلفة تماما عن كل الأعمال التي قدمتها، وأكدت أنها تهوى وتعشق تغيير جلدها من خلال الأعمال التي تقدمها.

وأضافت: "هذه الشخصية بالتحديد لها مكانة خاصة في حياتها لأنها تمس محطة مهمة في حياتها الشخصية وتعتبره منحة لكي تعيش من خلاله إحساس الحمل والأمومة التي حرمت منها".

ليلتقط منها الحديث خالد دياب مرة أخرى مؤكدا أنها قد جسدت الشخصية في العمل بحرفية عالية وإحساس غير طبيعي.

وأضاف: "أنها بالفعل كانت طول الوقت في حالة تركيز لكل تفاصيل الشخصية".

وقال الفنان سيد رجب: "أنا فخور جدا بهذا العمل، ومن أول مرة قرأت العمل تمنيت أن أجسد أي دور في الفيلم، لأنه مصنوع بطريقة مختلفة وذكية".

وأضاف «رجب»  أن الفيلم يتحدث عن الواقع الذي نعيش فيه وتوظيف الكوميديا بشكل مختلف عن المعتاد وسرد أحداث مهمة في حياتنا، مؤكدًا أنه سعيد بالتعاون الأول مع المخرج خالد دياب، مشيرًا إلى أنه كاتب ومخرج مختلف ومهم.

الوفد المصرية في

11.12.2017

 
 

يشارك بعرضه الأول في مهرجان دبي السينمائي الدولي

فيلم العراقي قتيبة الجنابي يوثِّق 30 سنة من الغربة

شيماء صافي من بيروت

"إيلاف" من بيروت: صرّح المخرج والمصور العراقي قتيبة الجنابي أن فيلمه الوثائقي "قصص العابرين" المشارك ضمن مسابقة المهر الطويل في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الرابعة عشرة، هو عمل مستخلص من مادة فيلمية صورها بنفسه على مدى 30 سنة تحمل في طياتها ذكريات وآلام الغربة التي عاشها منذ غادر العراق في الثمانينات وحتى اليوم.

وهو يعرض من خلاله تجربته الشخصية مع الغربة بلغةٍ سينمائية بمدة 67 دقيقة في تسلسلٍ زمني يبدأ منذ العام 1980 مع الحرب بين العراق وإيران حين دفعته والدته للهجرة. ثم ينتقل بمشاهده إلى المجر ومقره في بودابست حيث درس التصوير الفوتوغرافي والفنون السينمائية.علماً أنه يقوم بدور الراوي في هذا الفيلم الذي كتب له السيناريو بعد أن قام بتصويره واخراجه وإنتاجه. ويقول عن غربته في أحد المقاطع الصوتية:”لا أدري إن كنت اخترتها أم هي التي اختارت أن تسكنني“.

وقال في جلسة النقاش عقب العرض العالمي الأول للفيلم يوم السبت بمهرجان دبي السينمائي الدولي إنه استخلص المادة المعروضة من بين مئات ومئات الساعات التي سجلها على مدار ثلاثة عقود. مشيراً إلى أنه اختار الكاميرا رفيقة رحلته كأداة توثيق لكل ما مر به، لأنه كان يعلم أنه ذات يوم سيقدم هذا الفيلم عن مشوار حياته.

وأضاف: ”لم أضع موعدا محددا لتقديم الفيلم، فقط كنت أصور وأسجل كل شيء، لكن عندما تواصلت معي إدارة مهرجان دبي، اندفعت لإنهائه حتى يكون جاهزا للعرض بهذه الدورة. ولقد شعرت بالارتياح لأنني أنهيت هذا المشوار الطويل من التصوير والتوثيق، لكن في الوقت ذاته أشعر أن عرضه ومشاركته مع الجمهور أمر كبير سيغيّر كل حياتي“.

وشرح أنه كان يبحث دوماً عن المكان الآمن والمناسب لحفظ النيجاتيف، وقال: "هذه المادة الفيلمية هي حياتي، هي أنا، هي كل ما مررت به وعشته.. أنا في هذا الفيلم لست المخرج أو المصور بل أنا قتيبة الإنسان“.

يشار إلى أن "الجناني" من مواليد بغداد في العام 1960. وفي رصيده عدداً من الأفلام القصيرة والوثائقية والبرامج التلفزيونية التي أنتجها وأخرجها وحازت على عدة جوائز. نذكر منها "المحطة، حياة ساكنة، بين الحدود والمراسل البغدادي".

موقع "إيلاف" في

11.12.2017

 
 

تفاصيل المؤتمر الصحفي لفيلم «طلق صناعي» في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

أقيم اليوم في الحادية عشر صباحاً المؤتمر الصحفي لفيلم «طلق صناعي» بحضور أبطاله النجمة حورية فرغلي وماجد الكدواني وسيد رجب والتونسي نجيب بلحسن ومخرجه خالد دياب، ومدير عام شركتي نيو سينشري ودولار فيلم  زيد الكردي والمنتجة زين الكردي، وذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وسط حشد من  الصحافة والإعلام.

المؤتمر سبق العرض العالمي الأول للفيلم والمقرر له السادسة مساء اليوم بتوقيت دبي ضمن قسم ليال عربية.

وفى البداية، وجهت إدارة المهرجان بالشكر لشركة نيو سنيشري لدعمها الدائم للمهرجان والتواجد المشرف للشركة بأعمال قيمة تساهم في صناعة السينما بشكل كبير.

وقام بإدارة المؤتمر أنطوان خليفة، وبدء الحديث المخرج خالد دياب، ووجه التحية لكل القائمين على صناعة الفيلم والشركة التي تحمست وأنتجت فيلمًا يعتقد أنه مهمًا لأنه يتحدث عن الهوية  المصرية، لأنه من المهتمين بالهوية المصرية وهذه تجربته الثانية التي يهتم فيها بهذا الموضوع تحديدا بعد فيلمه “عسل أسود”، وان كانت عنصرا ضمن عناصر كثيرة ناقشها في باقي افلامه التي قدمها من قبل.

وقد استحضر دياب مقولة  للراحل الكبير صلاح جاهين بمقولة “بدعي على مصر وأكره من يقول أمين”، وصرح أنه يعشق مصر.

وأضاف: أن الهوية من أهم القضايا التي يهتم بها الجميع فى العالم العربى، مؤكدًا على أن الفيلم يعالج أهم قضايا التي نعيش فيها هذه اللحظات من خلال الكوميديا السوداء وسط قصة تحمل الكثير من الأحداث في إطار كوميدي،.

وأكد خالد ان الفيلم يعالج ويقاوم قضايا المجتمع العربي، متابعًا: أن فيلم “طلق صناعي”، يحمل خلطة متوازنة ما بين الكوميديا والأكشن.

وصرحت بطلة الفيلم النجمة حورية فرغلي، في المؤتمر الصحفي أنها في غاية سعادتها بالعمل مع شركه نيو سينشري، مرة أخرى  من خلال فيلم “طلق صناعي”.

