كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بعد المهرجان

درة .. تقابل فارس احلامها

حوار: أحمد بيومى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

درة، العالقة بين ثورتي تونس ومصر، أهداها القدر هذا العام فرصة تمثيل البلدين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث تشارك في المسابقة العربية بفيلم »باب الفلة« التونسي إلي جانب الفيلم المصري »مصور قتيل« في المسابقة الرسمية ورغم شغفها السينمائي الذي أتي بها من تونس إلي القاهرة لتصبح واحدة من أهم نجمات جيلها، لم تنسي اهتمامها السياسي ودراستها للعلوم السياسية حين كانت طالبة في الجامعة.

تنظر درة إلي الوضع المصري والتونسي وكأنهما وجهان لنفس العملة، وتؤمن أن الثورات التي قام بها شباب الوطن العربي تمر بحالة مخاض، وفي طريقها للتحقق لا محالة، حتي وإن تأخرت قليلا.. تدرك أن مهرجان القاهرة السينمائي حدثا مهما يرتقي إلي مرحلة الرمزية للحضارة والثقافة المصرية برمتها. وتؤكد أن أفلام »التسلية« شديدة الأهمية شأنها شأن الأفلام الفنية الرفيعة.. ولم تنسي أن تتحدث عن »فارس الأحلام« الذي تنتظره قريبا.

·        < قبل أيام شاركتي في أيام قرطاج السينمائية، كيف ترين الوضع الراهن في تونس؟

< لا نستطيع أن نقول أن الأمور علي ما يرام، وكما ينبغي أن تكون، أو كما حلمنا جميعا . تونس ليست علي أفضل حال، لكن الأمور مستقرة نسبيا، بمعني أن الثورة التي حدثت في تونس، وهي الثورة الأولي في الوطن العربي، حققت قدرا جيدا من الديمقراطية وحرية التعبير، لكني اشعر أن الشعب كان لديه أهدافا أكبر ويمكن أن نشعر أن هناك بعض التراجع، والسبب اقتصادي في المقام الأول، وأسباب أخري مثل الرفض الذي تواجهه الحكومة الحالية، والأغلبية أصبحت تشعر بالأرهاق المادي نظرا لارتفاع الأسعار في كل شيء. وفي تونس كان عندنا دائما ميزة أن الطبقة المتوسطة تستطيع أن تعيش بمستوي جيد، الآن هناك العديد من المشاكل التي تواجه تلك الطبقة تحديدا.

·        < أشعر أن الوضع مشابه للواقع في مصر؟

< إلي حد كبير، لكن في تونس لم نجد بعد مظاهرات حاشدة غاضبة مثل مصر.. الفرق اننا في تونس نشرع في كتابة دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات الرئاسية، لكن في مصر حدث العكس، وبناء عليه تعاني مصر كل هذه المعاناة. اللجنة التأسيسية في تونس لازالت تصيغ الدستور والرئيس القائم مؤقت ولا يملك صلاحيات واسعة، وبالتالي في تونس تجد أكثر من طرف بيده مقاليد الحكم.

·     < بالأمس، كان افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي تزامنا مع مظاهرات عارمة مؤيدة ومعارضة للوضع في مصر، كيف ترين مهرجانا كالقاهرة السينمائي في ظل تلك الاحداث ؟

< اقامة المهرجان شيء ضروري للغاية وأتفهم لأقصي درجة رغبة الكثيرون للخروج تعبيرا عن رأيهم برفض أو قبول الاعلان الدستوري سواء في جامعة القاهرة أو التحرير. لكن أهمية المهرجان السينمائي ليست في الأفلام التي يعرضها أو الضيوف الذين يجمعهم بل في كونه رمزا للثقافة والحضارة المصرية، بل والسينما العربية كلها والإلغاء أو التأجيل هذا العام سيلغي الصفة الدولية من المهرجان وفقا للائحة الدولية والتأجيل ليس الحل أبدا، فربما يسوء الوضع أكثر. وبالتأكيد الجميع يخشي علي مصر، لكن صناع السينما لا يملكون في مساندة أوطانهم سوي فنهم والتعبير عنه.

·     < مع الوضع في الاعتبار أن المهرجان هذا العام أهدي دورته الي أرواح شهداء الثورات العربية وخصص قسما كاملا لعرض أفلام الربيع العربي؟

< بالضبط هذا ما أعنيه، السينما هي ذاكرة الأمة لدراسة الماضي واستيعاب الحاضر واستشراق المستقبل، الفنان مجرد صدي لوطنه وأهله، وأحداث سوريا وغزة وكل الثورات العربية حاضرة بقوة في قلب كل الفنانين الحاضرين، ولا يمكن للفن أن يتوقف إلي الابد بسبب الاحداث في أي مكان، المهندس والطبيب والاعلامي لا يتوقف عن عمله لأي سبب كان ، وكذلك أهل الفن، وحفل الافتتاح كله لم يستمر أكثر من ساعتين، والمظاهرات لن تتوقف أبدا، واعتقد أن أي فنان سيحصد جائزة في المهرجان عليه أن يهدي جائزته للشهداء والثوار، فبدونهم لما استطعنا الحلم والتطلع الي مستقبل أفضل، وسواء في تونس أو مصر، لا يمكن أن تذهب كل تلك التضحيات هباء وبلا فائدة، وأن نسير في الطريق الخطأ، الآن نحن في فترة مخاض، والبلد لم تستقر بعد لكن علينا عدم التفريط في أهداف الثورة وأحلامها.

