كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عبد الحميد جمعة: «دبي السينمائي» مهرجان عالمي بقلب عربي

حاوره ـ أسامة عسل

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة عشرة

   
 
 
 
 

(رسم خريطة تميزه من اللحظة الأولى عبر مرحلة مخاض منذ سنوات وركز في دورته الرابعة عشر على الأفلام وصناعها)

اللقطة السينمائية الصغيرة وميض إبداعي لها سحر أخاذ لا ينتهي، تطل من خلال شاشة عرض بيضاء، سرعان ما تتحول إلى نافذة عريضة، تتنوع عليها الألوان، وتختلف مساحات الأضواء، لتضاهي أحياناً واقع الحياة، وتتحدث بلغتها، أو بلغات متنوعة وتتلون من خلالها تجارب وأفكار صناعها وكذلك جمهور المشاهدين في كل بقاع الدنيا.

وعشاق السينما يتابعون ذلك مشدوهين بإبهار ما تقدمه، فهي جسر عبورهم لعوالم أخرى، تأخذهم إلى حيث تريد، تحرك عقولهم، وتترك بصماتها على مشاعرهم، وتجعلهم في شوق لموعد آخر ينتظرونه بفارغ الصبر. هذا هو الهدف الذي من أجله أقيم مهرجان دبي السينمائي، حيث استطاع على مدار سنواته الـ14 تفعيل علاقة خاصة مع جمهور السينما ورواده من مبدعي الفن السابع.

ولأن لكل مهرجان صيغه وفهم وتوجه معين، فلا يخفي علي أحد ثمار ما أحدثه مهرجان دبي السينمائي خليجياً وعربياً ودولياً، ومدي ما يصبو إليه، والحقيقة التي لا يمكن نكرانها أنه نما بسرعة على الرغم من عمره القصير، وازدهر من خلال إسهام عناصر متميزة في إدارته وأخرى في أقسامه وبرامجه المختلفة.

مع كل عام تتزايد الأعباء، هذا ما يؤكده عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان، والذي يصف دورة هذا العام بقوله: (إنها مواصلة للاكتشافات، لكن عليّ أن أضيف أيضاً وصفها بالمجازفة، لأننا جازفنا بالرهان على مخرجين جدد في العالم العربي والخليج ودولة الإمارات، في مسعى لجعل راية السينما في المنطقة عالية وحاضرة بقوة، وصولاً إلى اختيارنا العديد من الأفلام التي عرضت في مهرجانات عالمية حول العالم، كما اعتقد أن اختيار 140 فيلماً من 51 دولة، بـ38 لغة، 60 منها في المسابقة الرسمية، و70 فيلما عربياً أي نصف المعروض في المهرجان، أمر يحمل الكثير من المجازفة والشعور بأن اختيارنا الأفضل لا يمنعني من شعوري بالتقدير الكبير لكل من تقدم بفيلمه للمهرجان، والتأكيد في الوقت نفسه أن أبوابنا مفتوحة للجميع، وأن الاختيار لا يعني أن أفلامهم لم تكن جيدة لكن هناك دائماً ما هو أفضل).

وبما أن حوالي نصف أفلام هذه الدورة عربية، فإن توصيف عبدالحميد جمعة لمهرجان دبي  بـ «مهرجان عالمي بقلب عربي»، له أن يجيبنا في هذا الخصوص، مع تأكيده على أن المهرجان ولد في محاكاة لمدينته دبي، وبالتالي فهو متناغم معها تماماً، وليس شعار «ملتقى الثقافات والإبداعات» إلا تجسيداً لذلك. هذا الحضور الكبير للفيلم العربي في دورة هذا العام مع 13 فيلماً إماراتياً، هو حصيلة جهود كبيرة حوّلت مهرجان دبي من مجرد منصة عرض إلى شريك فاعل في الصناعة السينمائية من خلال الكثير من المبادرات التي أطلقت عبر «سوق دبي السينمائي»، وعليه يؤكد رئيس المهرجان أن استراتيجية المهرجان أصبحت (من السيناريو إلى الشاشة، وبالتالي يأتي المهرجان في جانب منه للاحتفاء بالأفلام المنجزة، وإتاحة الفرصة أمامها للتنافس)، مؤكداً أيضاً أن كل المبادرات تصب في هذا الاتجاه «تطويرها أكثر دون أن نخشى من تغييرها أو حتى الخطأ، فالباب مفتوح دائماً نحو معاينة الجديد واستثماره بما يصب في مصلحة الإبداع»..

المركز الصحفي شعلة نشاط طوال 8 أيام

أعترف جمعة أن (دبي السينمائي) مر بمرحلة المخاض، التي تبعها الانتشار والمعرفة، وأنه أصبح أكثر جديه بتركيزه على صناع السينما والأفلام، ومع دورته الرابعة عشر تبوأ قائمة كونه الأهم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، هذا بخلاف إسهاماته للفيلم العربي وتصديره لكل المهرجانات الإنتاجيات الأحدث والأقوى منها، بخلاف جوائزه لهذه الأعمال المهمة، ومساعدته لبعضها في البحث عن دعم لتكلفتها التنفيذية من خلال (ملتقى دبي السينمائي)، تلك المبادرة التي أرست معايير جديدة لطرح الأعمق والأجود، ويكفي أن أكثر من 30 عملاً عرضت في دبي السينمائي العام الماضي اختيرت للمشاركة في الأوسكار، والجولدن جولوب، وأيضاً لا يمكن نسيان الدور الذي قدمه للسينما الخليجية ولفت الانتباه لها باعتبارها مجهولة عالمياً. وأضاف: واصل مهرجان دبي إسهاماته في بناء قاعدة معلوماتية متخصصة ودقيقة عن صناعة السينما في العالم العربي، من خلال كتيب (تحت الضوء) الذي تم طرحه في دورته الخامسة، راصداً مستجدات سوق السينما العالمية عام 2016، وأصدرناه بمعلومات مستجدة عن سوق الأفلام في المنطقة العربية.

وعن كيفية توجه سوق دبي السينمائي، ودوره في تعزيز دور السينما كأداة للتفاهم بين الثقافات ولبناء جسر ثقافي عالمي جديد، وهو الهدف الرئيسي في أوليات المهرجان، أجاب جمعة قائلاً: إن بناء الجسر الثقافي أمر بالغ الأهمية في هذه المرحلة من تاريخ العالم، نظراً للحاجة إلى تعزيز أواصر الصداقة والتواصل بين شعوب العالم وثقافاتها، كما أننا نسعى إلى تثقيف المجتمع المحلي حول صناعة السينما وبخاصة فئة الطلبة ممن يدرسون الإعلام بشكل عام وفن السينما على وجه الخصوص، ويعتبر المهرجان جزءاً من خطة استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تحويل دبي ودولة الإمارات إلى مركز لصناعة السينما، إضافة إلى أهداف المهرجان الأخرى الرامية إلى تشجيع صناعة السينما المحلية والخليجية.

وتدهش الجميع التفاصيل الصغيرة لمهرجان دبي السينمائي خصوصاً حينما تكون ذات معني ومغزى، وهذه التفاصيل يعمل عليها فريق كبير بعضه ثابت والآخر متعاون، وهي تترجم حجم الإنجاز الذي نراه في مدة 8 أيام، وهي بالتأكيد ثمرة تخطيط ومتابعة وتنفيذ على مدار عام كامل، هذا ما يلخصه جمعة عندما يلقي الضوء على منظومة العمل لإدارة المهرجان ويتابع: هناك مهرجانات يتفوق فيها الجانب الفني على الإداري، والعكس صحيح، لكننا في «دبي السينمائي» نملك الأمرين كليهما؛ قوة فنية وإدارية، فلدينا مدير فني يتمتع بقدرات إدارية مميزة، ولدينا مديرة إدارية تمتلك قدرات فنية، وأنا أجمع بين الاثنين، فتجربتي المهنية تمتدّ لتشمل العديد من الجوانب الثقافية والإدارية والاقتصادية، ولنكون في النهاية حيال مهرجان يجمع كل ما للسينما أن تكون على اتصال به، باعتبارها فعلاً ثقافياً وفنياً وأداة ترفيهية احتفالية أيضاً.

####

«كوانتوم جلوبال» ترعى جوائز «المهر» في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» بدورته الرابعة عشرة عن رعاية شركة “كوانتوم جلوبال” لجوائز مسابقات «المهر» – في عامها الثاني عشر – لعرض أفضل إنتاجات السينما من دولة الإمارات العربية المتحدة، والعالم العربي.

