كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الدراما التليفزيونية في مهرجان دبي السينمائي.. المياة تحت الجسور

أحمد شوقي

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة عشرة

   
 
 
 
 

المياة التليفزيونية تتحرك تحت الجسور السينمائية، عنوان يمكن رفعه ليس فقط عنواناً لليوم الرابع من فعاليات مهرجان دبي السينمائي، والذي يولي في دورته الرابعة عشر اهتماماً خاصة بالإنتاج التليفزيوني يمكن اعتباره غير مسبوق في تاريخ المهرجان، بل وللعام بأكمله الذي ربما كانت القضية السينمائية الأكبر فيه هي مشكلة فيلمي شبكة "نتفلكس" اللذين أثار عرضهما في مسابقة مهرجان كان أزمة كبرى شغلت العالم وطُرحت للنقاش في منابر مختلفة كان آخرها مهرجان القاهرة السينمائي الأخير.

الإنتاج التليفزيوني صار هو شعار العصر، أو للدقة الإنتاج المصنوع للشاشات الصغيرة سواء كانت تليفزيونية أو للحواسب والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ليس فقط لأن الفارق يتضائل بين الشاشات المنزلية الآخذ حجمها في التضخم والشاشات السينمائية التي غدا أغلبها مع موجة تقسيم القاعات الضخمة إلى صالات "مالتي بلكس" صغيرة أقرب بشاشة تلفزيونية كبيرة. ولكن لأن طبيعة الوسيط والإنتشار الشديد لمشاهدة الأفلام والأعمال الدرامية عبر التليفزيون والأنترنت أعاد خلق صياغة جديدة للتعامل مع الإنتاج لها (والذي سندعوه الإنتاج التليفزيوني اختصاراً، مع علمنا أن كثير منه لا يُشاهد على شاشة تلفزيونية).

تغيير درامي بين عقدين

قبل عقدين تقريباً، كانت الدراما التليفزيونية في العالم كله فناً من الدرجة الثانية، يُستخدم في تصويره معدات أقل كفاءة من كاميرات السينما، مما منحه المسمى المصري الشهير "الفيديو"، وتقنيات وطرق تصوير عتيق، جعلت محترفيه هم من الصناع الأقل حظاً في الشهرة والجماهيرية ـ وأحياناً الموهبة ـ ونجومه هم من فشلوا في السينما أو فاتهم قطارها، أو من أفل نجمهم السينمائي وفقدوا تأثيرهم في شباك التذاكر فلاذوا بأمان التلفزيون.

إلا أن الوضع حالياً هو العكس تماماً، فمهرجان دبي على سبيل المثال عرض في يومه الثاني على مسرح مدينة جميرا (المسرح الثاني من حيث الأهمية من قاعات المهرجان) إحدى حلقات مسلسل "سابع جار" فائق النجاح بحضور مخرجاته الثلاث نادين خان وأيتن أمين وهبة يسري، وجميعهم مخرجات سينمائيات سبق وأن صنعوا أفلاماً طويلة، وحلقة من المسلسل الجديد "أنا شهيرة.. أنا الخائن" للمخرج أحمد مدحت، وهو أيضاً مخرج سينمائي انتقل قبل أعوام للدراما التلفزيونية. قبل أن يقيم المهرجان في يومه الرابع مؤتمراً صحفياً ضخماً شارك فيه ثلاثة من كبار المنتجين في المنطقة العربية؛ لكشف رؤيتهم للسوق وخططهم لدراما شهر رمضان المقبل، هم جمال العدل وصادق الصباح وطارق الجنايني.

لا نحتاج للنظر طويلاً في قائمة إنتاجات العدل جروب لشهر رمضان والمتضمنة أربعة عناوين هي "بني يوسف" بطولة يسرا، "أخلاق للبيع" بطولة محمد هنيدي، "زين" بطولة محمد رمضان و"اختفاء" بطولة نيللي كريم، للتأكد من أن الدراما التليفزيونية صارت وسيط كبار نجوم الشباك، كما هو الحال في العالم بأكمله، في عصر من المعتاد فيه أن يخرج مارتن سكورسيزي ودافيد فينشر وغيرهما مسلسلات تليفزيونية، ويتعاقد كبار نجوم العالم على أعمال يعلمون أنها لن تذاع ولو مرة على شاشة سينمائية

لن نقارن بالطبع بين الأسماء ولكنهم نجوم الصف الأول في السوقين. لكن الواقع الذي لا فكاك منه هو أن بوصلة العالم عموماً تتجه في اتجاه واحد، لدرجة أن عمدة مدينة كان التي تستضيف أكبر مهرجان سينمائي في العالم كان قد أعلن في مطلع العام الحالي عن استعداد المدينة لتنظيم مهرجان جديد للأعمال التلفزيونية ينطلق خلال 2018، وإن كان غياب أي تنويهات أخبار لاحقة يشير لأن المشروع ربما لن يخرج للنور قريباً كما توقع العمدة.

الواقع والمستقبل

وإن كان تنظيم مهرجان دولي كامل للمسلسلات هو مشروع هائل يحتاج لدراسة وتخطيط لكونه حدثاً غير مسبوق، فإن مهرجان دبي السينمائي سار على درب كان في وضع هذه الصناعة داخل بؤرة الاهتمام، وكما عرض كان في مايو الماضي حلقتين من مسلسل "توين بيكس" لدافيد لينش ومثلهما من "قمة البحيرة" لجاين كامبيون، فإن عرض حلقتي المسلسلين المصريين في دبي هي خطوة غير مسبوقة في المهرجانات العربية بشكل عام، تحسب للمهرجان كما يحسب له اختيار هذين العملين تحديداً، فكلاهما خارج السياق التقليدي للإنتاج التليفزيوني بصناعة 30 حلقة رمضانية، فأحدهما "سابع جار" مسلسل اجتماعي طويل من إخراج ثلاثة مخرجات سينمائيات وبإيقاع أقرب للسينما المغايرة منه للتلفزيون المعتاد، والآخر "أنا شهيرة أنا الخائن" تجربة سردية مختلفة بروي الحكاية نفسها مرتين من وجهتي نظر مختلفتين.

في هذا الوقت الذي يتحرك فيه العالم كله نحو الاتجاه، بما فيه الصناعة المحلية المصرية (وإن كانت تشهد رياح تغيير قوية مع تبدل اللاعبين الأساسيين والاتفاق الذي أبرمته المحطات بتثبيت حد أقصى لسعر أي مسلسل)، لا تزال أصوات تحاول الانتصار للجمود، تتمسك بالشكل التقليدي في الكتابة والإخراج والفصل بين الوسائط، بل يتطوع البعض على سبيل المثال عندما يتم اختيار ممثل لديه عديد من الأدوار التلفزيونية الرائعة عضواً في لجنة تحكيم مهرجان ما، ليسأل عن أدوار الممثل السينمائية، متناسياً ذوبان الفروق بين الوسائط وأساليب التمثيل، والذي تثبته خطوات كل المهرجانات الكبرى في تحديد أنشطتها وآخرها مهرجان دبي السينمائي.

موقع "في الفن" في

10.12.2017

 
 

(زاغروس) أول فيلم عراقي.. وسيرة شاعر في ماري شيلي

دبي: علاء المفرجي

تتواصل عروض المهرجان لليوم الثاني بعرض مجموعة من الأفلام في مختلف المسابقات، ففي أول العروض العراقية يعود المخرج العراقي الكردي سهيم عمر خليفة، الحائز على العديد من الجوائز إلى مهرجان دبي السينمائي الدولي مع فيلمه الروائي الطويل الأوّل (زاغروس)، والذي يروي فيه قصة كردي يعمل راعياً للغنم ويعشق زوجته، ولكنها ترحل هي وابنتها إلى بلجيكا إثر إشاعات انتشرت عن خيانة المرأة لزوجها. وبعد فترة يلحق الرجل بالمرأة وابنتها. وهناك يكتشف أموراً غريبة عن زوجته ما يهز ثقته بها. وعليه اتّخاد قرار حاسم.

ويعود إلى المهرجان المخرج الروسي أندريه زفياغينتسف، الحائز على عدة جوائز، لعرض عمله الأخير (بلا حب) الذي حاز على «جائزة لجنة التحكيم» في مهرجان «"كان"السينمائي بدورته الـسبعين هذا العام. وقد أُختير الفيلم رسمياً لتمثيل روسيا في التسابق على «أوسكار"أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018.