وقالت “فرغلي”، إن هذا العمل تجربة مختلفة تماما عن كل الأعمال التي قدمتها، وأكدت أنها تهوى وتعشق تغيير جلدها من خلال الأعمال التي تقدمها.

وأضافت: “هذه الشخصية بالتحديد لها مكانة خاصة في حياتها لأنها تمس محطة مهمة في حياتها الشخصية وتعتبره منحة لكي تعيش من خلاله إحساس الحمل والأمومة التي حرمت منها”.

ليلتقط منها الحديث خالد دياب مرة أخرى مؤكداً أنها قد جسدت الشخصية في العمل بحرفية عالية وإحساس غير طبيعي.

وأضاف: “أنها بالفعل كانت طول الوقت في حالة تركيز لكل تفاصيل الشخصية”.

وقال الفنان سيد رجب: “أنا فخور جدا بهذا العمل، ومن أول مرة قرأت العمل تمنيت أن أجسد أي دور في الفيلم، لأنه مصنوع بطريقه مختلفة وذكية”.

وأضاف “رجب”، أن الفيلم يتحدث عن الواقع الذي نعيش فيه وتوظيف الكوميديا بشكل مختلف عن المعتاد وسرد أحداث هامة في حياتنا، مؤكدًا أنه سعيد بالتعاون الأول مع المخرج خالد دياب، مشيرًا إلى أنه كاتب ومخرج مختلف ومهم.

####

«همس الرمال»..

سرد سينمائي عابر للأزمة يبحث في حضارة العرب

دبي ـ «سينماتوغراف»

مثل خيط حريري ينساب دون نهاية من بين صفحات كتاب ألف ليلة وليلة ترصعه القصص الشعبية والحكايات القديمة ينسل الفيلم التونسي (همس الرمال) من شاشة السينما عبر حكاية واقعية تدور في الصحراء التونسية لكنها تجر في ذيلها حكايات وحكايات مفعمة بالأمل والحكمة والتأمل والمحبة.

الفيلم بطولة نورة صلاح الدين وهشام رستم مع مشاركة خاصة للممثلة درة زروق، ووضع الموسيقى التصويرية له الفرنسي أرماند عمار، والسيناريو والإخراج للناصر الخمير.

يتناول الفيلم قصة امرأة كندية من أصول عربية تصل إلى تونس بحثا عن مكان غير محدد في الصحراء ويصطحبها دليل سياحي في الرحلة التي ما تلبث أن تتفرع إلى عدد لا متناهي من الرحلات العابرة للزمن من خلال سرد الدليل السياحي لكل ما سمعه طوال حياته من قصص وحكايات متوارثة تمزج بين الحقيقة والخيال واليقين والسراب.

ويشارك الفيلم (95 دقيقة) في مسابقة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الرابعة عشرة. ويتنافس على جوائز هذه الفئة ضمن 18 فيلما من الإمارات ومصر وتونس والجزائر وفلسطين وسوريا وكردستان.

وقبل عرضه العالمي الأول في المهرجان قال الخمير في تقديم فيلمه ”صورة العرب اليوم في الإعلام حرب ودمار وقتل وتشريد وصخب وصياح، ماذا تبقى للسان السينما أن يقول؟.. الهمس“.

وأضاف ”همس الرمال، قصة دليل سياحي يعود به الزمن إلى مسقط رأسه فتجره الذاكرة إلى حكايا الطفولة، حكايا شعبية، حكايا صوفية، حكايا دراويش.. حكايا عن القناعة والأخوة، حكايا عن القحط والجفاف، حكايا عن الخبز والأماني، حكايا عن الموت والحب، حكايا عن الدين والحقيقة“.

الفيلم مصور بالكامل في الصحراء ويخلو من المشاهد الداخلية ويستغل فيه المخرج الكثبان الرملية والواحات والشلالات للتعبير عن جمال وإمكانيات هذه البقعة من الأرض وما تتمتع به من ثروات طبيعية.

أما الحوار فيأتي ثنائيا فقط بين الدليل السياحي والزائرة الكندية تخلله حكايات قصيرة لا تتعدى كل منها دقائق قليلة على الشاشة ويأتي سلسا محكما لا يدع مجالا للمشاهد للتشتت بين القصة الأصلية والحكايات الفرعية.

ويتصاعد الحكي في الفيلم على لسان الدليل السياحي ليصل الماضي بالحاضر فيسلط الضوء على ما آلت إليه أحوال العرب على وجه الخصوص في مطلع القرن الحادي والعشرين بعد كل ما امتلكوه من حضارة وعلوم في القرون السابقة.

وقال الخمير في نقاش مفتوح بعد عرض الفيلم بشان السيناريو ”من أول فيلم لي وأنا أعمل على الخروج من النمط الأمريكي أو الأوروبي، وأجد في مراجعي الحضارية مثل ألف ليلة وليلة والحكايات الشعبية وحكايات التصوف مرجعا للحكاية ومرجعا للعلاقة مع المتلقي“.

وأضاف ”في كل أفلامي لا يوجد قتل ولا ذبح ولا عنف، نحن نحكي حكاية فقط لكن يجب أن تكون موجهة للروح أكثر منها للإثارة“.

وركزت الأعمال السابقة للناصر الخمير في مجملها، رغم تباعدها الزمني، على الصحراء حتى أطلق النقاد على أفلامه (الهائمون) و(طوق الحمامة المفقود) و(بابا عزيز) اسم ”ثلاثية الصحراء“.

####

«واجب».. صراع التناقضات داخل من اختار الوطن ومن رحل عنه

دبي ـ «سينماتوغراف»

تستند المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر إلى طقس اجتماعي قديم في الناصرة لتنطلق في فيلمها (واجب) في رحلة قصيرة يقوم بها أب وابنه داخل سيارة تجوب شوارع وبيوت المدينة تمتلئ بالضحك والغضب والسياسة والألم والرومانسية.

تبدأ الأحداث من عند شادي الذي يعود في رحلة قصيرة إلى مدينته الناصرة قبل عطلة عيد الميلاد لمساعدة والده في الإعداد لزفاف شقيقته أمل وتوزيع بطاقات الدعوة وهو طقس يعتز به أهالي الناصرة.

ورغم أن الأحداث تدور كلها في يوم واحد فقد كان كافيا لتفجر منه المخرجة قدرا كبيرا من السخرية من خلال حوارات الأب والابن المنتميان بطبيعة الحال إلى جيلين مختلفين في التفكير وطريقة الحياة.

حوارات الأب والابن لا تخلو من السياسة وحال الفلسطينيين سواء الذين يعيشون في الناصرة أو الذين اختاروا العيش خارج وطنهم ونظرة كل منهما للآخر.

الفيلم بطولة محمد بكري وصالح بكري وماريا زريق ورنا علم الدين ويضم عددا كبيرا من الممثلين الذين يظهرون في لقطات ربما لا تتعدى دقيقتين أو ثلاثة يقومون فيها بأدوار الأقارب والأهل والجيران الذين يتلقون بطاقات دعوة الزفاف.

وقالت المخرجة لرويترز بعد العرض الأول للفيلم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس الأحد ”بالفعل هناك الكثير من الشخصيات بالفيلم، بعضهم ممثلون والبعض الآخر أشخاص عاديون عملت على تدريبهم وإعدادهم للفيلم خصيصا“.

