كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

يختتم عروضه اليوم ويوزع جوائزه للأفلام الطويلة والقصيرة...

مهرجان الخليج: ولادة قيصرية لسينما واعدة ... رغم الصعوبات

دبي - فيكي حبيب

مهرجان الخليج السينمائي

الأول

   
 
 
 
 

تسدل الستارة هذا المساء عن الدورة الأولى من مهرجان الخليج السينمائي بعد سبعة ايام من عروض رسمت ملامح سينما أبصرت النور عن طريق عملية قيصرية وسط تعثر من هنا وإخفاق من هناك.

والأكيد أن أحداً لم يفاجأ بهشاشة الأفلام المعروضة في المسابقة أو اقترابها في كثير من الأحيان من الأعمال التلفزيونية أو حتى خلوها غالباً من أي لغة سينمائية. ومع هذا الأعذار جاهزة. فسينمائيو الخليج لم تطأ أقدامهم أرض الفن السابع الا أخيراً. وفي البدايات كل شيء مسموح.

من هنا لم يكن غريباً خلو صالات العرض من المشاهدين على رغم ان العروض مجانية في صالتي «مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون» وسينما «سيني ستار» في مول الإمارات، ما يضعنا امام السؤال القديم الجديد: ما الفائدة من قيام مهرجان سينمائي في بلد يفتقر الى الصناعة السينمائية؟ وكالعادة ينقسم كثر حول هذه النقطة. فبعضهم يرى ان هذه المهرجانات لا تتعدى الطابع الفولكلوري او الدعائي للبلد المضيف، ويتمنى لو صرفت الموازنات الكبيرة المخصصة لها على إنتاج أفلام سينمائيين شبان يبحثون عن تمويل. بينما يعلّق آخرون أمالاً كبيرة على مثل هذه النشاطات الثقافية، ويرون أنها كفيلة بإحداث ثورة بصرية في هذه البلدان، إن لم يكن على المستوى القريب، ففي السنوات المقبلة بفعل التراكم واكتناز الخبرات.

برسم المستقبل

انطلاقاً من المبدأ الثاني يجهد أهل مهرجان الخليج لإيجاد دينامية في الحركة السينمائية في المنطقة، ويقودهم للوصول الى هذا الهدف إيمان بأن «المهرجانات والجوائز أدوات مهمة لتشجيع الإبداع، سواء للمحترفين أو للطلاب أو للكتاب، ما يتماشى مع الهدف الرئيس لمهرجان الخليج السينمائي في تطوير الثقافة السينمائية في منطقة الخليج وايجاد المزيد من الفرص لصانعي الأفلام لعرض إبداعاتهم وأعمالهم ومواصلة إنتاج أفلامهم المستقبلية»، كما يقول مدير المهرجان الناقد الإماراتي مسعود أمرالله.

وبالفعل يشكل المهرجان فسحة للسينمائيين في التعبير عن ذاتهم وإيصال إنتاجاتهم الى الجمهور العريض. كما يؤمن دعماً لهذه الأعمال من دون الوقوف عند مستوياتها الفنية. فالأهم في المرحلة الأولى هو ترسيخ الثقافة السينمائية في أذهان العامة في بلاد تفتقر الى أي تقاليد في هذا المجال، ثم تأتي الخطوة الثانية في المراحل المقبلة طواعية، فتفرز افلاماً جديرة بالمشاهدة، خصوصاً أن الإمكانات المادية متوافرة ولا ينقص الا تراكم الخبرات.

وبنظرة الى أفلام المسابقة يمكن ملاحظة سقوط الأفلام الروائية الطويلة في مطب الاستسهال خلافاً للأفلام التسجيلية التي أتى بعضها ليوقظ المهرجان من سباته.

ستة أفلام روائية طويلة لم تفاجئ أحداً. أو بكلام أدق: خمسة افلام طالما ان فيلم محمد الدراجي «أحلام» كانت له فرصة التجوال في أكثر من مهرجان قبل ان يحط في مهرجان الخليج، منها مهرجانا القاهرة ودبي، ما يضع علامة استفهام حول اختياره في هذه المسابقة.

وعلى رغم ان فيلم الافتتاح «أربع بنات» أثار «حشرية» كثر لمعرفة أسباب اختياره في واجهة المهرجان نظراً لضعف مستواه الفني، فإن الأيام التالية اتت لتبدد هذا الشعور، وتؤكد صوابية هذا الخيار. فالأفلام الباقية لا تفوقه شأناً، لا بل على العكس افتقدت في غالبيتها المضمون والجماليات في آن. أما «أربع بنات» فيحمل فكرة جريئة، إذ يلامس المخرج حسين عباس فيه الواقع من خلال تصويره انتشار البطالة بين صفوف الشباب البحريني، بتسليطه الضوء على أربع فتيات تجمعهن المصيبة ذاتها، فيقررن تأسيس مشروع خاص بهن، هو مغسلة للسيارات، متحدين العادات والتقاليد، ومحققات نجاحاً من هنا، ومواجهة من هناك. نجاح طالما ان الشبان سيسارعون الى مغسلة الصبايا. ومواجهة حين يستغل قريب إحداهن الدين من أجل تحقيق مآرب شخصية بالسيطرة على المغسلة التي كان يحلم بها منذ سنوات، فيحشد الجماهير ضد «الفاسقات» كما يسميهن، من دون الاستماع الى رأي شيخ القرية الذي لا يرى سوءاً في عملهن.

وإذا كانت فكرة فيلم «أربع بنات» تشفع لمخرجه بعض الشيء، فإن لا شيء يشفع لمخرج الفيلم الكويتي «الدونجوانة» فيصل شمس المصري الجنسية. فلا اسم الفيلم موفق ولا الحبكة أو تطور الأحداث التي تصور قصة حب من طرف واحد بين رجل أعمال يدعى خالد وابنة عمه التي تقرر التخلي عنه لغيرته العمياء التي تدفعه الى أبشع التصرفات. وفي تلك اللحظة بالذات يدخل الشاب الوسيم صاحب السيارات الفخمة حياتها، فتقع في غرامه، لكن ابن العم لن يتنازل عن حبيبته بسهولة، لا بل سيكون لها بالمرصاد، ويبدد عليها فرحتها، فيخطفها، ويصطحبها الى الصحراء لتحفر قبرهما بيديها قبل ان يمنحها فرصة أخيرة تشترط توقيعها على وثيقة لن نكتشف مضمونها طوال الفيلم أو لماذا انقلبت حال البطلة بعدها في شكل مثير للحيرة. والمفارقة أن المخرج حين يسأل عن مضمون هذه الورقة يشير الى انه ليس أساسياً على رغم ان الفيلم كله بني عليها. أما حين تسأله عن عنوان الفيلم الذي يبدو بعيداً من السياق، فيكتفي بالقول: «لا أعرف... لم أختره بنفسي»، ما يضعنا امام هاوٍ إن لم نقل دخيل على الفن السابع.

رعب... مضحك

صبغة افلام الهواة حاضرة أيضاً في فيلم «القرية المنسية» للفلسطيني عبدالله أبو طالب المولود في السعودية. فهذا العمل، على رغم انه أراد لنفسه أن ينتمي الى فئة أفلام الرعب، إلا انه ضل الطريق وحقق مفعولاً عكسياً، فأضحك جمهور الصالة طويلاً، كما لم يفعل اي فيلم كوميدي، ما دفع أحدهم الى التعليق قائلاً: لو اراد المخرج أن يصنع فيلماً كوميدياً لما وفق الى هذا الحد.

وطبعاً نعرف خطورة ولوج عالم أفلام الرعب المحفوف بالأشواك. وواضح أن المخرج حين قرر اقتحام هذا العالم لم يدرك حجم المخاطرة التي وضع نفسه فيها. ففي أفلام كهذه يجد المرء نفسه قاب قوسين من السقوط، كونها تحتاج الى باع طويلة في عالم السينما. أما أن يأتي مخرج مبتدئ ليحقق عملاً من هذا النوع، فالنتيجة حتماً لن تكون مرضية، علماً أنه يتوقع لهذا العمل ان يجذب الجمهور لمشاهدته، لا للرعب الذي يحتويه إنما للضحك غير المقصود طبعاً.

الكوميديا هذه المرة أساس فيلم «صباح الليل» للمخرج السوري مأمون البني صاحب الرصيد في عالم التلفزيون، ما يفسر شعور كثر انهم امام عمل تلفزيوني لا عمل سينمائي.

الفيلم المأخوذ عن قصة وسيناريو راشد الشمراني الذي يجسد الشخصية الرئيسة ببراعة، وتدور قصته حول سائق شاحنة يسافر في الزمن الى ثلاث حقب مهمة في تاريخ العالم العربي، ليغير مجرى الأحداث نحو الأفضل، غامزاً من قناة العرب الذين يتقاتلون على أسباب واهية. المرحلة الأولى تعود الى حادثة «البسوس» التي أدت الى حرب طويلة بعد إشكال حول ناقة، بينما تسلط المرحلة الثانية الضوء على حرب «داحس والغبراء» والنزاع على نزاهة سباق للخيول، وتقف المرحلة الثالثة عند عتبة الخلاف بين عمرو بن كلثوم وعمر بن هند. وفي النهاية يعرّج المخرج على حرب أكثر حداثة، كانت الأضعف في الفيلم، خصوصاً لناحية «الغرافيكس» المستخدمة للطائرات الحربية والقذائف التي بدت وكأنها طالعة من لعبة فيديو للأطفال، قبل ان تسدل الستارة بمشهد مقحم ليقول ان الأمل في جيل الشباب.

وإذا كانت السعودية لم توفق تماماً في فيلميها الروائيين، فإن الأفلام التسجيلية تقول كلاماً آخر، على رغم حديث أبطالها بالإنكليزية وغياب الترجمة العربية عنها. الفيلمان يدوران حول أميركا والسعودية، ولكن بينما ينطق الأول «السعوديون في أمريكا» بلسان الناس في الشارع، يتخذ الثاني «ما وراء الرمال» لنفسه صفة رسمية.

في الأول ينطلق المخرج السعودي الشاب فهمي فرحات من عالمه الصغير (عائلته) ليعبّر عن شريحة واسعة من السعوديين الذين يعيشون في اميركا، فيحاول ان يكتشف تأثيرات أحداث 11 أيلول (سبتمبر) على حياتهم في بلاد العم سام، مجيباً عن أسئلة شغلت في تلك الفترة الأميركيين: من هم السعوديون؟ ماذا يفعلون في اميركا؟ هل يكرهونها؟ هل يقفون في صف بن لادن؟ ما رأيهم بأحداث 11 أيلول؟ وهل فعلاً يضطهدون نساءهم؟

وانطلاقاً من هذه الأسئلة يقف المخرج عند رأي والديه وشقيقاته الذين شكلوا له دعماً كبيراً بمواقفهم الصريحة وارتياحهم أمام الكاميرا. كما ينبش آراء أصدقائه السعوديين، ويوقف أميركيين على الطريق لمعرفة انطباعاتهم من دون أن يتفوه امامهم بأنه عربي، ليفاجئهم بذلك في نهاية الحوار.

وإضافة الى توفق المخرج بشخصيات فيلمه، فإنه نجح أيضاً في عملية التقطيع، وأيضاً في الإيقاع الذي أتى سلساً بحيث تمرّ الستون دقيقة (مدة الفيلم) من دون أن يشعر الجمهور بوطأتها.

