كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

قضايا الفن السابع في ندوات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي

البشلاوي: الفيلم وثيقة لا يمكن أن تموت

القاهرة - حسن أحمد ، أميرة رشاد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

رغم سخونة الأجواء السياسية في مصر تواصلت فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث عقدت على هامش المهرجان ندوة بعنوان «التحديات التي تواجه النقد السينمائي بين النشر الإلكتروني والمطبوع» بدأت بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء ثورة 25 يناير وأدارها الناقد والباحث السينمائي سيد سعيد.

وقال سيد سعيد إن التكنولوجيا الجديدة الواسعة الانتشار فرضت على النقد ضرورة إعادة النظر في بعض المسلمات المستقرة كما تثير قضايا تتعلق بالتعليم وآلياته وتفرض قضايا فلسفية تتعامل مع مفهوم النقد، كما فرضت على الناقد ضرورة أن يكون لديه بعض المهارات التقنية للتعامل مع وسائل الإعلام الجديدة.

وأكد كلاوس إيدر السكرتير العام لاتحاد الصحافة السينمائية الدولية «الفيبريسي» أن تحديات النقد السينمائي في المواقع الالكترونية واضحة للغاية بعد انتهاء عصر الطباعة وأن المستقبل للإنترنت، موضحا أن النقد السينمائي في أوروبا حاليا أصبح على الإنترنت.

وأضاف: النقد يواجه مشكلة كبرى نظرا لما تواجهه المجلات المتخصصة في فنون السينما من صعوبات اقتصادية، على سبيل المثال في ألمانيا تم غلق اثنتين من كبريات المجلات الورقية اليومية، كما أن المجلتين المتخصصتين في السينما اللتين تمولهما الكنيسة البروتستانتينية والكنيسة الكاثوليكية معرضتان للإغلاق فمجال الطباعة الورقية كاد أن ينتهي والمساحة المحددة للنقد السينمائي بدأت تضيق خلال الخمس أو العشر سنوات الماضية كما أن السينما أصبحت للترفيه فقط . واستعرض الناقد التونسي محرز قروي تاريخ النقد السينمائي وتطوره ثم تطرق إلى المشاكل التي تواجه الطبع والتوسع في النشر الالكتروني وشدد على أهمية مراعاة الناقد للفروق في أسلوب الكتابة .

وقالت الكاتبة الصحفية والناقدة خيرية البشلاوي إن الفيلم كان ولا يزال وثيقة تحتاج لمن يقرأها ويحللها ومن هنا لا يمكن أن تموت وظيفة الناقد فيجب إعادة تعريف الناقد لأنه سيظل صاحب مهمة شديدة الأهمية فالسينما فن جماهيري يراه عشرات الملايين من الناس ويحتاج معرفة ما هي القضايا التي يحملها ولا يتم ذلك بدون وجود ناقد يقدمها للقارئ سواء مطبوعة أو على الإنترنت .

كما عقدت ندوة للفيلم التونسي «مملكة النمل» يتناول القضية الفلسطينية وأخرجه شوقي الماجري وقام ببطولته صبا مبارك ومنذر رياحنة بحضور أبطال الفيلم ومخرجه ومنتجه ، وأدارها الناقد رفيق الصبان.

وأكد رفيق الصبان أن السينما العربية ربحت الكثير بقدوم المخرج شوقي الماجري إليها بعد نجاحه في الدراما التلفزيونية موضحا أن هناك العديد من المخرجين العالميين الذين نجحوا في الدراما التلفزيونية وتحولوا إلى السينما ليقدموا أعمالا شديدة التميز منهم المخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرج.

وقال شوقي الماجري إن الفيلم أصبح ينتمي إلى الجمهور وليس لي فقد بذلنا فيه مجهودا كبيرا بدءا من الفكرة ورحلة البحث عن التمويل ثم التصوير حتى خرج العمل للنور لأننا كأسرة الفيلم صممنا على هذا العمل الذي يتناول قضية هي الهم الشاغل للعرب جميعا وهي فلسطين.

وأضاف : من أكثر الصعوبات التي واجهتني هي أن اخلق الإحساس الذي وصل المشاهد والحفاظ على وحدته فقد صورت الفيلم في سورية وتونس فجميع المشاهد فوق الأرض في سورية لتشابه طبيعتها مع فلسطين.

وعن استخدامه الرمزية وغلبة الروح الأسطورية في العمل قال الماجري: جزء من ثقافتنا لا يعرف فك رموزه سوى أصحاب الثقافة الواحدة فعندما نقدم جزءا من أسطورة عشتار نعرف دلالاتها أما التفاحة فهي جزء من موروثنا الثقافي وطقس قديم لمفهوم الخصوبة وموجود حتى الآن لدى بعض العرب ومازالت نساء عربيات تمارس هذه الطقوس رغم أن الأديان أبطلتها ولكنني أرى أن الفيلم يميل للمجازية أكثر من الرمزية لان الرمزية مغلقة على من ينتمون للثقافة الواحدة أما المجازية فهي أكثر انفتاحا وقد يستوعبها الجميع .