وأضافت ”هذا الضحك الذي ملأ القاعة كان حاضرا عند كتابة السيناريو، الفيلم يتحدث عن الناصرة وهي مدينة مشحونة بالغضب والمشاعر والإحباطات، والضحك آلية دفاع ذاتي للتغلب على مثل هذا النمط من الحياة، لذا أردت أن أعكسها على الشاشة“.

وكشفت آن ماري جاسر في ندوة بعد عرض الفيلم أن فكرة الفيلم مستوحاة من موقف حقيقي حدث مع زوجها.

وقالت ”الفكرة بدأت عندما جاءت إلى زوجي مكالمة هاتفية تخبره بقرب زفاف شقيقته وتطلب منه السفر لمساعدة الأهل في توزيع بطاقات الدعوة، حينها طلبت منه الذهاب معه ومرافقته في هذه الرحلة“.

وأضافت ”قلت له سأجلس بالمقعد الخلفي للسيارة ولن أزعجكم، وبالفعل قضيت خمسة أيام أجوب معهم شوارع الناصرة وما حولها لتوزيع البطاقات، لكن الفيلم لا يحكي قصة أسرة زوجي، فقط استوحيت الفكرة من هذه المصادفة“.

وسبق للفيلم الفوز بجائزة (دون كيشوت) من مهرجان لوكارنو السينمائي في أغسطس آب الماضي كما رشحته وزارة الثقافة الفلسطينية للمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في الدورة التسعين خلال عام 2018.

وينافس الفيلم حاليا على جائزة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي الذي يختتم أنشطته يوم الأربعاء في مدينة جميرا.

سينماتوغراف في

11.12.2017

 
 

(الأوركسترا) درس بليغ لسينما التفاصيل.. فهل نتعلم؟

طارق الشناوي

بينما تُصدر نقابة الموسيقيين قراراً بإيقاف شيرين عن الغناء لمدة شهرين، تنتهى منتصف يناير القادم، يستمر شعبان عبدالرحيم في الغناء تحت مظلة النقابة، بحجة أنه لم تخرج منه كلمة خارج النص، ولايزال بين الناس من يتبادل أغانيه على الموبايل بحجة أنه يغنى على جراحنا المصرية والعربية وآخرها سخريته من ترامب.

تذكرت الفيلم الفرنسى (الفنان الفاشل) للمخرج جيمس فرانكو، حيث إنه قدم أسوأ فيلم في التاريخ بعنوان (الغرفة) ولا يتمتع كممثل بأى كاريزما ولا يملك شيئا من مقومات المخرج وحرفيته، سوى الادعاء الكاذب بأنه يمتلك موهبة، ويقدم فيلمه الجاد جدا والذى يتحول أثناء تلقى الناس له إلى فيلم كوميدى، لأن الجمهور لم يصدقه، وهو الذي أضفى عليه هذه الروح الساخرة، ليحظى بتجاوب في صالة العرض لم يستطع أي فيلم آخر تحقيقه بمن فيهم مثله الأعلى المخرج الفريد هيتشكوك، الفيلم يعرض في القسم الذي أحرص على متابعته ليلاً في مهرجان (دبى) في (العروض الافتتاحية) لأفلام العالم، حيث أكتشف مع انتهاء أيام المهرجان أننى تقريبا شاهدت كل الأفلام المهمة التي ترشح بعد ذلك للأوسكار.

الادعاء الفنى أم أن هناك من يصدق حقا أنه موهوب؟ تلك هي المساحة التي يتحرك فيها دراميا فيلم (الفنان الفاشل) وهى نفسها مثلا التي شاهدنا فيها شعبولا يستمر في الغناء لأنه يسخر من ترامب وقراره الأخير بنقل سفارة دولته إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، بينما شيرين بسبب نكتة سخيفة توقف عن الغناء، عموما لا بأس من أن تتعلم شيرين الدرس، والرسالة قد وصلت بأن عليها أن تراجع كل ما يصدر عنها، بينما شعبان لايزال مستمرا في الغناء وتسطيح القضايا، شعبان يتقمص دور المغنى الشعبى الذي ينفعل بكل قضايا بلده، كما أنه يدرك ما هو المطلوب سياسيا، غالبا هناك من يوجهه، بدأها في زمن حسنى مبارك فكان لا يكف عن دعم كل مواقف الرئيس، حتى إن الدولة قد استعانت به في الترويج لسيناريو التوريث عندما غنى قبل ثورة 25 يناير واحدة من تلك التي ينهيها قائلاً (وان ما اترشحتش انت أنا ح انتخب جمال) أي أنه مدرك الحساسية التي طرحت نفسها على العائلة التي كانت تحكم مصر، حيث كان ينبغى أن يعلن الأب لا أريد المزيد لكى يتقدم الابن، شعبان لم يتعلم حرفة الغناء ولكنه يغنى، بينما العلم يعتبر هو البنية التحتية لمن يمارس الفن.

وهو ما ينقلنا لفيلم آخر (صف الأوركسترا) الذي عرض أيضا في قسم (سينما العالم سنجد هذا المعنى كامنا أثناء التحضير للفيلم حيث تعلم جميع المشاركين في التمثيل أولا أساسيات الحرفة، قبل أن يشرعوا في تنفيذ الفيلم، وهذا هو الدرس الذي يغيب دائما عن أفلامنا العربية.

هل تتذكرون فيلم (شارع الحب) للمخرج عزالدين ذوالفقار، تحديدا المايسترو (جاديليو) الذي أدى دوره حسين رياض، المفروض أنه ملحن ويجيد العزف على آلة العود، بالإضافة إلى قدرته على قيادة الفرقة الموسيقية، كانت مشكلة عز تكمن في أن حسين رياض لا يجيد العزف على أي آلة، وبالتأكيد لا يعرف كيف يُمسك بعصا المايسترو، ويحرك يديه في إشارات واضحة للفرقة أثناء القيادة في الأغنية الأخيرة (نعم يا حبيبى نعم).

(ح تغنى يا منعم وح يروح جاديليو السجن)، لا يمكن أن ينتهى الأمر بكل تلك البساطة، مثلما كانت تقود زينات صدقى الفرقة الموسيقية (التخت الشرقى) وعبدالسلام النابلسى على الجانب الآخر يقود (فرقة حسب الله).

هذا من الممكن تقبله في موقف هزلي ولكن في الفن التفاصيل هي التي تمنح للفن خصوصيته وعمقه، وهذا هو ما حققه المخرج الجزائري الأصل، رشيد حامي، في فيلمه ( صف الأوركسترا) عندما قرر أن يقدم مجموعة من الطلبة في المدرسة من خلال مدرس قرر أن يجازف بهم ويضعهم في البؤرة بين العازفين.

المخرج والكاتب رشيد حامي، الفرنسي الجنسية، يتناول في فيلمه «إحباط الأستاذ» الذي يتشبث ببقعة الضوء، أقصد التلاميذ الذين وجد بهم بلسماً لشفائه من معاناته الشخصية وأيضا العائلية، تلك هي المشكلات التي نعايشها في هذا المعترك داخل تلك المنظومة.

