كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ألا يؤثر تأجيل المهرجان العربي الوحيد من نوعه أم هي خطوة نحو الإلغاء؟

جدل حول إلغاء الدورة المقبلة لـ«مهرجان القاهرة الدولي السينمائي»

نديم جرجورة

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائي
 
 
 
 

لن تسير الأمور كلّها بشكل إيجابي، في اللحظات الأولى التالية لسقوط الطاغية. الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يسعى إلى اعتذار علني ظنّاً منه أن اعتذاراً كهذا «يُخفِّف» حدّة أحكام أصدرها بحقّه شعب انتفض من أجل خبز وكرامة وحرية. من أجل إحقاق الحقّ وبثّ العدالة. الأمور محتاجة إلى وقت طويل. إلى صبر وجهد ووعي وقدرة على وأد الفتن والثورات المضادة. الحال في تونس ليست أفضل. الثورتان مهمّتان. بدّلتا حركة التاريخ. نفّستا غليان الجغرافيا. فتحتا أبواباً عريضة أمام تغيير جذري. والتغيير الجذري، الذي يُفترض به أن يطال الجوانب الحياتية كلّها، محتاج إلى وقت وصبر ومسؤولية أخلاقية كبيرة، كي تؤتى ثماره.

مآزق

بعيداً عن السياسة وأحوال التغيير في تونس ومصر، تعاني الحركة السينمائية في القاهرة مآزق شتّى. الإنتاج الجديد وتوجّهاته. الأفكار والمشاريع. الإصلاح داخل النقابات المعنيّة بالفن السابع. المهرجانات المحلية والدولية. أسئلة كثيرة مطروحة. النقاش حادّ. نادراً ما يتّخذ شكلاً موضوعياً وهادئاً لتفكيك الإشكالات والعمل على حلّ المعضلات. إنجاز فيلم جماعي بعنوان «18 يوماً»، تناول مخرجوه العشرة جوانب عدّة من أحوال مصر في «ثورة 25 يناير»، تجربة ضرورية، في المغزى على الأقلّ. مشاهدة الفيلم تؤدّي، حتماً، إلى قراءة نقدية. لكن اختياره للعرض أثناء انعقاد الدورة الرابعة والستين لمهرجان «كانّ» السينمائي، المنتهية مساء الأحد المقبل، أثار جدلاً في أوساط مصرية معنية، ناتجاً من رأي أفاد أن بعض المشاركين فيه كانوا من أنصار النظام السابق. أو عملوا في ظلّه. أو من أجل تحسين صورته. اختيار تونس ومصر في الدورة المذكورة للمهرجان الأعرق والأهمّ نابعٌ من وعي سياسي لدى إدارة المهرجان بالتحوّلات الجارية في العالم العربي. النقاش خفت سريعاً. هناك فنانون عديدون التزموا الخطّ السلطوي للنظام البائد، قبل سقوط الطاغية وبعده. هناك لائحة العار. حسناً. ماذا بعد؟ المحاكمات الشعبية جارية. فنانون «سلطويون» متمسّكون، لغاية الآن، بمواقفهم السابقة. الاعتذار خطوة باتجاه مصالحة ما مع شعب انتفض من أجل الخبز والكرامة والحرية والعدالة. خطوة باتجاه تصحيح المسار، طالما أن النظام السابق مسؤول عن خراب بلد ومجتمع. عن مقتل مدنيين أبرياء. عن فساد وقمع وتراجع وفوضى. عن اهتراء وتبعية سياسية واقتصادية للخارج، على حساب الناس وحقوقهم ومصالحهم العامّة. العالم السينمائي في مصر جزء من فوضى الحياة المصرية. جزء من آلة الفساد والعفن. الإصلاح ضروري. إنه الخطوة الأهمّ على طريق استعادة الكرامة أيضاً.

النقاش الدائر حول الفيلم المصري الجماعي كشف، مرّة أخرى، أن المحاكمات الشعبية لن تتوقّف عن فضح المستور. لكنه كشف، أيضاً، عن الابتعاد شبه الدائم عن المضمون الدرامي وآلية الشغل السينمائي. المشاكل السينمائية كثيرة: رقابة «شفهية» على القبلات والمشاهد الحميمة في الأفلام المصرية المعروضة على الشاشة الصغيرة. هذه رقابة مُعلنة بعد نجاح الثورة. إمعان في تثبيت رموز الفساد في مؤسّسات الدولة، الخاصّة بشؤون الفن والإبداع. هذا إمعانٌ يؤدّي إلى مزيد من البؤس والشقاء. وضع النقابة. الأموال المهدورة. الآن، هناك نقاش آخر: صدور قرار رسمي بإلغاء الدورة المقبلة لـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي». بل تأجيلها، بالأحرى. التأجيل، بحسب البعض، يُمكن أن يعني، ضمناً، «إلغاء المهرجان كلّه». إنه الأبرز والأهمّ (سابقاً، على الأقلّ) في خارطة المهرجانات السينمائية العربية. إنه «دولي». لإلغاء دورة من دوراته تأثير سلبي على مكانته الدولية هذه. لكن الوضع المصري الحالي سببٌ لإلغاء الدورة المقبلة. للمهرجان نفسه مآزق عدّة، نشأت منذ أعوام طويلة. تراكمت دورة إثر أخرى. لم تؤدّي مناقشتها إلى حوار جدّي لتصحيح الخلل والأخطاء. لعلّ الفساد العام في النظام السابق حال دون تحسينه. وقف سدّاً منيعاً أمام استعادته روحه الإبداعية التي رافقت أعوامه الأولى. إنه أمام لحظة مصيرية: إلغاء دورة تحضيراً جدّياً لتنظيم دورة لاحقة، بشكل أفضل وأهمّ؟ أم إن إلغاء هذه الدورة تمهيدٌ لإلغاء المهرجان برمّته؟

أسئلة كثيرة يُفترض بالمعنيين بالهمّ السينمائي طرحها، بحثاً عن أجوبة لها. أسئلة متعلّقة بالمهرجان الدولي، مطروحة قبل «ثورة 25 يناير»، ولا تزال مطروحة بعدها، إن لم يكن طرحها الآن أهمّ وأكثر إلحاحاً. وزير الثقافة المصرية عماد أبو غازي أصدر، في الحادي عشر من أيار الجاري، «قراراً بإرجاء عقد المهرجان إلى العام 2012». السبب المُعلّن: «عدم توافر الظروف الملائمة لانعقاده». قرار الوزير ذكّر الجميع أيضاً بأنه «المهرجان العربي الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية رسمياً». لهذا، أراد الوزير القول، ضمناً، باستحالة تنظيم دورة هي الأولى بعد انتصار الثورة بالشكل اللائق للثورة ولمصر بعد الثورة وللمهرجان، في ظلّ الحالة الصعبة التي تعيشها مصر حالياً. هذا كلّه حسن. هناك وجهة نظر مؤيّدة للقرار، في مقابل وجهة نظر أخرى رافضة له. لكن أحداً من أصحاب وجهتي النظر هاتين سلّط ضوءاً واحداً على الأقلّ على حجم الاهتراء والفساد والفوضى والتراجع، الذي ضرب المهرجان منذ أعوام عدّة. لم يشأ أحدٌ أن يناقش، في هذه اللحظة المصيرية الحقيقية، كيفية إعادة تأهيل «المهرجان العربي الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية رسمياً»، كي يكتسب، مجدّداً، المعنى الحقيقي للمهرجان.

تناقضات

بعد يومين اثنين على صدور القرار، نشرت «وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.)» تقريراً صحافياً استطلع آراء معنيين بالشأن السينمائي المصري حول القرار وتأثيراته. وليد سيف (ناقد وسيناريست وعضو لجنة المشاهدة في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» فترة طويلة) أقرّ بضرورة إلغاء دورة هذا العام «حتى يظهر المهرجان بالصورة اللائقة». رأى أن تدبير ميزانيته في ظلّ الظروف الراهنة «صعب». رأى أن الاعتماد على الرعاة «مستحيل»، فالجميع يدركون «ظروف رجال الأعمال». منتبهون إلى «الجانب الأمني» من المسألة أيضاً. قال إنه يُفترض بالمهتمّين «استغلال (توقيف الدورة المقبلة) في تطوير المهرجان». هذا مهمّ إن حدث. أشار إلى أن إلغاءها «لن يؤثّر على التصنيف الدولي لمصر، لأنها ليست سابقة في التاريخ. العالم كلّه يعلم ظروف مصر. إدارة المهرجان أجرت اتصالات، وتأكّدت من أنه ليس هناك خطر في هذا الشأن». من ناحيته، قال الأمير أباظة (المدير الفني لـ«مهرجان الإسكندرية السينمائي») إنه ضروري للغاية إقامة التظاهرات والنشاطات الثقافية والفنية كلّها «خصوصاً الدولية منها»، لـ«إعادة الحياة إلى طبيعتها». أضاف الأباظة: «إذا رأى البعض عدم تأثير ذلك (إلغاء الدورة المقبلة) على وضع المهرجان في القائمة الدولية، فإن الأثر الحقيقي سيكون على وضع مصر في الخريطة السياحية السياسية، وشكلها أمام العالم، بعد نجاح الثورة» (هل إلغاء دورة واحدة لمهرجان سينمائي يؤثّر، وحده، على تلك الخريطة؟ ماذا عن الوضع العام: الأمني؟ الطائفي؟ البلطجي؟ وجود رموز النظام السابق في مفاتيح أساسية من الحكم الحالي، أي حكم ما بعد الثورة؟). وصف الأباظة التأجيل بأنه «تجميلٌ» للقرار الضمني الأخطر: «إلغاء المهرجان»، رابطاً بين القرار المصري واحتفاء مهرجان «كانّ» بـ«الثورة المصرية»: أثناء الاحتفاء هذا «تلغي مصر مهرجاناتها كلّها، بدلاً من جعلها فرصة لتقدّم للعالم فنونها وحضارتها». «الإلغاء أجدى»، كما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» نفسها (المنشور في الصحيفة العربية اليومية «القدس العربي» في الثالث عشر من أيار الجاري) عن بشير عيّاد (ناقد). لكن تعبير «أجدى» مرتبطٌ بمسار آخر: «إذا تعذّرت إقامة المهرجان بشكل لائق (فقط)». رأى أن الموضوع محتاج إلى دراسة متعدّدة الأطراف، «تضع كل شيء في الحسبان بالعقل وليس بالعواطف. إن مصلحة الوطن الآن أهمّ من المهرجانات كلّها». قال إن الجميع يعلمون أن ما يجري في مصر حالياً «ثورة وليست نزهة». أضاف أن المستوى الأمني على الأقلّ يجعل التأجيل «خياراً أمثل»، بعد أن تمكّن «أغبياء» من إفساد مباراة دولية في كرة القدم.