وستقام مسابقات «المهر» ضمن المهرجان خلال الفترة من 6-13 ديسمبر الجاري، وتضم مجموعة واسعة من الأفلام عبر فئات «المهر الطويل» و«المهر القصير» و«المهر الخليجي» و«المهر الإماراتي»، لمنح الجوائز من قبل لجنة التحكيم الموقرة، إلى أفضل المشاريع يوم 13 ديسمبر في حفل توزيع «جوائز المهر».

وأطلقت «كوانتوم جلوبال» في عام 2007، وهي شريك موثوق ومعترف به لإدارة الاستثمارات والأسهم الخاصة والبحوث في جميع أنحاء أفريقيا، وذلك باستخدام أفضل التقنيات في فئتها والخبرات المعترف بها دولياً لتحقيق الازدهار والنجاح للعملاء. سميت شركة “كوانتوم جلوبال” “أسرع شركة استثمار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى” في عام 2017 من قبل مجلة “إنترناشونال فاينانس”. أسس الشركة جان كلود باستوس دي موريس، وهو مواطن سويسري أفريقي يسعى لإطلاق العنان للقوة الاقتصادية وتطويرها في أفريقيا. وفي عام 2009، أسس موريس أيضاً مؤسسة الابتكار الأفريقية لدفع التنمية التي تقودها أفريقيا، وتضمنت جائزة الابتكار السنوية لأفريقيا، وفي عام 2014، أنشأ موريس مختبر الأبحاث العالمية الكمية الذي يهدف إلى توفير نماذج اقتصادية قياسية من القاعدة إلى القمة من أجل التنمية الشاملة في افريقيا.

وقال السيد باستوس دي موريس: “”أنا فخور لرعاية «جوائز المهر» لتشجيع الشباب العربي والإماراتي على استكشاف قدراتهم الإبداعية من خلال السينما، وبناء مساحات للحوار والتبادل الثقافي. وأتمنى حظاً سعيداً لكافة المرشحين لجوائز المهر”.

وبسجل حافل لتعزيز الابتكار، يجسد السيد باستوس دي موريس وكوانتوم العالمية ما يمثله مهرجان دبي السينمائي لدعم نمو المواهب المحلية وعولمة الصناعة في مناطقها. ومنذ تأسيسها لأول مرة، ظل الإقبال كبيراً على مسابقة «جوائز المهر»، ما يدل على النمو الهائل للسينما في المنطقة، وثروة المواهب التي ازدهرت نتيجة لالتزام المهرجان تجاه صناعة الأفلام العربية.

ورحب عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، بالشراكة الجديدة مع “كوانتوم جلوبال” وانضمامها إلى رعاة المهرجان قائلاً: “يسرنا أن نحظى بدعم الشركة التي تقوم باستثمارات ذات تأثير اجتماعي كبير. تحتل «جوائز المهر» مكانة خاصة في قلوبنا لأنها تجسد كل ما نمثله، وتعد مبادرة فريدة من نوعها نشهد نموها عاماً بعد الآخر، ولذلك فإنه لشرف عظيم أن نرحب بالشريك الجديد إلى المهرجان. وعلاوة على ذلك، فإنني أتمنى حظاً سعيداً لجميع المشاركين، الذين ينقلون بمشاريعهم «جوائز المهر» إلى مستوى عالمي آخر”.

سينماتوغراف في

04.12.2017

 
 

10 أفلام للواقع الافتراضي تتابع عروضها في «دبي السينمائي الـ 14»

دبي ـ «سينماتوغراف»

سيُتيح «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، في دورته الرابعة عشرة المرتقبة لعشّاق السينما فرصة معايشة تجربة فريدة عبر عرض مجموعة أفلام بتقنية «الواقع الافتراضي» (VR)»، ضمن برنامج «DIFFERENT REALITY». وسيعرض البرنامج 10 أفلام بالشراكة مع «دو»، في الصالة السينمائية المخصصة  في مقر المهرجان، قاعة المؤتمرات والأحداث بمدينة جميرا.

تشمل القائمة الفيلم غير الروئي «المقعد الأخير» (The Last Chair) من إخراج «جيسي فان فيردن» و«آنكيه تيونيسن»، ويحكي عن التقادم في العمر، وبلوغ أواخر مراحل الحياة. يتناول الفيلم قصتين مختلفتين: «إيغبيرت»، رجلٌ متقدم في السن، يعيش أيامه الأخيرة، و«فريد»، الذي انتمى في السابق إلى «الهيبيز» والمصاب الآن بمرضٍ عُضال. سيعكس الفيلم تجربة شخصين، اقتربت حياتهما من النهاية، حيث سيعيش المشاهد معهم تجربة الهدوء والسكينة، التي نادراً ما نجدها في عالمنا المعاصر.

ويعرض المخرج التشيكي «مايك سمير» فيلم «اللجنة» (The Committee)، الذي تقع أحداثه في المدينة الخيالية «ميديلزيك» في إنجلترا، التي تعيش وفق نظام مُكتمل. ولكن، تبدأ الفوضى عندما تُطلي إمرأة مسنة من سكان المنطقة بيتها باللون الوردي. وبينما تبدأ اللجنة بالجدال حول هذا الموضوع، تتفاقم الانفعالات، ويتبعها مرحٌ صاخب. وبصفتهم أعضاء في الاجتماع، تقوم الشخصيات بمخاطبتك مباشرة، وستكتشف أن البيروقراطية في هذه البلدة الصغيرة تنحو إلى مسلكٍ خاطئٍ في إطار لا يخلو من التسلية.

وفي رحلةٍ تثقيفية، تعرض الكاتبة الإيطالية «ڤالينتينا پاجّاريني» فيلمها «أحلام بلو» (Dreams of Blue)، حيث تستكشف القصة ما يجري داخل «عقل» آلة ذكاء اصطناعي، تتحوّل إلى كيان منفرد؛ فتنتقل بين الوعي والإدراك الذاتيين، وتتأمل في معنى الحياة بناءً على ما تطّلع عليه من خلال الإنترنت.

ويُعرض أيضاً فيلم «ليجيندا» (Leggenda) للمخرجة ليزلي ليفي، الذي يحتفي بعالمٍ مليءٍ بالدهشة وباستثارة العواطف. عالمٌ من الموسيقى، والحركات البهلوانية المثيرة. يؤدي هذا العرض فنّانا سيرك، وثنائي عزف على البيانو والكمان. ويقدّم الأربعة عرضاً أنيقاً مفعماً بالعاطفة.

وينضم المخرج المستقل والصحافي «إيميليانو روپراه» ليعرض فيلمه غير الروائي «سائح حرب» (War Tourist)  في عرضه العالمي الأول، والذي تم تصويره في الموصل، شمال العراق، وفي محيطها في أثناء الهجوم لاستعادة المدينة. نظرة شخصية إلى الدوافع خلف تصوير الحرب، واستكشاف الدور الذي تؤديه الصور في إضفاء الطابع العسكري على المدنيين. على مدى تسع وعشرين دقيقة، يتابع المشاهد صحافيّ حربٍ جديد، وهو يتوغّل في “قلب الظلمة” ليستوعب الصراع عند الجبهات الأمامية. وعندما يصطدم وجهاً لوجه مع عمل عنف، يُجبر الصحافي على إعادة النظر في فهمه للصراع، ما يدفعه إلى إعادة تقييم دوره الشخصي في معاودة سرد وقائع الحرب صحافياً. صُوّر الفيلم على مدى بضعة أيام غاية في الخطورة في دائرة الحرب، لذلك فهو أقرب ما يكون إلى وقائع القتال الفعلية.

ويعرض المخرج «آلكساندر پيريز» أول فيلم قصير له بتقنية «الواقع الافتراضي»، وهو فيلم «العريف جيمس» (Sergeant James)؛ فقد حان وقت نوم «ليو»، وعندما تذهب أمه لإطفاء النور، يعتقد الطفل أن هناك شيئاً ما تحت السرير.

ومن كوريا الجنوبية، تنضم المخرجة المحترفة «جينا كيم»، التي تملك في رصيدها خمسة أفلامٍ روائية، لتقدّم فيلمها «بلا دماء»(Bloodless). يصوّر الفيلم اللحظات الأخيرة من حياة بائعة هوى قُتلت بصورة وحشية على يد جندي أميركي في مخيم «تونجغ دوشون» في كوريا الجنوبية عام 1992. صُوّر الفيلم في موقع الجريمة ليسلّط الضوء على التجارب التي عاشها سكّان المخيمات الست والتسعين، الواقعة في محيط القواعد العسكرية الأميركية، أو على مقربة منها.

