كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وإلغاء حفل الختام "فجأة"..

الدستور والتحرير والاتحادية تسحب الجمهور من "القاهرة السينمائى"

كتب محمود التركى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

ألقت الظروف السياسية عامة والإعلان الدستورى خاصة بظلالها على فعاليات الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمئى الدولى، حيث تم إلغاء حفل الختام الذى كان مقررا أن يقام أمس الخميس، والاكتفاء بإقامة مؤتمر صحفى لإعلان الأفلام والنجوم الفائزة بجوائز المهرجان.

وتم تأجيل تكريم النجمتين نيللى ولبلبلة إلى وقت آخر، وذلك فى سابقة هى الأولى فى تاريخ المهرجان، حيث تم اتخاذ قرار إلغاء الحفل فى وقت متأخر جدا رغم أنه تم توزيع دعوات حفل الختام على بعض الإعلاميين بالفعل.

شهد المهرجان الذى يقام تحت رعاية وزارة الثقافة اعتراض العديد من الفنانين على سياسات الوزير وموافقته على الإعلان الدستورى وأيضا مسودة الدستور التى سيتم طرحها للاستفتاء يوم 15 ديسمبر الجارى، حيث رفض مهندس الديكور أنسى أبو سيف التكريم فى حفل الختام وتسلم درع التكريم من الوزير، كما انسحب مدحت العدل من عضوية لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية حيث قال، قررت الانسحاب من الحفل الختامى لمهرجان القاهرة السينمائى كعضو لجنة تحكيم احتجاجا على تأييد وزير الثقافة للدستور المرفوض شعبيا وطبعه على نفقة الوزارة، موقف مخز لمثقف انحاز للفاشية على حساب مصلحة شعبه، الوزير يدفع من قوت الشعب -الذى يملك الوزارة- لطبع دستور يهدر حقوق هذا الشعب"، وعلم "اليوم السابع" أن اعتذارات النجوم سببت إزعاجا كثيرا لإدارة المهرجان التى كانت تريد أن تخرج هذه الدورة بصورة مشرفة لأنها الدورة الأولى التى تقام بعد ثورة 25 يناير.

وفى الوقت الذى اعتذر فيه بعض صناع السينما عن حفل الختام، حرص العديد من الضيوف العرب والأجانب على الذهاب إلى ميدان التحرير، ومنهم الفنان الأردنى إياد نصار الذى ذهب للميدان بعد انتهاء عرض فيلمه "مصور قتيل" وأيضا بعض المخرجين العرب ومديرو المهرجانات السينمائية الدولية العربية والأوربية ومنهم عمار العرادى مدير مهرجان بغداد السينمائى الدولى وعبد الحق منطرش مدير مهرجان الرباط الدولى لسينما المؤلف وكاسبر مدير مهرجان سياتل السينمائى الدولى بأمريكا، وغيرهم.

وسيطرت النقاشات حول الدستور والمظاهرات المليونية فى ميدان التحرير على أغلب الجلسات الودية بين ضيوف المهرجان، بل إنه يوم الثلاثاء الماضى قامت إحدى الفنانات بدعوة الإعلاميين والسينمائيين الحاضرين لفعاليات المهرجان لضرورة الذهاب إلى ميدان التحرير للمشاركة فى التظاهرات هناك.

ووسط الجدل الدائر حول حرية الفن والإبداع والتهديدات التى تواجهه من امتداد النفوذ السياسى للتيارات الإسلامية فى مصر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين يعتبر الكثير من السينمائيين أن إقامة فعاليات المهرجان هو فعل من أفعال المقاومة، وتأكيد على الحرية للفن والإبداع فى مقابل نظرة أحادية تسعى لإعادتنا للخلف، حسبما تؤكد الناقدة والمونتيرة صفاء الليثى.

