كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رحيل عبدالحسين عبدالرضا.. صانع الفرح

عبدالستار ناجي

عن رحيل «أسطورة الكوميديا»

عبدالحسين عبدالرضا

   
 
 
 
 

ودعت الكويت مساء امس الاول الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، الذي توفي عن عمر يناهز 78 عاما بعد إجراء عملية جراحية في القلب نتيجة تعرضه لجلطة حادة. ومن المتوقع ان يصل جثمانه الى البلاد يوم الثلاثاء المقبل ليصار الى دفنه يوم الاربعاء. وذلك نظرا لوجود عطلة نهاية الاسبوع وبالتالي تاخر الاجراءات الطبيبة من اجل السماح بنقل جثمانه الى حيث مثواه في الكويت التي احبها واحبته.

وكان قد أعلن في ساعة متأخرة من ليل الجمعة عن وفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا، إثر تعرضه لوعكة صحية، تسببت بدخوله العناية المركزة في مستشفى الرويال في العاصمة البريطانية لندن.

ويعتبر عبدالحسين عبدالرضا المولود في 15 يوليو 1939 من جيل الرواد في الفن الكويتي، حيث وقف على المسرح للمرة الأولى في مسرحية «صقر قريش» عام 1961، ومن أشهر أعماله في الدراما «درب الزلق» و»الأقدار» و«قاصد خير»، وقدم عددا كبيرا من الأعمال، وفي المسرح قدم 33 مسرحية، منها «باي باي لندن» و«سيف العرب». 

وهو مؤسس قناة «فنون» عام 2006، وكان آخر ظهور له في مسلسل «سيلفي 3» عام 2017

وحري بالذكر ان النجم الراحل عبدالحسين عبدالرضـا يتفرد بتلك البصمات الخالدة في تاريخ الفن الكويتي، والتي يأتي في مقدمتها امتلاك المقدرة على تحريك مشاعر الجماهير فنيا بما ينفرد به من أداء متمكن تراجيديا وكوميديا، فنان جمع بين التمثيل والنقد الهادف، أخلص لخشبة المسرح فانصاعت له تحت جبروت عطائه، أجاد في كل ما قدم، فنال استحسان الجماهير التي التهبت حناجرها من الضحك تارة ومن الهتاف له إعجابا تارة أخرى

عملاق تحت الأضواء من الدرجة الأولى، ذلك العملاق الذي دخل قلوب الجماهير العربية، ليس مجرد ممثل ومنتج، إنه أيضا رجل الأعمال، التاجر، الاستاذ الجامعي، الرومانسي، الاسكافي، المطرب، الطبيب، صائد السمك، في آن واحد، إنه حالة استثنائية يندر أن تتكرر في تاريخ الفن الكويتي المعاصر، عبدالحسين عبدالرضا حياته مدهشة مثل موهبته ومخيفة مثل أعماقه، ودافئة مثل مشاعره، وجريئة مثل أفكاره، وعنيفة مثل أحزانه عاش عمره يبحث عن فن راق صادق يحتوي موهبته وقدراته الكبيرة، وآذان تسمعه، وعقل يفهمه، ونجاح يستوعبه. إنه النجم الموهبة والناقد الشرس لنفسه أولا، النجم الكويتي الذي قلب موازين الكوميديا في الخليج رأسا على عقب بوصفه واحداً من أبرز الذين قدموا جهوداً مسرحية وفنية متميزة في التأسيس للحركة المسرحية الحديثة وساهموا في تطويرها محلياً وإقليمياً
أحب الفن منذ صغره وعشق التلفزيون والمسرح، حياته الفنية مزيج من القلق والتوتر والعصبية، ممثل مدهش مرهف الأحاسيس، وفنان موهوب من قمة رأسه حتى أخمص قدميه، يذوب في أدواره ويعيش فيها ليصل الى القمة، يتعامل مع الورق، مع الشخصيات التي نسجها المؤلف حتى لو كان العمل من تأليفه
.

فأحب الفن بكل أدواته الإنسانية الصادقة، وحرص أن يظهر عمله في صورة مشرفة متكاملة، وكان دخوله مجال الإنتاج إنما جاء لخدمة الأعمال التي مثل فيها وإثرائها بالخبرة والرعاية

يعد عبدالحسين عبدالرضا من أكثر فناني الخليج شهرة على الإطلاق، وقد ظهرت شهرته الحقيقية في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينات مع سلسلة من الأعمال التلفزيونية والمسرحية ولعل من أبرزها، أيقونته - «درب الزلق» مع صفوة من نجوم الوسط الفني في الكويت ومنهم سعد الفرج وخالد النفيسي وعبدالعزيز النمش وعلي المفيدي وغيرهم، بالإضافة إلى تحفته «باي باي لندن» التي كتبها نبيل بدران وأخرجها الفنان التونسي الكبير المنصف السويسي وشاركه البطولة كل من مريم الغضبان وعلي المفيدي ومحمد جابر وغانم الصالح وداود حسين وانتصار الشراح.

وهنا نقول بأنه لم يكن ليخطر ببال ذلك الشاب وهو يلج فرقة المسرح العربي ليقف أمام عميد المسرح العربي زكي طليمات ليعلن رغبته بالانضمام لهذه الفرقة والتجربة الرائدة، لم يكن ليخطر بباله بأنه سيصل إلى هذه المكانة المرموقة وهي مكانة لم يصل إليها بسهولة بل عبر كثير من الكفاح والجهد والتعب، وأيضاً الأزمات القلبية التي تجاوزها بفضل صلوات ودعاء أهله وجمهوره ومحبيه في أنحاء الوطن العربي الكبير

في بداياته قدم مسرحيتي «صقر قريش»، و«أبودلامة»، وتواصلت أعماله مع فرقة المسرح العربي ليقدم أول عمل جماهيري من تأليفه «اغنم زمانك»، ثم توالت بعد ذلك الأعمال مروراً بمسرحية «مطلوب زوج حالاً»، «ضحية بيت العز»، و«بني صامت» الى مسرحية «قناص خيطان»، وجميعها من الأعمال الكوميدية التي رسخت حضوره في وجدان الجماهير كنجم بارز في فضاء الكوميديا وأحد الأقطاب التي ساهمت في زرع الابتسامة على وجوه الجماهير في منطقة الخليج العربية. كما شكل خلال مشواره مجموعة من الثنائيات الجميلة على مستوى المسرح والتلفزيون سواء مع سعد الفرج والفنانة الكبيرة سعاد عبدالله، وقد قدم عدداً من الأعمال الغنائية معها لاتزال الأجيال ترددها بما تحمل من بساطة وقيمة.

إن مسيرة عبدالحسين عبدالرضا الطويلة توجت بتكريم هذا العملاق، فقد تم اختياره سيف الفن ليتقلد وساما رفيعا وهي جائزة تقديرية وشهادة ودرع عام 1996 التي يقدمها التلفزيون العربي تقديرا لمن يساهم في إثراء الفن العربي.

هذا هو عبدالحسين عبدالرضا رمز الفن الخليجي وعملاق المسرح الكويتي العصامي، والتي ستبقى مسيرته الفنية خالدة في ذاكرة الأجيال. رحمك الله أبا عدنان.

اللحظات الأخيرة

وصل الفنان عبدالحسين عبدالرضا إلى لندن يوم 24 يوليو

أجرى عملية جراحية لتركيب دعامة في القلب واخرى في الرجلين من اجل تدفق الدم الى قدميه حيث كان يعاني من صعوبة في المشي. وقد تكللت العملية بالنجاح

يوم الثلاثاء 8 أغسطس وخلال مراجعته لاجراء بعض الفحوصات الدورية والأشعات تعرض لجلطة حادة، ما استدعي استخدام الصدمات الكهربائية من أجل إعادته إلى الحياة وقد تكللت التجربة بعد عدة محاولات بالنجاح ولكنه ادخل في غيبوبة طبية بناء على طلب الفريق الطبي في مستشفى الرويال

ظل في غيبوبة أيام 8- 9 10 وفي العاشرة مساء من يوم الجمعة 11 اغسطس فاضت روحة الى باريها وكان الى جواره انجاله عدنان وبشار وعدد من احفاده والفنان داود حسين الذي ظل الى جواره طيلة ايام ازمته الاخيرة بالاضافة الى مرافقه الخاص حسن السلمان وعدد من كوادر السفارة الكويتية في العاصمة البريطانية.