أما فيلم فيلم «إكسترافاغنزا» (Extravaganza) للمخرج «إيثان شافتيل» فيمزج ما بين التحريك والتصوير الحي. يحكي الفيلم قصة دمية عاقة في استعراضٍ عدواني، تؤدي دورها لموظفٍ كسول (بول شير)، الذي يجد نفسه بمواجهة مع أفكاره التعصبية. فهل يمكن للتكنولوجيا أن تغيّر المجتمع نحو الأفضل، أم أنها ستجعل عيوبنا تبدو أكبر بأساليبها الجديدة؟

وينضم المخرج «رافائيل بافون» ليعرض فيلمه «راي» (Ray) الذي يحكي قصة طفلة تسمى «لوسي». ذات ليلة، تستيقظ على مخلوق ضوئي غريب اسمه «راي». بينما يحاول الاثنان التفاهم فيما بينهما من خلال رقصة ضوئية غريبة، يجدان نفسيهما عالقين في صراع حول الثقة. «راي» عبارة عن تجربة تفاعلية أيضاً، حيث يمكن اللعب معه عبر استخدام التعرّف الصوتي، والإيماءات.

ولختام قائمة برنامج «الواقع الافتراضي» يُعرض فيلم «لبنان على عجلات» (Lebanon on Wheels) للمخرج «كامل حرب» في عرضه العالمي الأول؛ فبعد أن يُحرم من بلده الأم لأسباب مختلفة، يجد شاب نفسه مفتقراً إلى الحياة الاجتماعية، وإلى حسّ الانتماء. وعلى الرغم من الحزن في قلبه، ينجح في استعادة الثقة بحياته، والعالم من حوله من خلال التواصل مع أشخاص سبق أن اختبروا معاناته، فيخبرونه عن المكان الذي ساهم في شفائهم من الحنين للوطن. هذا الدعم الإنساني هو الذي يساعده على رؤية الحياة من منظور جديد.

وتعليقاً على الأعمال المشاركة في برنامج «الواقع الإفتراضي» قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: “نحاول في كل دورة من المهرجان تقديم الأفضل من حيث الابتكار. ومنذ انطلاقته في العام الماضي، كشف لنا برنامج الواقع الافتراضي أفقاً جديداً للابتكار. وسنستقبل في هذه الدورة مجموعة متنوعة من الأفلام المبدعة، التي ستحرّك خيال الجمهور.”

####

7 ديسمبر: «معركة الجنسين» مع «دبي السينمائي 365 في فوكس» بدعم من دو

دبي ـ «سينماتوغراف»

ستبدأ عروض الفيلم الحاصل على إشادات عدة «معركة الجنسين» في فوكس سينما بمول الإمارات اعتباراً من 7 وحتى 14 ديسمبر2017. ويقدم الفيلم ضمن مبادرة «دبي السينمائي 365 في فوكس» (DIFF365@VOX) بدعم من دو، وهو من بطولة ستيف كاريل، وإيما ستون، وإليزابيث شو، وأندريا رايسبوروه.

يجسد العمل المميز مباراة التنس المثيرة بين اللاعبين المشهورين بوبي ريجز وبيلي جين كينج عام 1973 والتي أضحت مسرحاً لقضية المساواة بين الرجل والمرأة. في حينها زعم ريجز بأن مستوى أداء الرجال أفضل بكثير من النساء، مهما بلغوا من العمر. من هنا تحولت المبارات لمسرح ينقل الصراع بين الجنسين، حيث تكافح بيلي جين كينج من أجل المساواة بين الرجل والمرأة، ولتثبت هويتها في عالم الرياضة، ومن جهة أخرى، يحاول ريجز اثبات وجهة نظره، مبعداً الأضواء عن إدمانه للعبة القمار.

وعقب عرضه العالمي الأول في مهرجان تيلورايد السينمائي، نال فيلم «معركة الجنسين» على إشادة عالية لأداء الممثلين المبدعين، ستيف كاريل بدور ريجز، وإيما ستون بدور كينج، كما يحتمل أن يكون أفضل أداء لها في مهنتها. الفيلم من إخراج الزوجان جوناثون دايتون، وفاليري فارس، ويعد «معركة الجنسين» فيلمهما المشترك الثالث، بعد النجاح الذي حققاه في فيلمهما «ملكة جمال أطفال سنشاين» (Little Miss Sunshine)  الحائز على جائزتا أوسكار عام 2006. وسيسحر فيلم «معركة الجنسين»، الذي يجسد قصة اثنين من أبطال رياضة التنس جمهور مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشرة.

يعرض فيلم «معركة الجنسين» حصرياً ضمن مبادرة «دبي السينمائي 365 في فوكس» في صالة سينما مخصصة (صالة 9) بفوكس سينما في مول الإمارات، وذلك اعتباراً من 7 وحتى 14 ديسمبر 2017. تتوفر التذاكر على الموقع الإلكتروني لفوكس: uae.voxcinemas.com وعلى شباك التذاكر في فوكس سينما بمول الإمارات.

سينماتوغراف في

03.12.2017

 
 

عرض «بلاش تبوسني» في دبي السينمائي 7 ديسمبر بحضور فريق العمل

كتب: علوي أبو العلا

يستعد أبطال وفريق عمل «بلاش تبوسني» للسفر إلى دبي من أجل حضور العرض الأول له ضمن فاعليات الدورة الـ 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي من 6 إلى 13 ديسمبر، حيث يعرض الفيلم ضمن برنامج ليال عربية يومي الخميس 7 ديسمبر والسبت 9 ديسمبر.

وستسافر ياسمين رئيس ومحمد مهران وعايدة رياض والمخرج والمؤلف أحمد عامر، بالإضافة إلى المنتجين وائل عمر ودينا فاروق.

بلاش تبوسني سيناريو وإخراج أحمد عامر، تدور أحداثه داخل كواليس فيلم جديد يتم تصويره، فيواجه المخرج الشاب صعوبات في التعامل مع بطلة الفيلم ومنتجه نتيجة تعارض أفكار الثلاثة ومحاولة كل طرف فرض رؤيته الخاصة على الفيلم.

المصري اليوم في

04.12.2017

 
 

مهرجان دبى السينمائي الدولي يفتتح دورته الـ14 غداً

كتب - محمد فهمى:

يفتتح مهرجان دبى السينمائى الدولى فعاليات دورته الـ14 غداً الأربعاء 6 ديسمبر، وقال عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان: إن فعاليات هذا العام تضم 140 فيلماً من 51 دولة تنطق بـ38 لغة.

وخلال حفل الافتتاح، سيقدم المهرجان جائزة تكريم مهرجان دبى السينمائى إلى 3 من عمالقة السينما، وهم: «الكاتب المصرى المبدع وحيد حامد، والممثل البريطانى العملاق «سر باتريك ستيوارت»، والممثل الهندى المشهور «عرفان خان». ويأتى هذا التكريم بمثابة تقديم لمساهماتهم القيمة فى مجال السينما.

وسينظم خلال المهرجان 15 حفلاً افتتاحياً، و14 عرضاً خاصاً، إضافة إلى أجواء ساحرة على السجاد الأحمر لاكتشاف أفضل أعمال السينما، وتبادل الثقافات والحوار فيما بينها.

وأعلن «مهرجان دبى السينمائى الدولى» عن الأفلام المشاركة فى برنامج «ليالٍ عربية»، وتتضمن 11 عملاً من أفضل الأعمال السينمائية الإقليمية والعالمية التى تُظهر عمق واتساع الثقافة العربية.

وسترافق العروض المشاركة فى الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الجمهور المشاهد فى رحلة ثقافية وإنسانية حول العالم، من أوروبا وصولاً إلى الشرق الأوسط، ومن الأفلام المشاركة فى البرنامج هذا العام «إلحق الريح» للمخرج الفرنسى جاييل موريل، والفيلم تم عرضه بمهرجان تورونتو السينمائى هذا العام، كما يشارك أيضاً من فرنسا الممثل والمخرج رشيد حامى للمرة الثانية مع المهرجان بفيلمه الجديد «صف الأوركسترا».

وتشارك المخرجة البرازيلية جوليا باشا بفيلمها المشوق «نائلة والانتفاضة»، وتعود المخرجة البوسنية عايدة بيجيك إلى المهرجان مع فيلمها الروائى الطويل «لا تتركنى»، وتحضر قضية اللاجئين السوريين من خلال فيلم «لا تتركنى» ويشارك بالمهرجان مع الفيلم بطليه كارول عبود ونسرين فاعور.