ويحسب لإدارة المهرجان هذا العام أقامت تلك الدورة وسط الظروف الصعبة التى تمر بها مصر، وأيضا إقامة جميع عروض الأفلام فى دار الأوبرا المصرية، وأيضا انتظام مواعيد إقامة الندوات المختلفة سواء ندوة " الدراما التركية: المشاهد العربى" والتى أدارتها الكاتبة الصحفية ناهد صلاح أو لقاء مديرى المهرجانات السينمائية الدولية العربية والأوربية، لكن فى الوقت نفسه استمرت ظاهرة إلغاء الندوات التى تعقب عرض الأفلام فجأة وهو الأمر الذى لا يقتصر على مهرجان القاهرة فقط بل يمتد إلى العديد من المهرجانات السينمائية المصرية، حيث تم إلغاء ندوة الفيلمين الإيرانيين "الحياة الخاصة للسيد والسيدة ميم" "طيران الطائرات الورقية"، والفيلم الباكستانى "تكلم" والفيلم المغربى الفرنسى "حكايات الطفولة"، وغيرها بسبب عدم حضور نجوم هذه الأفلام إلى القاهرة من الأساس.

بينما لم يكن مستوى الأفلام المشاركة فى المهرجان على نفس قدر وأهميته، ومنها الفيلم المصرى "مصور قتيل" بطولة إياد نصار ودرة وحورية فرغلى، والفيلم التركى "الحب فى حديقة الأسرار" والفيلم التونسى "مملكة النمل" بطولة منذر رياحنة وصبا مبارك الذى تم توجيه انتقادات كثيرة له ومنها أنه لا يرقى لمستوى الفيلم السينمائى المأمول رغم أهمية القضية التى يناقشها والتى تتعلق بالنضال الفلسطينى لاستعادة أرضهم المنهوبة من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

يشار إلى أن إدارة المهرجان ضمت الدكتور عزت أبو عوف رئيس المهرجان وسهير عبد القادر نائب الرئيس وأحمد عاطف المدير التنفيذى للمهرجان ووزير الثقافة محمد صابر عرب.

"أوضتين وصالة"

يفوز بدعم ملتقى القاهرة السينمائى

كتب محمود التركى 

استمرار لمسلسل حصده الجوائز فاز سيناريو الفيلم الروائى الطويل "أوضتين وصالة" للسيناريست محمد صلاح العزب، بجائزة ملتقى القاهرة السينمائى الدولى، حيث فاز بدعم مقدم من المهرجان والمركز القومى للسينما تبلغ قيمته 60 ألف دولار كمنحة للمساهمة فى الإنتاج، كما فاز أيضا الفيلم الروائى القصير "صغيرة" للمخرجة نغم عثمان بمبلغ 40 ألف دولار.

وسبق لفيلم أوضتين وصالة أن فاز بجائزة أحسن سيناريو فى مسابقة ساويرس 2011 وتدور أحداثه حول الحياة الخاصة لرجل مسن وزوجته فى أيامهما الأخيرة وعلاقتهما ببعضهما البعض، وشعور الزوج بالغربة فى الحياة بعد رحيل زوجته فجأة، ومأخوذ عن رواية الكاتب الكبير إبراهيم أصلان قصة وسيناريو وحوار محمد صلاح العزب، بطولة محمود عبد العزيز، إنتاج محمد حفظى، وإخراج شريف البندارى.

يشار إلى أنه ترأس لجنة تحكيم الملتقى المخرج أسامة فوزى، وتضم اللجنة فى عضويتها، الكاتبة كريمة كمال، وجاكلين آدة، مديرا قسم السينما بالمركز الفرنسى القومى للسينما، وسعاد حسين، مدير الصندوق الفرانكوفونى للإنتاج السينمائى، ودافيد سمرست، مدير قسم السينما والتعليم بالمعهد البريطانى للأفلام.