قرار تأجيل الدورة المقبلة، أو إلغائها، اتّخذ. بات في موقع التنفيذ. النقاش مستمرّ. لكن، يُفترض بمسار النقاش أن يذهب باتّجاه آخر: البحث الجدّي والعميق والهادئ في كيفية تحسين شروط الحياة السليمة لـ«المهرجان العربي الوحيد الذي يحمل الصفة الدولية رسمياً». هذا أهمّ. المناسبة الآن مؤاتية لتحقيق ما طالب به سينمائيون ونقّاد ومعنيون بالمهرجان منذ أعوام عدّة، وظلّوا يُطالبون به أعواماً متتالية.

السفير اللبنانية في

19/05/2011

 

رفض سينمائي لإلغاء مهرجان القاهرة

كتب:شريف نادي 

أعرب عدد من المثقفين عن شعورهم بالصدمة من قرار وزير الثقافة بإلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائي الخامسة والثلاثين معتبرين أن الأسباب التي ساقها الوزير لا تكفي لإلغاء حدث ثقافي مهم تشهده مصر منذ عشرات السنين‏.‏

وقالت الناقدة ماجدة موريس إن قرار إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي وباقي المهرجانات هذا العام قرار جانبه الصواب‏,‏ مؤكدة أنه لم يكن صعبا أن نقيم المهرجان خاصة بعد الثورة وإعجاب العالم كله بهذه الإرادة الجبارة وتغيير النظام‏.‏

وأضافت ماجدة‏:‏ رغم أن المتبقي علي المهرجان ما يقرب من ستة أشهر كاملة إلا أن هناك من صور للوزير أن الأمور لن تتحسن في الوقت الحالي‏,‏ وبالتالي فإن أهم سبب لإلغاء المهرجان كان الخوف من الفوضي‏,‏ وهذا الشيء الذي كان يجب أن نتحداه بإقامة المهرجان في موعده‏.‏

وتساءلت موريس‏:‏ إذا كان الغاء مهرجان القاهرة راجعا إلي وجوده في قلب العاصمة المليئة بالأحداث‏,‏ فما سبب إلغاء مهرجان الإسماعيلية الذي يقام في القرية الأوليمبية ويلقي إقبالا كبيرا من السينمائيين ممن يقدمون الأفلام القصيرة في العالم كله‏.‏

واتفق السينمائي كمال رمزي مع رؤية الناقدة قائلا‏:‏ إن إقامة المهرجان تحد كان المفروض أن تقبله الوزارة‏,‏ وأن يقبل المواجهة مع كل من يحاوله عرقله المهرجان وإلغاء الدورة‏.‏

ورفض رمزي القول بأن تأجيله يرجع إلي رغبته في تحديد الاتجاه الخاص بكل مهرجان مؤكدا أن وضع ملامح وقواعد لكل مهرجان لا تستدعي إلغاء دورة كاملة‏,‏ بل هي مسألة يمكن إنجازها في أسبوعين فقط‏.‏

وألمح المخرج خالد الحجر إلي أنه كان من الممكن إقامة الدورة بحجم إنفاق المهرجان أقل من الدورات السابقة‏,‏ مشيرا إلي ان هناك شركات كثيرة قادرة علي رعاية المهرجان‏,‏ ولكن لم يكلف أحد نفسه بالبحث ولجأوا إلي القرار السهل وهو الإلغاء‏.‏

وأضاف أكمل الحجر أنه لا يجب أن نوقف حدثا ثقافيا بسبب حدث سياسي ضاربا المثال بمهرجان برلين والذي يتلقي مساعدات خاصة من أجل إقامته لم يتوقف يوما بسبب هدم حائط برلين‏,‏ وكذلك مهرجان لندن الذي يتلقي الدعم من شركات خاصة ولم يتوقف بسبب انفجار في لندن‏.‏

واعتبر السينمائي فايز غالي أنه من الخطأ أن يحتفي مهرجان‏'‏ كان‏'‏ بالثورة المصرية ويضعها كأول دولة تكرم ضمن فعاليات المهرجان بينما نحن نلغي مهرجاننا‏,‏ مضيفا كان لابد أن يقام المهرجان ولو من خلال احتفالية صغيرة نذكر من خلالها العالم أننا موجودون‏.‏

واختلف المخرج داود عبد السيد مع الرؤية السائدة‏,‏ قائلا إن المسألة تقدير موقف ليس أكثر‏,‏ ووزير الثقافة قام بإلغاء المهرجان لأسباب منطقية وليس عداء للمهرجان‏.‏

وعن مشاركه الفنانين في دعم المهرجان فنيا قال عبد السيد إن الفنانين أو المنتجين لن يشاركوا في دعم المهرجان‏,‏ خاصة وأنهم خائفون من إنتاج أفلام في الوقت الحالي‏,‏ مشيرا إلي أن الجمهور في الوقت الحالي لا يذهب إلي دور العرض فكيف سيحضر مهرجانا؟

الأهرام المسائي في

22/05/2011

 

عزت أبو عوف:

انسحابي من رئاسة مهرجان القاهرة لا رجعة عنه

القاهرة - رولا عسران 

أثار خبر انسحاب الممثل عزت أبو عوف من رئاسة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بعد إلغاء دورته الجديدة هذا العام، ضجة إعلامية كبيرة خصوصاً أنه استطاع تحقيق مكاسب ملموسة للمهرجان من خلال ضيوف الشرف العالميين الذين استضافهم خلال فترة رئاسته له.

التقينا أبو عوف لنتحدّث معه عن ظروف انسحابه وتقييمه لهذه التجربة عموماً.

·        لماذا انسحبت من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»؟

لم يكن انسحاباً بل هو اعتذار لأنه في رأيي لا بد من الاعتماد على عناصر شابة تضيف روحاً جديدة إلى المهرجان خصوصاً بعد الثورة، فليس من المنطقي أن نقوم بثورة شبابية ونظلّ نقدّم العناصر القديمة نفسها.

·        تردّد أنك اعتذرت عن المهرجان بسبب حالتك الصحية!

حالتي الصحية أحد أسباب اعتذاري، إذ لم أعد أستطيع تحمُّل أعباء المهرجان ومشاكله التي تتوالى سنوياً والهجوم الشديد عليه بسبب أخطاء غير مقصودة، وقد تحدّثت مع الوزير عماد أبو غازي ونصحته بألا يتجاوز عمر رئيس المهرجان الأربعين عاماً وعليه أن يراعي ذلك في اختياره.

·        مَن ترشِّح لرئاسة المهرجان في الدورات المقبلة؟

لن أسمي أسماءً بعينها، لكن لدينا كفاءات كثيرة تصلح لتولّي هذا المنصب ومعظمها من العناصر الشابة.

·        لماذا أُلغي المهرجان هذا العام برأيك؟

إلغاء المهرجان تمّ بقرار من وزير الثقافة عماد أبو غازي بسبب المبالغ التي ننفقها عليه سنوياً وهي خمسة ملايين جنيه، ذلك أن البلد أولى بهذه الأموال في الظروف الراهنة.

·        هل تخوّفت من الهجوم عليك، خصوصاً من السلفيين، في حال إقامة المهرجان في موعده؟

لا أنكر أنني كنت أشعر بالخوف من الجماعات الإسلامية ومن فلول النظام السابق والبلطجية الذين توقّعنا هجومهم علينا، الأمر الذي كان سيفسد المهرجان ويضعنا في كارثة لن نستطيع حلّها.

·        لكن إلغاء دورة هذا العام سيُضعف إسم المهرجان وسط المهرجانات الدولية الأخرى؟

تحدّثت مع رؤساء المهرجانات الدولية وحرصت على أن يراعوا وضعنا، وتأكدت من أنه لن تُسحب صفة الدولية من مهرجان القاهرة، وقد تفهّم هؤلاء موقفنا وقدّروا ظروف البلد.

·        عموماً، ما تقييمك لتجربة رئاسة مهرجان القاهرة؟

أتصوّر أنني نجحت في أن يكون للمهرجان شكل ومضمون مميزان خلال فترة رئاستي له وهذا استكمال لمشوار من سبقوني، ما جعله ينافس المهرجانات العالمية ويكسب ثقة الكثيرين.