ومن النرويج، يعرض المخرج أيجيل هاسكجولد لارسن فيلمه الطويل «69 دقيقة من 86 يوماً»، الذى سبق أن نال جوائز عدة فى الكثير من المهرجانات العالمية ويتناول هذا الفيلم أيضاً محنة اللاجئين، ويشارك المخرج الجزائرى كريم موسوى مع فيلمه الطويل «طبيعة الحال»، الذى عُرض ضمن برنامج «نظرة ما» فى «مهرجان كان السينمائى».

كما يضم البرنامج فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية «على كف عفريت»، وينضم المخرجان «ستيفانى بروكهاوس» و«أندريس وولف» إلى المهرجان بفيلمهما غير الروائى والمثير «الشاعرة»، وذلك بعد عرضه الأول في «مهرجان لوكارنو السينمائى».

ويشارك للمرة الأولى فى المهرجان المخرج اللبنانى الفرنسى نديم تابت بفيلمه «يوم ببيروت»، الحاصل على منحه برنامج «إنجاز» من سوق مهرجان دبى السينمائى وينضم الكاتب المصرى خالد دياب فى أول تجربة إخراجية بفيلمه الطويل «طلق صناعى» الذى يُعرض للمرة الأولى عالمياً، كما يشارك فى البرنامج أيضاً المخرج والمنتج والكاتب المصرى أحمد عامر يفيلمه «بلاش تبوسنى» فى عرضه العالمى الأول.

ويختتم المهرجان يوم الأربعاء 13 ديسمبر دورته الرابعة عشرة بفيلم «حرب النجوم: الجيداى الأخير»، وهو الجزء الثامن والأحداث لسلسلة «حرب النجوم»، الذى سيُعرض لأول مرة.

####

كلاكيت تاني مرة ..

ياسمين رئيس في دبي السينمائي بسبب محمد خان

كتبت :دينا دياب:

تشارك الفنانة ياسمين رئيس بفيلم "بلاش تبوسني" ضمن  الدورة الجديدة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، والذي تنطلق فعالياته في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر الجاري.

ويشارك خلال الدورة الـ14 فيلم "بلاش تبوسني" لياسمين رئيس ضمن فعاليات "ليال عربية" وهو آخر مشاركة فنية للمخرج محمد خان الذي بدأ تصوير مشاهد منه قبل وفاته في أول تجربة إخراجية لمؤلف الفيلم "أحمد عامر".

الفيلم استمر تصويره 3 سنوات وهو من إنتاج شركة "ميدل ويست فيلم" في ثانِ تعاون مع خان وياسمين رئيس بعد فيلم "فتاة المصنع".

بلاش تبوسني هو ثانِ مشاركة في مهرجان دبي السينمائي لياسمين رئيس، وكانت المشاركة الأولى بفيلم "فتاة المصنع" الذي أخرجه محمد خان وحازت ياسمين عنه على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان.

تدور أحداث الفيلم حول ممثله ترتدي الحجاب وترفض تقديم المشاهد الحميمية في الأعمال الدرامية ويظهر المخرج خيري بشارة ضيف شرف في الفيلم ويشارك في بطولته محمد مهران، ألفت إمام، سوسن بدر.

الوفد المصرية في

04.12.2017

 
 

تكنولوجيا.. شوارع حرب.. مخلوقات ضوئية.. ورومانسية

10 أفلام للواقع الافتراضي تنتظر جمهور «دبي السينمائي»

دبي - الإمارات اليوم

يتضمن برنامج «الواقع الافتراضي» فيلم «لبنان على عجلات» للمخرج كامل حرب في عرضه العالمي الأول.

تعرض الإيطالية فالينتينا پاجّاريني فيلمها «أحلام بلو»، لتستكشف ما يجري داخل «عقل» آلة ذكاء اصطناعي.

يُتيح مهرجان دبي السينمائي الدولي، في دورته الـ14 التي تنطلق بعد غد، لعشاق السينما، فرصة معايشة تجربة فريدة عبر عرض مجموعة أفلام بتقنية «الواقع الافتراضي» (VR)»، ضمن برنامج «DIFFERENT REALITY». وسيعرض البرنامج 10 أفلام بالشراكة مع «دو»، في الصالة السينمائية المخصصة بمقر المهرجان، قاعة المؤتمرات والأحداث بمدينة جميرا.

تشمل القائمة الفيلم غير الروائي «المقعد الأخير» (The Last Chair)، من إخراج جيسي فان فيردن وآنكيه تيونيسن، ويحكي عن التقدم في العمر، وبلوغ أواخر مراحل الحياة، ويتناول الفيلم قصتين مختلفتين: «إيغبيرت»، رجل متقدم في السن، يعيش أيامه الأخيرة، و«فريد»، الذي انتمى في السابق إلى «الهيبيز»، والمصاب الآن بمرض عُضال، ويعكس الفيلم تجربة شخصين اقتربت حياتهما من النهاية، حيث سيعيش المشاهد معهم تجربة الهدوء والسكينة، التي نادراً ما نجدها في عالمنا المعاصر.

ويعرض المخرج التشيكي، مايك سمير، فيلم «اللجنة» (The Committee)، الذي تقع أحداثه بالمدينة الخيالية «ميديلزيك» في إنجلترا، التي تعيش وفق نظام مُكتمل، لكن تبدأ الفوضى عندما تُطلي امرأة مسنة من سكان المنطقة بيتها باللون الوردي، وبينما تبدأ اللجنة الجدال حول هذا الموضوع، تتفاقم الانفعالات، ويتبعها مرح صاخب، وبصفتهم أعضاء في الاجتماع تقوم الشخصيات بمخاطبتك مباشرة، وستكتشف أن البيروقراطية في هذه البلدة الصغيرة تنحو إلى مسلك خاطئ في إطار لا يخلو من التسلية.

وفي رحلة تثقيفية، تعرض الكاتبة الإيطالية، ڤالينتينا پاجّاريني، فيلمها «أحلام بلو» (Dreams of Blue)، حيث تستكشف القصة ما يجري داخل «عقل» آلة ذكاء اصطناعي، تتحول إلى كيان منفرد، فتنتقل بين الوعي والإدراك الذاتيين، وتتأمل في معنى الحياة بناء على ما تطّلع عليه من خلال الإنترنت.

ويعرض أيضاً فيلم «ليجيندا» (Leggenda) للمخرجة، ليزلي ليفي، الذي يحتفي بعالم مليء بالدهشة وباستثارة العواطف. عالم من الموسيقى، والحركات البهلوانية المثيرة، ويؤدي هذا العرض فنّانا سيرك، وثنائيُّ عزف على البيانو والكمان، ويقدّم الأربعة عرضاً أنيقاً مفعماً بالعاطفة.

وينضم المخرج المستقل والصحافي، إيميليانو روپراه، ليعرض فيلمه غير الروائي «سائح حرب» (War Tourist)، في عرضه العالمي الأول، وقد تم تصويره في الموصل شمال العراق، وفي محيطها، أثناء الهجوم لاستعادة المدينة. نظرة شخصية إلى الدوافع خلف تصوير الحرب، واستكشاف الدور الذي تؤديه الصور في إضفاء الطابع العسكري على المدنيين، على مدى 29 دقيقة، يتابع المشاهد صحافي حرب جديداً وهو يتوغّل في «قلب الظلمة»، ليستوعب الصراع عند الجبهات الأمامية، وعندما يصطدم وجهاً لوجه مع عمل عنف، يُجبَر الصحافي على إعادة النظر في فهمه للصراع، ما يدفعه إلى إعادة تقييم دوره الشخصي في معاودة سرد وقائع الحرب صحافياً. صُوّر الفيلم على مدى بضعة أيام غاية في الخطورة في دائرة الحرب، لذلك فهو أقرب ما يكون إلى وقائع القتال الفعلية.

ويعرض المخرج، ألكساندر بيريز، أول فيلم قصير له بتقنية «الواقع الافتراضي»، وهو فيلم «العريف جيمس» (Sergeant James)؛ فقد حان وقت نوم «ليو»، وعندما تذهب أمه لإطفاء النور، يعتقد الطفل أن هناك شيئاً ما تحت السرير.

ومن كوريا الجنوبية، تنضم المخرجة المحترفة، جينا كيم، التي تملك في رصيدها خمسة أفلام روائية، لتقدّم فيلمها «بلا دماء» (Bloodless)، الذي يصوّر اللحظات الأخيرة من حياة بائعة هوى قُتلت بصورة وحشية على يد جندي أميركي بمخيم «تونجغ دوشون» في كوريا الجنوبية عام 1992. صُوّر الفيلم في موقع الجريمة ليسلّط الضوء على التجارب التي عاشها سكان المخيمات الـ96 الواقعة في محيط القواعد العسكرية الأميركية، أو على مقربة منها.