يتناول الفيلم الدرامي جانباً من الحياة المعاصرة في روسيا الحديثة، عبر الحديث عن حياة الطفل آليوشا البالغ من العمر 12 عاماً، ويعيش مع والدَين أهملاه وانشغلا بإجراءات الطلاق. للزوجة شريك جديد، فيما يستعدّ الزوج لأن يُرزق بطفل من امرأة أخرى. كلاهما يسعيان إلى المضي قدماً في حياتهما الجديدة. إلاّ أن اختفاء إليوشا بعد أن شهد واحداً من شجاراتهما المتعدّدة يُعيد خلط الأوراق. فهل ستجمعهما هذه الفاجعة أم ستفرقهما أكثر!.

وتشارك المخرجة السعودية هيفاء منصور في المهرجان بفيلمها الروائي الثاني (ماري شيلي) بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي. وتلعب بطولة الفيلم نجمتا هوليود «إيل فينينغ» و«مايسي ويليامز». يتناول الفيلم قصة لقاء الروائية الإنجليزية «ماري وولستونكرافت جودوين»، بالشاعر الثوري والفيلسوف الإنجليزي «پيرسي شيلي» ويعيشان قصّة حب بوهيمية أثارت كثيراً من الجدل في مجتمعهما الراقي حينها. وحين تقع الكارثة بفقدان ابنتهما التي ولدت من هذه الآصرة، تكون ردّة فعل «ماري» بتحقيق مُنتج إبداعي، حيث كتبت رواية الخيال العلمي الأولى في التاريخ: «فرانكشتاين».

وعقب حصوله على جائزة «السعفة الذهبية» من مهرجان «كان » السينمائي، يشارك المخرج السويدي روبن اوستلوند في مهرجان دبي السينمائي من خلال فيلمه الكوميدي الساخر (المربّع)

يتناول الفيلم قصة الناقد التشكيلي كريستيان، الذي يُشرف على برنامج عروض متحف للفن المعاصر. يعنون كريستيان النشاط التالي للمتحف باسم (ذي سكوير)، والذي يدعو عبره المشاهدين والمارّة إلى مناهضة المعتقدات، مُذكّراً إيّاهم بمسؤولياتهم تجاه أبناء جلدتهم. إلاّ أنّ الاخلاص للمبادئ ليس أمراً هيّناً في هذا الزمان. فحين يتعرّض كريستيان إلى سرقة هاتفه النقّال، يُقدِمُ على ردّات فعلٍ خرقاء تضعه أمام مواقف مخجلة. وما هو أدهى أنّ كلّ ما يحدث يتزامن مع حملة إعلانية واسعة أطلقها المُتحف للترويج للمعرض المقبل. إذّاك يجد كريستيان والمتحف نفسيهما إزاء أزمة تعايش.

تنضم المخرجة المصريّة الموهوبة هالة القوصي إلى المهرجان مع فيلمها (زهرة الصبّار) المدعوم من برنامج (إنجاز). يروي الفيلم قصّة ثلاث شخصيّات، هي عايدة، الممثلة الصاعدة والآتية من خلفية قروية، والتي تجد نفسها بين ليلة وضحاها، مطرودة من منزلها وتجول في شوارع القاهرة بصحبة جارتها سميحة البرجوازية المنطوية، ودونما أيّ مال أو مكان تلجآن إليه. تبدأ عايدة بمساعدة شاب اسمه ياسين رحلة البحث عن مأوى. يتحرك الثلاثة في رحلة لاكتشاف الذات ما بين أحداث عادية، وأخرى كارثية أحياناً، وتنمو بينهم صداقة تفوق الاعتياد، مثل زهرة رقيقة تتفتّح من بطن صبارة شائكة.

المدى العراقية في

10.12.2017

 
 

دبي السينمائي يطلق قسم عروض رمضان

يسرا‏:‏ النجوم لجأوا إلي السينما علي حساب الدراما خوفا من حرقهم

رسالة دبي‏:‏ إنجي سمير

أكدت الفنانة يسرا أن الدراما أصبحت شيئا أساسيا‏,‏ مشيرة إلي أن الفنانين كانوا يهتمون من قبل بالسينما علي حساب الدراما تخوفا من حرقهم في التلفزيون‏,‏ بينما اختلف الوضع الآن حيث باتت كل الصناعات مفتوحة علي بعضها البعض‏,‏ ومن السهولة الآن مشاهدة الأفلام عبر التليفونات‏,‏ وأصبحت فكرة الاختباء للفنان غير موجودة‏,‏ وبالتالي اتجهنا للتلفزيون‏,‏ مؤكدة فخرها بتقديم‏10‏ مسلسلات مع المنتج جمال العدل الذي تري أن هناك بينهما تفاهما كبيرا ويعرف قدر نجومه‏,‏ ويسعي إلي تسويقهم بشكل صحيح‏,‏ علي الرغم من تعاونه مع العديد من النجوم ولكنها تعتبر نفسها ابنة الشركة‏,‏ قبل أن يقاطعها جمال العدل قائلا‏:‏ بل صاحبة الشركة‏.‏

ووجهت يسرا خلال الندوة التي أقيمت أمس خلال فعاليات الدورة الرابعة عشر من مهرجان دبي السينمائي- الشكر للقائمين علي المهرجان لاهتمامهم بالدراما التلفزيونية رغم أنه مهرجان سينما, موضحة أن التلفزيون لم يكن بمثل هذه القوة من قبل التي هو عليها الآن, ففي مسلسلها رأفت المهرجان عندما حقق الجزء الأول منه نجاحا, قررت الجهة المنتجة تقديم جزء ثان وثالث قائلة: انتابني القلق وقتها كثيرا لأنني كنت سأبتعد عن السينما, بينما الآن أصبح الأمر مختلفا علي المستوي العالمي, حيث سنجد أن نجوم هوليوود اتجهوا أيضا إلي التليفزيون, وهو ما يؤكد أننا أمام حالة تغيير غير طبيعية حيث يظهر لديهم كل ثلاثة أعوام نجم جديد.

وأضافت أنها عند بداية قراءة الأعمال تجد المؤلف في البداية مترددا وبالتالي تجد نفسك مضطربا, ومترددا في تنفيذ المسلسل الجديد, لتساعده وتظل تتناقش معه في الفكرة والشخصيات حتي ينتهي السيناريو, واستشهدت يسرا بتصريحات الفنانة مني واصف التي قالت إنها تقرأ النص جيدا كاملا, ولكننا نحن للأسف لم يأتنا نص كامل وأؤيدها في الفكرة والنص الكامل هو ما سيجعلني أشعر بالنقاط الضعيفة والقوية في العمل.

وأشارت إلي أن المؤلف مدحت العدل من أكثر المؤلفين الذين تعشق التعاون معهم لتواضعه, ومعالجته كل خطوط العمل, بالإضافة إلي وقوفه بجانب الشباب الجديد, وتحب كثيرا التفاهم معه, خاصة أنها في بعض الأوقات يكون لها تعليق علي الشخصية التي تقدمها, فيفسر كل الأمور من خلال النقاش ونضع الخطوط العريضة وتضفير الشخصيات كاملة.

أما بالنسبة لمسلسلها الجديد بني يوسف الذي من المفترض أن تخوض به السباق الرمضاني المقبل فقالت يسرا: إنها سعيدة بالتعاون مع المخرج محمد علي, حيث ترجع صداقتهم منذ عملت مع المخرج الراحل يوسف شاهين كما تعاونت معه العام الماضي كمخرج للوحدة الثانية لمسلسل الحساب يجمع مع المخرج هاني خليفة, بينما التأليف للكتاب الجدد وهم أمين جمال ومحمد محرز.

كما وجه المنتج جمال العدل الشكر لإدارة المهرجان لعملها قسم جديد وهو عروض رمضان مما يتيح الفرصة للمنتجين العرب للترويج لأعمالهم عالميا مشيدا ببعض المهرجانات العالمية التي خصصت الشيء نفسه للدراما لكي تفتح آفاقا جديدة علي العالم, حيث نحرص علي تقديم دراما لا تقل عن العالمية لذلك فهي خطوة مهمة لنصل للجمهور في دول مختلفة من العالم.

وأشار إلي أن تحويل الأعمال الأدبية إلي مسلسلات يكون أكثر تماسكا وارتباطا بالجمهور لذلك من المهم إدراجها خلال أعمالهم, مؤكدا أنه يعد لأربعة أعمال درامية لرمضان المقبل وهي زين لمحمد رمضان, اختفاء لنيللي كريم, بني يوسف ليسرا, وأرض النفاق لمحمد هنيدي.

بينما قال المنتج طارق الجنايني إنه يحضر لعمل جديد مع الفنان أحمد عز لرمضان المقبل وهو أبو عمر المصري, وتحدثت مع مؤلفها عز الدين شكري واتفقت معه علي شرائها سينمائيا وتليفزيونيا, وبعد عدة جلسات عمل وجدنا أن تفاصيل الرواية كبيرة وإذا تم تحويلها لفيلم سينمائي سيتم ظلمها ولذلك كان من الأفضل أن تكون مسلسلا تليفزيونيا.