"الجناحى":

"ظل البحر" يناقش مشاكل الأحياء المهملة فى الإمارات

كتب محمود التركى 

قال المخرج الإماراتى نواف الجناحى عن تجربته فى فيلم ظل البحر "إنه يحب أن يصور الواقع وينقله لإيمانه بضرورة أن نرى ونواجه أنفسنا فى دول الخليج وتحديدا فى دولة الإمارات والتى يراها الجميع مدينة ناطحات السحاب رغم أن هناك مناطق مثل رأس الخيمة، والتى صور بها الفيلم مناطق فقيرة، مضيفا أن الفيلم لا يعتمد على الموروث الاجتماعى، لأن أحداثه تدور فى الزمن الحالى ولكنها تتحدث عن جوانب وزوايا مختلفة فى المجتمع الإماراتى.

ياقوت الديب أكد فى ندوة الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى والتى أدارها الناقد د. ياقوت الديب، أن العمل يطرح قضية تلك النوعية من الأحياء المهملة والتى تعتبر طاردة لأهلها من السكان الإماراتيين وتسكنها العمالة الأجنبية وتحديدا العمالة الآسيوية بسبب انخفاض أسعار السكن بها.

أما رامى ياسين منتج الفيلم فأكد أن الفيلم يعد نوعية جديدة على السينما الإماراتية مقارنة بآخر فيلم إماراتى تم إنتاجه منذ 3 سنوات وتكلف ميزانية ضخمة كما أن فريق عمل الفيلم تم تكوينه بالكامل فى الإمارات من جنسيات مختلفة تعمل هناك.

المخرج نواف الجناحى أكد أنه اختار بطل الفيلم عمر الملا بالصدفة، حيث شاهده فى أحد مهرجانات المسرح جالسا يشاهد أحد العروض المسرحية وتحدث مع مؤلف الفيلم قائلا له أنه يراه الشخصية المناسبة للدور ليفاجأ بعمر الملا يحدثه عن رغبته فى العمل معه كممثل.

أما عن شخصية سلطان صديق البطل فأضاف نواف أنه كان آخر شخصية عثر عليها لأنه كان يبحث عن تركيبة ما فى الممثل الذى سيقدم الشخصية لذلك ظل لفترة يقوم بعمل اختبارات تمثيل حتى وجد الشخصية المناسبة.

أما عن اختياره لجنسية الهندى للرجل المتحرش أجاب نواف أنه قدم نموذجين لجنسية الهندى النموذج الجيد والشرير موضحا أنه لم يتعصب فى ذلك كما يقال عن الخليجين، ولكنه قدم الواقع والذى يؤكد أن تلك الجنسيات ترتكب فى كثير من الأحيان قضايا اغتصاب وتحرش

فيلم "ظل البحر" تدور أحداثه حول "منصور" والبالغ من العمر 16 عاما يعيش فى منطقة فريج الساحلية، التى تعد منطقة شعبية فى الإمارات. منصور يحمل مشاعر قوية تجاه إحدى جاراته وتدعى "كلثوم" فى مثل عمره لكن العادات، والتقاليد تقف عائقا بينهما، إضافة إلى الحالة المادية الصعبة التى تمر بها أسرته.

يقنعه أحد أصدقائه أن الطريقة المثلى، للتقرب من كلثوم هى إهدائها هدية، ليبدأ منصور فى التفكير فى كيفية تدبير المال لشراء الهدية دون أن يثير شكوك العائلة أو صديقه.

ياقوت الديب قدم المخرج نواف الجناحى واصفا إياه أنه من المخرجين الذين ينتمون لمدرسة الأفلام الواقعية، لأنه يتناول دائما الموروثات الشعبية الخليجية ويقدم سينما شديدة الواقعية بداية من فيلمه "الدائرة" حتى فيلم "ظل البحر"، والذى عرض فى افتتاح مهرجان أبوظبى.