نظرا لوجود عطلة نهاية الاسبوع، فانه يتوقع ان تتم عملية الاذن بنقل جثمانه الى الكويت صباح يوم الاثنين وبالتالي فان عملية نقله الى الكويت ستتم يوم الثلاثاء

# # # #

وداعٌ لعزيز

د. يعقوب يوسف الغنيم

أبا عدنان هل يخْفى الشِّهابُ

وأنت الشمسُ ليس لها غيابُ

ملأتَ حياتنا أُنْساً فلما

ملكت قلوبنا حَلَّ المصاب

فَقَدّنا مَنْ به زَهَتْ الليالي

فصار لنا مع الفَقْدِ اضطراب

أبا عدنان خضت الفنَّ بحراً

تعوم به، وقد عَظُمَ العُبابُ

وَقَدَّمْتَ الكثير فكنت فيه

تُرينا - دائما - ما يُستطَابُ

إذا أقبلتَ في عمل جديد

تبدَّى نحونا العجبُ العُجاب

رَأَتْ فيك العيونُ لسانَ صدق

إذا ناديت في شيء تُجابُ

وأقبلَ نحوك النُّظَّار شوقاً

كبارُهُمُ جميعا والشبابُ

فأنت إذا هتفت بهم تعَالىَ

هديرُهُم، وَعَمَّهُمُ الوٍثَابُ

ولن تنسى لك الأيام فعلا

وقولا قلته فيه الصوابُ

وكنتَ من الصَّرَاحة في مجال

يزولُ به إذا شئت الحِجابُ

عَرَفْتَ مكانة التمثيل حتى

غدا في كل جارحة يُذابُ

فلم تَخْفِضْ لنفسك فيه قدرا

ولم يَغْمُرْ فعائلك ارتياب

وإن زَادَتْ لك (الأقدار) قدراً

فأنت بفخرك افتخر الصِّحابُ

(وصقر قرَيشْ) كانت باب خير

فإن ظهورها للفن بابُ

وَمُذْ ذاك الزمان وأنت تَمْضي

فَتَجْري في معيَّتكَ الرِّغابُ

تزيد تواضعا وتزيد مجداً

وَتَسْهُل - إذ تسير - لك الصِّعابُ

جعلت الناسَ كُلَّهُمُ صديقا

فهاهم كلهم بصفاك طابوا

وواليت الزيارة دون بُعدْ

فعزَّتْ أنفُسٌ وزهت رحاب

***

فقدتك يا أبا عدنان فقداً

فغالبني الأسى وله الغِلابُ

تذكرتُ الزمانَ وقد تَقَضَّى

وَكُنا قد أتيح لنا اقترابُ

تُحيطُ بنا المودة كُلَّ حين

وتجمعنا علاقات صلابُ

وهأنذا وقد جُرِعتُ حزني

أُنادي أين أنت؟ فلا أُجابُ

د. يعقوب يوسف الغنيم

# # # #

الغانم: قامة وطنية مثَّل كل الكويتيين

أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن خالص تعازيه ومواساته بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا.

وقال الغانم ان الكويت فقدت احد عمالقة الفن الكويتي والعربي الذي طالما ادخل البهجة في كل بيت كويتي وحمل رسالة فنية وطنية مبدؤها الاخلاص وشعارها الصدق.
واضاف ان الفنان الراحل قامة وطنية كبيرة، مثل كل الكويتيين بصدق وعبر عن مواقفهم بوطنية وقدم حاجتهم باخلاص، مؤكدا ان اعماله ستبقى خالدة وهي جزء من التاريخ الوطني.
وتقدم الغانم لذوي الفنان الراحل وللشعب الكويتي بخالص التعازي، سائلا المولى عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله الصبر والسلوان
.

# # # #

وزير الإعلام نعى الفنان الراحل

نعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المغفور له بإذن الله الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 79 عاما.

وقال الشيخ محمد العبدالله ان الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الفنان الكويتي العملاق (بو عدنان) قامة فنية وقطبا من اقطاب نجوم المسرح الكويتي. وأضاف أن المغفور له بإذن الله استطاع أن يخلد اسمه بين الكثير من الفنانين المشاهير على الساحة العربية والخليجية لاسيما شخصية (حسين) في المسلسل الكوميدي الكويتي الخالد (درب الزلق) الذي يعد من أشهر وأبرز المسلسلات الخليجية على الإطلاق بمزاملة رفيق دربه الفنان الكويتي سعد الفرج.

وتطرق الشيخ محمد العبدالله الى اسهامات الفنان الراحل في تأسيس فرقتي المسرح الوطني والمسرح العربي فضلا عن تجاربه الرائدة في التأليف المسرحي والتلفزيوني والتلحين الموسيقي والغناء.

واضاف ان أعمال فنان الكويت الذي اشتهر بشخصية (بوعليوي) تناولت على مدى سنوات جملة من الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأسلوب كوميدي نقدي سجل للراحل الكبير رسالة فنية هادفة.

وأوضح ان الفنان عبدالحسين عبدالرضا حمل من خلال أعماله هموم الشارع العربي والخليجي بشكل خاص في ازمنة مختلفة اذ تمكن الفنان الراحل من ملامسة قلوب الجمهور عبر بساطة الطرح وعفوية الاداء ما اكسبه شهرة واسعة على المستويين الخليجي والعربي.

# # # #

عبدالحسين عبدالرضا.. أخوة وصداقة عمر

العلاقة التي تربط الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والسيد جواد بوخمسين وافراد اسرته وفي مقدمتها د. عماد بوخمسين رئيس التحرير وأنور بوخمسين والمهندس أسامة بوخمسين ود. رائد بوخمسين علاقة اخوة وصداقة عمر تمتد لأكثر من خمسة عقود من الزمان، جاءت موشاة بالاخوة والعلاقات الاسرية الحميمة.

وقد تأكدت وترسخت هذه العلاقة خلال ايام الصمود في وجه الاحتلال الغاشم حيث عمل الثنائي بوعدنان وبوعماد مع عدد متميز من رجالات الكويت على دعم الحراك الداخلي ودعم جميع القطاعات، من اجل مواجهة الاحتلال الصدامي الغاشم على مدى سبعة اشهر من العمل والتضحيات والتنقل من منطقة الى اخرى، بعد ان تحركت جنود الظلام من اجل القبض على تلك الشخصيات التي لعبت دورا كبيرا في مواجهة الاحتلال من اجل ان تظل راية الكويت حرة.. عالية.. خفاقة تحت اسرة آل الصباح الكرام.

ان تلك الايام أكدت معادن الرجال الحقيقيين الذي ضحوا بكل غال وثمين وقدموا ارواحهم واموالهم من اجل معشوقة هي الكويت الغالية. كما ان تلك العلاقة بين الثنائي عبدالحسين عبدالرضا وجواد بوخمسين تواصلت الى الابناء والاحفاد لتشكل عمقا حقيقيا بطبيعة تلك العلاقة المتميزة التي تجمع ابناء الكويت.

ويمثل رحيل عبدالحسين عبدالرضا خسارة كبرى لجميع اهل الكويت.. تغمده الله بواسع رحمته، وسيظل حضوره خالدا كخلود الكويت الغالية.

# # # #

الفنان العملاق... في عيونهم

عبدالستار ناجي

اختلطت الأحاسيس والمشاعر لدى النسبة الأكبر من نجوم الكويت، وهم يعبرون عن عميق حزنهم وتأثرهم البالغ لرحيل الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا بعد الازمة المرضية التي اصابته خلال الفترة القصيرة الماضية، وقد شكل الراحل الكبير احد الاعمدة البارزة للمسيرة المسرحية في كويتنا الغالية واحد الرموز الافذاذ الذين حلقوا بعيداً باسم الكويت وحركتها الفنية.

يتحدث النجم القدير سعد الفرج قائلا: أخ.. ورفيق درب.. وكل الكلمات عاجزة عن التعبير.. اشعر بأنني فقدت روحي: رحمك الله بوعدنان كنت اخا.. وصديقا.. وكبيرا دائما بخلقك وفنك.. وايضا محبتك للكويت واهلها.

وتقول الفنانة حياة الفهد: خسارة كبرى، اشعر بالألم الشديد.. ولا استطيع التعبير في هذه اللحظات الصعبة عن المصاب الجلل، ان رحيله خسارة للكويت والعالم العربي فقد كنا امام قامة كبرى وفنان عملاق وراع حقيقي للحركة الفنية وابنائها.. رحمك الله ايها الكبير.

وعبرت الفنانة سعاد العبدالله بمفردات مقرونة بالحزن والبكاء بقولها: الآن اشعر باليتم، ماذا أقول؟.. كنت اتابع حالته.. وأنا في الخارج، وسأعود الى البلاد فوراً للمشاركة في عزائه.. والوقوف الى جوار اهله، فهم اهل الكويت جميعا، عبدالحسين ليس مجرد اسم، انه الأب الروحي والحامي الحقيقي للحركة المسرحية، وهو ايضا الإبداع وتجلياته، وقد كان في بيتنا قبيل سفره الى لندن وقام بالتقاط عدد من الصور مع زوجي فيصل الضاحي وأفراد الأسرة. وكان يردد: قد تكون هذه آخر صور.... رحمك الله.. (ثم انهارت بالبكاء...).

ابراهيم الصلال قال: بقلوب ملؤها الإيمان بالقضاء والقدر تلقيت الخبر، برحيل الأخ الكبير بوعدنان الذي اعتبره نوخذة الفن في الكويت.

فيما قال الفنان محمد المنصور: عبدالحسين عبدالرضا - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - مدرسة فنية، وقيمة ومكانة كبرى انه الشموخ الفني وقامة من القامات الكبرى التي نفتخر بها ونعتز.. ورحيله خسارة كبرى.

