كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وزارة الثقافة:

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في موعده نوفمبر القادم

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
عن أزمة مهرجان القاهرة السينمائي
 
 
 
 

قالت وزراة الثقافة اليوم السبت إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده في نوفمبر القادم وسيكون "حدثا ثقافيا وفنيا كبيرا" رغم حالة استقطاب تمر بها البلاد وانقطاع الجسور بين المثقفين المصريين ووزير الثقافة الذي عين الشهر الماضي.

وكان علاء عبد العزيز وزير الثقافة أصدر قرارا بتعيين الناقد السينمائي أمير العمري رئيسا للمهرجان الذي تفتتح دورته السادسة والثلاثون يوم 19 من نوفمبر.

وألغي المهرجان عام 2011 الذي شهد إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد مظاهرات حاشدة استمرت 18 يوما. أما الدورة الماضية فأقيمت في صمت وألغي حفل الختام في دار الأوبرا القريبة من ميدان التحرير الذي كان يشهد آنذاك تصاعدا للاحتجاجات على الإعلان الدستوري المثير للجدل والذي صدر في 21 من نوفمبر 2012.

ويعتصم أدباء ومثقفون وفنانون منذ 18 يوما في مكتب وزير الثقافة مطالبين بإقالته بعد أن أقال الوزير منذ تعيينه عددا من القيادات الثقافية.

وأعلنت وزارة الثقافة في العاشر من الشهر الجاري تأجيل الدورة السابعة عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية -وكان مقررا أن يقام في منتصف يونيو- إلى أجل غير محدد وذلك كما قالت في بيان بسبب "الاحتقان والاضطرابات اللذين يسودان الوسط الثقافي ونظرا لأن حفلتي الافتتاح والختام وعروض المهرجان تتم في دار الأوبرا التي لم تستقر فيها الأحوال حتى الآن".

وقال العمري اليوم السبت في بيان لوزارة الثقافة إن قبوله رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي "يعتبر إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح على الطيف الثقافي المصري والعالمي ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائي على المستويات الإقليمية والدولية."

وأضاف ان المهرجان الذي يستمر ثمانية أيام سيكون مختلفا عن الدورات السابقة وسيضم أقساما وجوانب فنية جديدة.

Albedaiah at: Saturday, June 22, 2013 - 18:37

وزير الثقافة يلتقى العمرى لبحث ترتيبات إقامة مهرجان القاهرة السينمائى

التقى الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة، اليوم، الناقد السينمائى أمير العمرى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، والتى تقام دورته الـ36 فى الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر القادم.

وناقش عبد العزيز خلال اللقاء اليوم السبت، التصورات الأولية لخروج مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته القادمة على نحو يليق بمصر كحدث ثقافى وفنى كبير ومهم، حيث يعتبر على رأس أكبر التظاهرات الثقافية المصرية منذ أكثر من ربع قرن.

ومن جانبه، أكد الناقد والسينمائى أمير العمرى، أن قبوله رئاسة المهرجان يعتبر إعلانا فنيا صريحا لما تنطوى عليه وزارة الثقافة من انفتاح على الطيف الثقافى المصرى والعالمى ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائى الدولى كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائى على المستويات الإقليمية والدولية.

وأكد العمرى حرصه على جعل الدورة القادمة متميزة ومختلفة عن الدورات السابقة، على أن يتم تحديث أقسام وجوانب فنية جديدة بالمهرجان، مشيرا إلى أن التفاصيل الكاملة ستعلن فى وقت قريب بعد انتهاء كافة الترتيبات.

البداية المصرية في

22/06/2013

 

مهرجان القاهرة السينمائي في موعده بادارة مختصة!

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

الناقد السينمائي أمير العمري يمسك ادارة المهرجان، ويتعهد بجعل الدورة القادمة متميزة ومختلفة عن سابقاتها.

قالت وزراة الثقافة المصرية السبت إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده في وسيكون "حدثا ثقافيا وفنيا كبيرا" رغم حالة استقطاب تمر بها البلاد وانقطاع الجسور بين المثقفين المصريين ووزير الثقافة الذي عين الشهر الماضي.

وكان علاء عبد العزيز وزير الثقافة أصدر قرارا بتعيين الناقد السينمائي أمير العمري رئيسا للمهرجان الذي تفتتح دورته السادسة والثلاثون يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال الناقد السينمائي أمير العمري، إنه وافق على تولي مسؤولية رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، "رغم الظروف الحالية الصعبة، ورغم أنه لم يبق على موعد إقامة المهرجان سوى أشهر معدودة"، مشيرا إلى أنه "وافق إنقاذا للمهرجان المهدد بالتوقف".

وأوضح أن "قبوله رئاسة المهرجان هدفه إعادته للمثقفين والسينمائيين، وغلق الباب أمام التخوفات التي أبداها الكثيرون بشأن رغبة الحكومة ووزارة الثقافة في توقف المهرجانات السينمائية أو الحديث عن أخونة الثقافة".

وأضاف أنه "كان دائمًا في صفوف المعارضة السياسية، ولا يجب أن يتحول المهرجان إلى تظاهرة سياسية، بل يجب أن تتضافر جهود السينمائيين المصرين جميعا بشتى انتماءاتهم الفكرية ومواقفهم من أجل إنجاح المهرجان وتأكيد حضوره كحدث ثقافي وفني كبيرعلى الساحة الدولية".

والتقي علاء عبدالعزيز، الناقد السينمائي أمير العمري لنقاش التصورات الأولية لخروج مهرجان القاهرة السينمائي في دورته القادمة علي نحو يليق بمصر كحدث ثقافي وفني كبير ومهم، حيث يعتبر علي رأس أكبر التظاهرات الثقافية المصرية منذ أكثر من ربع قرن.

وأكد أمير العمري أن قبوله رئاسة المهرجان يعتبر إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح علي الطيف الثقافي المصري والعالمي ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف علي أحدث تجليات الفن السينمائي علي المستويات الإقليمية والدولية.

وأكد العمري حرصه علي جعل الدورة القادمة متميزة ومختلفة عن الدورات السابقة، علي أن يتم تحديث أقسام وجوانب فنية جديدة بالمهرجان، مشيرا إلى أن التفاصيل الكاملة ستعلن في وقت قريب بعد انتهاء كافة الترتيبات.

وألغي المهرجان عام 2011 الذي شهد إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد مظاهرات حاشدة استمرت 18 يوما. أما الدورة الماضية فأقيمت في صمت وألغي حفل الختام في دار الأوبرا القريبة من ميدان التحرير الذي كان يشهد آنذاك تصاعدا للاحتجاجات على الإعلان الدستوري المثير للجدل والذي صدر في 21 من نوفمبر/ تشرين الثاني2012.

ويعتصم أدباء ومثقفون وفنانون منذ 18 يوما في مكتب وزير الثقافة مطالبين بإقالته بعد أن أقال الوزير منذ تعيينه عددا من القيادات الثقافية.

وأعلنت وزارة الثقافة في العاشر من الشهر الجاري تأجيل الدورة السابعة عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية -وكان مقررا أن يقام في منتصف يونيو- إلى أجل غير محدد وذلك كما قالت في بيان بسبب "الاحتقان والاضطرابات اللذين يسودان الوسط الثقافي ونظرا لأن حفلتي الافتتاح والختام وعروض المهرجان تتم في دار الأوبرا التي لم تستقر فيها الأحوال حتى الآن".

وقال العمري انه سبدا خلال أيام تشكيل فريق جديد للمهرجان، ومن المحتمل أن يستعين بأعضاء الفريق السابق الذين لديهم نية لذلك، نظرا لخبرتهم .