اليوم السابع المصرية في

07/12/2012

 

 

ندوة "لما شفتك" تنتهى بتحية الدول المساندة لفلسطين بالأمم المتحدة

كتب عمرو صحصاح 

أقيمت أمس ندوة الفيلم الفلسطينى الأردنى "لما شفتك" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وذلك بعد عرض الفيلم مباشرة الساعة السادسة والنصف بقاعة الحضارة 2 بدار الأوبرا المصرية.

بدأت الندوة التى أدارها الصحفى هانى سامى قائلاً، إن عرض الفيلم فى المهرجان لهذا العام تزامن مع منح دولة فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، خاصة بعد أن عُرض الفيلم فى مهرجان أبو ظبى السينمائى الدولى وحصول الفيلم ومخرجته آن مارى جاسر على جائزة أفضل فيلم فى العالم.

واستعرضوا فكرة الفيلم وكيفيه تنفيذها، الذى يشارك فى مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة لهذا العام فى مهرجان القاهرة السينمائى، وتحدث منتج الفيلم قائلا بان الفيلم يهدف إلى فكرة التجهيز والعودة مرة أخرى الى ارض الوطن فلسطين.

وأوضح بطل الفيلم على العيان قائلاً إن رؤية المخرجة للفيلم رؤية خاصة للمقاومة من خلال الطفل الصغير الذى يدعى "طارق" الذى أحب أن يعود مرة أخرى إلى أرض وطنه فترك أمه وذهب فى طريقه حتى وجد افراد المقاومة وأخذوه وعاش معهم وأحب الطفل أن يكون مثلهم وأن يجاهد من أجل بلاده على الرغم من عدم إدراكه للواقع.

كما أضاف أن الدور الذى صنعه كان صعباً للغاية بسبب أن مخرجة الفيلم لا تعطى سيناريو للمشاركين بالعمل فهذا لا يعطى لهم الفرصة فى تصور الشخصية وكيفيه تجسيدها بشكل جيد يصل إلى الناس, وانه جسد فقط طريقة العيش فى مخيم "آن مارى جاسر", وأنه يأمل أيضاً أن تكون الثورات العربية سبباً فى عودتهم للوطن

الندوة انتهت بتقديم الحضور التحية للدول التى قامت بالتصويت لصالح فلسطين بالأمم المتحدة، كما وقف الحضور دقيقة حداد على شهداء المقاومة الفلسطينية.

يذكر أن الفيلم تدور قصته حول مجموعه من اللاجئين الفلسطينيين يعيشون فى معسكرات للتدريبات الفدائية، ويأتى لهم معونات أسلحة من عدة دول لمساندتهم مثل روسيا والصين ويتفاجأ الجميع بوجود ولد صغير يريد أن يعود معهم إلى أرض الوطن ولكن كفدائى، فيقومون بتدريبه على أساليب القتال من أجل العودة الى فلسطين الوطن، والفيلم من بطولة محمود أسفا، ربا بلال، إيناس الجراليه، على العيان، ربا شمشوم، أحمد سرور.

المخرج النيجيرى أوبى:

تنبأت بسقوط طائرة بفيلمى الرحلة الأخيرة لأبوجا

كتب محمود التركى 

أبدى أوبى إيميلونى مخرج الفيلم النيجيرى "الرحلة الأخيرة لأبوجا" أسفه بسبب اتهام بعض أبناء وطنه نيجيريا له "بالتنبؤ" بالأحداث، وذلك بعد تكرار نفس الحادث الذى كتبه فى فيلمه وسقوط طائرة فى نفس المنطقة التى تم تصوير الفيلم بها، حيث قال فى الندوة التى أعقبت عرض الفيلم بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إنه قبل إقامة حفل افتتاح الفيلم بـ5 أيام فقط، سقطت طائرة قادمة من أبوجا وهى نفس الرحلة التى تحدث عنها كاتب الفيلم، بل وكانت بها أغلب التفاصيل الإنسانية التى ذكرت بالقصة.