·        عبّر عدد كبير من النجوم عن آرائهم السياسية، فلماذا تحرص دوماً على الابتعاد عن السياسة وعدم إعلانك أي مواقف سياسية؟

فضّلت دائماً عدم الدخول في بحور السياسة لأن لديَّ عقدة منذ أيام الطفولة، فوالدي رحمة الله عليه تعرّض للقهر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات إذ كان أحد المعارضين وأبدى رأيه هذا بصراحة ففُصل من عمله، لذلك ابتعدت عن السياسة ومشاكلها، لكن الثورة أثبتت لي أنني لم أكن على صواب، ولا بد من أن أبدي رأيي في الحياة السياسية والعامة.

·        هل شاركت في ثورة 25 يناير؟

نعم، شاركت فيها منذ يومها الأول ونزلت الى ميدان التحرير يوم جمعة الغضب أنا وابنتي مريم وتعرّضت كغيري للضرب بالقنابل المسيّلة للدموع. كذلك، كنت أواظب على المشاركة في اللجان الشعبية، ما عرّضني لوعكة صحية اضطرتني للسفر إلى فرنسا للعلاج.

·        هل كنت تتوقّع نجاح الثورة؟

لم يتوقّع أحد نجاح الثورة، إذ كنا جميعاً نعتقد بأنها مجرد تظاهرات وستنتهي، لكن بعد يوم 28 يناير تأكدنا أنها ثورة حقيقية، فشبابنا أدهشوا العالم بما فعلوه. بالنسبة إلي، شعرت بمزيج من الخوف والسعادة في آن، لكن الحمد لله مرّ الأمر بسلام ونجحت الثورة في تحقيق مطالب الشباب والمصريين عموماً.

·        كيف ترى حال السينما المصرية بعد نجاح الثورة؟

أتصوّر أن الحال ستصبح أفضل بالتأكيد، فقد تحرّرنا من كل القيود التي كانت تكبّلنا وتحد من حركتنا، وأننا سنصبح قادرين على المنافسة بدليل اختيار مصر لتكون ضيفة شرف مهرجان «كان» الدولي، وهذه خطوة هامة جداً وعلامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، كونها المرة الأولى التي يتم فيها اختيار دولة لتكون ضيفة شرف في «كان».

·        أنت مقلٌّ في أعمالك الفنية في الفترة الأخيرة، لماذا؟

الإنتاج السينمائي ككل انخفض في مصر بعد الأحداث الأخيرة، فتوقّف الكثير من الأعمال الفنية سواء في السينما أو التلفزيون، لكني عموماً قررت قبل قيام الثورة أن أقلّل من إنتاجي السينمائي لأنه في الفترة الأخيرة عُرضت عليّ أعمال كثيرة في الوقت نفسه وهذا أمر ليس مفيداً للممثل وإن كنت أستطيع التوفيق بين هذه الأعمال وتقديم شخصيات مختلفة. في الفترة المقبلة، أفضّل التركيز في عدد أقل من الأعمال.

·        هل تبدي رأيك في الأعمال التي تقدّمها ابنتك مريم سواء كانت إعلانات أو أفلاماً سينمائية؟

بالتأكيد. يعجبني أسلوب مريم في العمل وقد قرأت سيناريو فيلم «بيبو وبشير» قبل أن تبدي هي رأيها فيه وأعجبني بشدة وشعرت أنه يناسب تقديمها لأولى تجاربها السينمائية. أتوقّع لها مستقبلاً سينمائياً مبهراً، فهي تملك طريقة تفكير مختلفة ومتميّزة.

·        ما صحة ما تردّد عن استعدادك لتقديم شخصية من رؤوس النظام السابق؟

أفكّر فعلاً في تقديم دور صفوت الشريف أو زكريا عزمي، فالشخصيتان مليئتان بالأحداث الدرامية، وحين أجد فرصة إنتاج مناسبة لتقديمهما فلن أتردّد لحظة. مثل هذه الشخصيات ثرية وغنية بالأحداث وسأحاول قدر الإمكان تجسيدها بوجهة نظر تحمل مزيداً من الصدق والإنصاف ولن أنصّب نفسي قاضياً عليها.

الجريدة الكويتية في

23/05/2011

 

ممثل مصر فى الاتحاد الدولى للمنتجين:

لن تنخفض درجة مهرجان القاهرة بعد إلغاء دورة هذا العام.. ولست راضياً عن المشاركة المصرية بـ«كان»

كتب   «كان» - محسن حسنى 

عقب اتخاذ وزارة الثقافة المصرية قرارها بإلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى هذا العام، نظراً لتزامنه مع عقد الانتخابات البرلمانية، كان ضرورياً أخذ موافقة الاتحاد الدولى للمنتجين باعتباره الجهة الدولية التى تمنح الشرعية لمهرجان القاهرة، وتعتبره من أهم ١١ مهرجاناً سينمائياً على مستوى العالم، وقد وافق الاتحاد الدولى بالفعل على فكرة إلغاء المهرجان هذا العام، نظراً لتلك الدواعى الأمنية والظروف الاستثنائية التى تمر بها مصر.

ولكن بعد إعلان موافقة الاتحاد انتشرت شائعة داخل الوسط السينمائى بأن هذا الإلغاء وهذه الموافقة السهلة من الاتحاد الدولى للمنتجين قد تكون وراءها تأثيرات سلبية، مثل انخفاض درجة المهرجان للدرجة الثانية، بعد أن كان مصنفاً ضمن مهرجانات الدرجة الأولى، كما أثيرت مخاوف حول اقتناص إحدى الدول تلك الفرصة، وإقامة مهرجانها فى نفس موعد إقامة مهرجان القاهرة.

منيب شافعى، رئيس غرفة صناعة السينما بمصر وممثل مصر الوحيد فى الاتحاد الدولى للمنتجين، نفى لـ«المصرى اليوم» كل تلك الشائعات قائلاً: «أحب أن أطمئن الجميع بأن درجة المهرجان لن تنخفض، ولن تأخذ أى دولة موعد مهرجان القاهرة لإقامة مهرجان آخر، وأنا عضو بالاتحاد الدولى للمنتجين منذ إنشائه، وقد كانت توصيات اجتماعنا - الذى تزامن مع عقد فعاليات مهرجان كان - واضحة ومباشرة ومطمئنة للغاية».

وتحدث عن رأيه فى إلغاء دورة هذا العام فقال: «غير مناسب أن نعقد المهرجان هذا العام فى ظل الانفلات الأمنى والثورة المضادة، وفى ظل وجود ٨٠٠ شهيد وعدد أكبر من المصابين، وبالتالى كنت مع فكرة التأجيل، لأنه فى ظل هذه الأجواء غير مناسب إطلاقاً أن نعقد المهرجان، خاصة أن أصابع خفية تؤجج الفتن بين قطبى الأمة المسلمين والمسيحيين، ومن يقول غير ذلك يبدو أنه لم يفكر بشكل كاف».

وأكد «شافعى»: «أعضاء الاتحاد الدولى للمنتجين يقدرون مصر تماماً من خلال ثورتها، والموافقة التى منحوها لنا موافقة صريحة، ليس بها أى نوع من اللف والدوران، والاتحاد علاقته بمصر جيدة، وعن دور الغرفة فى صناعة السينما نتمنى أن يقبل الشباب على العملية الإنتاجية بنفس درجة حماس وإيجابية إقبالهم على الثورة حتى تعود للسينما المصرية ريادتها كما كانت سابقا».

وقال عن مشاركة مصر فى مهرجان «كان»: المشاركة المصرية ليست مجاملة سياسية، وإنما نابعة من اهتمام عالمى واعتراف بأن مصر لها ريادة فى هذا المجال، وبدأت السينما بعد فرنسا مباشرة، قبل دول كثيرة لها باع حالياً فى الحقل السينمائى، وأتمنى من الشباب الذين سيحملون راية العمل السينمائى المصرى أن يضعوا الريادة المصرية فى موضعها الحقيقى، ويعلموا أن التأخر السينمائى المصرى الحاصل حالياً غير طبيعى، وإذا كانت فرنسا قررت تكريمنا هذا العام، فيجب أن نعتز بهذا التكريم ولا نرفضه.

وأضاف: فرنسا تكرم السينما المصرية والسينما التونسية، لكن هناك فرقاً بين هذا وذاك، وأشقاؤنا التونسيون يعرفون هذا الفرق ويقرون به، نحن ١٠٠ سنة سينما ببساطة شديدة.

«شافعى» اعترف بأن المشاركة المصرية فى مهرجان «كان» أقل من المتوقع لسينما يمتد تاريخها لأكثر من ١٠٠ عام، وقال: كنت أتمنى أن تكون المشاركة أفضل من ذلك بكثير، ولكن الإخفاق الذى طال الحياة كلها من سياسة، واقتصاد، وثقافة، وفنون طال السينما أيضاً، وأعتقد أنه بعد الثورة سيتم تصحيح المسار.

