كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة في مهب الريح

القاهرة - روان محمد

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائي
 
 
 
 

حتى خارج إطار العواصف الشعبية والاحتجاجية الكبرى التي تشهدها مصر في هذه الأيام، وإنما غير بعيد منها، تسود حال من الاضطراب مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ صدور قرار وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز بتولي الناقد السينمائي أمير العمري رئاسة الدورة السادسة والثلاثين للمهرجان. وهو الأمر الذي قوبل باستنكار واستهجان من قبل الكثيرين من المثقفين وأهل المهنة من الذين يرون كل قرارات الوزير باطلة لأنه أصلاً مرفوض من جموع الفنانين.

وزاد هذا التوتر تأكيد جبهة الإبداع على رفضها التام لهذا القرار معلنة عن نيتها إقامة للمهرجان من خلال المثقفين والفنانين بالاشتراك مع الاتحاد العام للنقابات الفنية وغرفة صناعة السينما الجهة الممثلة لمصر في الاتحاد الدولي للمنتجين السينمائيين بباريس وبالتعاون مع وزارة السياحة. ولقد أعلن هؤلاء أنهم سيطالبون وزارة المالية بتخصيص الدعم للمهرجان مباشرة بعيدا عن وزارة الثقافة. وفي حالة رفض هذا القرار «سنقطع علاقتنا بأي مهرجان تنظمه وزارة الثقافة» بحسب تأكيداتهم.

ويرى المخرج مجدي أحمد علي أن الأزمة ليست في شخص أمير العمري، «لكنها تتمثل في وجود وزير يمثل اتجاهاً مظلماً تجاه الفن وفاقداً للشرعية، ولا نعترف به أو بقراراته أياً كانت. وبناءً عليه نرفض قراراته لأنه يكره الفن ولا يعي ماذا تعني كلمة مهرجان سينمائي، فكيف يتحكم في مستقبلنا ونقبل ذلك» وعن تخوفاته حول إقامة الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي، أكد مجدي أن المهرجان لن يصاب بأي أزمات إلا في حالة مرور مصر بعهد الظلام واستمرار الحكم الحالي الذي لن يسمح بوجود أي فن في مصر. حينها لن يختفي المهرجان وحده، لكننا سنشهد سقوطاً لكل أشكال الفن والثقافة المعروفة في مصر».

وأضاف مجدي أحمد علي: «ما زلت أملك أملاً في إدراك أمير العمري أنه وقع في فخ بقبوله هذا المنصب، خصوصاً في ظل هذا الظرف الحالي الذي يرفض فيه كل المثقفين هذا الوزير، وإن كنت أنتظر أن تأتي الأيام المقبلة بالتطورات التي ننتظرها بشأن هذا النظام كله، الذي أصبح في مهب الريح».

لا تعاون ولا تهاون

ومن ناحيته، يرفض الناقد الدكتور وليد سيف أي شكل من أشكال التعاون مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، في ظل وجود وزير الثقافة الحالي، ويقول: «فوجئنا بالقرار بسبب معرفتنا السابقة بالناقد أمير العمري الذي ينتمي بشكل أو بآخر إلى تيار تقدمي، لذا كنا نتوقع منه أن يكون بجوارنا في خندق المعارضة لهذا الوزير في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي تمر بها الحركة الثقافية في الأيام الحالية، وإن كنا نرى في اختيار الوزير له محاولة متأخرة لإنقاذ المهرجان وتجميل صورته المشوهة أمام المثقفين، ولا بد من أن يدرك أن أي تصرف مشابه لن يلقى رد فعل إيجابياً من جانب المثقفين الرافضين تماماً لمحاولاته تغيير ثقافة مصر والعبث بهويتنا الثقافية».

أما الموسيقار هاني مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية، فاعتبر أن المهرجان «لا يمكن إسناده إلى شخص لا يملك خبرة في تولي المهرجانات الدولية خاصة أن الشخص المعنيّ، فشل في تولي مهرجان الإسماعيلية الإقليمي، فكيف سيقيم مهرجاناً دولياً وهو لا يملك علاقات خارجية أو دولية تؤهله. مع العلم أنه إذا أقيم المهرجان هذا العام بشكل غير لائق سيفقد مكانته في العالم وسيقاطعه الفنانون المصريون أنفسهم. والغريب أن وزير الثقافة لا يفقه شيئاً عن المهرجان ولا غيره ولم يحضره أبداً، إضافة إلى أن العمري ليس الرئيس الذي سيضيف للمهرجان قيمة على قيمته».

في مقابل هذا يرى المخرج داود عبد السيد أنه ليس هناك ما يمنع أمير العمري من قبول إدارة المهرجان في ظل هذه الظروف، «لأنه في النهاية مهرجان مصري يخص السينمائيين وحدهم ولا يمثل وزارة الثقافة، كما أنه لا بد من الفصل بين الحكومة والدولة، فإذا كان المثقفون رافضين للوزير فهذا لا يعني رفضهم للدولة، وإن كانوا أحراراً لو رغبوا في ذلك، وعليه فأنا أرى أن قبول أمير العمري رئاسة المهرجان أمر عادي ومقبول، وإلا فليتوقف جميع الفنانين والمثقفين العاملين بوزارة الثـــقافة عن تقاضي مرتباتهم من الوزارة انطلاقاً من نفـــس المبدأ، وإن كنت لا أحب سياسة الانسحاب في مثل هذه المواقف لأنه سينتج منها المزيد من التمكين لهذا الوزير لاتخاذ قرارات معــادية للحـركة الثقافية والفنية».

معارض أبدي!

ومن ناحيته، قال أمير العمري الرئيس الذي اختاره الوزير المرفوض لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي، رداً على الاتهامات الموجهة إليه لقبوله الرئاسة: «أنا مثقف كنت ولا أزال مستقلاً معارضاً لكل الأنظمة، في زمن السادات، ومبارك، ومرسى، وسأكون معارضاً للنظام القادم في مصر»، لأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف الذي «لا ينبغي أبداً أن يكون جزءاً من اللعبة السياسية، لذلك فأنا لم أنتمِ إلى أي حزب سياسي، فالمثقف له دور فعال في المجتمع كباحث عن الحقيقة ومقاوم للسلطة، ومناهض لأي توجهات استبدادية، وحتى في ظل نظام ديموقراطي يجب أن يكون دائماً مع الناس وليس مع السلطة أي سلطة. وهذا هو موقفي المبدئي».

وأوضح العمري أنه لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي أبداً مؤسسة حقيقة تستند إلى أسس راسخة، بل كان يدار بطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الفوضى والفساد أيضاً، «عندما عرض عليّ المنصب وضعت شروطاً كثيرة في مقدمتها أن يتحول المهرجان إلى مؤسسة حقيقية تحصل على الدعم المالي من الوزارة مثلها مثل أي مهرجان آخر يقام في مصر ولا يدار بموظفين، بل بمحترفين وهو ما تمت الموافقة عليه وما نقوم به حالياً».

وأضاف: «أتفهم تماماً مخاوف المعتصمين في وزارة الثقافة المصرية ومنهم عدد كبير من الأصدقاء الشخصيين الذين يتمتعون باحترامي وحبي وتقديري سواء كمبدعين أو كسينمائيين أو كمثقفين، لكني أحب أن أوضح لهم أن المهرجان سيكون في يد أمينة، في يد شخص منهم كان دائماً مستقلاً لا يبحث عن مناصب أو عن مكاسب، بل وعندما يتعارض المنصب مع الموقف يترك ويفضل الابتعاد عن الساحة. ولقد وضعنا شروطاً من بينها أن تكون لنا كل الاستقلالية في اختيار من يعملون ومن يساعد في وضع شكل للمهرجان وأقسامه واختيار أفلامه وضيوفه وتحديد هويته وهدفه وتوجهه وتغليب الوجه الثقافي الجاد على البهرجة الزائفة والجوانب الخائبة الاستعراضية، وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية.