جسور بين الشعوب

أما فيلم «ما وراء الرمال» فتكمن أهميته في كونه يحمل توقيع امرأة سعودية هي المخرجة الشابة نور الدباغ. في هذا الفيلم تصوّر المخرجة رحلة طلاب أميركيين من جامعة هارفرد الى المملكة العربية السعودية التي يزورونها للمرة الأولى محملين بأفكار مسبقة سرعان ما ستتبدد في الأيام العشرة التي يقضونها هناك، ويتعرفون فيها الى شخصيات رسمية كثيرة لفهم الواقع في السعودية. ولعل ما يعيب هذا الفيلم على رغم الرسالة الهادفة التي يتضمنها والتي تتمثل في فتح الجسور بين الشعوب، هو كونه لم ينظر الى البسطاء والناس العاديين في الشارع، مكتفياً بالشخصيات البارزة، ما أوقعه في فخ الدعاية.

ولا تقتصر الأفلام التسجيلية اللافتة على السعودية، إنما تطل أفلام من العراق حازت إعجاب الجمهور، لملامستها أوضاع الإنسان في هذه المنطقة المنكوبة من العالم.

«يوم في سجن الكاظمية للنساء» للمخرج عدي صالح استحق التصفيق بعدما حقق سابقة بدخوله الى سجن للنساء في العالم العربي، لمعرفة ما آلت إليه أحوال «نزلائه»، من خلال سبر أغوار النفس البشرية. الامر ذاته يمكن ان يقال بالنسبة الى فيلم «ليالي هبوط الغجر» للمخرج هادي ماهود الذي آثر تسليط الضوء على طبقة مهمشة من المجتمع العراقي: غجر الجنوب الذين غالباً ما ينظر إليهم وكأنهم من كوكب آخر، ولكن في هذا الفيلم أخرجهم المخرج من قفص الاتهام ومنحهم إنسانيتهم.

طبعاً لا مجال هنا للحديث عن كل الأفلام التي شاركت في المهرجان، ولكن لا بد من الإشارة الى ان الرابح الأكبر هو السينما الخليجية التي صارت لها آفاق واسعة من خلال هذا النشاط الذي ستتكرس أهميته في السنوات المقبلة.

على هامش المهرجان

> محمد الدراجي صاحب فيلم «أحلام» العراقي يسحب فيلمه الوثائقي «حرب، حب، رب وجنون» من المسابقة مفضلاً ان يكون عرضه الأول «بين أفلام أكثر نضجاً» بحسب ما نقل عنه.

> نظمت إدارة المهرجان لضيوفها زيارة ميدانية الى مدينة دبي للاستوديوات للتعرف الى هذا المشروع.

> رداءة الصوت والصورة طغت على ايام المهرجان الأولى.

> خلا المهرجان من مظاهر البهرجة والضوضاء التي تطغى على مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يتفرع منه هذا المهرجان.

> نسبة مشاركة الجمهور العادي في المهرجان كانت متواضعة جداً.

> مخرج الفيلم السعودي «صباح الليل» سوري الجنسية، ومخرج الفيلم الكويتي «الدونجوانة» مصري، بينما مخرج الفيلم السعودي «القرية المنسية» فلسطيني الأصل.

الحياة اللندنية في 18 أبريل 2008

 
 

يختتم اليوم بتوزيع الجوائز

في اليوم الرابع أفلام مبللة بالمطر ودموع الـنساء

زياد عبدالله - دبي

يختتم مساء اليوم مهرجان الخليج السينمائي الأول باحتفال توزيع الجوائز وشهادات التقدير على المشاركين المبدعين والفائزين من دولة الإمارات والخليج.

 ويشارك على السجادة الحمراء في الحفل الختامي نخبة من الفنانين الخليجيين في مقدمتهم عبدالحسين عبدالرضا، وسعد الفرج، ومحمد المنصور، وزهرة عرفات من الكويت، ومن البحرين عبدالله عبدالملك، وشيماء سبت، وفاطمة عبدالرحيم، وهيفاء حسين، وأنور أحمد، إضافة إلى عبدالعزيز جاسم من قطر وصالح زعل من سلطنة عمان.  كما يشارك من فناني الإمارات كل من علي العبدول، الدكتور حبيب غلوم، مريم سلطان، سميرة أحمد، بلال عبدالله، موزة المزروعي وجابر نغموش.

وتضم لجنة التحكيم لجوائز مهرجان الخليج السينمائي المخرج الممثل المصري داود عبدالسيد، والناقد السينمائي العراقي عرفان رشيد، والمخرج العماني والناقد عبدالله حبيب، والممثل الإماراتي أحمد الجسمي ونادرة أرجون المنظمة الشريكة في مهرجان كليرمون - فيران الدولي للأفلام، لاختيار الفائزين في الفئات الثلاث، الأفلام القصيرة والأفلام الروائية والأفلام التسجيلية، في إطار المسابقة الرئيسة، والأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية في إطار مسابقة أفلام الطلبة.

 ويخصص مهرجان الخليج السينمائي لجنة تحكيم خاصة لمسابقة السيناريو تضم الروائي الكويتي المعروف اسماعيل فهد اسماعيل، والإعلامي وكاتب السيناريو راشد حسن الجودر، والكاتب المسرحي الإماراتي ناجي الحاي. وقد شكل مهرجان الخليج السينمائي الأول على مدى ستة أيام، فرصة فريدة لمحبي صناعة الأفلام للاطلاع على الأعمال الخليجية والعالمية ولا سيما الأفلام القصيرة، إذ شملت العروض 146 فيلماً من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية

 أفلام اليوم الرابع

 كانت أبرز عروض أول من أمس من الأفلام القصيرة المشاركة في مسابقة مهرجان الخليج، مبللة بالمطر، وعلى تحالف مع تأنيث المعاناة التي بدأ بتقديمها الفيلم البحريني «عشاء» عبر احتفالية بالحكاية وسردها بدقة لا زيادة فيها ولا نقصان، وبكلمات أخرى عبر سيناريو كتبه أمين صالح، وأخرجه حسين الرفاعي ليقدما لنا ما كان ومازال نقطة ألم اجتماعي، وبؤرة درامية ليس لها إلا أن تكون كذلك، مادام القتل هو ما يطول أي امرأة تفرّط بشرفها، وبدم بارد يكون كاستجابة لفكرة مجردة يدفع البشر حياتهم ثمناً لها.

 فيلم «عشاء» لا جديد فيه إن تعلق الأمر بجريمة الشرف إلا الأسلوب، ورشاقة الفيلم وهو يسرد الحكاية بمنتهى البساطة والسلاسة، فكل ما نشاهده أمامنا مشحون بترقب ينتقل إلى المشاهد، توتر مصاغ بعناية، وكذلك الأمر بالنسبة للكيفية التي تروي فيها هيفاء حسين قصتها عبر المسجل العادة التي تعود إليها كما تقول، ومن ثم مقابلة أخيها لها وبكائه، ومن ثم رفض والدها أن يتبادل كلمة واحدة معها، لنصل في النهاية إلى العشاء الأخير، والسم الذي يكون موضوعاً في طعام الفتاة، وقد اتفقت العائلة على قتلها.

 الأحداث السابقة قدمها الفيلم دون نواح أو ندب أو عويل، ولا هم يحزنون من مبالغات، وجاء كل ما فيه بمقاسات متقنة، حتى الإضاءة التي لم تتغير درجتها مع سوداوية الأحداث، والتي ربما لها أن تكون على مقربة من بقايا عناصر الحالة التي لا تتجاوز فيها ردة فعل الأب على قتله ابنته الإطباق على أسفل الكرسي الذي يجلس عليه.

الفيلم الإماراتي «بنت مريم» قارب عوالم المرأة من زاوية مختلفة، وعبر سردها باحتفالية مشهدية لم يفارقها المطر، بحيث تحولت الخوذة التي تسقط فيها حبات المطر إلى لازمة وقتية ورمزية للقصة التي كما يؤكد الفيلم أنها تتكرر مع كل حبة مطر تسقط، ولنا أن نجدها في فتاة تخطف من طفولتها وتزوج من رجل ستيني، ومع موته الذي يبدأ الفيلم بمشهد تغسيل جثته، تنقل أيضاً للعيش مع عجوز آخر أعمى، أو شيخ له أن يكون جدها وليس زوجها.

 فيلم «بنت مريم» الذي أخرجه سعيد سالمين المري، وكتبه محمد حسن أحمد أقرب إلى القصيدة البصرية، فشخصية الفتى الذي يحمل طوال الوقت شتلة ليمون ويسأل الشيخ أن يقرأ عليها لتزهر ويبعد الموت عن أمه مفردة جميلة، تضاف إلى مفردات كثيرة صاغتها الفتاة وهي تبعد عنها أشباح حياتها المعتمة، مفردات تحتمل جميعاً الرمز، مع تأكيد قدرة سالمين على أن يصوغها جميعاً في بناء محكم، له أن يحاكي عوالم اندريه تاركوفسكي، مع نزوع الحوار، وللدقة عبارات الراوية أي الفتاة إلى التكثيف، دون أن يفوتنا أن انسياق سالمين وراء جمال ما تحمله الكاميرا، جعله يزيد من جرعة الفيلم ومدته، لكنه وإن كان لنا أن نضع فيلمه في سياق الأفلام التي سبق وأخرجها، فإن «بنت مريم» خطوة أخرى للأمام لصاحب «الغبنة» آخر أفلامه الذي كان أيضاً مميزاً. فيلم إماراتي ثانٍ عرض أول من أمس ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، ألا وهو «بنت النوخذة» والذي أخرجه خالد محمود، وكتبه أحمد سالمين، وجاء جميلاً ورشيقاً من دون أن تتعرض الحكاية الأسطورية التي تستعاد أثناء وفاة الجدة التي روتها لحفيدها، لما قد يسيء لشاعريتها على الصعيد السردي، لتكون في نهاية مترابطة، سواء في ما يتعلق بحكاية الجدة عن بنت النوخذة التي كان والدها ظالماً، وعوقبت بالغرق بوضع حجارة في جيوبها وتحولها إلى سمكة، ومن ثم مشهد الطفل وهو يرى جدته مسجّاة وقد وضع حجر فوقها، وصولاً إلى تمدده مثلما رأى جدته واضعاً حجراً فوقه. يمتلك فيلم خالد محمود إمكانية أن يكون أفضل من ما قدم، ولعل الأمر يتعلق بموقع التصوير، أو العناية بتفاصيل صغيرة لي أن أجد في السمكة التي تظهر في النهاية مثالاً عليها، لكنه فيلم قصير يستحق المشاهدة والثناء. المطر كان حاضراً بقوة في فيلم السعودي عبدالله آل عياف بدءاً من عنوانه «مطر» وصولاً إلى استثمار هذا العنصر في أن يتاح للفتى أن يلعب كون المراجيح خلت من الأطفال مع هطول المطر، واستخدامه في مراحل عدة من الفيلم، كونه يقدم خطين سرديين، الأول عن شاب في طريقه لأن يفقد البصر، والثاني عن فتى يستعيد السمع في إحدى أذنيه، ونقطة الالتقاء التي تحدث مرتين، إحداها حين يرى من في طريقه للعمى الفتى الصغير يتأرجح تحت المطر المدرار وهو يقول لصديقه «سيمرض.. سيمرض».