أما فيلم فيلم «إكسترافاغنزا» (Extravaganza) للمخرج، إيثان شافتيل، فيمزج بين التحريك والتصوير الحي، ويحكي الفيلم قصة دمية عالقة في استعراضٍ عدواني، تؤدي دورها لموظف كسول (بول شير)، الذي يجد نفسه في مواجهة مع أفكاره التعصبية، فهل يمكن للتكنولوجيا أن تغيّر المجتمع نحو الأفضل، أم أنها ستجعل عيوبنا تبدو أكبر بأساليبها الجديدة.

وينضم المخرج، رافائيل بافون، ليعرض فيلمه «راي» (Ray) الذي يحكي قصة طفلة تسمى «لوسي»، ذات ليلة تستيقظ على مخلوق ضوئي غريب اسمه «راي»، بينما يحاول الاثنان التفاهم في ما بينهما من خلال رقصة ضوئية غريبة، يجدان نفسيهما عالقين في صراع حول الثقة، «راي» عبارة عن تجربة تفاعلية أيضاً، حيث يمكن اللعب معه عبر استخدام التعرّف الصوتي والإيماءات.

ولختام قائمة برنامج «الواقع الافتراضي» يُعرض فيلم «لبنان على عجلات» (Lebanon on Wheels) للمخرج، كامل حرب، في عرضه العالمي الأول؛ فبعد أن يُحرم من بلده الأم لأسباب مختلفة، يجد شاب نفسه مفتقراً إلى الحياة الاجتماعية، وإلى حسّ الانتماء، وعلى الرغم من الحزن في قلبه ينجح في استعادة الثقة بحياته والعالم من حوله، من خلال التواصل مع أشخاص سبق أن اختبروا معاناته، فيخبرونه عن المكان الذي أسهم في شفائهم من الحنين للوطن، هذا الدعم الإنساني هو الذي يساعده على رؤية الحياة من منظور جديد.

وتعليقاً على الأعمال المشاركة في برنامج «الواقع الافتراضي» قال المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مسعود أمرالله آل علي: «نحاول في كل دورة من المهرجان تقديم الأفضل من حيث الابتكار، ومنذ انطلاقته، في العام الماضي، كشف لنا برنامج (الواقع الافتراضي) أفقاً جديداً للابتكار، وسنستقبل في هذه الدورة مجموعة متنوعة من الأفلام المبدعة، التي ستحرّك خيال الجمهور».

الإمارات اليوم في

04.12.2017

 
 

«آلات حادة» يحتفي بتجربته الاستثنائية في «دبي السينمائي»

نجوم الغانم: هذا بوح حسن شريف الأخير عن الحياة والفن والأصدقاء

إبراهيم الملا(دبي)

تشارك الشاعرة والمخرجة نجوم الغانم في الدورة المقبلة من مهرجان دبي السينمائي الدولي (6 إلى 13 ديسمبر المقبل) بفيلمها التسجيلي الطويل «آلات حادة» الذي يلامس ويحاور التجربة الجامحة، والشديدة الخصوصية للفنان التشكيلي الراحل حسن شريف، الذي لم يكن فقط رائداً للفن المفاهيمي في الإمارات والعالم العربي، بل توفرت تجربته أيضاً على اختبارات ورؤى وانكشافات عميقة على الذات والوجود وأسئلة الفن الصادمة، والمشتبكة بالارتياب واللاطمأنينة تجاه الشكل النمطي المهادن والمتصالح مع جموده وهدأته.

اختير فيلم نجوم الغانم للمنافسة على جوائز مسابقتين مهمتين في دبي السينمائي، وهما: «المهر الإماراتي» و«المهر العربي»، الأمر الذي يوحي بأهمية هذا العمل البصري، وقيمته الاحترافية العالية فيما يمسّ التعاطي مع الفيلم التسجيلي كوثيقة تؤكد على أثر الإبداع الإنساني، وتضيء كذلك جوانب كثيرة على صنّاع هذا الإبداع، والمهمومين به حتى النخاع.

في حوارها مع «الاتحاد» تفصح الغانم عن جوانب وتفاصيل ودوافع إنتاج هذا الفيلم، وتقدم شهادة مؤثرة حول شخصية الفنان حسن شريف، والإرث الذي تركه مفتوحاً على مقاربات وتفسيرات عدة، ما زالت مفاتيحها مرهونة الآن ومستقبلاً بيد النقاد والباحثين والمهتمين بهذه التجربة المبهرة والاستثنائية.

قالت الغانم بداية: «تربطني بحسن صداقة تاريخية طويلة وأصيلة، ومنذ سنوات قلتُ بصوت عال في إحدى الندوات إنني أريد عمل فيلم عن حسن شريف. هذه الرغبة كانت قديمة وحاضرة دائماً رغم مرور السنوات، وأظن أنه كان مكتوباً لنا أن نلتقي مجدداً للعمل على مشروع آخر شبيه بمشروع استديو المريجة بالشارقة الذي خضنا تجربته في منتصف الثمانينيات تقريباً؛ من هناك كانت البداية الحقيقية، وهناك تركنا ذاكرتنا حية وربما حملنا ظلالها معنا إلى حاضرنا، حتى أصبحت تشكل عموداً فقرياً في قصة ماضينا كـ(مجموعة أقواس)».

وأشارت إلى أنها تحدثت مع حسن منذ ثلاث سنوات عن رغبتها في عمل فيلم عنه، وقد رحب بالفكرة ولكنه كان بحاجة للتفكير. ثم اتفقا على ضرورة البدء على الأقل بتسجيل المقابلات الصوتية وتحمس لذلك وبالفعل قامت بالتسجيل.

وعن تأثير وفاة حسن شريف على سير العمليات اللاحقة للفيلم، لفتت الغانم أنها كانت مدركة تماماً لوضعه الصحي وظروفه، وكانت تشعر أنه يقاوم التعب ليبقى مع فريق التصوير فترة أطول. وقالت إن التحدي كان ماثلاً في سؤال مقلق وهو: إلى متى سيمكننا أن نعاود زيارته لاستكمال البحث والتصوير. مضيفة: «لكنه كان مليئاً بالحماس وراغباً بصدق لمشاركتنا حكاياته وأعماله والاستراحات التي كنا نأخذها أثناء التصوير. كانت أياماً غنية رغم قصرها، وبالمناسبة كنتُ قد بدأت مونتاج الفيلم في فرنسا قبل وفاته وكنتُ قد قمت بزيارته في المستشفى قبل السفر وتوديعه».

وحول خصوصية التجربة التي قدمها الراحل في مجال إنتاج الفن المفاهيمي وكيفية اقتراب الفيلم من شخصية الفنان وطقوسه، ومن أي زاوية قاربت إنتاجه الفني، قالت الغانم: «في الحقيقة حسن له قيمة عالمية لأنه المؤسس الحقيقي للتيار الحداثي المتعلق بالفن التشكيلي في هذه المنطقة كلها. لا أحد يشبه حسن، لا هنا، ولا في أي مكان آخر في المنطقة؛ على الأقل لم يكن هناك أحد يشبهه في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات. هذه القيمة الكبيرة لهذا الفنان هي واقع فعلي وليست خطاباً دعائياً».

ووصفته بالمثقف الراقي جداً حين يتعلق الأمر بالثقافة، وحكيم في نظرته الحياتية حين يتعلق الأمر بتوجهه الفلسفي، وحائك حين ترتبط المسألة بصنعته، مضيفة: «كان هذا أكبر التحديات؛ كيف يمكن تسليط الضوء على هذا العالم القائم بأسره من خلال فيلم غير روائي وبصورة يجب أن تشبهه».

وقالت الغانم: «لقد وضعني هو أيضاً في تحد مهول حين طلب مني شيئاً خاصاً ستدركونه حين تشاهدون الفيلم، انتظروا مشاهدة الفيلم في مهرجان دبي السينمائي وستكون هناك الأجوبة كاملة وواضحة عن هذا السؤال».

وعن الميزة أو البصمة الروحية المختلفة التي يقدمها هذا الفيلم مقارنة بأفلامها التسجيلية السابقة، أشارت الغانم إلى أن ما يميز الفيلم أنه عن فنان استثنائي، ولغة الفيلم مختلفة، وكذلك أسلوبه وبناؤه وشكله. فهو يقترب من الشخصي ويذهب إلى البصري الفني وإلى عناصر الفنان وأدواته بصورة شخصية جداً، لكنها أيضاً منفتحة على الآخر. إنه يسجل بوح حسن شريف الأخير عن الحياة والفن والأصدقاء والعناء والعتب والسخرية. وتمنت الغانم في نهاية حديثها أن يرى الجمهور في الفيلم ما يليق بحسن شريف، قائلة: «لقد قمت بما كان في مقدوري، والحكم سيكون للنقاد والمشاهدين ومحبي حسن وأصدقائه. أتمنى أن يأتي الجميع كي يكونوا إلى جانب حسن شريف».