وعلى الجهة الإدارية أي الوزارة، أن تقوم بتلبية ما نطلبه. وقد ووفق على كل ما طلبناه ونص على ذلك في التعاقد كتابة، كما حصلنا على صلاحيات واسعة وتعهدات حتى في ما يتعلق برفض تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في أفلام المهرجان وقد ووفق على هذا بحماسة للمرة الأولى في تاريخ أي مهرجان سينمائي يقام في مصر».

ويشير العمري أخيراً، إلى أنه ربما كان البعض يرى أنه كان من الأفضل أن يغلق المهرجان ويتوقف تماماً عن مسيرته ويتوقف الجميع عن الرغبة في تعديل مسيرته خدمة لأهداف فئات معينة أصبح لها صوت عال في مصر حالياً. وقتها كنا سنسمع الأصوات الناقدة نفسها حالياً، تتباكى على مصير المهرجان وما آلى إليه من تدهور، وتكتفي بالوقوف موقف الذي يوجه الاتهامات من دون أن يملك أن يقدم البديل الحقيقي».

وتساءل العمري خاتماً: «هل كان البديل الذي يطرحه المثقفون سيتعامل مع نفسه أم أنه يجب أن يتعامل مع جهاز الدولة المسؤولة عن إنفاق أموال الشعب أو هل كان يجب أن يتوقف المهرجان خدمة لأصحاب نظرية إما أكون أنا أو فلنهدم المعبد فوق رؤوس الجميع؟».

الحياة اللندنية في

05/07/2013

 

نقاد شباب ودماء جديدة بمسابقات وبرامج مهرجان القاهرة السينمائى

كتب محمود التركى 

فى إطار الاستعداد لإقامة الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى قامت إدارة المهرجان برئاسة الناقد أمير العمرى، بوضع تصور كامل عن ملامح الدورة الجديدة والتى من المقرر إقامتها فى الفترة من 19 وحتى 26 نوفمبر 2013، وذلك بما يليق باسم المهرجان العريق.

قررت إدارة المهرجان هذا العام إسناد مهام إدارة المسابقات والبرامج الخاصة لعدد من النقاد الشباب، وذلك فى محاولة لضخ دماء جديدة فى شرايين المهرجان الذى طالما عانى من سيطرة أجيال الكبار والإدارات التى لا تتغير، بالإضافة إلى استحداث عدد من البرامج الجديدة الموازية لفعاليات المسابقات الرسمية سواء الدولية أو العربية.

وقد أعلن العمرى أن إدارة "المسابقة العربية" هذا العام سوف يتولاها الناقد السينمائى الشاب رامى عبد الرازق حيث من المفترض أن يتم اختيار 12 فيلما من أحدث إنتاجات السينما العربية، للتنافس على جوائز تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكى، وسوف تضم لجنة تحكيم المسابقة العربية الممثلة المصرية رانيا يوسف، والمخرج السورى الكبير حاتم على، والسيناريست البحرينى فريد رمضان، والمخرج المغربى حكيم بلعباس.

أما إدارة "المسابقة الدولية" فقد أوكلها العمرى إلى الناقد والصحفى أسامة عبد الفتاح "نائب رئيس تحرير الأهرام المسائى"، وذلك لاختيار 20 فيلما تتنافس للمرة الأولى ضمن مسابقة رسمية، حيث تشترط لائحة اتحاد المنتجين الدوليينن الذى يعتبر مهرجان القاهرة أحد أعضائه، إلا تكون أفلام المسابقة قد عرضت ضمن أى مسابقة دولية أخرى فى أى مهرجان بالعالم.

ومن ضمن البرامج المستحدثة هذا العام "مسابقة السيناريو العربى"، وذلك بعد أن قرر المكتب الفنى للمهرجان إلغاء سوق الفيلم المعروف بالكايرو فيلم كونيكشن، نظرا لأنه لم يثبت فعاليه حقيقية خلال الدورات السابقة فى دعم ومساعدة المشاريع التى شاركت فيه، أما هذا العام فحرصا من المهرجان على تشجيع الكتابة للسينما العربية والتى هى أساس كل تجربة فيلمية جيدة تم إطلاق مسابقة السيناريو العربى، حيث تستقبل لجنة تحكيم المسابقة السيناريوهات خلال الشهور القادمة، وذلك لاختيار ثلاثة سيناريوهات فقط يمنح كل منها جائزة قدرها خمسة آلاف دولار، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كلا من الناقد الأردنى عدنان مدانات، والناقد والسيناريست البحرينى حسن حداد والناقد والمخرج العمانى عبد الله حبيب والكاتبة المصرية عزة شلبى.

ولأول مرة تضم برامج المهرجان الذى طالما تخصص فى الأفلام الروائية الطويلة مساحة جديدة لمشاركة الافلام الروائية القصيرة وذلك ضمن فعالية "منتدى الفيلم القصير" الذى يديرها هذا العام الناقد الشاب أحمد شوقى، حيث تم اختيار 25 فيلما من أهم الأفلام الروائية القصيرة التى أنتجت خلال عام كامل وفازت بأبرز الجوائز الدولية فى كبرى المهرجانات وقد صرحت إدارة المهرجان أن أهمية هذا المنتدى تأتى من حرصها على منح مساحة عرض لهذه التجارب التى تمثل مستوى رفيع من الثقافة السينمائية وفرصة لصناع السينما، القصيرة من الشباب للاحتكاك بأهم الإنتاجات العالمية كما أن هناك نية للإعلان عن جائزة يمنحها الجمهور عبر التصويت المباشر لأحسن فيلم مشارك ضمن أيام المنتدى على أن تكون تحت إشراف أحد الرعاة الرسميين للمهرجان.

ومن أبرز الفعاليات السينمائية ضمن برنامج الدورة القادمة هى "نظرة على السينما الجديدة لأمريكا اللاتينية"، حيث أكد العمرى أن فعالية نظرة على سينما عالمية جديدة تعتبر أكثر قربا للتوجه الفكرى العام لإدارة المهرجان والذى تأتى مسألة التعريف بالسينمات الجديدة ونشر الفكر السينمائى الحديث على قائمة أولوياتها الفكرية والثقافية والسينمائية، وذلك بديلا من فعالية "الدولة الضيف" التى كانت تنظم خلال الدورات السابقة.

واستغلالا لوجود عدد من كبار السينمائيين الذى سوف تتم دعوتهم لحضور الدورة القادمة سيتم تنظيم 3 دروس فى السينما خلال أيام الدورة الجديدة بواقع درس فى السينما كل يومين، وذلك لإعطاء فرصة جادة لكل المتخصصين والمهتمين والهواة للاستفادة من وجود هؤلاء السينمائيين خلال أيام المهرجان، ومنحهم فرصة لمشاركة أفكارهم وخبراتهم الكبيرة مع محبى السينما وعشاقها من رواد المهرجان، وتعتبر فعالية درس السينما أحد أهم فعاليات المهرجانات الدولية الكبرى والتى لم تكن على خريطة برامج المهرجان خلال الأعوام الماضية رغم وجود عدد كبير من أهم السينمائيين الذين حلوا ضيوفا على القاهرة طوال سنوات عمره التى تجاوزت الخامسة وثلاثين عاما، ولكن حرصا من إدارة المهرجان هذا العام سوف يتم بدءا من الدورة السادسة والثلاثين إدراج درس السينما كفعالية أساسية تنظم سنويا، وذلك للارتقاء بمستوى الثقافة السينمائية والتأكيد على أهمية السينما كوسيط ثقافى ووجدانى لتبادل الخبرات ومشاركة الرؤى والارتقاء بالوعى والذوق العام.

كما تواصلت إدارة المهرجان إلى اتفاق بخصوص إقامة عروض لاثنين من كلاسيكات السينما العالمية المرممة، وهما الفيلم الفرنسى "هيروشيما حبيبتى" للمخرج الكبير الان رينيه والفيلم الإيطالى "لاكى لوتشيانو" للمخرج فرنشيسكو روزى.

ومن المعروف أن برامج العروض الاستعادية تمثل حالة نوستالجيا خاصة للكثير من عشاق السينما، وهناك العديد من المهرجانات الكبرى على رأسها مهرجان كان تحرص على مثل هذه العروض بشكل سنوى والتى لا تمثل فقط إعادة عرض لكلاسيكيات السينما، ولكن إعادة اكتشاف تلك التجارب التى شكلت عبر تراكمها الإبداعى تاريخ الفيلم فى العالم.