وأكدت الفنانة صبا مبارك أنها لم تشعر بأي صعوبة في الشكل أو المظهر وهى تقدم المراحل العمرية المختلفة للبطلة ولكن الصعوبة كانت في إظهار المشاعر الدفينة لهذه الشخصية موضحة أنها عندما أصبحت أما لطفل أصبح الإحساس أصعب لخوفها على ابنها وهل عندما يخرج من البيت سيعود أم لا؟ وهو إحساس تعيشه المرأة الفلسطينية طوال أكثر من نصف قرن . وعن أدائها الذي يميل إلى المسرح أكثر منه الى سينما قالت إن الفيلم ليس بمساحة البكاء والعويل بل بمدى المشاعر الصادقة التي تصل للمشاهد ولا يوجد وسيلة تشبه وسيلة أخرى في الفن. في الوقت نفسه عقدت ندوة حول السينما الجزائرية ودورها في مقاومة الاحتلال الأجنبي، وذلك بعد عرض فيلم «سينمائيو الحرية» للمخرج الجزائري سعيد مهداوي ، بحضور سفير الجزائر في القاهرة. واعتمدت الندوة علي ثلاثة محاور، الأول «مستقبل السينما الجزائرية»، والثاني «حول السينما الجزائرية والثورة.. التأثير والتأثر»، والثالث «نظرة تاريخية على سينما الجزائر طوال الـ 50 عاما».

كما في السياسة.. كذلك في الشاشة

السينما التركية تعرض وجودها: أجواء رومانسية وعرقيات مختلفة

القاهرة - أحمد الجندي  

تشهد الدورة الحالية «الخامسة والثلاثين» لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حضوراً قوياً ومؤثراً للسينما التركية، التي خصص لها المهرجان قسماً خاصاً عرض خلاله 6 أفلام حديثة الإنتاج «2011 و2012» إلى جانب واحدة من أهم ندوات المهرجان تحت عنوان «الدراما التركية والمشاهدين العرب» شارك بها المخرج التركي «علي فانتسيفير» والموزع «محمد أنس» و«سليمان سيزر» مدير مركز بونس إمرة للثقافة التركية، والفنانة «هوليا كوتشيد»، وحضرها عدد كبير من السينمائيين والنقاد المصريين والعرب من ضيوف المهرجان.

أما الأفلام الـ 6 والتي حظيت بمتابعة جيدة وإشادة واضحة من رواد وحضور المهرجان على مختلف فئاتهم، فيأتي في مقدمتها فيلم «الحب في حديقة الأسرار» الذي عرض داخل المسابقة الرسمية «الدولية» للمهرجان وهو من إخراج زينب أوستنيبك وبطولة سيزين دينيز وميرت جوكيران وسيرين أوتن، وتدور أحداث الفيلم من خلال إيقاع وصورة شاعرية في قرية جبلية في جبال استرانكا، حيث تعيش الفتاة «سينيث» حياة فطرية بسيطة هادئة تجمع النباتات الطبية من الغابة الشاسعة المتاخمة لقريتها وتنقلب حياتها الهادئة رأساً على عقب عندما تقابل «إرتان» مصاباً داخل الغابة السرية وتعالج جراحه وتقع في حبه لنكتشف بعد ذلك العديد من الأسرار حوله كشاب ثائر مطارد من الأجهزة الأمنية ونكتشف أيضاً العديد من أسرارها الخاصة التي تجعلها مهزومة حزينة.

أما الفيلم الثاني «لا تنسي يا إستانبول» فهو أحد الأفلام المهمة التي قدمتها السينما التركية في العام الماضي، وهو بالفعل تجربة سينمائية رائعة، حيث يحتوي الفيلم على ستة أفلام قصيرة كل منها لا يتجاوز 15 دقيقة وقام بإخراج هذه الأفلام 6 مخرجين حققوا نجاحاً على الساحة العالمية، منهم الفلسطيني «هاني أبو أسعد»، والفلسطيني الدانماركي «عمر الشرقاوي» والمخرجة البوسنية المعروفة «عايدة بيجيك» والأرمني «إريك نازاريان» والتركي «استيفان ارسن جيفيك»، ويحكي الفيلم من خلال فصوله الست عن أشخاص ينحدرون من عرقيات مختلفة وذكرياتهم في مدينة إستانبول من خلال أجواء شاعرية رومانسية مشوبة بقليل من الغموض، وتتنوع الرؤى لتشكل دائرة متسعة لمناقشة قضية الهوية والموروث والقومية وتتكامل عبر الحكايات خريطة واسعة لهذه المدينة الشهيرة العريقة بمختلف أحيائها ودروبها، لنرى في النهاية أن بين يدينا وفي ذاكراتنا رسالة مفادها أن تاريخ مدينة إستانبول لا يخص فقط الشعب التركي، لأن تاريخها ارتبط بالعالم من حولها واستطاع جلب هؤلاء معاً في مكان واحد.

أما ثالث هذه الأفلام فيحمل عنوان «ما تبقى» وهو إنتاج 2011 ومن إخراج «سيبرم فيترينال» وتدور أحداثه حول زوجة شابة تنهار حياتها السعيدة عندما تكتشف خيانة زوجها، لكنها لا تستطيع أن تهجر حياتها خوفاً من الوحدة وخوفاً من أن تربي ابنها الوحيد بدون الأب، مما يجعلها تقرر الاستمرار في حياتها مع هذا الزوج من خلال واقع جديد أصبح مشوب بالقسوة، ومن خلال فيلمه «يوم أو يوم آخر» الذي أنتج عام 2012 يروي المخرج «علي فانتاسيفر» ثلاث قصص تدور كلها في يوم من أيام الصيف عام 1998 في مدينة الأناضول، وتكون العاطفة والمشاعر الإنسانية حاضرة بكل تقلباتها ما بين الأفراح والأحزان والرومانسية والوداعة والقسوة والعنف في هذه القصص.