علي هامش المهرجان:

< اعتذر الفنان أحمد عز عن حضور ندوة دراما رمضان2018 لسفره إلي مصر للاستعداد لتصوير مسلسله الذي سيبدأ السبت المقبل.

< اعتذر الفنان أحمد مالك عن حضور ندوة نجوم الغد لظرف طارئ.

< وصلت أمس الفنانة صبا مبارك لحضور ندوة مركز السينما العربية.

< نفدت تذاكر فيلم طلق صناعي المقرر عرضه غدا خلال برنامج ليالي السينما العربية وهو من بطولة ماجد الكدواني وحورية فرغلي.

####

يطير إلي دبي من أجل طلق صناعي.. نجيب بلحسن‏:‏ أتمرد علي ملامحي في أعمالي القادمة

أحمد الضبع

يسافر الفنان التونسي نجيب بلحسن اليوم إلي دبي لحضور عرض فيلمه طلق صناعي ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي‏,‏ ويلعب بطولته ماجد الكدواني‏,‏ حورية فرغلي‏,‏ مصطفي خاطر ومي كساب و إخراج خالد دياب‏,‏ ويجسد نجيب دور السفير الأمريكي في القاهرة ويتحدث اللغتين العربية والانجليزية مشيرا إلي أنه وافق علي الدور لأنه سيتحدث بالعامية المصرية وهو ما يسعي إليه خلال الفترة المقبلة أثناء تواجده بالقاهرة حتي لا يحكم عليه المخرجين والمنتجين من خلال المظهر الخارجي فقط‏.‏

كما انتهي نجيب من تصوير مشاهده في مسلسل الشارع اللي ورانا مع المخرج مجدي الهواري وبطولة درة وأحمد مجدي وانجي أبو زيد ويلعب دور عسكري فرنسي خلال فترة الحرب العالمية.

كما أوشك علي إنهاء تصوير مشاهده في المسلسل السعودي حب بلا حدود مع المخرج مجتبي سعيد والذي يشارك فيه مع ممثلين من جميع أنحاء الوطن العربي ويلعب دور رجل فرنسي يتحدث العربية الفصحي مع بعض الكلمات الفرنسية.

وأشار نجيب إلي أنه يريد الخروح من دائرة الرجل الغربي في الشكل والملامح حيث دائما ما يعرض عليه دور الرجل الأوروبي ذو الشعر الأصفر والعينان الزرقاوان مشددا علي أنه كان عليه أن يقبل طبيعة هذه لأدوار في البداية كي يعرفه الجمهور ثم يصبح مقبولا لديهم لأن الكثيرين من صناع السينما والدراما يعتقدون أن هناك صعوبة لديه في التحدث بالعامية أو اللغة العربية وهو ما يحصره في تلك الأدوار.

يذكر أن الفنان التونسي نجيب بلحسن سبق وشارك في سرايا عابدين وحارة اليهود والقيصر, وفيلم الهرم الرابع.

الأهرام المسائي في

10.12.2017

 
 

ياسمين رئيس عن إطلالتها فى مهرجان دبى: "بيجامتى الجميلة لسه عاملة مشاكل"

كتب هيثم سلامة

علقت الفنانة ياسمين رئيس، على إطلالتها على السجادة الحمراء فى مهرجان دبى السينمائى الدولى لدورته الـ 14، حيث ظهرت بـ"البيجاما"، الأمر الذى كان مسار جدل على مواقع التواصل الاجتماعى.

وكتبت ياسمين رئيس، عبر حسابها على موقع التغريدات القصيرة تويتر:"صباح الخير ..بيجامتي الجميله لسه عامله مشاكل".

يذكر أنه قد سبقها العديد من النجوم فى عالم الفن بالإطلالة بالبيجامة فى العديد من الفعاليات العالمية، حيث تبتعها فى مهرجان دبى السينمائى الممثلة اللبنانية نادين تسيب نجيم، وظهرت أيضا أحلام وهى ترتدى البيجامة فى إحدى حلقات برنامج آراب أيدول ، بالإضافة إلى العديد من فنانى هوليود قد ارتدوا "البيجاما" فى الاحتفاليات، ومنهم سيلينا جوميز وريهانا وسيلين ديون وكيم كاردشيان وإيما واتسون وجيجى حديد وكارا ديفيلين و آنا كيندريك وإيل فانينج وجيسيكا ألبا و ديمى لوفاتو وزيندايا وفيكتوريا بيكهام.

####

مركز السينما العربية يكشف عن النسخة الثانية من جوائز النقاد بمهرجان دبى

كتب على الكشوطى

كشف مركز السينما العربية ضمن مشاركته للسنة الثالثة على التوالى فى سوق دبى السينمائى، عن تفاصيل النسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية، والتى تضم ولأول مرة فى تاريخ السينما العربية، لجنة تحكيم للجوائز من أهم النقاد العرب والأجانب، الذين يعملون سويا لاختيار أفضل إنتاجات السينما العربية سنوياً فى فئات أفضل فيلم روائى طويل وفيلم وثائقى طويل ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وسوف يتم توزيع الجوائز ضمن الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائى فى شهر مايو 2018.

وسوف يختار مركز السينما العربية منتجين عرب فى فعاليات ورشة روتردام لاب التى تُقام ضمن فعاليات المهرجان من 24 يناير إلى 4 فبراير، كما فتح مركز السينما العربية باب التقديم لمشاركة مشروعات الأفلام العربية فى صندوق مهرجان مالاچا للإنتاج المشترك (MAFF)  وورشة مالاچا للأعمال فى مرحلة الإنتاج اللتين تقامان ضمن أنشطة مهرجان مالاچا السينمائى من 13 إلى 22 أبريل فى إسبانيا، وبالإضافة إلى ذلك، سوف يمنح مركز السينما العربية بالتعاون مع مجلة هوليوود ريبورتر جائزة شخصية العام فى العالم العربي.

جوائز النقاد السنوية انطلقت فى نسختها الأولى ضمن فعاليات الدورة الـ70 من مهرجان كان السينمائى، وتُمنح الجوائز لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً فى فئات أفضل فيلم، مخرج، مؤلف، ممثلة وممثل، إضافة للجائزة الجديدة لأفضل فيلم وثائقى، وتضم لجنة تحكيم الجوائز 54 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 26 دولة بأنحاء العالم، وهو ما يحدث لأول مرة فى تاريخ السينما العربية، ويتولى الناقد المصرى أحمد شوقى منصب مدير الجوائز، وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دولياً فى مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربى خلال عام 2017، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية (أياً كانت نسبة وشكل مشاركتها بالفيلم)، بالإضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة أو روائية أو وثائقية.

وقد جاءت قائمة الفائزين فى النسخة الأولى من جوائز النقاد كالتالى:

أفضل ممثل: مجد مستورة "نحبك هادى" تونس

أفضل ممثلة: هبة على "أخضر يابس" من مصر

أفضل سيناريو: "اشتباك" خالد دياب ومحمد دياب من مصر

أفضل مخرج: محمد دياب "اشتباك" من مصر

أفضل فيلم روائى طويل: "آخر أيام المدينة" من مصر، الإمارات

وقد كان من بين لجنة تحكيم جوائز النقاد السنوية فى نسختها الأولى المصرى سمير فريد والفلسطينى بشار إبراهيم اللذان رحلا عن العالم أوائل عام 2017، قبل أن يتركا بصمتهما فى اختيار الأعمال والسينمائيين المرشحين لجوائز هذا العام.