اليوم السابع المصرية في

24/07/2013

 

«العمري» يختار رؤوساء مسابقات الدورة 36 لـ«القاهرة السينمائي» من شباب النقاد

حاتم سعيد 

بدأت إدراة مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» الجديدة برئاسة الناقد أمير العمري، وضع التصورات الرئيسية للدورة 36 من عمر المهرجان، والمقرر إقامتها في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر 2013.

وقررت إدارة المهرجان إسناد مهام إدارة المسابقات والبرامج الخاصة لعدد من النقاد الشباب في محاولة لضخ دماء جديدة في شرايين المهرجان، إضافة إلى استحداث عدد من البرامج الجديدة الموازية لفعاليات المسابقات الرسمية سواء الدولية أو العربية.

وأعلنت إدارة المهرجان أن الناقد السينمائي رامي عبدالرازق، سيتولى مسؤولية «المسابقة العربية» في الدورة الجديدة، لاختيار 12 فيلمًا من أحدث انتاجات السينما العربية للتنافس على جوائزها التي تصل قيمتها إلى15  ألف دولار, على أن تضم لجنة تحكيم «المسابقة العربية» كل من الفنانة رانيا يوسف، والمخرج السوري حاتم علي، والسيناريست البحريني فريد رمضان، والمخرج المغربي حكيم بلعباس.

وأوكلت إدارة المهرجان للناقد الفني أسامة عبدالفتاح، تولي إدارة «المسابقة الدولية» لاختيار 20 فيلمًا تتنافس للمرة الأولى ضمن مسابقة رسمية، حيث تشترط لائحة اتحاد المنتجين الدوليين، الذي ينتمي له «مهرجان القاهرة» ألا تكون أفلام المسابقة سبق وعرضت ضمن أي مسابقة دولية أخرى في أي مهرجان بالعالم.

واستحدثت إدارة المهرجان هذا العام مسابقة «السيناريو العربي» بعد أن قرر المكتب الفني للمهرجان إلغاء سوق الفيلم المعروف بـ«كايرو فيلم كونيكشن» نظرًا لعدم إثباته لفعالية حقيقية خلال الدورات السابقة في دعم ومساعدة المشاريع التي شاركت به, لذلك لجأت قررت إدراة المهرجان تشجيع الكتابة للسينما العربية، بإطلاق مسابقة «السيناريو العربي» حيث تستقبل لجنة تحكيم المسابقة السيناريوهات خلال الشهور المقبلة لاختيار 3 سيناريوهات فقط يمنح كل منها جائزة قدرها 5 آلاف دولار، تختارها اللجنة المكونة من الناقد الأردني عدنان مدانات، الناقد والسيناريست البحريني حسن حداد، الناقد والمخرج العماني عبدالله حبيب، والكاتبة المصرية عزة شلبي.

وتضم برامج المهرجان لأول مرة مساحة جديدة لمشاركة الأفلام الروائية القصيرة ضمن فعالية «منتدى الفيلم القصير» الذي سيديرها هذا العام الناقد أحمد شوقي، حيث تم اختيار 25 فيلمًا من أهم الأفلام الروائية القصيرة التي انتجت خلال عام كامل، وفازت بأبرز الجوئز الدولية في كبرى المهرجانات.

ويأتي المنتدى في إطار حرص إدارة المهرجان على منح مساحة عرض للتجارب التي تمثل مستوى رفيع من الثقافة السينمائية، وكفرصة لصناع السينما القصيرة من الشباب للاحتكاك بأهم الانتاجات العالمية كما أن هناك نية للإعلان عن جائزة يمنحها الجمهور عبر التصويت المباشر لأحسن فيلم مشارك ضمن أيام المنتدى، على أن تكون تحت إشراف أحد الرعاة الرسميين للمهرجان.

وأكد «العمري» أن أبرز الفعاليات السينمائية ضمن برنامج الدورة المقبلة هي «نظرة على السينما الجديدة لأمريكا اللاتينية»، التي تعتبر أكثر قربًا للتوجه الفكري العام لإدارة المهرجان والذي تأتي مسألة التعريف بالسينمات الجديدة ونشر الفكر السينمائي الحديث على قائمة أولوياتها الفكرية والثقافية والسينمائية، وذلك بديلًا عن فعالية «الدولة الضيف» التي كانت تنظم خلال الدورات السابقة.

وسيتم دعوة عدد من كبار السينمائيين لحضور الدورة المقبلة لتنظيم 3 دروس في السينما خلال أيام الدورة بواقع درس في السينما كل يومين، وذلك لإعطاء فرصة جادة لكل المتخصصين والمهتمين والهواة للاستفادة من وجود هؤلاء السينمائيين خلال أيام المهرجان ومنحهم فرصة لمشاركة أفكارهم وخبراتهم الكبيرة مع محبي السينما وعشاقها من رواد المهرجان، خاصة أن فعالية درس السينما تعتبر أحد أهم فعاليات المهرجانات الدولية الكبرى التي لم تكن على خريطة برامج «القاهرة السينمائي» خلال الأعوام الماضية رغم وجود عدد كبير من أهم السينمائيين الذين حلوا ضيوفًا على القاهرة طوال سنوات عمر المهرجان التي تجاوزت 35 عامًا.

وتوصلت إدارة المهرجان إلى اتفاق بخصوص إقامة عروض «استعادية» لاثنين من كلاسيكيات السينما العالمية المرممة، هما الفيلم الفرنسي «هيروشيما حبيبتي»، للمخرج آلان رينيه، والفيلم الإيطالي «لاكي لوتشيانو»، للمخرج فرنشيسكو روزي، خاصة وأن هناك العديد من المهرجانات الكبرى وعلى رأسها مهرجان «كان» يحرص على مثل هذه العروض بشكل سنوي.

المصري اليوم في

24/07/2013

 

إسماعيل فروخي يرحب باختياره في عضوية لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة السينمائي

رامي عبد الرازق 

رحب المخرج السينمائي، إسماعيل فروخي، المغربي الأصل الفرنسي الجنسية المقيم في فرنسا، الخميس، بالدعوة التي تلقاها من رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الناقد أمير العمري، للالتحاق بعضوية لجنة التحكيم الدولية في المسابقة الرسمية للدورة الـ36، التي ستقام في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر.

وكانت شهرة «فروخي» برزت على الساحة العالمية عندما أخرج فيلمه الشهير «الرحلة الكبرى»، عام 2005، الذي يصور فيه بشكل مؤثر رحلة أب مغربي تقليدي إلى مكة لأداء فريضة الحج بصحبة ابنه الشاب المقيم في فرنسا، الذي لا يهتم بالتقاليد ولا بالتدين، وذلك خلال رحلة بالسيارة من فرنسا إلى بلاد الحجاز، وخلال الرحلة تقع الكثير من التغيرات في طبيعة العلاقة بين الأب الصارم والابن المتمرد.

وحصل هذا الفيلم على عدة جوائز من مهرجانات سينمائية دولية.

كما أخرج «فروخي» أفلامًا عدة كان من أشهرها فيلم «رجال أحرار»، عام 2011، والذي يصور كيف ساهم أبناء وشيوخ الجالية المسلمة في فرنسا في إخفاء عدد من اليهود بعيدا عن عيون النازيين الألمان خلال الاحتلال الألماني لفرنسا إبان الحرب العالمية الثانية.

المصري اليوم في

25/07/2013

 

المخرج الإيراني «أصغر فرهادي» يرحب بعرض «الماضي» في «القاهرة السينمائي»

حاتم سعيد 

قال أمير العمري، رئيس الدورة 36 من مهرجان «القاهرة السينمائي»، إن المخرج الإيراني أصغر فرهادي، رحب باختيار فيلمه «الماضي» لعرضه في افتتاح المهرجان الذي سيعقد في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر المقبل.