وأكد انفتاحه على جميع النقاد والمثقفين، موضحًا أنه "يتفهم تخوفاتهم مطالبهم بضرورة السعي لإنجاح المهرجان باعتباره مهرجانًا لجموع المثقفين والسينمائيين وليس ملكا لأي شخص أو سلطة".

ميدل إيست أنلاين في

22/06/2013

 

الاتهام بـ"الخيانة" يطارد رئيس «مهرجان القاهرة السينمائى»

مجدى أحمد على: «العمرى» وقع فى فخ الوزير..

وداود عبدالسيد: لا أحبذ سياسة الانسحاب والرفض فى تلك المواقف

كتب : محمد عبدالجليل  

حالة من الانقسام شهدها الوسط السينمائى على أثر اختيار الناقد أمير العمرى لمنصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته المقبلة المقرر عقدها فى الفترة من 19 إلى 30 نوفمبر المقبل، حيث رأى بعض السينمائيين فى قبول «العمرى» هذا المنصب من وزير الثقافة علاء عبدالعزيز خيانة لموقف المثقفين الرافض تماماً للوزير وسياساته، فى حين رأى البعض الآخر ضرورة الفصل بين المهرجان والوزارة باعتباره يخص السينمائيين فقط وينبغى إقامته تحت أى ظرف.

المخرج مجدى أحمد على تحدث فى البداية قائلاً: «أنا فى الحقيقة مندهش من قبول أمير العمرى هذا المنصب لعدة أسباب، أهمها عدم قدرتى على تخيل شكل التعاون بين وزير يمثل اتجاهاً ظلامياً شديد العداء للفن والثقافة والحضارة وبين ناقد كأمير العمرى يملك قناعات وأفكاراً معادية تماماً لهذا الاتجاه، وكنت أتصور أنه يملك من الحصافة السياسية التى تجعله يدرك أن هذا الوزير يمارس لعبة سياسية تهدف لضرب المثقفين بعضهم بالبعض الآخر، أما السبب الثانى فهو موقفى من مهرجان القاهرة السينمائى نفسه، الذى أتصور أن أفضل حل بالنسبة له هو تشكيل مجلس أمناء يضم مجموعة من السينمائيين، ومن خلاله يتم إقرار سياسة المهرجانات السينمائية كلها واختيار مجلس إدارة لمهرجان القاهرة من غير أعضاء مجلس الأمناء، ويصبح المهرجان مستقلاً عن هذا الوزير».

وأضاف مجدى أحمد على: «ما زلت أملك أملاً فى إدراك أمير العمرى أنه وقع فى فخ بقبوله هذا المنصب، خاصة فى ظل هذا الظرف الحالى الذى يرفض فيه كل المثقفين هذا الوزير، وإن كنت أنتظر أن تأتى الأيام المقبلة بالتطورات التى ننتظرها بشأن هذا النظام كله، الذى أصبح فى مهب الريح».

أما المخرج داود عبدالسيد، فيملك رؤية مغايرة حيث يرى أنه ليس هناك ما يمنع من قبول إدارة المهرجان فى ظل هذه الظروف، لأنه فى النهاية مهرجان مصرى يخص السينمائيين وحدهم ولا يمثل وزارة الثقافة، وأضاف «عبدالسيد»: «لا بد من الفصل بين الحكومة والدولة، فإذا كان المثقفون رافضين للوزير فهذا لا يعنى رفضهم للدولة، وإن كانوا أحراراً لو رغبوا فى ذلك، وعليه فأنا أرى أن قبول أمير العمرى رئاسة المهرجان أمر عادى ومقبول، وإلا فليتوقف جميع الفنانين والمثقفين العاملين بوزارة الثقافة عن تقاضى مرتباتهم من الوزارة انطلاقاً من نفس المبدأ، وإن كنت لا أحبذ سياسة الانسحاب فى مثل هذه المواقف لأنه سينتج عنها المزيد من التمكين لهذا الوزير لاتخاذ قرارات معادية للحركة الثقافية والفنية».

الناقد السينمائى يوسف شريف رزق الله قال: «قرار أمير العمرى بقبول رئاسة المهرجان أو رفضه هو أمر يخصه وحده، وما لنا كسينمائيين فى هذا الأمر هو تقييمنا لشخص أمير العمرى نفسه، الذى أرى أنه على درجة عالية من الكفاءة ويملك من الخبرة فى الحقل السينمائى ما يؤهله لرئاسة هذا المهرجان».

وعن إمكانية قبوله التعاون مع إدارة المهرجان الحالية رفض رزق الله إبداء موقف محدد وطلب تأجيل قراره بشأن التعاون أو عدمه حتى يتضح ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.

وعلى العكس منه رفض الناقد الدكتور وليد سيف، رئيس مهرجان الإسكندرية السابق، أى شكل من أشكال التعاون مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائى، فى ظل وجود وزير الثقافة الحالى، حيث قال «سيف»: «لقد فوجئنا بالقرار بسبب معرفتنا السابقة بالناقد أمير العمرى الذى يمثل تياراً تقدمياً، وكنا نتوقع أن يكون بجوارنا فى خندق المعارضة لهذا الوزير فى ظل تلك الظروف الاستثنائية التى تمر بها الحركة الثقافية فى الأيام الحالية، وإن كنا نرى فى اختيار الوزير له محاولة متأخرة لإنقاذ المهرجان وتجميل صورته المشوهة أمام المثقفين، ولا بد من أن يدرك أن أى تصرف مشابه لن يلقى رد فعل إيجابياً من جانب المثقفين الرافضين تماماً لمحاولاته تغيير ثقافة مصر والعبث بهويتنا الثقافية».

أما الناقد أمير العمرى رئيس المهرجان فيقول: «كل من يعرفنى ويتابع كتاباتى يدرك جيداً أننى على يسار النظام القائم وأنتقده بشدة، ولا توجد لى مصلحة فى التعاون معه خاصة أننى مقيم فى لندن، ولكن عندما يصدر الوزير الحالى قراراً لصالح الحركة السينمائية ينبغى لنا ألا نرفضه، فهو بهذا القرار يعيد المهرجان إلى السينمائيين ويحرره من سلطة الدولة».

وأضاف «العمرى»: «وضعت شروطاً قاسية أمام وزير الثقافة للموافقة على رئاسة المهرجان، وقد قبلها على الفور، منها أن أتمتع بصلاحية مطلقة فى كل ما يتعلق بالمهرجان دون قيود إدارية من الوزارة».

الوطن المصرية في

23/06/2013

 

بيان من أمير العمري بشأن تولي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي

أود أن أوضح أساسا أن أمير العمري مثقف كان ولايزال مستقلا معارضا لكل الأنظمة..في زمن السادات، ومبارك، ومرسي،وسيكون معارضا للنظام القادم في مصرلأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف، الذي لا ينبغي أبدا أن يكون جزءا من اللعبة السياسية لذلك فلم أنتم الى أي حزب سياسي. فالمثقف له دور فاعل في المجتمع كباحث عن الحقيقة ومقوم للسلطة ومناهض لأي توجهات استبدادية، وحتى في ظل نظام ديمقراطي يجب أن يكون دائما مع الناس وليس مع السلطة أي سلطة. وهذا هو موقفي المدئي.

ثانيا: لم يكن مهرجان القاهرة السينمائي ابدا مؤسسة حقيقة تستند إلى أسس راسخة، بل كان يدار بطريقة عشوائية تسببت في الكثير من الفوضى والفساد أيضا. وعندما عرض علي المنصب وضعت شروطا كثيرة في مقدمتها أن يتحول المهرجان الى مؤسسة حقيقية تحصل على الدعم المالي من الوزارة (مثلها مثل أي مهرجان آخر يقام في مصر) ولا تدار بموظفين بل بمحترفين وهو ما ووفق عليه وما نقوم به حاليا.