اليوم السابع المصرية في

10.12.2017

 
 

وجهة نظر

دبي 4

عبدالستار ناجي

التناغم والانسيابية والعلاقة الاحترافية العالية المستوى التي تربط بين الثنائي عبدالحميد جمعة «رئيس المهرجان» ومسعود آمرالله علي «المدير الفني للمهرجان» تشكل احدى مفردات النجاح والتميز الذي يعيشه مهرجان دبي والذي يذهب دورة بعد أخرى الى منطقة جديدة من الانجازات. ثنائي يكمل بعضه بعضا، ويثري بعضه الآخر، ما منح هذا العرس السينمائي ثباته، ورصانته وايضا خطط ومساراته الطموحة. خلف هذا الثنائي فريق عمل من المحترفين الذين صقلتهم التجارب والايام فكان الثراء، والحصاد والاستمرارية كمتابع وكراصد، فانني استطيع القول، بان جميع عناصر مهرجان دبي، من قمته حتى أصغر متطوع يعيشون حالة من التحدي، من أجل الكينونة بمستوى هذا الحدث، ومن قبله بمستوى اسم المهرجان، واسم دبي الغالية، ودولة الامارات العربية المتحدة الحبيبة. كمتابع وراصد ايضا، نستطيع التأكيد بانه لم يكن الحصول على هذا الحصاد من الانجازات على صعيد الافلام والانشطة والفعاليات لولا مفردات الثقة العالية المستوى بكل كادر من كوادر ذلك الفريق، المتناغم والمتجانس والمتفاهم، والعارف بحرفته واصولها. مبرول لدبي مهرجانها، ومبروك لدبي ابناءها الافذاذ الذين يحملون على عاتقهم هذا المهرجان الرائع.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

10.12.2017

 
 

وجهة نظر

دبي 5

عبدالستار ناجي

تمضي أيام مهرجان دبي السينمائي متسارعة بإيقاعها وعروضها وأنشطتها وفعالياتها يكاد يتواصل بها الليل مع النهار، ولعل الحاضر الأساس هو تلك العلاقة المتناغمة بين الأجيال.

حول هذا الجانب نكتب، ففي الوقت الذي يتم به الاحتفاء بالنجوم، حيث تم في حفل الافتتاح تكريم قامات متميزة من صناع السينما العربية والعالمية وهم السيناريست وحيد حامد والنجم الهندي عرفان خان والبريطاني باتريك ستيوارت، فإننا وعلى مدى الأيام الماضية من عمر المهرجان شهدنا ذلك الدعم المتميز لجيل الشباب من السينمائيين من اتجاه المعمورة.

وعلى صعيد المشاريع والسيناريوهات الجديدة وأيضاً اختيار العروض ومشاركتها ضمن المسابقات المتعددة.

وأكثر ما يسعدني شخصياً، هو ذلك الحضور الثري لجيل الشباب من السينمائيين الخليجيين والعرب. والذين يفتح لهم مهرجان دبي السينمائي أبوابه على مصاريعها للانطلاق بعيداً.

وجوه وأسماء شابة تبشر بمستقبل إيجابي لصناعة السينما العربية، تجدها في كل مكان، تناقش.. وتتابع.. وترصد.. وتحاول استثمار كل الوقت واللحظات في هذا العرس السينمائي الأهم.

فما أروعه من دعم راح يتأكد لجيل الشباب يؤكد عمق الاستراتيجية التي تشتغل عليها إدارة المهرجان من أجل استمرارية تمتاز بالرصافة والاكتشاف.. والتجديد.

وعلى المحبة نلتقي..

النهار الكويتية في

11.12.2017

 
 

الكويتى أحمد إيراج يشارك فى مهرجان دبى السينمائى للمرة الأولى

كتب على الكشوطى

يشارك الفنان الكويتى أحمد إيراج فى مهرجان دبى السينمائى للمرة الأولى كمخرج وكاتب للفيلم القصير "حاتم صديق جاسم"، والذى يقوم أيضا ببطولته ويشاركه البطولة نجم السوشيال ميديا أحمد حمدى والفنانة الشابة رانيا شهاب.

الفيلم يندرج تحت تصنيف الأفلام الروائية القصيرة ويعتبر التجربة الإخراجية السينمائية الأولى للفنان أحمد إيراج بعد سنوات طويلة من العمل كممثل وبعض التجارب فى الكتابة.

أحمد إيراج شارك بالتمثيل مؤخرا فى فيلم "سرب حمام" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ39، وهو مستوحى من قصة حقيقية حول ملحمة وطنية، لمجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قبل القوات العسكرية العراقية، فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم.

الفيلم من إخراج المخرج الكويتى رمضان خسرو، وتأليف لطيفة الحمود، ورؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلى الصباح رئيسة دار اللؤلؤة للإنتاج الفنى ومؤسسة الفرقة السينمائية بالكويت، ويشارك فى بطولة العمل الفنان داوود حسين، والمطرب بشار الشطى وفاطمة الصفى، وجمال الردهان وأحمد إيراج.

####

اليوم.. عرض فيلم "طلق صناعى" قبل يوم عرضه فى مهرجان دبى السينمائى

كتب على الكشوطى

يعرض اليوم الإثنين الفيلم المصرى "طلق صناعى" بطولة حورية فرغلى والفنان ماجد الكدوانى، ضمن فعاليات مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته الـ14، حيث يعرض الفيلم لأول مرة بقسم ليال عربية، على أن يعرض تجاريا  مطلع العام الجديد بجميع أنحاء الوطن العربى، وهو الفيلم الذى نفدت تذاكر عرضه بالكامل.

"طلق صناعى"  تدور أحداثه حول زوجين يذهبان للحصول على تأشيرة السفر إلى أمريكا، ولكن يتم رفضها وتحدث العديد من المفاجآت بعد ذلك.

"طلق صناعى" بطولة حورية فرغلى وماجد الكدوانى وسيد رجب ومى كساب ومصطفى خاطر، وعدد آخر من النجوم، من تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراج خالد دياب.

اليوم السابع المصرية في

11.12.2017

 
 

«البيان » استطلعت تجاربهم وآراءهم

خبراء عالميون يقترحون حلولاًجـــديدة ومستدامة تحفّز تمويل الأفلام العربية

يعتبر تمويل الأفلام السينمائية، الشريان الحيوي لتطور هذه الصناعة سواء على مستوى النص أو الإخراج أو التقنيات. ونظراً لبعد السينما العربية عن منافسة السينما العالمية باستثناء بعض المبادرات التي تعتمد على جهود فردية، استطلعت «البيان» تجارب ومقترحات عدد من المنتجين المشاركين والموجودين في «ملتقى دبي السينمائي» المعني بسوق الإنتاج المشترك الذي يشكل منصة لصنّاع السينما العربية.

مبادرة «البرت»

يقول جيريمي ماثيو المدير العالمي لمبادرة «البرت» من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون المعنية بجوائز «بافتا» التي تأسست قبل سبع سنوات:

«يموّل مبادرتنا كبار المنتجين والمعنيين بالبيئة في العالم، وعليه لدينا ميزانية كافية لزيادة الوعي بالجزء البيئي المستدام في صناعة السينما عبر جولاتنا العالمية. ونحن نمنح شهادات للأفلام الصديقة للبيئة في إنجازها، لتحمل شعار المبادرة التي تحفز على تمويله وتوزيعه بنسبة أعلى.

كذلك دورات مجانية ليوم واحد لتعريف صنّاع السينما بمختلف المزايا التي يمكنهم الاستفادة منها سواء على مستوى التمويل أو تقليص الميزانية. ودرّبنا خلال العامين الأخيرين 2000 مختص في هذه الصناعة من المحرر والكاتب إلى الفنيين».

تخفيض الميزانية

ويقترح المنتج بسام الأسعد الشريك في تأسيس شركة «غرينر سكرين» حلولاً جديدة بمفهوم عكسي بقوله: «نعتمد في فكرتنا على التوفير في ميزانية الفيلم، مثل استخدام إضاءة LED أو الطاقة الشمسية لتخفيض عدد مولدات الكهرباء، ونصل إلى الاستهلاك اليومي لفريق العمل مثل استبدال عبوات المياه البلاستيكية بجهاز خاص بالمياه.

والمواصلات فبدلاً من قدوم فريق العمل كل بسيارته نخصص حافلة صغيرة لنقلهم أو نستخدم سيارة بالطاقة الكهربائية الأقل باستهلاكها من البنزين وغير ذلك من الأمثلة. وبهذه الطريقة نحقق هدفين في آن واحد تخفيض الميزانية وحماية البيئة. والاهتمام بالبيئة يجذب تمويل جديد في الوقت نفسه».

بيئة خصبة

ويصف المنتج الأردني علاء الأسعد المقيم في الإمارات تجربته مع الإنتاج قائلاً: «أدركت منذ طفولتي التي عشتها في أجواء المخرجين السينمائيين بعمان، الصعوبات التي يواجهها المخرجون في تمويل أفلامهم. ولعبت الصدفة دورها في اتخاذ الإنتاج مهنة لي لدى لقائي بالمنتج الإسباني العالمي أندريه فاسنتي غوميز الذي فاز بجائزة أوسكار في التسعينيات.

، وذلك خلال زيارته للإمارات ضمن جولة بحثه عن التمويل في بلدان العالم. وأدرك غوميز أن العالم العربي بيئة خصبة لازدهار السينما. وأثمر هذا الاهتمام في مشاركته بإنتاج فيلم سعودي بعنوان "ولد ملكاً" الذي يعد من أكبر الأفلام وسيعلن عنه قريباً، وذلك بالتعاون مع "كرييتف ميديا سوليوشنز" بدبي».

