كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

اليوم تودع الكويت «بوعدنان»

عبدالستار ناجي

عن رحيل «أسطورة الكوميديا»

عبدالحسين عبدالرضا

   
 
 
 
 

تودع الكويت في الثالثة والنصف من عصر اليوم الاربعاء النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا في مقبرة الصليبخات وسيتم تقبل العزاء في مسجد الوزان بمشرف غرب مشرف.

وكانت الكويت قد فقدت النجم الراحل عبدالحسين عبدالرضا بعد صراع طويل مع المرض، واكبر كم من العمليات الجراحية في القلب على وجه الخصوص.

الراحل من مواليد 1939 في دروازة عبدالرزاق بفريج العوازم في منطقة شرق. بدأ مشواره الفني في مطلع التسعينيات من خلال فرقة المسرح العربي الى جوار عميد المسرح العربي الراحل زكي طليمات، الذي اختاره مع نفر من الشباب الكويتي في تلك الفترة، والذين شكلوا العمور الفتري لمسيرتنا المسرحية والفنية ومن بينهم الفنانون سعد الفرج وغانم الصالح وخالد النفيسي وعائشة إبراهيم ومريم الغضبان ومريم الصالح وكنعان أحمد وفؤاد الشطي وعلي البريكي وجعفر المؤمن وعدنان حسين وجوهر سالم.

البداية الفنية، تحديدا كانت في عام 1961 من خلال مسرحية صقر قريش حيث شاءت الصدفة ان يكون بديلا للفنان عدنان حسين، الذي تغيب في أحد الأيام، ليؤكد الراحل عبدالحسين عبدالرضا جادرته ومقدرته وموهبته الفنية العالية مع لفت انتباه كي طليمات الذي بارك تلك الموهبة وراح يدعم مسيرته. وقد توفي الراحل عبدالحسين عبدالرضا مساء اليوم الجمعة الحادي عشر من أغسطس 2017 في مستشفى الرويال في العاصمة البريطانية بعد توقف قلبه اثر جلطة حادة في الرئتين.

الكويت بكل قطاعاتها مدعوة للمشاركة في وداع من زرع الابتسامة، ومنحنا الفرح عقودا طويلة، وستظل ذاكرة حاضرة ما ظلت الكويت وشعبها الوفي الكريم.

# # # #

مسرحياته .. نبض مجتمعه

عبدالستار ناجي

تمثل النسبة الاكبر من الاعمال المسرحية مساحة كبيرة من نبض مجتمعه حيث راحت تلك النتاجات ترصد كما من القضايا الكبرى التي عاشها الانسان في الكويت والمنطقة واعتبارا من المتغيرات الاقتصادية التي تزامنت مع مطلع الستينيات من القرن الماضي وبعد الاستقلال مباشرة حيث زمن التثمينات وغيرها من الحوافز التي جعلت من الانسان الكويتي يعيش في بحبوحة من العيش ومن تلك الاعمال نشير الى اغنم زمانك و الكويت سنة 2000 ووغيرها من الاعمال ثم جاء المسرح الاجتماعي عبر مسرحيات حط حيلهم بينهم ثم المسرح السياسي بكل مواجهاته ونقده البناء كما في مسرحيات بني صامت وهذا سيفوه وغيرها ثم جاءت مرحلة البعد العربي في تجربته ومسيرته المسرحية وهنا نشير الى قمة أعماله وأكثرها انتشارا باي باي لندن وهو العمل الذي وسع دائرة انتشاره وحضوره محليا وخليجيا وعربيا.. وبعد الأزمنة التي عاشتها الكويت اثر الاحتلال العراقي الغاشم قدم الفنان عبدالحسين عبدالرضا مسرحية سيف العرب التي عرى خلالها ممارسات الطاغية صدام حسين في طرح يجمع بين النقد والسخرية .

ومن الصعوبة بمكان اختصار المعطيات والمضامين التي ذهبت اليها أعماله المسرحية في هذه العجالة وهذه السرعة من الكتابة من اجل ملاحقة الحدث ورصده... وما نتمناه من أهل الاختصاص في المعهد العالي للفنون المسرحية وضع هذا النجم القدير وفارس المسرح الجماهيري في الكويت والخليج تحت مجهر البحث والتحليل بالذات في مشاريع البكالوريس التي تبدو بأمس الحاجة للالتفات الى مبدعينا ومسيرتهم وآثارهم .. 

وفيما يلي كشف بجميع أعماله المسرحية

1962 صقر قريش - سعد الفرج، خالد النفيسي، غانم الصالح .

1962 ابن جلا - خالد النفيسي، عبد الله خريبط، حسين الصالح، مريم الصالح - خالد النفيسي

1963 فاتها القطار.

1963 عمارة المعلم كندور .

1963 استورثوني وأنا حي - خالد النفيسي، مريم الغضبان

1963 المنقذة - سعد الفرج، حسين الصالح، مريم الصالح .

1064 آدم وحواء - عبد الرحمن الضويحي، أسمهان توفيق، جوهر سالم، محمد جابر، كاظم القلاف.

1964 الكنز.

1966 اغنم زمانك - سعاد عبد الله، خالد النفيسي، محمد جابر، كاظم القلاف، عائشة ابراهيم، صالح حمد .

1966 الكويت سنة 2000 - سعد الفرج، خالد النفيسي، جوهر سالم، عائشة ابراهيم، غانم الصالح.

1967 24 ساعة - سعد الفرج، عائشة ابراهيم

1968 حط حيلهم بينهم - غانم الصالح، مريم الصالح، عائشة ابراهيم، خالد النفيسي

1969 من سبق لبق - خالد النفيسي، مريم الغضبان، عائشة ابراهيم، علي البريكي

1969 الليلة يوصل فهد سعد الفرج، مريم الصالح

1970 القاضي راضي - محمد جابر، مريم الصالح، غانم الصالح، كاظم القلاف، صالح حمد.

1971 حط الطير طار الطير - سعد الفرج، مريم الصالح، غانم الصالح، عائشة ابراهيم، علي البريكي

1971 مطلوب زوج حالا - سعد الفرج، غانم الصالح، عائشة ابراهيم، سعاد حسين، جعفر المؤمن، صالح حمد.