وجانب آخر أراه ملهما للغاية وهو تجمع كل العروض في دار الأوبرا، وهي كافية لخلق حالة من توليد الأفكار الذي بالتأكيد سيستفيد منه الجميع وعليهم أن يعلموا أن الخاسر الوحيد من فقدان المهرجان هو الجماعات التي لا تهتم بالفن والحضارة والثقافة المصرية.

·     < كيف كانت فعاليات ليالي قرطاج السينمائية، التي تقام أيضا ربما في ظروف مماثلة لمهرجان القاهرة؟

< الدورة لم تكن بالمستوي المتوقع لكنها في النهاية سارت بشكل جيد، والأفلام كانت أكثر من رائعة وما لفت انتباهي علي وجه الخصوص هو الاهتمام الجماهيري الكبير الذي حظي به المهرجان، وهو أسمي ما يتمناه مهرجان سينمائي في أي مكان في العالم، بدون جمهور لا يمكن اعتبار أي مهرجان ناجح، والأفلام التي يتم اختيارها في المهرجان أفلام انسانية في المقام الأول وليست أفلاما سطحية، وبالتالي لا يتعارض أبدا مع ما يجري في الشارع من تفاعلات سياسية بل ربما تسير بالتوازي مع الشارع السياسي.

·     < ما شعورك وأنت تشاركين في المهرجان هذا العام بعملين، فيلم يمثل تونس في المسابقة العربية وآخر من مصر ويمثلها في المسابقة الرسمية؟

< أنا في غاية السعادة لهذا التمثيل الذي اتمني أن ينال اعجاب النقاد والجمهور علي حد السواء »مصور قتيل« و»باب الفلة« تم تصويرهما في ظروف متشابهة إلي حد التطابق، حيث تم البدء في أعقاب الثورات، لكن العملين لم يتعرضا للثورة من قريب أو بعيد.

»مصور قتيل« من نوعية أفلام الاثارة، وقلما تجد في أي مهرجان فيلما من هذه الفئة وفي السينما العربية بشكل عام لا تجد فيها مثل هذه النوعية، علي عكس الغرب ، والمؤلف عمرو سلامة صاغ السيناريو بشكل مختلف للغاية الي جانب جميع العناصر الأخري، والفيلم يستحق المشاهدة لاختلافه عن كل ما يعرض علي الساحة الآن، وإن كنت اخشي حظه العاثر نظرا للظروف المحيطة التي قد تضر بايراد الفيلم في شباك التذاكر، وأكثر ما يميز »مصور قتيل« أن كل طاقمه من الشباب، عمرو سلامة وكريم العدل وعبدالسلام مدير التصوير، والأبطال إياد نصار وأحمد فهمي وحورية ورحمة، الفيلم انساني في المقام الأول وغير قائم علي ثقافة معينة، وألعب خلاله دور خديجة ، وتظهر في جزء متأخر في الفيلم، وهي طبيبة نفسية وأقرب شخصية للبطل إياد نصار، وهي تعلم عنه الكثير من الأشياء التي نفاجأ بها في نهاية العمل.

·        < وهل قرأت في علم النفس قبل تقديمك هذه الشخصية؟

< كنت دائما شغوفة بقراءة أعمال فرويد وغيره والمتعلقة بعلم النفس، إلي جانب علاقة الصداقة التي تجمعني بالعديد من الأطباء النفسيين، ويكفي أن تعلم أن أفضل صديقاتي من الصغر في تونس هي طبيبة نفسية، لكني لم أفكر حتي الآن بالذهاب إلي الطبيب النفسي وإن كنت لا أري أي ضرر من الذهاب لأنه مثل باقي الأطباء، وفي الغرب تجاوزوا هذه الفكرة السيئة عن الطب النفسي منذ سنوات بعيدة، واعتقد أن الممثل تحديدا هو أكثر من يحتاج إلي طبيب نفسي نظرا لطبيعة عمله التي تلزمه بتقمص العديد من الشخصيات المركبة في أوقات متتالية مما يسبب جهدا نفسيا وعصبيا لا يمكن وصفه.

حديث درة داخل الحوار عن مشاهد الاغراء التي يخجل منها اهلها في تونس

اقرا داخل العدد

صباح الفن

وهل هذا وقته

انتصار دردير 

تساءل كثيرون كيف يقام مهرجان القاهرة السينمائي والبلد فيما هي عليه من اضطرابات؟

وكيف يقام حفل افتتاح في الأوبرا والمظاهرات علي بعد خطوات في التحرير, والاشتباكات تتواصل في محمد محمود والقصر العيني؟ وكيف تواتيهم الجرأة علي الاحتفال بالسينما والبلد مشتعلة بالمظاهرات؟ آلا يشعرون بما يجري؟ هل جاءوا من كوكب آخر؟

أنها في الحقيقة أسئلة مشروعة جدا ويجب أن نرد عليها وأن نوضح أبعادها لمن لايعرف وحتي لانتهم جميعا القائمين عليه والمدافعين عنه  في وطنيتنا وانتماؤنا الذي نعتز به.