ثالثا: أتفهم تماما مخاوف المعتصمين في وزارة الثقافة المصرية ومنهم عدد كبير من الأصدقاء الشخصيين الذين يتمتعون باحترامي وحبي وتقديري سواء كمبدعين أو كسينمائيين أو كمثقفين.. لكني أحب أن أقول لهم إنه بالنسبة لهذه المنطقة التي ألعب فيها الآن تحديدا فقد أصبح المهرجان في يد أمينة، في يد شخص منهم كان دائما مستقلا لا يبحث عن مناصب أو عن مكاسب.. بل وعندما يتعارض المنصب مع الموقف يترك ويغادر ويفضل الابتعاد عن الساحة. لقد وضعنا شروطا من بينها أن تكون لنا كل الاستقلالية في اختيار من يعملون ومن يساعد في وضع شكل للمهرجان وأقسامه واختيار أفلامه وضيوفه وتحديد هويته وهدفه وتوجهه وتغليب الوجه الثقافي الجاد على البهرجة الزائفة والجوانب الخائبة الاستعراضية، وكل ما يتعلق بالجوانب الفنية. وعلى الجهة الادارية أي الوزارة، ان تقوم بتلبية ما نطلبه. وقد ووفق على كل ما طلبناه ونص عليها في التعاقد كتابة. كما حصلنا على صلاحيات واسعة وتعهدات حتى فيما يتعلق برفض تدخل الرقابة على المصنفات الفنية في افلام المهرجان وقد ووفق على هذا بحماس للمرة الأولى في تاريخ أي مهرجان سينمائي يقام في مصر.

واذا كان الأمر كذلك.. أليس معنى هذا بكل وضوح أننا استعدنا المهرجان بالتالي من قبضة السلطة وأعدناه للمثقفين والسينمائيين الأمر الذي يجعلنا نطالبهم الآن بكل جدية أن يشاركوننا في العمل والتفكير والتطوير. هل كان من الأفضل أيها الزملاء المحترمين أن نتركه لادارة قديمة متهالكة فاسدة أصر الوزير السابق صابر عرب الذي كان بالمناسبة قد أتى وزيرا في حكومة الإخوان أيضا، على أن يوكل أمره لنفس الجماعة التي أهملته وأساءت الى سمعته ولم تبذل أي جهد حتى في عمل لائحة مالية ونظام اداري محترم لمؤسسة تعمل على مدار العام وهو ما نقوم به حاليا، وبدلا من ذلك اعتمدت على سيطرة شخص واحد على المهرجان بالكامل، واحتكرت التجربة لنفسها واستأثرت بكل المكاسب دون أي سند من قانون في دولة الفساد التي استمرت أكثر من ثلاثين عاما!

أم هل كان من الأفضل ان يأتي شخص من خارج مجال الثقافة السينمائية وخبرة المهرجانات الدولية لكي يسهل علينا اتهام المسؤولين بتخريب المهرجان؟

أم ربما كان البعض يرى أنه كان من الأفضل أن يغلق المهرجان ويتوقف تماما عن مسيرته ويتوقف الجميع عن الرغبة في تعديل مسيرته خدمة لأهداف فئات معية أصبح لها صوت عال في مصر حاليا. وساعتها كنا سنسمع نفس الأصوات الناقدة حاليا تتباكى على مصير المهرجان وما آل إليه من تدهور وتكتفي بالوقوف موقف الذي يوجه الاتهامات دون أن يملك أن يقدم البديل الحقيقي. وهل كان البديل الذي يطرحه المثقفون سيتعامل مع نفسه أم أنه يجب أن يتعامل مع جهاز الدولة المسؤولة عن إنفاق أموال الشعب. أو هل كان يجب أن يتوقف المهرجان خدمة لأصحاب نظرية "إما أكون أنا أو فلنهدم المعبد فوق رءوس الجميع"!

ان تعاقدنا ليس مع مسؤول بشخصه أو انتمائه الفكري الذي يحق له أن يتبناه كما يحق لنا أن نختلف معه، وانما مع مؤسسة من مؤسسات الدولة هي وزارة الثقافة التي تملك المال.. أي مال الشعب المصري الذي ينبغي أن ينفق من أجل تقديم الخدمة الثقافية الى الشعب المصري وجموع مثقفيه بشتى ألوانهم وانتماءاتهم الفكرية. 

إننا لم نعرف أن هناك دعوة لمقاطعة التعامل مع مؤسسات وزارة الثقافة ورفض تولي أي مسؤولية في مؤسساتها خاصة مؤسسة بعيدة عن الادارة البيروقراطية مثل مهرجان القاهرة السينمائي. ولو كانت قد صدرت مثل هذه الدعوة لكنا أول من يلتزم بها. وكيف نقاطع ومهرجان الاسكندرية الذي تنظمه جمعية سينمائية يحصل على التمويل الأساسي من الدولة، ومهرجان الاسماعيلية لم يكن يقام لولا حصوله أخيرا على دعم اضافي بلغ 450 ألف جنيه كان كفيلا بانقاذ الدورة الأخيرة، وهي من أموال الشعب الموجودة لدى وزارة الثقافة.

هل عندما ننجح في تحرير المهرجان ويوافق المسؤول عن إدارة أموال الشعب المصري في وزارة الثقافة وإنفاقها على المنتج الثقافي وتوصيله للناس، ويقول ان كل ما تطلبه الوزارة هو دورة قوية جادة منظمة وبدون أي تدخل من جانبهم في العمل الفني.. نقول له لا والله أنت لا يصدر عنك أي شيء صائب لكي يمكننا الاستمرار في مهاجمتك؟ لا أحد يطالب أحدا بالتوقف عن الاحتجاج وابداء التحفظات على السياسات القائمة فهذا حق لأي مواطن، ولكننا يجب أن نعترف بأن هناك شيئا صحيحا قد اتخذ في هذا الموضوع تحديدا. ولو ثبت لنا عكس ذلك سنترك المهمة ونغادر ونختار ساحة الابداع الفردي كما كنا نفعل دوما. وبالمناسبة التعاقد ليس مرتبطا بوزير معين بل مستمر حتى فيما بعد أن يتغير الوزير ولا تستطيع الوزراة الغاءه الا بثمن باهظ جدا. هذا فقط لعلم من يتشككون.

كلا لن نصمت ولن نتوارى خجلا بل سنفاخر بهذا الانجاز الأولي في تحرير مؤسسة عتيقة كنا نخجل عندما يشير اليها الأجانب في المحافل السينمائية الدولية ونتعهد بأن نجعل منها مؤسسة محترمة شاءت كل الأجهزة أم أبت إلا إذا نجح البعض منا نحن في إفشال التجربة وأرجو وسأحرص على ألا يتحقق هذا!

إنها تجربة جديدة تعيد المهرجان للمثقفين والساحة السينمائية الجادة وتخلص المهرجان من "مافيا" الفساد فأمير العمري رجل قادم من حب السينما وليس من أجل الارتزاق منها، فلدي ما يكفيني لكي أعيش حياة جيدة جدا في مدينة رائعة هي مدينة لندن، أعمل وأتنفس حياة هادئة وأشاهد السينما بدون أي معاناة وسط جمهور مهذب، أسافر إلى كل مهرجانات الدنيا السينمائية التي ترحب بي، أؤلف كتبي التي لم أكتبها بعد، وأقرأ ما لم أقرأه بعد. لكني فضلت قبول هذه المهمة لكي أقدم لبلدي شيئا جميلا. ولكن الأمر المؤسف للغاية أن هذا جاء في وقت أتاح للبعض، ومنهم أصدقاء لي، مهاجمتي واتهامي بـ"خيانتهم"، في حين أنني لم أقدم أي تنازل من أي نوع لأي سلطة حيث أنني أؤمن بأن الثقافة المصرية يصنعها الشعب والمثقفون وليس الوزارة أو السلطة.