ونأتي إلى الفيلم الخامس الذي يحمل اسم «أين تشتعل النيران» وهو إنتاج 2012 ومن إخراج «إسماعيل جوموس» وهو من أفلام الدراما الاجتماعية التي تصطدم فيها مشاعر الحب بالتقاليد الاجتماعية وما ينشأ عن هذا الصدام من قسوة وعنف، حيث تدور الأحداث حول «عائشة» الشابة الجميلة الصغيرة التي تصاب بمرض مفاجئ يستدعي أن تجري لها عملية جراحية، وتقف عائلتها بجوارها يساعدونها على تجاوز محنة المرض، لكن أثناء ذلك يكتشفون أنها حامل وهي غير متزوجة، وبرغم نجاح العملية الجراحية وشفائها من المرض إلا أن أسرتها تقرر أن تقتلها بسبب طفلها الذي تنتظره ورفضها الإفصاح عن اسم والده، وتشعر أسرتها أنها جلبت لهم العار وخرجت على تقاليدهم المحافظة، لكن مع مرور الوقت ومن خلال توالي الأحداث تتغير مشاعر أسرتها ناحيتها خصوصاً الأب وتنجح عائشة في تجاوز هذه المحنة التي عاشتها. وفي الفيلم السادس والأخير «طريق المؤمنين» للمخرجة «سيجدم فيترينال» والذي أنتج عام 2011، نحن بصدد مزج رائع بين الواقع والمتخيل لأحداث حياتنا من خلال رجل يتعرض لحادث سيارة يفقد على أثره الوعي، وعندما يستعيد وعيه في إحدى القرى التي تم علاجه فيها يبدأ في رؤية الأحداث من حوله وهو يتخيل أنه مات بالفعل وأنه في طريقه إلى الدفن ويختلط الواقع مع الخيال وتبدو الحياة أقرب إلى الفاتنازيا.

مشاكل صناعة الأفلام الأفريقية

القاهرة - حسن أحمد  

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين عقدت ندوة صباح «الجمعة» الماضي تحت عنوان «مرحبا افريقيا» شارك فيها مجموعة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الافريقية وهم مايكل اجيرا مدير صندوق التنمية للسينما الافريقية في نيجيريا وديفيد سيموريست منظمة للأفلام في إنكلترا ولها اهتمام خاص بالسينما الافريقية وفيردوز بولبوليا من جنوب أفريقيا وهانز كريستيان من ناميبيا والمخرج النيجيري نيوتين اديوكا وفايث ايساكيبر.

تناولت الندوة التحديات والصعوبات التي تواجه السينما الافريقية وكيفية التغلب عليها، حيث أكدت فيردوز بولبوليا أن افريقيا تحتاج إلى الجميع والى تسليط الضوء عليها وان القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة الرعاية لهذه المبادرة .

وقالت : أصبحنا الآن نواجه قرصنة الأفلام الافريقية فهناك العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التي تحكي الواقع الافريقي ويقومون ببيعها بأثمان بخسة أو مجانا أحيانا وكون مهرجان القاهرة يستضيف السينما الافريقية فهذه إشارة مهمة إلى العالم أن افريقيا على الساحة الفنية العالمية ولها قيمة ضرورية تجاه السينما العالمية. وقال الباحث السينمائي الناميبي هانز كريستيان: إن افريقيا تسعى دائما إلى الوجود على الساحة السينمائية في لعالم من خلال استخدام الأساليب الفنية الحديثة ودائما نرى أن السينما الافريقية تقوم بنقل الواقع الافريقي داخل المجتمع، ولعل المخرج الكبير يوسف شاهين قدم العديد من الأفلام القريبة من الجمهور، خاصة الأفلام التي تتناول الحقبة الاستعمارية السابقة، ولكننا أمام تحد كبير وهو كيفية إنتاج أفلام افريقية على هذا المستوي خاصة أننا بحاجة إلى تكاتف كل قوى المجتمع السينمائي من اجل البحث عن تمويل لصناعة الأفلام . وأشار هانز إلى أن السينما الافريقية تتناول الواقعية داخل مجتمعاتها، وهو ما يعوق انتشارها، موضحا أن هناك بحثا دائما عن الاستفادة من كل الأفلام العالمية التي تعتمد قصصها على الاحتكاك بالعالم الثالث». وقال المخرج النيجيري نيوتن اديوكا: نريد حماية الهوية الافريقية علىأساس سليم، فقد أصبحت الأفلام الوافدة أياً كان مصدرها، أو الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا على السلام الاجتماعي وخشية من تفشي أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيري وتحقق متابعته بصورة جماعية، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين إلى صورة واحدة، ومنذ السبعينيات ، تأسست مؤسسة السينما النيجيرية بهدف تدريب الفنانين الوطنيين ومساعدة السينمائيين في التسويق وتوفير البنية الأساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات ولا الدعاوى الطيبة تتحقق الأهداف فلم تحقق المؤسسة شيئا تقريبا بل جاء ظهورها في توقيت حرج وسيئ جدا. وأكد مايكل اجيرا أن المشاركة النيجيرية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تمثل احد أهم الركائز والانطلاقة إلى العالم، مشيرا إلى أن فيلم «مبادلة الهاتف» الذي يشارك في المهرجان يعد احد الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص والتي تمثل اتجاها يحتذى به للنموذج الهوليوودي لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار . وأضاف: نتمنى أن نرى السينما الأفريقية ذات مكانة عالمية في جميع المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا على مشكلة إنتاج وصناعة الفيلم.