ان اقامة مهرجان القاهرة السينمائي في هذا التوقيت »فرض عين« وضرورة لانقاذه وليس من قبيل الترف ، المهرجان ليس حدثا محليا يمكن تأجيله لوقت أخر أو حتي الغاؤه لظروف البلد السياسية والاقتصادية ان عدم اقامته هذه الدورة سيخرجه من قائمة المهرجانات العالمية ومن الترتيب الدولي الذي حصل عليه بشق الانفس وهذا الترتيب الذي يحتله عالميا لم يأت علي طبق من فضة وانما جاء بجهود مخلصة من الراحل سعد الدين وهبة والسيدة سهير عبد القادر وفريق العمل معهما وبمتابعة دقيقة وتفتيش من الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس علي دور العرض في مصر ومدي ملائمتها للعروض ومدي التزام المهرجان بالجداول المعلنة وقدرته علي استقطاب أفلام عالمية وتشكيل لجنة تحكيم دولية والالتزام بشروط المهرجانات الدولية وبتوقيت اقامته لأنه من الصعب تغيير موعده لوجود مهرجانات دولية لاحقة وسابقة له

وقد يسأل البعض وماذا لو فقد صفة الدولية ماذا يضيرنا ؟

وأقول له يضيرنا الكثير، ان الصفة الدولية لو سقطت عنه معناه أن يسقط من خريطة المهرجانات العالمية ويصبح مهرجانا محليا محدودا وهذه الصفة تعطيه ثقلا دوليا فان كبار نجوم العالم يحرصون علي حضور المهرجانات الدولية فقط وكذلك تدخر شركات الانتاج الكبري في العالم أفلامها للمهرجانات الدولية لأن جوائزها هي المعترف بها عالميا، وقد صار لمهرجان القاهرة مكانة عالمية فهو المهرجان الوحيد في الشرق الأوسط الذي يحمل هذه الصفة ، وقد تأجلت اقامته العام الماضي تحت وطأة الظروف السياسية وتفهم الاتحاد الدولي للمنتجين الأمر ووافق علي التأجيل، أما تأجيله هذا العام فأصبح مستحيلا ويهدده بالشطب من قائمة المهرجانات العالمية، ويتحين الاسرائيليون منذ سنوات هذه الفرصة ليقفزوا عليها ويستولوا علي الترتيب الدولي لمهرجان حيفا البليد فهل نعطيهم الفرصة.. وماذا كسبنا حتي نخسر ؟

اننا يجب أن ندافع عن اقامته وندفع به فالمهرجان ليس السجادة الحمراء ولا أزياء الفنانات ولا حفلات العشاء ولم يعد مجرد حدثا فنيا بل يجب أن يكون هدفا قوميا نقف ورائه جميعا ونسانده

انها أول دورة للمهرجان بعد ثورة يناير وهذا يعطيها أبعادا أخري فالمهرجان يهدي دورته لأرواح شهداء الثورة ويقيم مسابقة لأفلام الثورات ويستحدث قسما لأفلام التسامح يعرض من خلاله أفلاما تحث علي نبذ التعصب الديني والسياسي كما يعرض في قسم آخر أفلاما عن حقوق الانسان، أما فيلم الافتتاح فهو عن الثورة وأحداث »الشتا اللي فات« التي قادت نظام عتيق الي الهاوية

لقد توقع الكثيرون أن يعتذر السيمائيون من كل انحاء العالم عن الحضور في ظل ما تشهده مصر من اضطرابات لكن السنيمائيين جاءوا ولم يعتذر أحد وهم يدركون أن الاستقرار يحتاج وقتا وأن الديمقراطية التي ننشدها طريقها طويل وشاق ويشيدون بالثورة المصرية التي أذهلت العالم

ان هذا المهرجان يؤكد مكانة الفن والثقافة في مصر الذين ظلا جناحا الابداع واكتسبت مصر بهما ثقلا عربياً وعالمياً، وقبل سنوات حين وقع حادث الأقصر وعقد بعده مهرجان القاهرة وسط ظروف صعبة جاء المخرج العالمي ايليا كازان ووقف علي المسرح يشيد بزيارته لمصر تناقلت وكالات الأنباء العالمية كلمته فزادت حركة السياحة لمصر بشكل كبير، وما أحوجنا الأن الي ذلك في ظل تراجع عائدات الساحة ،ان الفنادق المصرية خاوية والعاملون بالسياحة يعانون الأمرين واقامة المهرجان يمثل دعما كبيرا للحركة السياحية

رغم الضغوط التي يواجهها فريق العمل بمهرجان القاهرة الا أنهم يعملون بروح يعد ترجمة حقيقية لمعني الانتماء فأغلبهم متطوعون وقد رأيت الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان يعمل رغم متاعبه الصحية البادية عليه وقد فوجئت إدارة المهرجان قبل ساعات من انطلاقه بانسحاب احدي شركات السيارات الكبري الراعية للمهرجان والتي أشير الي دورها في كل مطبوعاته ،لقد اعتذرت الشركة الكبيرة عن مهمتها خوفا علي سياراتها من الظروف السياسية ونسيت أننا جميعا في« مركب واحد وأن الأنتماء للبلد ليس عبارات نتشدق بها بل موقف وقد كان موقفها مخزيا حقا