1972 عالم نساء ورجل - غانم الصالح، عائشة ابراهيم، محمد جابر، كنعان حمد، من مصر نوال أبو الفتوح.

1973 30 يوم حب - سعاد عبد الله، عائشة ابراهيم، أحمد الصالح، جوهر سالم، صالح حمد

1974 هالو دوللي -غانم الصالح، علي المفيدي، مريم الغضبان، من مصر شويكار .

1975 بني صامت - سعد الفرج، حياة الفهد

1976 ضحية بيت العز - سعد الفرج، عبد العزيز النمش، استقلال أحمد

1978 على هامان يا فرعون - سعاد عبد الله، سعد الفرج، أسمهان توفيق.

- 1979 عزوبي السالمية - سعاد عبد الله، محمد المنصور، محمد جابر .

1981 باي باي لندن - غانم الصالح، هيفاء عادل، محمد جابر، مريم الغضبان، انتصار الشراح

1983 فرسان المناخ - ابراهيم الصلال، عبد العزيز النمش، استقلال أحمد، داوود حسين، محمد السريع، غانم الصالح، عبدالامام عبدالله، حسن عبدالرسول

1984 فرحة أمه - سعاد عبد الله، غانم الصالح، أحمد الصالح، مريم الصالح، داود حسين، عبد الرحمن العقل، استقلال أحمد، علي جمعة

1986 باي باي عرب - حياة الفهد، داوود حسين، صالح حمد، 

1987 هذا سيفوه - خالد النفيسي، سعد الفرج، ابراهيم الصلال، داوود حسين، محمد السريع.

1992 سيف العرب - حياة الفهد، مريم الصالح، خالد العبيد، عبد الامام عبد الله، أحمد جوهر، طارق العلي، 

1997 مراهق في الخمسين - هيفاء عادل، داود حسين، زهرة الخرجي، محمد جابر.

2002 قناص خيطان - حياة الفهد، عبد الامام عبد الله، ابراهيم الحربي، الهام الفضالة، محمد الصيرفي

2004 على الطاير- فخرية خميس، زهرة عرفات، أحمد السلمان.

# # # #

حصاد الجوائز

فاز بجائزة الدولة التقديرية للعام 2005

الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا ليس مجرد ممثل وكاتب ومنتج للأعمال التلفزيونية والمسرحية، بل انه حالة فنية لافتة قلما تتكرر في تاريخ الفن الكويتي المعاصر، فلقد عاش عمره باحثا عن فن راق وصادق يظهر موهبته وقدراته الكبيرة من جهة، ويكون لسان حال القضايا الاجتماعية في المجتمع الكويتي والخليج وحتى العربي من جهة ثانية .

أحب الفنان عبدالحسين عبدالرضا الفن منذ صغره، وعشق التلفزيون والمسرح، لذا كانت حياته الفنية مزيجا من العطاء والعمل الفني المتواصل.. ممثل موهوب مرهف الأحاسيس يتمثل أدواره ويعيش فيها ليصل الى أعلى درجات الصدق الفني .

من مؤسسي فرقة المسرح العربي عام 1961 .

قدم أول عمل مسرحي صقر قريش عام 1961 .

قدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 100 عمل بين مسرح وتلفزيون واذاعة .

حصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية ومنها:

نجم المسرح الأول 1980 الكويت .

جائزة الريادة الأولى للمسرح 1987 قرطاج / تونس .

رائد المسرح العربي 1988 القاهرة .

جائزة سلطان العويس 1997 الامارات العربية المتحدة .
جائزة الدولة التشجيعية عن مسرحية مراهق في الخمسين
.

جائزة الدولة التقديرية عام 2015

له العديد من الأعمال المسرحية من أهمها:

فرسان المناخ

على هامان يا فرعون .

بني صامت

باي باي لندن.

له العديد من المسلسلات من أهمها:

أجلح وأملح

شرباكة.
درس خصوصي

درب الزلق.

الاسكافي
حبل المودة
.

# # # #

مسرحه انعكاس لحالة الكويت

د . مرزوق بشير

عندما تألق الفقيد عبدالحسين عبدالرضا في فضاء المسرح والدراما لم تكن موهبته الفذة هي الأساس الوحيد لهذا التألق، لقد كانت نجاحاته محصلة منظومة شبه متكاملة، ساهم فيها الانفتاح الاجتماعي والثقافي والسياسي الذي عرفته الكويت من خمسينيات القرن الماضي، لقد كان الفقيد يتحرك في فضاء المسرح منطلقا من السقف العالي الذي وفره هامش حرية التعبير الواسع، لذلك كان جسورا وشجاعا في تناول قضايا اجتماعية لم يكن سهلا تناولها وعرضها في غياب الحريات .

مسرح عبدالحسين عبدالرضا هو انعكاس لحالة الكويت وتجلياتها وتحولاتها عرضها الفقيد بتلقائيته المعروفة عنه طوال مسيرته الفنية .

مسرح عبدالرضا يحيلنا الى استفهام واحد، هل كان لهذا الفنان الكبير ان ينجح لو لم يجد مجتمعا مثل مجتمع الكويت يحتضن موهبته ويكبرها ويحميها؟.

الفنون عامة لاتنمو في مجتمعات ظلامية تملي على الفنان والمبدع والمثقف ماذا يقول وماذا لايقول، الفن هو ميدان المجادلات والتحديات وطرح الأسئلة المغيبة، بغير ذلك لايمكن ان نطلق عليه فنا، الفن الذي لاينقذنا من حالة الاستلاب والترهل الى حالة الانفعال واثارة الدهشة لايمكن ان نطلق عليه فنا، نعم الفن هو الذي يأتي بما نختلف عليه ويرفض ما استكنا له وتعودنا على ممارسته بروتينية مملة.الفن لايأمرنا ولايعطينا فصولا تعليمية، انما يشير لنا بأن هناك مسارات وخيارات اخرى لمسيرة حياتنا علينا ان نطلع عليها، باختصار الفن هو صناعة الوعي في المجتمع، الوعي الذي لايريد الكثيرون ان نصل اليه، لذلك يحاربونه ويقيدون انطلاقته.