من فعاليات الدورة الحالية

6 أفلام عن ثورات الربيع العربي

القاهرة - أحمد الجندي  

يقدم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من خلال دورته الحالية قسماً خاصاً تحت عنوان «الثورات العربية في السينما» ويضم هذا القسم 6 أفلام منها ثلاثة أفلام مصرية وفيلما فرنسيا وآخر تونسيا وفيلما وثائقيا مصريا جزائريا، وإذا بدأنا بالفيلم الفرنسي «البحرين غارقة في بلد الممنوع» من إخراج الفرنسية «ستيفاني لامورية» نجد أنه يتناول قصة الشعب البحريني وانتفاضته وثورته الأخيرة، وكيف أنه يتطلع إلى نفس ما أراده الشعبان المصري والتونسي بل والسوري أيضاً، لكن المشكلة تكمن في أن العالم غير مقتنع بأنه لا شيء خطأ في البحرين هذه المملكة الصغيرة التي تقع على الخليج العربي وتنعم بحياة اجتماعية وسياسية هادئة، ومع وجود هذا الاقتناع الخاطئ لدى العالم يخرج الشعب البحريني رجالا ونساء وأطفالا إلى الشارع متظاهرين ومحتجين ويخاطرون بحياتهم في مواجهة السلطات السياسية والأمنية بحثاً عن الحرية والديموقراطية التي يشعرون أنهم لم يعيشوها ولم ينعموا بها من قبل. أما الفيلم التونسي «الثورة تتكلم» للمخرج كريم يعقوبي فهو يحاول توثيق الثورة التونسية منذ بداية شرارتها الأولى بحادثة الانتحار الشهيرة للشاب «البوعزيزي» وحتى فترة انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور دون أي تعليق لشخصيات من خارج تونس ومن خلال استعراض تفاصيل عديدة شهدتها هذه الثورة وعاشها الشعب التونسي الذي يعلن بنفسه على أحداث ثورته. أما المخرجة الجزائرية «سهيلة باتو» فقدمت الفيلم الجزائري المصري المشترك «صباح الخير يا مصر» وهو فيلم وثائقي ساهمت المنتجة في إنتاجه أيضاً لشدة إعجابها بالثورة المصرية وبمصر التي عاشت فيها لبضع سنوات، وقد صورت سهيلة أحداث الثورة في تونس، ثم جاءت إلى مصر وقررت تنفيذ هذا المشروع السينمائي ليكون فيلمها الوثائقي الأول، ويعبر الفيلم عن مزيج من العواطف التي أظهرها المصريون يوم سقوط مبارك وانتهاء فترة حكمه، وقد تعمق الفيلم في موجات التحدي التي عاشها المصريون وهم ينجزون ثورتهم من أجل التخلص من حكم ديكتاتوري طغى عليهم طيلة 30 عاماً افتقدوا خلالها كل معنى للحرية والديموقراطية، بل والحياة والكريمة بعد أن عاشوا طيلة عقود في خوف ورعب من أن يعبروا عن آرائهم الرافضة للحياة التي يعيشونها. ونأتي إلى الأفلام المصرية الثلاثة ويحمل الفيلم الأول اسم «عيون الحرية شارع الموت» من إخراج أحمد صلاح سوني، وتدور أحداثه حول المعركة الشهيرة في شارع محمد محمود يوم 18/11/2011 وكانت هذه هي المعركة الفاصلة بين الشعب والأجهزة الأمنية، وكانت بمنزلة الخط الفاصل بين أن ينكسر الشعب ويعود إلى سابق عهده بلا حرية ولا كرامة، أو ينتصر لكرامته ويدافع عن الحرية والعيش والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. أما الفيلم الثاني «الطريق إلى ميدان التحرير» من إخراج عمرو عبدالغني ويستعرض الفيلم رحلة البحث عن جذور الثورة المصرية في صفوف الحركة العمالية المصرية والتي تعتبر واحدة من القوى الرئيسة التي ساهمت بشكل كبير في ثورة يناير وكان لها قبل الثورة وقفات مشهورة في وجه مبارك ونظام حكمه. أما الفيلم الثالث والأخير من الأفلام المصرية «الثورة خبر» من إخراج بسام مرتضي وبطولة نورا يونس وأحمد رجب وشيماء عادل ومصطفى بهجت وسماح عبدالعاطي، فيتناول قصة ستة من الصحافيين الشبان الذين عاشوا حياتهم خلال حكم مبارك بكل استبداده، وفجأة يجدون أنفسهم وهم يسردون قصة حياتهم باستخدام اللقطات المصورة التي يستخدمها مصورين الفوتوغرافيا المحترفين للتعبير عن الثورة، وكيف أنهم قادرون على السرد وهم بكامل قواهم العقلية، وينزلون إلى ميدان التحرير يوم «جمعة الغضب» 28 يناير في الأيام الأولى للثورة ليسجلوا بكاميرا فيديو كل ما يحدث ولم يبالوا بالمواجهات مع قوات الأمن المركزي في هذا اليوم الذي مات فيه المئات وأصيب فيه الآلاف، لم يبالوا بالإصابات التي تعرضوا لها وخاطروا بحياتهم ليحكوا ويوثقوا لقصة هذه الثورة.