بدوره قال الفنان أحمد السلمان: المعلم الأول.. منه تعلمت.. ومعه كنا.. وبدعمه نشأ جيل.. ومسيرته هي الدرس الأكبر للجميع.. وخلقه الفني كان الحاضنة لدعم الشباب والاخذ بيدهم.. رحمه الله.

من جانبه قال الفنان طارق العلي: الأب الروحي لجميع الفنانين، وهو القمة والقامة والعملاق الذي قاد المسيرة الفنية الى آفاق فنية أبعد، انه سفير الفن الكويتي والخليجي وعملاق يصعب تعويضه - رحمه الله - وألهم ذويه الصبر والسلوان.

وقال الفنان حسن البلام: تلقيت الخبر خارج البلاد، ورحيل العم (بو عدنان) هو رحيل لمبدع، وقامة، انه الملهم، والأستاذ وايضا الراعي الأساس للحركة الفنية والمسرحية ووالد الجميع، كان يواجه الموت ويرفضه، حتى جاء يومه.. رحمه الله.

وتقول الفنانة هدى حسين: بودي أن أقول بأن الكبار لا يرحلون، لقد تربيت تحت توجيهاته، وتشرفت بالاصغاء الى توجيهاته، وعظيم خلقه في دعم الاجيال، فقد كان الأب دائما، والموجه، والراعي، ولن أنسى مواقفه الكبرى، وأكرر.. الكبار لا يرحلون.

# # # #

داود حسين: عشت معه اللحظات الأخيرة

عبدالستار ناجي

أكد النجم الفنان داود حسين في تصريح خاص بـالنهار انه عاش مع الفقيد الكبير الحسين عبدالرضا، اللحظات الاخيره. وقال داود حسين:

بعد مشاركتي في مهرجان وهران السينمائي، حرصت على السفر الى لندن، لان اكون الى جوار الاخ والاب الراحل عبدالحسين عبدالرضا، وايضا الى جوار اخواني عدنان وبشار واحفاد الراحل، وقد شاهدته بعد خروجه من العملية التي تكللت بالنجاح، وبقيت معهم يومين، ثم غادرت الى كاردف حيث يواصل ابني دراسته العليا، وسرعان ما وصلني الاتصال من اخي بشار بان صحة الوالد قد تدهورت وعدت من كاردف الى لندن وبقيت مع اخوتي ترقب الوضع، حيث كان المغفور له في حالة غيبوبة كاملة، ولكن حالته كانت مستقرة حتى اللحظة التي فارق بها الحياة.

ولا اجد اي كلمات تعبر عن عظيم حزني، فقد كان صاحب الفضل بعد الله في شهرتي ونجوميتي وتقديمي الى الجماهير عبر عدد من الاعمال، ومنها باي باي لندن وباي باي عرب وسوق المناخ وكم اخر من الاعمال وصولا الى مراهق في الخمسين.

رحمك الله.. أبا عدنان..

# # # #

رحيل عبدالحسين عبدالرضا.. الرائد المبدع

مشاري حامد

ازدحمت ردود الافعال محليا وخليجيا وعربيا أثر رحيل المغفور له باذن الله الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا. حيث انهالت الكلمات التى حملت الكثير من المعاني التى تشيد بمسيرته وانجازاته. كما رصدنا اكبر كم من الكلمات عبر وسائط التواصل الاجتماعي. وفي هذه المحطة نتوقف عند عدد من الاسماء من الفنانين والاعلاميين

الشيخ فهد المبارك الوكيل المساعد لشؤون الاذاعة قال: عندما نفقد فنانا بحجم ومساحة بوعدنان فاننا قد فقدنا هرما وعلامة فنية بارزة في الكويت والخليج ولا أبالغ اذا ايضا في الوطن العربي وقد تلمس ذلك الكثيرون من خلال الاعمال التلفزيونية التي قدمها ومتابعتها من قبل جمهوره على مختلف انتماءاتهم ومواطنهم وايضا على نفس الصعيد نجد ان هناك خط امتوازيا مع التلفزيون وهو الاذاعة ولعل في كل شهر رمضان نجد له عملا يبث عبر اثير اذاعة الكويت ولعل اخرها مسلسل مول الهوايل ووجوده ضمن باقة الفنانين العمالقة الذين قدموا اعمالهم الدرامية في الاذاعة واسهاماته الكثيرة تجاه اذاعة الكويت وبوعدنان ليس فقيد الكويت فقط بل هو فقيد الجميع وتلمسنا تأثر الجميع بفقدانه.

مجيد الجزاف الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون حيث قال: بمزيد من الحزن والاسى.. وايمانا بقضاء الله الذي لاراد لقضائه.. تنعي وزارة الاعلام واحدا من رجالات الكويت المخلصين وابنائها المتميزين.. وفنانا من الفنانين الذين ذاع صيتهم ليس في الكويت فحسب وانما في منطقة الخليج والعالم العربي.. وهو الفنان القدير الراحل عبد الحسين عبد الرضا.. يرحمه الله عن عمر يناهز ثمانية وسبعين عاما اثر صراع طويل مع المرض.. الفنان الراحل من مواليد 1939 وهو من ابرز الممثلين الكويتيين الذين اشتهروا بخفة الظل وروح الفكاهة والتندر وسرعة البديهة وكوميديا الموقف.. كما ان الفقيد يرحمه الله من رواد فن التمثيل في منطقة الخليج العربي ومن مؤسسي الحركة الفنية في الخليج حيث بدأ في اوائل ستينيات القرن العشرين وتحديدا عام 1961 في مسرحية صقر قريش.

وقال عنه الاعلامي يوسف مصطفى باننا امام مبدع وقامة فنية شامخة استطاع ان يحمل اسم الكويت بين ضلوعه وان يمنح الحركة الفنية من بصمته وتوهجه الفني على مدى عدة عقود من الزمان

ووصفة الاعلامي الكبير فوزي التميمي بقوله: باننى في بدايات عملي بالتلفزيون تعرفت على بو عدنان وقد اكتشفت ما يحمله هذا الانسان من مشاعر نبيلة وحب لكل من يعرفونه كان يواجه المصاعب بضحكة كان لا يجعلك تقوم من مجلسة وانت متضايق او زعلان انه اختصار للانسانية والرقي وايضا القيمة الابداعية العالية

الفنان القطري صلاح الملا قال: عبدالحسين عبدالرضا كان وسيكون الممثل الشخصي. والناطق الرسمي للناس ليس على مستوى الفن فقط انما في حياته الخاصة وعلى مستوى الفن وضع خارطة طريق لكل الأجيال، على المستوى الفني والفكري والاخلاقي نقول رحمة الله عليك ومثواك الجنة

اما الناقد مرزوق بشير فقد قال: وقع الفقيد حسين عبدالرضا برحيله على كتاب ضم حقبة من التحولات الفن المسرحي العظيم، كان عبدالرضا مؤرخا لمرحلة من اعمار اجيالنا سجلها بطريقة مختلفة عن كتب التاريخ، فلقد جلب لنا الماضي وحدثنا عن الحاضر واستشرق القادم في كل أعماله الدرامية، اذا أردنا ان نطلع على تاريخ الناس والمجتمع الخليجي لن نجدها الا في اعمال عبدالرضا الفنية، لم يكن الفقيد بروفيسورا في جامعة او معلما في مدرسة او خطيبا على منبر عندما كان يعرض علينا قضايانا،بل كان فنانا ينبش ما في داخلنا ويجسدها لنا بسمة لا تضحكنا فقط وانما تعضنا وتنبهنا.

كما شاركت الفنانة البحرينية هيفاء حسين قائلة: رغم عدم مشاركتي في اعماله وكنت احلم اقف امامه والتمثيل معه ورغم عدم وجود ذكريات عشتها فعليا معه لكن اول ما وصلني الخبر بكيت وكأني عشت معاه سنين هذا دليل اننا فعلا نحبه من الاعماق ومتعلقين فيه كفنان عملاق ومتعلقين بأعماله اللي ياما من خلالها ضحكنا وبكانا.

اما الفنان القدير عبدالعزيز جاسم فقد قال: نعزي أنفسنا ونعزي اخواننا وأهلينا في الكويت الشقيقة في فقدان صاحب الفن الأصيل في الخليج والعالم العربي الاستاذ الفنان عبدالحسين عبدالرضا والى اهل وذوي الفنان الذي انتقل الى رحمة الله تعالى بعد أكثر من ستين سنة اتحفنا خلالها بفنه الأصيل بعيداً عن الاسفاف والتهريج والتجريح فقد صب جل أعماله في علاج قضايا اجتماعية هادفة ودفاعا عن بلده وعن البلدان العربية كما انه تربع على عرش الكوميديا بكل جدارة وصدق واحترام.