وأضاف «العمري» في تصريحات صحفية، أنه قرر عرض الفيلم في افتتاح المهرجان فقط دون خوض المنافسة على الجوائز، بسبب عرضه في الدورة الأخيرة من مهرجان «كان»، موضحًا أن ذلك التزاما من المهرجان بقواعد «الاتحاد الدولي للمنتجين» التابع له، والذي يقصر اشتراك الأفلام في مسابقات المهرجانات المعترف بها دوليًا، على الأفلام التي لم يسبق لها وشاركت في أي مسابقة لأي مهرجان دولي آخر.

كان فيلم «الماضي» شارك في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان السينمائي»، وحقق أصداءً إيجابية، ورشح للفوز بجائزة «السعفة الذهبية»، لكنه فاز بـ«الجائزة الكبرى» التي تمنحها لجنة التحكيم الدولية، وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية في أهميتها.

وتدور قصة الفيلم حول خلافات في العلاقة بين زوج إيراني منفصل عن زوجته الفرنسية، بسبب استعدادها للزواج من رجل عربي بعد حصولها على الطلاق، ويسلط الفيلم الضوء على ابنتهما التي تتعاطف مع والدها، مما يؤجج الخلاف بينها وبين والدتها التي ترفض بدورها زواجها من عربي، لشعورها بأن الرجل الذي يريد الزواج من والدتها كان سببًا في في انتحار زوجته السابقة.

وكان «فرهادي» حصل على جائزة «أحسن فيلم أجنبي» عن فيلمه «انفصال» الذي تدور أحداثه أيضًا حول دراما العلاقات العائلية متعددة الجنسيات.

المصري اليوم في

31/07/2013

 

فيلم "الماضى" للإيرانى أصغر فرهادى فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى

سيد محمود سلام 

رحب المخرج الإيراني أصغر فرهادي باختيار الناقد السينمائي أمير العمري، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، فيلمه الجديد "الماضي" لكي تفتتح به الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي، المقرر إقامتها في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر المقبل. 

كان فيلم "الماضي" قد شارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي الأخيرة وحقق أصداء إيجابية في المهرجان وكان أحد أبرز الأفلام، التي رشحت بقوة للفوز بجائزة السعفة الذهبية، لكنه فاز بالجائزة الكبرى التي تمنحها لجنة التحكيم الدولية وهي الجائزة التي تلي السعفة الذهبية في أهميتها، والتي فاز بها الفيلم الفرنسي "حياة أديل" (أو الأزرق هو أكثر الألوان دفئا) للمخرج التونسي عبد الحميد كشيش. 

ويروي "الماضي" قصة حول تعقيدات العلاقة بين رجل إيراني منفصل عن زوجته الفرنسية التي تتأهب للزواج من رجل عربي، بعد حصولها على الطلاق من الإيراني، والمشاكل التي تنتج عن علاقته بابنتها المراهقة، التي ترفض زواجها من العربي الذي تشك في أنه كان السبب في انتحار زوجته الفرنسية. 

ومن المقرر أن يعرض فيلم "الماضي" في افتتاح مهرجان القاهرة خارج المسابقة، بسبب مشاركته سابقا في مسابقة مهرجان كان التزاما بقواعد الاتحاد الدولي للمنتجين الذي يقصر الاشتراك في مساقات المهرجانات التي يعترف بها على أفلام لم يسبق لها أن شاركت في مسابقة أي مهرجان دولي. 

ويواجه مهرجان القاهرة في الوقت الحالي صراعا بين عدد من الجماعات والأفراد، التي تسعى للحصول على رئاسته وتولي زمام الأمور فيه واستبعاد رئيسه الذي لا يقف في أي معسكر من المعسكرات المتصارعة. ومن غير المعروف موقف وزير الثقافة الجديد صابر عرب، الذي لم يصدر حتى الآن أي قرار يتعلق بتحديد مصير الدورة القادمة، بعد أن أوقف صرف أي أموال من ميزانية المهرجان بعد تجميد الحساب في البنك دون أن يكشف عن السبب في قيامه بهذا التصرف.

بوابة الأهرام في

31/07/2013

 

«الماضي» في مهرجان القاهرة

القاهرة – «الحياة»: رحب المخرج الإيراني أصفر فرهادي باختيار مهرجان القاهرة السينمائي، فيلمه الجديد «الماضي» لكي تفتتح به الدورة السادسة والثلاثون من مهرجان القاهرة السينمائي التي تقام في الفترة من 19 إلى 26 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعدما كان عرض في الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي، قبل أن يجول على الصالات التجارية في عدد كبير من المدن الأوروبية حيث لقي نجاحاً باهراً، لا سيما أن بطلته الفرنسية بيرينيس بيجو كانت فازت عنه بجائزة أفضل ممثلة في دورة «كان» التي أشرنا إليها.

إلى هذا نعرف أن «الماضي» كان منذ أول عرضه في «كان» قد رُشّح للسعفة الذهبية... وبالطبع من الواضح أن هذا النجاح المهرجاني من الصعب أن يبرر اختيار هذا الفيلم لافتتاح المهرجان القاهري بعد أن سبق أن عُرض بل شبع عروضاً في الصالات التجارية. من هنا، فإن كثراً من الذين وصلهم هذا الخبر من القاهرة دُهشوا قائلين: كان يمكن عرضه في «بانوراما» خاصة أو على الهامش لأن العروض الافتتاحية لأي مهرجان جدير بأن يكون كبيراً تقتضي العثور على فيلم لم يسبق عرضه!

ومهما يكن من أمر فمن الضروري دائماً التذكير بأننا هنا إزاء فيلم مميز حققه مخرجه في فرنسا وهو يروي قصة حول تعقيدات العلاقة بين رجل إيراني منفصل عن زوجته الفرنسية التي تتأهب للزواج برجل عربي بعد حصولها على الطلاق من الإيراني، والمشاكل التي تنتج عن علاقتها بابنتها المراهقة التي ترفض زواجها بالعربي الذي تشك في أنه كان السبب في انتحار زوجته الفرنسية. إنها دراما العلاقات العائلية - العابرة للجنسيات، على غرار فيلم فرهادي – التحفة السابقة الذي فاز بجائزة أحسن فيلم أجنبي في مسابقة الأوسكار وهو فيلم «انفصال».

بقي أن نذكر أن فيلم «الماضي» سيعرض في افتتاح مهرجان القاهرة خارج المسابقة بسبب مشاركته سابقاً في مسابقة مهرجان كان التزاماً بقواعد الاتحاد الدولي للمنتجين الذي يقصر الاشتراك في مسابقات المهرجانات التي يعترف بها على أفلام لم يسبق لها أن شاركت في مسابقة أي مهرجان دولي.

الحياة اللندنية في

02/08/2013

 

الصراع على مهرجان القاهرة... أزمات لا تنتهي 

كتب الخبرالقاهرة - الجريدة 

دخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في أزمة جديدة بعد اتجاه وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب إلى الاستجابة لدعوة اتحاد النقابات الفنية لتسمية رئيس جديد للمهرحان خلفاً للناقد أمير العميري الذي اختاره وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز، والذي اعتصم الفنانون والمثقفون في مكتبه مطالبين بإقالته بعدما اتهموه بمحاولة أخونة الثقافة المصرية.

قرر وزير الثقافة في مصر تجهيز ملف قانوني لما وصفه اتحاد النقابات الفنية بمخالفات الإدارة الجديدة لمهرجان القاهرة، وذلك تمهيداً لإحالته إلى النائب العام المصري للتحقيق فيها.

تضمن العقد الموقع ما بين الوزارة والناقد أمير العميري شرطاً جزائياً قدره 250 ألف جنيه مصري، منتقداً تخصيص راتب لرئيس المهرجان يصل إلى 15 ألف جنيه شهرياً، بالإضافة إلى الاستعانة بفريق عمل يحصل على رواتب ضخمة في ظل الأزمة المالية التي يعانيها المهرجان، وأوقف الوزير توقيعات رئيس المهرجان المالية.