* اكاديمي قطري

# # # #

فخر فرقة المسرح العربي

آلمنا واحسسنا بالفقد والخسارة لهذه القامة الكبيرة ألما لا تستطيع الكلمات والسطور التعبير عنه ونحن إلى الآن في مرحلة الصدمة

المنتمي لفرقة المسرح العربي يشعر بالفخر والاعتزاز كون الراحل عبدالحسين عبدالرضا احد مؤسسي الفرقة وأن الفرقة كانت بداية انطلاقته الفنية، صولات وجولات بوعدنان مع فرقة المسرح العربي هي التي صنعت هذا التاريخ المشرف للفرقة من «صقر قريش» و«اغنم زمانك» و«من سبق لبق» وكويت سنة 3000 والعديد من الاعمال المسرحية الاخرى إلى جانب عمله الاداري بالفرقة. مناقب بوعدنان كثيرة وكبيرة سواء لفرقة المسرح العربي أو لأعضائها، بقلوب راضية بقضاء الله وقدره سنبقى نستذكر العطاء المخلص لأحد مؤسسي فرقتنا وفارس من فرسان المسرح الكويتي والعربي ورائد من رواده، نسأل الله لفقيد الوطن الغالي الرحمة ولأهله ولذويه ولنا ولعموم محبيه الصبر والسلوان، (إنا لله وإنا إليه راجعون).

# # # #

اتحاد إذاعات الدول العربية منحه وسامه

أعلن اتحاد اذاعات الدول العربية الاول من أمس منح وسامه الخاص للفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا وذلك تقديرا منه للدور الرائد والمبدع للفنان الراحل. وقال رئيس الاتحاد محمد العواش في تصريح صحافي ان الفقيد كانت له بصماته الراسخة على الحركة الفنية في الوطن العربي، إضافة الى اسهاماته الجليلة التي ستظل مدرسة لكل العاملين بالمجال الفني. وأضاف العواش ان منح الوسام سيكون خلال المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون الذي يقام في تونس أبريل المقبل، مشيرا الى ان المهرجان يحضره سنويا أكثر من 600 اعلامي إضافة الى مسؤولين وفنانين وكتاب. ونقل تعازي اتحاد إذاعات الدول العربية في كتاب بعث به الى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أبلغه فيه بمنح فقيد الفن العربي وسام الاتحاد.

يذكر ان الفقيد الذي يصل جثمانه اليوم على متن طائرة أميرية كان قد فارق الحياة الجمعة الماضي في العاصمة البريطانية لندن بعد اجراء عملية جراحية في القلب.

ويعتبر عبد الحسين عبد الرضا من جيل الرواد في الفن الكويتي وأحد مؤسسي الحركة الفنية في الكويت والخليج ومن أشهر أعماله (درب الزلق) و(الأقدار) و(قاصد خير) و(باي باي لندن) و(سيف العرب).ويعد اتحاد إذاعات الدول العربية الذي تأسس عام 1969 منظمة مهنية عربية يهدف الى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلا ومضمونا.

# # # #

حمل هموم المسرح والفنانين

لرحيلك المفجائ صدمة عملاقة كحجم عطائك ومكانتك في عقول وقلوب كل من يحب هذا الوطن الجميل، وطن كم تغنى به ادوارك ومواقفك الثابتة في حبه والغيرة عليه، دروس من الفن والفكر والعطاء المسرحي نبعت منذ الثلاثينيات في الأحمدية مع الرفاق الرواد مثل الفنان العملاق خالد النفيسي رفيق الدرب الأول.

ان صدى مساهمات في تأسيس الكوميديات الشعبية في فرقة الكشاف الوطني مازال تقليدا أساسيا في المسرحيات الشعبية الكويتية، حملت هموم المسرح والفنانين وأكوام الرسائل الإيجابية لأفراد كانوا يرون أن المسرح جزء أساس في إيصال همومهم وطموحات هذا الوطن الجميل، آمنت بأن المسرح هو برلمان الشعب المصغر، لم تتوقف ولم تتخل عن صحبة الزملاء.

تفخر الكويت بانك كنت برلمانها وصوتها إلى المتجاوز لأنه حدودها، نعم انت مع خالقك الرحيم الآن ولكن روحك مازالت ترفرف علينا، تذكرنا بإنجازاتك وتدفعنا الى المواصلة، اطمئن رأيتك في أيد أمينة، يرحمك الله ويغفر لك.

# # # #

العيدروسي يعود لمواصلة العلاج والمشاركة في عزاء رفيقه

يعود النجم القدير محمد جابر العيدروسي الى البلاد من أجل مواصلة علاجة والمشاركة في مراسم عزاء رفيق دربه الراحل عبدالحسين عبدالرضا الذي شكل معه ثناءا متميزا سواء من خلال عروض فرقة المسرح العربي او عبر العديد من الاعمال الدرامية التلفزيونية

ونشير هنا الى انه رغم الحزن الذي عم دولة الكويت والخليج عموماً برحيل الفنان عبد الحسين عبد الرضا، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يغفلوا عن متابعة الحالة الصحية للفنان الكويتي محمد جابر الملقب بـالعيدروسي، 72 عاماً، الذي كان قد تعرض أخيراً لجلطة في القلب، أجبرته على دخول أحد مستشفيات مدينة إسطنبول التركية التي يتواجد فيها لقضاء إجازته، وافادت التقارير ان العيدروسي قد أخضع على الفور لعملية قسطرة في القلب، بعد تعرضه لانسداد في الشرايين، وثلاثة صمامات رئيسة.

وأكد نجله خالد في تصريحات له: أن والده لا يزال يحتاج إلى الراحة التامة. وأضاف: وفقاً لحديث الأطباء في تركيا، فإن حالة والدي لم تتحسن، الأمر الذي دعانا للتواصل مع عدد من الأطباء في الكويت، وشرحنا لهم حالته، فكانت النصيحة بضرورة إعادته إلى الكويت

وبين نجله خالد أنه بدأ بالاستعداد لإعادة والده إلى الكويت، وقال: سيتم نقل والدي إلى الكويت، حيث من المقرر أن يتم إخضاعه لعملية جراحية في المستشفى الصدري. ودعا نجل الفنان عبر صفحته الرسمية على انستغرام كل محبي العيدروسي إلى الدعاء لوالده، بالشفاء العاجل، وأن يعود إلى بلده سالماً غانما.

العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، غردوا بالدعاء للفنان الكبير، وأعربوا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل له، وأن يلبسه العزيز القدير ثوب الصحة والعافية، فيما توقعت أنباء أخرى، عن احتمال عودة العيدروسي إلى الكويت اليوم، وأكدت أنه سيشارك في مراسم دفن الفنان عبد الحسين عبد الرضا، الذي يعد أحد أبناء جيله، ورفيق دربه، حيث سبق أن تعاون العيدروسي والفنان الراحل في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية.

ويعد العيدروسي واحداً من أعلام الساحة الفنية الخليجية، حيث قدم خلال مسيرته مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي لقيت نجاحاً ملحوظاً، ومكنت الفنان من التربع على عرش قلوب الجمهور. وقد اشتهر بشخصية العيدروسي التي قدمها لأول مرة في مسرحية اغنم زمانك، ويحسب للفنان القدير قيامه بتأليف العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، من بينها مسلسل آخر غلطة ومسرحية الليلة يوصل محقان، ومسرحية القاضي راضي وعائلة بو صعروره وكذلك الركادة زينة وبدر الزمان والشاطر حسن ومسرحية محاكمة علي بابا، وغيرها.

وخلال مسيرته قام العيدروسي بتأسيس المسرح الحر بمشاركة عدد من الفنانين، من بينهم الفنانة عائشة إبراهيم والفنان عبد العزيز النمش والفنان عبد الله خريبط والفنان عبد الله المسلم والفنان عبد العزيز الفهد، وكذلك تأسيس فرقة مسرح الزرزور.

حصل العيدروسي خلال مسيرته على العديد من الجوائز وشهادات التكريم، ومن بينها جائزة إنجازات الفنانين التي منحها له مهرجان الخليج السينمائي في دورته التي أقيمت بدبي في مارس 2013، وذلك تقديراً له ولجهوده في خدمة الفن والسينما، حيث كان العيدروسي قد شارك بفيلم روائي قصير بعنوان الصالحية للمخرج صادق بهبهاني، عن رواية الكاتب الأديب هيثم بودي، حيث تجري أحداث الفيلم في حيّ الصالحية، بالعاصمة الكويتية، حول رجل أعمال طاعن في السن يؤديه محمد جابر.

# # # #

وجهة نظر

عبدالحسين (3)

عبدالستار ناجي

الكتابة عن الراحل عبدالحسين عبدالرضا، تطغى عليها العاطفة، وتجعل من الكاتب المتابع، بعيدا كل البعد عن مفردات العرض والتحليل لمسيرة هذا المبدع الذي طرز حياتنا ومسرحنا وكان جزءا من كل بيت كويتي وخليجي على حد سواء.

واسمحوا لي - أن أروي في هذه المحطة - واحدة من الحكايات التي تجمعني بهذا الراحل الكبير، حيث ذهبت اليه في شتاء عام 1986، كي اطلب منه أن يذهب يخطب لي يد الإنسانة التي أصبحت لاحقا، رفيقة دربي.

واليوم حينما أتذكر الراحل «بوعدنان» - رحمه الله - أتذكر كلماته وهو يخاطب والد زوجتي قائلا: جئت أخطب لابني عبدالستار، أي علاقة وأي ود وأي محبة وأي تقدير.. رحمك الله أباعدنان.

اليوم في أسرتي الصغيرة، كما هي أسرة الكويت الكبيرة، حالة من الحزن..

تقول لي ابنتي خلود: عظم الله أجرك.. في والدك بوعدنان.

ولا أجد غير الدمعة.. على والد كريم.. ومعلم رائع.. وإنسان كبير بكل ما تعني هذه المفردة من معان ومضامين.

من اقترب منه.. وعايشه.. يعرفه.. ومن التصق به لأكثر من أربعة عقود، يعلم جيداً بأننا أمام إنسان وضع الكويت بين ضلوعه، أميراً وولي عهد وحكومة وشعبا.

حفظ الله الكويت..

ورحمك الله برحمته الواسعة.. أيها الأب.. الإنسان.. والفنان.. عبدالحسين عبدالرضا.

وعلى المحبة نلتقي

النهار الكويتية في

16.08.2017

 
 

عبدالحسين الكويت!

طالب الرفاعي

في مساء الجمعة، الموافق 11 الجاري، أسلم ابن الكويت البار الفنان عبدالحسين عبدالرضا الروح لبارئها. وكما هي كل الأحداث الكبيرة التي تمرُّ بتاريخ أي أمة، لفت عبدالحسين الأنظار بخبر وفاته. اجتمعت الكويت، بأطيافها، لتبكي فَقْد ولدها الحبيب، الذي ظل لعقود وعقود صوتا جريئا لهمس ضميرها وقضاياها الشائكة والمؤلمة. أضحكها كثيراً، واستوقف وعيها حيال منعطفات اجتماعية وسياسية واقتصادية، وأبكاها مرّ البكاء يوم رحيله.

عبدالحسين ُولد عام 1939، ولأن أول شحنة بترول صُدرت من الكويت في 30 يونيو 1946، فإن عبدالحسين عاش طفولته وشيئاً من مراهقته في ظل مجتمع الكويت البسيط، ومن ثم عاش الانعطاف الأهم في تاريخ المجتمع الكويتي، يوم بدأ المجتمع ينتقل من حالة البساطة إلى حالة مجتمع جديد وعصري ومعقد.

البداية الحقيقية لعبدالحسين على المسرح جاءت في مسرحية "صقر قريش" عام 1961، وحينها كان عمره 22 عاماً، ومن هنا يبدو واضحاً أن عبدالحسين اختار طريق الفن باكراً، ويوم كان على مَن يختار هذا الطريق أن يدفع ثمناً اجتماعياً غالياً. لكن، إذا كان عبدالحسين قد خبر الحياة بالسير على دروب تجاربها، فإن الأهم هو أنه كان يمتلك موهبة متفجرة، و"كاريزما" آسرة جداً، جعلت منه، ومجموعة من رفقاء دربة، لساناً جريئاً ينطق بقضايا المجتمع الشائكة، ويقول صراحة ما يعجر ويخشى الكثيرون عن قوله.