وأضاف إيميلونى أنه فكر وقتها فى إنهاء الاحتفال بالفيلم نظرا لقوة الفاجعة، حيث انتهى الحادث الحقيقى بوفاة ما يزيد عن 280 حالة وفاة، ولكنه قرر أن يقيم حفلا بالفعل ويجمع كل إيراداته للتبرع لأهالى الضحايا.

وكان إيميلونى أثناء الندوة التى أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا وأدارتها الناقدة د.سوسن زكى، أنه اختار فكرة هذا الفيلم ليكون جرس إنذار للحكومة النيجيرية والتى تسقط لديها طائرات عديدة، حيث وصلت إلى أكثر من 13 حادثة كل 6 أشهر.

وقد اختار المخرج كل الممثلين وفريق العمل من دولته بنيجيريا، وذلك تعمدا منه لمحاولة ضخ أموال وتدعيم أهله بلده من خلال العمل والحصول على المال والخبرة.

وقد أبدى أوبى سعادته الشديدة بالثورة المصرية خاصة وأنه يتمنى أن يكون لدى شعبه الجرأة الكاملة لإحداث مثل هذا الانقلاب الذى يطيح بالظلم والفساد، وأضاف قائلا إنه قد فاتته الطائرة التى تقله للمهرجان قبل الافتتاح بيوم واحد ولكنه عندما أصر على القدوم كان كل أهله وأصدقائه يتهمونه بالجنون، حيث كانت وجهة نظرهم أنه لا يصلح أن يأتى لمصر أثناء الأحداث السياسية غير المستقرة.

المبدع أنسى أبو سيف يعتذر عن تكريم "القاهرة السينمائى"

كتب - محمود التركى 

يبدو أنها لن تكون المرة الأخيرة التى يعلن فيها عدد من مبدعى مصر رفضهم لسياسات بعينها مع اختلاف الأنظمة، فبعد أن رفض الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم تسلم جائزة الدولة التقديرية فى 2003 اعتراضا على حكومة لا تملك مصداقية، ووقتها هاجت الدنيا من قبل المدافعين عن الدولة والنظام السابق على الكاتب الكبير، ها هو التاريخ يعيد نفسه حيث أعلن مهندس الديكور والمبدع السينمائى أنسى أبوسيف اعتذاره عن استلام جائزة تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائى فى حفل ختامه الذى يقام غدا الجمعة على المسرح الكبير السينمائى اعتراضا على الهجمات الشرسة من المتشددين إسلاميا على الفنانين والمبدعين وما تقوم به حكومة هشام قنديل من تجاهل لأطياف الشعب المصرى باعتبار وزارة الثقافة جزءا من تلك الحكومة.

وقال أبوسيف فى نص خطابه الذى أرسله إلى رئيس المهرجان الدكتور عزت أبوعوف وإدارة المهرجان: «تحية إعزاز وتقدير لما قدمتموه، أنتم ومعاونوكم، لخروج المهرجان إلى النور بما يليق باسم مصرنا وثورتها العظيمة، وباسم فنانيها الذين يواجهون هجمة شرسة من جماعة تحكم باسم الدين، وهم من الدين براء.

تحية لهذا الإصرار والتحدى تجاه كل من حاول جاهدا أن يقتل فينا حرية الفكر المستنير والإبداع.

وأضاف: كل الشكر والعرفان للمهرجان الذى رشحنى لهذا الشرف العظيم، وكل الشكر والعرفان لشخصكم الكريم، ولكن اسمحوا لى أن أفصح عما بداخلى، فبينما يقام المهرجان بدار الأوبرا، وعلى بعد خطوات من ميدان التحرير، والذى يمتلئ بالثوار المطالبين بتصحيح المسار، وضد حكومة عجزت عن تحقيق أهدافهم. فأنا آبى أن أضع يدى فى يد من يمثل هذه الحكومة.. علما بأنى لا أحمل أى ضغينة للسيد وزير الثقافة بصفته الشخصية».