بسلاسة.. وبلا عوائق مادية

أشادت الغانم أثناء الحوار بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تلقاه مشروع الفيلم من الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، ومن هدى إبراهيم الخميس مؤسسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وقالت إن هذا الدعم كان له بالغ الأثر في إنتاج الفيلم، مضيفة أنه عادة ما تكون الظروف الإنتاجية هي دائماً العائق، ولكن مع هذا الفيلم بالذات كان كل شيء يسير بسلاسة ونظام وتفهم من جميع الأصدقاء والمهنيين والداعمين.

الإتحاد الإماراتية في

04.12.2017

 
 

يشارك بفيلمه الروائي الأول في «دبي السينمائي»

الجنيبي: «كيمرة» يجمع بين النوعي والجماهيري

إبراهيم الملا (دبي)

بعد تقديمه لفيلم روائي قصير بعنوان (الطريق) في العام 2010 ، يعود المخرج عبدالله الجنيبي إلى مهرجان دبي السينمائي القادم بفيلمه الروائي الطويل الأول (كيمره)، وهي لفظة محلية محوّرة لكلمة كاميرا، ليستنطق من خلاله خبرته الطويلة في مجال الإخراج التلفزيوني، واستثمار هذه الخبرة لتطوير صلته بالشكل والمحتوى السينمائي، في مغامرة جديدة تحدث الجنيبي لـ «الاتحاد» عن تفاصيلها ورهاناتها من أجل وصول الفيلم الإماراتي إلى المهرجانات وإلى الصالات التجارية في ذات الوقت، دون أن يأخذ الجانب الربحي حصته من الجانب الفني.

ويشير الجنيبي بداية إلى تركيزه على فئة الشباب واستثمار طاقاتهم الإيجابية في الفيلم، لتقديم عمل يتمتع بحيوية الحبكة وديناميكية الحركة، من خلال قصة تنطوي على جريمة بشعة وتدور أحداثها في الصحراء ووسط الجبال المحاذية لها، عندما يعثر مجموعة من الشباب على كاميرا مرمية وسط الرمال وتوثق لحادثة قتل، لتبدأ بعد ذلك سلسلة من المطاردات الحسية، والإثارة الذهنية، في جوّ يغلب عليه التشويق والتوتر والدخول في متاهة من الألغاز لفك شيفرة هذه الجريمة المروعة في بيئة تصوير حافلة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة.

وأضاف الجنيبي أن فكرة الفيلم تبلورت لديه في العام 2012 وظلت تكبر وتختمر وتخضع لورش عمل ونقاشات مع الشباب المشاركين في الفيلم، وصولا إلى إنجاز السيناريو المبدئي الذي كتبه الجنيبي برغبة داخلية تنحاز للصورة اللاهثة والتحولات المتلاحقة من خلال قصة مليئة بلحظات الخوف والتسارع في النقلات البصرية، معبراً عن طموحه في وصول الفيلم إلى صالات السينما المحلية والخليجية بعد عرضه في مهرجان دبي السينمائي، لأنه فيلم ــ كما وصفه ــ يجمع بين الجانبين النوعي والجماهيري، متمنيا أن يكون بداية لسلسلة متواصلة من أفلام التشويق والحركة التي يسعى لتقديمها مستقبلا.

وأشاد الجنيبي بأداء الممثلين الشباب في الفيلم، الذين يقف بعضهم أمام الكاميرا السينمائية لأول مرة، وكان أغلبهم يخوض تجربة التعامل مع معدات متطورة وتقنيات عالية جدا، فيما يتعلق بجوانب التصوير والصوت وتكنيك الحركة.

وأوضح الجنيبي أن سر توقفه الطويل، قبل تقديمه لفيلم (كيمره)، هو تطلعه إلى إيجاد صيغة احترافية للفيلم، وقال إن الوصول لهذه الصيغة تطلب منه الكثير من البحث والجهد، وإيجاد مصادر التمويل القادرة على تغطية تكاليف فيلم روائي طويل يتطلب تقنيات ومعالجات خاصة، توائم الشكل الاحترافي وتحقق رؤية المخرج عند تعاطيه مع هذه النوعية من الأفلام.

مشيراً إلى أن الفيلم تم تصويره خلال 21 يوماً في مناطق الدولة المختلفة مثل «مليحة» ودبي والفجيرة، وتخللته الكثير من الصعوبات والتحديات أبرزها وفاة الممثل الشاب ذيب داوود بعد انتهاء التصوير، وقبل تركيب صوته في الفيلم، وقال إنه كان عنصراً أساسياً في الطاقم الأدائي للفيلم، مضيفاً أن خسارة هذا الممثل أثرت كثيراً على المشاركين في العمل، ولكنها في ذات الوقت صنعت في داخلهم حافزاً قوياً لخروج الفيلم بجودة عالية وبنتيجة مرضية تستحق الاحتفاء واستعادة صورة وحضور الفنان ذيب داوود كونه إحدى الطاقات الجميلة والفاعلة في المشهدين المسرحي والدرامي بالدولة.

الإتحاد الإماراتية في

05.12.2017

 
 

غداً: «عداوات» يفتتح مهرجان دبي مع 140 فيلماً وثمانية أيام حافلة بالنجوم والنشاطات السينمائية

دبي ـ «سينماتوغراف»

يحتفي مهرجان دبي السينمائي الدولي بسحر السينما للعام الرابع عشر على التوالي، وذلك باستضافة محبي السينما، وعدداً من المشاهير العالميين والمحليين ابتداءً من يوم غد 6 ديسمبر 2017. وعلى مدى الأيام الثمانية المقبلة، سيعرض المهرجان مجموعة من الأفلام الحديثة بينها العروض الافتتاحية «الغالا»، والسجادة الحمراء، ونشاطات سينمائية استثنائية، مع تسليطه الأضواء على المواهب المحلية.

ومنذ انطلاقته في عام 2004، أسّس مهرجان دبي السينمائي مكانته واحدٍ من أهم وأبرز الأحداث السينمائية في المنطقة، وعُرف بمقدرته على إطلاق أجنحة الطاقات العربية صوب العالمية، ودعمه للسينما العربية الصاعدة. وسيقدّم المهرجان في هذه الدورة، 140 فيلماً مختاراً بعناية، من 51 دولة تتحدّث بـ 38 لغة. من بين هذه الأعمال 50 فيلماً في عرضٍ عالمي ودولي أوّل، و81 في عرض أوّل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وستنطلق الدورة الرابعة عشرة بفيلم «الويسترن» «عداوات» (HOSTILES) للمخرج والممثل والكاتب «سكوت كوپير»، الذي حظي بإشادات كبيرة، وهو من بطولة «كريستيان بيل» و«روزاموند پايك» و«ويس ستودي». تدور أحداث الفيلم في عام 1892، إذْ يقبل القائد العسكري الكابتن «بيل»، على مضض، مرافقة أحد زعماء الحرب ورئيس قبيلة «شيان»، المُشرف على الموت، وعائلته في رحلةٍ خطيرة ضمن إقطاعيات القبيلة. وخلال الرحلة الشاقّة والمُهلكة من «فورت بيرينجر» في «نيو ميكسيكو» وصولاً إلى مراعي «مونتانا»، يصادف الموكب أرملةً « روزاموند پايك» صُفّيت عائلتها في تلك البقاع على يد عصابات مناوئة.

ويعود برنامج «ذا بيتش» المجاني والأكثر ترقّباً إلى دبي السينمائي، بالشراكة مع «ميراس»، إلى فضاء الهواء الطلق على شاطئ جميرا مقابل «ممشى جي بي آر»، مع قائمة مميزة من الأفلام العالمية والإقليمية. وأثناء افتتاح المهرجان، يوم 6 ديسمبر، يمكن لعشاق السينما متابعة نشاط السجادة الحمراء من خلال النقل المباشر. يتبعه عرض فيلم المخرج الإيراني الشهير مجيد مجيدي «ما وراء الغيوم»، من بطولة ممثلة المسرح «مالفيكا مهنى» و«إشان خاطر»، ويحكي عن الحياة وما فيها من حب وأواصر إنسانية.