قرر محمد صابر عرب تشكيل لجنة من الوزارة لجرد محتويات المقر الرئيس لإدارة المهرجان بعدما تردد عن اختفاء بعض المحتويات التاريخية المحفوظة في المقر الرئيس، فيما يدرس الوزير مع مستشاريه القانونين طريقة للخروج من المأزق القانوني الخاص بالتعاقد مع العميري من  دون أن تدفع الوزارة المبلغ المذكور من خلال إثبات وجود خلل في الاتفاق كي يعد لاغياً من تلقاء نفسه.

قرار وزير الثقافة جاء بعد ساعات من إعلان العمري عن تفاصيل الدورة رقم 36 من المهرجان والمقررة إقامتها من 19 إلى 26 نوفمبر 2011، وأعلن عن إلغاء سوق الفيلم في المهرجان لما وصفه بعدم فعاليته واستحداث مسابقة للسيناريو العربي، فيما أطلق مسابقة للأفلام الروائية القصيرة بعنوان «منتدى الفيلم القصير»، فيما اختار رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المهرجان المختلفة.

ودعا اتحاد النقابات الفنية برئاسة هاني مهنا وزير الثقافة لبحث اختيار رئيس جديد للمهرجان، مشيراً إلى أن استمرار العمري على رأس المهرجان سيؤدي إلى مقاطعة الفنانين للمهرجان، خصوصاً أن اختياره لرئاسة المهرجان جاء من وزير رفضه جموع الفنانين.

واقترح مهنا اسمي الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان الأسبق، والفنانة يسرا ليكونا من بين الأسماء المقترحة لتولي إدارة الدورة رقم 36 من المهرجان في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل، مطالباً باتخاذ قرار سريع كي تبدأ إدارة المهرجان في ممارسة أعمالها.

وقال منيب الشافعي: «رئيس غرفة صناعة السينما متمسكة بقرار رفض إقامة المهرجان تحت رئاسة العمري، وهو ما تم إخباره لاتحاد المنتجين الدوليين بعد توليه المنصب». وأشار إلى أن وزير الثقافة بصدد اختيار رئيس جديد خلال الفترة المقبلة.

أضاف الشافعي أن هذه الاضطرابات لن تؤثر على موعد إقامة المهرجان نظراً إلى وجود مهرجانات أخرى بعده وقبله الأمر الذي سيضطر الإدارة الجديدة إلى تكثيف ساعات العمل كي تظهر الدورة الجديدة بصورة مشرفة، مشيراً إلى أن عدداً من المنتجين يرحبون بعرض أفلامهم السينمائية خلال مهرجان القاهرة نظراً إلى ما يتمتع به من سمعة دولية طيبة.

لقاءات

قال رئيس المهرجان الناقد أمير العمري إن «وزير الثقافة بدأ فعلاً في عقد لقاءات مع الفنانين وأعضاء النقابات لأجل البحث عن بديل لي»، مشيراً إلى أنه عندما وافق على تولي المهرجان لم يكن يتعامل مع شخص الوزير السابق علاء عبد العزيز ولكن مع وزارة الثقافة كممثلة للدولة المصرية، «الأمر الذي يعني عدم قانونية إقالتي».

وأوضح أنه بدأ خطة العمل فعلاً منذ اليوم الأول لتكليفه بالمهرجان من خلال اختيار رؤساء لجان التحكيم والتواصل مع شركات الإنتاج في مختلف البلاد، وذلك لمعرفة ما لديها من أفلام جيدة يمكن أن يستقبلها المهرجان وتعرض خلال فاعليته، مشيراً إلى أنه اعتمد سياسة ترشيد الإنفاق في المهرجان بسبب الظروف المالية وانخفاض الميزانية المخصصة للدورة الجديدة كي يتمكن من إخراجها بشكل جيد حتى فوجئ بالتصريحات المنسوبة على لسان وزير الثقافة الجديد  ولقاءاته مع الفنانين لأجل إقصائه من منصبه.

وأضاف أن ثمة نوعاً من أنواع تصفية الحسابات بينه وبين شخص الوزير محمد صابر عرب بسبب انتقاده للوزير في السابق، مؤكداً على أنه قرر اللجوء إلى القضاء مع الوزارة للحصول على حقه في الاستمرار بتولي المنصب.

وأعرب العمري عن آسفه من وجود صراع لصالح بعض أصحاب المصالح الشخصية على المهرجان ومناخ تصفية الحسابات والرغبة في الانتقام الذي يعيش فيه الوسط السينمائي، واصفاً من يرفضونه بالمنتفعين من إدارة المهرجان الذين يدركون جيداً أنه لن يسمح لمصالحهم بالاستمرار على حساب المهرجان.

الجريدة الكويتية في

02/08/2013

 

العمرى يطالب بوقف المهرجان والغاء الدورة الـ 36

الجمهورية أونلاين

عاد وزير الثقافة صابر عرب عاد الى الوزارة للمرة الثالثة بعد ان استبعد رئيس الوزراء حازم الببلاوي إيناس عبد الدايم مديرة الأوبرا، بضغوط من حزب النور السلفي كما تردد في وسائل الاعلام، فكان أن أعاد صابر عرب في اللحظة الأخيرة قبل أداء اليمين مباشرة أمام رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور.

وفي اليوم التالي مباشرة لاستلامه منصبه الجديد- القديم بدأ صابر عرب حملة الانتقام من معارضيه وعلى رأسهم الناقد السينمائي أمير العمري المعروف بمواقفه النقدية الصارمة من سياسات الوزير في العام الماضي فقد هاجم بشدة اسناده مهرجان القاهرة السينمائي الى ما يعرف بـ"الحرس القديم" أي نفس الشلة التي افسدته على مدار 25 عاما بعد أن كانت جمعية أهلية تشكلت برئاسة الاعلامي والناقد يوسف شريف رزق الله وأسندت اليها الوزارة في البداية اقامة المهرجان وانفقت من المال العام اكثر من مليون جنيه. وقد اتهم العمري صابر عرب باهدار المال العام وباعادة نفس الرموز التي ارتبطت بالمنظومة الثقافية البالية للوزير الأسبق فاروق حسني الذي ينتمي عرب الى حظيرته الثقافية المعروفة.

ولا يعرف المثقفون لصابر عرب أي علاقة بالثقافة أو بدور ثقافي واضح، أو بأي مساهمة ثقافية في حقل الأدب أو الفكر والفن، بل ان هناك الكثير من الشبهات تحيط بدوره عندما كان رئيسا لدار الكتب والوثائق القومية فقد اختفت الكثير من الوثائق والمخطوطات النادرة في عهده. كما كان قد اتهم بالاعتداء بالضرب على حسن خلاف الذي أصبح رئيسا لقطا لمكتب وزير الثقافة بعد خروج فاروق حسني إلى أن أعفاه عرب. وصدر حكم على صابر عرب بالسجن إلا أنه تمكن من الغائه في الاستئناف وكان وقتها قد اصبح وزيرا ولم يعرف في التاريخ المصري ان وزيرا في السلطة حوكم وسجن، بل ان كل من يسجن من الوزراء يسجن بعد ان يخرج من السلطة.

وفي بادرة تدل على الرغبة في الانتقام وتصفية الحسابات شرع عرب في شن حملة شرسة في الصحافة المصرية ضد الناقد أمير العمري الذي تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي، على أسس احترافية ومهنية بعيدة كل البعد عن السياسة، فأخذ عرب يوجه اتهامات للعمري بأنه ارتكب ما أسماه "تجاوزات خطيرة".