 فيلم آل عياف يستعين بما حملته أفلام  أميركية أقوى ما فيها السيناريو، ومد خيوط لا تجتمع إلا مجازاً، بمعنى أن من سيفقد البصر لا يعرف أن ذاك الفتى في طريقه لأن يستعيد السمع، ولا يلتقيان إلا كفعل مراقبة الأول للثاني دون أن يلاحظا بعضهما. عليّ قبل أن أختم أن أؤكد أن أفلام الشباب التي استعرضتها ليس لي إلا أن أصفها بأنها خطوة للأمام لكل واحد منهم، فكما ركزت على سالمين، فكذلك الأمر بالنسبة لخالد محمود في مقارنة مع «قصة خيالية: امرأة وولد»، وكذلك الأمر بالنسبة لآل عياف مقارنة بـ «إطار» الذي كان مبشراً أيضاً.

الإمارات اليوم في 18 أبريل 2008

 
 

شاركت في “جنة مريم” دعماً للشباب السينمائيين

زهرة عرفات: الأفلام الخليجية سهرات تلفزيونية

حوار:هاني نور الدين

شاركت الفنانة زهرة عرفات في مهرجان الخليج السينمائي الذي أقيم مؤخراً بفيلم “جنة مريم” دعماً للسينمائيين الشباب -على حد قولها- ولإعجابها بسيناريو العمل وارتياحها للمخرج فنياً، مؤكدة أن رفضها المشاركة بعدد من الأفلام السينمائية الطويلة جاء لأن معظم الأفلام الخليجية أشبه بسهرات تلفزيونية تتخذ من السرد والحكي محوراً لها مفتقدة للغة السينما في مشاهدها، مشيرة الى أن افتتاح معاهد للسينما ووجود المنتج المؤمن بأهمية السينما هما الطريق لصناعتها خليجياً، أما درامياً فترى أن التكرار والاستهلاك مخيم على عدة من الأعمال الخليجية مبدية ندمها على عدد من أدوارها مؤخراً مما قد يدفعها الى عدم الحضور درامياً في رمضان المقبل حفاظاً على اسمها وتاريخها الفني. ومعها كان اللقاء.

·         كيف ترين مهرجان الخليج السينمائي في دورته الأولى؟

- فوجئت بأن هناك أفلاماً غير خليجية مما يمنح شبابنا الاحتكام والخبرة والاطلاع على كافة المدارس الفنية وهم في طريقهم لصنع سينما خليجية كما يبهرني المهرجان بفكرته ومضمونه وتنظيمه وأرى أن فكرة اجتماعنا كفنانين خليجيين في حد ذاته أمر مهم لنتدارس شؤوننا الفنية وتكون فرصة للاتفاق على مشاريع سينمائية بما يثري الفن الخليجي.

·         وكيف كان تقييمك للأعمال التي عرضت في المهرجان؟

- لم يتسن لي رؤية الكثير من الأعمال السينمائية المعروضة لكني أعجبت للغاية بأفكار بعض الأفلام القصيرة مثل “مطرقة ومسامير” و”قرار مفترق” و”طريق الموت”، أما بالنسبة لفيلم الافتتاح البحريني “أربع بنات” فكان جيداً على مستوى التمثيل بينما على المستوى الفني كان بحاجة لبعض الإضافات ليصبح أكثر فنية وجماهيرية ومنها أن يتم اختصاره وتكثيف أحداثه بما يشوق المشاهد لمتابعتها.

·         تمثلين بفيلم “جنة مريم” المشارك في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان، فما طبيعة دورك؟

- عرض عليّ المخرج محمد الحمادي المشاركة في التمثيل في الفيلم فوافقت بعد أن قرأت السيناريو الذي كتبته باقتدار منال علي بن عمرو وألعب فيه دور الأم الخليجية التي تكرس حياتها لرعاية أولادها وتربيتهم، ويشكل ذلك محور حياتها واهتمامها اليومي.

·         ألم تترددي في المشاركة بفيلم قصير لشباب سينمائيين وأنت صاحبة اسم وتاريخ فني خليجياً؟

- لا إطلاقاً، لأننا إذا لم نقف الى جوار شباب السينمائيين فمن سيدعمهم ويقف الى جوارهم؟ وهذه هي مهمتنا كفنانين معروفين ودورنا الذي يجب أن نلعبه باقتدار كما أن العمل جيد على صعيد السيناريو والإخراج وهو ما جعلني في بلاتو التصوير أنسى تاريخي واسمي الفني واسلم نفسي فنياً لمحمد الحمادي فكنت أنفذ المشاهد من وجهة نظره كمخرج هو سيد العمل ويملك الرؤية الأشمل والأعمق لكيفية وأسلوب تنفيذه بالشكل الذي يحقق النجاح للفيلم، كما عملت ب”جنة مريم” دون وجود اشتراطات معقدة أو مسبقة دعماً لسينما الشباب.

·         هل تمنيت وجود جوائز للممثلين بالمهرجان؟

- بالطبع كنت أتمنى أن أنال جائزة أحسن ممثلة عن “جنة مريم” إلا أنه لا جوائز للممثلين في المهرجان ونطالب إدارة المهرجان بضرورة تخصيص جوائز للممثلين والكتاب والمنتجين وغيرهم من فريق عمل أي فيلم بما يثري السينما الخليجية ويرتقي بها وبأدائها الفني.

·         أوما كان من الأولى مشاركتك بفيلم روائي طويل بالمهرجان؟

- نصحني بعض المخرجين ممن يملكون أسماء فنية كبيرة في الخليج بضرورة المشاركة في أي فيلم روائي طويل سواء ليشارك بالمهرجان أو يعرض على الجمهور وعرضوا علي ذلك إلا أنني رفضت لأني لم أجد الفكرة أو السيناريو الذي يشدني ويجبرني على قراءته حتى النهاية حيث معظم السيناريوهات المكتوبة للسينما أشبه بالسهرات التلفزيونية حيث تسيطر على أفلامنا لغة الرد والحكي من دون أي تكثيف للأحداث ووجود أي لغة سينمائية شائقة مما يجعل من معظم الإنتاج السينمائي الخليجي مملاً ويفتقد للتشويق وتعد المشاركة فيه مغامرة فنية أنا في غنى عنها.

·         وهل هناك أزمة نصوص سينمائية خليجياً؟

- بالتأكيد ونادراً ما تجد النص المناسب الذي يصلح للسينما أو يشجعك على خوض غمارها مما يجعلني أطالب بضرورة افتتاح معاهد للسينما في الخليج وألا تقتصر معاهد الفنون على تعليم فنون المسرح والتلفزيون والموسيقا مما سيخرج أجيالاً من السينمائيين في جميع الحقول المتعلقة بهذه الصناعة الثقيلة من مؤلفين وممثلين ومخرجين وفنيين مع ضرورة الاحتكاك بالخبرات الفنية العربية والأجنبية حتى يصبحوا في جوهر لعبة السينما القائمة بذاتها والمختلفة تماماً عن التلفزيون والمسرح.

·         إضافة الى ما سبق، ما الذي ينقص لقيام سينما خليجية قوية ومتميزة؟

- لا شك أن هناك التمويل اللازم لاستمرارية هذه الصناعة الضخمة وتأسيسها والارتقاء بها وترسيخ ملامحها ووجودها وهناك نحتاج الى منتجين يملكون الثقة بالكوادر الفنية الخليجية وبأنها قادرة على صنع المستحيل فنياً متى أتيح لها ذلك.

·         وهل الجمهور الخليجي متعطش لسينما تعبر عنه وتطرح قضاياه؟

- من دون أدنى شك، لكنه محتاج لفيلم خليجي يزلزل كيانه ويجذبه لمشاهدة السينما الخليجية والإقبال عليها ومتابعتها لأنه لن يدفع ثمن تذكرة في أشياء لا علاقة لها بالسينما أو مكررة ومستهلكة.

·         وهل التكرار ينسحب على الدراما الخليجية؟

- بالتأكيد فالتكرار والاستهلاك والاستسهال الدرامي يخيم على عدد من الأعمال الخليجية كما أشعر بالندم على تمثيلي لأدوار فنية مؤخراً ولا أنوي تكرار هذه النوعية من المشاركات ثانية مما يجعلني قد لا أشارك في أي عمل درامي في رمضان المقبل لأحافظ على اسمي وتاريخي الفني، فأنا ضد ما تفعله بعض الفنانات من أن هذا هو الموجود ومن الضروري المشاركة به حتى لا أغيب عن الساحة الفنية لأني أرى أن الإنسان كلما انتقى أدواره بعناية حتى ولو كانت قليلة زاد احترام الناس وحبهم له ومكنه من المحافظة على نجاحه ونجوميته بل وتصاعد أجره وشهرته.

·         وهل يمكن أن يدفعك ذلك للتمثيل في مصر؟

- أرحب بأي عرض مناسب في هوليوود العرب سواء درامياً أو سينمائياً لأن ذلك من شأنه أن يزيد من خبرتي الفنية ويطور أدواتي التمثيلية وينقلني لآفاق أرحب من الانتشار.

·         حتى ولو كان عملاً واحداً سنوياً وفقاً لقرار نقابة الممثلين المصريين؟

- ولمَ لا، فعمل واحد في مصر سنوياً يكفي الفنان العربي ليخرج أفضل ما عنده ويحظى بفرص كثيرة للانتشار والنجاح الفني والجماهيري.

·         وهل نجحت الدراما السورية في سحب البساط من تحت أقدام المصرية؟

- أنا ضد هذه الفكرة لأن لكل دراما ما يميزها والنكهة والطعم الخاص وجميعنا نتكامل درامياً لنناقش كافة الموضوعات التي تعني جمهورنا العربي في كل مكان.

الخليج الإماراتية في 19 أبريل 2008

 
 

«تنباك» الإماراتي يتصدر الأفلام القصيرة والكويت تحصد جائزة التسجيلية

الجائزة الكبرى لمهرجان الخليج السينمائي تذهب لـ «أحلام» العراق

دبي ـ أسامة عسل

اختتم مهرجان الخليج السينمائي فعاليات دورته الأولى مساء أمس في حفل فني حاشد حضره محمد المر عضو مجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون بدبي وعبد الحميد جمعة رئيس المهرجان ومسعود أمر الله مدير المهرجان، ونخبة بارزة من نجوم الخليج، حيث تم تكريم الأعمال السينمائية المحلية والإقليمية المتميزة في فئات المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الطلاب، وشهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين وتكريما خاصا لثلاث شخصيات من نخبة اعلام السينما الخليجية.

بدأت المراسم قبل الظهور على المسرح، توافدت جموع الفنانين الخليجيين في اتفاق مسبق للسير على السجادة الحمراء، وشكلوا مجموعات بعدد الدول التي استضافها المهرجان، وأضاف هذا الأسلوب زخما وبريقا وساعدت فلاشات المصورين وحوارات الكاميرا ولقاءات الصحافيين على إضفاء التألق لحفل الختام. اختلف شكل المسرح هذه المرة عن الافتتاح، أزيلت شاشة العرض مما أعطى المكان عمقا يتسع للحركة عليه، وفي نهايته شاشة عملاقة تم من خلالها عرض فيلم عن شعار المهرجان وصمم بطريقة الجرافيك.