إن هذا يوم للاحتفال.. وهو احتفال بعودة المهرجان الى المثقفين المصريين الوطنيين واستعادته من بين قبضة أي سلطة أو حاكم أو مسؤول لكي يصبح في أيدي مجموعة من المثقفين السينمائيين الذين لا يمكن لأحد أن يزايد عليهمفي مواقفهم السياسية الوطنية ولا تاريخهم الثقافي.

لنحتفل جميعا معا ونكف عن التشكك والتشكيك في مناخ أعرف أنه محتقن بما يكفي.

بالحب والسينما.. سننتصر على التتار!

عين على السينما في

24/06/2013

 

زوم 
لماذا كثرة رؤساء مهرجان القاهرة السينمائي؟!

بقلم محمد حجازي

لا أحد يصدِّق كثرة التغييرات والأسماء التي تتعاقب على وزارات الثقافة المتعاقبة (6 وزراء بعد فاروق حسني) وإدارة المهرجانات المختلفة، التي يُعينّ فيها وعلى رأسها أسماء، ثم لا يلبث هؤلاء أنْ يغيبوا سريعاً ويذهبوا أدراج النسيان، لأنّه تم تعيين غيرهم في مناصبهم.

الأزمة حالياً مستعصية مع المواجهة غير المسبوقة بين المثقفين ووزيرهم، شريحة كبيرة واسعة ونوعية لا تريد الوزير الدكتور علاء عبد العزيز، وحده الفنان محمود قابيل قابله واستمع إليه وطلب من زملائه محاورة الرجل وعدم رفضه، هكذا من دون سبب واضح ومنهجي

أما الوزير الذي يتمتع بأعصاب فولاذية فهو لا يزال في الوزارة التي يعتصم المثقفون في قاعتها الرئيسية، وقد عيّن في حقبة التبديل المخرج الدكتور سمير سيف رئيساً للمهرجان القومي للسينما المصرية، الذي سرعان ما تأجّل إلى أيلول/ سبتمبر المقبل، بسبب ما يدور في أروقة الوزارة من «هرج ومرج».

ولم يلوِ الوزير ذراعه، وها هو يعيّن الزميل أمير العمري رئيساً جديداً لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 36 التي ستُقام بين 19 و26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وهو يحل مكان عزت أبو عوف في رئاسة المهرجان، الذي أخذ الإدارة من الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله إثر تدخّل وزير الثقافة السابق لفض الخلاف بين المتخاصمين من الرعيل القديم للمهرجان، والمثقّفين الذين يحاولون تبديل صورته الرتيبة، والواقع أنّ الزميل العمري له صفحة ناصعة في كل المناصب التي تولاها سواء في لجان التحكيم أو رئاسة الدورات المهرجانية خصوصاً في مهرجان الإسماعيلية الذي أُسنِدَ مؤخراً إلى محمد حفظي، الكاتب والمنتج.

منذ كمال الملاخ إلى سعد الدين وهبة، فشريف الشوباشي، حسين فهمي، وعزت أبو عوف، والمهرجان تتقلبّ مواجعه والسؤال الدقيق، الذي نراه في مكانه لماذا تبقى السيدة سهير عبد القادر نائباً لرئيس هذه التظاهرة، وهي التي عملت بجد واجتهاد مع جميع الذين تعاقبوا على رئاسته، خصوصاً الفترة الطويلة التي أمضتها مع الراحل الكبير سعد الدين وهبة، الذي عرف المهرجان أيامه عزّاً وحضوراً وتنوّعاً واحتراماً في كل الأوساط العربية، وعُرِفَ عنه موقفه الرافض لأي تطبيع مع العدو الإسرائيلي وأدواته ما لم يحصل سلام كامل معه من كل الأقطار العربية، ولا ننسى في السياق عندما كنّا برفقته خارج قصر مهرجان كان، نتحدّث في أمور كثيرة، حين ألحّ عليه مندوب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي محاولاً طمأنته إلى أنّه سيسجل معه ويقدّم له النسخة فوراً كي يطمئن إلى الذي سيُبث في التقرير، وقد خاطبني:

«إضرب الراجل ده بالصرمة (الحذاء) وما تسيبوش يقرِّب تاني منا».

نادراً ما يحصل هذا العدد الكبير من التغييرات في مهرجانات العالم، والمطلوب دائماً رئيس يعتاد على مشاكل مهرجانه، وجوانب قوّته، وما هو متوافر له في السياق النموذجي للميزانيات وتوزيع المسؤوليات وآلية توجيه الدعوات ومخاطبته المسؤولين عن التظاهرات الأخرى في أماكن مختلفة من العالم، فلماذا هذا الإصرار على التبديل الذي ظهر أنّه من أسباب ضعف المهرجان، فلا يلبث هذا المسؤول أو ذاك يتعوّد على مناخ العمل حتى يجد مَنْ يقول له: غادر هناك مَنْ حلّ محلّك، ولم نتذكّر بكل بساطة أن حفلاً للتسلّم والتسليم حصل ولو لمرة واحدة طوال عمليات التعاقب على المنصب.

ويُفترض في هذا السياق أنْ نعطي حقاً للنجم الكبير عمر الشريف الذي مارس رئاسته الشرفية للمهرجان بكل إتقان من خلال الإسهام في تأمين استقبال له قيمة لكل النجوم الكبار الذين حضروا خصوصاً آلان ديلون إبان حقبة حسين فهمي، أو أوليفر ستون، وغيرهما.

بعيداً عن مناخ الاختلاف حول وزير الثقافة علاء عبد العزيز، نجد في تعيين الزميل العمري ضربة معلم لخامة متميّزة في النقد.

اللواء اللبنانية في

24/06/2013

 

أمير العمري رئيسا لمهرجان القاهرة والسينمائيون في حالة إنقسام

*محمد بوغلاب 

أثار تعيين الناقد أمير العمري رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي انقساما واسعا بين السينمائيين المصريين فقد عبر المخرج مجدي احمد علي عن اندهاشه من قبول العمري لهذا المنصب " لعدم قدرتي على تخيل شكل التعاون بين وزير يمثل اتجاهاً ظلامياً شديد العداء للفن والثقافة والحضارة وبين ناقد كأمير العمرى يملك قناعات وأفكاراً معادية تماماً لهذا الاتجاه، وكنت أتصور أنه يملك من الحصافة السياسية التي تجعله يدرك أن هذا الوزير(الإخواني) يمارس لعبة سياسية تهدف لضرب المثقفين بعضهم بالبعض الآخر، أما السبب الثاني فهو موقفي من مهرجان القاهرة السينمائي نفسه، الذى أتصور أن أفضل حل بالنسبة له هو تشكيل مجلس أمناء يضم مجموعة من السينمائيين، ومن خلاله يتم إقرار سياسة المهرجانات السينمائية كلها واختيار مجلس إدارة لمهرجان القاهرة من غير أعضاء مجلس الأمناء، ويصبح المهرجان مستقلاً عن هذا الوزير"

أما المخرج داود عبد السيد، فيملك رؤية مغايرة حيث يرى أنه ليس هناك ما يمنع من قبول إدارة المهرجان في  ظل هذه الظروف، لأنه في النهاية مهرجان مصري يخص السينمائيين وحدهم ولا يمثل وزارة الثقافة"

ورفض الناقد وليد سيف، رئيس مهرجان الإسكندرية السابق، أي شكل من أشكال التعاون مع إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، في ظل وجود وزير الثقافة الحالي، أما الناقد أمير العمري رئيس المهرجان فأصدر بيانا للرأي العام بيّن فيه ملابسات قبوله رئاسة مهرجان القاهرة الذي سينتظم في دورته 36 من 19إلى 26نوفمبر القادم وشدد العمري على انه كان ومازال وسيظل معارضا لكل الأنظمة لأنه يرى أن هذه هي مهمة المثقف باحثا عن الحقيقة مستقلا عن السلطة .