كما كانت هناك مشاركة من الفنان القدير غانم السليطي حيث قال: رحل بو عدنان.... رحمة من الله عليك عظم الله اجرك يا كويت عظم الله اجرك يا خليج رحل الفارس رحل ايقونة خشبة المسرح في خليجنا لقد ترجل... نعم لكن ستبقى صدى ابتساماته وسخرياته البانية وفنه الساكن في ذاكرة تاريخ الحركة المسرحية في خليجنا.. اساساً قوياً لبقاء فن المسرح رحل عاشق الناس والساكن في وجدانهم رحل المميز... رحل من أسس اول مصنع للاضحاك في الخليج رحل من وحد رؤوس اهل الخليج في استقبال ضحكه ويا سبحان الله.... كمان انت في حياتك كنت قاسم السعادة المشترك لاهل الخليج كذلك في رحيلك... كلمة.. رحم الله بو عدنان نعزي اهلك.. ونطلب من الله لهم الصبر والسلوان ونعزي الكويت... العطاء... والتقدم.. ونعزي انفسنا ونعزي فناني الكويت.. الذين تسكن انت دواخلهم... رمزاً... وقدوة... تماماً كما نحن كذلك في الخليج نم قرير العين... يا بو عدنان.

اما الاعلامية سهى الوعل فقد قالت: هذه هي حياة الفنان الحقيقي، الفن يمنحهم الشعور الحقيقي بالحياة.. ويأخذهم للموت سريعا عبدالحسين عبدالرضا وهب نفسه للفن، أغلق على نفسه وعلى معاناته المرضية أبواب المسرح وظل يعاني وحده من جلطة لأخرى ولم يكن يمحو آلامها إلا ضحكات الجمهور وتواجدهم المستمر أمام ناظريه كان وفياً لفنه وجمهوره واليوم العالم العربي أجمع من شرقه إلى غربه ينعاه بحرقة في صورة تتجسد بها كل معاني الحب والوفاء.

اما الكاتب تيسير عبدالله قال: وداعا للوجه الضحوك.. وداعا للقلب الأخضر.. وداعا للصدر الوسيع، وداعا للسان الذي لا يذكر أحدا الا بالخير عبدالحسين عبدالرضا اخر ما قدمه يستذكر زمان الطيبين الان فقط انتهى ذلك الزمان.

كما كانت هناك مشاركة للفنان صادق بهبهاني حيث قال: مات الفن الخليجي وماتت الضحكة والكوميديا شنو بقى لنا الحين حبيت الفن منه استاذنا ومدرستنا وعملاقنا وابونا مات الفن الكويتي مات الحبيب مات المعلم الصدمة ما راح تخليني اصدق اللي اكتبه وانزله الحين لكم لاني غير متوقع هذا اني هذا الخبر انا مو عارف شقول رحل عامودنا اللي تربيت على فنه رحل رحل ابو عدنان.

اما المخرج منير الزعبي فقد قال: لن انسى تشجيعك لي وكلمات الثناء علي في كل مرة تراني كنت ابا واستاذا للجميع ولم تبخل على اي احد باعطاء النصائح فكنت مدرسه بكل شيء بالفن والاخلاق والالتزام والتعامل مع الناس باقٍ بالقلب انت ابو عدنان.

اما الملحن محمد المرزوقي فقد قال: نسأل الله ان يسعدك في آخرتك مثل ما أسعدتنا في حياتك لأكثر من خمسين عاماً أمتعتنا صغارا وكبارا واحببناك من القلب شكلت ذاكرتنا الخليجية وجمعتنا من خلال اعمالك وكنت رمزا لا يتكرر في تاريخ الخليج وستعيش للأبد في ذاكرة الأجيال.

كما كانت هناك مشاركة للفنانة فاطمة عبدالرحيم قائلة: اتقدم باحر التعازي اهل الكويت والخليج والوطن العربي ولنا وللفن العربي في فقيدنا الغالي القدير الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

اما د.خليفة الهاجري فقد قال: في القلب عبرة تخنق كلمات الرثاء فيك يا ابا عدنان فمن الصعب وبمفردات الحزن أن نرثي عملاقاً رسم البسمة على قلوبنا منذ نعومة أظافرنا، ومن المعجز أن نحصي بحرا جارفاً من الابداع بأبجديات هزيلة امام قامتك فكيف هو الحال ونحن نفقد الفنان الأيقونه عبدالحسين عبدالرضا.. غادرتنا جسدا ولم تغادرنا حباً وعشقاً، ستبقى في قلوب الكويتيين والخليجيين والعرب ما حيينا.. فالعملاق لا تغيب شمسه..بل ستشرق في ذاكرتنا كلما تقنا للفرح. رحمك الله يا ابا عدنان لقد تركت اثراً لا يرثه الا انت.

وشاركت في التعزية ايضا الفنانة هدية سعيد حيث قالت: الحمد لله على كل شيء اللهم لاعتراض على حكمته ما اعرف شاقول كان الخبر على مثل صادمة الله يصبر اهله وناسه وحبايبه وجمهوره على فراقه هذه دنيا اخذ وعطه الحمدالله يستاهل الحمد لله الله يحسن عزاكم حكومة وشعب الكويت الله يصبركم.

اما الاعلامية منية الحجي فقد قالت: ترجل فارس الفن الكويتي الاصيل عن جواده آلم قلوب كل محبيه من الجمهور الكويتي والخليجي والعربي، هي فعلا خسارة فنية كبيرة رحيل الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، هذا الفنان الذي رسم البسمة على الشفاه وجسد فترات تاريخية فنية حساسة في تاريخ الكويت

وقال الفنان خالد العجيرب: فنان كبير بأخلاقه وحبه للعمل واحترامه للفنانين الصغار قبل الكبار عاشرته بعمل في سورية كان الاخ الكبير لي وقالي اي شي تبي اعتبرني اخوك ومسافر وياك يالله شوف شنو انسان قبل لا يكون فنان.

اما الشاعر يوسف الشطي فقد قال: ورحل العملاق الى مثواه الأخير ورحل الفن ورحلت الابتسامة ورحل عبدالحسين عبدالرضا قلوبنا يعصرها الحزن وحناجرنا تملؤها الغصة وعيوننا تفيض بالدموع ولكنه امر الله عز وجل رحمك الله واسكنك فسيح جناته.

كما شاركت الفنانة هند البلوشي حيث قالت: ابي الروحي ومثلي وقدوتي احبك في الله الى جنات الخلد يامن افرحتنا وامتعتنا على مدار اكثر من 50 عاما يا عبدالحسين عبدالرضا الف رحمه ونور تنزل على روحك بو عدنان.

كما كانت هناك مشاركة للملحن فهد الناصر حيث قال: انت اللحن انت من ارشدني، وابدا اعجابه في مقدمة مسلسل العافور والحين اذكر يوم قلت لي يا بو عدنان ترى انا العادة أعدّل عاللحن بس انت الوحيد اللي ما عدلت عليك، شكراً لروحك لارشادك لاطرائك، لم ولن أنسى سلاسة روحك اثناء تركيب الصوت علمتنا التواضع والمرونة، روحك الثريّة بالصدق،، كانت واضحه في كل حرف داخل النص،، ودقّتك في طريقة التعبير عن معانيه كانت مليئة بالوفاء، كنت تغني بشغف من يريد ايصال رسالة وطنية هادفة، سنفتقدك، كبرنا على ابتسامة منك واليك واليوم ندمع عليك، لأننا نودع قامة الفن الكويتي الاصيل بكل معانيه.

اما الملحن القطري القدير مطر علي فقد قال: اليوم يوم حزين على كل العرب مو الكويت بس فقدنا البسمة وفقدنا درب الزلق وفقدنا الاقدار وغيرها وغيرها اعتقد الدراما العربية والمسرح العربي خسر عامود شامخ يصعب تعويضه اعزي اهل الكويت حكومة والشعب والوطن العربي كله لان الفقيد رمز كويتي قطري خليجي عربي رحمة الله عليك يا بو عدنان.

كما شاركت الفنانة ميس كمر عبر كلماتها وبعد مشاركات مع الفقيد في اكثر من عمل حيث قالت: لا اعلم ماذا اقول وقد يخونني التعبير عندما ارثي استاذي ومعلمي ووالدي الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وكل المشاعر والكلمات لن توصفه ولن انساه مدى العمر.

# # # #

الدويش: خسارة كبرى

نعى الامين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والذى وصفة بـ«عملاق الفن الكويتي» والرائد المبدع الذى خسرته الكويت - بعد مسيرة حبلى بالعطاء الفني والبصمات الشامخة في ذاكرة الفن الكويتي

وقال الدكتور بدر الدويش ان رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا هي خسارة كبري للحركة الفنية والثقافية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي

لمسيرته الرائدة الحافلة بالانجازات والبصمات الفنية التى رسخته كاحد اهم نجوم المسرح والحركة الفنية في الكويت

وتابع الدويش: ان مسيرة الراحل الكبيرة جاءت موشاة بالابداع ومطرزة بالانجازات وعامرة بالبصمات الكبرى على مستوى المسرح والسينما والتلفزيون ليس على صعيد الكويت وحدها بل على جملة الاصعدة خليجيا وعربيا ودوليا

وقال الدويش: ان الاهتمام الكبير بمسيرته وانجازاته كان وراء مبادرة المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب في اطلاق اسمه على احدث الصروح المسرحية حيث مسرح السالمية الذي بات يحمل ومنذ افتتاحه اسم الراحل الكبير خلال حياته وسيبقى هذا الصرح يحمل اسمه تأكيداً على مكانته وترسيخا لدور الكويت وقياداتها بالاهتمام بابنائها من المبدعين في جميع المجالات. رحم الله الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.. صانع الفرح.