أزمة »العاشق«

بيان صغير مقتضب من ادارة المهرجان باستبعاد الفيلم السوري »العاشق« من المسابقة الدولية دون توضيح لأسباب وملابسات هذا الاستبعاد الذي تعداه الي المشاركة السورية كلها، الفيلم الذي أشادت به لجنة المشاهدة لجودة مستواه وجرأة مضمونه رغم أنه انتاج المؤسسة العامة للسينما في سوريا، آثار استبعاده لغطا كبيرا ألم يكن من دواعي الشفافية المطلوبة أن يصدر بيان واضح يفسر الأسباب التي أدت لاستبعاده ؟

أخبار النجوم المصرية في

29/11/2012

 

أنسي أبو سيف‏: الديكور هو حبة الكريز في صناعة السينما

حوار: أحمد سعد  

اختار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين تكريم واحد من أهم أعمدة البناءين في مجال هندسة الديكور في مصر وهو الفنان' أنسي أبو سيف' الذي أعطي الفن علي مدار45 سنه, عمل خلالها مع جميع المخرجين الكبار, وقدم أفلاما تعد علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية, الأهرام التقته في هذا الحوار..

·        تكريمك من مهرجان القاهرة السينمائي هذا العام ماذا يمثل لك ؟

دعني أولا أشكر جميع العاملين في المهرجان لإصرارهم علي إقامة هذه الدورة التي تمثل تحديا كبيرا بالنسبة للمهتمين بالحقل السينمائي, خاصة أنها تأتي وسط ظروف غاية في الصعوبة وحالة تربص بالفن عموما, لذلك أعتقد أن إقامة الدورة يعتبر خطوة علي طريق الاعتراف بأهمية وجود صناعة السينما في مصر, والتي بدأت منذ أكثر من مائة عام, أما التكريم بالنسبة لي يعتبر من أهم المحطات في حياتي خاصة أن أكرم وأنا مازلت علي قيد الحياة من مهرجان بلدي الذي هو أعرق مهرجان في منطقة الشرق الأوسط, فعلا إنها لحظات جميلة وشعور غير عادي

·        المشاهد العادي ينظر لمكونات الفيلم علي أنه ممثل ومخرج وينسي الديكور.. تري ما السبب ؟

صناعة السينما أشبه بعمل' تورته' لها مكونات ويبذل فيها جهد كبير, لكن التركيز يتم في الشكل الخارجي لها وعلي حبة الكريزة التي تجذب العين, لكن في نفس الوقت لو نظرنا لصناعة الفيلم بشكل صحيح سنجد أن الديكور واحدا من أهم العناصر المؤثرة علي الشاشة, فمثلا: استخدام الألوان لم يتم بشكل عشوائي لكنه يتم علي أسس فنية ونفسية تستطيع عمل تفسير بصري تضيف للمشهد الموجود علي الشاشة أبعادا مختلفة دون وجود حوار.

·        ما هي أهم الصفات التي يجب توفرها في مهندس الديكور؟

مهندس الديكور هو إنسان لدية قدرة علي الإبداع, ونقل الواقع بشكل مبسط يستطيع من خلاله توصيل رسالة الفيلم للمشاهد الجالس أمام الشاشة, لذلك لابد أن يكون علي جانب من الثقافة والمعرفة بالمجتمع الذي يعيش فيه, ويكون لديه قدرة علي الإبتكار حتي لا يكرر نفسه, وفي نفس الوقت لابد أن يمتلك ذاكرة بصرية لجميع الأماكن التي وقعت عليها عيناه, فعلي سبيل المثال: من حسن حظي أن أول أفلامي كان بعنوان' يوميات نائب في الأرياف' قصة توفيق الحكيم, وإخراج توفيق صالح, وعندما قرأت السيناريو وجدت معان كامنه بين السطور فكنت أمام تحد من نوع خاص, أولا: كيف أعبر عن الصراع والفارق الطبقي بين الشخصيات وثانيا: كيف أستخدم العناصر الواقعية للتعبير عن شكل العلاقة بين السلطة والشعب, هنا استدعيت الذاكرة البصرية منذ كنت طفلا صغيرا في الصعيد, وكيف كانت شكل البيوت هناك والفارق بين دوار العمدة والبيوت الأخري, أما المحكمة فكانت لما قرأته بين السطور وأردت التعبير عنه, لذلك عملت علي أن تكون ضيقة وأن تكون المنصة التي يجلس بها القضاة صغيرة للغاية, وصممت قفص الاتهام ليكون أعلي من منصة القاضي وهو ما يعطي دلالة بصرية بأن هذا المكان موجود لخنق العدالة, وأن الأدوار لابد أن تتبدل فيقف الشعب مكان المحققين والعكس, وأن هناك مسافة بين القضاء وبين قوي الشعب الكادحة, ومن هنا أيضا عملت علي إيجاد توازن بين الكتلة والفراغ داخل المكان.