النهار الكويتية في

06/12/2012

 

 

مسرح الأوبرا يشتعل بالهتاف ضد المرشد في ختام مهرجان القاهرة السينمائي

كتب صفاء عبد الرازق 

 بهتاف "يسقط يسقط حكم المرشد " بدأ المؤتمر الصحفي الذي أقامته اليوم إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي تم عقده في المسرح الكبير بالأوبرا بعد ظهر اليوم الخميس برئاسة الدكتور عزت أبو عوف؛ للإعلان عن جوائز المهرجان عوضًا عن حفل الختام الذي كان من المقرر إقامته في نفس الليلة.

وقد تفاعل الجمهور مع الاعتداءات التي وقعت أمام قصر الاتحادية مساء أمس الأربعاء على المعتصمين السلميين وظل الحضور يهتف: "تحيا مصر" و"يسقط حكم المرشد" حتى أن سهير عبد القادر مدير المهرجان طالبتهم بالتوقف عن الهتاف حتى يتم إنهاء المؤتمر قبل أن يتوجه الضيوف الأجانب والعرب إلى مطار القاهرة للمغادرة إلى دولهم، كما توجهت بالشكر للضيوف الذين أصروا على حضور المهرجان من 66 دولة مختلفة وذلك تحمسا منهم لعودة رونق المهرجان  المصري القديم.

وأكدت عبد القادر أن الحفل الخاص بالمهرجان الذي يقام سنويًّا تحت سفح الأهرامات احتفالا بالفائزين قد ألغي مثلما ألغي حفل الافتتاح وذلك احترامًا للشهداء الذين سقطوا أمس الأول في اشتباكات قصر الاتحادية، في الوقت الذي تم فيه التبرع بأموال "العشاء" بالكامل لبنك الطعام المصري.

وقد تم تقديم تكريم خاص للمخرج الصيني الشهير زانج ييمو وذلك رغم إعلان ادارة المهرجان عن تأجيلها التكريمات الخاصة للعام القادم إلا ان تقدير المخرج الكبير للمهرجان وإصراره على الحضور جعلهم يكرمونه دون غيره من النجوم المصريين.

وعلى الرغم من تغيب بعض المكرّمين إلا أنه قد تم توزيع الجوائز خلال المؤتمر مصحوبًا بموسيقى حزينة حدادًا على أرواح الشهداء وقد حصل الفيلم المصري "الشتا اللي فات" على شهادة تقدير من مسابقة الأفلام الطويلة وتغيب عن حضور الحفل كل من بطل الفيلم عمرو وأكد المخرج إبراهيم البطوط ليتسلمها صلاح حنفي أحد ابطال الفيلم والمشاركين بالانتاج.

كما تم توزيع جائزة أفضل ممثل للكويتي القدير سعد الفرج عن دوره بفيلم "تورا  بورا" كما حصل الفيلم اللبناني "تنورة ماكسي" على جائزة أفضل رؤيية بصرية للمخرج جو بو عيد. وقد حصل جائزة أفضل فيلم عربي فيلم "المغضوب عليهم" من الجزائر وقد جاء ليتسلم الجائزة المخرج محسن بصري والذي أهدى الجائزة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر والقائد سعد الدين الشاذلي والشعب المصري.

كما أعلنت الفنانة بشرى عن تغيب رئيسة اللجنة حقوق الانسان الحقوقية غادة شهبندر لمشاركتها بأحداث الاتحادية ورفضها ترك المتظاهرين هناك. وطالبت بشرى الحاضرين الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الخمس الذين سقطوا أمس المؤتمر الصحفي للمهرجان.

"القاهرة السينمائي":

العدل لم ينسحب من لجنة التحكيم

كتب رانيا يوسف

نفت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي ما تداولته وسائل إعلامية حول اعتذار الكاتب السينمائي دكتور مدحت العدل عن الاستمرار في أعمال لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وقال مصدر مطلع بإدارة المهرجان إن لجنة التحكيم أنهت أعمالها بالفعل، وكتبت تقريرها وتوصياتها التي سيتلوها رئيس اللجنة  بمشاركة دكتور العدل، وأضاف: "مدحت اعتذر عن حضور حفل الختام، الذى تم إلغاؤه على خلفية الاشتباكات الدامية التى شهدها محيط قصر الاتحادية؛ تضامنًا مع جبهة الإبداع؛ باعتباره أحد أعضائها، وبخلاف ذلك لا صحة لاعتذاره عن عضوية اللجنة، أو غيرها من أعمال المهرجان"، مشيرًا إلى "التقدير المتبادل" بين الإدارة والدكتور مدحت العدل. 

إلغاء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى

كتب صفاء عبد الرازق

قرر وزير الثقافة محمد صابر عرب، إلغاء حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الخامسة والثلاثين، نظراً للظروف التي تمر بها البلاد، على أن يتم عقد مؤتمراً صحفياً فى تمام الساعة الواحدة ظهرغدا الخميس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية لإعلان وتوزيع جوائز المهرجان.