إنها السينما عندما ترنو للكمال، كان من الممكن أن يستعين المخرج بطلبة من معهد موسيقي ويوفر على نفسه الكثير من الجهد، ولكنه آثر أن يبحث أولًا عن الممثلين من الأطفال وبعد ذلك يعلمهم العزف على الكمان ليصبح الأداء التعبيري هو الذي يحتل مقدمة (الكادر) وتلك تبدو بالنسبة لي واحدة من الأساسيات.

أتذكر أن الفنان الراحل ممدوح عبدالحليم عندما رشح لأداء دور بليغ حمدي في مسلسل (مداح القمر) أخذ دروساً على مدي ستة أشهر لكي يتعلم أصول العزف على العود، صحيح في نهاية الأمر لم ير المسلسل النور ولكن هذه حكاية أخرى، يبقي أن هناك من فكر في الخطوة الصحيحة، وهى ألا نلجأ لحيل إخراجية مباشرة وفجة، حيث إن المخرج يلجأ للحلول التقليدية وهي أن يتجنب تصوير أصابع الممثل أثناء العزف أو يستعين بعازف آخر محترف ويتم تركيب اللقطات، الأجمل قطعاً هو أن يمتلك الممثل الحرفة، وهو ما حرص عليه المخرج.

ومن الأفلام المهمة أيضاً في نفس القسم (شكل الماء) الفيلم يعود بنا لمرحلة مهمة جداً في تاريخ الإنسانية الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا (الاتحاد السوفيتي) سابقا، اشتعلت تلك الحرب بقوة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتأججت خلال الستينيات من القرن الماضي، المخرج جيليرموديل تورو، الذي قدم فيلمه الأول بتلك المسحة الفنية التي ترنو ناحية الخيال العلمي، من خلال تخليق إنسان مائي في أمريكا، هذا الكائن لا يمكن بسهولة السيطرة عليه، وتفشل كل الخطط، ولكن مشاعر الحب مع الفتاة البكماء التي كانت عاملة في (دورة مياه المعمل) وفي نفس الوقت تبحث عن شيء آخر لم تجده في عالم البشر، هذا الكائن المائي تصعب السيطرة عليه ولكنه يحب.

شكل الماء بكل تنويعاته تجده حاضراً في كل تفاصيل الشريط السينمائي الذي ينتقل بنا بين الواقع والخيال ولكن الفيلم هو الذي يصنع قانونه.. وتتوالي مع الأيام عروض (سينما العالم).

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

11.12.2017

 
 

صناع فيلم "طلق صناعي" في "دبي السينمائي"- حورية فرغلي شعرت بالأمومة في الفيلم ومخرج الفيلم يؤكد على هويته المصرية

مي فهمي

اقيمت صباح الإثنين 11 ديسمبر المؤتمر الصحفي لفيلم "طلق صناعي" بحضور أبطاله حورية فرغلي، وسيد رجب، ونجيب بلحسن ومخرج الفيلم خالد دياب، ومدير عام شركتي "نيو سينشري" و"دولار فيلم" والمنتجة زين الكردي، على هامش فعاليات الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

ويقدم موقع FilFan.com لقرائه أبرز تصريحات صناع العمل في المؤتمر الصحفي:

1- بدأ الحديث المخرج خالد دياب، الذي قال أن الفيلم يتحدث عن الهوية المصرية، وهذه هي تجربته الثانية التي يهتم فيها بهذا الموضوع تحديدا بعد فيلمه "عسل أسود".

2- أضاف خالد دياب أن الهوية من أهم القضايا التي يهتم بها الجميع فى العالم العربي، مؤكدًا على أن الفيلم يعالج أهم قضايا التي نعيش فيها هذه اللحظات من خلال الكوميديا السوداء وسط قصة تحمل الكثير من الأحداث في إطار كوميدي.

3- وأكد دياب أن الفيلم يعالج ويقاوم قضايا المجتمع العربي، متابعًا أن فيلم "طلق صناعي" يحمل خلطة متوازنة بين الكوميديا والأكشن.

4- وصرحت بطلة الفيلم حورية فرغلي، إن هذا العمل تجربة مختلفة تماما عن كل الأعمال التي قدمتها، وأكدت أنها تهوى وتعشق تغيير جلدها من خلال الأعمال التي تقدمها.

5- وأضافت فرغلي أن شخصيتها بالفيلم لها مكانة خاصة في حياتها لأنها تمس محطة مهمة في حياتها الشخصية وتعتبره منحة لكي تعيش من خلاله إحساس الحمل والأمومة التي حرمت منها.

6- وقال الفنان سيد رجب أنه فخور جدا بهذا العمل، وأن دوره في الفيلم مصنوع بطريقة مختلفة وذكية.

7- وأضاف سيد رجب أن الفيلم يتحدث عن الواقع الذي نعيش فيه وتوظيف الكوميديا بشكل مختلف عن المعتاد وسرد أحداث هامة في حياتنا، مؤكدًا أنه سعيد بالتعاون الأول مع المخرج خالد دياب، مشيرًا إلى أنه كاتب ومخرج مختلف ومهم.

موقع "في الفن" في

11.12.2017

 
 

"طبيعة الحال".. 3 حكايات في فيلم من عمق الجزائر

بوابة العين الإخبارية نبيل حاجي

3 قصص في فيلم واحد، تحمل شخصياتها الرئيسية الثلاثة مسارات إنسانية متداخلة على خلفية ماضي مثقل بالوجع والسؤال، هذه هي الاتجاهات التي حملها العمل الأول للمخرج كريم موساوي، "طبيعة الحال" أو "في انتظار السنونوات"، الذي يحكي قصصا عن الخوف، اليأس، الشغف. وتضع شخوص القصة أمام خيارات حاسمة يلتقي فيها الماضي بالحاضر لسرد حكاية الجزائر

بعد سنوات طويلة قضاها المخرج الشاب كريم موساوي في تطوير مشروع سيناريو " في انتظار السنونوات"، استطاع أن يجعل من فيلمه الروائي الأول – بعد سنوات في تجارب روائية قصيرة- حالة شعرية تحاكي الحاضر بالماضي، وينقل عبر شخوصه الثلاثة الذين ينتمون لأجيال مختلفة حالة وطن وواقع فردي.

وشكلت مشاركته في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي الدولي 2017 في قسم "نظرة ما" الحدث الأبرز بالنسبة لهذا المخرج، الذي سلطت عليه الأضواء من مختلف وسائل الإعلام ومبرمجي المهرجانات والموزعين في العالم، ليأتي تتويجه بالجائزة الكبرى لمهرجان وهران للفيلم العربي الأخير "الوهر الذهبي" لأفضل فيلم، وجائزة أحسن مونتاج في الدورة ألأخيرة لمهرجان قرطاج السينمائي، ليعزز مكانته في المشهد السينمائي الجزائري والعربي.

فيلم "طبيعة الحال" الذي عرض ضمن قسم "ليلى عربية" في الدورة الربعة عشر لمهرجان دبي السينمائي، يحكي عن جزائر اليوم، الحاضر، جزائر ما بعد سنوات الدم والدمار.