وأضاف أمير العمري في بيانه" إنها تجربة جديدة تعيد المهرجان للمثقفين والساحة السينمائية الجادة وتخلص المهرجان من "مافيا" الفساد فأمير العمري رجل قادم من حب السينما وليس من أجل الارتزاق منها، فلدى ما يكفيني لكي أعيش حياة جيدة جدا في مدينة رائعة هي مدينة لندن، أعمل وأتنفس حياة هادئة وأشاهد السينما بدون أي معاناة وسط جمهور مهذب، أسافر إلى كل مهرجانات الدنيا السينمائية التي ترحب بي، أؤلف كتبي التي لم أكتبها بعد، وأقرأ ما لم أقرأه بعد. لكنى فضلت قبول هذه المهمة لكي أقدم لبلدي شيئا جميلا، ولكن الأمر المؤسف للغاية أن هذا جاء في وقت أتاح للبعض، ومنهم أصدقاء لي، مهاجمتي واتهامي بـ"خيانتهم"، فى حين إنني لم أقدم أي تنازل من أي نوع لأي سلطة، حيث إنني أؤمن بأن الثقافة المصرية يصنعها الشعب والمثقفون وليس الوزارة أو السلطة.

"يذكر أن امير العمري من أهم النقاد السينمائيين العرب وهو يدير موقع"عين على السينما" منذ سنة 2011 وقد صدر له 13 كتابا وسبق له أن أدار مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية في دورتي 2011و2012 .

موقع "التونسية" في

24/06/2013

 

«القاهرة» السينمائي في نوفمبر 

القاهرة- رويترز- قالت وزراة الثقافة المصرية إن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي سيقام في موعده في نوفمبر القادم وسيكون «حدثا ثقافيا وفنيا كبيرا» رغم حالة استقطاب تمر بها البلاد وانقطاع الجسور بين المثقفين المصريين ووزير الثقافة الذي عين الشهر الماضي.

دورة جديدة 

وكان علاء عبد العزيز وزير الثقافة أصدر قرارا بتعيين الناقد السينمائي أمير العمري رئيسا للمهرجان الذي تفتتح دورته السادسة والثلاثون يوم 19 من نوفمبر.

وألغي المهرجان عام 2011 الذي شهد إنهاء حكم الرئيس السابق حسني مبارك بعد مظاهرات حاشدة استمرت 18 يوما. أما الدورة الماضية فأقيمت في صمت وألغي حفل الختام في دار الأوبرا القريبة من ميدان التحرير الذي كان يشهد آنذاك تصاعدا للاحتجاجات على الإعلان الدستوري المثير للجدل والذي صدر في 21 من نوفمبر 2012.

ويعتصم أدباء ومثقفون وفنانون منذ 18 يوما في مكتب وزير الثقافة مطالبين بإقالته بعد أن أقال الوزير منذ تعيينه عددا من القيادات الثقافية.

اعتصام مثقفين

وكانت وزارة الثقافة المصرية قد كشفت في العاشر من الشهر الجاري تأجيل الدورة السابعة عشرة للمهرجان القومي للسينما المصرية -وكان مقررا أن يقام في منتصف يونيو- إلى أجل غير محدد، وذلك كما قالت في بيان بسبب «الاحتقان والاضطرابات اللذين يسودان الوسط الثقافي ونظرا الى أن حفلتي الافتتاح والختام وعروض المهرجان تتم في دار الأوبرا التي لم تستقر فيها الأحوال حتى الآن».

بيان العمري

وقال العمري في بيان لوزارة الثقافة إن قبوله رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي «يعتبر إعلانا فنيا صريحا لما تنطوي عليه وزارة الثقافة من انفتاح على الطيف الثقافي المصري والعالمي ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائي على المستويات الإقليمية والدولية».

وأضاف ان المهرجان الذي يستمر ثمانية أيام سيكون مختلفا عن الدورات السابقة وسيضم أقساما وجوانب فنية جديدة.

القبس الكويتية في

24/06/2013

 

أمير العمرى:

قبلت رئاسة مهرجان القاهرة بنفس أسباب رفض المثقفون للوزير

إياد إبراهيم 

جاء قرار علاء عبد العزيز وزير الثقافة بتعيين الناقد السينمائى امير العمرى رئيسا لمهرجان القاهرة ليثير عاصفة من الجدل والانتقادات على عدة مستويات ولأسباب متنوعة، فريق يرى ان قبول قرار من وزير يراه البعض غير شرعى هو شئ غير مقبول لذا امتد النقد ليس للوزير فقط ولكن للعمرى نفسه الذى قبل ان يضع نفسه فى هذا المنصب فى هذه الظروف.

ولكن اعلن العمرى عن قبوله المنصب لنفس الاسباب التى رفض من اجلها المثقفون الوزير، فيرى انه اذا كان المثقفون يخشون من أخونة الثقافة، فهل كان هو ليترك مثل هذا المنصب ليذهب لشخصية إخوانية فعلا! ولماذا يترك فرصة قبول منصب كهذا بشروطه الخاصة؟

فى البداية رفض العمرى ما ردده البعض انه من خلايا الاخوان النائمة لذا قبل المنصب وقال: تاريخى كيسارى معروف ولن انزلق لمثل هذا الحديث، اما عن قبولى المنصب فى هذا التوقيت فله اسباب اولها انه اذا كنا نخشى من اخونة الثقافة فلماذا تعلن الحرب عندما يأتى من هو غير محسوب على الاخوان ليدير المهرجان، هل كان لابد ان يختار الوزير شخصا اخوانيا ليكون هناك سبب للهجوم ؟ انا لا اتبع مثل هذه الطريقة فى التفكير، ثم اننا كسينمائيين لنا طوال الوقت احلام وامال فى المهرجان لماذا نرفض الفرصة عندما تأتى لتحقيق ما نريد !

واضاف: كنت طوال الوقت من اشد المنتقدين لهذا المهرجان وكنت لا احضره بسبب سمعته السيئة دوليا والان حان الوقت للتغيير وتحقيق ما نريده وادعو كل المثقفين والسينمائيين واصدقائى الذين منهم كثيرا فى الاعتصام ضد الوزير ان نلتف جميعا حول المهرجان ونحقق ما حلمنا به وكتبناه على مدار سنوات وانا لم اقبل المنصب الا بالشروط التى تحقق هذا.

وعن تلك الشروط قال العمرى: شروط متعددة ومنها ان يكون لى حرية القرار فى اى شئ والا تفرض الوزارة اى شئ على المهرجان وان تكون الصلاحيات كاملة لتحرير المهرجان من سلطة الدولة، وبدأنا العمل فى تحويل المهرجان الى مؤسسة تابعة لصندوق التنمية الثقافية تعمل طوال العام بلائحة مالية مخصصة لأول مرة منذ 35 عاما كباقى المهرجانات العالمية كما أننى مازلت عند موقفى بأن افلام المهرجانات لا يجوز ان تعرض على الرقابة بأى شكل وكشهادة حق فوزير الثقافة وافقنى على هذا وقال لى لا تشغل بالك بأمر الرقابة مطلقا.