وعندما تطرق لذكر تلك التجاوزات "الخطيرة" قال ان العمري حصل على عقد بمبلغ 15 الف جنيه شهريا، وأنه عين مستشارا قانونيا له بمرتب اربعة آلاف جنيه شهريا الى جانب عدد من المستشارين الصحفيين. والعجيب أن عرب يوحي بأن عقد العمري به تجاوزات كما لو كان العمري هو الذي حرر عقدا لنفسه وليس المستشار القانوني للوزارة منذ عهد فاروق حسني وهو عقد قانوني تماما وليس فيه أي تجاوز خاصة الشرط الذي يقضي بدفع غرامة مالية قال عرب كذبا انها تبلغ ربع مليون جنيه في حين انها لا تتجاوز قيمة العقد السنوي أي 180 ألفق جنيه.. والغريب ان يتقول عرب بهذا القول رغم أن الوزارة لديها نسخة من العقد لكنها الرغبة في استثارة الرأي العام ورغم أن العقود التي كانت وزارة صابر عرب تحررها العام الماضي مع الرئيس السابق للمهرجان عزت أبو عوف والسيدة سهير عبد القادر مديرة المهرجان، كانت أيضا تتضمن شرطا جزائيا مطابقا لنفس الشرط الموجود في عقد العمري، ورغم أن ما كان يحصل عليه رئيس المهرجان السابق يوازي تماما ما حصل عليه العمري في العقد.ومن حق العمري أن يطلب عقدت بمليون جنيه، والعبرى بما يتم الاتفاق حوله، والعقد كما هو معروف شريعة المتعاقدين، اكن تصريحت عرب توحي بأن الوزير السابق علاء عبد العزيز تجاوز في تحرير هذا العقد وهو زعم غير صحيح. وقد تعاقد عبد العزيز مع العمري كخبير مهرجانات وليس على أي أسس سياسية من أي نوع فمعروف أن العمري من المنتمين لليسار في حين أن عبد العزيز يقف في اليمين السياسي. لكن البعض يسعى للاصطياد في المياه العكرة.

والغريب أن يعتمد الوزير في تصريحاته على ترديد أكاذيب صريحة فلا يوجد أي اساس للقول ان العمري عين مستشارا قانونيا بأربعة آلاف جنيه بل هو مجرد كذب صريح. فقد انتدبت الوزارة مستشارا قانونيا للمهرجان لمراقبة وضبط الأمور ابتداء من 1 يوليو ولم يعينه العمري، كما أن العمري لم يعين أي مستشار صحفي له على الاطلاق بل تعاقد مع ثلاثة من النقاد الشباب لادارة أقسام المهرجان الرئيسية، علما بأنه لم يتعاقد مع مدير فني أو مدير تنفيذي للمهرجان كما فعل صابر عرب العام الماضي. ولم يتجاوز العمري في ذلك صلاحياته المنصوص عليها بوضوح في عقده.

لكن الانتقام المبيت الذي تلا ذلك جاء مع الإعلان عن أن الوزارة طلبت من البنك الأهلي وقف اعتماد توقيع رئيس المهرجان لدى البنك وبالتالي عادت الشيكات التي كانت قد أعدت لاستيفاء المبالغ المخصصة لدفع مرتبات ومكافآت الموظفين والعاملين بالمهرجان.

وترددت أنباء عن قيام صابر عرب بانهاء عقد العمري، لكن العمري يقول إنه لم يصله أي شيء بخصوص هذا رسميا حتى الآن.ونشرت الصحف انباء كثيرة حول الاجتماعات التي يعقدها الوزير مع شلة من المثقفين والسينمائيين الذين تزعموا اعتصام وزارة الثقافة في شهر يونيو أمثال مجدي احمد علي وخالد يوسف ومحمد العدل، ومع منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما وزميلته في الغرفة المنتجة اسعاد يونس، ومع هاني مهنا عازف الأورج السابق الذي اصبح حاليا رئيسا لاتحاد النقابات الفنية في مصر، والغرض من هذه الاجتماعات اختيار رئيس جديد للمهرجان ترضى عنه هذه الجهات ويمكنها التعامل معه بسهولة وتسيير منافعها ومكاسبها الكثيرة "الغامضة" من المهرجان. لكن هذه الجهات المتصارعة على "كعكة المهرجان" لم تتفق حتى الىن على شخص الرئيس البديل. ويقول العمري إن المسألة برمتها "عود للرغبة في الانتقام من العمري بسبب كتاباته النقدية ضد سياسات الوزير الذي يذهب ثم يعود للوزارة في كل العهود"، ويضيف أن هناك أيضا من يرغبون في القضاء على كل قرار اتخذه علاء عبد العزيز بما في ذلك القرارات التي لم يكن هناك أي خلاف على شخوصها مثل تعيين الدكتور جمال التلاوي المشهود له بالكفاءة على رأس العيئة العامة للكتاب، والعمري على رأس مهرجان القاهرة السينمائي. وقد صدر قرار باعفاء الدكتور التلاوي بالفعل.

ويقول العمري أيضا إن السبب الثاني يرجع الى رغبة من يطلق عليهم "جمعية المنتفعين" الذين يستغلون علاقاتهم مع المدير السابقة للمهرجان، للحصول على الكثير من المكاسب بدون وجه حق، مشيرا الى وجود الكثير من الدلائل على وجود فساد في امهرجان بدليل أنه لم ينجح في التوصل الى أي تسويات الية خاصة بالأموال التي تأتي من رعاة المهرجان والتي تقدر بنحو ثلاثة ملايين جنيه كما أنه اكتشف وجود حساب للمهرجان بالعملة الأوروبية "اليورو في بنك القاهرة يحمل توقيع رئيس المهرجتن وبجانبه توقيع منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما ولكن بشخصه وليس بصفته، ويتساءل عن السر في وجود هذا التوقيع علما بأن لا علاقة للغرفة بالمهرجان من الأصل.

ويقول العمري أيضا إن الوزير العائد صابر عرب حاول تشويه صورته من خلال ما أدلى به من تصريحات نشرت في عدد من الصحف يدعي فيها انه سيقوم بتشكبل لجنة لجرد مقر المهرجان بزعم اختفاء بعض أصول المهرجان، كما سيحيل ما أسماه ملف المهرجان للنائب العام.

وقد أسفرت تصريحات الوزير عن عجزه عن العثور على أي مخالفة بعد ان قامت لجنة أرسلها مدير مكتبه محمد أبو سعدة الى المقر، عن العثور على أي مخالفة مما دفع العمري- كما يقول- إلى رفع دعوى قضائية ضد الوزير يتهمه بتشويه سمعته.

ويقولالعمري إنه لا يعرف ما الذي يسعى إليه بالضبط مخرج مشغول بالظهور الاعلامي المتكرر هو خالد يوسف أو منتج تجاري مثل محمد العدل أو مخرج متوقف عن الاخراج مثل مجدي احمد علي، من وراء ذلك "اللوبي" الذي كونوه للحصول على رئاسة وادارة المهرجان، فما هي علاقة هؤلاء جميعا بتنظيم وادارة المهرجانات السينمائية الدولية، ولماذا كل هذا الاصرار على استبعاد العمري المعروف بخبرته الدولية الكببرة في هذا المجال؟ هل السبب فقط أنه سبق أن انتقد سياسات الوزير؟ أم لأنه، كما يقولون، جاء بقرار من علاء عبد العزيز الذي يقولون ان قراراته باطلة.. ومن الذي أبطلها.. وهل في تاريخ الادارة المصرية هناك شيء من هذا القبيل، أي يأتي وزير فيبطل كل قرارات سلفه بكل بساطة دون أن يترتب على ذلك أي التزامات؟ وهل أصبحت مصر دولة خارج القانون، أم أن هناك أسبابا أخرى تتعلق بما حصل عليه العمري من ملفات كثيرة تكشف علاقات مشبوهة تتعلق بالعلاقة مع المهرجان؟ وهل يملك هؤلاء الذين يتطلعون الى الاستيلاء على حق اقامة المهرجان انجاحه في ظل هذه الظروف الصعبة في حين لم يبق على موعد اقامته سوى نحو ثلاثة أشهر؟.

وفي حين تطرح غرفة صناعة السينما من خلال منيب شافعي اسم حسين فهمي لكي يعود لرئاسة المهرجان الذي تركه قبل حوالي عشر سنوات، يعترض سينمائيو الاعتصام فهم يريدون واحدا منهم، في حين يرغب الوزير صابر عرب في تعيين صديقته سهير عبد القادر في منصب نائب الرئيس رغم رفض جماعى الاعتصام لها.ويرغب ائتلاف بين المركز القومي للسينما ونقابة السينمائيين في طرح اسم الناقجج سمير فريد لرئاسة المهرجان لكن سمير فريد يقول إنه لا يمكنه قبول العرض بسبب وجود ناقد جيد وخبير على رأس المهرجان. ويرغب البعض أيضا في فرض اسم الممثل محمود قابيل، الذي لا يملك أي معرفة بعمل مهرجانات السينما.