ظهرت فيه خريطة لمنطقة الخليج تخرج منها شرائط سينمائية تلف الكرة الأرضية، ثم بدأ التركيز التدريجي على كل دولة تم الإعلان عن مشاركتها في مهرجان الخليج السينمائي. قدم الحفل محمد سالم وهديل أحمد، وبدون كلمات ترحيب مطولة بدأت مراسم الإعلان عن أسماء الفائزين في برامج المسابقة المختلفة. - الأفلام الطويلة: وحاز على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الطويلة في مهرجان الخليج السينمائي، فيلم «أحلام» للمخرج العراقي محمد الدرادجي في حين فاز بالجائزة الثانية فيلم «أربع بنات» للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي. وحصل راشد الشمراني من السعودية على تنويه خاص من لجنة التحكيم لنصه ودوره التمثيلي في فيلم «صباح الليل».

الأفلام القصيرة: أما في فئة الأفلام القصيرة، فقد فاز فيلم «تنباك» للمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد بالجائزة الأولى، وفيلم «بنت مريم» لسعيد سالمين المري من الإمارات بالجائزة الثانية، وفيلم « بيلوه» لمخرج عامر الرواس من سلطنة عمان بالجائزة الثالثة، في حين حصل كل من سمير كرم من الإمارات على تنويه خاص من لجنة التحكيم لدوره في فيلم «تنباك» ونيفين ماضي لدورها في فيلم «بنت مريم». - الأفلام التسجيلية: وفي فئة الأفلام التسجيلية، فاز بالجائزة الأولى فيلم «عندما تكلم الشعب (الجزء الثاني)» لعامر الزهير من الكويت، وبالجائزة الثانية لفيلم «شيخ الجبل» للمخرج ناصر اليعقوبي من دولة الإمارات، وبالجائزة الثانية فيلم «يوم في سجن الكاظمية للنساء» للمخرج عدي صلاح من العراق.

وقدمت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «ليالي هبوط الغجر» للمخرج هادي محمود من العراق، وفيلم «المريد» لنجوم الغانم من الإمارات. وحاز على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم الفيلم التسجيلي www.gilgamesh.21 للمخرج العراقي طارق هاشم.

أفلام الطلبة

أما الفائزون في فئة الأفلام التسجيلية ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية للطلبة ففاز بالجائزة الأولى فهم بهرام الزهيري من العراق عن فيلمه «الرحيل»، وفاز بالجائزة الثانية كل من عائشة المهيري وأسماء أحمد عن الإمارات عن فيلمهما «مشروع أمل»، وفاز عماد علي من العراق عن فيلمه «شمعة لمقهى الشهبندر» بالجائزة الثالثة. وحصل على التنويه الخاص للجنة التحكيم نوار الشامسي من الإمارات.

وفاز بالجائزة الأولى في فئة الأفلام القصيرة للطلاب فيلم «الواقعية أفضل» لداود الكيومي وياسر الكيومي من سلطنة عمان، في حين فاز بالجائزة الثانية فيلم «تقويم شخصي» لبشير الماجد من العراق، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم «أبيض وأبيض» من إخراج بدر الحمود من السعودية. وحصل على التنويه الخاص للجنة التحكيم فيلم البحر يطمي لحمد عبدالله صغران من الإمارات. إلى ذلك جرى تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية، وهم الفنان الإماراتي على العبدول، والفنانين الكويتيين عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج، تقديراً لمساهماتهم البارزة في تطوير صناعة السينما على مستوى المنطقة.

ومن المعروف أن لجنة التحكيم لجوائز مهرجان الخليج السينمائي الأول تضمك الممثل المصري داوود عبد السيد، والناقد السينمائي العراقي عرفان راشد، والمخرج العماني والناقد عبد الله حبيب، والممثل الإماراتي أحمد الجاسم ونادرة أردجون عضو اللجنة التنفيذية في مهرجان كليرمونت فيراند الدولي للأفلام، يعملون على اختيار فائز في إحدى الفئات الثلاث الأفلام القصيرة والأفلام الروائية والأفلام التسجيلية في إطار المسابقة الرئيسية، والأفلام القصيرة والأفلام التسجيلية في إطار مسابقة أفلام الطلبة.

وقد خصص مهرجان الخليج السينمائي لجنة تحكيم خاصة لمسابقة السيناريو تضمنت الروائي الكويتي المعروف اسماعيل فهد إسماعيل، والإعلامي وكاتب السيناريو راشد حسن الجودر، والكاتب والمسرحي الإماراتي ناجي الحاي.

«بنت مريم» والمركز الثاني

وفي فئة الأفلام القصيرة فاز فيلم «بنت مريم» لسعيد سالمين المري من الإمارات بالجائزة الثانية، والذي يحكي قصة بنت مريم التي تغادر بعد وفاة زوجها الستيني، لتقترب من وجوه تحمل الحزن والصمت.

شهادة تقدير لموهبة واعدة

قدم مهرجان الخليج السينمائي شهادة تقدير خاصة بالمواهب الواعدة للطفلة دبي عبدالله ابوالهول وعمرها 11 عاماً، وقد أدهشت لجنة التحكيم والجمهور بفيلم الكرتون القصير «جلاجوليا»

مفاجأة «أربع بنات»

فاز بالجائزة الثانية عن فئة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «أربع بنات» للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، والذي قدم في حفل افتتاح المهرجان ويسلط الفيلم الضوء على أهمية المشروعات الصغيرة .

كواليس الختام

* حضر فقط عن جوائز تكريم إنجازات الفنانين، الفنان سعد الفرج واعتذر عبدالحسين عبدالرضا لظرف طارئ وتسلم جائزته الفنان إبراهيم الحربي الذي تحدث للجمهور مبلغاً رسالة عبدالرضا للمهرجان وللجمهور واعتذاره عن عدم اللحاق بالطائرة، وتسلم أيضاً جائزة علي العبدول الذي اعتذر لمرضه أخوه سهيل العبدول.

* المخرج العراقي طارق هاشم غضب كثيراً لجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلمه «جلجامش» وفي رد فعل مفاجئ أمسك بالميكروفون ليعلن قائلاً: شعار المهرجان رمز العين وأتمنى أن تكون العين أكثر ذكاء في المرة القادمة!

مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية

في مسابقة السيناريو للأفلام الإماراتية القصيرة فاز فيلم«المنسية» سيناريو إسماعيل عبدالله بالجائزة الأولى، و«الديج» لعمر إبراهيم بالجائزة الثانية، و«الغاوي» لعبدالله حسن أحمد ويوسف إبراهيم بالجائزة الثالثة.

جوائز تكريم إنجازات الفنانين

جرى تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية، وهم الفنان الإماراتي علي العبدول، والفنانان الكويتيان عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج، تقديراً لمساهماتهم البارزة في تطوير صناعة السينما على مستوى المنطقة.

البيان الإماراتية في 19 أبريل 2008

 
 

طاهر علوان :

فيلم سينمائي وثائقي عن معاناة المهجرين العراقيين

دبي ـ البيان

كثيرون من الفنانين العرب المهمومين بالشأن الثقافي داخل العالم العربي وخارجه، يسعون حثيثاً للتواصل مع الغرب، من أجل توصيل وتحسين الصورة العربية التي شوهت في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى التباعد الثقافي والمعرفي لكلينا. الدكتور طاهر علوان مؤسس مهرجان بغداد السينمائي واحد من هؤلاء الذي يحاول من خلال وجوده ببلجيكاً تكريس هذا التواصل بما يخدم القضية والشأن العراقي، وخصوصاً من خلال صنع فيلم سينمائي يتم التركيز فيه على قضية اللاجئين العراقيين بين الدول العربية. «البيان» التقت علوان وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

·         كيف أتت فكرة مشروع سينمائي يبحث مشكلة عراقيين مهجرين من الداخل والخارج؟

ـ الفكرة أتت من واقع مجموعة مشاريع يتم التداول حولها مع منظمة العفو الدولية ببلجيكا، حيث سبق لنا التعاون مع المنظمة في إنتاج فيلم وثائقي عن حالة وظروف حياة المرأة العراقية، وقد عرض هذا الفيلم في عدد من صالات السينما البلجيكية في مارس الماضي.

·         «المهاجرون العراقيون» أصبحوا مشكلة تؤرق المجتمع الدولي، ما خلفيات المشكلة وأبعادها؟

ـ مشكلة المهاجرين العراقيين كما نعلم أصبحت بمرور الزمن ظاهرة ومعضلة عالمية، وليست محلية فقط، حيث يوجد ما يقارب ثلاثة ملايين عراقي لاجئ ما بين مهجري الداخل ومهجري الخارج، ولخطورة الظاهرة وأهميتها، فقد تمت مناقشة القضية في منظمة العفو الدولية ببلجيكا وقررنا انجاز الفيلم.

·         وماذا عن الفيلم وخطوات تحضيره؟

ـ الفيلم ينقسم لمرحلتين من الإعداد له. الأولى ونتحدث فيها عن المهجرين في الداخل العراقي، أما الثانية فنتناول المهجرين في سوريا والأردن خاصة.

·         ما الهدف من وراء إطلاق فيلم بهذه النوعية؟

ـ نحن نسعى لأن يكون الفيلم وثيقة شاملة تتضمن إحصائيات ومقابلات صحافية مباشرة، بالإضافة إلى استطلاع آراء الجهات المعنية بالموضوع.

·         من يقف وراء تمويل مشروع الفيلم ؟

ـ بالطبع منظمة العفو الدولية كمنظمة غير حكومية لا تمتلك المال الكافي لتغطية المشروع، لأنه كما نعلم فإن أي فيلم طويل يحتاج إلى تكاليف كبيرة. ولذلك فنحن نتداول في الوقت الحاضر اتصالاتنا مع العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية لتمويل ودعم المشروع.

تعاون إماراتي

·         وماذا عن المؤسسات والجمعيات التي تهتم بالشأن الإنساني داخل الوطن العربي.. هل تلقيتم مساعدات منها؟

ـ بكل تأكيد لا نمانع، بل نتمنى أن تدخل هذه الجهات وتشاركنا أعمالنا.

·         وهل لديكم مشاريع مستقبلية بخلاف هذا الفيلم؟

ـ نعم، نحن بصدد إنشاء مشروع سمعي بصري في بروكسل يعنى بالدراسات والأبحاث التي تهم المجتمع العربي وإنتاج أفلام وثائقية من جهة أخرى، وهناك فكرة للتعاون مع مؤسسات رسمية وغير حكومية إماراتية بهذا الصدد.

·         وما فائدة مثل هذه المراكز لواقع المجتمع العربي؟

ـ هذه المراكز تقدم في واقع الحال خدمة كبيرة لواقع الحياة في العالم العربي. وللإنتاج الوثائقي السينمائي خاصة. وأيضاً تخدم التوجه الجديد لدولة الإمارات كونها داعماً قوياً للسينما الخليجية، أيضاً هذه المراكز الثقافية والتي أيضاً تنتشر في أوروبا، غالباً ما تسلط الضوء على واقع ومستقبل الثقافة والسينما في الوطن العربي بصفة عامة والإمارات بصفة خاصة.