عبدالحسين وكوكبة من زملائه المفكرين والمبدعين والكُتاب والمثقفين التنويريين، هؤلاء كانوا بمنزلة عربة كبيرة نقلت المجتمع الكويتي؛ وعياً وفكراً وممارسةً اجتماعية، من حال إلى حال، عبرت به المضيق الأصعب في تاريخه. يوم انكشاف وانتقال المجتمع الكويتي من حياة وعيش اعتاد عليهما طوال ما يزيد على ثلاثمئة سنة، إلى شكل و"رتم" حياة جديدين لا عهد له بهما. المجتمع، أي مجتمع، مرتهن لعادات وتقاليد يصعب جداً تجاوزها أو الخروج عليها، وباهظة جداً ضريبة مَن يتجرأ على كسرها، والإتيان بالجديد، والفنان عبدالحسين على رأس أولئك الذين قادوا عربة التحرر الاجتماعي، بشكل فني آسر، جعل الموافق والمعارض له ينحني ويعترف بموهبته.

مهمة عبدالحسين عبدالرضا وزملاء دربه المخلصين لم تكن في يومٍ سهلة، الشعب الكويتي على الأخص، وشعوب منطقة الخليج، كانوا يشاهدون ما يقدمه عبدالحسين على شاشة التلفزيون الأسود والأبيض، وعلى خشبة المسرح، ويضحكون ويتسرب لوعيهم ما يتفوه به، وما يأتي به من حركات. لكن، الحق يتطلب منا الاعتراف، بأن ذلك لم يكن في يوم من الأيام سهلا، ولم يكن في يوم من الأيام بسيطا! وكانت موهبة عبدالحسين كبيرة تتسع لأن يتمثل الواقع الاجتماعي ويهضمه، ومن ثم يعيد فرزه بشكل فني مبدع وجديد وجريء.

عبدالحسين وأمام أي مشهد مكتوب، ومع أي مخرج، كان يتمثل روح المشهد، ويغنيه كثيراً بموهبته وروحه المتشربة، ليس فقط بعادات وتقاليد المجتمع الكويتي، لكن القادرة بشكل قلَّ مثيله، على تشرُّب البيئة الخليجية والعربية. لذا، لم يكن عبدالحسين عبدالرضا محسوباً يوماً على الكويت وحدها. وهذا شأن الفنان المبدع، شديد الموهبة، فهو محسوب على الإنسان، وأينما كان.

المجتمع الكويتي، ومنذ خبر وفاة المرحوم عبدالحسين، يعيش حالة خاصة جداً قلما عاشها. بدءا بنعي سمو أمير البلاد، وتعزيته لعائلة الفقيد وأهل الكويت برحيل الفنان، مروراً بتغطيات تلفزيون الكويت، وانتهاء بكل ما قدمته وتقدمه وسائل التواصل الاجتماعي. وهنا لابد من التوقف أمام هذه الحالة/الظاهرة، والقول إن شخصية بموهبة و"كاريزما" وإخلاص وعطاء ورصيد عبدالحسين خلقت هذه الظاهرة، وأفرزت شكلاً جديداً سيكون من الصعب جداً تقليده، لذا سيبقى عبدالحسين متفرداً في عيشه ومماته.

فَقْدُ الفنان عبدالحسين يعيد إلى الأذهان حقيقة أن المجتمعات تكون محظوظة بأبنائها المبدعين، وأن هناك مبدعين من الموهبة والعظمة بحيث يصعب جداً نسيانهم، وأنهم سيعيشون ردحاً طويلاً في ذاكرة مجتمعاتهم وبلدانهم، كونهم جزءاً من تاريخ تلك المجتمعات، ومؤكد أن عبدالحسين أحد أولئك بامتياز.

رحم الله الفنان عبدالحسين عبدالرضا بواسع رحمته، والعزاء ببقاء أعماله المبدعة.

# # # #

في رثاء أخ بشّر بالمحبة

د. محمد الفيلي

خبر الوفاة المؤلم دفع بالصور والذكريات مع أخي وليد إلى واجهة الذاكرة، وظروف مقتله وضعتني أمام موضوع من المهم التدبر فيه وتحليله؛ مسلمون قتلوا من لا يعرفون، وكان من بين القتلى مسلمون.

بلغني نبأ مقتل أخي الشيخ الدكتور وليد العلي في بوركينا فاسو. عرفت وليد، ومعه تشعر بسرعة سقوط حواجز التكلف، بالمصاحبة في سفرة لإيران ضمت عددا من الزملاء في جامعة الكويت يجمعهم عملهم في كليات تهتم بالعلوم الإنسانية، وقديما قالوا السفر يكشف طبيعة الناس.

وجدت في الرجل إلى جوار التمكن من المعارف والعلوم التي تخصص فيها دماثة في الخلق وميلاً إلى تقديم الجمال على القبح في كل شيء، فهو أميل إلى رؤية الحسن في الناس، ويصرف نفسه عن تتبع ما هو غير جميل فيهم.

البشاشة مقدمة عنده على العبوس، والابتسامة عنده هي الأصل، يقر باختلافه معك ويقبل وجهة نظرك، ومن الممكن أن يتفق معك لأنه يسمع منك بعقل الباحث عن الحقيقة لا عقل المتربص بالرأي الآخر الذي يسمع، وفكره منصرف للبحث عن نقض قولك.

طبعه هذا يجعلك تتقبل احتمال نقص حقيقتك لأنه هو متقبل إمكان نقص حقيقته، كنا نتذكر معا قول الشافعي، رحمه الله، "قولي صحيح يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب"، ولعل صفاته وتخصصه في الدراسات الشرعية حدت بالإيرانيين إلى تقديمه لإمامة الصلاة فيهم في بعض الأحيان.

الخبر المؤلم دفع بالصور والذكريات مع أخي وليد إلى واجهة الذاكرة، وظروف مقتله وضعتني أمام موضوع من المهم التدبر فيه وتحليله؛ مسلمون قتلوا من لا يعرفون، وكان من بين القتلى مسلمون، أعرف من أفتى بجواز ذلك من المتقدمين والمتأخرين، ولكن أعتقد أن المشكلة ليست بوجود هذه الفتاوى فقط، المشكلة أيضا في وجود بيئة خصبة تجعل عددا من المسلمين يأخذ بهذه الفتاوى الناتجة عن فكر متوحش بعيد عن الإنسانية، المشكلة في تعليم ديني يقود إلى تعطيل العقل عن التدبر ويعزل متلقيه عن المظلة الواسعة التي تجمعنا وهي الإنسانية.