# # # #

فرقة المسرح العربي.. تنعاه

مجلس إدارة واعضاء فرقة مسرح الخليج العربي، يؤسفهم ببالغ الـحزن والأسـى وفـاة الـفـنان الراحل الكبير عـبـدالــحـسـين عبدالرضــا (وهذه مشيئة الله)

لقد فقدت الساحة الفنية الكويتية بوفاته فناناً متعدد المواهب فقد كان ممثلاً ومؤلفاً ومؤدياً لبعض الأوبريتات الغنائية التي قدمها الى التلفزيون وأثبت من خلالها قدرة فنية على التفاعل مع قضايا مجتمعة، ويظل الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، علامة فارقة ومميزة لمسيرة الفن بالكويت وبالذات من خلال أدواره ومسرحياته التي قدمها، وقد حققت موهبته الفنية له شهرة تخطت حدود الكويت إلى الدول الخليجية الشقيقة والدول العربية الشقيقة أيضا حيث حصل على عدة تكريمات في مهرجانات فنية في القاهرة وتونس وغيرهم من العواصم العربية وبالأخص عواصم دول مجلس التعاون الخليجي.

وستبقى أعماله الفنية للمسرح والتلفزيون علامة مضيئة في مسيرة الفن في الكويت، يستدل من خلالها فنان الأجيال الشابة الجديدة ويستفيد منها الكتاب والنقاد والمؤرخون الذين سيتابعون سيرته الفنية منذ البداية وحتى النهاية.

# # # #

قالوا

أهل السياسة

من أبرز عمالقة الفن كان للجميع ففقده الجميع تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى، إنا لله وإنا إليه راجعون

أحمد السعدون

ر حل «العملاق» رحمك الله يا عم أبوعدنان» إنا لله وإنا إليه راجعون.

صالح محمد الملا

لم يرسم الابتسامات على وجوه الناس شخص مثلك ولم يجتمع الناس على حب شخص مثلك ولم نشعر بالحزن على فقد شخص مثلك.. طبت حياً وميتاً.. يا له من يوم حزين.

د. عبيد الوسمي

نعزي الكويت وأنفسنا بوفاة رمز الفن الكويتي والخليجي الكبير عبدالحسين عبدالرضا اللهم تفقده بواسع رحمتك

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عبدالوهاب البابطين

# # # #

قالوا

أهل الدين

اللهم اغفر لعبدك عبدالحسين عبدالرضا وارحمه رحمة واسعة وتجاوز عنه وثبته عند السؤال ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثواب الأبيض من الدنس.

مشاري راشد العفاسي

# # # #

قالوا

أهل الرياضة

خسرت الكويت أحد أهم رموزها.. رحم الله عبدالحسين عبدالرضا.

جاسم يعقوب

الكويت حزينة على رحيل بوعدنان.

عبدالعزيز العنبري

رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا خسارة كبرى.. رحمه الله بواسع رحمته.. وسيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال.

علي الملا

وداعاً يا أسطورة رحمك الله بوعدنان بقدر ما أسعدتنا طوال مسيرتك وخالص العزاء لأهله ومحبيه في كل مكان.

فارس عوض

# # # #

قالوا

أهل الفن

اعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا واعزي عائلته الكريمة وابنيه عدنان وبشار.. وداعا ايها العظيم.. غيابك ايها المعلم لا يملؤه احد.

ناصر القصبي

عظم الله اجرنا جميعا بوفاة عملاق الفن العربي والله يرحمه ويغفر له وانا لله وانا اليه راجعون.

سالم الهندي

الى رحمة الله غادرنا الفنان عبدالحسين عبدالرضا ولكنه باقٍ في ذاكرتنا الى الابد.

ماجد المهندس

لا حول ولا قوة الا بالله.. اسأل الله ان يغفر له ويرحمه ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.

فايز المالكي

اعزي نفسي بوفاة استاذي واخي الاكبر عبدالحسين عبدالرضا وخالص العزاء للاخ عدنان والاخ بشار وبناته واحفاده.

خلف الحربي

رحمك الله يابوعدنان رحلت ولا رحلت.

عبدالمجيد عبدالله

اللهم برحمتك وغفرانك اغفر للاب والاب والاستاذ المعلم - عبدالحسين عبدالرضا. واجعل هذه الايام خير ايامه وابدله داراً في الجنة فاننا نحبه فيك.

أحلام

أحببته منذ صغري ايام مسرحياته الغنائية مع العظيمة اطال الله في عمرها سعاد عبدالله وداعا عبدالحسين عبدالرضا العظيم.

لطيفة التونسية

# # # #

عبدالحسين عبدالرضا 1939 - 2017

مسيرة.. وصور

تمثل مسيرة الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا رحلة مقرونة بالتحديات والحلم والكينونة وأيضاً المواجهة مع المرض، فقد ظل الراحل الكبير ومنذ مرحلة مبكرة من مشواره في مواجهة الازمات الصحية بالذات تلك التي تتعلق بالقلب، فقد كان قلبه المشبع بالحب والفرح الذي راح يزرعه في كل مكان يعجز في كثير من الأحيان عن تلبية قدراته وطموحاته ورغبته في منح الفرح للجميع.

ومن خلال مجموعة الصور النادرة.. نتوقف مع عدد من الصور والحكايات التي تطرز مفردات تلك المسيرة العامرة بالاقتدار.. رحم الله نجمنا الكبير عبدالحسين عبدالرضا.

النهار الكويتية في

13.08.2017

 
 

رحيل الممثل عبد الحسين عبد الرضا... وداعاً رائد المسرح الكويتي

الكويت ــ خالد الخالدي

فارق الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا، الحياة عن عمر ناهز الـ 79 عاماً، داخل أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، بعد مسيرة فنية حافلة، مثّل وكتب وأخرج وأنتج من خلالها أكثر من 100 مسلسل ومسرحية وفيلم وأوبريت.

ولِد الفنان عبد الحسين عبدالرضا محمد عوض خورشيد، في حي شرق القديم داخل العاصمة الكويت في 15 يوليو/ تموز عام 1939، وهو الأخ السابع من بين 14 أخاً لوالد يعمل بحاراً. تلقّى تعليمه في الكويت، قبل أن يدرس في مصر وألمانيا فنون الطباعة، ويعمل في وزارة الإعلام كمراقب لقسم الطباعة فيها. 

بدأ عبد الرضا مسيرته الفنية عام 1961، رفقة عدد آخر من "جيل الرواد" في المسرح الفني الكويتي، وهم سعد الفرج وغانم الصالح وخالد النفيسي في مسرحية "صقر قريش" التي أخرجهاالمخرج المصري زكي طليمات، لتتوالى بعدها الأعمال الفنية والمسرحية والفنية التي شارك فيها عبد الرضا، وأشهرها مسرحية "الكويت" و"ضحية بيت العز" ومسلسل "محكمة الفريج"، قبل أن يلمع نجمه بشكل كبير جداً في المسلسل الذي ناقش آثار تحول الكويت من دولة فقيرة إلى دولة غنية، بعد اكتشاف النفط على المجتمع "درب الزلق" عام 1977، رفقة سعد الفرج، والذي وُصِف من قبل النقاد بالمسلسل الأفضل في تاريخ الخليج العربي. بالإضافة إلى عدد آخرٍ من المسلسلات التي تحوَّلت إلى أيقونات فنيَّة في التاريخ الكويتي، أبرزها "الأقدار" و"مذكرات بو عليوي" و"الحيّالة". 

ولمعَ نجم عبد الرضا في العديد من المسرحيات الفنيَّة التي قام بكتابتها وإنتاجها بنفسه فترة السبعينيات والثمانينات، والتي وصفت بأنَّها الفترة الذهبية في تاريخ الكويت الفني، وأشهرها مسرحية "على هامان يا فرعون"، ومسرحية "عزوبي السالمية"، ثم مسرحية "باي باي لندن"، والتي ناقشت السياحة الخليجية في المدن الأوروبية، والفساد المالي والسياسي، بالإضافة إلى مسرحية "سوق المناخ"، والتي ناقشت انهيار البورصة الكويتية في ثمانينيات القرن الماضي، ومسرحية "فرحة أمه" والتي عُرِضَت أمام قادة دول مجلس التعاون الخليجي أثناء اجتماعهم في الكويت عام 1984. عاد عبد الرضا بعد الغزو العراقي للبلاد، ليؤلّف ويمثّل مسرحيّته "سيف العرب" والتي قلَّد فيها شخصيَّة الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، بالإضافة إلى مسرحيّات "مراهق في الخمسين" و"قنّاص خيطان"، ثم آخر أعماله المسرحيّة "على الطاير"، والتي عُقدِت في قطر على هامش بطولة كأس الخليج عام 2004. 