·        هناك اتهام بأن بعض أفلامك متشابهة.. ما السبب ؟

عندما يعرض علي سيناريو أسأل نفسي سؤالا مهما: هل أستطيع أن أقدم شيئا جديدا في هذا العمل أم لا ؟ لذلك لا أكرر نفسي مطلقا فعندما قدمت الحارة المصرية في فيلم' الكيت كات' مع المخرج داود عبدالسيد ونجح الفيلم نجاحا باهرا فوجئت بأن كل مخرج لديه فيلم به حارة أو حي عشوائي يرسل لي السيناريو علي أساس أني نجحت في بناء حارة فلم أتعب في بناء حارة جديدة مما يجعلني أسير بشكل نمطي, لذلك رفضتها جميعا لأني لم أستطع أن أقدم جديدا, وعندما جاءني سيناريو' إبراهيم الأبيض' وجدت أنها حارة فرفضت لكن جاءني المخرج مروان حامد وطلب مني إعادة قراءة السيناريو, وتحدث عن وجهة نظرة وبالفعل وجدت أن المكان هو حارة لكن البطل مختلف فهو يتحكم في كل سكان الحارة نظرا لقوته وعندما وجدت أن هناك جبلا في السيناريو طرحت وجهة نظري بأن يسكن البطل فوق الجبل حتي يكون هناك فارق في المقامات بينه وبين رجاله, لذلك وافقت علي الفيلم وخرج بشكل جيد.

·        من وجهة نظرك ما هو الأصعب: هندسة الديكور؟ أم تنسيق المناظر ؟

مهندس الديكور هو القائد وهو المبدع في الاثنين, لكن الفارق بين العملين كبيرلأن الديكور يبني داخل الاستوديو, ويأخذ مجهودا جبارا ويتم حسابه بدقة متناهيه أستطيع معه أن أعبر عما أريده كما يدور في رأسي, وأتحكم في الألوان والحوائط, وأستطيع التحكم في الكتلة والفراغ واستغلال كل الإمكانات المتاحة, أما منسق المناظر فمعظم شغله خارجي, ويكون محدودا بالطبيعة المتواجد فيها, لكن هناك بعض الأعمال تحتاج لعمل شاق كما حدث في مسلسل' الجماعة'.

·        من هو المخرج الذي تجد معه الراحة في العمل ؟

عملت مع معظم المخرجين الكبار منذ بدايتي وحتي الآن وجميعهم ممتازون ويتفهمون طبيعة عمل الديكور, لكن هناك كيمياء حرارية بيني وبين' داود عبدالسيد' فنحن الاثنين دفعة67, والتي تخرجت أثناء النكسة لكنها أخذت علي عاتقها الدفاع عن الفن في السبعينيات, وقد كان معنا عدد كبير من المخرجين أمثال' محمد خان وخيري بشارة وعاطف الطيب و يسري نصرالله وسمير سيف' لكن لو دققت النظر تجد أن كل هؤلاء المخرجين يعملون مع مؤلفين إلا' داود' فهو يكتب لنفسه لأنه شاعر يرسم الكلمات بريشة فنان, ونحن أصدقاء وبيننا مساحة من الأفكار المشتركة, لذلك عندما يكون عنده سيناريو نظل نتشاور ونتحاور إلي أن نصل إلي الشكل النهائي ونخرج من الفيلم سعداء.

الأهرام اليومي في

29/11/2012

 

 

رفيق الصبان ينفي مهاجمته لعمرو واكد

رحاب فوزي

قال الناقد السينمائي رفيق الصبان أنه لم يهاجم عمرو واكد خلال الندوة التي قام بإدارتها في دار الأوبرا المصرية والتي تلت عرض فيلم "الشتا اللي فات".

وقال الصبان أنه اعتذر عن عدم وجود أبطال الفيلم في بداية الندوة ولم يقم بمهاجمة أياً منهم.

يأتي هذا بعد غياب أبطال فيلم "الشتا اللي فات" الذي تم عرضه خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية ولم يحضر أي من أبطاله العرض أو الندوة.

2012- م 08:23:19 الخميس 29 - نوفمبر

عمرو واكد ينفي مقاطعته لمهرجان القاهرة السينمائي

رحاب فوزي

نفي الفنان عمرو واكد مقاطعته لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحالية.

وقال أن عدم حضوره ندوة فيلمه الجديد الذي يحمل اسم "في الشتا اللي فات" لا يعني مقاطعة المهرجان، مضيفا أنه تعرض لظروف منعته من الحضور.

يذكر أن عمرو واكد قد تغيب هو وباقي أبطال فيلم "الشتا اللي فات" عن ندوة لمناقشة أحداث الفيلم مع الصحفيين مما تسبب لإدارة المهرجان في موقف حرج.

2012- م 08:12:28 الخميس 29 - نوفمبر

فرح يوسف تنفي تهربها من ندوة "الشتا اللي فات"

رحاب فوزي

نفت الفنانة فرح يوسف غيابها المتعمد عن ندوة الفيلم الجديد "في الشتا اللي فات" والذي تم عرضه - الخميس 29 نوفمبر- ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وقالت فرح أنها لا تعرف موعد الندوة، وأنه لم يبلغها أي شخص سواء من جهة إنتاج الفيلم أو إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي به.