وينتقل إلى المقترحات التي تساهم في تفعيل التمويل للأفلام بالعالم العربي قائلاً: علينا البحث عن طرق وأفكار جديدة خاصة وأن جهات تمويل الأفلام قليلة جداً، مما يفرض على صنّاع الفيلم العمل في حدود ضيقة جداً. بالطبع «ملتقى دبي السينمائي» استثناء لكونه منصة لتمويل الأفلام بميزانية جيدة.

المستثمرون في المنطقة لا يهتمون بسينما لا عائدات مالية مباشرة منها. أما الارتقاء بثقافة الإنتاج والوعي بأهميته فيتم عبر مبادرات ضخمة تستقطب المنتجين من بلدان العالم، ومن جهة أخرى علينا كشركات منتجة إقناع السوق السينمائي بشغفنا الذي سيعيد لهم أموالهم بعد مدة زمنية.

ثقافة الإنتاج

يقول المنتج المصري حسام علوان الذي في رصيده مجموعة من الأفلام الروائية العربية والتي حقق البعض منها نجاحاً وصل إلى أوروبا مثل فيلم "علي ومعزة وإبراهيم" للمخرج شريف البنداري: «لا يوجد وعيٍ كافٍ في العالم العربي بأهمية دور السينما كأداة فنية ومرآة هوية والثقافة العربية ووسيلة لتعريف الغرب بثقافات بلداننا. وتكمن الإشكالية في جهل القائمين على الثقافة والمسؤولين عن الارتقاء بوعي المجتمع والمستثمرين والشركات بأهمية دور السينما».

####

«المربع».. رسائل لاذعة للمجتمعات الأوروبية

طالما ارتبطت السينما السويدية بالسريالية، فمن رحمها خرج انغر بيرغمان الذي يعد أحد أبرز أعلام السينما السريالية في النصف الثاني من القرن الماضي، ليلهم بعد ذلك العديد من صناع السينما من بينهم مارتن سكورسيزي وودي آلن. من رحم هذه السينما خرج أيضاً روبن أوستلاند، صاحب فيلم «المربع» (The Square) الذي يحمل بين مشاهده وجبة دسمة من الرسائل النقدية اللاذعة للمجتمعات الأوروبية بشكل عام، لدرجة تصل إلى حدود الوعظ.

حيث يعبر فيه أوستلاند عن أفكاره مباشرة، عن ضرورة التواصل ومساعدة الآخرين، وعن مشاركة جميع الحقوق والواجبات، وتحمل المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية تجاه الآخرين، وعن عدم الاستعلاء الثقافي والنصب باسم الفن.

قصة الفيلم تدور حول «كريستيان» ناقد تشكيلي، يشرف على برنامج عروض متحف للفن المعاصر يقرر منح النشاط التالي للمتحف اسم «المربع» ويدعو من خلاله المشاهدين والمارة إلى مناهضة الأنانية، مذكراً إياهم بمسؤولياتهم تجاه شعوبهم، في الأثناء يتعرض كريستيان لسرقة هاتفه النقال، فتكون ردة فعله هوجاء، تكشف عن أفعال مخزية، في وقت يتزامن فيه هذا الحدث مع حملة إعلانية واسعة أطلقها المتحف للترويج للمعرض المقبل، ليصبح «كريسيتان» والمتحف في أزمة تعايش حقيقية.

حوار

يفتتح أوستلاند فيلمه بمشهد ساخر، تجري فيه صحفية أميركية تدعى «آن» حواراً مع كريستيان مدير متحف للفن المعاصر في ستوكهولم، والذي يبدو أنيقاً، في بدايات عقده الخامس، تستفسر منه عن معنى عبارة عميقة تقتبسها من كتيب أحد المعارض، وتبين له أنها لم تفهمها، لشدة صعوبتها وتعقيدها، لنكتشف أن كريستيان لم يفهمها هو الآخر.

فيبدأ في ارتجال معنى آحر للعبارة، في هذا المشهد نتعرف على طبيعة كريستيان، والذي يشبه في شخصيته بعض المثقفين الأوروبيين، ممن اعتادوا المناداة بمحاربة الفقر، ومساندة اللاجئين، ولكن على أرض الواقع يتجردون من ذلك.

اوستلاند، يوجه النقد للمجتمع، ولا يكتفي فقط بالمثقفين وتقلب وجهات نظرهم، وإنما يوجه سهامه نحو أسلوب الدعاية الرأسمالي، من خلال مشهد استعانة كريستيان باثنين من مسؤولي الدعاية، وما يحدث بينهما من جدال، حول أهمية دعاية مواقع التواصل الاجتماعي، وأن النجاح فيها يقاس بعدد الإعجابات والمشاركات وغيرها.

ولذلك يشعر بأن معرض المربع الإنساني يجب أن يحصل على دعاية قوية جذابة، حتى لو كانت تلك الدعاية لا تناسب قيمة المعرض الثقافية، وحتى لو كانت دعاية «غير أخلاقية».

نهاية

ورغم أن الفيلم امتاز برسالته المباشرة، إلا أنه يعد فيلماً سينمائياً بامتياز، فهو يحتوي على الكثير من المغامرات في أساليب السرد والتصوير، وهو ما يجعل من مباشرته مبررة في أحيان كثيرة، ولذلك نجد أن اوستلاند وضع له نهاية لا تعد الأفضل على الإطلاق، ولكنها تظل لافتة، حيث وصل الفيلم فيها إلى قمته الفنية، رغم ما تميزت به من سوداوية، ليبدو من خلالها أن اوستلاند قد أراد منح رسالته بعضاً من الإيجابية.

نوعية

لم يختلف أوستلاند كثيراً بين فيلمه «المربع» وما قدمه في عمله السابق «قوة قاهرة» (Force Majeure) (2014) سواء في النوعية أو طريقة السرد، ففي «المربع» هناك أكثر من خط درامي تسير فيه الأحداث، والتي نطالع فيها الكثير من التغيرات والالتواءات، بينما في «قوة قاهرة» نجده يركز على خط درامي واحد، يقوم على إحداث هزة عنيفة بين زوجة وزوجها، نلتمسها في ما تحدثه من آثار عميقة في النفس.

####

«ستموت في العشرين»

الفيلم السابع بتاريخ السينما السودانية

يضم ملتقى دبي السينمائي الكثير من نبض صناعة الأفلام العربية بين الروائية والقصيرة الدرامية والوثائقية، ويزدحم الملتقى أيام المهرجان بالمنتجين والمخرجين الباحثين عن تمويل لأفلامهم من الجهات والمؤسسات المعنية بهذا الشأن ويعتبر الملتقى أحد أبرز المنصات التي تجمع بين الشرق والغرب على مستوى الإنتاج، مما يساهم عبر السنوات في ارتقاء السينما العربية.

والتقت «البيان» على هامش الملتقى، المنتج المصري حسام علوان والمخرج السوداني الشاب أمجد أبو العلا المقيم في الإمارات بهدف معرفة سبب مشاركتهما في الملتقى. يقول علوان الذي أنتج العديد من الأفلام آخرها «زهرة الصبار» الذي يعرض في المهرجان: «أنا المنتج لمشروع فيلم «ستموت في العشرين» للمخرج أمجد أبو العلا وكاتب السيناريو الإماراتي يوسف إبراهيم. ونحن في مرحلة البحث عن التمويل من جهات عديدة للبدء بالتصوير. ونأمل الفوز بإحدى جوائز الملتقى.

ويستعرض المخرج أبو العلا مدير برامج «مهرجان السودان للسينما المستقلة» السنوي، والذي في رصيده سبعة أفلام قصيرة خصوصية مشروعه قائلاً: «يعتبر هذا الفيلم الروائي الأول في تاريخ السودان منذ 20 عاماً، والسابع في تاريخها، ولاقى اهتماماً عالمياً وحصل على منح مالية من عدة جهات مثل مهرجان برلين السينمائي. وتدور أحداث الفيلم المقتبسة من قصة قصيرة للروائي السوداني حمور زيادة، في عوالم صوفية. وتتناول وتأثير المجتمعات على الفرد وخنوعه لها وفكرة الخروج منها.

####

نرجس المودن: المهرجان متنفس للسينما العربية

بعد سنوات من الكتابة التلفزيونية والسينمائية، استطاعت السيناريست المغربية نرجس المودن أن تترك بصمة واضحة لها، لتفتح أمامها القنوات المغربية أبوابها، بعد أن تمكنت نرجس من معالجة العديد من القضايا النسائية والإنسانية في أعمالها. نرجس لا يبدو أنها اكتفت بما قدمته للتلفزيون، لتجدف نحو السينما، حيث تستعد حالياً لكتابة سيناريو فيلم جديد، تتطلع لأن تتمكن من إنجازه قريباً.