كما قام عبد الرضا بكتابة وتلحين وغناء عدد من الأوبريتات، رفقة الفنانة سعاد عبدالله، التي تناقش جوانب اجتماعية بحتة تخصُّ قضايا الزواج والطلاق والحب في المجتمع الكويتي والخليجي، وأبرزها "مداعبات قبل الزواج" و"شهر العسل" و"بساط الفقر" و"بعد شهر العسل". وأسس الفنان عبد الرضا "مسرح الفنون" الخاص به عام 1979، قبل أن يحوله إلى شركة إنتاج فني اسمها "مركز الفنون" عام 1989. وتعرَّض عبد الرضا لمحاولة اغتيال عام 1992 من قبل النظام العراقي بسبب تقليده الساخر لشخصية الرئيس العراقي صدام حسين عقب غزوه للكويت. كما تعرض مركز الفنون لهجوم بقذائف "الآر بي جي" من قبل متطرفين إسلاميين عام 1991. 

وأصيب عبدالرضا بسبب شراهته على التدخين الذي كان يصفه "بالعلة المضرة واللعينة"، بعدد من الأزمات الصحيَّة، إذْ تعرَّض لأزمة في القلب عام 2003، أثناء تصوير مسلسل "الحيالة" نقل على أثرها إلى مدينة لندن للعلاج بأوامر من مجلس الوزراء الكويتي، قبل أن يصاب بجلطة في الدماغ عام 2005، كما قام بإجراء عمليتي قسطرة قلبيَّة عام 2015 في لندن. 

وعلى الصعيد الأسري، تزوج الفنان عبد الرضا أربع مرات وأنجب ثلاث بنات وابنين، هما عدنان وبشار، كما أن شقيقه هو الفنان التشكيلي الراحل، أمير عبد الرضا، وابن عمه هو المغني الكويتي "غرّيد الشاطئ". 

وبعث كل من أمير الكويت صباح الأحمد الصباح، وولي العهد نواف الأحمد الصباح ورئيس مجلس الوزراء جابر المبارك الصباح، ببرقيات عزاء لعائلة الفنان. كما نعى التلفزيون الكويتي الرسمي عبد الرضا واصفاً إياه بـ"الفنان الكبير"، ومستعرضاً مسيرته الفنية. وقال وزير الإعلام الكويتي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، محمد العبدالله الصباح، في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا": "إن الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الفنان العملاق "بوعدنان" قامة فنية وقطباً من أقطاب نجوم المسرح الكويتي". وأضاف: "أن المغفور له بإذن الله استطاع أن يخلد اسمه بين الكثير من الفنانين المشاهير على الساحة العربية والخليجية لاسيما شخصية "حسين" في المسلسل الكوميدي الخالد "درب الزلق" الذي يعد من أشهر وأبرز المسلسلات الخليجية على الإطلاق بمشاركة رفيق دربه الفنان سعد الفرج".

ومن المنتظر أن يصل جثمان الفنان الكويتي الراحل من العاصمة البريطانية لندن إلى الكويت، ليدفن في المقبرة الجعفرية في الكويت، وسط استقبال حكومي وشعبي كبير وجنازة رسمية. 

وتلقى الوسط الفني العربي عامة، والخليجي خاصة، الخبر بحزن بالغ، وسارع فنانون وإعلاميون إلى التعبير عن خسارتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الراحل يعد من مؤسسي الحركة الفنية في منطقة الخليج. وقال الممثل الكويتي الكوميدي طارق العلي "الله يرحمك يا أبونا الحنون وسندنا بعد الله وأسأل الله سبحانه أن يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته... ادعوا له بالمغفرة والرحمة". وودّع الفنان السعودي، عبد المجيد عبدالله، الممثل الراحل، وغرّد "رحمك الله يا بوعدنان رحلت ولا رحلت". 

العربي الجديد اللندنية في

13.08.2017

 
 

عبد الحسين عبد الرضا.. الموت يختطف "ضحكة المسرح الخليجي"

هشام لاشين

أيام مسرح الفنون، أو فنون المسرح حين كانت أسماء الممثلين تعرض حسب الظهور، وحين كان الوقت لا يعني شيئا ويعني الكثير ظل ساعات يضحكنا بها على أنفسنا، ليخرج الممثل (شارد بن جمعة) ثم يعود لنا باسم المبدع (عبد الحسين عبد الرضا) ليتحفنا بعشرات الأعمال الكوميدية قبل أن يخرج من باب الحياة مرة أخرى.

والفنان الكويتي الذي توفي الجمعة بإحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، يعتبر من أشهر وأبرز الفنانين الخليجيين والعرب، وتم اعتباره من رواد فن التمثيل في منطقة الخليج العربي وأحد قلائل الممثلين في الخليج الذين تجاوزوا الخمسين عامًا في التمثيل منذ بداياته به، كما يعتبر من مؤسسي الحركة الفنية في الخليج مع مجموعة من الفنانين منهم خالد النفيسي وعلي المفيدي وسعد الفرج وإبراهيم الصلال وغانم الصالح وغيرهم.

كانت بداياته في أوائل ستينيات القرن العشرين، وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث كان بديلاً للممثل «عدنان حسين»، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تليفزيونية ومسرحيات لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها.

كما قدم أشهر المسلسلات الخليجية على الإطلاق ومنها المسلسل الأول بالخليج (درب الزلق) مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي، كذلك مسلسل (الأقدار) الذي كتبه بنفسه.

وفي المسرح له مسرحيات كثيرة أشهرها: باي باي لندن وبني صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون.. وغيرها الكثير، كما أنه قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير.. وغيرها.

اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي، وهو أحد مؤسسي «فرقة المسرح العربي» عام 1961 و«فرقة المسرح الوطني» عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس «مسرح الفنون» كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس «شركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع». وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس «شركة مطابع الأهرام».

وقد اشتهر الراحل بجمال صوته، وهذا ما أعطاه تميزًا عن بقية الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة «الأوبريتات» والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية.

الهمّ الوطني والسياسي والاجتماعي كان أيضا شاغله الشاغل، حيث تطرق في عام 2014 إلى قضية البدون من خلال أحد المشاهد في مسلسل العافور، كما أن لديه عددا من الأعمال التي تتناول الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية بأسلوب كوميدي نقدي، ومنها مسرحية (فرسان المناخ) والتي تناولت أحداث أزمة سوق المناخ في الكويت، وأيضًا مسرحية (باي باي عرب) والتي تناولت قضية الوحدة العربية، ومسرحية سيف العرب والتي تحدثت عن فترة الغزو العراقي للكويت والتي تعرض على إثرها لمحاولة اغتيال وذلك بإطلاق الرصاص على سيارته أثناء توجهه إلى المسرح لعرض المسرحية.

رحم الله الفنان الراحل التي ستظل أعماله أفضل من تتحدث عنه باعتباره مبدعا من الطراز الرفيع.

بوابة العين الإماراتية في

13.08.2017

 
 

أمير الكويت يعرب عن حزنه في رحيل عبدالحسين عبد الرضا

«عتيج» يُبكي جمهوره للمرة الأولى

دبي ـ غسان خروب

بعد أيام قليلة من دخوله العناية المركزة في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن، سلم الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبدالرضا، أول من أمس، روحه للعلي القدير، ليسدل الموت ستائره السوداء على حياة هرم الدراما الخليجية، والذي طالما رسم الابتسامة على وجوه الناس أجمعين داخل الخليج وخارجه، ليترجل عبدالرضا عن حصان الفن، مخلفاً وراء ظهره إرثاً فنياً عريقاً، تاركاً الساحة خالية لزملائه الذين رافقوه في مسيرته الفنية الطويلة، وكأن انتعاش حالته الصحية لساعات، كان بمثابة رسالة وداع لكل من أحبوه وتابعوا مشاهده، وترقبوا أعماله الدرامية والمسرحية.

مسيرة

وأعرب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة الفنان عبدالرضا، وأشار سموه في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية، إلى "أن الوطن قد فقد برحيله أحد أعلامه الكبار في مجال الفن المسرحي، كما فقدت الساحة الفنية المحلية، أحد رواد ونجوم المسرح الكويتي والخليجي والعربي.

مستذكرا سموه الرسالة الفنية التي حملها هذا الفنان العملاق ومسيرته الفنية الحافلة بالعطاء الفني والابداع والتي تجاوزت الاربعين عاما، وما قدمه خلالها من اعمال مسرحية وفنية متميزة وهادفة تناولت الأعمال الدرامية والكوميدية كانت وستظل محل اعجاب وتقدير الجميع .

وستبقى باقية ومدرسة لمن يسير على نهجه في حبه لوطنه وتفاعله مع قضاياه، وقدر سموه في البيان الدور الكبير الذي لعبه عبد الرضا، في النهوض بالحركة والأعمال المسرحية وتطويرها في الكويت وانتشارها وتأثيرها خارج حدود الوطن.