تمييز عرقي

·         نعود إلى مشروع فيلم المهجرين العراقيين.. ما الذي تريدون أن توصلوه من رسالة في هذا الفيلم؟

ـ العمل يحمل رسائل متعددة أهمها، توثيق الحالة الإنسانية الموجودة على الأرض.. بمعنى المعاناة المترتبة على أعمال التهجير القائمة والتي هي أساس تمييز عرقي وطائفي وتتعارض مع أبسط مواثيق حقوق الإنسان. وتوجيه أنظار المجتمع الدولي والمؤسسات ذات الصلة إلى خطورة وتداعيات هذه الظاهرة أو المشكلة.

·         ألا ترى أنه من الأجدى أن تحرص المؤسسات الإنسانية الأميركية بدعم مشاريعكم، كونها مسؤولة عن الأحداث بالعراق؟

ـ تواصلنا مع المؤسسات الأميركية لم يتم من خلالها ونحن لم نبادر للتواصل معهم، لأننا لنا سابقة من قبل، حيث كنا نريد تمويل فيلم عن المرأة. ولم نتلق أي رد، وبالمقابل وجدنا في المؤسسات التي تتبع الاتحاد الأوروبي بديلاً لأميركا.

·         هل فكرتم في الأماكن التي سيتم فيها عرض فيلم المهجرين العراقيين؟

ـ نحن ننوي عرض الفيلم في أوساط هي بالأساس معنية بحقوق الإنسان، وأتمنى أن نشارك في مهرجانات عالمية أو يتم تسويق الفيلم مع الجهات المنتجة.

·         هل تعتقد بوجود جهد مبذول لإنتاج أفلام تعنى بحقوق الإنسان على مستوى الوطن العربي؟

ـ لا توجد مثل هذه النوعية من الأفلام والسبب في ذلك هو عدم وجود إنتاج سينمائي وثائقي يكشف عن قضايا الوطن العربي الحساسة، وأشير أيضاً إلى الغياب العربي شبه التام عن كثير من النشاطات الثقافية العالمية، وبروكسل بصفة خاصة كونها عاصمة الاتحاد الأوروبي معنية بذلك، لأنه تقام هناك مهرجانات ثقافية وسينمائية والتي هي بالطبع تشهد غياباً عربياً.

ولذلك وكما ذكرت فإن المركز السمعي البصري الذي نسعى لإنشائه في بروكسل يهدف إلى الترويج لواقع الحياة الثقافية العربية.

البيان الإماراتية في 19 أبريل 2008

 
 

نظرة ما.. 

دبي.. مفتاح التميز وسر النجاح 

بقلم :أسامة عسل

بعيداً عن حسابات النقد وكلام النقاد، وقريباً من الستار الذي أسدل ودموع الفرح التي أغرقت العيون حصدا لجائزة أو فراقاً إلى لقاء مقبل في الدورة الثانية، أكتب عن مهرجان الخليج السينمائي ونجومه. عن هذه الروح التي رأيناها جميعاً على مدار ستة أيام.

ما شاهدناه أمس في حفل الختام من فرحة بالفوز وبريق وخطوات واثقة للمبدعين والفنانين على السجادة الحمراء لابد من أن نتوقف عنده وندرس الأسباب والعوامل التي تجعل من هذا الحدث يتجه بعيدا عن كونه احتفالية ليكون بالفعل كيانا يؤسس لسينما خليجية تبرز القيمة وتحقق الإنجاز وتصنع الأفلام، التي هي هاجس وحلم كل من ساهم ولو بمجهود بسيط من أجل وجود هذا المهرجان على أرض إمارة دبي التي أصبحت مفتاحاً للتميز وسراً للنجاح والتفوق عربياً وعالمياً.

وسر نجاح مهرجان الخليج السينمائي، يكمن في أن القائمين عليه قرروا أن يفعلوا شيئاً مختلفاً للسينما وللسينمائيين في المنطقة، أن يحققوا ما يريدون بكل جدية، وهذا هو المهم كهدف في هذه المرحلة، التي شعر الجميع فيها بأن العجلة لا تدور، ومفردات السعادة التي نراها اليوم ليست وليدة الصدفة، وانما جاءت بالتخطيط والتعب والإصرار والإرهاق.

وهذه هي المعادلة التي يجب أن نحافظ عليها دائما، والغريب أننا نعرف تفاصيلها التي تؤدي دائما إلى نتيجة واحده هي النجاح، وطالما نعرف يبقى السؤال لماذا لا نفعل ذلك في كل أمور حياتنا، لماذا لا نؤدي كل الأشياء التي نطمح في إنجازها بالطريقة ذاتها؟

لم أندهش مما حققه مهرجان الخليج السينمائي، على العكس كنت أتوقعه، فهذا التجاوب الحماسي الذي أبداه صانعو السينما تجاه الدورة الافتتاحية من خلال 146 فيلماً من 25 دولة من منطقة الشرق الأوسط وخارجها، بخلاف أن نسبة 90% من الأفلام المشاركة عرضت للمرة الأولى عالمياً، ترجمة وتأكيد على ثراء منطقتنا بالكفاءات والأفلام التي مع المستقبل القريب بالجد والاجتهاد ستكون عالية الجودة ومبشرة لتيارات واتجاهات جديدة.

كما ان إنتاج أفلام ناشئة في فئة الأفلام الطويلة تصل هذا العام إلى 6 أفلام من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت والعراق وعمان إضافة إلى دولة الإمارات، يوضح السعي الحثيث والدائم لوجود صناعة سينما خليجية. و أن تضم قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة المهرجان ضمن فئة الأفلام القصيرة 47 فيلماً إضافة إلى 16 فيلماً تنافست على جائزة فئة الأفلام التسجيلية يمثل الإطار والإنجاز الذي يسعى إليه المنظمون، ولتشجيع صناع السينما الشباب خصص المهرجان جائزة لفئة أفلام الطلاب تنافس فيها 15 فيلماً قصيراً و9 أفلام تسجيلية لمخرجين طلاب في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.

وعلاوة على ذلك هناك 53 فيلماً قدمت خارج المسابقة لمخرجين من المملكة المتحدة وكندا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وفلسطين ولبنان وإيران والعراق والهند وفرنسا والأرجنتين وايطاليا والمجر واسبانيا. وشملت هذه الأفلام 8 مشاركات من سويسرا عرضت ضمن برنامج في دائرة الضوء وأربعة أفلام من الإمارات حفل بها برنامج أفلام تحريك للأطفال. وجاء رصيد الإمارات في هذه الدورة 35 فيلماً، مؤشرا لاعتبار دبي منصة لصانعي الأفلام الخليجيين يظهرون فيها إبداعاتهم ويطورون من الثقافة السينمائية على المستويين المحلي والإقليمي.

وكانت لمسة رائعة أن يكرم المهرجان عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج وعلي العبدول، لريادتهم وعطائهم وإبداعهم خلال أكثر من ثلاثين عاما، وعرفاناً قدموه وبذلوه فنيا وسينمائيا. إن مهرجان الخليج السينمائي يسير في طريقه، ليصبح واحداً من أهم المهرجانات في المنطقة، فهو يمثل جسراً حقيقياً للتواصل بين دول مجلس التعاون الخليجي، ومحطة أساسية لعشاق الفن السابع للتواصل مع جديد الأفلام ونجومها.

لقد جعلتنا الأيام الستة نشعر فعلاً بأننا نملك مهارة صناعة مشروع قومي، ننجزه بأيد متحدة ومساهمات جماعية. انتظروا جديد دبي السينمائي الذي لا أعرف تحديداً ما هو، ولكني أثق في أنه سيأتي قريباً، وبشكل غير مسبوق كما اعتادت دبي دائماً، هل أقول إن هذا هو الأمل؟ نعم إنه بالفعل كذلك والأيام مقبلة.

osama614@yahoo.com  

 

نقاش سياسي وانسحاب من القاعة بعد عرض «أحلام»

دبي ـ «البيان»: حرص فريق عمل الفيلم السينمائي العراقي الطويل «أحلام» على دعوة أكبر عدد ممكن من المخرجين والإعلاميين والحضور، لمشاهدة الفيلم الذي عرض عند العاشرة من مساء أول من أمس في سينما سيني ستار بمول الإمارات، والنتيجة كانت جمهوراً يكاد يكون الأكبر بين المشاهدات المتواصلة للأفلام، لاسيما وأن القائمين على الفيلم اجتهدوا في طباعة ملصقات وتثبيتها في مختلف المواقع، لدعوة الجمهور وتذكيرهم بالفيلم.

ما لم يكن في الحسبان، هو حجم الاختلاف والسجال الذي دار ناقداً على الصور واللقطات التي عرضها الفيلم، رغم الإقرار والإعجاب الجماعي بالتقنيات والفنيات السينمائية. وبمجرد أن أسدلت ستارة النهاية انهال عدد من المخرجين نقداً على فريق العمل الذي أظهر كثيراً من اللقطات السياسية الناقمة على النظام السابق، وراح البعض يلوم مخرج الفيلم وممثله في المهرجان والبطل الرئيسي، لكونهم أسهبوا في التنقيب عن ثغرات صدام وأتباعه في لقطات تصويرية عاطفية مجردة من الإنسانية، دونما إظهار سلبية الدور الأميركي في العراق.

أحد المخرجين العراقيين استوقف المتحاورين، داعياً إياهم للخروج من دائرة السياسة والتعامل مع الفيلم من زاوية السينما، لكنه لم يتمكن حينما أصر البعض على انتقاد الرسائل التي حملها الفيلم، فاضطر ذلك المخرج لمغادرة قاعة العرض رافعاً صوته اعتراضاً على طبيعة النقاش الدائر.

البيان الإماراتية في 19 أبريل 2008

 
 

أولى تجارب فيصل شمس الروائية غير مرضية وتثير الاعتراض

«الدنجوانة» صراع زائف بين الحب والعنف

دبي ـ أحمد يحيي

عرض ضمن فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الفيلم الروائي الكويتي (الدنجوانة)، على مسرح سيني ستار بمول الإمارات، وسط إقبال جيد من الجمهور وبحضور عدد كبير من الفنانين الخليجيين. يقوم ببطولة الفيلم وإنتاجه الفنان الكويتي محمد الأمير وبمشاركة فاطمة عبد الرحيم وشهد وجمعان الرويعي، وإخراج فيصل شمس. قدم فيلم (الدنجوانة) في المسابقة الرسمية فئة الأفلام الروائية، وهو من الأعمال الكويتية التي جاءت للمهرجان وسط زخم إعلامي كونه فيلما روائيا طويلا. مدته 90 دقيقة ويعرض لأول مرة في المهرجان. مخرج العمل فيصل شمس تحدث لـ «البيان» عن الفيلم وظروف إنتاجه، وفيما يلي تفاصيل الحوار :

·         كيف تلخص بداياتك الفنية انتهاء بالدنجوانة؟

ـ بدأت مسيرتي الفنية من خلال التلفزيون المصري في قناة النيل الثقافية، بعدها عملت بإخراج الأفلام القصيرة والني كان منها (محطة الأوتوبيس) و( شرع ببناء مسجده) و(فسحة في الزمن) و(الكويت ارض النوارس)، كما عملت بين الكويت ومصر لأكثر من 10 سنوات.