يبدأ الفيلم بحكاية مراد (أداء محمد جوهري) في الخمسين من العمر، الذي يعمل كمطور عقاري ورجل أعمال، يزور في بداية الفيلم طليقته ليلي (أداء صونيا مكيو) مطمئنا على أحوالها وأحوال ابنه الوحيد الذي يدرس الطب.

وبينما يسعى مراد لإنجاح حياة ابنه يظهر مرتبكا وغير قادر على النجاح، و يشعر أن كل شيء يفلت من قبضة يديه. يتنقل بين ورشات البناء بالعاصمة حيث مشاهد لبنايات بصدد الإنجاز، وحياته المشتتة بين زوجته السابقة وارتباطه بفرنسية وبين أعماله، تضعه في وضع غير مريح.

وبين تواجده شاهداً على جريمة لزم الصمت حيالها، وبين تورطه في الفساد للحصول على المشاريع، تبقى حياة مراد مؤججة بالسؤال والحيرة.

ثم نقف في القصة الثانية من الفيلم على حياة الثنائي عائشة (أداء هانية عمار) والشاب جليل (مهدي رمضاني)، حيث يطلب والد عائشة من جليل ابن الحي أن يقله من العاصمة الى مدينة بسكرة جنوبا رفقة عائشة وشقيقتها لإتمام إجراءات العقد. هذه الرحلة بالنسبة لعائشة هي الزواج التقليدي الذي ينتظرها، فيما يحرك في وجدان جليل ويستعيد قصة حبه لعائشة التي فشلت فيما مضى.

أثناء الرحلة -السفر ، يتغيب الوالد والشقيقة بسبب تسمم غذائي ويتطلب منهما قضاء ليلة في المستشفى، ليفسح المجال امام العاشقين لمواجهة ماضيهما المؤجج بالحب والشوق، فيمضي الثنائي ليلة متحررة. وبين صوت العقل والمشاعر، تستسلم عائشة لقدرها، لكنها سرعان ما تترك بيت زوجها المفترض وتستقل سيارة تاكسي يتوقف سائقها لمساعدة دحمان (أداء حسان كشاش) طبيب الأعصاب، الذي نكتشف قصة تورطه مع الإرهاب خلال مرحلة العشرية السوداء مجبرا، وشهد عملية اغتصاب على الفتاة (نادية قاسي) والتي عادت بعد سنوات تبحث عنه وتريده أن يتكفل بابنها.

الطبيب الطموح دحمان يجد نفسه يواجه هذا الماضي الدامي الذي يلاحقه عشية زفافه وهنا نتوقف مع القصة الثالثة من الفيلم الذي ينتهي بحفل زفاف دحمان، وبين لحظات الفرح والحيرة مما عايشه يختم كريم موساوي فيلم "طبيعة الحال" تاركا الجمهور أمام أسئلة وطأة الماضي على حياة الأفراد، وربما لحكايات أخرى مشابهة وفي ازمنة وأمكنة أخرى.

يترجم هذا العمل حالة انسانية ويكشف أن كريم موساوي مخرج واعد، يتحكم جيدا في أدوات تعبيره، وأن مقترحه الفيلمي من خلال بناء عمل يتوزع على 3 قصص بقدر ما يدخل في خانة التجريب والبحث، إلا أنه يستلهم وجدانه من حياة الناس في مرحلة مهمة سواء من الحياة على المستوى الشخصي أو على المستوى الجمعي.

هل يبحث فيلم "طبيعة الحال" عن التصالح الغائب في المجتمع ما بعد عشرية الدم والدمار؟...أم أنه يترك كل هذا للجمهور لفهم وتفاعل أكثر مع الأحداث والشخصيات...ومع هذا الماضي أيضا تجنبا للنسيان؟

بوابة العين الإماراتية في

11.12.2017

 
 

فيلم 'واجب' الفلسطيني

مزيج من السخرية والصراعات

رحلة قصيرة يقوم بها أب وابنه داخل سيارة تجوب شوارع وبيوت المدينة، التي تمتلئ بالضحك والغضب والسياسة والألم.

العرب/ دبي - تستند المخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر إلى طقس اجتماعي قديم في الناصرة، لتنطلق في فيلمها "واجب" في رحلة قصيرة يقوم بها أب وابنه داخل سيارة تجوب شوارع وبيوت المدينة، التي تمتلئ بالضحك والغضب والسياسة والألم.

تبدأ الأحداث من عند شادي الذي يعود في رحلة قصيرة إلى مدينته الناصرة قبل عطلة عيد الميلاد، لمساعدة والده في الإعداد لزفاف شقيقته أمل، وتوزيع بطاقات الدعوة، وهو طقس يعتز به أهالي الناصرة.

ورغم أن الأحداث تدور كلها في يوم واحد فقد كان كافيا لتفجر منه المخرجة قدرا كبيرا من السخرية من خلال حوارات الأب والابن، اللذين ينتميان بطبيعة الحال إلى جيلين مختلفين في التفكير وطريقة الحياة.

آن ماري جاسر: الفيلم يتحدث عن مدينة الناصرة المشحونة بالغضب والمشاعر والإحباطات

حوارات الأب والابن لا تخلو من السياسة وحال الفلسطينيين، سواء الذين يعيشون في الناصرة أو الذين اختاروا العيش خارج وطنهم، ونظرة كل منهما للآخر.

الفيلم من بطولة محمد بكري وصالح بكري وماريا زريق ورنا علم الدين، ويضم عددا كبيرا من الممثلين الذين يظهرون في لقطات، ربما لا تتعدى دقيقتين أو ثلاث.

وقالت المخرجة بعد العرض الأول للفيلم بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي “بالفعل هناك الكثير من الشخصيات بالفيلم، بعضهم ممثلون والبعض الآخر أشخاص عاديون عملت على تدريبهم وإعدادهم خصيصا للفيلم".

وأضافت "هذا الضحك الذي ملأ القاعة كان حاضرا عند كتابة السيناريو، الفيلم يتحدث عن الناصرة وهي مدينة مشحونة بالغضب والمشاعر والإحباطات، والضحك آلية دفاع ذاتي للتغلب على مثل هذا النمط من الحياة، لذا أردت أن أعكسها على الشاشة".

وسبق للفيلم الفوز بجائزة "دون كيشوت" من مهرجان لوكارنو السينمائي في أغسطس الماضي، كما رشحته وزارة الثقافة الفلسطينية للمنافسة على جائزة أوسكار لأفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية في الدورة التسعين خلال عام 2018.

وينافس الفيلم حاليا على جائزة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي، الذي يختتم أنشطته الأربعاء في مدينة جميرا.

العرب اللندنية في

12.12.2017

 
 

"لم تكن هنا حقّا أبدا"..