وفق ما كشفت عنه لـ «البيان»، حيث أشارت في حديثها إلى أنها أحداث عملها المقبل ستدور رحاها في دبي، التي تزورها هذا العام لمتابعة فعاليات المهرجان، الذي وجدت فيه متنفساً للسينما العربية والمغربية على حد سواء.

وضع المرأة

المتابع لأعمال نرجس كما في «دار الغزلان» و«حياة» وغيرهما، ينشد فيها تمسكها بطرح القضايا النسائية، وعن ذلك قالت: «المرأة وكل ما يتعلق بها من قضايا، من الأمور التي تشغلني دائماً، حيث أبحث في هذا الجانب كثيراً، وأحاول تبيان وضع المرأة مجتمعياً وقانونياً، ورغم ذلك لا أتبنى طرحاً عدائياً تجاه الرجل الذي أعتبره عنصراً يتكامل مع المرأة في داخل المجتمع.

ولا يمكن ترجيح كفة أحد على الآخر». وأضافت: «معظم أعمالي يكون أبطالها نسائية، وأحاول دائماً أن أقيس تأثير المجتمع على هذه المرأة، لأخلق نقاشاً حول وضعية المرأة في المجتمع العربي، ومدى وجود توازن بين الجنسين في هذا المجتمع».

وأشارت إلى أن اهتمامها بهذا الجانب، يأتي لشعورها بعدم وجود هذا التوازن بين الطرفين. وبينت أن الرجل عندما يكتب عن المرأة وقضاياها، فهو يطرحها من وجهة نظره، وكيف يراها هو، وقالت: «نحن نحتاج للنظرتين معاً».

آفاق عربية

نرجس تتطلع إلى فتح آفاق عربية، ولا تود البقاء محصورة في الحدود المغربية. وقالت: «تواجدي في دبي يعد جزءاً من طموحي لفتح هذه الآفاق، خاصة أنني أعكف حالياً على كتابة سيناريو لفيلم روائي طويل، ولا أزال في مراحله الأولى، ولذلك لا أفضل الحديث بالتفصيل عنه، لأنني لا زلت أكتب في نسخته الأولى».

وترى نرجس أن الكتابة للسينما والدراما واحدة، مع اختلاف بعض الأدوات وتوقيت الأحداث. وقالت: «فكرة الكتابة واحدة، وحالياً يمكن القول إن النمط الجديد من الكتابة أصبح ملائماً للسينما والدراما في آن واحد، كما في المدرسة الأميركية مثلاً، ولا أستطيع أن أقارن بيننا وبين هوليوود، ولكن يجب أن ندرك أن الدراما أخذت كثيراً من السينما وتأثرت بطريقة السيناريو السينمائي».

وبقدر شغفها بقضايا المرأة وانشغالها بقضاياها، فهي شغوفة جداً بالسينما وأعمالها. وقالت: «السينما شغفي، ومتأثرة بها كثيراً، ولذلك أتابع ما يعرض في المهرجانات، من أفلام مستقلة وأخرى عالمية، وتجارب أولى وغيرها»..

####

صور تذكارية في منصة «دبي للإعلام»

يتوقف النجوم والجمهور خلال مرورهم على السجادة الحمراء في المنصة التفاعلية لـ«مؤسسة دبي للإعلام»، ليلتقطوا صوراً تذكارية برفقة أصدقائهم أو بمفردهم في أجواء تاريخية تأخذ طابع المرح والترفيه، حيث يختار الراغبون أنواع الأكسسوارات الكرنفالية. والتقت «البيان» ثلاثة متطوعين إماراتيين خلال اختيارهم إما الأقنعة أو الفراء أو النظارات وغيرها. أما المتطوعون في الصورة فهم الطالبتان نورة حسن أهلي، وروضة الشيخ من جامعة زايد، والطالب سالم الشاعر من الجامعة الأميركية في الشارقة. وتقول مديرة الفعاليات في المؤسسة خلود محمد الموجودة مع الفريق: «تفاعل النجوم والجمهور مع منصتنا أكثر من رائع، ويعيشون لحظات فرح وبهجة».

####

«حرب النجوم: الجيداي الأخير» في ختام المهرجان

دعا مهرجان دبي السينمائي عشاق سلسلة أفلام «حرب النجوم» كافة إلى حضور العرض الأول لأحدث أجزاء السلسلة «حرب النجوم: الجيداي الأخير»، وأن يرتدوا ملابس شخصياتهم المفضلة في السلسلة الأشهر سينمائياً، حيث أطلق المهرجان مسابقة أفضل زي، حيث سيقدم جوائز خاصة لأفضل زي، مع فرصة التقاط صور حصرية للفائز، وذلك خلال حفل ختام المهرجان في 13 الجاري، حيث سيتم عرض الفيلم في مدينة جميرا، حيث مقر المهرجان.

وكان المهرجان قد اختتم دورة العام الماضي، بفيلم تابع لسلسلة «حرب النجوم»، شهد خلال عرضه في المهرجان وصالات السينما إقبالاً لافتاً.

ويعد فيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير» الجزء الثامن من السلسلة، حيث يواصل أبطاله مغامرتهم الكبرى التي تكشف لهم الكثير من ألغاز الماضي فيما يتعلق بالقوة. قصة الفيلم تحدت بعد نهاية الفيلم السابق «القوة تنهض» حيث انتهى بهروب كايلوا رين من الكوكب المتحطم وعثور راي على لوك سكاي ووكر آخر محاربي الجيداي.

ويشارك في الفيلم الذي سيبدأ عرضه في الصالات المحلية في 14 الجاري، عدد من أشهر النجوم العالميين، منهم: مارك هاميل وكاري فيشر، إضافة إلى مجموعة من الممثلين الصاعدين. وكتب الفيلم وأنتجه ريان جونسون، وهو من إنتاج كاثلين كينيدي ورام بيرغمان، ومنتجوه التنفيذيون هم: ج. ج. أبراهامز، وتوم كارنوسكي وجيسون مكجاتلين.

وقال عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان: يسعدنا أن نعلن أسماء بعض من أقوى الأفلام التي ستعرض ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي عاماً بعد عام، ولا تختلف الدورة الرابعة عشرة من المهرجان عما سبق، حيث سنعرض الجزء الجديد من ملحمة سكاي ووكر «حرب النجوم: الجيداي الأخير» خلال الحفل الختامي للمهرجان.

####

جوائز النقاد السنوية تكشف تفاصيل نسختها الثانية

ضمن مشاركته للسنة الثالثة على التوالي في سوق دبي السينمائي، كشف مركز السينما العربية، عن تفاصيل النسخة الثانية من جوائز النقاد السنوية، والتي تضم ولأول مرة في تاريخ السينما العربية لجنة تحكيم للجوائز من أهم النقاد العرب والأجانب، الذين يعملون معاً لاختيار أفضل إنتاجات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم روائي طويل وفيلم وثائقي طويل ومخرج ومؤلف وممثلة وممثل، وسوف يتم توزيع الجوائز ضمن الدورة المقبلة من مهرجان كان السينمائي في مايو المقبل.

وتمنح جوائز النقاد السنوية لأفضل إنجازات السينما العربية سنوياً في فئات أفضل فيلم، مخرج، مؤلف، ممثلة وممثل، إضافة للجائزة الجديدة لأفضل فيلم وثائقي، وتضم لجنة تحكيم الجوائز 54 من أبرز النقاد العرب والأجانب ينتمون إلى 26 دولة بأنحاء العالم، ويتولى الناقد المصري أحمد شوقي منصب مدير الجوائز، وقد وقع الاختيار على القائمة النهائية المرشحة للجوائز وفقًا لمعايير تضمنت أن تكون الأفلام قد عُرضت لأول مرة دولياً في مهرجانات سينمائية دولية خارج العالم العربي خلال عام 2017، وأن تكون إحدى جهات الإنتاج عربية إضافة إلى أن تكون الأفلام طويلة (روائية أو وثائقية).