غير أن هاني مهنى رئيس اتحاد النقابات يعترض على اسم سمير فريد بالقول اثناء احد الاجتماعات معه الوزير: إنه كاتب مقالات جيد لكن ما علاقته بالمهرجانات السينمائي؟! الأمر الذي تسبب في انفجار البعض في نوبة من الضحك!.

المؤكد أن صابر عرب برغب في عودة سهير عبد القادر التي واجهت العام الماضي انتقادات شديدة حتى من داخل معسكرها

ومويرى كثيرون أن سهير عبد القادر من المقربين من سوزان مبارك ومن المحسوبين على نظام مبارك الذي تؤيده حتى الآن بشدة. ولكنها تتشبث بمهرجان القاهرة السينمائي الذي يعد منفذها الوحيد لعالم السينما وطريقا وحيدا "مجهولا" لدى كثيرين لتحقيق الكثير جدا من المكاسب. وان مجدي أحمد علي قد هاجم عودة سهير العام الماضي الى ادارة المهرجان بقرار من صابر عرب.

فهل يعيد صابر عرب عقارب التاريخ الى الوراء؟ وهل أصبح محكوم على هذا المهرجان أن يكون قاصرا على شلة معينة من "أصحاب المصالح"؟ أم أن يتولاه ممثل أو نجم سينمائي يمكنه أن يبتسم امام الكاميرات دون أن يمارس أي دور قيادي في رسم سياسات المهرجان؟ وماذا سيفعل الرئيس الجديد فيما أنجزه العمري من اتفاقات بشأن لجان التحكيم والأفلام. وكان قد أعلن أخيرا عن أن فيلم الافتتاح سيكون الفيلم الفرنسي "الماضي" من اخراج المخرج الايراني أصغر فرهادي. وأعلن ايضا عن استحداث قسم جديد للأفلام القصيرة في المهرجان، والغاء قسم افلام حقوق الانسان والسينما الافريقية، وتخصيص قسم لسينما أمريكا اللاتينية الجديدة.

وبعد كل ما حدث ويحدث يقول امير العمري إنه لم يعد يجد المناخ الحالي في مصر صالحا لتنظيم هرجانات سينمائية عالمية بينما "يقتل الوصريون لبعضهم البعض في الشوارع" وان صورتنا أمام العالم الخارجي لا تسمح بدعوة الكثير من السينمائيين المرموقين".

ويرى ايضا أنه "أصبح حاليا من الضروري إلغاء الدورة القادمة الـ36 من المهرجان، واعادة النظر في هيكل المهرجان بأسره وتحديد علاقته بالدولة واستبعاد الضغوط التي تمارسها جهات مثل اتحاد النقابات وغيره من الكيانات التي لا تفهم اصلا في عمل مهرجانات السينما وليست من ضمن مهامها اقامتها بل عليها أن تهتم فقط بتحسين أوضاع اعضائها"!.

الايام القليلة القادمة ستكشف مواقف الأطراف المختلفة من الأزمة.

الجمهورية أنلاين في

05/08/2013

 

"عرب" يُعين "فريد" رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى

كتب – محمد إبراهيم طعيمة

أصدر الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة قرارًا بتعين الناقد السينمائى سمير فريد، رئيسًا لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته السادسة والثلاثين والمقررة من 19 إلى 26 نوفمبر القادم.

وجاء في قرار الوزير أنه لرئيس المهرجان أن يختار معاونيه ومساعديه لإنجاح هذه الدورة، وأنه على الجهات المختصة تنفيذ هذا القرار، ويلغى كل ما يخالف ذلك من قرارات أخرى.

وعقب قرار الوزير أصدر سمير فريد تصريحًا قال فيه إنه يحترم ويقدر الناقد السينمائى أمير العمرى الذى عينه علاء عبدالعزيز وزير الثقافة في عهد المعزول محمد مرسي فى أول يوليو الماضى، وكذلك من اختارهم للعمل فى المهرجان، ويثق تمامًا فى قدرتهم المهنية ونزاهتهم الأخلاقية، وسيدرس ما قاموا به خلال هذه الفترة الوجيزة.

وأكد فريد أن الخطوة الأولى التى سيقوم بها عقب انتهاء إجازة عيد الفطر مباشرة هى تشكيل مجلس لإدارة المهرجان، لاتخاذ جميع القرارات، وإصدار قرار من وزير الثقافة بتشكيل المجلس، وذلك فى إطار خطة شاملة لتحويل المهرجان إلى مؤسسة من مؤسسات الوزارة يقدمها إلى الوزير.

يذكر أن سمير فريد مديرًا لمهرجان القاهرة عام 1985، فى أول دورة نظمتها وزارة الثقافة بواسطة اللجنة العليا للمهرجانات، برئاسة الكاتب الكبير الراحل سعد الدين وهبة، وهى الدورة التى أعادت اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين بالمهرجان، بعد أن سحب هذا الاعتراف.

الوفد المصرية في

07/08/2013

 

فريد رئيساً لمهرجان القاهرة السينمائي

عمان - ناجح حسن

أسند وزير الثقافة المصري د. صابر عرب الى الناقد والباحث السينمائي سمير فريد رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى في دورته السادسة والثلاثين التي تعقد في شهر تشرين الثاني المقبل.

وقال الناقد فريد في تصريحات صحفية عقب قرار الوزير إنه يقبل هذه المسؤولية وثمن لزميله الناقد السينمائى أمير العمرى الذى تولى رئاسة المهرجان منذ فترة وجيزة اختياراته من اصحاب الكفاءات في العمل بالمهرجان، وابدى فريد ثقته فى قدراتهم وطاقاتهم المهنية ونزاهتهم.

واضاف إن الخطوة الأولى التى سيقوم بها بعد إجازة عيد الفطر مباشرة هى تشكيل مجلس إدارة المهرجان كي ينهض بخطة شاملة لتحويل المهرجان إلى مؤسسة من مؤسسات الوزارة.

كان سمير فريد مديراً لمهرجان القاهرة العام 1985، فى أول دورة نظمتها وزارة الثقافة بواسطة اللجنة العليا للمهرجانات، برئاسة الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، وهى الدورة التى أعادت اعتراف الاتحاد الدولى للمنتجين بالمهرجان بعد أن سحب هذا الاعتراف، بعد الدورة الثالثة العام 1978، وكان المهرجان قد عقد دورته الأولى العام 1976، وبسبب أخطاء مهنية سحب منه الاعتراف الدولى ومنع من إقامة مسابقة ومنح جوائز وظل فى تراجع حتى توقف تماماً وقررت وزارة الثقافة إقامته العام 1985.

ويعتبر فريد من بين القلائل من مؤرخي السينما في وقتنا الراهن والذي طالما اختير في لجان تحكيمية بالمهرجانات العربية والدولية وواظب على الكتابة المنتظمة، في موضوعات السينما بالصحافة المكتوبة والمرئية طوال اربعة عقود من الزمان وعمل خلالها في صحف يومية واسبوعية وشهرية وفي مجلات محكمة ومتخصصة وله دراسات وابحاث منشورة بأكثر من لغة عالمية، وفوق هذا كله متابع لأبرز مهرجانات السينما العالمية من برلين، وكان والبندقية وقرطاج، وسواها كثير.

ولم يقتصر عمل سمير فريد الابداعي على كتابة المقالات بل تعداها الى تأليف الكتب التي تجاوز عددها الاربعين مؤلفا وتتناول دراسات وتحاليل لقامات السينما الابداعية لمخرجين ونجوم وقضايا وافلام وتأريخ وظواهر، تتعداها الى الاهتمام بمواضيع الدراسات وابحاث تقتحم آفاقاً اخرى رحبة من الفن السابع.