·         وهل حصدت أعمال لك جوائز؟

ـ في مهرجان القاهرة الدولي للإذاعة والتلفزيون حصلت على الجائزة الذهبية، وأتمنى أن أوفق في مهرجان الخليج السينمائي بحصول فيلمي على جائزة.

·         أثار فيلم ( الدنجوانة) الكثير من الأسئلة والانتقادات؟

ـ من المعروف أن أي عمل فني مهما كانت درجة نجاحه إلا انه لا يخلو مطلقا من الانتقادات، وهذا يدل على أن الفيلم أثار شيئا ما جعل من يشاهده يحمل رأيا من الممكن أن يكون ايجابيا أو سلبيا.

·         ألا ترى أن الانتقادات التي وجهت لك لامست البناء الدرامي للعمل؟

ـ من وجهة نظري هناك خط درامي التزمت به منذ البداية وتصاعد مع أحداث الفيلم وخصوصا في مشاهد الصراع بين بطلي الفيلم للفوز بالفتاة التي يحبانها، وبصفة عامة من المعروف أن الأعمال الدرامية تغير تسلسلها الدرامي في الفترات الأخيرة وخرجت عن المألوف في التناول.

·         البعض رأى أن قصة الفيلم يشوبها سلبيات وخصوصا فيما يتعلق بتصرفات بطل الفيلم في مشهد سباق السيارات؟

ـ أحب أن أوضح بداية أن كاتب قصة الفيلم هو ضيف الله زيد وهو من احرص الكتاب الموجودين في التناول الموضوعي لرواياته، وأضفت بعض الأشياء في القصة، لكن أحب أن اذكر أن أي تصرف صدر من بطل الفيلم بالتأكيد له صورة من الواقع فقد عشت في المجتمع الكويتي لما يقرب 10 سنوات واعرف جيدا كيف يفكر وماذا يريد.

·         هل هناك نية لعرض الفيلم بالكويت أو الخليج؟

ـ ننوي عرض الفيلم مباشرة بالخليج والكويت بعد المهرجان، ولكن سيتم نقل الفيلم من نسخته الحالية إلى نسخة سينما، حتى نتجنب بعض السلبيات التي ظهرت في عرض اليوم، مثل رداءة الصوت، وبعض المشاهد المصورة.

·         أنت بالأساس مخرج أفلام قصيرة وتحمل الجنسية المصرية، كيف عرض عليك فيلم روائي وكويتي أيضا؟

ـ المنتجون الخليجيون والكويتيون بصفة خاصة يعلمون جيدا المخرجين المصريين وذلك لما للحركة السينمائية في مصر من تأثير على الخليج، فالأفلام المصرية تعرض في صالات السينما الخليجية والممثل والمخرج المصري له خلفية تامة بالمجتمعات الخليجية ما يؤهله لخوض هذه التجارب، أما عن تغيير أفلامي إلى الروائية، فالمخرج بطبعه باحث للأفضل والتجريب هي سمة لأي مخرج في عمله، وأحببت أن أرى نفسي في تجربة جديدة كليا علي.

·         ما أقرب مشاريعك الفنية القادمة؟

ـ حاليا انتظر رد فعل الجمهور على فيلمي، ولدي مسلسلات بدأت في التحضير لها لتعرض قريبا على الشاشة.

·         وماذا عن فيلمك خدعة المربع ؟

ـ نعم هذا الفيلم بدأت تصويره بالقاهرة وهو فيلم قصير يقوم على فكرة خداع السينما فهي دائما ما تضحك علينا والمربع الذي اقصده في الفيلم هو السينما وسطوتها ولغتها الخاصة في الإبهار والخداع المرئي .

·         الجمهور وقبله الإعلام خرج غير راض عن المستوي الفني لـ «الدنجوانة» هل شعرت بذلك؟

ـ لا استطيع أن امنع أي شخص من انتقاد أي عمل فني خاصة لو كان هذا العمل لي، لكن بصرف النظر عن أي سلبيات وجدت بالفيلم، إلا أني أريد أن أوضح أن هذه هي تجربتي الأولى في الأفلام الروائية ودائما ما تكون التجارب الأولى لأي فنان يشوبها بعض السلبيات' بصفة عامة أتطلع للأمام دائما وسأحاول أن أتجنب أي سلبيات وقع فيها هذا العمل وأتداركها في أعمالي القادمة.

مشاهد الضحك

رغم الحضور الجيد جدا وعلى غير المعتاد للجمهور إلا انه لم يكن هناك أي تجاوب مع أحداث الفيلم أثناء عرضه، وبدت مشاهد الضحك في الفيلم مفككة وغير مقنعة. المشهد الوحيد الذي ضحك فيه الجمهور أثناء عرض الفيلم كان عندما ظهرت بطلة العمل وهي تحفر حفرة كبير استجابة لطلب خطيبها السابق الذي أراد أن يقتلها، الضحك كان بسبب أن الحفرة كانت كبيرة عن حجم البطلة بمراحل.

البيان الإماراتية في 19 أبريل 2008

 

80 شاباً وفتاة ابتسامتهم صورة معبرة عن الإمارات وأهلها

متطوعو المهرجان: 16 ساعة في أحضان سحر السينما

دبي ـ عنان كتانة  

كثيرة هي المواقف اللافتة للنظر التي رافقت مشوار الفنانين والمخرجين وصناع السينما الخليجيين في مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم فعالياته في مول الإمارات مساء أمس، واحد منها جسده ما يقارب 80 متطوعاً ومتطوعة، غالبيتهم من أبناء الإمارات، الذين قبلوا التواجد في المكان بغية تقديم خدمات مجانية للزوار والضيوف، بابتسامة دائمة على الوجوه، سعياً منهم لتمثيل دولتهم بالشكل الأنسب وبالهيئة الأجمل، التي تعكس صورة إيجابية عن الإمارات، ربما يتذكرها الضيوف لسنوات طويلة من خلال مواقف متعددة نسجت خيوطها مع المتطوعين المنتشرين في كل زوايا وأروقة المهرجان.

محمد آل علي الذي يعمل موظفاً في طيران الإمارات، ومسؤولاً للمتطوعين في مهرجان الخليج السينمائي، يواكب هو الآخر مختلف الأنشطة التي توكل إلى المتطوعين، كل في موقعه، سواء كانوا في مسرح دبي الاجتماعي أو سينما سيني ستار بمول الإمارات، فيما يؤكد آل علي أن مسألة حضور وتبديل «الشفتات» بين المتطوعين تتم بسلالة مطلقة، خاصة وأن الالتزام والجدية شعار حقيقي يأخذه الجميع على عاتقهم من أجل إنجاح مهمتهم في التواصل مع الحضور وتقديم كافة أشكال المساعدة والخدمة لمن يحتاج، دون إغفال إبراز صورة الإمارات ودبي، بالشكل الذين يليق بالدولة وبمستوى مهرجاناتها المتشعبة.

وأوضح آل علي أن التطوع يؤدي كثيراً من المهام الإيجابية، أبرزها توطيد العلاقات بين الضيوف والشباب الذين غالبيتهم من الطلبة الجامعيين، حيث التعامل يكون مع شخصيات كبيرة ومهمة في المجال السينمائي، فالطالب يستفيد من وقته الذي يمضيه في تفاصيل مهمة لا بد أن تنفعه مستقبلاً ومهنياً، علاوة على أن المهرجان يضيف للطالب مخزوناً كبيراً من الخبرة العملية التي يحتاجها الجميع. ولفت إلى أن عدد الشباب المتطوعين من أبناء الإمارات والمقيمين في الدولة الذين سجلوا للعمل في هذا المهرجان تجاوز الـ 150 شخصاً.

اختير منهم 80 من الذين حصلوا على تقارير امتياز في الالتزام والحضور والعمل من خلال مهرجان دبي السينمائي، الذي ينفرد في تسجيل مئات المتطوعين من مختلف الجنسيات، موضحاً أن إدارة المهرجان تحرص في نهاية كل دورة على تقييم المتطوعين، ومنحهم تقارير تحدد مستواهم في العمل والالتزام وأداء المهام بالشكل المطلوب.

منصور الميدور، موظف في محاكم دبي أكد أنه حرص على التطوع في هذا المهرجان تحديداً لكونه يفضل التواجد في أجواء سينمائية، فهو مهتم بمختلف الأفلام وتطورات السينما محلياً وعالمياً، لافتاً إلى أن الأهم من حضوره لفعاليات السينما، هو التطوع لخدمة الوطن وتمثيل البلد، لا سيما وأنه تحفز وحرص على استقطاب أصدقائه، بعد أن سمع أن إدارة المهرجان تحتاج إلى عناصر شابة مواطنة.

أما محمد عبدالله آل علي، الذي يعمل موظفا في بلدية دبي، فقال إنه ينتمي كلياً لتنظيم الفعاليات والمهرجانات، ولا يبخل في التطوع دائماً من أجل هذا الغرض، معتبراً أن وجود المواطن في مثل هذه الفعاليات أمر مهم ولا بد أن يبقى ويزيد، والهدف إظهار صورة البلد بأجمل وجه، وتقديم خدمات للمهرجان وللضيوف، حيث يتم بشكل يومي استقبال مخرجين وسينمائيين وفنانين وضيوف من مختلف الشرائح والجنسيات، لذلك من الأهمية بمكان أن يتواجد المواطن في مثل هذه المحافل.

معاذ الميدور، موظف في نيابة دبي قال إنه لأمر مهم وحيوي أن يتواجد العنصر الإماراتي في واجهة مثل هذه الفعاليات والمناسبات بالزي الوطني، وباللهجة الترحيبية التي تعبر عن أهل الإمارات، خاصة وأن جمهور الحدث معظمه من المخرجين والفنانين القادمين من خارج الدولة، معتبراً أن التواجد اليومي في المهرجان يضيف للمتطوع متعة وشعوراً بالإنجاز، وذلك على الرغم من أن البعض من الموظفين وبالتالي يضطرون للعمل لأكثر من 16 ساعة يومياً.

أبرار عبد الرضا وآمنة شهاب طالبتان في كلية دبي التقنية للبنات، أوضحتا أنهما جاءتا للتطوع للمرة الأولى في حياتهما، فيما تشعرا بالكثير من الرضا والمتعة لوجودهما بشكل دائم ضمن الفعاليات المتنوعة للمهرجان. وأضافتا أنهما تقدمان الكثير من أوجه المساعدة للجمهور والضيوف والحضور، سواء في عرض الأفلام أو في أي فعاليات مرافقة.

حيث تعتبران أن هذه المشاركة هي فعل ضروري لأمرين، الأول: الخروج من جو الدراسة والجامعة والانتقال إلى الجانب العملي والمهني، والثاني الاستفادة في الاطلاع على تجارب متقدمة والتعرف على شخصيات متنوعة في المراكز والاهتمامات، وهو ما يخدم الطلبة في سيرتهم الذاتية التي ستكون مرآتهم الأولى للدخول إلى المجتمع المهني بعد التخرج من الجامعة.