المصري اليوم في

28/05/2011

 

ضمن قائمة تضم 11 مهرجاناً دولياً معتمداً

تضارب مبررات تأجيل الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي  

القفزة غير المسبوقة في الاهتمام العالمي بمصر وثقافتها وسياستها ومجتمعها بعد ثورتها الشعبية السلمية في 25 يناير ٢٠١١ أمر لا يختلف عليه اثنان وهو ليس امراً عارضا أو مؤقتا بل من الواضح انه اهتمام يزداد مع الوقت ويدفع بالعديد من الاشخاص الى الرغبة في التعرف على هذا البلد ومتابعة مساره ومصيره وهو امر يمكن بل ويجب استغلاله من اجل جذب الملايين من السائحين ومئات من المستثمرين والكتاب والمثقفين والاعلاميين الراغبين في المعرفة اعمق وقد انعكس هذا الاهتمام بشكل واضح سينمائيا في اكثر من مناسبة ومهرجان فقد افتتح مهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية بفيلم (القاهرة وسط المدينة) واستضاف مهرجان كان مصر كضيف شرف للمهرجان ويبدو ان العديد من المهرجانات الاخرى سوف تتبع هذا التقليد..

كل هذا كان يقود منطقيا -كما يقول السينمائيون- المصريون الى ان تصبح الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورة استثنائية في نجاحها وفي الاقبال عليها من نجوم السينما وصانعي الافلام وفي الافلام الراغبة في المشاركة سواء في المسابقة الرسمية او العروض الموازية وفي الندوات والمناقشات التي يمكن ان تدور من اجل تطوير صناعة السينما في هذا البلد المحوري في المنطقة لكن المفاجأة الصادقة التي سقطت فوق رؤوس الجميع كالصاعقة كانت هي قرار عماد الدين ابو غازي وزير الثقافة المصري الجديد بالغاء الدورة الخامسة والثلاثين للمهرجان التي كان مقررا ان تعقد في شهر نوفمبر القادم وقد فجر هذا القرار النقاشات والتراشقات الاعلامية خصوصة حول اسباب الغاء هذه الدورة والتي تضاربت وتناقضت ما بين تصريح وآخر. فقد قيل في البداية ان السبب في هذا الالغاء هو تزامن موعده مع موعد الانتخابات البرلمانية المزمعة وهو امر يدعو للاستغراب، فالموعد المقترح لهذه الانتخابت هو شهر سبتمبر القادم في حين ان موعد المهرجان السنوي هو شهر نوفمبر كما ان الانتخابات البرلمانية وموعدها لا يزال محل جدل صاخب ما بين القوى السياسية في مصر التي يدعو فريق كبير منها الى تأجيلها لحين اصدار دستور جديد وانتخاب رئيس للجمهورية..

ومن الاسباب الاخرى التي اعلن عنها ايضا عدم وجود ميزانية لدى وزارة الثقافة في الفترة الحالية كافية للانفاق على المهرجان وهو امر قام عدد من السينمائيين بالرد عليه، فالمفترض ان ميزانية الوزارة قد اقرت قبل احداث الثورة وانها تتضمن ميزانية مخصصة لهذا المهرجان الرئيسي وفي الوقت نفسه كان من الممكن الاستعانة برعاة من الشركات الكبرى كما كان يحدث من قبل وخصوصا ان اقامة المهرجان في موعده ونجاحه سوف يشكل دعاية بالغة الاهمية لاستعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحي للملايين اما السبب الثالث وربما كان الاكثر منطقية بين الاسباب الاخرى فقد كان التخوف من الانفلات الامني واستمراره حتى موعد المهرجان وهو امر يستحق التخطيط له بعناية مع الجهات الامنية والمجلس الاعلى للقوات المسلحة حيث من الممكن تحقيق الدرجة اللازمة من الانضباط الامني لعروض المهرجان الرسمية بدار الاوبرا اسوة بالعديد من الحفلات الجماهيرية التي تقام فيها حاليا دون مشاكل، فالمهرجان حدث يستحق هذا الاهتمام حيث انه واحد من بين احد عشر مهرجانا دوليا معتمدا على مستوى العالم مثل مهرجان كان ومهرجان فينيسيا وبرلين وترايبيكا وهو المهرجان الدولي الوحيد في المنطقة العربية المعتمد من قبل الاتحاد الدولي للمنتجين..

ورغم كل احتجاجات السينمائيين على هذا القرار فقد اعلن في بداية هذا الاسبوع ان منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية وممثل مصر في الاتحاد الدولي للمنتجين قد تقدم بطلب للاتحاد لالغاء عقد هذه الدورة من المهرجان وان الاتحاد قد وافق على ذلك..

وقد تخوف عدد من السينمائيين ان يكون هذا الالغاء سببا في تخفيض درجة المهرجان في قائمة المهرجانات الدولية لكن منيب شافعي نفى ذلك وقال ان درجة المهرجان لن تخفض ولن تأخذ اي دولة اخرى موعد المهرجان لاقامة مهرجان اخر وقال «ان اعضاء الاتحاد الدولي المنتجين يقدرون مصر تماما والموافقة التي منحوها موافقة صريحة، وقال ايضا في اسباب الالغاء من غير المناسب ان نعقد المهرجان هذا العام في ظل الانفلات الامني والثورة المضادة وفي ظل وجود ٨٠٠ شهيد وعدد كبير من المصابين وبالتالي فقد كنت مع فكرة التأجيل وخاصة أن اصابع خفية تؤجج الفتن بين قطبي الأمة.

ومن الجدير بالذكر ان مهرجان القاهرة السينمائي انطلق في عام ١٩٧٦على يد الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما ورأسه لمدة سبع سنوات كمال الملاح ثم شكلت لجنة من وزارة الثقافة واتحادات نقابات الفنانين للاشراف على المهرجان عام ١٩٨٥برئاسة سعد الدين وهبه وبعد رحيله تولي حسين فهمي رئاسة المهرجان من عام ١٩٩٨حتى ٢٠٠١ ليحل محله شريف الشوباشي حتى عام ٢٠٠٥ ليرأسه بعد ذلك عزت أبو عوف والفنان عمر الشريف كرئيس شرف حتى دورته السابق في نوفمبر ٢٠١٠م.

الراية القطرية في

02/06/2011

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تحت المجهر

صلاح سرميني - باريس  

نصّ هذا المقال مقتبس من المدوّنة الإلكترونية لمدير مهرجان القاهرة السينمائيّ، تليه محادثة إلكترونيّة بين الكاتب "صلاح سرميني" و"أحمد يوسف"، تناقشا فيها عن خلفيّات إلغاء المهرجان، وواقع السينما المصريّة بعد ثورة الـ 25 من يناير.

(منذ سنواتٍ، كان السيد "شريف الشوباشي" رئيساً لمهرجان القاهرة للسينما، وفجأةً، طلع علينا بمفاجأة، أنه يريد "نقله" إلى مدينة شرم الشيخ ـ تصوروا لو أن ذلك قد حدث! ـ، ولم يقل لنا لماذا لا يترك مهرجان القاهرة في حاله، ويقيم المهرجان الذي يعجبه في أيّ مكان آخر، لكنه حاول آنذاك إغراءنا بالفكرة، فقال أنّ رئيس الاتحاد العالمي للمنتجين وعده – إذا حدث ذلك فعلاً– بأنّ الملايين سوف تنزل على مصر، عندما يأتي إليها المنتجون السينمائيون العالميون من الغرب، والشرق.

اليوم، يعود الحديث عن هذا "الاتحاد العالمي"، أو "الدولي" في بعض الأقوال، ويصفونه بأنه "الجهة الدولية التي تمنح الشرعية لمهرجان القاهرة، وتعتبره من أهم المهرجانات السينمائيّة الإحدى عشرة على مستوى العالم ككلّ"، وأن هناك اتصالاتٍ تُجرى حاليا لمنع "سقوط المهرجان في الدرجة الثانية لو ألغى موعد انعقاده"، وقد تكررت هاتان الجملتان بين القوسين في صحفنا الفنية، كأنهم مثلا يتحدثون عن الأمم المتحدة، لكن الحقيقة أنهما من بين عباراتٍ ينقلوها دون أن يتساءل أحد عما إذا كانت تعني شيئاً حقيقياً، أم أنها مجرد لغوٍّ يكرره بعض من لا يعلمون وراء بعض المغرضين ؟!

ما هو هذا "الاتحاد العالمي" الذي يشبه اللهو الخفي؟ وما هي سلطاته على المهرجانات؟ وما هي الجهة في مصر التي تقدمت إليه لتكون عضواً فيه ؟ وبالمناسبة، ما هي الجهة التي تدفع لأعضاء إدارة المهرجان مرتباتهم، ولماذا تدفعها إذا كانت غير الجهة الأولى؟ وما هي المهرجانات العشر الأخرى في لجنة الاتحاد الدولي؟ وما معنى رقم 11؟ وهل مهرجان القاهرة أهمّ من مهرجانيّ "لندن" و"تورنتو" مع أنهما ليسا في القائمة المزعومة التي تضمّ أربعة عشرة مهرجاناً، وليس الإحدى عشرة؟ وهل هذان المهرجانان "درجة ثانية" ؟

أتمنى بأن يهتم أحد بالبحث عن إجاباتٍ لهذه الأسئلة، وساعتها سنعرف أننا ضحية من ورثوا مهرجاناً سينمائياً، ولم تكن لهم بأيّ علاقة بالسينما، وصنعوا حوله الكثير جداً من الأوهام، والمغالطات، وحولوه إلى "سبوبة" يأكلون منها بقلاوة، ويسافرون هنا، وهناك في المهرجانات العالمية على حساب البسطاء الذين لم يدخلوا السينما طوال حياتهم، وأرجو أن يبحث لنا وزير الثقافة عن إجابة، بعدها سوف يدرك أنه لو ظلت السينما، ومهرجانها أسيرين لمن اختطفوهما لصالحهم بفضل غفلتنا، واختفوا وراء تلك المفاهيم المتداولة، سوف نظلّ، كما كنا طوال ثلاثين عاماً، بلا ثقافة حقيقية، حتى لو كان لدينا منصب اسمه وزير للثقافة)