وأصدرت وزارة الثقافة بياناً رسمياً جاء فيه "نظراً للظروف والأحداث التى تشهدها البلاد ، فقد تقرر اقتصار ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على قيام رئيس ومدير المهرجان ولجان التحكيم الدولية بإعلان نتائج المسابقات للدورة الـ 35 للمهرجان بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية يوم الخميس فى تمام الساعة الواحدة ظهراً فى مؤتمر صحفي وذلك بدلاً من حفل الختام الذي كان مقرراً له أن يقام فى نفس اليوم الساعة 6 مساءً بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية .. آملين أن تأتي الدورة المقبلة وقد عم السلام والأمان أرجاء الوطن الحبيب" .

الفيلم الفرنسي "موعد فى كيرونا" يحصد جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي

كتب كتب- رانيا يوسف وصفاء عبد الرازق 

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ظهر اليوم جوائز دورته الخامسة والثلاثين، حيث ذهبت جائزة لجنة الاتحاد الدولى للنقاد "فيبرسي" للمخرجين لويس اليخاندرو واندريس إدواردو رودريجز عن الفيلم الفنزويلي "كاسر الصمت".

أما جائزة المسابقة الدولية لأفلام حقوق الإنسان جائزة "ميدان التحرير" لأفضل فيلم عن حقوق الإنسان فمنحت لمخرج فيلم "روز"  فويدشخ سمارزوسكى.     

وخلصت لجنة التحكيم بمسابقة الأفلام العربية الطويلة إلى منح شهادة تقدير للرؤيا البصرية الثرية للمشهد السينمائى للمخرج جو بو عيد عن فيلمه تنورة ماكسى.

كما منحت شهادة تقدير للنظرة التفاؤلية فى التعامل مع القضية الفلسطينية لفيلم "لما شفتك" من إخراج آن مارى جاسير.. وجائزة "ايزيس" لأفضل ممثل للممثل القدير سعد الفرج عن دوره فى فيلم "تورا بورا"، وأفضل ممثلة للجزائرية عديلة بن ديمار عن دورها فى فيلم "التائب" من إخراج ميرزاق علواش.

وفى مسابقة الأفلام العربية الطويلة جائزة "نجيب محفوظ" لأفضل فيلم عربي وتمنح لمخرج فيلم "المغضوب عليهم" محسن بصرى، وشهادة تقدير لفيلم "الشتا اللى فات" إخراج ابراهيم البطوط.

ومُنحت جائزة ملتقى القاهرة السينمائى الأول للفيلم الروائى الطويل لفيلم "أودتين وصالة" من إخراج شريف البندارى.. وجائزة ملتقى القاهرة السينمائى الأول للفيلم الوثائقى الطويل عن فيلم " صغيرتى " من اخراج نغم عثمان.

بينما قررت لجنة التحكيم بالمسابقة الدولية للأفلام الطويلة حجب جائزة "إيزيس" لأفضل مخرج هذا العام، وحجب جائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو وحجب جائزة يوسف شاهين لأفضل إسهام فني.

وقررت اللجنة منح الجوائز التالية:

جائزة "ايزيس" لأفضل ممثلة لأدائها الشجاع في فيلم يمزق قناع القمع الاجتماعي إلي"فانيسا دى كواترو" عن دورها فى فيلم " كاسر الصمت" من إخراج  لويس اليخاندرو واندريس ادواردو رودريج.                

جائزة "ايزيس" لأفضل ممثل لأدائه الغني والبسيط كرجل مسن يواجه تحول جديد في حياته لـ "ماريان دزيدزيل" عن دوره فى فيلم "موسم السنة الخامس" إخراج جيرزى دومارادزكى.       

جائزة "شادي عبد السلام" لأفضل فيلم وعمل أول لمخرج فيلم" كاسر الصمت" إخراج  لويس اليخاندرو واندريس ادواردو رودريجز.                          

جائزة " الهرم الفضي، جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وتمنح للمخرج لقدرته علي تحويل مشكلتنا الاقتصادية المعاصرة إلي تراجيديا عصرية، حيث ذهبت لفيلم "رجل الصناعة" إخراج  جوليانو مونالدو.  

جائزة الهرم الذهبي وتمنح لأفضل فيلم وتقدم للمخرج لبساطة تناول الموضوع وإن كان محركًا للمشاعر عن رجل يبحث عن أبوته التي لم تكن، حيث حصدها الفيلم الفرنسي "موعد فى كيرونا" إخراج آنا نوفيون.

وأوصت لجنة التحكيم الدولية بعدة اقتراحات لكي ينمو مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والمساهمة في تقوية اختيارات الأفلام في المستقبل مثل إنشاء صندوق للمساهمة في صناعة الأفلام في مرحلة التطوير ومرحلة ما بعد التصوير،  وذلك امتدادًا لملتقي القاهرة السينيمائي "كايرو فيلم كونيكشن"، وبهذا أيضًا سيتمكن المهرجان من جذب المشاريع عالية الجودة في المنطقة في مراحلها الأولية.