البيان الإماراتية في

11.12.2017

 
 

سينمائيون إماراتيون: مهرجان دبي الداعم الأكبر لأفلامنا

نشاطاته وجوائزه أبرز مصادر التمويل

دبي: محمد حمدي شاكر

تعيش السينما الإماراتية حالة نشاط فني كبير، فبعد أن قدمت للمهرجان العام الماضي 13 فيلماً ما بين طويل وقصير، عادت أيضاً هذا العام بالعدد نفسه إلى جانب بعض الأعمال الأخرى التي قرر منتجوها عدم المشاركة بها في المهرجان واكتفوا بأن تعرض جماهيرياً. ما يدعو للتفاؤل أيضاً أن السينما الإماراتية انتعشت متواجدة هذا العام بـ5 أعمال روائية طويلة تنافس على «المهر» الإماراتي والطويل وهي «ولادة» لعبد الله حسن أحمد الحائز على جائزة «أي دبليو سي»، و«جائزة وزارة الداخلية» العام الماضي، و«آلات حادة» لنجوم الغانم، و«كيمرة» لعبد الله الجنيبي، و«نادي البطيخ» لياسر النيادي، و«كبريت» لعبيد حمودي.

على جانب الأعمال القصيرة، تنافس السينما الإماراتية هذا العام بـ 8 أعمال وهي «آرشيان» لأحمد الطنيجي، و«وضوء» لأحمد حسن أحمد، و«الزمن الباقي» لمحمد الحمادي، و«هروب» لياسر النيادي وهناء الشاطري، و«سرمد» لعبد الله الحميري، و«غافة» لنجوم الغانم، و«السمكة الذهبية لعبد العزيز المناعي، و«ضوء خافت» لوليد الشحي.

التقينا بعضاً من صناع هذه الأفلام، ومخرجين إماراتيين لنتعرف على حال السينما الإماراتية وما وصلت إليه، والدعم المقدم لهم من المهرجان، والتواجد القوي لهذا العام بخمسة أعمال روائية طويلة إلى جانب القصيرة، وعن دخول منتجين إماراتيين لسوق السينما بدلاً من الاعتماد على عائد المهرجانات والجوائز فقط.

عبد الله حسن أحمد يقول: هناك بالفعل حراك كبير في السينما الإماراتية وأصبحت موجودة بقوة في المهرجان وهذا أكبر دليل على نجاحها والطفرة التي حدثت بها أفرزت 13 عملاً في الدورة الحالية، إلى جانب أعمال أخرى تنتظر العرض الجماهيري ومشاريع أيضاً أخرى جاري التحضير لها وتظهر خلال الأعوام المقبلة.

وأضاف: هناك استمرارية في النشاط السينمائي الإماراتي وماض بخطى جيدة عكس الأعوام الماضية، وأصبح المهرجان وجوائزه المختلفة قادرا على دعم السينما، بل أيضاً شجع الكثير على خوض تجربة الإنتاج، وأصبح لدينا شباك تذاكر إماراتي.

وعن فيلمه «وضوء» قال: هو نتاج 17 عاماً من العمل في السينما، وبعد اكتسابي لخبرة كبيرة من الأفلام القصيرة التي قدمتها، وهو يمثلني ويمثل جيلي، وثقافتنا وهويتنا، وهذا كان هدفي ليكون «ولادة» أولى تجاربي الروائية الطويلة.

عبيد الحمودي أيضاً يعتبر فيلمه الأول يحكي الواقع الإماراتي والثقافة الإماراتية. ويقول: «كبريت» الذي أشارك به في برنامج المهر الإماراتي هو تجربتي الأولى، وبه العديد من الرسائل الاجتماعية عن الإهمال الأسري وهو مناسب لكل الفئات العمرية.

وعن تواجد السينما الإماراتية في المهرجان والدعم المقدم لها قال: المهرجان كان سبباً لهذا التواجد الكبير للأعمال الإماراتية في السوق، وداعما قويا لصناعة السينما الإماراتية التي أصبحت الآن لها جمهورها ولكن، ما زلنا في بداية الطريق، ولا نستعجل الأمور، فقط نريد توصيل رسالة بأننا قادرون على المنافسة بأعمال ذات ثقل.

وعن اعتماده بشكل كبير على وجوه جديدة قال الحمودي: هذا تحدٍ أخوضه بإرادتي، فالطاقات الشبابية قادرة على إخراج كل ما لديها ويجب أن يكون لدينا جيل جديد يحاول الصعود بالسينما وإيصالها للعالم وليس على المستويين المحلي والخليجي فقط، وهذا ما نبني فيه الآن، ونتعلم من نجومنا الكبار أيضاً ونواصل مسيرتهم.

ويقول ياسر النيادي الذي يشارك بفيلميه الطويل «نادي البطيخ»، والقصير «هروب» مع المخرجة هناء الشاطري: حاولت مراراً وتكراراً أن أجد أي باب ليكون داعماً لي ولفيلمي «نادي البطيخ» ولكن للأسف لم أجد، لأن المنتج الإماراتي عملة نادرة وما زال خائفاً من سوق صناعة السينما رغم أن لدينا العديد من المواهب وكل مقومات الصناعة.

وأضاف: نحتاج أن يلتفت لنا رجال الأعمال ويدعموا مشاريعنا حتى نستطيع المنافسة بشكل أقوى، ولا نعتمد فقط على الجهود الشخصية لأنها في النهاية ستكون بسيطة للغاية ولن تعطي الجودة والشكل الذي يفتح باب المنافسة عالمياً لأفلامنا.

ويؤكد النيادي دعم المهرجان للسينما الإماراتية قائلاً: المهرجان منصة مهمة لتلاقي صناع السينما حول العالم والانفتاح على ثقافات وشراكات جديدة، وبه أيضاً جوائز مالية تساعد المخرجين على إكمال أعمالهم وأهمها «إنجاز، وأي دبليو سي، وجائزة وزارة الداخلية».

«السينما في طريقها للتحول إلى فكرة الصناعة، وأصبح ذلك وشيكاً جداً خصوصاً وأننا نسير على خطوات ثابتة بل ونتقدم في نفس الوقت». هكذا بدأت المخرجة نايلة الخاجة حديثها، وأكملت: المهرجان يقدم دعماً كبيراً لصناع السينما الإماراتيين وساعدهم على التواجد بشكل كبير، خصوصاً الدعم المقدم من جوائزه، أو حتى الدعم المعنوي للمخرجين وكتاب السيناريو الشباب.

وأضافت الخاجة: على جانب آخر أصبح هناك أيضاً مؤسسات إنتاج فني في الدولة، تمنح صناع السينما فرصاً متعددة، لكن ليس بشكل منتظم، لعدم وجود مؤسسات متخصصة تستطيع مواصلة الدعم، وتغيير الخريطة السينمائية في الإمارات، ودفع الفيلم الإماراتي للأفضل.

وختمت حديثها بالقول: استمرارية المهرجانات العربية والفعاليات المنتشرة في الدولة، والدعم الذي يقدم للفيلم بشكل عام، تبشر بتطور كبير، وسننافس ونخرج من عباءة الأفلام القصيرة

ويقول وليد الشحي الذي يشارك بالفيلم القصير «ضوء خافت»: المهرجان مساعد قوي لنا وللأفلام الإماراتية والعربية بشكل عام، وإدارته تبذل قصارى جهدها لوضع السينما الإماراتية على خريطة المنافسة.

وأضاف: سعداء هذا العام بالزيادة الكبيرة في عدد الأفلام الإماراتية الطويلة وهذا الذي كنا نفتقده، ونريد استمراره، بغض النظر عن الجودة وإن كانت زادت، وأعتقد أنها ستكون أكثر في السنوات المقبلة رغم وجود العديد من المعوقات.

وعن فكرة العروض التجارية واقتحام رجال الأعمال للسينما يقول الشحي: المجال التجاري في الإمارات بشكل خاص والخليج عامة صعب جداً، لأننا لسنا بمصر، والهند أو حتى أمريكا التي تملك سوقاً كبيراً وشباك تذاكر قوياً، فضعف شباك التذاكر في الخليج هو ما يمنع الكثير من اقتحام سوق صناعة السينما.

وتابع: لا ننتظر الكثير من المردود المادي من الأعمال التي نقدمها ولكن فقط نريد أن نقدم أفلاماً تشبهنا وتوضح ثقافتنا وتجوب العالم لتؤكد وجود سينما إماراتية وجيل قادر على صناعة عمل مميز.

أما عبد الله الحميري الذي يشارك بفيلمه القصير «سرمد» فيقول: سعيد في البداية بتواجد فيلمي على منصة مهرجان كبير بحجم «دبي السينمائي» الذي يسعى الكثير من صناع السينما في العالم للتواجد فيه، وأعتقد أنه شجعنا كشباب على خوض التجربة وعدم التردد أو الخوف من النجاح أو الفشل، ودائماً ما تؤكد إداراته أنها تقف إلى جانب جيل الشباب وتدعمه من خلال مختلف الجوائز، أضف إلى ذلك أنه أيضاً حلقة وصل كبيرة بين صناع السينما العالمية والعربية والمحلية.