الإسلام كما غيره من الأديان يتسع لقراءة تجعل أتباعه يقدمون الحب على الكراهية، ويمكن أيضا أن تقرأ نصوصه بما يقود لتغليب الكراهية على الحب، لتغليب الانغلاق على الانفتاح، لتغليب تقديم أسباب الفرقة على المشترك بين الناس. قتل وليد برصاص إسلام الكراهية، وكان يبشر بإسلام المحبة، تمر علينا أحداث متعددة تجعل إعادة قراءة النصوص الدينية فرضا أكاد أقول إنه فرض عين. من قتل أخي وليد ينتمي إلى المدرسة ذاتها التي انطلق منها من تساءل عن جواز الترحم على عبدالحسين عبدالرضا.

هي ذات البذرة الكريهة، أشكال الثمار تتباين ولكن الجذر واحد، أظن أن دم أخي وليد سيكون مفيداً إذا حرك في قلوبنا وعقولنا ما يدفعنا إلى إعادة القراءة للنص الديني بما يكشف عن المحبة والانفتاح فيه. وعبارة قلوبنا وعقولنا تنصرف أيضاً إلى زملائه في كلية الشريعة، وبعضهم مثله في التفكير والتوجه.

يحزن القلب على فراقك أخي وليد وإن شاء الله لن يذهب دمك سدى، رحمك الله ورحمنا معك.

# # # #

درس خصوصي

علي محمود خاجه

لم يتعرض «بوعدنان» في حياته لما يفرقنا شيعة وسنة، بدوا وحضرا، ولم ينتحل شخصية ولاة الله في الأرض يكفّر من يشاء ويزكي من يشاء للجنان، ولم يتعدَّ على أموال الناس، وأبدع في عمله وأفنى حياته في تقديم فنه إلى آخر أيام حياته.

غريب هذا الإنسان وما حركه فينا رحيله من مشاعر حزن لا تنطفئ ولا تخبو جذوتها، فمن لم يعرف سوى أن يضحكنا طوال حياتنا تمكن أخيراً من غرس الحزن في نفوسنا جميعا دون استثناء، وهي حالة، مع تقديرنا لجميع المبدعين، أعتقد أنها خاصة بعبدالحسين عبدالرضا وحده دون غيره.

عموما حديثي لن يتطرق لسرد حياتنا مع "بوعدنان" كيف شكّلها وأضفى لها الفرحة، ولن يكون أيضا رثاء لأنفسنا برحيله، بل عن حالة الحزن التي عمت واستوقفتني لأستخلص منها درساً أشارككم فيه، لعلنا نتفكر ولو قليلا ونستوعب هذا الدرس الخصوصي الذي قدمه لها "بوعدنان" في رحيله عنا.

إن الحزن الجماعي الذي نعيشه في الكويت بل على مستوى المنطقة بأسرها قد يشبهه بتفاوت رحيل سمير سعيد قبل سنوات، ورحيل عبدالرحمن السميط، ومن قبلهم أحمد الربعي، جميع هؤلاء المواطنين العظماء في تاريخنا تسببوا بحالة حزن عمت البلاد كلها بمختلف مناطقها وانتماءاتها ومعتقداتها، بل إن الأمر لم يقف عند الحزن فحسب بل صاحبه في حالة وفاة عبدالحسين التصدي الحازم لأي محاولة حمقاء للانتقاص من هؤلاء، فنجد الجميع دون استثناء يهب للدفاع عن اسم عبدالحسين ولا يقبل أن يتم تغيير اسمه، والجميع أيضا يتصدى للأحمق ممن أراد أن يتسلق على وفاة العملاق عبدالحسين بشكل يجعل السلطات السعودية تتفاعل مع هذا الزخم الرافض لوقاحات الأحمق، فيتراجع خوفا لا قناعة طبعا.

اتحد الكويتيون جميعا بالحزن وبالتصدي لأي إساءة وهو أمر لا يتكرر كثيرا، بل نادر الحدوث في الآونة الأخيرة، والسبب ببساطة هو رجل جمع ولم يفرق، نشر الفرح وغرس الضحك، تعامل مع الناس كل الناس بأنهم بشر دون تمييز أو تفضيل.

إذا نحن أمام نموذج واقعي وصادق نجح في توحيد الناس صفا واحدا بمشاعر صادقة لا تزلف فيها ولا نفاق، وما أفهمه بأن الناجح يجب أن نسعى إلى تعميمه ونشره لتحقيق الهدف المأمول وهو الصف الواحد المتحد.

لم يتعرض "بوعدنان" في حياته لما يفرقنا شيعة وسنة بدوا وحضرا، ولم ينتحل شخصية ولاة الله في الأرض يكفّر من يشاء ويزكي من يشاء للجنان، ولم يتعدَّ على أموال الناس، وأبدع في عمله وأفنى حياته في تقديم فنه إلى آخر أيام حياته، فكانت تلك الخلطة الناجحة التي جعلتنا بهذه الصورة البهية التي نحن عليها منذ مساء الجمعة الماضي إلى اليوم.

إذاً فهو يقدم لنا برحيله أعظم درس مستفاد وإن كان ثمنه غالياً جدا على نفوسنا إلا أنه الدرس الناجح كما نراه على أرض الواقع، فلا متاجرة بالدين ولا تفرقة، بل إخلاص في العمل وهو ما نحتاجه لكي نكون صفا واحدا، وما علينا سوى التمسك بهذا الدرس بل محاربة من لا يسير وفقه كما عملنا في الأيام القليلة الماضية، وأن يكون هذا منهج حياتنا لا مجرد رد فعل مؤقت يتزامن مع مصيبة تحل علينا.