بالإضافة إلي تمكين فريق عمل مستقل لاختيار الأفلام بوضوح وشفافية وبسيادة القرار وميزانية كافية، بحيث يضم خبرات سينمائية دولية لتتيح جذب أفضل الأفلام سينمائياً إلي القاهرة.

البديل المصرية في

06/12/2012

 

 

بعد غياب أكثر من 40 عاماً الإنتاج السينمائي بين مصر وتركيا..عاد من جديد

إلهام عبدالرحمن 

حفلت ندوة الدراما التركية التي أقيمت علي هامش مهرجان السينما علي أكثر من مفاجأة أبرزها الاتفاق علي إنتاج سينمائي مشترك بين مصر وتركيا.. شارك في الندوة كل من الممثلة التركية هوليا بوتشي. والمنتج صفوت غطاس والسيناريست ناصر عبدالرحمن. والموزع التركي محمد أنس.

قالت الفنانة التركية هوليا بوتشي: هذه ليست أول زيارة لي في مصر. فقد شاركت منذ عامين في مهرجان الإسكندرية كرئيس لجنة التحكيم. وقد تفاجأوا أنني شاركت في بطولة فيلمين إنتاج مصري - تركي أوائل السبعينيات مع الممثل الراحل فريد شوقي. تم تصويرهما في تركيا. ورغم كبر سنه فأشهد له بالتحمس الشديد والطاقة وعشق السينما.

وتضيف: بذلت جهدا شاقا علي مدي 35 سنة من العمل حتي أصبح لي مكان في السينما التركية. ولهذا أفخر أن مهرجان القاهرة السينمائي دعاني للحضور. وعندما قامت الثورة المصرية فكرت أن أهم شيء يجمع البشر هو السينما والفن. لأنهما يخلقان لغة تواصل مشتركة بين الشعوب. وأوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بدأوا بإصلاح السينما والمراكز الثقافية والأوبرا. لأن الفن هو الذي يخاطب ويوجه الناس.

أضافت: أول فيلم صور في تركيا من 100 سنة. ولم يكن هناك تقدم تقني. لكن الفنانين والفنيين الأتراك سافروا ليتعلموا والآن السينما التركية تحصل علي الجوائز العالمية. وأنا أحترم تاريخ السينما المصرية. وأشعر بالسعادة عندما أجد الجماهير الكبيرة للدراما. لكن أؤكد أن السينما شيء مختلف تماما. ولها سحر خاص وأعتقد أن هناك الكثير من الأشياء المشتركة بين المصريين والأتراك.

السيناريست ناصر عبدالرحمن: هناك مشروع فيلم ينتج بالمشاركة بين مصر وتركيا. لكن حتي الآن لم نستقر علي جهة تنفيذه. وسيكون تاريخيا عن الفترة التي سافر فيها العمال المصريون للأستانة. وأنشأوا حضارة كبيرة وأحبوا الحياة هناك.

وأضاف: الفترة القادمة سوف تشهد إنتاجا محترما بجمع الجانبين المصري والتركي. خاصة أن السينما التركية نحاول أن نجد لها منفذا في السوق المصري. ولا ننسي أن السينما المصرية عمرها أكبر من عمر بلاد كثيرة في المنطقة. ونحن طول الوقت نتحدث عن مشاكل السينما المصرية رغم أن لها بصمات كثيرة. وكان المفروض أن تنعكس الثورة علي السينما بأن تكون هناك غزارة أكثر في الإنتاج. وموضوعات أقرب لحياة الناس. لكن للأسف العكس هو الذي يحدث. فإننا نمشي عكس تاريخنا.

المنتج صفوت غطاس: الإنتاج المصري - التركي ليس جديدا. لأننا في السبعينيات تم إنتاج حوالي 20 فيلما مشتركا وكنا نصور هناك لوجود معامل تحميض وطبع الألوان الحديثة في ذلك الوقت. والآن بعد حوالي 40 سنة نجد الدراما التركية مسيطرة علي شاشات التليفزيون ما لا يقل عن 6 ساعات يوميا كأننا نعيش في اسطنبول. والسبب أن الأتراك يصدرون الإنتاج المتميز من الدراما. وهم لديهم قدرة علي التخطيط وكل عنصر في مكانه. فعندما كنت في تركيا من أسبوعين وزرت البلاتوه الذي يصور فيه مسلسل "حريم السلطان" وجدت العاملين في البلاتوه لا يزيد عددهم علي 20. بينما في مصر لا يقل العدد عن 100!! وهناك أيضا شركات للإنتاج. وأخري مختصة بالتوزيع. والتعاون ميننا أن نأخذ منهم الجوانب الإيجابية تقنيا لأننا نملك أيضا خبرات فنية كبيرة. ومشروع المسلسل الذي استعد لإنتاجه مع الشركة المنتجة لمسلسل "حريم السلطان" أتمني أن يكون تجربة ناجحة.

الموزع التركي محمد أنس: لا يمكن المقارنة بين السينما التركية والمصرية لأن السينما المصرية أعرق بكثير. إنما عندنا في تركيا شهدت السينما ازدهارا في السنوات العشرة الأخيرة وأصبح لها رعاة كثيرون يدعمون الإنتاج.