مطرقة في وجه المتاجرين بالأطفال

سعيد أبو معلا

ضمن برنامج سينما العالم عرض مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ 14، فيلم "لم تكن هنا حقّا أبدا" (95 دقيقة) للمخرجة الاسكتلندية لين رامزي، في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو فيلم يضرب بقوة سينمائيا وموضوعا معالجا عبر قصته البسيطة الحافلة بالمشاهد القاسية

على المستوى الفني السينمائي، يعد الفيلم تحفة فنية تمثيلا وإخراجا، أما على مستوى الموضوع فهو يقارب واقع فساد المسؤولين في أمريكا الذين يعملون في مجال الاتجار بالقاصرات واستغلالهن جنسيا. ذلك الموضوع الذي يؤرق العالم.

فأمام تنامي ظاهرة خطف المراهقات والاتجار بهن في بيوت الدعارة يأتي هذا الفيلم ليقدم مقاربة فنية ناضجة جدا، وإن قامت على العنف والمزيد منه، وفيما يبدو فإن طرق التعاطي مع هذه المسـألة قانونيا مسألة غير ذات جدوى لتقدم المخرجة مقاربتها للرد على هذه الظاهرة المتوحشة.

هذا فيلم المأخوذ عن قصة الكاتب جوناثان إميس، وهو من بطولة خواكين فينيكس الحاصل على جائزة أفضل تمثيل في مهرجان كان السينمائي، يقترح المطرقة (الشاكوش) في مواجهة الفاسدين وبائعي أجساد البشر (وتحديدا الفتيات الصغيرات)، حيث يقوم بضربهم بها بقوة مميتة مخلصا المجتمع من شرورهم.

ويحكي قصة قاتل مأجور مزدوج الشخصية ينفذ عملياته، ومنها إنقاذ ابنة المسؤول الأمريكي "نينا" الذي لا يريد أن يخبر الشرطة مخافة الفضيحة السياسية.

ينفذ المهمة التي يخالها اعتيادية، ومن خلالها يحضر ماضية القاسي المرتبط بالمارينز الأمريكي، حيث يطارده سؤال: "ما الذي أفعله؟" (في الماضي) والذي يحيلنا إلى اللحظة الراهنة، حيث يقتل كل مَن يمارسون الإساءة من دون رحمة أو شفقة.

يكون أمام عملية تحرير "نينا" من خاطفين يعملون في تجارة الفتيات وهناك يكتشف عمق تجذر هذا الأمر وارتباطه بالمسؤولين الأمريكيين، وتتحول العملية المحددة الأهداف إلى أمر مدمر عليه وعلى الخاطفين أيضا.

أحداث دامية وقاسية قدمتها المخرجة باقتدار من دون أن تتناسى الجانب المضيء والإنساني في شخصية القاتل المأجور سواء في علاقته مع والدته أو في علاقته مع الفتاة المخطوفة، فمن قلب صخرة قبيحة تنمو مشاعر دافئة تجاه الحياة، وحتما هناك يوم آخر جميل في نهاية الفيلم تعبيرا عن خلاص مؤقت من كل الأحداث الدموية التي عرضها.

أبدع الفيلم في بناء الشخصية الخاصة بالقاتل المأجور، حيث هو شخص ينفذ عمليات القتل بدون رحمة، لكنه في علاقته مع والدته غاية في الرحمة والإنسانية، يلعب معها ويلاطفها ويخاف عليها في الفترات التي تغيب فيها، حتى في اللحظة التي يجدها مقتولة وغارقة في دمها يكون همه معرفة القاتل كي يعرف إن كانت قد شعرت بالخوف قبل أن تقتل أم لا، فيما لمساته لقدميها وهي ممدة على السرير غاية في السحر والتعبير عن الحب رغم قساوة المشهد.

كما عكس جسد القاتل "جو" الذي يمتلئ بالكدمات والضربات عمق التشوه الذي يعانيه هذا الرجل البسيط، وهو يرينا عمق الضربات والكدمات التي عاشها في حياته وجعلت منه هذا الكائن "القادر على العنف"، بحسب وصفه.

هذا العنف المدمر والدموي يقابله رغبة القاتل (جو) بالانتحار والرحيل عن هذا العالم المتوحش، والطفلة "نينا" التي يشعر أنه مسؤول عن تحريرها وإنقاذها من حياة تحولت إلى عالم متوحش، تلك الطفلة التي نرى أنها هي الأخرى تشوهت كثيرا بفعل ما تعرضت له ليكون أمامهما طريق طويل معا رغم عدم إدراكهما للمكان الذي يقصدانه.. فها هو يوم جميل آخر.

والمخرجة ولدت في غلاسكو، وهي إحدى الشخصيات القديرة في السينما المستقلة في بريطانيا، فازت بجائزة لجنة التحكيم في «كان السينمائي» في 1996 عن فيلم تخرجها «موتات صغيرة»، تلتها بفيلم «غازمان» (1998)، أما أول أفلامها الطويلة «صائد الفئران» (2000)؛ فحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في «مهرجان كان السينمائي»، وحصد «نحتاج إلى الحديث عن كيفن» (2011) العديد من الجوائز، منها: جائزة أفضل مخرج في جوائز السينما المستقلة البريطانية، أما فيلمها الحالي فنال جائزة أفضل تمثيل وأفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي.

####

الهوية والعزلة واللجوء..

ثيمات سعودية في "دبي السينمائي"

بوابة العين الإخبارية - مصعب شريف

لم يقتصر الحضور السعودي في الدورة الـ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي على فوز المخرجة هيفاء المنصور، بجائزة آي دبليو سي للمخرجين، لتشكل المملكة حضوراً قوياً في المسابقة الرسمية للمهرجان عبر عدة أفلام تنافس هي الأخرى بقوة

ففي مسابقة المهر الخليجي القصير، تقدم المخرجة السعودية هاجر النعيم، مقاربة متقدمة لمآسي الحرب واللجوء، عبر فيلم "احتجاز" الذي يروي قصة الفتاة السورية "لارا" التي لجأت إلى الولايات المتحدة الأمريكية هرباً من العنف في سوريا.

وتقدم لنا النعيم في 25 دقيقة تصويراً إنسانياً لحياة "لارا" التي تنقلب بشكل دراماتيكي عقب توقيف الأمن الأمريكي لوالدها، بسبب تورطه في عمل إرهابي.

ومن هذه النقطة تبرز لنا المخرجة السعودية برؤية إخراجية عالية، أوجه الحياة المتنازعة بين إثبات البراءة والحياة الطبيعية لتقدم هذه الرحلة في سلسلة متعاقبة من الافتراضات بحبكة معقدة جداً.

وتعد النعيم من المخرجات السعوديات الشغوفات بصناعة أفلام التشويق، وتركز في تجربتها على قضايا المرأة في منطقة الشرق الأوسط، وهي حاصلة على ماجستير في الإنتاج السينمائي.

وفي ذات المنافسة يقدم مواطنها المخرج السعودي، طلحة بن عبد الرحمن، تجربة مغايرة تماماً في فيلمه الروائي القصير "كبش الفداء"، يروي من خلاله سردية العزلة والعدم عبر قصة "بول دوغان"، الروائي الذي يقرر اعتزال الناس بشكل مفاجئ في كوخ ريفي صغير، بعد أن انقطع عنه الإلهام السردي.