الجريدة الكويتية في

16.08.2017

 
 

رحيل فارس

ثرى الوطن يحتضن جثمان «فنار الفن الخليجي» اليوم

مفرح الشمري - Mefrehs@

المصدر : الأنباء

بعد رحلة طويلة امتدت 50 عاما في الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية قدم من خلالها الرسالة الحقيقية للفن تلفزيونيا ومسرحيا وإذاعيا، يحتضن ثرى الوطن اليوم جثمان «فنار الفن الخليجي» عبدالحسين عبدالرضا عصر اليوم في مقبرة الصليبخات الجعفرية، حيث من المتوقع ان تصل الطائرة الأميرية التي تحمل جثمانه صباح اليوم إلى مطار الكويت الدولي.وبوفاة الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية الجمعة الماضية في العاصمة البريطانية خسر العالم العربي فنانا حقيقيا صادقا ومدافعا عن مكتسباته بطريقته الذكية التي لا يتقنها إلا فنانون أذكياء يعرفون من أين تؤكل الكتف.وقد توافد الى أرض الوطن العديد من الفنانين الخليجيين للمشاركة في تشييع الراحل الكبير وفاء وتقديرا منهم لدوره في تعليمهم أصول الفن والتمثيل. وسينقل تلفزيون الكويت مراسم التشييع على الهواء مباشرة تقديرا وعرفانا لما قدمه الراحل الكبير للكويت والخليج والوطن العربي.

اتحاد الإعلاميين العرب ينعى الراحل

بمزيد من الحزن والاسى، يتقدم اتحاد الإعلاميين العرب من أسرة وأصدقاء الفنان العملاق الراحل عبدالحسين عبدالرضا في الكويت والخليج والوطن العربي بأحر التعازي والمواساة على هذا المصاب الجلل سائلين الله عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويسعده في الآخرة كما أسعدنا في الدنيا من خلال أعماله التلفزيونية والمسرحية التي لامس بها واقعنا في الوطن العربي.

# # # #

حبيب الوطن

احمد فؤاد الشطي

بوعدنان قبل أن يكون فنانا كان فارسا.. أثناء الغزو العراقي للكويت أتى بوعدنان لوالدي رحمهما الله وكانت هيئته مثل هيئة شخصية بوخالد في مسرحية سيف العرب وكان يحمل معه رزما من الأموال أعطى والدي بعضا منها ليوزعها على جيراننا.. بوعدنان وعلى الرغم من أن وجهه مألوف ومعروف لأغلب العرب خاطر بنفسه ليمد الصامدين بما يعينهم على صمودهم ومقاومة المحتل.. أحب الكويت وأهلها في الضراء وعمل لهما فأحبه الوطن وأهله في السراء والضراء.. بوعدنان تعملق بالفن الكويتي وتعملق الفن الكويتي معه فصارت الكويت رائدة الفن بالمنطقة.. بوعدنان لا تختزل شخصيته الوطنية بفنه.. بوعدنان فارس من فرسان الوطن وحبيبه.

# # # #

موته أفجعنا

الفنانة البحرينية شيخة زويد

ربي يرحمه برحمته الواسعة وخبر موت أبوعدنان أفجعني كلنا كبارا وصغارا لأنه، الله يرحمه، دخل بيوت الكل ولمن سموه أبوالملايين فهاهو فعلا أبو ملايين الناس، ربي يرحمه ويوسع مدخله ويأنس وحدته وعسى مثواه الجنة يا رب العالمين.

# # # #

في حضرة الموت

بقلم: أسمهان توفيق

أيها الموت.. مع انك الحقيقة الوحيدة الأزلية الموجودة في حياتنا (كل نفس ذائقة الموت) إلا أنك صعب.. صعب على النفس.. تكسر القلب.. وتوجع الروح بما لا تطيق من الألم.

يوم الأربعاء ٥/ ٧/ ٢٠١٧ كنت قد وصلت الى الكويت للقاء أخي عبدالحسين عبدالرضا.. فقد كان هناك اتفاق بيننا على اللقاء بعد عيد الفطر مباشرة منذ لقائنا في القاهرة في بيته العامر المطل على النيل في المنيل، وذلك للاتفاق على الصيغة النهائية للتعاون بيننا في كتابة النص الذي اتفقنا على فكرته.. جئت بناء على طلبه لأنه سيسافر بعد أيام إلى لندن للعلاج.

يوم الأربعاء ٥/ ٧ تكلمت مع مدير مكتبه محمد حجازي وكان الموعد يوم السبت.

السبت ٨/ ٧ ذهبت إليه في مكتبه الأنيق البسيط وكان هناك حسن السلمان وابنه الكبير عدنان، ومدير مكتبه محمد وكان ترحيبا دافئا يحمل مشاعر المحبة الحقيقية من الجميع.

ثم جلست والفنان الكبير عبدالحسين وتحدثنا عن الخطوط الرئيسية للعمل لأنه كان متخوفا من ان يكون العمل قريبا في مضمونه من مسلسل سوق المقاصيص ولكنني طمأنته بأنه لا علاقة بين عملنا الجديد وعمله السابق سوق المقاصيص.. وقلت له ان الفكرة في حد ذاتها مكررة مثل كل الأفكار ولكن طريقة التناول والطرح تختلف اختلافا كبيرا.

بكل حبه لفنه وعمله قال لي: أسمهان أريد منك ان تكتبي لي أحداثا بمشاهد لا تهتمي كثيرا بالحوار فقط أعطيني رأس الموضوع وأنا سأكمل حوار كل مشهد.

قلت في نفسي هذا يعني انني سأفصل عملا لعبدالحسين وهو لن يرضى بأقل من ذلك.. وانا في كتاباتي لم أعتد على التفصيل لممثل.. نظرت إليه ورأيت ابتسامته التي تحمل طيبة الدنيا كلها وقلت له ضاحكة: لقد اخترت خامة جيدة وبقي التفصيل وسأفصل الثوب جيدا مادمت في حضرة عملاق الكوميديا.. كان علي ان أقبل بكل ما يريد فالعمل مع فنان بقامة عبدالحسين يستحق ان تصنع المستحيل من أجله.

ضحك وقال بفطرته السريعة: لا تفصلي لعبدالحسين.. فصلي للموضوع.. وأوصاني خيرا بدور لميس كمر - يحق لها ان تبكيه كل هذا البكاء - فهو يعرف حقا قيمة فنانة بموهبة ميس كمر.. وكنت بالفعل قد وضعت لميس دورا لتكون به دويتو رائعا مع عبدالحسين لأني عندما رأيتهما في مسلسل العافور رأيت ثنائيا جميلا رائعا.