ـ أحمد يوسف ـ

***

بداية الحوار:

تحت عنوان "سرّ اللهوّ الخفيّ في مهرجان القاهرة السينمائيّ"، كتب الناقد المصري "أحمد يوسف" في مدونته انطباعاتٍ أثارت اهتمامي، ورغبتي في تطوير إمكانيات الحوار، والنقاش بهدف محاولة التخلص من ممارساتٍ، وظواهر غريبة تُفسد الثقافة السينمائية العربية، وحالما قرأت تلك الكلمات، بحثت عن عنوان من كتبها، ودار بيننا حوار تلقائيّ، أنشره بمُوافقته بعد إضافة بعض اللمسات التحريرية :

ـ لا أعرف إن كانت العناوين أعلاه تخصّ الناقد السينمائي المصري "أحمد يوسف" ؟، إن كانت كذلك، يُسعدني إعلامكَ، بأنني قرأت منذ لحظاتٍ موضوعك (سرّ "اللهو الخفيّ" في مهرجان القاهرة السينمائي)، وقفزت من الفرح، مجازياً لأنني ومنذ زمنٍ طويل، أفكر في كشف هذه الكذبة، ولم يسنح لي الوقت بعد، أو بالأحرى كلما بادرت بالكتابة، يشغلني موضوع آخر أكثر إلحاحاً، ولكن ها أنتَ تسبقني، وأعترف بذلك.

في الحقيقة، لا يهمّني أن تروّج إدارة مهرجان القاهرة هذه الكذبة الكبيرة، ولكن ما يُغضبني سماعها على ألسنة العاملين في الوسط السينمائيّ المصري، والعربيّ، واستخدامها في كتابات الكثير من الصحفيين، والإعلاميين حتى بدون أن يعرف هؤلاء الاسم الكامل لهذا الإتحاد، ومهامه، ويتناقلون معلوماتٍ خاطئة، أشرتَ بدوركَ إلى بعضها، وعندما يواجههم واحدٌ من اليقظين ببعض الحقيقة، يتلقى ردوداً عدوانية تستند على حماسٍ زائدٍ يضرّ بسمعة مهرجان القاهرة أكثر مما ينفعه.

رُبما تعرف بأنني أعيش في باريس، ومقرّ هذا الإتحاد يقع على بعد محطات مترو من مسكني، مع أنّ مكالمةً هاتفية واحدة تكفيني، والمعلومات عنه متوفرة في موقعه الرسمي، ومواقع أخرى.

لقد شجعتني جدياً على كشف هذا الكذب، وأتوقع بأن لا يقتنع أحد بما سوف أكتبه، لأننا نريد الاسترخاء في حالةٍ من الوهم، وبناء أساطير جعلتنا ننتظر أعواماً كثيرة كي نكشف عن غضبنا ضدّ أنظمةٍ لم يصمد بعضها أكثر من أسابيع، لماذا كنا نخاف إذاً ؟ هل كنا نتلذذ بعذاباتنا ؟.

كنت أتمنى بأن يثور كلّ واحدٍ منا على نفسه أولاً، هل تعتقد بأنّ هذا الفساد العامّ الذي نكتشفه، ونكشفه هو فقط حصيلة فساد الأنظمة ؟

كيف تفسرّ إذاً ردود أفعال صحفييّن، ونقاد يعيشون اليوم أوجَ حماسهم للثورة في بلادهم، هؤلاء أنفسهم، وقبل شهورٍ قليلة، رفضوا بعنفٍ، وسخرية مبادرةً "مدونة ملعونة" أخذت على عاتقها الكشف عن أوجه الفساد في الوسط الصحفيّ والنقديّ العربي، حتى أنّ البعض تعاطف مع اللصوص، والعابثين في الثقافة السينمائية بينما أقلّ ما قيل عني، بأنني "بلطجيّ" أريد تشويه سمعة النقاد الشرفاء، وأصفي حساباتي معهم، وأنها ليست مهمتي، وهل يتوّجب علينا الانتظار ثلاثين أو أربعين عاماً كي نتوجه إلى الساحات والميادين، ونطالب بسقوط العابثين في الثقافة السينمائية العربية ؟

بدوري، سوف أحقق ما تمنيتَ "بأن يهتمّ أحد ما بالبحث عن إجاباتٍ لهذه الأسئلة".

أُعلمك، بأنني، وبمحض إرادتي، توقفتُ عن متابعة هذه المهرجانات التي يُقال عنها "دولية"، و"معترف بها" (وأحتفظ برسائل الاعتذار )، وأفضل حالياً متابعة المهرجانات "غير الدولية"، و"غير المعترف بها".

"أحمد يوسف": أشكرك على الاهتمام بالمقال الذي نشرته في مدونتي، ومدوناتٍ أخرى، وأرغب الإشارة بأنّ أحداً في مصر لم يحرك ساكناً، أو يعلق بكلمةٍ واحدة على الأسئلة التي جاءت فيه، وهي أسئلة، أنت أول من يعلم، بأنّ إجاباتها متاحة لأيّ إنسانٍ لو أراد، واعتاد أن يراجع الأقوال التي يرددها الجميع، وكأنها آتية من السماء.

في الحقيقة، ينسحب هذا الأمر على ظواهر كثيرة جداً الآن في مصر، فهل تصدق مثلاً، بأنّ معظم النقاد المصريين توقفوا تماماً عن مشاهدة أهمّ الأفلام في العالم، في الوقت الذي أصبحت متوفرة لمن يريد، وأجد شباباً من عشاق السينما يتابعونها أكثر من أيّ ناقدٍ مصري.

موضوع مهرجان القاهرة "الغامض" جزء من حالة تدليسٍ عامة تنتشر في المجتمع المصري، وأصبح طرفاها – النصاب والضحية - يستمتعان تماماً باللعبة.

نعم، لا يزال هناك الكثير لنفعله كي يصبح "المثقف" المصري "إنساناً" يستخدم ملكاته العقلية، وأرجو أن ينجح الجيل الشاب في التمردّ على هذه المُفارقة المضحكة المبكية.

ـ كلماتكَ عن النصّاب والضحية، لفتت انتباهي إلى أفكارٍ تدور في ذهني، وذكرتني بعقدة ستوكهولم..:

منذ فترةٍ طويلة، وأنا أفكر بموضوع "الاعتراف الدولي" الذي يتشدّق به 99 بالمائة من الوسط السينمائي المصري، ووضعتُ الملف جانباً، وتأجل الحديث عنه.

"أحمد يوسف": أنا في انتظار مقالك على أحرّ من الجمر، أرجو أن يتمكن أحد من الذين يقفون وراء التدليس، أو على الأقل يجعلهم يحرجون من جهلهم "المتعمّد" هذا.

ـ لقد جمعتُ بعض المعلومات عن الإتحاد، وسوف أبدأ الكتابة غداً، وأنوي الاستعانة برسائلنا المُتبادلة، وتحويلها إلى حوار، ربما يُنشر هكذا، أو أضعه في هامش قراءتي كما أفعل غالباً.

بإمكاننا التحاور بهذه الطريقة الارتجالية، أسألك مثلاً : ما هو هذا الإتحاد ؟، وتردّ بدورك، ومن ثمّ، ما هو الضرر من تصريح إدارة مهرجان القاهرة بأنه واحد من المهرجان العالميّة الإحدى عشر التي يعترف به الإتحاد؟

(ملاحظة: حتى معلوماتهم عن عدد المهرجانات قديمة، وأشكّ بأنهم يتصفحوا موقع الإتحاد الذي يشير إلى أربعة عشر مهرجانا للأفلام الطويلة، وعشرات المهرجانات الأخرى المتخصصة، وهم يتوقفون عند الرقم الأول).

على أيّة حال، أعرف كيف تتأسّس الجمعيات في فرنسا، وأهدافها المتعددة، ومنها حماية، وتنظيم مهنة معينة.

المُفارقة، بأنّ بعض الأشخاص ممن يتفاخرون باعتراف الإتحاد لمهرجان القاهرة، ومنحه صفة الدولية، اعترضوا بعنفٍ، وسخرية ـ أيضاً ـ على مساهمتي في تأسيس "الإتحاد الدولي لنقاد السينما العرب"، والطريف، بأنهم لم يعترضوا على "دولية" الإتحاد فحسب ولكن، على فكرة تأسيسه أصلاً، وكأنّ هذا الأمر يخصهم وحدهم، ولا يحقّ لي الاقتراب من نشاطٍ سينمائيّ، حتى وإن كنتُ بعيداً عنهم آلاف الكيلومترات، وتسمح لي قوانين البلد الذي أعيش فيه بتأسيس ما أشاء من الجمعيات، الاتحادات، المنظمات، والهيئات المحلية، الإقليمية، الأوروبية، الدولية، والكونية..

ومن المؤسف، بأنّ نفس هؤلاء الأشخاص الذين سخروا سابقاً من فكرة "المدونة الملعونة"، و"الإتحاد الدوليّ لنقاد السينما العرب"، هم اليوم من أشدّ المُتحمّسين للثورة في بلادهم، وقبل أن تصيبني "لعنة" قوائمهم أو بركاتها، أعود إلى "لعبة" الأسئلة، والأجوبة المُتخيلة.