وأكمل: حاولت أن يكون «سرمد» من واقع الإمارات حتى يشاهده العالم بأسره ويتعرف على ثقافتنا وهويتنا، وهذا ما نريد إيصاله للعالم من خلال أعمالنا السينمائية.

ويوضح أن الأفلام القصيرة التي يقدمها وزملاؤه هي الطريق للعمل الطويل، معبرا عن سعادتهم بوجود خمسة أعمال إماراتية طويلة، تؤكد السير في الاتجاه الصحيح.

####

جوائز «الملتقى» لخمسة مخرجين عرب

فاز خمسة مخرجين عرب بتمويل مالي خلال جوائز «ملتقى دبي السينمائي»؛ منصة المهرجان للإنتاج المشترك. وعرض المخرجون المشاركون في المسابقة مشاريعهم للملتقى، ليحظوا بفرصة ربح جائزة قدرها 60 ألف دولار، إضافة إلى توفير فرصة لتكوين شبكات للتواصل مع الخبراء العالميين في القطاع السينمائي، لمساعدتهم في إيصال أعمالهم إلى الشاشة الكبيرة.

حقق الملتقى منذ انطلاقه عام 2007، نجاحاً ملحوظاً في تقديم مشاريع أفلام من العالم العربي، وعمل كمنصة تساهم في نمو المواهب العربية، من خلال منحها تمويلاً يدعم مسيرتها الفنية، ودعم أكثر من 130 فيلماً من جميع أنحاء العالم العربي

وبدعم من «سورفند»، سُيدعى المخرج باسل غندور، والمنتجة رولا ناصر، مبدعا مشروع «الزقاق» إلى منتدى النرويج عام 2018 في «مهرجان فيلم الجنوب» بأوسلو.

وقدّم لفيلم «السوريّون» للمخرج محمد إسماعيل اللواتي، دعوة لحضور «مهرجان تريبيكا السينمائي» 2018، إضافة إلى دعوة للفيلم، كما رشح للجولة الثانية لترشيحات جوائز أفلام «مؤسسة روبرت بوش ستيفتانج». 

وقدّمت شبكة منتجو كان، خمسة اعتمادات لحيدر رشيد «أوروبا»، ويلي رول «السوريّون»، وجيسكيا لاندت «حلمت بإمبراطورية»، ونايلة الخاجة «حيوان»، وأنيسة داوود «بين الرجال». 

وشملت جوائز الملتقى هذا العام، جوائز «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، بقيمة 25 ألف دولار، و«شبكة راديو وتلفزيون العرب» ART بقيمة 10 آلاف دولار، و«سيني سكيب- فرونت رو» بقيمة 10 آلاف دولار، و«هايد أواي إنترتينمينت» بقيمة 10 آلاف دولار، و«المركز الوطني للفن السينمائي» بقيمة 5 آلاف يورو.

وقالت شيفاني بانديا، المديرة الإدارية للمهرجان: «يلعب الدعم الذي يوفره الملتقى دوراً أساسياً في نمو السينما العربية، وفي إنتاج وإكمال مشاريع المواهب العربية، إضافة إلى عرضها على جمهور عالمي أوسع. ويشرفنا العمل بالتعاون مع الشركاء الأوفياء، وكذلك الجدد، لنمنح صانعي الأفلام الفرصة بنقل أعمالهم من الورق إلى الشاشة الفضية. ونتطلع إلى إكمال تلك المشاريع ورؤيتها على الشاشة الكبيرة قريباً». 

جاءت عملية اختيار الفائزين بجوائز الملتقى بناء على استيفائهم معايير عدة، منها جودة الفكرة المطروحة، والقدرة على انعكاس تنوّع الأصوات والمدارس السينمائية في العالم العربي على اختلاف مستوياتها، وجدوى المشاريع، والموهبة والقدرات التي يمتلكها الفريق لتقديم المشروع المقترح، إضافة إلى مدى قدرته على جذب الشركاء العرب والدوليين

وضمن جوائز الملتقى فاز بجائزة «مهرجان دبي السينمائي الدولي»،

مشروع «السوريون» 

للمخرج محمد إسماعيل اللواتي، والمنتج ويلي رول، وبجائزة شبكة راديو وتلفزيون العرب «ستموت في العشرين»، للمخرج أمجد أبو العلاء والمنتج حسام علوان، وبجائزة «هايد أواي إنترتينمينت»، مشروع «زينة» للمخرج أنور بوليفة، والمنتج برترانت فيفر، وبجائزة «سيني سكيب» «الزقاق» للمخرج باسل غندور، والمنتج رولا ناصر، وبجائزة «المركز الوطني للفن السينمائي» مشروع «Dirty ,Difficult ,Dangerous»، للمخرج وسام شرف والمنتج شارلوت فنسان.

####

فيلم الختام مغامرة جديدة

يبدأ عرضه في الإمارات 14 الجاري

يختتم المهرجان بفيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير»، وهو من السلسلة الشهيرة يواصل فيه أبطالها مغامراتهم الكبرى التي تكشف لهم الكثير من ألغاز الماضي، فيما يتعلق بالقوة.

قصة الفيلم تبدأ من ختام الجزء السابق «القوة تنهض» الذي انتهى بهروب كايلوا رين من الكوكب المتحطم وعثور راي على لوك سكاي ووكر آخر محاربي الجيداي

يشارك في التمثيل عدد من أشهر النجوم العالميين، منهم مارك هاميل وكاري فيشر، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الصاعدين. وكتب الفيلم وأنتجه ريان جونسون، وشارك في إنتاجه كاثلين كينيدي ورام بيرجمان، أما منتجوه المنفذون فهم ج. ج. أبراهامز، وتوم كارنوسكي وجيسون مكجاتلين

وقال عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان: «بعض أقوى الأفلام التي تعرض ضمن فعاليات المهرجان عاماً بعد آخر، ولا تختلف الدورة الرابعة عشرة عما سبق، إذ نعرض الجزء الجديد من ملحمة سكاي ووكر«حرب النجوم: الجيداي الأخير» خلال الحفل الختامي، تستحوذ قصة وشخصيات السلسلة على قلوب وعقول الملايين». 

ويدعو المهرجان عشاق السلسلة لحضور العرض، وأن يرتدوا ملابس شخصياتهم المفضلة، وتقدّم جوائز لأفضل زي.

ويبدأ عرض فيلم «حرب النجوم: الجيداي الأخير» في دور السينما في جميع أنحاء الإمارات اعتباراً من 14 الجاري.

####

سلبيات السينما المصرية تصنع الكوميديا

يلامس فيلم «بلاش تبوسني» للمخرج أحمد عامر سلبيات السينما المصرية ويستخدم القالب الساخر في تسليط الضوء على ما يشوب الصناعة من عيوب على مستوى الإخراج والإنتاج والتمثيل لكن دون مباشرة أو إهانة لأحد.

الفيلم بطولة ياسمين رئيس ومحمد مهران وعايدة رياض وسلوى محمد علي ومصطفى أبو سريع مع مشاركة خاصة من سوسن بدر ومدير التصوير كمال عبدالعزيز.

ويصف عامر فيلمه بخليط من الروائي والتسجيلي الممزوج بالسخرية، كما يعترف، وفق «رويترز» بأنه تضمن شيئاً من المبالغة التي اقتضتها طبيعة التناول الكوميدي غير المباشر للوسط السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول المخرج الشاب تيمور الذي يحاول صنع أول أفلامه لكنه يصطدم بالكثير من العقبات منها بطلة الفيلم المتذبذبة (فجر) التي ترفض أن تؤدي مشهداً به قبلة مع البطل رغم تقديمها سابقاً مشاهد أكثر سخونة.

ومن هذه المفارقة يأتي اسم الفيلم المشارك ضمن قسم «ليال عربية» الذي يشمل 11 فيلماً من تونس والجزائر وفلسطين ولبنان ومصر.

وفي جلسة نقاش عقب العرض العالمي الأول للفيلم أمس الأول بالمهرجان قال عامر «رغم العفوية الواضحة في أداء الممثلين والضحك التلقائي في بعض الأحيان فإن كل ما ظهر على الشاشة كان مكتوباً في السيناريو». وأضاف «في الوقت نفسه كنت أترك مساحات معينة للارتجال للممثلين فكانت تخرج بعض المشاهد أفضل من المكتوب بالسيناريو، والحقيقة أن حظي كان جيداً لأن معظم فريق العمل كان متميزاً في الارتجال».
ويظهر في الفيلم بشخصيتيهما الحقيقيتين المخرجان المصريان خيري بشارة ومحمد خان الذي رحل في 8 يوليو /‏تموز 2016
.

الخليج الإماراتية في

11.12.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)