حزن

من جهة ثانية، بعث الرئيس الفلسطيني محمود عباس ببرقية إلى أمير دولة الكويت، أعرب فيها عن حزنه لرحيل عبد الرضا. وقال عباس في برقيته: "بتأثر بالغ تلقينا نبأ رحيل الفنان المخضرم عبد الحسين عبد الرضا، بعد حياة حافلة في خدمة شعبه ووطنه وقضايا امته، ومسيرة أثرى من خلالها المكتبة الفنية والثقافية الكويتية والعربية بأعماله الابداعية المتميزة. وبرحيله خسرت الساحة الفنية الكويتية والعربية رمزا من أبرز رموزها".

وأضاف: "نشارككم وشعب الكويت الشقيق وأسرة الراحل الكريمة، العزاء برحيل هذه القامة الفنية، ونسأل الله تعالى ان يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم والكويت وشعبها بكل خير واستقرار وازدهار".

مرارة الفقد

وما إن أطل الخبر من لندن، حتى ارتدت صفحات الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي حلة السواد، وتحولت إلى دفاتر عزاء في رحيل الفنان الكبير، الذي دأب وهو على «بساط الفقر» على تحذيرنا من «درب الزلق»، كاشفاً لنا في الوقت نفسه ماهية «فرسان المناخ»، وبـ«سيف العرب» حارب «الحيالة» في «سوق المقاصيص»، وبرحيله الأخير قال «باي باي لندن»، تلك المسرحية التي وسعت من شهرته، ودعته لأن يتربع ملكاً على عرش الفن والقلوب.

خبر رحيل عبدالرضا، كان كفيلاً بأن يهز أواصر الساحة الفنية، وأن يخلف حالة حزن واسعة على الأرض، حيث عبر عدد كبير من الفنانين والمثقفين عن مشاعرهم بكلمات تعكس مرارة الفقد وحجم المصاب الذي ألم بالساحة الفنية الخليجية.

الفنان السعودي ناصر القصبي، الذي شارك معه الراحل إحدى حلقات مسلسل «سيلفي 3» وقدم معه في 2013 مسلسل «أبو الملايين»، غرد على تويتر قائلاً: «أعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأعزي عائلته الكريمة وأبناءه عدنان وبشار، وداعاً أيها العظيم، غيابك أيها المعلم لا يملؤه أحد».

وقال القصبي عبر انستغرام: (قبل 30 عاماً رسم الابتسامة عبر مسرحية «باي باي لندن»، واليوم يودع الحياة من «لندن»)، في حين كتب الفنان السعودي عبدالله السدحان، على حسابه في تويتر: «أحسن الله عزاءكم وأحسن الله عزاءنا، وأحسن الله عزاء الجميع، رحمك الله وغفر لك وألهم أهلك ومحبيك الصبر والسلوان».

والفنان الكويتي حسن البلام كتب عبر انستغرام: «عظم الله أجركم بوفاة العم عملاق الكوميديا الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، أنتم السابقون ونحن اللاحقون، نعم، أحبك كبير وصغير وبدوي وحضري، وكل أهل الخليج، وكنت خير من قدم الفن الخليجي في أحسن حالاته وقيمه، رحمك الله يا أبي وعمي وأخي ويا معلم من معالم الخليج العربي».

60 عاماً

في المقابل، آثر الفنان محمد المنصور، أن يغرد على انستغرام بالدعاء والرحمة للفقيد، معبراً عن حالة الحزن التي تسكن قلبه لفقدان أحد أعمدة الدراما الخليجية، وغرد الإعلامي نجم عبدالكريم، قائلاً: «ما كان هذا الاتفاق بيننا أبا عدنان.. من في هذه الصورة رحلوا إلى ربهم وبقينا أنت وأنا فقط، ثم تتركني وحيداً وترحل؟ تتركني بعد 60 عاماً من الأخوة؟».

أما الإعلامي والناقد الكويتي عبدالستار ناجي، الذي كان قد تابع حالة الراحل خلال الآونة الأخيرة، فقد غرد قائلاً: «عبدالرضا في ذمه الله»، وكان ناجي قد أصدر ثلاثة كتب وثق فيها مسيرة الراحل، آخرها كان بالتزامن مع الدورة الـ22 لأيام الشارقة المسرحية التي عقدت في 2013، والتي كرمت الراحل آنذاك بجائزة الإبداع المسرحي.

الكويت حزينة

وغرد الفنان طارق العلي بالقول: «الله يرحمك يا أبانا الحنون وسندنا بعد الله، وأسأل الله سبحانه أن يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته، ادعوا له بالمغفرة والرحمة». وفي تغريدة أخرى قال: «الله يرحمك يا من ترسم البسمة على شفاه جمهورك الكبير، والجلوس معك يبعث السعادة مهما بلغ حزن جليسك يا حبيبي يا أبا عدنان».

وفي السياق ذاته، علقت الكاتبة الكويتية فجر السعيد عبر حسابها في تويتر بالقول: «عظم الله أجر الكويت كلها في عبدالحسين عبدالرضا، الكويت حزينة الليلة بوداع أبي عدنان، الله يرحمك ويسكنك الجنة».

في حين ذكر الكاتب خلف الحربي الذي كتب المشاهد الأخيرة للفنان الراحل: «أعزي نفسي بوفاة أستاذي وأخي الأكبر عبدالحسين عبدالرضا وخالص العزاء للأخ عدنان والأخ بشار وبناته وأحفاده»، بينما قال رئيس تحرير صحيفة «السياسة» الكويتية، أحمد الجارالله واصفاً حجم الفقد: «ستختفي الابتسامة عن خليجنا وعن عالمنا العربي، اليوم رحل عنا الفنان العظيم عبدالحسين عبدالرضا رحمه الله وألهمنا الصبر والسلوان، ولد فناناً ومات فناناً».

و قال الفنان عبدالمجيد عبدالله: «رحمك الله يا أباعدنان رحلت ولا رحلت»، في حين قال راشد الماجد: «رحم الله الفنان عبدالحسين عبدالرضا سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.».

سيد المسرح

حالة الحزن لم تكن قاصرة على فناني الدراما الكويتية، إنما انسحبت أيضاً على رواد الفن الإماراتي، حيث غرد الفنان حبيب غلوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلاً: «وداعاً سيد المسرح والدراما الخليجية، وداعاً أبا عدنان الغالي، وداعاً معلمنا وأستاذنا وملهمنا، وداعاً #عبدالحسين عبدالرضا».

أما زميله الفنان أحمد الجسمي، فقد نشر صورة للراحل، مرفقاً إياها بالدعاء أن يغفر العزيز القدير له، وأن يعفو عنه، سائلاً له الرحمة والجنة، كما نشرت الفنانة سميرة أحمد أيضاً على حسابها في «انستغرام» صورة للراحل عبدالرضا، وأرفقتها بدعاء تسأل فيه الرحمة للفقيد، وقالت في تعليق لها: «الوداع يا فارس المسرح العربي وابتسامته وكلمته الصادقة.. عبدالحسين عبدالرضا». وغرد الفنان حسين الجسمي، بالقول: «وداعاً أبا عدنان».

في حين قالت الفنانة هيفاء حسين: « كان الخبر صادماً، فقد فقدنا أهم اسم في الوسط الفني. لا إرادياً وجدت عيني تدمع وتبكي وكأني عشت معه، ونحن فعلاً عشنا معه سنوات وكثيراً ما أضحكنا بأعماله، وهو جزء من حياتنا وتعلقنا به كثيراً، الله يرحمك يا أبا عدنان ويسكنك فسيح جناته». من جهتها، قالت الفنانة أحلام على تويتر: «اللهم برحمتك وغفرانك اغفر للأب والأخ والأستاذ المعلم عبدالحسين عبدالرضا».

عطاء

معالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، كان من أوائل المغردين والمعزين في وفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا، حيث غرد عبر حسابه على تويتر، قائلاً: «وفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا، حزننا يا أهل الخليج جماعي، هو الذي أسعدنا وكانت أعماله جزءاً مهماً من حديثنا وفرحنا، نثمن عطاءه وندعو له بالرحمة».

هرم الدراما الخليجية.. مسيرة فنية زاخرة

يحتفظ هرم الدراما الخليجية، عبد الرضا، بسيرة فنية زاخرة، بالأعمال الدرامية والمسرحية، جعلت منه علماً على الساحة الفنية ومعلماً وملهماً للكثير من فناني الخليج، حيث ترجع بدايات الراحل عبد الرضا الفنية إلى أوائل ستينات القرن الماضي، وتحديدا إلى العام 1961 عندما شارك آنذاك في مسرحية «صقر قريش»، حيث كان بديلاً للممثل عدنان حسين، واستطاع الراحل أن يثبت نجاحه فيها، لتتوالى من بعدها أعماله المسرحية والدرامية، التي حقق من خلالها إنجازات عديدة.