واضاف: من ضمن صلاحياتى ايضا حق التعاقد والتعيين واختيار الفريق المعاون واقسام المهرجان وشكله والدعوات واذا لمست اى ضغوط او محاولات فسأترك المكان فورا فأنا استقلت من قبل 7 مرات من مناصب لنفس الاسباب تقريبا.

كما اشار العمرى الى انه تعلم الدرس من الموقف الذى تعرضت له مؤسسة مهرجان القاهرة من قبل بعدما سحب منها المهرجان بعد عمل طويل فقال: تعلمنا هذا الدرس لذا نص هذا التعاقد على انه ليس قاصرا على دورة واحدة فقط وان له شروطا جزائية فى حالة انهاء العقد مع تغير الحكومة، فنحن نسعى لتأسيس مؤسسة مهرجان القاهرة. وتأسيس فريق واقسام ونظام عمل وعقود مع المتعاونين وسنؤسس للعمل على المدى الطويل.

وعن خطة العمل والتطوير فى المهرجان قال: لدى رؤية عامة وسنسعى لتحقيقها مع فريق العمل وهو تحديد الاولويات لهذا المهرجان فأنا ارى انه لا داعى لكثرة المسابقات والافلام بالشكل المبالغ فيه كل عام فما الداعى لمسابقة عربية فى مهرجان دولى وما الداعى لبرنامج افريقى خاص ولدينا مهرجان كامل افريقى هل نرى فى «كان» مثلا مثل هذه البرامج وما الداعى لمسابقة خاصة لحقوق الانسان فهذا يصلح ليكون مهرجانا نوعيا خاصا وليس قسما فى مهرجان عريق، كما افكر فى اطلاق اسبوع النقاد عن طريق جمعية النقاد وسندعوها لتدير مسابقتها وتدعو المخرجين وتضع كتيبات خاصة بها وتشكل لجنة للتحكيم ونحن سندعم كل هذا من ميزانيتنا.

وعن الميزانية قال: دائما هناك قصور فى الميزانية لأن ميزانية المهرجان حوالى مليون دولار وهى ميزانية فقيرة بالنسبة للمهرجانات الكبيرة مثل فينيسيا مثلا الذى يتكلف 13 مليون يورو ودبى الذى يتكلف 14 مليون دولار، ولكن هذه ليست عقبة ولابد من التعامل معها والبحث عن رعاة جدد وترتيب اولوية الميزانيات، فبدل مليون جنيه للافتتاح يمكن 30 الفا فقط مع التفكير فى شكل أنيق وتوجيه الميزانيات لمكانها الصحيح.

الشروق المصرية في

25/06/2013

 

السينمائيون يرفضون "العمري" لأنه جاء بقرار باطل

مهرجان القاهرة السينمائي في مأزق بسبب الوزير

تحقيق- دينا دياب: 

دخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في نفق مظلم منذ صدور قرار مونتير الإخوان علاء عبدالعزيز بتولي الناقد السينمائى أمير العمري رئاسة الدورة الـ37 للمهرجان وهو الأمر الذي قابله عموم السينمائيين والمهتمين بالشأن الثقافي برفض شديد علي اعتبار أن هذا الوزير تعد كل قراراته باطلة لأنه مرفوض من جموع الفنانين،وبالتالي فهناك خطر شديد علي هذا الكيان الكبير وزاد من الأزمة قيام منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما بالاتصال بالاتحاد الدولي للمنتجين بباريس وإبلاغه أنه ليس من حق الوزير تعيين رئيس للمهرجان أو التدخل في شئونه.

المشكلة الحقيقية أن المهرجان بالتأكيد سوف يتأثر دوليا نتيجة هذه المشاكل خاصة أنه إذا لم يقم هذا العام فسيفقد صفته الدولية وإذا أقيم بشكل غير لائق فسيفقد اهتمام العالم به الذي حاول رؤساؤه طوال الـ37 عاما السابقة الحفاظ عليه. وجاءت تصريحات «العمري» أمس في «الوفد» لتزيد الأزمة بعدما أعلن أن كل من ينتقدونه أهدافهم ذاتية وانتقد رؤساء المهرجان السابقين ووصفهم بأنهم مجرد «شرفيين» ولذلك قررت كل من غرفة صناعة السينما واتحاد الفنانين العرب واتحاد النقابات الفنية وجبهة الإبداع اختيار رئيس جديد للمهرجان ورفع ولاية وزارة الثقافة عنه.

هاني مهني: تولي «العمري» إهانة لتاريخ المهرجان الفني

قال الموسيقار الكبير هاني مهني رئيس  اتحاد النقابات الفنية إن ما يحدث في المهرجان الآن هو إهانة لتاريخه الفني فهو العرس الفني لجميع فناني مصر الذين يتباهون به أمام العالم، وقال إن المهرجان لا يمكن اسناده الي شخص لا يملك خبرة في تولي المهرجانات الدولية خاصة أنه فشل في تولي مهرجان الإسماعيلية الإقليمي فكيف سيقيم مهرجانا دوليا وهو لا يملك علاقات خارجية أو دولية تؤهله، وإذا أقيم  المهرجان هذا العام بشكل غير لائق لفقدنا شكلنا أمام العالم وسيقاطعه الفنانون المصريون أنفسهم، وأضاف مهني أن المهرجان سيقام بعيدا عن وزارة الثقافة وتحت رعاية اتحاد النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما وجبهة الإبداع لأن هؤلاء الفنانين هم القائمون علي المهرجان.

وأشار مهني الي أن الإشكالية الحقيقية أن وزير الثقافة لا يفقه شيئا عن المهرجان ولا غيره ولم يحضره أبدا بالإضافة الي أن العمري ليس الرئيس «الدينامو» الذي سيضيف للمهرجان قيمة علي قيمته، وأضاف إن ما يقوله العمري بأن رؤساء المهرجان السابقين كانوا مجرد رؤساء شرفيين تركوا المهرجان للإدارة فهذا عار عليه فهل عزت أبوعوف وشريف الشوباشي وسعد الدين وهبة وحسين فهمي شرفيون، كلهم متمرسون في العلاقات الخارجية ودارسين وهم من يوجهون الدعوة للضيوف، والإدارة كل وظيفتها تنفيذ ما يقوله الرئيس الذي يضع الخطة الاستراتيجية ومن يرفضون العمري ليس كما قال أهدافهم ذاتية وهي رئاسة المهرجان فأنا كرئيس اتحاد أخاف علي مهرجان بلدي ويهمني نجاحه بعيدا عن الذاتية والنرجسية وقال مهني: إن هناك تخوفات حقيقية علي إقامة الدورة الـ37 وكان بالأولي لعلاء عبدالعزيز أن يختص الفنانين باختيار رئيس للمهرجان ولا يدعمهم ماليا ليقيموا المهرجان فمن الخطأ أن يتدخل الوزير في مهرجان سينما عالمي بعيدا عن اهتماماته.

علي أبوشادي: لن نخضع لوزير خارج علي إرادة المثقفين

الناقد علي أبوشادي قال إن هناك تهديدا حقيقيا بالفعل تجاه الدورة الـ37 للمهرجان خاصة أنه يأخذ وقتا طويلا في التحضير وكل آمالي في إنقاذ المهرجان بأن يترك الوزير الحكومة مبكرا وأضاف أبوشادي أن الأزمة التي يواجهها مهرجان القاهرة السينمائي ليست في تولي أمير العمري فهو ناقد محترم لكن الأزمة في توليه مسئولية صادرة عن وزير غير معترف به وهناك أزمة بينه وبين المثقفين.