بيد أن محاولة استعادة الإلهام عبر العزلة سرعان ما تأتي بنتائج عكسية، ليواجه دوغان أصوات شخصياته الروائية، التي تأتي تباعاً لينتهي به الأمر إلى حالة تتراوح بين الجنون والانتحار بعد محاولاته المتعددة لإعدام شخوصه الروائية التي خلقها بخياله.

يبرع المخرج السعودي في تقديم قصته بشكل متكامل خلال 22 دقيقة، بفضاء مكاني محدود ولقطات متنوعة بلغة سينمائية عالية، وتنويعات بصرية جعلت من تجربة المخرج الشاب، المولود في جدة بالمملكة العربية السعودية والمتخرج في جامعة نيويورك للأفلام في كاليفورنيا، سردية بصرية رائعة تنافس بقوة على جوائز المهر الخليجي القصير لهذا العام.

وفي ثالث مشاركة للفيلم السعودي في المسابقة الخليجية لدبي السينمائي، يقدم لنا المخرج الشاب مجتبى سعيد، وهو من مواليد الدمام بالمملكة في عام 1987، تجربته السينمائية الثالثة في فيلم "الظلام هو لون أيضاً"، حيث يروي قصة صياد يستميت في مواجهة شبح التقدم في العمر دون جدوى.

ويعمل الصياد الذي يدعى "هورست" بعدة طرق على إيقاف آثار زحف الأيام على وجهه، إلا أن محاولاته لاتسفر سوى عن أزمة هوية، يبدأ بموجبها في التساؤل عن مغزى الوجود والأيام التي أمضاها في الغابات والمساحات الشاسعة.

بيد أن رحلة جديدة تقود الصياد العجوز إلى آفاق أخرى، عقب ضياع كلبه الذي يقوده البحث عنه للغوص في عمق الغابات، لتتبدى له أسرار جديدة يعيد من خلالها تشكيل سؤال الهوية.

ويقدم لنا المخرج السعودي الشاب في الفيلم عدة تساؤلات حول الهوية والارتباط والعزلة، كما يعالج بحرفية عالية معاني الاكتشاف والتعرف على الزائف على الفضاء المحيط بنا، عبر إعادة تعريف الصياد بمحيطه الجغرافي الذي يعرفه أصلاً، لكن هنا بزاوية جديدة ومغايرة تماماً.

####

"كيمره".. وجبة مكثفة من الرسائل الاجتماعية على مائدة "دبي السينمائي"

يعرض في صالات السينما المحلية والعربية بعد المهرجان

بوابة العين الإخبارية حسان محمد

تجارب عديدة قدمها المخرج الإماراتي عبدالله الجنيبي في السينما الإماراتية قبل أن يضع توقيعه على فيلم "كيمره" الذي يعد باكورة أعماله الإخراجية في الشق الروائي الطويل، ليأتي الفيلم ثمرة خبرة واسعة امتلكها عبدالله في التمثيل، حيث سبق له أن لعب دور البطولة في أفلام عديدة.

تجربة الجنيبي الأولى لقيت صدى جيدا في مهرجان دبي السينمائي، على الرغم من أنها تصب في خانة الأكشن، حيث بدا الجنيبي في فيلمه يغرد خارج السرب الذي تعوّد أن تغرد فيه السينما الإماراتية، ليأتي فيلمه حاملاً وجبة مكثفة من الرسائل الاجتماعية، على الرغم من أن قصة الفيلم خيالية، ولا تمتّ للواقع بصلة، في وقت يستعد فيه الفيلم لدخول صالات العرض التجارية بعد اختتام مشاركته في مهرجان دبي السينمائي الدولي.

الجنيبي الذي تولى دفة التأليف أيضاً، إلى جانب الإخراج، قدم فيلماً جميلاً بشكل عام، تدور أحداثه حول مجموعة شباب يقررون الخروج في رحلة إلى البر، وذلك قبيل التحاقهم بالخدمة الوطنية، وفي الوقت نفسه يقررون توثيق لحظاتها، عبر عدسة كاميرا صغيرة، ولكن سرعان ما يكتشف الأصدقاء شخصا آخر يجري تعذيبه على يد إحدى العصابات، فيقومون بتصوير ما يجري، إلا أن العصابة سرعان ما تكتشف ذلك، لتبدأ بملاحقة الأصدقاء، الذين يفتقدون الخبرة في التعامل مع ظروف الحياة الصعبة، وهو ما يوقعهم في فخ العصابة التي تبدأ بالتخلص منهم واحداً تلو الآخر، ليجري ذلك كله أمام عين الكاميرا التي توثق كل مشاهد التعذيب والقتل، حيث يعثر عليها مجموعة أخرى من الشباب الذين يصلون إلى المنطقة لغرض الترفيه، وبفتحهم لها يكتشفون ما الذي تعرضت إليه المجموعة السابقة، فيقررون على الفور تسليم الكاميرا إلى الشرطة للإيقاع بالعصابة.

جرس إنذار

وجبة دسمة من الرسائل الاجتماعية يتضمنها الفيلم، وفق ما أكده الجنيبي في حديثه مع "بوابة العين"، حيث اعتبر أن الفيلم بمثابة "جرس إنذار" للشباب، بأن عليهم الاستعداد لمواجهة الحياة، من خلال تعلم أساسيات القتال. وقال: "رغم أن قصة الفيلم خيالية، إلا أن كل الرسائل التي يتضمنها مستوحاة من توجيهات القيادة الرشيدة للشباب، بضرورة الالتحاق بالخدمة الوطنية التي يمكن أن تُكسب الشباب الخبرة الكافية للتعامل مع العديد من المواقف الصعبة، وهو ما يجعل منها طوق نجاة للشباب المواطن، وتقيهم الوقوع في المخاطر".

تكلفة فيلم "كيمره" تصل إلى حدود 3 ملايين درهم، وفي هذا الصدد يوضح الجنيبي أن السبب يعود إلى طبيعة مشاهد الأكشن التي يتضمنها الفيلم، وقال: "تكلفة الفيلم عالية بسبب اعتماده على الأكشن والإثارة، والتي عادة تفرض وجود تجهيزات مختلفة عن الأفلام الأخرى، فضلاً عن أن الفيلم تم تصويره بأحدث التقنيات والأجهزة السينمائية". وفي الوقت نفسه، اعتبر الجنيبي أن فيلمه "يفتح أبواباً جديدة في السينما الإماراتية".

وقال: "فيلم "كيمره" يذهب ناحية الأكشن، وهو تصنيف غير متوافر حالياً في السينما الإماراتية التي شهدت خلال السنوات الماضية تقديم أفلام كوميدية ورومانسية الطابع".

وفي السياق، أشار الجنيبي إلى خطوات السينما الإماراتية، حيث قال: "السينما الإماراتية واعدة، وهي تشهد حالياً مرحلة محورية من تاريخها، مع بدء عجلة الإنتاج السينمائي في الدولة، وهو ما يؤسس لصناعة سينما حقيقية، قادرة على الاستمرار، وأن تفرض نفسها على الصالات التجارية".