البيان الإماراتية في 19 أبريل 2008

 
 

تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية

العراق اكبر الفائزين بمهرجان الخليج السينمائي الاول

ايلاف من دبي: اختتم امس الجمعة في مدينة دبي الامارتية،دورة مهرجان الخليج السينمائي الأول والذي انعقد من الثالث عشر من شهر ابريل ولغاية الثامن عشر منه،حفل الختام شهد تكريم الأعمال السينمائية المحلية والإقليمية المتميزة في فئات المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الطلاب، الحفل شهد توزيع الجوائز على الفائزين وإحياء تكريم خاص لثلاثة شخصيات من نخبة أعلام السينما الخليجية.

وحاز على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الطويلة في مهرجان الخليج السينمائي، فيلم "أحلام" للمخرج العراقي محمد الدراجي في حين فاز بالجائزة الثانية فيلم "أربع بنات" للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي. وحصل راشد الشمراني من السعودية على تنويه خاص من لجنة التحكيم لنصه ودوره التمثيلي في فيلم "صباح الليل".

أما في فئة الأفلام القصيرة، فقد فاز فيلم "تنباك" للمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد بالجائزة الأولى، وفيلم "بنت مريم" لسعيد سالمين المري من الإمارات بالجائزة الثانية، وفيلم " بيلوه" لمخرج عامر الرواس من سلطنة عمان بالجائزة الثالثة، في حين حصل كل من سمير كرم من الإمارات على تنويه خاص من لجنة التحكيم لدوره في فيلم "تنباك" ونيفين ماضي لدورها في فيلم "بنت مريم".

وفي فئة الأفلام التسجيلية، فاز بالجائزة الأولى فيلم "عندما تكلم الشعب (الجزء الثاني)" لعامر الزهير من الكويت، وبالجائزة الثانية لفيلم "شيخ الجبل" للمخرج ناصر اليعقوبي من دولة الإمارات، وبالجائزة الثانية فيلم "يوم في سجن الكاظمية للنساء" للمخرج عدي صلاح من العراق. وقدمت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم "ليالي هبوط الغجر" للمخرج هادي محمود من العراق، وفيلم "المريد" لنجوم الغانم من الإمارات. وحاز على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم الفيلم التسجيلي www.gilgamesh.21 للمخرج العراقي طارق هاشم.

أما الفائزون في فئة الأفلام التسجيلية ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية للطلبة فاز بالجائزة الأولى فهم بهرام الزهيري من العراق عن فيلمه "الرحيل"، وفاز بالجائزة الثانية كل من عائشة المهيري وأسماء أحمد عن الإمارات عن فيلمهما "مشروع أمل"، وفازعماد علي من العراق عن فيلمه "شمعة لمقهى الشهبندر" بالجائزة الثالثة. وحصل على التنويه الخاص للجنة التحكيم نوار الشامسي من الإمارات.

وفاز بالجائزة الأولى في فئة الأفلام القصيرة للطلاب فيلم "الواقعية أفضل" لداود الكيومي وياسر الكيومي من سلطنة عمان، في حين فاز بالجائزة الثانية فيلم "تقويم شخصي" لبشير الماجد من العراق، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم "أبيض و أبيض" من إخراج بدر الحمود من السعودية. وحصل على التنويه الخاص للجنة التحكيم فيلم البحر يطمي لحمد عبدالله صغران من الإمارات.
وقد خصص مهرجان الخليج السينمائي لجنة تحكيم خاصة لمسابقة السيناريو تتضمن الروائي الكويتي المعروف اسماعيل فهد اسماعيل، والاعلامي وكاتب السيناريو راشد حسن الجودر، والكاتب والمسرحي الامارتي ناجي الحاي.

وفاز في هذه الفئة فيلم " المنسية" سيناريو إسماعيل عبدالله بالجائزة الأولى، و"الديج" لعمر إبراهيم بالجائزة الثانية، و"الغاوي" لعبدالله حسن أحمد ويوسف إبراهيم بالجائزة الثالثة.

وقدم مهرجان الخليج السينمائي شهادة تقدير خاصة بالمواهب الواعدة للطفلة دبي عبدالله ابوالهول وعمرها 11 عاماً، وقد أدهشت لجنة التحكيم والجمهور بفيلم الكرتون القصير "جلاجوليا".

إلى ذلك جرى تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية، وهم الفنان الإماراتي علي العبدول، والفنانين الكويتيين عبد الحسين عبد الرضا، و سعد الفرج، تقديراً لمساهماتهم البارزة في تطوير صناعة السينما على مستوى المنطقة.

موقع "إيلاف" في 19 أبريل 2008

 

السينما العراقية تبدأ باستعادة موقعها

العراقي الدرادجي ينال أولى جوائز مهرجان الخليج السينمائي

'أحلام' يروي قصة امرأة دخلت مصحا نفسيا في عهد النظام العراقي السابق وخرجت منه بعد تعرضه للقصف في 2003.

دبي - فاز فيلم "احلام" للمخرج العراقي محمد الدرادجي بالجائزة الاولى عن فئة الافلام الطويلة لمهرجان الخليج السينمائي الذي اختتمت فعالياته الجمعة في دبي.

وحضرت حفل اختتام هذه التظاهرة الاولى من نوعها التي تهدف الى تعزيز صناعة السينما في دول الخليج، كوكبة من المخرجين والممثلين الخليجيين.

ويروي "احلام" قصة امرأة وضعت في مصح عقلي بعد اعتقال زوجها على يد نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين الى حين خروجها منه في 2003 بعد تعرض المستشفى للقصف، وذلك بعيد دخول القوات الاميركية العراق.

وفاز بالجائزة الثانية عن الفئة نفسها فيلم "أربع بنات" للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي فيما حصل السعودي راشد الشمراني على تنويه خاص من لجنة التحكيم لنصه ودوره التمثيلي في فيلم "صباح الليل".

وفي فئة الافلام القصيرة، فاز فيلم "تنباك" للمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد بالجائزة الأولى وفاز بالجائزة الثانية فيلم "بنت مريم" للاماراتي ايضا سعيد سالمين المري، وحصل فيلم "بيلوه" للمخرج العماني عامر الرواس بالجائزة الثالثة.

ونال الاماراتي سمير كرم تنويها خاصا من لجنة التحكيم لدوره في فيلم "تنباك" وكذلك نيفين ماضي لدورها في فيلم "بنت مريم".

وفي فئة الأفلام التسجيلية، فاز "عندما تكلم الشعب (الجزء الثاني)" للكويتي عامر الزهير بالجائزة، وهو فيلم يعرض للحراك السياسي الذي رافق الانتخابات التشريعية الاخيرة في الكويت وبروز المعارضة كقوة سياسية كبيرة وسط مطالبات شبابية بمكافحة الفساد وتقليص عدد الدوائر الانتخابية.

وفاز بالجائزة الثانية فيلم "شيخ الجبل" للمخرج الاماراتي ناصر اليعقوبي، وبالجائزة الثالثة فيلم "يوم في سجن الكاظمية للنساء" للمخرج عدي صلاح من العراق.

وصور هذا الفيلم خلال اسبوعين في السجن المخصص للنساء وحاول مخرجه الاطلالة على واقع المجتمع العراقي من خلال هذه الشريحة المعزولة من النساء.

وقدمت لجنة التحكيم تنويها خاصا بفيلم "ليالي هبوط الغجر" للمخرج هادي محمود من العراق، وفيلم "المريد" لنجوم الغانم من الإمارات.

وحاز على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم الفيلم التسجيلي "دبليو دبليو دبليوم دوت غيلغاميش دوت تونتي وان" للمخرج العراقي طارق هاشم.

كما وزعت جوائز من المهرجان لفئات مماثلة خصصت حصرا للطلاب.

ميدل إيست أنلاين في 19 أبريل 2008

 

جوائز مهرجان الخليج السينمائى الاول

دبى: اختتم مهرجان الخليج السينمائي فعاليات دورته الأولى مساء أمس في حفل فني حاشد حضره نخبة بارزة من نجوم الخليج، حيث تم تكريم الأعمال السينمائية المحلية والإقليمية المتميزة في فئات المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الطلاب، وشهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين وتكريما خاصا لثلاث شخصيات من نخبة اعلام السينما الخليجية.

حاز على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الطويلة فيلم "أحلام" للمخرج العراقي محمد الدرادجي، وفاز بالجائزة الثانية فيلم "أربع بنات" للمخرج البحريني حسين عباس الحليبي، وحصل راشد الشمراني من السعودية على تنويه خاص من لجنة التحكيم لنصه ودوره التمثيلي في فيلم "صباح الليل".

أما عن جوائز الأفلام القصيرة فقد فاز بالجائزة الأولى فيلم "تنباك" للمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد، وحصل علي الجائزة الثانية فيلم "بنت مريم" لسعيد سالمين المري من الإمارات، وحاز على الجائزة الثالثة فيلم "بيلوه" لمخرج عامر الرواس من سلطنة عمان، في حين حصل كل من سمير كرم من الإمارات على تنويه خاص من لجنة التحكيم لدوره في فيلم "تنباك" ونيفين ماضي لدورها في فيلم "بنت مريم"، حسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

وجاءت الجائزة الأولى للأفلام التسجيلية للجزء الثانى من فيلم "عندما تكلم الشعب" لعامر الزهير من الكويت، وحصل على الجائزة الثانية فيلم "شيخ الجبل" للمخرج ناصر اليعقوبي من دولة الإمارات، وذهبت الجائزة الثالثة لفيلم "يوم في سجن الكاظمية للنساء" للمخرج عدي صلاح من العراق.

وعن الفائزون في فئة الأفلام التسجيلية ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية للطلبة ففاز بالجائزة الأولى فهم بهرام الزهيري من العراق عن فيلمه "الرحيل"، وفاز بالجائزة الثانية كل من عائشة المهيري، وأسماء أحمد عن الإمارات عن فيلمهما "مشروع أمل"، وفاز عماد علي من العراق عن فيلمه "شمعة لمقهى الشهبندر" بالجائزة الثالثة، وفاز بالجائزة الأولى في فئة الأفلام القصيرة للطلاب فيلم "الواقعية أفضل" لداود الكيومي وياسر الكيومي من سلطنة عمان، في حين فاز بالجائزة الثانية فيلم "تقويم شخصي" لبشير الماجد من العراق، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم "أبيض وأبيض" من إخراج بدر الحمود من السعودية. كما تم تكريم نخبة من أعلام السينما الخليجية، وهم الفنان الإماراتي على العبدول، والفنانين الكويتيين عبد الحسين عبد الرضا، وسعد الفرج، وذلك تقديراً لمساهماتهم البارزة في تطوير صناعة السينما على مستوى المنطقة.

تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش : السبت , 19 - 4 - 2008 الساعة : 9:29 صباحاً

شبكة الأخبار العربية في 19 أبريل 2008

 
 

فيلم إماراتي يسكنه الشغف والتوثيق

«المُريد» متصوف من دبي.. و«أحلام» إلى آخر الألم

زياد عبد الله -دبي

يستدعي الشغف أحياناً إجراءات صارمة للوفاء به، وحين يتحول الأمر إلى هوس، يكون قد لامس شيئا عميقا في داخلنا، وبالتالي نمضي في تعقبه دون أن نشعر بأن في الأمر  تكبد عناء أو مشقة، بل لذة اكتشاف ورغبة في المزيد. هذا التقديم السريع صالح جدا لأن يسلط الضوء على محفزات الفيلم الإماراتي  «المريد» المشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الخليج السينمائي، الذي اختتم فعالياته، أول من أمس، ومشاهدة خالد البدور، الذي كتب الفيلم وهو يلاحق هوسه بشخصية المتصوف عبد الرحيم المريد، وتعقب عوالمها ومصادرها وكل ما يتعلق بها من قريب أو بعيد.