وأشار أبوشادي الي أننا نأمل أن يستمر المهرجان حتي لو محدودا في تلك الظروف العصيبة لأننا لا نعلم اذا كان سيستمر النظام الحالي أو لا وما المستقبل المتوقع لمصر، فإذا لم تستمر فالفوضي الأمنية من الممكن أن تطيح بإمكانية إقامة المهرجان.

وأضاف أبوشادي: إن أمير العمري تولي إدارة مهرجان الإسماعيلية في الدورة السابقة في وقت ضيق.

طارق الشناوي: العمري ليس خائنا لكن الوزير فاقد للشرعية

وقال الناقد طارق الشناوي إن أمير العمري ناقد لا غبار عليه لكن الأزمة أن هناك مقاطعة لوزير الثقافة فالوزير فاقد الشرعية الأدبية وأسقطها المثقفون عنه لذلك كل قراراته باطلة ويجب التعامل مع الأمر بشكل سياسي وليس شخصنة للعمري وأشار الشناوي الي أن حوار العمري مع وزير الثقافة لا يمكن وصفه بالخيانة لأن صابر عرب وزير الثقافة السابق كان ينفذ كلام الإخوان ولكن بذكاء وخبث، ورغم ذلك جزء كبير من المثقفين كانوا يتعاملون معه أما  علاء عبدالعزيز وجهه أكثر وضوحا تجاه الإخوان وبالتالي رفضه أكبر، لذا لا يمكن أن نتهم العمري بالخيانة لأننا لن نتهم كل من جلس مع صابر عرب بأنه خائن وأضاف الشناوي هناك تخوفات كثيرة وحقيقية علي المهرجان علي كل المستويات من حيث رفض كثير من الموظفين تنفيذ قرارات الوزير بالإضافة الي الأزمات الأمنية والمهرجان توقيت التحضير له يمر فهو يأخذ وقتا طويلا في التجهيز له بالإضافة الي أن الإخوان أساسا ضد الحريات فلن يسمحوا بأن يقام المهرجان بهذا الشكل فالتخوفات كثيرة وأعتقد أن هناك صعوبات علي دورة المهرجان.

مجدي أحمد علي: المهرجان «بتاعنا»

المخرج مجدي أحمد علي اتفق مع كلام من سبقوه أن الأزمة ليست في العمري نفسه لكنها في وجود وزير يمثل اتجاها مظلما تجاه الفن وفاقدا للشرعية ولا نعترف به أو بقراراته أيا كانت وبناء عليه نرفض قراراته لأنه يكره الفن ولا يعي ماذا تعني كلمة مهرجان سينمائي فكيف يتحكم في مستقبلنا ونقبل ذلك وعن تخوفات حول إقامة الدورة القادمة لمهرجان القاهرة السينمائي أكد مجدي أن المهرجان لن يصاب بأي أزمات إلا في حالة مرور مصر بعهد الظلام واستمرار الحكم الحالي الذي لن يسمح بوجود أي فن في مصر ولن يكون المهرجان فقط لكن سيكون إسقاطا لكل أشكال الفن والثقافة المعروفة في مصر، وأضاف مجدي أننا كمثقفين لن نترك المهرجان وسنحاول قدر استطاعتنا الخروج به ولكن ليس تحت رعاية الإخوان بل تحت قيادة المثقفين الذين خرجوا به طوال الـ36 عاما السابقة.

الوفد المصرية في

26/06/2013

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ... أزمات مستمرة 

كتب الخبرهيثم عسران 

فور اختيار وزير الثقافة المصري الدكتور علاء عبدالعزيز الناقد السينمائي أمير العمري لترؤس الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر إقامته في شهر نوفمبر المقبل، بدأت الأزمات تلاحق المهرجان مجدداً.

أزمات كثيرة يمرّ بها {مهرجان القاهرة السينمائي الدولي}، أبرزها دعاوى مقاطعة احتجاجاً على اختيار الناقد أمير العمري من الوزير علاء عبد العزيز الذي يعتصم ضده المثقفون والفنانون منذ ثلاثة أسابيع، وذلك على رغم تأكيدات رئيس المهرجان الجديد على أن موافقته على المنصب جاءت إنقاذاً للموقف وتأكيداً على ضرورة إقامة المهرجان السينمائي الأقدم في المنطقة العربية في موعده كي لا تسحب منه صفة الدولية، وخوفاً من أن يتم إسنادها إلى إحدى الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامي، مشيراً إلى أنه سيستعين بجميع الكفاءات والخبرات للمساهمة في إنجاح الدورة الجديدة من المهرجان.

الصراع على مهرجان القاهرة وإدارته لم يقتصر على اسم المرشح لتولي منصب رئاسته، ولكن على الجهة التي ستدير المهرجان حيث نشب خلاف بين جمعية كتاب ونقاد السينما ووزارة الثقافة بعدما وعدتهم بإدارة الدورة السابقة وسحبتها قبل أشهر قليلة من موعد انطلاقه لتعيده إلى الإدارة السابقة التابعة لوزارة الثقافة.

الدورة المقبلة من المهرجان المقررة في نوفمبر المقبل من المفترض في حال إقامتها في موعدها تسليم التكريمات للفنانين الذين تم وضع اسمهم على لائحة المكرمين العام الماضي، فقد تم تأجيل التكريمات نظراً إلى التظاهرات الكثيرة التي كانت تتم على بعد أمتار من المهرجان، واقتصرت الدورة على إعلان الافتتاح والختام من دون أي أجواء احتفالية.

ميزانية ضعيفة

رئيس المهرجان أمير العمري أشار إلى أنه وعلى رغم ميزانية المهرجان الضعيفة نسبياً (لا تتجاوز مليون دولار) مقارنة بالمهرجانات السينمائية الأخرى، سيبذل قصارى جهده لتوظيف الإمكانات المادية المتاحة بشكل جيد وتقليص ميزانية حفلة الافتتاح لصالح الإنفاق على المهرجان.

وأعلن الناقد السينمائي د. وليد سيف بدوره اعتذاره عن المشاركة في عضوية لجنة المشاهدة في المهرجان  بعد قرار الوزير بإسناد رئاسة المهرجان إلى الناقد أمير العمري على رغم ثقته في قدرة الأخير على إدارة المهرجان، مؤكداً أن اعتراضه الوحيد على الرئيس الجديد هو موافقته على اختياره من وزير ثقافة مطلوبة إقالته.

من جانبه أكد رئيس غرفة صناعة السينما منيب الشافعي على أن أعضاء الغرفة متضامنون مع السينمائيين المعتصمين في وزارة الثقافة ولا يمكن أن يتخلوا عنهم، موضحاً أن الغرفة قررت مخاطبة الاتحاد الدولي للمنتجين بحكم عضويته فيه لأجل منع إقامة المهرجان تحت رئاسة العمري.

وأوضح أن الاعتراض ليس على شخص الناقد أمير العمري ولكن على اختياره من وزير ثقافة إقالته مطلوبة، مشيراً إلى أنه سيشرح لهم الوضع في مذكرة تفصيلية فلا يمنحون المهرجان تصريحاً لإقامته وهو أمر متوقع نظراً إلى علاقة الصداقة التي تجمعه مع بقية أعضاء مجلس الإدارة والتي يمكن استغلالها للضغط على وزير الثقافة لتحقيق مطالب السينمائيين والمثقفين باستقالته.