خطط

ومع ولادة فيلم "كيمره" ورؤيته للنور، بدأت حركة إنتاج شركة بريدج للإنتاج السينمائي التابعة لمجموعة فام القابضة بالدوران، حيث تعمل الشركة على رفد السينما الإماراتية بأعمال سينمائية أخرى، وبحسب الجنيبي، فإن الشركة قد وضعت ضمن خططها إنتاج مجموعة أفلام طويلة خلال العام المقبل، لا يقل عددها عن ثلاثة، في وقت يضع فيه الجنيبي والقائمون على شركة بريدج عينهم على صالات السينما التجارية المنتشرة في الدولة، والمنطقة العربية.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فيصل علي موسى، رئيس مجلس إدارة فام القابضة، أن تأسيس شركة بريدج للإنتاج السينمائي جاء بهدف تقوية عضد السينما الإماراتية، ورفدها بأعمال جديدة، تحمل بين مشاهدها أفكارا جديدة ورؤى إخراجية مختلفة.

وقال: "ندرك أن السينما الإماراتية لا تزال في بداية طريقها، ولكن ذلك لا يعني عدم امتلاكها للأسس الصحيحة التي تقوم عليها، خاصة وأن الإمارات تمتلك العديد من المواهب السينمائية في شتى المجالات بدءاً من التمثيل وليس انتهاءً بالإخراج".

وأضاف: "ما نسعى إليه في شركة بريدج هو التأسيس لحركة إنتاج منتظمة لأفلام تجارية قادرة على جذب الجمهور المحلي والعربي، عند عرضها في دور السينما المحلية والعربية". وأشار إلى أن فيلم "كيمرة" يعد باكورة إنتاج الشركة التي تخطط حالياً لإطلاقه في كل الصالات التجارية حول المنطقة. وقال: "بدأنا بالتفاوض مع عدد من شركات التوزيع؛ من أجل ضمان عرض الفيلم في أكبر قدر ممكن من الصالات، بحيث نصل إلى أوسع شريحة ممكنة من الجمهور المحلي والخليجي والعربي".

وبيّن موسى أن وجود مهرجان دبي السينمائي، قد ساعد على تقوية السينما الإماراتية، وساهم في رفع مستواها، قائلاً: "لقد أصبح المهرجان بلا شك يشكل متنفساً لكل المواهب الإماراتية، وبوابة لعرض أحدث الإنتاجات السينمائية المحلية".

بوابة العين الإماراتية في

12.12.2017

 
 

خالد دياب: فيلم «طلق صناعي» يتحدث عن الهوية المصرية

دبي ـ «سينماتوغراف»

قال المخرج والسيناريست المصري خالد دياب إن أكثر ما يشغله في أفلامه هي “الهوية المصرية” وإن فيلمه الجديد (طلق صناعي) يحمل بعض الانتقادات للأمور في مصر لكن هذا لا يعني أن صناعه لا يحبون بلدهم.

ويتناول الفيلم قصة زوج وزوجة حاولا الحصول على تأشيرة سفر إلى الولايات المتحدة مرات عديدة لكن لم ينجحا وعندما حملت الزوجة في توأمين قرر الزوج الدخول مع زوجته إلى السفارة الأمريكية في القاهرة حتى تضع حملها هناك ويحصل المولودان على الجنسية الأمريكية.

الفيلم بطولة ماجد الكدواني وحورية فرغلي ومصطفى خاطر ومي كساب وعبد الرحمن أبو زهرة وبيومي فؤاد وكتبه الأشقاء الثلاثة خالد وشيرين ومحمد دياب.

ويشارك الفيلم في برنامج (ليال عربية) بمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشرة والتي تختتم غداً الأربعاء.

وقال خالد دياب في مؤتمر صحفي بعد العرض العالمي الأول للفيلم بالمهرجان ”أنا شخصيا مهتم جدا بفكرة الهوية المصرية، والأفلام التي تتناول الهوية بتكون أفلام عالمية، بمعنى إنه إذا شخص تونسي أو أردني أو سوري شاهد الفيلم سيشعر بنفس مشاعر تجاه بلده لأن كل الناس عندها هوية وعندها انتماء لبلدها“.

وأضاف ”عندي فيلم قبل كده اسمه ‘عسل أسود‘ كان فيه نقد لبعض السلبيات في مصر لكننا في النهاية نحب مصر، لا نحبها فقط بل نعشق تراب هذه البلد“.

ويمزج الفيلم بين الفكاهة والنقد اللاذع كما يسخر بشكل كبير من فكرة ”الحلم الأمريكي“ التي طالما راودت الكثير من الشبان العرب ودفعتهم للهجرة ويضع يده كذلك على الكثير من السلبيات في مصر بعد انتفاضة 2011.

وقال دياب ”فكرة الفيلم كانت موجودة عندي من 2013 لكن حتى يتحول إلى فيلم تشاهدونه على شاشة السينما استغرق كل هذه الفترة الطويلة“.

وأضاف ”الفيلم يصنف بأنه كوميديا سوداء وفيه الكثير من الدراما، عالجنا كثير من الأمور بطريقة عبثية حتى نسهل وصولها للمشاهد، الكوميديا في الفيلم قولنا عن طريقها حاجات كتيرة بطريقة سلسلة وبسيطة“.

وأخرج خالد دياب من قبل فيلما وثائقيا واحدا كما كتب وشارك في كتابة ستة أفلام طويلة منها (بلبل حيران) و(الجزيرة 2) و(اشتباك).

وعلى مدى (90 دقيقة) تدور غالبية أحداث (طلق صناعي) داخل ديكور مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة وهو ما قال عنه المخرج إنه كان تحد كبير بسبب وحدة المكان التي يمكن أن تسقط المشاهد في الملل وتحد من خيارات التصوير.

وقال ”كان تحد كبير أن تقدم فيلما يدور داخل مكان واحد أو اثنين فقط لكنه كان تحد محفز لأني حرصت على عدم تكرار الكادرات والزوايا التي أصور منها وأعتقد أني نجحت في ذلك“.

ويشارك في الفيلم الممثل التونسي نجيب بلحسن في دور السفير الأمريكي، وعن هذا الاختيار قال دياب ”هناك أدوار تتطلب ملامح محددة للممثل الذي سيؤديها، كنت أبحث بشكل أساسي عن ممثل له ملامح غربية وصغير في السن، يصلح أن يؤدي دور سفير“.

وأضاف ”أجرينا تجارب أداء لأكثر من 12 ممثلا قبل الاستقرار على نجيب بلحسن، لكنه في الحقيقة ممثل جيد، شارك في عدة أعمال سابقة في مصر وأتوقع أن تتاح له فرصا أكبر في المستقبل“.

وعن اختيار اسم (طلق صناعي) للفيلم، قال المخرج ”ربما يحمل معنى مزدوجا، فهناك دواء تتناوله المرأة الحامل لحدوث طلق صناعي للولادة، كما إننا نطلق أحيانا على الرصاص مصطلح طلق الصناعي“.

وقالت الشركة المنتجة للفيلم إنه من المقرر طرحه في دور العرض السينمائي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

سينماتوغراف في

12.12.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)