مثال آخر: ما هو الفرق بين الاعتراف، والاعتماد ؟

أيّ صحفيّ، إعلاميّ، أو ناقد ينوي متابعة مهرجان سينمائيّ ما، عليه أن يقدم طلباً، ويملأ "قسيمة تسجيل"(وهي بالمناسبة أبسط المُبادرات التنظيمية الجديدة التي رفضها بعض الصحفيين، والنقاد العرب).

كلّ من يرغب متابعة مهرجان "كان" الأعظم، يجب أن يقدم طلباً، وينتظر موافقة المكتب الصحفيّ، وكلهم ـ ما عدا استثناءاتٍ نادرة ـ يسافرون، ويقيمون في "كان" على نفقتهم الخاصة ولكن، هل يعني ذلك بأن المهرجان منحهم صفة الدولية، أو العالمية ؟

"أحمد يوسف": لا مانع على الإطلاق من فكرة الحوار، وهو مقالك في النهاية، وأنت الأقدر على اختيار الشكل الأنسب، أوصيك بأن لا تنسى مسألة ترتيب الـ 11 المزعوم، والحديث عن الأمر وكأنه ترتيب دخول الجنة، يعنى أنّنا من الـ11 المبشرين بدخول الجنة بتصريح من إتحادٍ دولي.

هل تعرف ما يؤرقني حقاً ؟ أننا لم نسأل أنفسنا قط ما هي الفائدة التي تعود على السينما من المهرجان؟

ليست هذه دعوة لإلغائه كما يفعلون الآن، وإنما لأن يصبح له معنى، ومغزى.

ـ الرقم ليس 11، وإنما 14، وهي المهرجانات المُعتمدة التي تتضمّن مسابقة دولية، وهناك قوائم أخرى نسيتها إدارة مهرجان القاهرة، لا تذكرها، كي لا يزداد العدد رُبما، ويبقى عند الرقم 11، وهي قائمة مهرجاناتٍ بدون مسابقة دولية، وأخرى متخصصة لم يسمع عنها أحد، وثالثة، ورابعة،......

ببساطة، لا توجد أيّة علاقة بين هذا "الاعتماد الأسطوري" وأفضل وأكب، وأحسن مهرجان.. وإنما يتعلق بمعايير تقنية تخدم مصالح جمعيات المنتجين (والمهرجانات ليست أعضاء)، وأي مهرجان يلتزم بشروطٍ تقنية، واعتبارية، ويدفع اشتراكاتٍ سنوية باهظة، يحصل على "اعتماد" (أراهن إدارة مهرجان القاهرة بأن تكشف عن فائدةٍ واحدة تجنيها من هذا الإتحاد/ الاعتماد).

"أحمد يوسف": أنا أعلم بأنّ القائمة إياها تتضمّن (حتى الآن، والعدد قابلٌ للزيادة بالطبع) 14 مهرجاناً، ولقد ذكرت ذلك في مقالي، ولكن، ما أنتظر تركيزك عليه هو معنى هذه القائمة، هل هي ترتيب تلامذة الفصل حسب شطارتهم مثلا، أم ترتيب جلوسهم في المقاعد، وما هو دور هذا الاتحاد الذي نخاف جداً أن يحرمنا من صفة الدولية كما يقولون، وماذا عن كلّ القوائم الأخرى التي تتضمّن مهرجاناتٍ بالغة الأهمية.

ـ طبعاً، هذا أكيد، ولكن أحاول من خلال رسائلي بأن أثير فيك رغبة التعليق كي أستفيد منها في حوارٍ متبادل، لقد انتهيت للتوّ من كتابة موضوع، وأرسلته إلى موقع الجزيرة الوثائقية، وسوف أبدأ الكتابة عن الـ FIAPF، وتعني (الإتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام)، وليس (مهرجانات السينما).

ما علاقة منتجي الأفلام بمهرجانات السينما، وما هي سلطاتهم، وصلاحياتهم في منح اعتمادٍ لهذا المهرجان، أو ذاك ؟

بقراءة شروط الإتحاد، سوف نجد بأنها تأسّست كي تجمع جمعيات، ومؤسّسات المنتجين من كل أنحاء العالم، ولا يعنيها من مهرجانٍ ما إلاّ مصالحها المهنية (ولا حتى تنظيم مواعيد المهرجانات كما هو شائع).

الجزيرة الوثائقية في

14/07/2011

 

الحقيقة والخيال حول مستقبل مهرجان القاهرة السينمائي

مجدي الشاذلي  

هل تغيرت مصر حقا؟ وإلى أي اتجاه تغيرت؟

ربما تكون إجابة هذا السؤال "المزدوج" هي المحك الحقيقي الذي يمكن من خلاله فهم أيدلوجية عمل المؤسسات الثقافية في مصر بعد ثورة 25 يناير التي كان شعارها الأول هو "التغيير"، ومن المؤكد أن التغيير الذي كان يقصده ثوار يناير هو تغيير "للأفضل"، ولم يكن هدفه مطلقا توقيف محركات الحياة، وفي مقدمتها المحركات الثقافية التي يبدو أنها اتخذت لنفسها في الوقت الحاضر شعارا آخر تماما هو "الدوران للخلف". 

فالقرار الذي اتخذته وزارة الثقافة المصرية بإلغاء الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي الذي يصنف ضمن أهم عشرة مهرجانات للسينما في العالم وأحد أقدم مهرجانات السينما في الشرق الأوسط (تأسس 1976)، أثار حفيظة الكثير من المثقفين والنقاد الذين رأوا في قرار كهذا انتكاسة ثقافية لا تتناسب أبدا وروح الثورة الوثابة التي قادها شباب مصر قبل حوالى أربعة شهور. ولم تشفع الأسباب التي ساقتها المؤسسة الرسمية الأولى المسؤولة عن الثقافة في مصر لتبرير هذا الإلغاء، الذي اعتبره كثيرون يصب في خانة الفوضى واليأس، وينتقص كثيرا من هيبة الدولة وقدرة الحكومة على إدارة شؤون البلاد.

وزارة الثقافة المصرية بررت إلغاء مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومعه مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية لهذا العام، بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تسود البلاد، على أن يعقد في موعده خلال العام المقبل. وقد صرّح وزير الثقافة المصري عماد أبو غازي أنّ إقامة المهرجان في موعده أصبح أمر مستحيلاً لأن موعده يتزامن مع إنتخابات البرلمان والرئاسة ومرحلة صياغة الدستور الجديد فضلاً عن حالة الإضطرابات التي تحصل في البلاد موضحا أنّه طالب إدارة المركز القومي للسينما بوضع تصوّر جديد للمهرجانات السينمائية وتنظيمها وتوفير الدعم المالي الكافي لها.

مع الالغاء وضده

أما الفنان عزت أبو عوف - وهو رئيس مهرجان القاهرة السينمائي منذ العام 2007 - فقد أيد قرار وزير الثقافة بإلغاء المهرجان هذا العام، وقال: " إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف الأمنية قد يعرض الضيوف لخطر البلطجية أو فلول النظام السابق". وأضاف أنه من الصعب أن يحضر 560 ضيفا من الأجانب من جميع دول العالم في ظل الظروف الأمنية الحالية لأن أي مشكلة ستحدث قد تتسبب في أزمة كبيرة.

يقول الناقد كمال رمزي ان وزارة الثقافة فضلت الاستسلام للموقف الراهن، والانسحاب من مواجهة المشكلة المزدوجة، مشيرا إلى ما جرى فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى، عندما وقعت مذبحة الدير البحرى بالأقصر. والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين سائحا أجنبيا. حينها اتجهت العواطف نحو إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى، عندئذ، واجه رئيس المهرجان في ذلك الوقت ، سعد الدين وهبة، الأمر بشجاعة تحسب له، ورأى أن إلغاء الدورة سيصب فى طاحونة الخارجين عن القانون، وبالتالى فثمة ضرورة موضوعية لإقامة المهرجان، واتخاذ إجراءات الجدية، والحيطة والحذر، وأكد رئيس المهرجان أنه ربما فعلا، سيعتذر الكثير من الضيوف. ولكن المؤكد أن آخرين سيلبون الدعوة.. أقيم المهرجان، وكان من أنجح الدورات.

ويرى الناقد د. أحمد يوسف ان الوزارة الحالية - التى يفترض أنها تختلف جذريا عن سابقتها - لا تزال فيما يبدو تفكر بعقلية إما أن تكون هناك "صهللة" ثقافية، أو ألا تكون هناك ثقافة على الإطلاق!

مطلوب اعادة النظر 

وأضاف: المطلوب إذن ليس إلغاء المهرجان، وإنما إعادة النظر فى تلك الميزانيات الباهظة التى تضيع هباء، وإذا كانت هناك ظروف اقتصادية ضاغطة فإننى أؤكد أنه لو فكرت وزارة الثقافة فى الاستعانة لإقامة المهرجان بمثقفين سينمائيين جادين متطوعين من غير ولا مليم فسوف تجد جيوشا منهم، والمهم فى أى مهرجان حقيقى هو الأفلام، وليس الألعاب النارية أو ملابس السهرة للنجمات فى حفلات الافتتاح والختام.

من جانبه، قال الناقد نادر عدلي - وهو أيضا رئيس مهرجان الاسكندرية السينمائي - ان إلغاء المهرجانات السينمائية في مصر هذا العام بحجة الظروف المالية والأمنية قرار غير صائب، مؤكدا ان هذا القرار يضر بسمعة مصر ثقافيا ولا يفيدها، وقال ان جمعية كتاب ونقاد السينما لديها إصرار وعزم على اقامة الدورة المقبلة من مهرجان الاسكندرية السينمائي حتى لو امتنعت الدولة عن توفير الدعم اللازم للمهرجان.