وأضافت فرح أنها فوجئت باتهامها بالغياب المتعمد وهذا الكلام غير صحيح، حيث أنها تتمنى كل النجاح للمهرجان الذي تستمر فعالياته في ظل الأحداث العصيبة التي تعيشها البلاد.

أخبار اليوم المصرية في

29/11/2012

 

عودة الروح لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الــ‏35‏

تغطية‏:‏ خالد عيسي ــ شريف نادي ـ مني شديد 

باطل‏..‏ باطل كانت هذه أولي الكلمات التي انطلقت في الحفل افتتاح الدورة‏35‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي مساء امس‏ حيث ازيح الستار عن مجموعة من المشاهد السينمائية لكبار المخرجين ومنها فيلم شيء من الخوف ثم جملة الفنان احمد مظهر في فيلم الناصر صلاح الدين اذن فهي الحرب نخوضها دفاعا عن الوطن‏,‏ وبالاضافة الي لقطات للفنان احمد زكي في دور عبد الناصر ومن فيلم اسكندرية كمان وكمان للراحل يوسف شاهين نشيد بلادي بلادي وبكاء تحية كاريوكا ومحمد توفيق في اعتصام الفنانين في التسعينيات واختتمت الفقرة الافتتاحية بجملة يوسف شاهين تحية لنضال الفنان المصري من أجل الديمواقرطية‏.‏ واعتبر الحضور هذه المشاهد اصدق تعبير عن الحالة التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي وعن عودة المهرجان بالرغم من كل الظروف للتأكيد علي دور الفكر والابداع في الدفاع عن الحرية‏,‏ وهو ما أكد عليه د‏.‏ محمد صابر عرب وزير الثقافة في كلمته خلال الافتتاح مشيرا الي أن هذه الدورة تقام بالرغم من التحديات ليكون جزءا من المشهد الكبير في ظل العديد من التحولات التي يشهدها المجتمع‏.‏ وأضاف أن ثورة‏25‏ يناير ما زالت تحدث تحولات اجتماعية وسياسية وفكرية نثق بأن نهايتها ستصل بمصر الي مصاف الدول الرشيدة إبداعا وفنا وثقافة ووعيا‏,‏ وتوجه عرب بالشكر للضيوف الذين اصروا علي مشاركة المصريين هذا المهرجان‏,‏ متمنيا لهم اقامة طيبة في القاهرة التي تعد واحدة من المدن التي أثرت في العالم وتأثرت به وظلت دائما عصية علي الانكسار‏,‏ وستبقي عاصمة ثقافية وفنية لكل بلاد الشرق علي الرغم من كل التحديات وسيبقي المصريون عازمين علي دعم الفن والثقافة‏,‏ وطالب الفنانون بمزيد من العمل الخلاق والمبدع لانه لا يمكن ان نتصور ابدا ان الثورة تحول دون الابداع بل العكس كانت الثورات الانسانية في مجملها ملهمة للفن والثقافة‏,‏ وثورتنا المصرية تفجر سيلا منهمرا من الابداع في ظل اصرار المجتمع علي الحرية‏.‏

قدم الحفل الفنان عمرو يوسف والفنانة حورية فرغلي‏,‏ بينما لم يتمالك رئيس المهرجان د‏.‏عزت ابو عوف مشاعره وبكي تأثرا باحتفاء الحضور به خلال الحفل‏,‏ وتوجه بالشكر لضيوف المهرجان من العرب والاجانب علي دعمهم لهذه الدورة في الظروف العصيبة التي تمر بها مصر‏,‏ مؤكدا ان السينما ثورة من اجل الحياة والحب والحق واهدي الدورة لروح شهداء الثورة المصرية الذين ضحوا بحياتهم من اجل حياتنا‏.‏

حضر الحفل عدد من الفنانين منهم ليلي علوي والهام شاهين وهالة صدقي ويسرا وايناس الدغيدي وانتصار وتامر حبيب ورجاء الجداوي وفيفي عبده والمخرج خالد يوسف ووالسيناريست ناصر عبد الرحمن وعبد الرحيم كمال وماجد المصري ووائل نور ومحمد حسن رمزي وفريال يوسف وسناء يوسف ونرمين الفقي ومنذر رياحنة وغاب عن الحفل النجوم الشباب فيما عدا خالد ابو النجا ومنة شلبي عضوي لجنة تحكيم المسابقة الدولية‏,‏ وغاب ايضا نجوم فيلم الافتتاح الشتا اللي فات فرح يوسف وعمرو واكد والمخرج إبراهيم البطوط‏.‏

وقدم الفنان عزت ابو عوف خلال الحفل لجان التحكيم حيث يرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة المنتج الإيطالي ماركو مولر مدير مهرجان روما السينمائي‏,‏ ويشارك بعضويتها النجمان منة شلبي وخالد ابو النجا‏,‏ والمنتج والمخرج مالك العقاد نجل الراحل الكبير المخرج السوري العالمي مصطفي العقاد والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الهندي مادهور بهاندار كار والممثل الإيطالي فابيو تيستي‏,‏ الممثلة البولندية ماجدالينا بوزارسكا‏,‏ ريتشارد بينا مدير مهرجان نيويورك السينمائي‏,‏ اضافة الي المخرج الكندي بابابك بايامي‏.‏