وخلال حفل الافتتاح، سيقدم المهرجان «جائزة تكريم مهرجان دبي السينمائي الدولي» إلى أربعة من عمالقة السينما وهم: الكاتب المصري الكبير «وحيد حامد»، والذي اشتُهر بأعماله الُمبدعة والمثيرة للجدل، والتي أسهمت في تطور السينما المصريّة بشكلٍ خاص والعربيّة بشكلٍ عام. والممثل البريطاني العملاق «سير باتريك ستيوارت» صاحب التاريخ الحافل في التمثيل السينمائي، والتلفزيوني والمسرحي لحوالي نصف قرن، حصل خلالها على جوائز عدة مثل «غولدن غلوب»، و«إيمي»، و«أوليفييه»، و«جائزة نقابة ممثلي الشاشة». والممثل الهندي الشهير «عرفان خان»، الذي يعتبر ظاهرة مميزة في السينما والتلفزيون بالهند منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، ويملك في رصيده أكثر من 80 عملاً هندياً، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام البريطانية والهوليوودية. أما الجائزة الرابعة، فستُمنح إلى الممثلة الأسترالية «كيت بلانشيت»، الحائزة على جائزة الأوسكار مرتين. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لإسهاماتها القيمّة في مجال السينما.

وبالتزامن مع نشاطات وعروض المهرجان، تُقام أنشطة «سوق دبي السينمائي»، وهو مركز الأعمال الذي بات منصة رائدة وبوّابة إلى أسرع أسواق الأفلام والتلفزيون نمواً في المنطقة. ومنذ انطلاقته عام 2007، ساهم السوق في دعم أكثر من 300 مشروع سينمائي قيد التطوير من خلال منحها الدعم اللازم وعرضها على الشاشة الكبيرة لتنال إشادة الجمهور من كافة دول العالم. وسيضم المهرجان في هذه الدورة ما يقارب 30 جلسة حوارٍ، ومناقشاتٍ وماستركلاس وأنشطة تضم أسماء نجومٍ سينمائية عالمية، سيشاركون جمهور المهرجان تجاربهم وخبراتهم.

وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة أنّ “من أهم خصائص المهرجان هو قدرته على جمع عُشّاق السينما مع نجوم عالميين ويافعين من المنطقة معاً في تجربةٍ سينمائية ساحرة على مدى ثمانية أيام. ومن الأساسيات في المهرجان أيضاً، مساهمتنا في دعم صانعي الأفلام والممثلين والمخرجين الناشئين، عن طريق تمويلهم ماديًّا، بمساعدة من شركائنا الكرام، أو من خلال منحهم منبراً للتواصل والالتقاء مع المحترفين في الصناعة والمواهب العالمية التي شكّلت العالم السينمائي، وذلك بمساعدة سوق دبي السينمائي.”

وأضاف عبدالحميد جمعة: “ومن بين الأسماء اللامعة التي نستقبلها خلال الأيام الثمانية القادمة، نتشرف بالاحتفاء بعمل المواهب الرائعة ولجهودها في تشكيل هذه الصناعة. ومن هذه الأسماء، الكاتب المصري المُبدع «وحيد حامد»، والممثل البريطاني العملاق «سير باتريك ستيوارت» والممثل الهندي المشهور «عرفان خان»، والممثلة والمخرجة الأسترالية المشهورة «كيت بلانشيت». ومع وجود نجوم كبار يشاركون بخبراتهم وتجاربهم، نأمل بأن يكون المهرجان مصدر إلهامٍ ودعم للمواهب اليافعة.”

ويتواصل تعاون «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مع دار الساعات السويسرية الفاخرة «آي دبليو سي شافهاوزن»، أحد رعاة المهرجان، وبالتعاون معها للعام السادس على التوالي، يتم دعم أفضل المخرجين في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال منح أحد المرشحين «جائزة آي دبليو سي» المرموقة، وهي عبارة عن مكافأة نقدية قدرها 100 ألف دولار أميركي. ويقدّم المرشحون الأربعة للجائزة أعمالهم خلال المهرجان أمام لجنة تحكيم مرموقة مكونة من خبراء صناعة السينما برئاسة النجمة العالمية «كيت بلانشيت»، سفيرة «آي دبليو سي»، ويتم الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة، في حفل عشاء برعاية «آي دبليو سي»، خلال أنشطة المهرجان مساء يوم الخميس الموافق 7 ديسمبر 2017، في فندق «ون آند أونلي رويال ميراج»، في مدينة دبي. كما يفخر مهرجان دبي السينمائي بتواصل شراكته مع وزارة الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال «جائزة وزارة الداخلية للسينما» والتي تتضمّن مكافأة مالية بقيمة 100 ألف دولار أميركي ستقدّم خلال حفل جوائز المهرجان.

ومن أبرز الأنشطة في المهرجان، برنامج «نجوم الغد» (ستارز أوف تومورو) الذي يعقد للعام الثاني على التوالي. ويهدف الى توفير منصة عالمية، يُعلن ويُروّج من خلالها لممثلين ومخرجين عرباً واعدين، من المتوقع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجانات والساحة الدولية خلال الأعوام المقبلة.

ويتابع برنامج «الواقع الافتراضي»، المعروف بـ(VR)، إحتلال مركز الصدارة في «سوق دبي السينمائي» في الدورة الحالية. وستُعرض ضمن البرنامج 10 أفلام، من أهم إنتاجات تقنية «الواقع الافتراضي» في العالم، لتحتفي بعدد من الأعمال المرتقبة، والأكثر إثارةً للحماس.

####

لجان تحكيم رفيعة لمسابقات «المُهر» في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» اليوم عن أسماء أعضاء لجان تحكيم مسابقات «المهر» المختلفة ضمن دورته الرابعة عشرة (6-13 ديسمبر)، وتتضمن اللجان عدداً من المخرجين وصانعي الأفلام الموهوبين، والنجوم من المنطقة والعالم، حيث سيشرفون على اختيار الفائزين من أفضل المواهب العربية المشاركة.

ومنذ انطلاقتها في عام 2006، دعمت جوائز «المهر» العديد من المواهب السينمائية الصاعدة العربية والعالمية، وتضمّ جوائز «المهر» أربع فئات: «المهر الطويل»، و«المهر القصير»، و«المهر الخليجي القصير» و«المهر الإماراتي».

وبمناسبة الكشف عن لجنة التحكيم، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»: ”تُعتبر مسابقات «المهر» من البرامج الأكثر شعبية في المهرجان، لأنّها تستقبل وتعرض مجموعة مميزة من الأعمال السينمائية، التي أنجزتها نخبة موهوبة من صنّاع الأفلام. ويشكّل عرض الأفلام المشاركة على جمهورٍ كبير ومتنوع فرصة مثالية لنشر تلك الأعمال، ولتوسيع القاعدة الجماهيرية لأصحابها. من هنا يساهم المهرجان في تعزيز وتطوير المواهب المحترفة والناشئة، وفي دعم أعمالهم بالمنطقة والعالم“.

تتشكّل لجنة تحكيم «المهر الإماراتي» من الممثل والمنتج والمخرج الإماراتي هاني الشيباني الذي حصل على ماجستير في الفنون المرئية (السينما والتلفزيون) من جامعة جريفيث في أستراليا. قام الشيباني بإخراج العديد من الأفلام، وحصد العديد من الجوائز في مسيرته. عُرض فيلمه الروائي الطويل «إنتظار» في «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في عام 2016.

ويشارك أيضاً في لجنة تحكيم المهر الإماراتي، الروائي والسيناريست والمنتج السينمائي البحريني فريد رمضان. كتب رمضان ونشر العديد من القصص القصيرة، والمسرحيات والروايات، وهو الشريك المؤسس لشركة نوران بيكتشرز للإنتاج الفني. ومن أهم كتاباته: سيناريو فيلم «زائر» في عام 2004، وسيناريو فيلم «حكاية بحرينية» في عام 2006، وسيناريو فيلم «الشجرة النائمة» عام 2014. وقد تعاون رمضان مع مخرجين من العراق، والبحرين والإمارات، وحاز على جوائز عدّة لأفلامه القصيرة والطويلة خلال مسيرته المهنية.

ويرأس لجنة التحكيم «المهر الإماراتي» الكاتب والمخرج المصري مجدي أحمد علي، الذي ابتدأ مسيرته الفنية في الثمانينات. وقد أخرج مجدي 13 فيلماً وثائقياً، وعمل مخرجاً مساعداً إلى جانب عدد من المخرجين المرموقين، مثل: يوسف شاهين ومحمد خان. أسس مجدي أحمد علي لنفسه مكانة في المشهد السينمائي منذ فيلمه الأول «يا دنيا يا غرامي» عام 1996 الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في «مهرجان القاهرة السينمائي»، وجوائز عدّة من مونتريال وبيروت. وأكمل مشواره مع أعمالٍ مهمة، مثل: فيلم «البطل» عام 1998، وفيلم «أسرار البنات» عام 2001، وفيلم «عصافير النيل» عام 2009، وفيلمه الأحدث «مولانا» الذي عرض لأوّل مرة عالمياً في «مهرجان دبي السينمائي عام 2016».