ويشير الناقد يوسف شريف رزق الله الى أن الأفلام التي يتم الاتفاق على عرضها في مهرجان القاهرة يتم التأمين عليها في حال تعرضها لأي ضرر، وفي هذه الظروف يوجد تخوف من أن يتم مهاجمة دور العرض إذا كانت الأفلام المعروضة تتضمن مشاهد جريئة أو ما شابه، كما أن هناك شكوكا حول موافقة نجوم وأعضاء لجان التحكيم على الحضور لمصر في تلك الظروف. 

يذكر أن ميزانية مهرجان القاهرة السينمائي تبلغ 8 ملايين جنيه مصري (مليون و300 ألف دولار أمريكي)، وهي ميزانية متواضعة كثيرا مقارنة بمهرجانات أخرى ناشئة في المنطقة مثل مهرجان دبي السينمائي الذي تبلغ ميزانيته 100 مليون جنيه مصري ( 17 مليون دولار أمريكي) وكذلك مهرجاني أبوظبي والدوحة.

ومن الجدير بالذكر أيضا أن دورة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي يُقام في سبتمبر من كل عام قد تم إرجاؤها أيضا بسبب تزامنه مع الانتخابات البرلمانية، ويواجه مهرجان القاهرة للإعلام العربي مصيرا مشابها حيث صرح رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري د.سامي الشريف بأنه يفكر بشكل جدي في إلغاء المهرجان الذي من المقرر ان يقام في نهاية شهر نوفمبر القادم. مبررا ذلك بأن "المهرجان من أفكار النظام الإعلامي السابق".

فارييتي العربية في

21/07/2011

 

زوم

المهرجانات إلى نقطة البداية و<القاهرة> لم يحسم مصيره···

محمد حجازي  

بدا مؤخراً وكأن كل مهرجانات السينما في مصر باتت بحكم المحلولة استناداً إلى لائحة شروط وضعتها لجنة عليا مكلّفة من وزير الثقافة عماد أبو غازي بإعادة هيكلة المهرجانات السينمائية، أوّلها أن يكون أي مهرجان منبثقاً عن جمعية أو مؤسسة ثقافية لها ميزانية واضحة، وأعضاء إداريون لهم صفات محدّدة حتى يتم درس طلبها وإعطاء قرار بالموافقة، خصوصاً أنّ الاتحاد العالمي للمنتجين السينمائيين، الذي يمنح الصفة الدولية للمهرجانات يشترط التقدّم بالطلبات إليه خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل·

أنباء القاهرة أفادت بأنّ عدداً من الفاعليات السينمائية الأوفياء لمهرجان القاهرة هم بصدد إشهار جمعية أو مؤسسة ثقافية يترأس مجلس إدارتها يوسف شريف رزق الله، وماجدة واصف نائباً له، وسهير عبد القادر التي عُرِفَتْ بفعاليتها في كل دورات المهرجان السابقة (خصوصاً في حياة وإدارة الراحل سعد الدين وهبة) رئيسة لهذا الكيان الجديد، وهناك وعد من وزارة الثقافة في عهدها الحالي بتقديم نصف ميزانية أي مهرجان يستوفي الشروط ويحظى بالموافقة على إطلاقه·

تبدو الصورة منطقية، لسبب بسيط يتعلّق بالفلتان الفني السائد أصلاً في عدد المهرجانات التي تعرض أفلاماً وتمنح جوائز إلى حد أنّ الشريط الذي لا يحظى بجائزة هنا سيجد واحدة بديلة في مهرجان آخر هناك، وهكذا وفق ما تعوّدنا من خلال كم المهرجانات، والاحتفاليات المختلفة والعناوين المتعدّدة التي تحكم المنابر مانحة للجوائز يمنة ويسرة، بما يجافي التقدير ويدخل في باب المجاملة أكثر·

لقد واكبنا عدة دورات من مهرجان القاهرة ولمسنا مدى الرغبة عند القيّمين عليه منذ الراحل وهبة، إلى حسين فهمي، وصولاً إلى عزت أبو عوف، في جعله محط الأنظار ومدخلاً إلى جعل الفن السابع في العصب اليومي للناس، لكن كثرة التكريمات والاحتفال بالضيوف جعلتهم يغيبون عن متابعة الأفلام والندوات واللقاءات المختلفة، فكانوا في غالبية الوقت يتسوّقون من المخازن نهاراً، ويلبّون الدعوات إلى العشاء ليلاً وما بينهما عدة ساعات نوم وراحة ما كان يجعل عروض الأفلام نادرة الروّاد وكذلك الندوات، من دون أي مساءلة تطاول أحداً، ونادراً ما كتب الزملاء الضيوف عن أفلام الدورة، بل رصدوا العديد من الأجواء المحيطة بالحفلات والسهرات، وبعض اللقطات مع نجوم هم أيضاً لم يتجشّموا عناء متابعة العروض أو حضور المناقشات حولها·

هذا المناخ أتعبنا دائماً، وكنّا نتساءل كيف يتعامل القيّمون على إدارة المهرجان عن الذين يُسيئون إليه عن قصد أو عن غير قصد· نعم كان الذهاب إلى القاهرة في موعد مهرجانها أشبه عند الكثيرين بالفرصة السانحة لأيام سياحية خاصة، ويا ليتهم كانوا يتابعون برمجة العروض ثم بعدها فليلبّوا الدعوات إلى أكبر المطاعم والمنتجعات احتفالاً بالضيوف·

إنّنا نشعر بالحزن على تعثّر المهرجان، ونفرح لأنّ باباً ينفتح خلال قليلة لإستئناف انعقاده مع ثلاثة من الأوفياء فعلاً للسينما والتظاهرة نفسها في آن - لكن هناك تصريحاً يقول بأنّ أحداً لم يتقدّم بعد من المركز القومي للسينما المشرف على تنظيم المهرجانات في المرحلة الحالية، أي ما بعد ثورة 25 يناير، بأوراق تطلب الاعتراف بمؤسسة ثقافية، تكون مرجعية لمهرجان القاهرة لكن القاعدة المثلّثة بين يوسف، وماجدة وسهير، مطمئنة جداً فنحن نعرف الثلاثة جيداً الأول ناشط من زمان وهو اليوم مسؤول مدينة الإنتاج الإعلامي، وماجدة لطالما عُرِفَتْ في معهد العالم العربي في باريس مسؤولة عن مهرجان السينما العربية هناك، وسهير يعرفها الجميع بالدينامو التي تحرّك كافة الفعاليات على مدى أكثر من ربع قرن مع المهرجان ومن تعاقب على رئاسته·

ليس المطلوب كثرة المهرجانات، بل التركيز على عدد قليل، والتحضير الجيد لها، ومباشرة استبعاد الشوائب واستحضار كل الطاقات الجادة لإنجاح التظاهرة·

اللواء اللبنانية في

29/08/2011

 

مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تنظم الدورات المقبلة للمهرجان

محمــد نصــر  

استقرت إدارة مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي علي الفترة من‏28‏ نوفمبر الي‏6‏ ديسمبر‏2012‏ لتكون موعد انعقاد الدورة المقبلة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏,‏ وذلك بعد قرار وزارة الثقافة المصرية بتأجيل انعقاد الدورة المقبلة للمهرجان حتي العام المقبل, نظرا لظروف إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة.

وقد أصدرت مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي والتي يرأسها الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله, بيانا صحفيا أكدت فيه اعتزازها الكامل بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي تحمل اسمه, والذي يعد واحدا ضمن13 مهرجانا سينمائيا تحظي باعتراف الاتحاد الدولي للمنتجينFIAPF, والحدث السينمائي الأقدم والأهم علي مستوي منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.. حيث تمثل الدورة الخامسة والثلاثون محطة مهمة في عمر مهرجان القاهرة السينمائي, خاصة أنها تأتي في عقب ثورة25 يناير, وما حملته الي المجتمع المصري بمختلف كياناته ومؤسساته من تغيرات إيجابية من شأنها تحقيق المزيد من الإنفتاح سينمائيا وثقافيا علي العالم. وأضاف البيان: كنا بصدد الإعداد للدورة الخامسة والثلاثين من المهرجان, وبناء علي السياسة الجديدة لوزارة الثقافة التي أوكلت الي مجلس إدارة المركز القومي للسينما إدارة ملفات المهرجانات السينمائية في مصر.. وفي إطار التوجهات الجديدة التي أقرها مجلس إدارة المركز ووافق عليها السيد وزير الثقافة, والتي تنص علي ضرورة تقديم ملفات المهرجانات بواسطة مؤسسات ثقافية أهلية.. وكذلك نظرا لأن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان يفتقر في دوراته الماضية الي الكيان القانوني الواضح, فقد تم ـ إقامة مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ـ وهي مؤسسة ثقافية غير هادفة للربح ـ لتتولي تنظيم المهرجان بدءا من دورته المقبلة الخامسة والثلاثين. وقد قامت المؤسسة بإعداد ملف متكامل حول خطتها في إدارة وتطوير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومضاعفة سمعته الدولية, بما يليق بمكانة وسمعة مصر ـ شعبا وحكومة ـ ثقافيا وحضاريا وتاريخيا, وقد تقدمت بهذا الملف الي المركز القومي للسينما, والذي أجاز مجلس إدارته العرض في15 سبتمبر2011, ومنح مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حق تنظيم وإدارة مهرجان القاهرة السينمائي, مع التأكيد علي كامل استعداده للتعاون مع إدارة المهرجان الجديدة في كل ما من شأنه إنجاح ورفعة المهرجان, وقد قام المركز القومي للسينما بإبلاغ الاتحاد الدولي للمنتجين بشكل رسمي بهذا القرار. وتطمح مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن يكون المهرجان رسالة وليس مجرد حدث ثقافي دولي.. رسالة تتماشي مع أجواء التحرير في مرحلة ما بعد25 يناير.. تحرير العقل والروح والذوق والإرادة, عبر سلاح الفيلم.. أقوي الفنون الإنسانية وأكثرها تأثيرا. وتهدف المؤسسة في نشاطها الي تقديم جميع الأنشطة السينمائية والفنية التي من شأنها توطيد العلاقات وتكريس التواصل مع الدول الأخري.