ويرأس لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الأفلام العربية النجم محمود عبد العزيز وتضم في عضويتها السناريست والمنتج السينمائي مدحت العدل‏,‏ النجمة السورية كندة علوش‏,‏ الناقد والباحث الكويتي عبد الستار ناجي‏,‏ الكاتبة والممثلة اللبنانية كلوديا مرشليان‏,‏ ومن اليمن المخرج مراد رفيق‏.‏

ويرأس لجنة تحكيم مسابقة افلام حقوق الانسان التي استحدثها المهرجان هذه الدورة الناشطة السياسية وكاتبة السيناريو غادة شهبندر‏,‏ النجمة بشري‏,‏ المخرج الفلسطيني غالب شعث‏,‏ الفنانة الهولندية كاتارزينا كاواداسكا‏,‏ المنتج والمخرج وكاتب السيناريو د‏.‏مأمون حسن‏,‏ والمخرج الأمريكي‏/‏ الألماني هانز كريستيان‏.‏

ورئيس لجنة تحكيم فيبرسي الناقد الألماني كلاوس أيدو مسئول البرامج في مهرجان ميونيخ السينمائي الدولي‏.‏

ويتنافس‏20‏ فيلما روائيا داخل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة وتضم المسابقة أفلام‏19‏ دولة عربية وأجنبية‏.‏

وتقدم لجنة التحكيم جوائزها لهذه الأفلام علي النحو التالي‏:‏ جائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم للمنتج وهي جائزة لا تقبل المناصفة وجائزة الهرم الفضي‏(‏ جائزة لجنة التحكيم الخاصة‏)‏ مقدمة للمخرج وجوائز أفضل ممثلة‏,‏ أفضل ممثل‏,‏ أفضل مخرج‏,‏ وجائزة سعد الدين وهبة لأفضل سيناريو‏,‏ وجائزة نجيب محفوظ لأفضل عمل أول أو ثان للمخرج‏.‏

ويسمح للجنة التحكيم الدولية منح جوائز لأفضل إبداع فني‏(‏ إخراج‏,‏ موسيقي‏,‏ ديكور‏................)‏

ومن شروط المسابقة ألا تمنح لجنة التحكيم أكثر من جائزتين لنفس الفيلم بينما يمكن للجنة أن تمنح شهادتين للعمل الواحد‏.‏ استحدث المهرجان قسما جديدا بعنوان أفلام التسامح والتعصب القسم يضم ثلاثة أفلام روائية هي‏:‏ خلف التلال الذي حصل علي جائزتي السيناريو والتمثيل النسائي بمهرجان كان‏2012‏ ويدور حول علاقة صداقة فتاتين نشأتا في دار لرعاية الأيتام وهو انتاج روماني فرنسي بلجيكي للمخرج الروماني كريستيان مونجيو الذي حصل علي جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه أربعة أشهر وثلاث أسابيع ويومان في مهرجان كان السينمائي عام‏2007.‏

أما الفيلم الثاني فهو فيلم الرسالة وتدور قصته حول الملحمة التاريخية العطرة لميلاد الإسلام وقصة النبي محمد صلي الله عليه وسلم في مكة وبالتحديد في القرن السابع وهو انتاج لبناني كويتي بريطاني مغربي للمخرج السوري مصطفي العقاد‏.‏

أما الفيلم الثالث قلب المشاهد الذي حاز علي جائزة أفضل فيلم أمريكي عام‏2005‏ في خمسة مهرجانات مختلفة وتدور أحداثه حول قصة حقيقية حدثت لشاب وزوجته كونا شركة كبيرة لتأجير أفلام الفيديو وأثناء ازدهار الشركة قامت مجموعة من الأشخاص المتشددين يطلق عليهم رعية حماية الأخلاق بشن حرب علي الشركة‏,‏ الفيلم انتاج أمريكي للمخرج كين تيبتون وهو رجل أعمال أمريكي عمل كمخرج منذ عام‏1978‏ وكان فيلم قلب المشاهد هو أول أفلامه الكبيرة عام‏2005.‏ يشهد المهرجان هذا العام حضورا قويا للسينما التركية من خلال عرض ستة أفلام من انتاج عامي‏2011‏ و‏2012‏ إلي جانب ندوة تقام يوم‏4‏ ديسمبر المقبل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا تحت عنوان الدراما التركية والمشاهدين العرب و يشارك فيها المخرج علي فاتنسيفير‏,‏ والموزع محمد أنس‏,‏ سليمان سيزر مدير مركز بونس إمره للثقافة التركية والفنانة التركية هوليا كوتشيد‏.‏

كما يقدم المهرجان قسما خاصا تحت عنوان الثورات العربية في السينما‏.‏ يضم ستة أفلام بواقع ثلاثة أفلام مصرية وفيلم فرنسي وأخر تونسي وفيلم وثائقي مصري جزائري‏.‏

ويضم المهرجان مسابقة جديدة تحمل اسم أفلام حقوق الإنسان‏,‏ يتنافس خلالها‏17‏ فيلما من‏15‏ دولة أجنبية ودولتين عربيتين هما سوريا ولبنان‏.‏