عبد الرضا وترتيبه السابع بين أشقائه، ولد في فريج العوازم في منطقة شرق بالكويت في 15 يوليو 1939، واشتهر بالتمثيل الكوميدي الذي عمل فيه لأكثر من 50 عاما حتى بات علماً على الساحة الفنية الخليجية.

مراقب عام

تلقى الراحل تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية العامة في مدرستي المباركية والأحمدية، ثم عمل في وزارة الإرشاد والأنباء، قبل أن يسافر في بعثة إلى مصر عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، ثم في بعثة ثانية إلى ألمانيا عام 1961 لاستكمال الدراسة. وتدرج الراحل في الوظائف الحكومية، حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام قبل أن يتقاعد في 1979.

خلال مسيرته قدم الراحل نحو 30 مسلسلاً، من أشهرها على الإطلاق «درب الزلق» الذي لعب بطولته إلى جانب الفنان القدير سعد الفرج وخالد النفيسي، وعبد العزيز النمش وعلي المفيدي، وكذلك مسلسل «الأقدار» الذي كتبه بنفسه.

في حين أن تجربته المسرحية لم تكن أقل ثراءً من الدرامية، فقد قدم العديد من الأعمال المسرحية، أشهرها على الإطلاق، مسرحية «باي باي لندن» و«بني صامت» و«عزوبي السالمية» و«على هامان يا فرعون»وغيرها، كما كتب بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه ومنها «سيف العرب» و«فرسان المناخ» و«30 يوم حب» و«قاصد خير».

مؤسس الفرق

خاض عبدالرضا أيضاً مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح منتجاً، حيث اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من الأوضاع العربية بقالب كوميدي وهو أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي عام 1961 وفرقة المسرح الوطني عام 1976 ومسرح الفنون، وشركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع عام 1989.

وقدم الراحل العديد من الثنائيات في الإذاعة والتلفزيون لعل أشهرها مع الفنان سعد الفرج والفنان خالد النفيسي والفنان عبد العزيز النمش والفنانة سعاد عبد الله في عدد من الأوبريتات.

اشتهر عبد الرضا بجمال صوته، وهو ما ميزه عن بقية الفنانين من أبناء جيله، ما جعله يخوض تجربة الأوبريتات التي شارك في ثمانية منها، وكان أول فنان يخوض تجربة الأوبريتات التمثيلية الغنائية التي لاقت نجاحا كبيرا بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية عندما كان العمل يستدعي ذلك.

ومن أشهر الأغاني التي قدمها الراحل، كانت أغنية بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إلى الكويت بعد التحرير، وحملت عنوان «مستر بوش» شاركه فيها الفنانان داوود حسين وحياة الفهد.

جمعية المسرحيين تنعى «صانع الابتسامة»

أصدرت جمعية المسرحيين في الإمارات، بياناً نعت فيه الفنان الراحل: «نعزي أنفسنا ونعزي أهلنا في الكويت بوفاة صانع الابتسامة القدير عبد الحسين عبد الرضا، نعبر عن وقوفنا وتضامننا مع فناني الكويت في مصابهم الجلل، سائلين العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان».

وقالت: «خسارة ثقيلة ضربت الأوساط الثقافية والفنية في الخليج والوطن العربي، ليلة 11 أغسطس 2017 بخبر الوفاة ، بعد صراعه مع المرض ، هذا الرحيل الذي اختار قلوبنا وقلوب أجيال كبرت على محبة»بو ردح«و»حسين بن عاقول«و»عتيج«و»أبو الملايين«، ليغرس فيها سهاماً من الألم والوجع، ويرسم فوق الوجوه دروباً من زلق دمع العيون، بحجم ومقدار تاريخ الراحل الجم وقدر عطائه لما يقترب من ستة عقود من الزمن".

حضور

مسيرة حافلة بالجوائز والتقدير

للفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا، حضور واسع، وخلال مسيرته الفنية نال الكثير من الجوائز وشهادات التقدير التي تشير إلى أهمية مكانته ودوره وإسهاماته الفنية سواء على صعيد الدراما أو المسرح، وتقديراً لجهوده، فقد منح في مارس الماضي جائزة خلف الحبتور للإنجاز، والتي تم تسليمها للفنان الراحل خلال حفل أقيم في دبي، ومن قبلها حصل عبد الرضا على جائزة سلطان العويس للإبداع الفني.

كما كرمته أيام الشارقة المسرحية بجائزة الإبداع المسرحي في 2013، كما حصل الراحل أيضاً على جائزة «رائد المسرح العربي الأول» من جامعة الدول العربية، وجائزة «الريادة الأولى للمسرح» من تونس، وجائزة «رائد المسرح العربي» من مصر، وفي عام 2006، حصل على «جائزة تكريم للعمالقة الذين أثروا الفن العربي» من جامعة الدول العربية، وغيرها العديد من الجوائز.

دور

قلب للبيع

في مايو الماضي، حل عبدالرضا ضيف شرف على حلقة «قلب للبيع» التي عرضت ضمن الموسم الثالث من مسلسل «سيلفي»، حيث لعب فيها رجلاً يعاني من مرض القلب، يبحث عن متبرع له، ويسافر إلى لندن من أجل إجراء العملية، لتبدو هذه الحلقة واحدة من مفارقات القدر، ففيها بدا عبدالرضا وكأنه يروي ويصف جزءاً من تفاصيل نهايته، ويحكي عن معاناته المزمنة مع مرض القلب، وهو الذي سبق أن أجرى عملية جراحية في 2005 نتيجة أزمة قلبية داهمته أثناء تصويره مسلسل «الحيالة».

ومن ثم أجرى في 2015 عملية قسطرة في القلب، وأخيراً في 9 أغسطس 2017 تعرض لجلطة حادة ساءت معها حالته، ثم توقف قلبه الكبير عن النبض «إكلينيكياً»، رغم أن الحكمة تقول إن القلوب التي تزرع الأمل في النفوس تظل تنبض إلى الأبد.

صدارة

خبر رحيل عبد الرضا يتصدر «تويتر»

تمكن خبر رحيل الفنان عبد الحسين عبد الرضا، من احتلال الصدارة في موقع تويتر، بعد أن تحول هاشتاغ «وفاة عبد الحسين عبد الرضا» إلى «ترند» في دول الخليج ومصر والأردن، وعدد من الدول الأخرى.

حيث شهد الهاشتاغ تفاعلاً كبيراً من جمهور الراحل، الذين تداولوا صوره وبعض المقاطع الدرامية والمسرحية التي اشتهر بها، مستذكرين في الوقت نفسه، أبرز المحطات الفنية للراحل الكبير، ومدى تأثيره على مسيرة الفن الكويتي، حيث اعتبر بعض المغردون أن أبراج الكويت ثلاثة، وأن عبد الرضا كان بمثابة البرج الرابع في الكويت .

واعتبر الإعلامي نيشان في تغريدة له أن عبد الرضا كان بمثابة «حصن منيع ورمز كويتي إرثه سيبقى فخراً للفنّ»، اما الإعلامي مصطفى الآغا قائلاً: «أضحكهم في حياته وأبكاهم يوم موته عبد الحسين عبدالرضا لن ترحل أبداً طالما هناك شيء اسمه ذاكرة».

البيان الإماراتية في

13.08.2017

 
 

طارق الشناوي: الحركة الفنية تفتقد الفنان الكويتي الرائد عبدالحسين عبدالرضا

وكالات

نعى الناقد الفني طارق الشناوي وفاة الفنان الكوميدي الكويتي القدير عبدالحسين عبدالرضا، ووصفه بأنه علامة مميزة على مستوى الفن الخليجى، وذو تاريخ حافل، وسنفتقد وجوده بشدة، بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز 78 عامًا في أحد مستشفيات لندن "الجمعة" الماضي، ولقب بعادل إمام الخليج العربي.

قال الشناوي، إن الراحل عبدالحسين عبدالرضا تميز بأنه جمع مواهب متعددة، شملت التمثيل والغناء والتلحين، فضلًا عن أنه درس في مصر خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي فنون الطباعة.

ولفت الشناوي إلى أنه التقى الراحل مرات عدة بالمهرجانات الخليجية بدبي وأبوظبي، ولمس فيه إنسانًا اجتماعيًا دافئ المشاعر ويحب المصريين للغاية.

الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا من مؤسسي الحركة الفنية في منطقة الخليج العربي ضمن الجيل الأول، وترجع بداياته الفنية إلى ستينات القرن الماضي، عندما شارك في أول عمل مسرحي باللغة العربية الفصحى بالكويت، تحت عنوان "صقر قريش"، وفي تأسيس فرقة المسرح العربي سنة 1961 وقدم للمسرح 33 مسرحية، أشهرها "باي باي لندن"، و"بني صامت"، و"على هامان يا فرعون"، و"سيف العرب".

وعلى مستوى الدراما شارك في بطولة ما يربو على 30 مسلسلًا من بينها "درب الزلق" و"الأقدار" الذي كتبه بنفسه، وكان آخر ظهور له في مسلسل "سيلفي 3 " في العام 2017.

alwafd intro

الوفد المصرية في

13.08.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)