ورغم نشر النص فى أكثر من مكان وإرسال أبوسيف خطابا رسميا إلى إدارة المهرجان فإن سهير عبدالقادر مدير عام المهرجان أكدت أنها لا تعلم شيئا عن هذا الاعتذار ولم يبلغها أحد بأى اعتذارات، كما أكد المخرج أحمد عاطف مدير المهرجان التنفيذى أنه لم يتسلم أى اعتذار رسمى من أنسى أبوسيف وعلم بالموضوع من الصحافة ووسائل الإعلام فقط، لكنه يعلم أن اعتراض أنسى على حكومة هشام قنديل وليس وزارة الثقافة وأنه فى النهاية يحترم رغبته فى الاعتذار.

كما علمت «اليوم السابع» أن هناك العديد من الاعتذارات التى وجهت للمهرجان من الفنانين الذين رفض البعض منهم حضور عدد من ندوات المهرجان، إضافة لاعتذارهم أيضا عن حضور الحفلات التى أقامها المهرجان فى قصر محمد على وغيرها من الأماكن، مما سبب حالة ضيق شديدة لمسؤولى المهرجان.

توزيع جوائز "القاهرة السينمائى" وسط هتافات "يسقط حكم المرشد"

كتب محمود التركى 

فاز الفيلم الفرنسى "موعد فى كيرونا" بجائزة الهرم الذهبى فى المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان القاهرة السينمائى بينما نال الفيلم الإيطالى "رجل الصناعة" بجائزة الهرم الفضى.

ونال ماريان دزيزيل بطل الفيلم البولندى "موسم السنة الخامسة" جائزة أفضل ممثل بينما نالت النجمة بانيسا دى كواترو بطلة الفيلم الفنزويل "كاسر الصمت" بجائزة أفضل فيلم.

وشهد مؤتمر توزيع الجوائز الذى أقيم ظهر اليوم بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا المصرية هتافات من بعض الحضور ضد جماعة الإخوان المسلمين، حيث قالوا "يسقط حكم المرشد"، و"مصر لكل المصريين"، بينما جاءت النجمة بشرى وتحمل فى يدها حقيبة مرسوم عليها علم مصر.

فى ختام مهرجان القاهرة السينمائى..

فرنسا تفوز بـ"الهرم الذهبى".. و"الشتا اللى فات" ينال جائزة المسابقة العربية

كتب محمود التركى 

حزن شديد خيم على حضور مؤتمر توزيع جوائز الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى أقيم ظهر اليوم، الخميس، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وحضره عزت أبو عوف، رئيس المهرجان، وسهير عبد القادر، نائب رئيس المهرجان، وأعضاء لجان التحكيم المختلفة محمود عبد العزيز وخالد أبو النجا وبشرى وكندة علوش والمخرج كريم العدل والعديد من ضيوف المهرجان العرب والأجانب، وذلك فى الوقت الذى غاب فيه وزير الثقافة محمد صابر عرب.

وقال عزت أبو عوف، إنه نظراً للأحداث المؤسفة التى تمر بها مصر فقد تم الاكتفاء بإقامة مؤتمر لتوزيع الجوائز، وعقب كلمة أبو عوف تعالت الهتافات من بعض الحضور ضد جماعة الإخوان المسلمين، ومنها "يسقط حكم المرشد" و"مصر لكل المصريين".

وأوضحت سهير عبد القادر، فى كلمتها، أن إدارة المهرجان عملت فى ظل ظروف صعبة تمر بها مصر، موجهة الشكر إلى إدارة المهرجان، الذين علموا على مدار 80 يوماً لكى تقام الدورة الـ35، مشيرة إلى أن حفل العشاء الذى كان من المقرر إقامته فى سفح الهرم بعد توزيع الجوائز تم إلغاؤه والتبرع بأمواله لصالح بنك الدم.

وفى بداية المؤتمر تم تكريم المخرج الصينى تشانج يى مو، والذى انصرف بعد التكريم مباشرة نظرا لسفره إلى بلاده.