الفنانــــون يرحـــــبون بعـــــودة المهــــــرجان

أكدت الفنانة ليلي علوي انه كان من المهم انطلاق المهرجان في دورته الحالية ليبعث برسالة للعالم كله ان الفن والإبداع المصري علامة ثقافية كبيرة تؤثر وتعبر عن شعب لا يمكن أن يقهر واستمراره ووجوده مرهون ببقاء الشعب المصري‏,‏ وأن مصر رغم اي أحداث مستقرة وآمنة وتلك هي رسالة المهرجان للعالم‏.‏

بينما قال المخرج خالد يوسف ان انطلاق المهرجان دليل علي ان الثورة مستمرة وأن الشعب المصري ماض في ثورته ليعبر للعالم كله عن وجود ابداع حقيقي لا تحول الظروف والأحداث عن وصوله الي العالم كله‏.‏

وقال الفنان منذر رياحنة‏:‏ إن عودة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضرورة لأنه لابد ان تواكب الحركة الثقافية الحركة الثورية‏,‏ كما انها تعبر عن دور السينما في الدفاع عن حرية الفكر والإبداع‏,‏ وهو هدف اساسي للثورات التي انطلقت في كل انحاء الوطن العربي‏.‏ ونفي منذر قلقه من الوجود في القاهرة في هذه الايام مع تصاعد التظاهرات مرة اخري خلال الايام الماضية مؤكدا انه يعيش في مصر ولن يغادرها‏.‏ وقالت الفنانة فريال يوسف نحن سعداء بعودة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي نعيش في ظلها حاليا‏,‏ حيث تعد عودة المهرجان انجازا في حد ذاتها‏,‏ لأنه مهرجان مهم جدا ليس فقط بالنسبة لمصر وانما لكل المنطقة العربية واستطاع ايضا ان يكتسب مكانته الدولية ويجذب افلام المخرجين من جميع انحاء العالم‏,‏ وكان ضروريا ان يحافظ المهرجان علي صفته الدولية‏.‏

وشكرت فريال رئيس المهرجان الفنان عزت ابو عوف لأنه استطاع ان ينقذ دولية المهرجان علي الرغم من الظروف الصحية والعائلية التي يمر بها الا انه اصر علي العبور بالمهرجان لبر الأمان‏,‏ وشكرت ايضا القائمين علي تنظيم وادارة المهرجان معه لمجهودهم في هذه الدورة‏,‏ مؤكدة سعادة جميع الفنانين بهذه الدورة تحديدا وحرصهم علي الوجود فيها لأهميتها وللصعوبات التي واجهتها منذ البداية‏,‏ وبعد إلغاء دورة العام الماضي نتيجة لظروف الثورة‏,‏ واضافت ان اي مهرجان يحتاج لوجود الرعاة لدعمه ماديا ويحتاج للوقت الكافي في التحضيرات‏.‏

واشارت الي ان تأجيل المهرجان يوما اصاب البعض بالقلق من فكرة إلغائه أو تأجيله لفترة طويلة نتيجة لتصاعد التظاهرات في ميدان التحرير‏,‏ لكن الارادة والعزيمة كان لها دور كبير جدا في اقامة المهرجان بالرغم من كل الظروف‏,‏ وطالما وجدت الارادة يكون هناك اشعاع يصل بالفكر لكل الناس‏,‏ والسينما افضل وسيلة لتوصيل صوتنا وافكارنا‏.‏

وعبرت الفنانة ايمان عن سعادتها بإقامة المهرجان هذا العام‏,‏ لأن إلغاء هذه الدورة يهدد صفته الدولية‏,‏ في حين انه يعد المهرجان السينمائي التاسع علي مستوي العالم‏,‏ مضيفة كما كنا فخورين بالثورة وما حققته والصورة التي بها العالم اجمع عن ثورتنا المصرية‏,‏ لابد ان يتحدث العالم ايضا عن حضارتنا واننا نستطيع ان نقدم فنا يعبر عنا بالرغم من كل الظروف وان الثورة لن تمنعنا من الابداع‏,‏ كما ان هذه الدورة كانت مهمة احتراما لضيوفنا الاجانب الذين احترمونا وحضروا خصيصا الي مصر لمشاركتنا‏.‏

وأبدي المنتج محمد حسن رمزي سعادته بخروج المهرجان بصورة جيدة‏,‏ مشيرا إلي أنه كان من الضروري إقامة المهرجان في موعده خاصة وانه كان مهددا بسحب صفة الدولية إن لم يقدم في موعده هذا العام‏,‏ حيث كانت تنتظر إسرائيل الحصول علي المهرجان بدلا من مصر‏,‏ إلا أن الاتحاد الدولي وقف بجانبنا حتي استطعنا إقامة المهرجان في موعده‏.‏

فيما قال الإعلامي الجزائري جمال حازورلي‏:‏ إن مهرجان القاهرة حدث سينمائي كبير يقود كل الاحداث الثقافية والفنية في العالم العربي وهو رمز مهم للثقافة العربية وكان انطلاقه اليوم رسالة مهمة الي العالم كله وبخاصة الشعب العربي ليؤكد ان الثقافة والابداع والفن هي سلاح الشعوب ضد اي متغيرات واحداث‏,‏ وان مهرجان القاهرة بانطلاقه امس يحقق رسالة سلام وأمان الي العالم‏.‏

الأهرام المسائي في

29/11/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)