وأضاف أن المهرجان من المفترض أن تتولى مسؤوليته مؤسسات غير حكومية، وأنه في العام الماضي تم الضغط على الاتحاد ليوافق على إقامته تحت إشراف وزارة الثقافة نظراً إلى الظروف التي مرت بها والأحداث السياسية وهو ما لن يسمح به هذا العام، إذ يجب أن يخرج من عباءة الوزارة.

وأشار الشافعي إلى أنه سيحاول الوصول إلى صيغة تفاهم مع الاتحاد، فلا يسمح بإقامة المهرجان وفي الوقت نفسه لا تسحب منه الصفة الدولية، لا سيما أنه كان مهدداً بذلك حال عدم انعقاده العام الماضي نظراً إلى إلغائه عام 2011 بسبب الثورة والأوضاع الأمنية المضطربة، مؤكداً على أنه لن ينتظر موعد الاجتماع المقبل ولكن سيتم مخاطبتهم من الآن حتى يتم التعامل مع الموضوع بشكل سريع وجدي.

من جهته، قال الناقد الأمير أباظة، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، إن الجمعية لم تعد مهتمة بأن يعود المهرجان إلى إدارتها في ظل الظروف الحالية، خصوصاً أن لديها مهمة تنظيم مهرجان الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط المقررة إقامته خلال شهر سبتمبر المقبل.

وأضاف أن إدارة المهرجانات في مصر يجب أن تكون خارج وزارة الثقافة من خلال جمعيات ومؤسسات تكون مسؤولة عن تنظيمها ويكون في حال احتياجها إلى دعم ممنوح من وزارة الثقافة لصالح المهرجان فحسب ويتم إخضاع حساباتها للمراجعة الدورية، مشدداً على ضرورة أن تغل الوزارة يدها عن المهرجانات السينمائية الكبرى.

الجريدة الكويتية في

28/06/2013

 

فجر يوم جديد: موقعة «العمري»!

كتب الخبر مجدي الطيب 

في أعقاب الإعلان عن انضمام رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عزت أبو عوف إلى اعتصام المثقفين والفنانين الرابضين أمام مقر وزارة الثقافة في الزمالك، والطلب منهم الاستمرار في التعبير عن غضبهم حتى إقالة وزير الثقافة، الذي اتهم بالسعي إلى {أسلمة الثقافة}، ووصف الاعتصام بأنه يعكس أسلوباً حضارياً في الاحتجاج، أيقنت أنه لن يكون له مكان في دورة المهرجان المقبلة التي تنطلق في نوفمبر المقبل؛ لأن الوزير لن يغفر له موقفه، والحزب الحاكم لن يمرر بسهولة كلامه حول مشروعية فني الباليه والأوبرا، وتأكيده أن {الهوية والثقافة المصرية لن يتغيرا، ولن يستطيع أحد التأثير عليهما}، وقوله بالحرف الواحد: {مر على مصر عبر العصور المختلفة الاستعمار الفرنسي والإنكليزي والهكسوس، ولم يستطع أي منهم التأثير في الهوية المصرية، بل خرجوا يتكلمون العربية}... واختتم بقوله:}إننا مسلمون ولا نريد من أحد أن يذكرنا بديننا وثقافتنا الإسلامية، لأن لدينا احتفالاتنا الدينية مثل الإسراء والمعراج، والمولد النبوي؛ فاتركوا لنا ثقافتنا، واكتفوا بثقافتكم بعيداً عنا}.

حدث هذا يوم الاثنين الموافق 10 يونيو الماضي، ولم يمض سوى 13 يوماً على الواقعة، وإذا بوزير الثقافة يُصدر قراراً بتولي الناقد السينمائي أمير العمري رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والثلاثين، التي تُقام في الفترة من 19 إلى 26 نوفمبر المقبل.

لا ينبغي أن يُفهم من حديثي أنني ضد قرار اختيار الناقد السينمائي أمير العمري للمنصب؛ فهو ناقد كفء يملك من الثقافة والموهبة الكثير، فضلاً عن نشره الكثير من الدراسات والأبحاث والمقالات النقدية، وإصداره ما يقرب من 13 كتاباً في النقد السينمائي، بالإضافة إلى عضوية الكثير من لجان التحكيم الدولية في المهرجانات السينمائية العالمية، وترؤسه مجلس إدارة جمعية نقاد السينما المصريين، ورئاسة تحرير مجلتها النقدية {السينما الجديدة}، التي توقفت عن الصدور بعد مغادرته مجلس الإدارة، وتدشينه الموقع الإلكتروني المتخصص {عين على السينما} عام 2011، وإسهامه في إدارة دورتي 2001 و2012 لمهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية والقصيرة.

لكنني أتساءل عن ظروف وملابسات قرار الاختيار؛ ففي القراءة الأولى يبدو وكأن القرار استهدف الإطاحة بالفنان عزت أبو عوف بسبب موقفه المناهض لتعيين وزير الثقافة، وانضمامه إلى جماعة المعتصمين، وهي القراءة التي يؤيدها تأكيد {الوزير} في حوار سابق أدلى به لجريدة {التحرير} اليومية المصرية بتاريخ 29 مايو الماضي بأنه سيستعين، بسبب ضيق الوقت، بالإدارة القديمة للمهرجان، وعلى رأسها بالطبع عزت أبو عوف الذي لم يأبه الوزير بمتاعبه الصحية التي تحول دون استمراره في موقعه!

قراءة أخرى لقرار تعيين العمري يفرضها سعي وزير الثقافة إلى تجنب تصعيد الاحتجاج ضده، في حال امتناع المثقفين والفنانين عن قبول منصب رئيس المهرجان، الأمر الذي ينعكس سلباً على إقامة دورة مهرجان القاهرة السينمائي المقبلة، ويُعَرض صفته وسمعته الدولية للخطر، فكان المخرج الوحيد في اختيار ناقد مهاجر اختار عاصمة الضباب لندن مقراً لإقامته، ومن ثم لم يُشارك في الاعتصام أو يوقع أي بيانات ضد الوزير، ومن ثم فهو ليس محسوباً على المعارضين،.لكن الوزير لم يضع في حسبانه أن الأزمة لا تكمن في اسم رئيس المهرجان الجديد، وإنما في احتمالية مقاطعة المثقفين والفنانين للفعاليات، ومنع الوزير من حضور حفلة افتتاح الدورة المقبلة، مثلما حدث في افتتاح الدورة السادسة عشرة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة!

من حق العمري بالطبع أن يوافق على خوض التجربة، ويُعلن بشكل مبدئي أن المهرجان سيشهد اختلافاً عن الدورات السابقة، لكن ما لم أرتح إليه هو قول العمري إن الخطوة؛ سواء اختياره من وزير الثقافة أو موافقته على رئاسة المهرجان، بمثابة {إعلان صريح لانفتاح وزارة الثقافة على الطيف الثقافي المصري والعالمي، ومحاولة منها لاستمرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كمنصة تعارف على أحدث تجليات الفن السينمائي على المستويات الإقليمية والدولية}؛ فأي انفتاح يتحدث عنه العمري في ظل أزمة محتدمة توقفت خلالها أنشطة وزارة الثقافة، وجسور من الثقة تنهار بين المثقفين المصريين ووزير الثقافة، واعتصام وصل إلى يومه العشرين وقيل إنه لن ينفض إلا بإقالة الوزير من منصبه؟

الحرص على إقامة دورة مهرجان القاهرة السينمائي المقبلة لا يعني القفز على الأزمة التي تزداد وتيرتها؛ لأن العمري سيجد صعوبة شديدة في إدارة المهرجان في حال استمرت القطيعة، ولم يتم حل الأزمة من جذورها، وربما يجد نفسه طرفاً في معركة تنهال فيها الاتهامات من الجهات كافة.

الجريدة الكويتية في

28/06/2013

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)