اصدر سمير فريد طوال مسيرته السينمائية اكثر من مطبوعة على شكل مجلة او كتاب على نفقته الخاصة مثل تجربته بدورية «السينما العربية»، «السينما والفنون»، «السينما العالمية»، «السينما والتاريخ» وقدم من خلالها دراسات تفصيلية عن افلام سينمائيين عرب واجانب، طالما اعجبت اعمالهم عشاق السينما والمهتمين بها لما حازت عليه من جدل واعجاب النقاد والجمهور من ناحية، وبما قدم فيها صانعوها من اكتشافات جديدة على صعيدي الشكل والمضمون.

تعدى اهتمام الناقد السينمائي سمير فريد السينما المصرية والعربية عموما الى السينما المجهولة في قارات العالم، فقد حقق اكثر من كتاب عن سينمات العالم الثالث في قارات آسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية وتلك السينما التي تتناول موضوعات المسألة الفلسطينية ومحطات الصراع العربي الاسرائيلي، ومفهومه لمصطلحات السينما الفقيرة، والسينما النضالية والسينما الصهيونية والسينما الاسرائيلية والنشاط السينمائي داخل وخارج فلسطين، وعلى سبيل المثال اعتبر كتابه عن السينما البرازيلية الجديدة من بين اهم المراجع وانضجها عن سينما العالم الثالث من خلال تحليله المتين لمفاهيم وتيارات السينما الجديدة. 

الرأي الأردنية في

07/08/2013

 

أزمات مهرجان القاهرة السينمائى تصل إلى القضاء..

ووزير الثقافة يرفض التعليق

كتب : محمد عبدالجليل 

قام الناقد أمير العمرى، الرئيس السابق لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، بتحريك دعويين قضائيتين ضد وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب، وذلك على خلفية قراره بفسخ تعاقد الوزارة معه كرئيس للدورة السادسة والثلاثين للمهرجان، حيث أكد «العمرى» أن الدعوى الأولى تطالبه بالالتزام بالشرط الجزائى فى العقد، الذى يحصل بموجبه على مستحقاته المالية كلها عن إجمالى فترة التعاقد، بجانب مطالبته بخمسة ملايين جنيه كتعويض أدبى عن فسخ التعاقد، أما الدعوى الثانية فتتهم الوزير بالسب والقذف على خلفية تصريحاته للصحافة بوجود مخالفات مالية فى المهرجان، وهو ما اعتبره «العمرى» تشهيراً به، وأضاف: «لا شك لدىّ فى أن إلغاء التعاقد من جانب الوزير له علاقة بتصفية الحسابات، حيث فوجئت فى أول يوم له بالوزارة بعد عودته بأن خاطب البنك بوقف التعامل مع توقيعى، وبدأ بعدها فى إطلاق تصريحات فى الصحافة عن وجود مخالفات مالية فى المهرجان، وعندما سئل عنها قال إننى أحصل على عقد بمبلغ 15 ألف جنيه شهرياً، وإننى عينت مستشاراً قانونياً لى براتب أربعة آلاف جنيه شهرياً، إلى جانب عدد من المستشارين الصحفيين، وهو أمر غير صحيح بالمرة، فقيمة تعاقدى مع الوزارة تم تحديدها فى العقد الذى صاغه المستشار القانونى للوزارة محمد لطفى، وهو عقد قانونى تماماً وليس فيه أى تجاوز، خاصة الشرط الذى يقضى بدفع غرامة مالية الذى قال عرب كذباً إنها تبلغ ربع مليون جنيه، فى حين أنها لا تتجاوز قيمة العقد السنوى أى 180 ألف جنيه، أما فيما يتعلق بالمستشار القانونى للمهرجان بدر الطويل، فقد تم انتدابه من الوزارة مستشاراً قانونياً للمهرجان لمراقبة وضبط الأمور ابتداء من 1 يوليو ولم أقم بتعيينه، كما أننى لم أعين أى مستشار صحفى لى على الإطلاق بل تعاقدت مع ثلاثة من النقاد الشباب لإدارة أقسام المهرجان الرئيسية، وهم رامى عبدالرازق وأحمد شوقى وأسامة عبدالفتاح، ولم أتجاوز فى ذلك صلاحياتى المنصوص عليها بوضوح فى التعاقد».

ونفى «العمرى» أن يكون قد حدث بينه وبين الوزير أى اتصال هاتفى، أو أن يكون قد طلب منه تقريراً بشأن ما تم إنجازه فى المهرجان خلال الفترة التى تولى مسئولية رئاسته، واعتبر ذلك دليلاً على نية الوزير المبيتة للإطاحة به من منصبه على خلفية الانتقادات التى كان يوجهها لسياسته فى الوزارة فيما سبق. وأشار «العمرى» إلى أن كل ما تم إنفاقه فى تلك الفترة لم يتجاوز تسديد فواتير الكهرباء والتليفونات وإيجار ستة أشهر لمقر المهرجان لم تكن الإدارة السابقة قد قامت بتسديدها. وتساءل «العمرى» عن سبب عدم تقديم الوزير لأى بلاغات لمكتب النائب العام بشأن التجاوزات التى تحدث عنها، لافتاً إلى أنه أرسل «لجنة جرد» إلى إدارة المهرجان ولم تشر إلى وجود أى مخالفات مالية.

وفى السياق نفسه حرر النقاد رامى عبدالرازق وأحمد شوقى وأسامة عبدالفتاح والسيدة نادية مؤمن محضراً بقسم شرطة «قصر النيل» ضد وزير الثقافة، بسبب منعهم من دخول مقر المهرجان، ويروى الناقد رامى عبدالرازق تفاصيل الواقعة قائلاً: «عندما توجهت إلى مقر المهرجان لممارسة مهام عملى كمدير للمسابقة العربية ومسابقة السيناريو ومسئول لجنة المشاهدة، فوجئت بضابط بشرطة السياحة والآثار يحمل ورقة مكتوبة بخط اليد بها أسماؤنا وأخبرنى أننا ممنوعون من دخول مقر المهرجان بناء على قرار من الوزير، وهى سابقة لم تحدث فى تاريخ المهرجان أبداً، خاصة أننا نحمل تعاقدات قانونية مع الوزارة تم تحريرها بمعرفة محمد لطفى المستشار القانونى للوزارة».

وعما تردد عن اعتذاره عن رئاسة المهرجان قال الناقد سمير فريد: «رفضت رئاسة المهرجان عندما عرضه علىّ الدكتور عماد أبوغازى وزير الثقافة الأسبق، واقترحت عليه أن تنظم المهرجان مؤسسة مدنية، وتكونت المؤسسة بالفعل برئاسة يوسف شريف رزق الله وبدأت للإعداد للدورة 25، ثم تراجعت الوزارة وقررت إقامته بنفس الأسلوب المتبع منذ 1986، أما عندما عرض علىّ الدكتور محمد صابر عرب المنصب حالياً طلبت منه فقط معرفة سبب أو أسباب إقالة أمير العمرى الذى كان يتولى رئاسة المهرجان بقرار من الوزير السابق علاء عبدالعزيز، خاصة أنه تربطنى بـ(العمرى) علاقة قديمة منذ أن كان طالباً فى كلية الطب، وأنا أحترمه جداً وكذلك من اختارهم للعمل فى المهرجان، وأثق تماماً فى قدراتهم المهنية ونزاهتهم الأخلاقية».

وعن تفاصيل الدورة المقبلة قال «فريد»: «لم يتبقَّ سوى مائة يوم فقط على موعد افتتاح الدورة الـ36 للمهرجان، ولا يزال احتمال تأجيل الدورة الـ36 إلى العام المقبل قائماً ومرهونا بمعرفة الاتفاقيات التى تمت فى الفترة الماضية منذ نهاية الدورة الـ35، وهذا القرار لن أتخذه إلا من خلال مجلس الإدارة الذى سيتشكل بقرار من وزير الثقافة عقب العيد مباشرة».

وحول فريق العمل قال «فريد» إنه لن يتم استبعاد أحد من الذين يعملون فى إدارة المهرجان، وإن المعيار الوحيد للعمل هو الكفاءة المهنية.

أما وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب فقد رفض التعليق على ما يثار بشأن المهرجان، وطلب من «الوطن» تأجيل الحديث عن ذلك لما بعد عيد الفطر.

الوطن المصرية في

09/08/2013

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)