أضاف: بدأنا من 4 سنوات تجربة توزيع في الخليج بالفيلم التركي "وادي الذئاب" مدبلجا للهجة السورية لكن التجربة فشلت فتوقفنا عامين. ونحاول أن نعيدها مرة أخري لكن باللهجة المصرية لأنها الأكثر قبولا لدي متفرج السينما. وصعب أن يتقبل مشاهدة فيلم مدبلج بغير اللهجة المصرية لأنها الأقرب لشعوب المنطقة العربية. وترجمنا بالفعل 4 أفلام أولهم "عشق بالصدفة" وسوف تبدأ العروض في مارس القادم.

ويعلق المنتج صفوت غطاس قائلا: المسألة تختلف في الدراما التليفزيون لأن المشاهد اعتاد علي اللهجة السورية. وصعب حاليا أن نغير هذا. لهذا في المسلسل الذي بدأنا خطواته "قلب أم" سنجد الممثلين الأتراك يتحدثون باللهجة السورية المدبلجة.

لقطات من الندوة

* حرص د. عزت أبوعوف رئيس المهرجان علي حضور جزء من الندوة لتحية الضيوف الأتراك.

* حضر أيضا السفير التركي في القاهرة الذي أكد أن الحضارة والتاريخ يجمعان الشعبين المصري والتركي. وأنه يحيي الحكومة المصرية علي قرارها بتنظيم المهرجان الذي توقف العام الماضي بسبب أحداث ثورة 25 يناير. وهي الثورة التي جعلت المصريين يكتبون تاريخهم من جديد. وأن هناك الكثير بينما يزيد من تقاربنا وتوحدنا حتي ينظر العالم لنا باحترام شديد ويعمل لنا حسابا. بل أن يطلب البعض الوقوف معنا.

أكد رئيس المركز الثقافي التركي أن المركز سيقيم أسبوعا ثقافيا تركيا - مصريا في مطلع يناير القادم. وأهدي درع المركز لكل من الفنانة التركية هوليا بوتشي. وسهير عبدالقادر نائب رئيس المهرجان.

المساء المصرية في

06/12/2012

 

 

رؤساء المهرجانات العالمية يطالبون بالتواصل عبر الانترنت 

فى تحد واضح من رؤساء المهرجانات الفنية على مستوى العالم قرر أصحاب 9 من أشهر المهرجانات العالمية الحضور لمصر خصيصا وذلك لعقد ملتقى رؤساء المهرجانات تحت قيادة د. عزت أبو عوف رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وسهير عبد الحميد مديرة المهرجان.. وقد أكد عدد من الضيوف المشاركين أنهم تلقوا تحذيرات كبيرة من أهل بلادهم قبل القدوم إلى مصر وذلك بسبب سوء الأحوال السياسية بها ولكنهم أصروا على تدعيم مهرجان القاهرة الذى يعد من أول المهرجانات العالمية وأكبرها فى منطقة الشرق الأوسط.

بدأ الملتقى بكلمة الافتتاح والترحيب من أبو عوف وباقية الحاضرين ثم ترك الكلمة لكل واحد منهم لكى يحدد المساوئ والعيوب التى يجب تجنبها فى المهرجانات العربية والدولية بشكل عام وذلك للوصول لأفضل شكل عالمى للمهرجانات جميع وأن تكون على مستوى الممتاز بين الدول وذلك لأن المهرجانات هى هوية التطور الثقافى فى الدولة.

وقد بدأ الحاضرون فى مناقشة النقاط السبع المطروحة لتطوير المهرجانات والتى تم ذكرها فى الملتقى الذى اقامه مهرجان القاهرة السينمائى فى عام 2010 منها أهمية التنسيق والتعاون المشترك بين المهرجانات وضرورة تواجد نوع من الموازنة بين قيمة الانتاج السينمائى والدعاية له، كما تم التأكيد على دعم وتوفير الراحة اللازمة للانشطة الثقافية التابعة للمهرجان.

وقد حضر الملتقى 9 من رؤساء المهرجانات العالمية ومنهم أحمد الحسينى رئيس مهرجان تطوان المغربى وعبدالحق منطرش رئيس مهرجان الرباط الدولى بالمغرب وأيضا د. طاهر علوان رئيس مهرجان بغداد الدولى ود. أيوب البغدادى رئيس مهرجان مرتيل السينمائى بالمغرب ومن الدول الغربية حضر داستن كاسبر رئيس مهرجان سياتل السينمائى بالولايات المتحدة وجون فرنسوا بورجو رئيس معرجان مونبيليه الفرنسى وشين يانج رئيسة مهرجان شنغاهاى الدولى.

وأجمع الحضور على ضرورة وضع نقاط كبيرة لملتقيات متتالية بينهم تقام على الأقل مرتين فى العام كما يجدر بهم أن يتم تعريف المهرجانات العربية ببعضها على مواقع الكترونية مشتركة، وسهولة التنسيق فيما بينهم.. كما طرحوا مشروع للاهتمام بالمصريين المغتربين فى الخارج وضرورة تسهيل الإجراءات الأمنية لهم لحضور مهرجانات بلادهم التى تقام والمشاركة مع باقية المواطنين.

وقد انتهى الملتقى باجتماع مغلق يضم كلا من أحمد الحسينى وجون فرانسوا بورجو ود. طاهر علوان ومعهم المخرج أحمد عاطف المدير الفنى للمهرجان للوقوف على التوصيات الأخيرة التى يجب على المهرجانات اتباعها فى السنوات المقبلة.

روز اليوسف اليومية في

06/12/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)