كما تتصدر أغراض عملها إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سنويا, والارتقاء بالذوق السينمائي, وتعزيز الروابط السينمائية مع شعوب العالم.. فضلا عن إقامة جسور التعاون بين العاملين في مجال صناعة السينما في مصر والعالم, وتشجيع ودعم التيارات والتجارب السينمائية الجديدة في مصر والعالم, وكذلك الانفتاح علي السينما العالمية من خلال فتح أسواق لها في مصر وكذا فتح أسواق للسينما المصرية في العالم. وتضم مؤسسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بين مؤسسيها مجموعة من العاملين بالحقل السينمائي, والذين سبق أن شاركوا في إدارة المهرجان في دوراته السابقة من خلال المكتب الفني للمهرجان, بالإضافة الي مجموعة من أبرز النقاد والسينمائيين الشباب المشهود لهم بالتخصص والتميز الفني محليا وعالميا. ويتشكل مجلس إدارة المؤسسة من:

الناقد يوسف شريف رزق الله( رئيسا لمجلس إدارة المؤسسة), الناقدة د.ماجدة واصف( نائبا لرئيس مجلس إدارة المؤسسة), الناقدة خيرية البشلاوي( أمين صندوق المؤسسة), الناقد ياسر محب( أمين عام المؤسسة), والأعضاء وفقا للترتيب الأبجدي لأسمائهم: الناقد أحمد صالح, الفنانة والمنتجة بشري, السيناريست تامر حبيب, الناقد د.رفيق الصبان, المخرج والمنتج شريف مندور, الناقد طارق الشناوي, السيناريست والمنتج محمد حفظي, المخرج محمد علي, المخرجة هالة خليل.

وقد بدأ أعضاء المؤسسة في تشكيل اللجان التنظيمية للمهرجان ووضع التصور العام لعملها, ومناقشته في اجتماعاتهم الأسبوعية, وذلك لضم أفضل العناصر الإدارية والفنية الممكنة, والتي من شأنها المساهمة في تطوير وإنجاح المهرجان في دوراته المقبلة.

وقد قامت د.ماجدة واصف اثناء زيارتها لباريس بالاجتماع بمدير الاتحاد الدولي للمنتجينFIAPF بينوا جينيستي, حيث تم خلال اللقاء استعراض العديد من الأمور المتعلقة بالمهرجان, منها انتقال إدارة المهرجان الي المؤسسة, والتصور العام الموضوع من جانبها للدورات المقبلة, وقد رحب مدير الاتحاد الدولي للمنتجين بهذه المبادرة, مؤكدا ترقب الجميع لما ستخرج عليه الدورة المقبلة من عمر مهرجان القاهرة السينمائي تحت قيادة إدارته الجديدة, كما أجرت كذلك مجموعة من الاتصالات مع المؤسسات السينمائية الفرنسية التي تساند المهرجان, ومنها المركز القومي للسينما الفرنسية و يونيفرانس فيلمUNIFRANCEFILM وقناةARTE أرت فرنسا وTV5, وقدمت لهم ملف المهرجان في ثوبه الجديد, وقد وعدت جميع هذه المؤسسات بمواصلة دعمها لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

الأهرام اليومي في

12/10/2011

 

مستقبل مهرجان القاهرة السنيمائى الدولى فى أعين النقاد

كتبت شيماء عبد المنعم وخالد إبراهيم  

فى ظل تنافس الدول العربية على الخروج بمهرجاناتها السينمائية فى أفضل ثوب وإصرارهم على إقامة المهرجانات رغم كل ما تشهده الدول العربية من أحداث، فضل القائمون على مهرجان القاهرة السينمائى إلغاء دورته ونقل تبعيته من وزارة الثقافة إلى جمعية أهلية لا يعرف أحد حتى الآن ما هى رؤيتها المستقبلية لشكل المهرجان وكيفية إعادته لوضعه الطبيعى.

عن مستقبل المهرجان تباينت آراء النقاد الذين رأى بعضهم أن ريادة مصر ترجع لتاريخها الكبير ورصيدها المتراكم عبر زمن، فيما أكد آخرون أن المهرجانات العربية تتقدم بقوة، مثل دبى ومراكش والدوحة، وأصبحت أسماء كبرى وقبلة لفنانى العرب والعالم لما حملته فى السنوات القليلة السابقة من قيمة فنية عالية.

أكد المخرج السينمائى سعد هنداوى لليوم السابع، أن منافسة المهرجانات العربية لمهرجان القاهرة السينمائى هو أمر صحى ويفيد كل الأطراف بل أنها تدفع بالصناعة نفسها إلى الأفضل وحول انتقال إدارتها لجمعية أهلية قال هنداوى: من الطبيعى أن تكون إدارة المهرجان تابعة لجمعية أهلية فكل المهرجانات الكبرى والعالمية تتبع هذا النظام، فالدولة لا يجب أن تشرف على المهرجان لأنه أمر إبداعى ثقافى وأشار هندواى إلى أن الإشكالية الحقيقة ليست فى الإدارة ولكن فى طريقة الإدارة نفسها واعتبر هنداوى أن أفضل مهرجان فى المنطقة العربية الآن، هو مهرجان دبى لأنهم الأكثر احتراما ومهنية.

وأوضح الناقد عصام زكريا أن وزارة الثقافة لم تكن مسئولة عن المهرجان، لكنها كانت تمول جمعية النقاد والكتاب التى كانت تدير المهرجان، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن تنتقل إدارة المهرجان لجمعية أهلية حتى تتفرغ له فلا يجب أن تتحكم الدولة فى الإبداع لأن ذلك يعنى الخضوع لكيان الدولة ويعود بالضرر على الثقافة.

وأشار إلى أن المنافسة مع الدول العربية محسومة من الأساس ومنذ فترة طويلة، موضحا أن المهرجان يجب أن يبدأ من الصفر، مضيفا أن مصر تملك من الكفاءات ما يمكنها من الارتقاء بالمهرجان، وأكد أنه مع إلغاء الدورة القادمة لأن النظام القديم مازال متحكم فى كل شىء فى مصر حتى المهرجانات.

فيما استنكرت الناقدة ماجدة خير الله إلغاء مهرجان القاهرة السينمائى، لافتة إلى أن ذلك يؤثر بالسلب على إقامته فيما بعد، مشيرة إلى أن حجة عدم وجود موارد مالية، واهية، خاصة بعد استمرار مباريات كرة القدم، وإنتاج الأفلام الركيكة التى تم عرضها الفترة الماضية، والمسلسلات الرمضانية الركيكة.

وأضافت خير الله: "المهرجانات العربية وحتى المهرجانات العالمية تقوم على جودة الأفلام المصرية حتى إذا كانت تشارك خارج المسابقة الرسمية، لكنها تعطى قيمة للمهرجانات، والدليل على ذلك أن مهرجان أبو ظبى الذى أقيم مؤخرا عرض خلاله مجموعة من الأفلام المصرية .

وعن ترك وزارة الثقافة المهرجان لجمعية أهلية تدير المهرجان، قالت خير الله أن هذا سيعيق المهرجان من ناحية الدعم المادى الذى كان يحصل عليه من وزارة الثقافة، إضافة إلى التسهيلات التى كانت تقوم بها الوزارة فى الدعاية عن المهرجان، وكذلك تخصيص دار الأوبرا المصرية لإقامة حفل الافتتاح والختام وعرض بعض العروض، مشيرة إلى أن تخلى وزارة الثقافة عن المهرجان له إيجابية، وهى الحرية التى سيتمتع بها المهرجان، لافتة إلى أن الوزارة كانت تقحم نفسها فى شؤون لا دخل بها فى المهرجان مثل اختيار رئيس وفريق عمل المهرجان وهم الذين يختاروا الأفلام المشاركة فى المهرجان وبالتالى الوزارة لها يد فى اختيار الأفلام بشكل غير مباشر وهذا لا يصح.

وأكد السيناريست بشير الديك، أن مصر لها مكانتها ووضعها البارز والكبير ليس بين الدول العربية فقط ولكن فى العالم كله، مشيرا إلى أن مهرجان القاهرة السينمائى صرح كبير ويحمل أسماء كبير مثل سعد الدين وهبة وغيره وأضاف الديك: نظرتى للمهرجان مختلفة تماما عن معظم السينمائيين فأنا اشعر بتفاؤل كبير تجاه المهرجان أما عن الجمعية التى تتولى إدارة المهرجان فقال لا يهم من يدير المهرجان، لكن الأهم أن يخرج فى صورة جديدة عما كنا نراه سابقا.

اليوم السابع المصرية في

22/10/2011

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)