أما مسابقة «المهر الطويل»، فيرأس لجنة تحكيمه مارتينا جيديك، وهي إحدى الممثلات الألمانيات الأكثر تأثيراً. لعبت مارتينا الدور الرئيسي في الفيلم الذي حاز على جائزة الأوسكار «حياة الآخرين» (Lives of Others) الذي عرض في «مهرجان دبي السينمائي»، كما لعبت دور ألريك ماينهوف في فيلم (The Baader Meinhof Complex) في عام 2008، والذي استطاعت من خلاله أن تنشأ مكانة لنفسها على مستوى عالمي. وقد نالت على أكثر من 30 جائزة سينمائية وتلفزيونية رئيسية لأدوارٍ مختلفة لعبتها في كل من، فيلم «الباب» (The Door) عام 2012، وفيلم «الراعي الصالح» (The Good Shepherd) مع روبرت دينيرو عام 2006، وفيلم «قطار المساء إلى ليزبون» (Night Train to Lisbon) عام 2013. وهي أيضاً عضو في أكاديمية الأفلام الأوروبية.

وينضم صانع الأفلام الفلسطيني رائد أنضوني إلى لجنة تحكيم مسابقة «المهر الطويل»، حيث أنه يملك خبرة وتجربة واسعتين في إخراج وإنتاج الأفلام غير الروائية التي تتمحور حول العالم العربي، ومنها فيلمه الأحدث «اصطياد أشباح»، الذي حاز على جائزة «جلاشوت الأصلية للأفلام الوثائقية» في مهرجان برلين السينمائي. وقد أسس أنضوني شركتا إنتاج، «دار الأفلام» و«أفلام زاينا» (Les Films De Zayna) في باريس. وعرضت أعماله في عدد من المهرجانات السينمائية المرموقة، ومن تلك الأعمال، الفيلم الوثائقي «ارتجال» الحائز على جوائز عدة، وعرض في مهرجان دبي السينمائي في عام 2005، وفيلم «صداع» عام 2009 الذي عرض في «صاندانس» ومهرجان دبي السينمائي الدولي، كما وعرض في صالات السينما في عدّة بلدان.

وتنضم إليهما سحر دولتشاهي، ممثلة المسرح والسينما الإيرانية. وقد بدأت مسيرتها الفنية عام 2002 مع التمثيل في الأفلام والمسرح والتلفاز، حيث مثلت في أكثر من 20 مسرحية، أبرزها مسرحية «سفينة الشيطان» (The Devil’s Ship) الذي عرضت في مهرجان إدنبره عام 2009. عملت دولتشاهي مع أفضل المخرجين الإيرانيين مثل: عباس كياروستمي، وأصغر فرهادي، وبهرام بيضايي، وكمال تبريزي، وإيرج كريمي، وأدّت في أفلامٍ عديدة منها فيلم «ألعاب نارية في يوم الأربعاء» عام 2006، وفيلم «ذهب ونحاس» عام 2011، وفيلم «انقلاب» عام 2016، وقد نالت على «جائزة السيمرغ الكريستال» لأفضل ممثلة مساعدة في مهرجان فجر السينمائي في عام 2015، لأدائها في فيلم العائلة الدرامي «عصر جليدي».

كما تشارك الكاتبة والمخرجة الفرنسية دومينيك كابريرا التي تملك في سجلها ما يقارب 50 عملاً، وعدد من الجوائز والترشيحات، إضافةً إلى إشادة في مهرجان برلين السينمائي لفيلمها «فول اومبيلي» (Folle Embellie) في عام 2004. وقد تم عرض عدد من أفلامها في مهرجاناتٍ سينمائية مرموقة مثل مهرجان برلين وتورونتو وفيينا، وحقق فيلمها «نادية وأفراس النهر» (Nadia and the Hippos)  نجاحاً كبيراً حيث عرض ضمن برنامج «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي عام 1999، شاركت في عضوية لجان تحكيم مختلفة في برلين وقرطاج والقاهرة.

كما ويشارك الكاتب والمخرج والمونتير المصري أحمد عبدالله في اللجنة، حيث درس الموسيقى في القاهرة، ومن ثمّ ركّز على مونتاج الأفلام في عام 2003. أخرج فيلم «هليوبوليس» عام 2009، وهو الفيلم المستقل المصري الأوّل الذي عرض في صالات السينما في مصر. ومن ثم أخرج فيلم «مايكروفون» في عام 2010 الذي عرض في مهرجان دبي السينمائي، وتم إدراجه في قائمة أفضل 100 فيلم عربي، من قبل مهرجان دبي السينمائي في العام 2013. يملك أحمد عبدالله سجلاً حافلاً، يتضمن أكثر من 20 عملاً وست جوائز، ومن أحدث أعماله فيلم «فرش وغطا» عام 2013، وفيلم «ديكور» عام 2014.

أما لجنة تحكيم «المهر القصير»، و«المهر الخليجي القصير»، فيترأس اللجنة المخرج والكاتب الفرنسي المعروف جيلس مارشان. ويشمل سجل أعمال مارشن مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة الحائزة على جوائز عدّة، وترشيحات لكتاباته. وقد عرض فيلمه «من قتل بامبي؟» (Who Killed Bambi?) في مهرجان كان السينمائي 2003، حيث رشح لجائزة الكاميرا الذهبية. وقد ارتبط اسمه بأعماله الدرامية المشهورة والناجحة مثل «مع صديق مثل هاري» (With a friend like Harry) عام 2000، و«موارد بشرية» (Human Resources) عام 1999 الذي رشح من خلاله على «جائزة القيصر» مرتين، وكان عضو من فريق كاتبي فيلم «رحلة موفقة» (Bon Voyage) عام 2003، و فيلم «أضواء حمراء» (Red Lights) عام 2004.

وينضم إليه، المخرج والكاتب مهدي م. برصاوي الذي حاز على جائزة المهر القصير في مهرجان دبي السينمائي عام 2016 عن «خلينا هكا خير». أخرج برصاوي فيلمين قصيرين «مكاني» و«بوبي»، عرضت في مهرجاناتٍ سينمائية عالمية مرموقة، وفاز من خلالها على عدّة جوائز. ويعمل حالياً على مشروع فيلمه الأحدث «ابن».

وأخيراً تشارك الممثلة والمخرجة السعودية الحائزة على جوائز عدّة عهد كامل، وقد اشتهرت في عام 2012، لدورها في فيلم «وجدة»، وهو أول فيلم سعودي طويل ورُشح لجائزة «البافتا». أخرجت وشاركت بالتمثيل في فيلمها القصير «حرمة»، الذي رشح لجائزة الدب الذهبي في برلين السينمائي الدولي عام 2013. وعملت مستشارة تقنية في فيلم «المملكة» ونالت على جائزة «ملتقى كلويين» لفئة مخرجة عربية صاعدة من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

ستجري مسابقات المهر على مدى المهرجان الذي سيعقد خلال الفترة بين 6 و13 ديسمبر المقبل.

سينماتوغراف في

05.12.2017

 
 

هنيدى ويسرا ومنة شلبى يطيرون إلى الإمارات للمشاركة فى مهرجان دبى

كتب أحمد حمادة ومريم بدر الدين

غادر مطار القاهرة الدولي، اليوم الثلاثاء، عددا من الفنانين متوجهين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وقالت مصادر بالمطار، إن الوفد الإعلامي ضم كلا من محمد هنيدي، ومنة شلبي، ويسرا، وصفية العمرى، وبوسي شلبي، وياسمين رئيس .

ونشرت الإعلامية بوسى شلبى فيديوهات وصور على حسابها على انستجرام، من الطائرة المغادرة لدبى.

ويشارك في المهرجان من مصر فيلم "طلق صناعى" بطولة حورية فرغلي، وماجد الكدواني، ومي كساب، والفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة، وسيد رجب، ومصطفى خاطر، ومن تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراج خالد دياب

وتشارك ياسمين رئيس في المهرجان بفيلم "بلاش تبوسنى"، ويشاركها في بطولته سوسن بدر، وألفت إمام، ومن تأليف وإخراج أحمد عامر.

يذكر أن الدورة الـــ14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، تنطلق في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر المقبل.

اليوم السابع المصرية في

05.12.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)