وفاز الفيلم الفرنسى "موعد فى كيرونا" بجائزة الهرم الذهبى فى المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة بمهرجان القاهرة السينمائى، بينما نال الفيلم الإيطالى "رجل الصناعة" جائزة الهرم الفضى، ونال ماريان دزيزيل بطل الفيلم البولندى "موسم السنة الخامسة" جائزة أفضل ممثل، بينما نالت النجمة بانيسا دى كواترو بطلة الفيلم الفنزويل "كاسر الصمت" جائزة أفضل فيلم، وذهبت جائزة شادى عبد السلام لأفضل فيلم إخراج أول للمخرجين لويس اليخاندرو وأندريس إدواردو رودريجز عن فيلمهما "كاسر الصمت"، بينما تم حجب جوائز أفضل إخراج وجائزة سعد الدين وهبة وجائزة يوسف شاهين.

أما فى المسابقة العربية، فقد فاز الفيلم المصرى "الشتا اللى فات" بجائزة الدورة الـ35 للمهرجان، وفازت النجمة الجزائرية عديلة بن ديمارد بجائزة أفضل ممثلة عن فيلمها "التائب"، ونال جائزة أفضل ممثل النجم الكويتى سعد الفرج عن فيلمه "تورا بورا" وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأفضل فيلم عربى إلى الفيلم المغربى "المغضوب عليهم"، والذى يدعو إلى الحوار والتعايش مع الآخر، وتم منح شهادتى تقدير لفيلم "لما شفتك" و"تنورة ماكسى".

كما منحت لجنة تحكيم النقاد الدولية "فيبيرس" الفيلم الفنزولى "كاسر الصمت" شهادة تقدير، وفى مسابقة أفلام حقوق الإنسان تم منح الفيلم الصينى "دائرة كاملة" شهادة تقدير، وذهبت جائزة المسابقة للفيلم البولندى "روز".

وفى مؤتمر الختام، أكد العديد من النجوم أن مصر باقية وستظل ولن تسقط أبدا، حيث قال النجم محمود عبد العزيز، "سلام لمصر العظيمة، وسلام لأهل السينما الذين يتحفوننا بإبداعاتهم، وسلام لجمهور السينما الذى يتفاعل معنا ويتواصل"، بينما قال النجم خالد أبو النجا، "مصر مش هتتسرق"، وذلك فى الوقت الذى حملت فيه بشرى حقيبة مرسوما عليها علم مصر ورفعتها عالية على المسرح، وقالت فى كلمتها "إنها اضطرت إلى تقديم أسماء النجوم الفائزين بمسابقة حقوق الإنسان بعد أن اعتذرت رئيسة لجنة التحكيم غادة شهبندر، بسبب قيامها بواجبها كحقوقية ومواطنة مصرية فى المشهد الإجرامى الذى يحدث حاليا".

أما المخرج المغربى محسن بصرى فقد قال كلمة مطولة عقب فوز فيلمه "المغضوب عليهم" بجائزة نجيب محفوظ، إن البعض يسأله هل تحب مصر؟ والإجابة تكون دائما: هو فيه حد لا يحب مصر بمساجدها وكنائسها، مؤكدا أن مصر أروض العروبة، وأنه يرى دائماً أن الثورة بدأت ولكنها لن تنتهى، وأن ثورة مصر عندما تنجح فسوف تنجح الأمة العربية كلها، وسوف يثور الشعب العربى كله.

وأهدى بصرى جائزته إلى 3 أشخاص، وهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى كان سيغير مصير الأمة العربية كلها لكنه قتل أو مات، والشخص الثانى هو رئيس الأركان سعد الشاذلى الذى كان فى طريقه أيضا لتغيير مصير الأمة العربية لكنه تعرض للسجن، أما الشخص الثالث فهو الشعب المصرى كله الذى لن يقتل أو يسجن.

اليوم السابع المصرية في

06/12/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)