ودعته على ان نلتقي ثانية قبل سفره للعلاج وأوصى مدير مكتبه محمد بان ينسخ لي نسخة من سوق المقاصيص لأطلع عليها حتى لا تتكرر الشخصية في عملنا الجديد وقلت لمحمد حجازي سآتي في الغد لأخذ النسخة. وعندما تأخرت اتصل بي بكل تواضع مطمئنا.. لماذا لم تأتي لعل المانع خير؟ قلت له سآتي غدا لأخذ السيديهات..

في المساء ذهبت لوداعه.. كان يجلس هادئا مطمئنا على الرغم من آلامه.. تنظر إليه فتحس براحة كبيرة. يحدثك فيملؤك بالأمل.. قبل الوداع قال لي: تصدقين أم وفاء هالمرة أنا خايف من العملية ما ودي أسويها. قلت له: اعمل ما يمليه عليك قلبك، وقبّلت رأسه ومضيت.

ما كنت أعرف ان هذا هو اللقاء الأخير بيني وبين أسطورة فن صنع نفسه بنفسه.. ما كنت أعرف انه ما بين يوم ويوم سيكون الفراق وسيسكن الحزن قلوبنا.. سيبكينا بقدر ما أضحكنا. ما كنت أعرف انني في حضرة الموت.

وداعا أخي وصديق رحلة فنية طويلة من ذلك الزمن الجميل.. وداعا أيقونة الفن وأسطورته عبدالحسين عبدالرضا.

# # # #

أيقونة الفن الخليجي

حمد الرقعي ـ ناقد مسرحي

عبدالحسين عبدالرضا، علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي والفن الكوميدي بصفة عامة، شكل رحيله انتهاء مرحلة فنية مهمة فاصلة بين جيلين، كان فيها مثالا للفنان القدوة لكل الأجيال التي كانت محظوظة بمعاصرته وكذلك القادم منها.

رحم الله الفنان الكبير أبوعدنان فقد كان إنسانا بقدر ما كان فنانا.

# # # #

وداعاً عبدالحسين عبدالرضا..

هدى المهتدي الريس

بمزيد من الحزن والاسى، أتقدم من أسرة الفقيد وأصدقائه والاسرة المسرحية والفنية في الكويت بتعازي الحارة لوفاة فقيد الفن المرحوم عبدالحسين عبدالرضا، تغمده الله بواسع رحمته.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

# # # #

فنان ليس له مثيل

الاعلامي السعودي أحمد مكي

نعزيكم بوفاة فنان ليس له مثيل ليس فقط في الفن بل في خلقه الراقي وعطائه وحبه للناس جميعا... كما كان له بصمة واضحة ومؤثرة في الفن الخليجي.. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.

# # # #

بالفيديو .. هذا هو قبر الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا..وهكذا تنبأ بموعد وفاته قبل عامين!

المصدر : عاجل الإلكترونية- نورت

نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا، يعود إلى عام 2015، وهو يتحدث فيه عمليات القلب التي كان يجريها.

وأوضح الفنان الراحل في الفيديو، أنه طلب طبيبه المعالج أن يمنحه فرصة ليحيا لمدة عامين آخرين، والغريب أن هذا هو ما حدث بالفعل، حيث توفي عبدالحسين منذ يومين أي بعد عامين من طلبه الذي تمناه في 2015.

وقال عبدالحسين في الفيديو: "أنا عطني سنتين باقي العمل لك"، وهو يتحدث عن أن الأعمار بيد الله.

وحظي الفنان الراحل بحب الجميع، حيث أدّى على مدى 40 عامًا كثيرًا من المسرحيات والمسلسلات الساخرة، وأدخل البهجة على قلوب الملايين.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قالوا انه يظهر القبر الذي سيدفن فيه الفنان الكويتي الراحل عبد الحسين عبد الرضا.

ويسمع في الفيديو، الذي يظهر فيه القبر، صوت احدهم وهو يقول “هذا قبر الممثل الكبير عبد الحسين عبد الرضا وهو جاهز” واضاف انه تم اختيار اول مربع في المقبرة المخصصة للشيعة.

يذكر أنه من المقرر أن يصل جثمان الفنان  الراحل  صباح غد  الأربعاء من لندن، ليُدفن في نفس اليوم عصرًا في مقبرة الصليبخات.

# # # #

هنادي الكندري ترجئ أعمالها الفنية حداداً

المصدر : الأنباء

أكدت الفنانة هنادي الكندري عبر اتصال هاتفي لـ«الأنباء» معها، أنها أوقفت كل أعمالها الفنية في الفترة الحالية حدادا على فقدان الساحة الفنية الكويتية والخليجية الأب الروحي لها الفنان عبد الحسين عبد الرضا، حيث انسحبت رسميا من العرض المسرحي «ليلى والذيب» الذي كانت تقوم ببطولته برفقة الفنانين عبدالمحسن العمر ولوله الملا وغيرهما، فبخلاف الصلة الفنية التي تربط الوسط الفني كله بالراحل هناك صلة قرابة تجمعها به، بالإضافة الى حالة الحزن الشديدة التي تعيشها وتجعلها غير قادرة على التركيز في أي نصوص مقدمة لها، على الرغم من أن لديها الكثير من الأعمال التي كان من المفترض أن تبدي فيها رأيا خلال هذه الأيام، وأيضا كان من المفترض أن تبدأ تصوير أحد الأعمال الدرامية إلا أنها أرجأت كل ذلك لحين الانتهاء من العزاء وفترة الحداد، على أن تبدأ ذلك بعد عيد الأضحى.

يذكر أن آخر الأعمال الدرامية التي قدمتها الكندري كان «رمانة» الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي وشاركت في بطولته أمام سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد وهيا الشعيبي وكان بمنزلة العودة للفنانة شيماء علي بعد زواجها وإعلانها اعتزال العمل الفني، ومحمود بوشهري وأحمد الجسمي ومحمد صفر وغيرهم.

كما شاركت في عرض مسرحية «ليلى والذيب» في عيد الفطر الماضي المقتبسة من القصة العالمية المعروفة، والمسرحية من إنتاج فرقة «ستيج جروب».

الأنباء الكويتية في

16.08.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)