عبر معالجة إخراجية لافتة لنجوم الغانم، وهي تبقي وهج المتابعة حاضراً، تارة بالاستعانة بالصمت، وتارة أخرى بالتنويع على زوايا الرؤية التي تقارب بها شخصية المريد. أعود إلى الهوس الذي بدأت به، لنجده في الفيلم نابعاً من دوافع عدة، تتراوح بين الشخصي، كإعجاب بشخصية المتصوف عبد الرحيم المريد، والصوفية عموماً، وآخر على علاقة بمدينة دبي، ولذة اكتشاف شخصية مثل المريد، للزمن أن يكون متوقفاً لديها، وخاصة ونحن نرى الكاميرا ترصد أبراج شارع الشيخ زايد، وحركة التطور المدهشة في سرعتها التي اجتاحت دبي.

 بينما ابنة المريد تدل الكاميرا على بيت لم يعد موجودا، وأشياء كثيرة غابت لكن المريد أبقاها، وليأتي بعد ذلك إصرار تلامذته وأتباعه على مواصلة الموالد والطقوس التي أطلقها المريد، ثم كما يرد على لسان البدور: انعدام وجود مراجع توثق للصوفية التي أسسها المريد في دبي. لعل الفيلم تصدى لتلك المهمة ووثّق كل ما له صلة بالمريد الذي ولد عام 1902 وتوفي العام الماضي، وسمعنا طوال الفيلم شهادات تنوعت بين أتباعه وعائلته، وهو شخصياً، هو الذي بدأ غواصاً، ومن ثم تاجراً بين الإمارات والكويت والسعودية، وصولاً إلى آخر مولد حضره ولم يستطع أن يبدأ الغناء فيه، ذلك أن صحته لم تساعده، مرورا بطقوس الموالد و«ضرب الابر والشيش والسيف».

 الأمر الذي قاد البدور كما تلاحقه كاميرا الغانم إلى العراق للتعرف إلى المذهب الرفاعي الذي ينتمي إليه الشيخ المريد. يبدو أن الفيلم استغرق زمنا طويلا ليخرج إلى النور، وعلى ما يقرب الثلاث سنوات، لكنه ضريبة الشغف، ومن ثم الهوس، ولعل الإمارات بحاجة ماسة لهكذا أفلام توثق لحياة مغيبة خلف الأبراج والحياة الحديثة التي تتزايد سرعتها يوما بيوم، توثيق بحرفية عالية كما جاء عليه فيلم نجوم الغانم. أنتقل من فيلم الغانم الوثائقي إلى الفيلم العراقي «أحلام» الفائز بجائزة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الخليج السينمائي، الذي لم يكن فيه من الأحلام إلا اسم الشخصية التي يرصد مصيرها، بينما جاء كل ما فيه بمثابة كوابيس حالكة من شدة القسوة.

وغزارة الدم، كون  الفيلم يوثق روائياً لحظة تاريخية مفصلية، تتمثّل بما سبق سقوط بغداد، وتحديداً في اليومين اللذين سبقا سقوط نظام صدام حسين، وعبر مشفى الأمراض النفسية في بغداد عام .2003 يبدأ الفيلم من لحظة القصف الأميركي لبغداد، والهلع الطافي على وجوه نزلاء مشفى الأمراض النفسية، ليعود بالزمن إلى استعادة مصير كل شخصية من الشخصيات الثلاث الرئيسة في الفيلم، والمجتمعة كما سنعرف في ذلك المشفى

 فأحلام طالبة لغة انجليزية نشاهدها تتلقى تعليمها في الجامعة، وتعود إلى بيتها بواسطة قارب يعبر دجلة، وقد حمل إلى جانبها حسن المجند المتوجه للالتحاق بثكنته، إضافة لمهدي الطالب في كلية الطب. يمضي الفيلم في تعقب مصير كل شخصية على حدة، فأحلام يعتقل زوجها في يوم زفافها، الذي تربطه بها علاقة حب طويلة،  بينما يقتل حسن في قصف تتعرض له القوات العراقية عام 1998، بينما لا يتمكن مهدي من استكمال الاختصاص الذي يرغب به، كون والده كان شيوعياً وهو ليس بمنتمٍ لحزب البعث.

 هذه المصائر تقود تلك الشخصيات إلى أن تجتمع في مشفى الأمراض النفسية، عدا حسن الذي يستعيض عنه بعلي صديقه، الذي ينجو من القصف، لكنه يحمل حسن المصاب ولا يتمكن من الوصول إلى من قد يسعفه، فيمضي به إلى الحدود السورية، كون ذلك حلم حسن الذي كان لا يرغب بأن يدافع عن «صدام والبعثيين»، بل أن يهرب إلى سورية ومن هناك إلى أوروبا. فيلم «أحلام»، الذي أخرجه وكتبه محمد الدراجي، يتحرك في الخراب، خراب ما سبق الغزو الأميركي، وأثناءه، والأمر يتخطى ذلك مع اصرار الدراجي أن يشعرنا بحجم المأساة، بهول الكارثة، اتساع وامتداد ما ألحق بالوطن العراقي من تشويه وتنكيل على كل الأصعدة، كما لو أن الجيش الأميركي وهو يدخل بغداد، كان يدخل إلى جهنم جاهزة يتضاعف جحيمها مع القصف الأميركي.

كما أنه لا يكتفي أن يرينا كيف تستأصل قطعة من أذن علي عقاباً على فراره من الجيش بل يدعه يقتل على يد فدائيي صدام بعد خروجه من مشفى الأمراض النفسية، كما أنه لا يدع لأحلام أن تكون تائهة في شوارع بغداد بينما تتعرض للسلب والنهب فقط، بل يدعها تتعرض للاغتصاب على يد رجال العصابات. إلى آخر الألم يمضي فيلم الدراجي، إلى أقصى ما يمكن أن يكون معبراً عن الوحشية التي عانى منها العراق على يد جلاده، وكل مشهد فيه يحكي عن ذلك، دون رحمة بنا نحن المشاهدين، ذلك أنه واقع لا يعرف الرحمة بدوره. فيلم «أحلام» له أن يكون مرثية وطن مضمخ بالدماء، ومبلل بالدموع، لا يبحث عن أمل، بقدر ما يؤكد على حجم المأساة.

المخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد الذي فاز فيلمه «تنباك» أمس بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مهرجان السينما الخليجية. في حين فاز فيلم  «أحلام» للمخرج العراقي محمد دراجي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وذهبت جائزة الأفلام التسجيلية إلى المخرج عامر الزهير. عن فيلم «عندما يتكلم الشعب». 

الإمارات اليوم في 19 أبريل 2008

 
 

القائمون عليه راهنوا علي الشباب

مهرجان الخليج الأول‏..‏ يحتفي بالسينما الكويتية

دبي ـ علا الشافعي

تتواصل فعاليات الدورة الأولي لمهرجان سينما الخليج حتي الثامن عشر من إبريل الجاري علي مسرح دبي الاجتماعي‏,‏ ومركز الفنون في مول الإمارات‏,‏ وهو المهرجان الذي يشكل تحديا للقائمين عليه لا سيما في ظل قلة الأفلام الخليجية المنتجة‏,‏ ولكن مسئول المهرجان مسعود أمر الله قبل هذا التحدي وراهن علي نجاح التجربة خصوصا أنه سبق أن قام بتأسيس مسابقة أفلام من الإمارات‏.‏ وهي المسابقة التي قابلها البعض باستغراب واندهاش في بداية انطلاقها بدعوي عدم وجود صناعة سينما خليجية‏,‏ إلا أن مسعود أمر الله راهن علي المواهب الإماراتية الشابة وبالفعل حققت هذه المسابقة تراكما فعليا علي مدار السنوات الماضية‏,‏ ليس ذلك فقط بل قدمت العديد من الأسماء في مجال الإخراج بالإمارات‏,‏ ومن هذه الأسماء المخرج هاني الشيباني وغيره من الأسماء‏.‏

ويؤكد أمر الله أن إقامة مثل هذه التظاهرات والمهرجانات قد تشكل عاملا إيجابيا في تنشيط الحركة السينمائية والمواهب الشابة‏,‏ وأضاف أنه كان علي استعداد للاكتفاء بعرض الأفلام الروائية القصيرة والتسجيلية إذا لم يجد أفلاما روائية طويلة‏,‏ إلا أنه توافرت لإدارة المهرجان ستة أفلام من دول خليجية مختلفة لتعرض في مسابقة المهرجان‏.‏

وتشمل الدورة عروضا وتظاهرات متنوعة الأفلام‏,‏ وسينمائيين من عدد من الدول الخليجية‏,‏ سواء كانت منتمية إلي مجلس التعاون‏,‏ أم غير منتمية مثل العراق كما تتميز هذه الدورة بمشاركة كويتية تلفت الأنظار حيث تشارك الكويت بـ‏16‏ فيلما في فئات المسابقات الثلاث الطويلة والقصيرة والتسجيلية‏.‏

وتلك المشاركة تتسق مع فكرة أن الكويت وقبل أكثر من‏33‏ سنة خاضت مجال الإنتاج السينمائي‏,‏ وفي عام‏1970‏ قدم المخرج الكويتي خالد الصديق فيلمه الأول بس يا بحر وأتبعه بفيلم عرس الزين المأخوذ عن رواية للسوداني الطيب صالح‏.‏

ويبدو أن مهرجان الخليج في دورته الأولي سيشكل بداية انطلاقة جديدة لسينما خليجية تتوافر بها الإمكانات‏..‏ كما تسير خطوات بالتوازي مع إنجازات أخري في المجال الفني مثل بدء تصوير أفلام أمريكية في دبي‏,‏ وتوسيع الاستوديوهات وغيرها‏.‏

الأهرام العربي في 19 أبريل 2008

 
 

البحريني »أربع بنات« يحصد الجائزة الثانية والإمارات تكتسح..

«أحلام» يحصد كبرى جوائز مهرجان الخليج السينمائي

دبي - أسامة الماجد

بعد أسبوع حافل بالأفلام المختلفة من روائية وتسجيلية وقصيرة، وبحضور نخبة من الفنانين الخليجيين، اختتم يوم الجمعة الماضي مهرجان الخليج السينمائي الأول بدبي في حفل فني حاشد تم خلاله تكريم الأعمال السينمائية المشاركة المتميزة في فئات المسابقة الرسمية ومسابقة أفلام الطلاب، وتوزيع الجوائز على الفائزين، وكذلك تكريم ثلاثة من أعلام السينما الخليجية وهم الفنان سعد الفرج والفنان عبدالحسين عبدالرضا والفنان علي العبدول.

وقد حاز الفيلم العراقي »أحلام«، للمخرج محمد الدرادجي على الجائزة الأولى في فئة الأفلام الطويلة، وفاز بالجائزة الثانية الفيلم البحريني »أربع بنات«، للمخرج حسين عباس الحليبي.

وحصل راشد الشمراني من السعودية على تنويه خاص من لجنة التحكيم لنصه ودوره التمثيلي في فيلم »صباح الليل«.

أما في فئة الأفلام القصيرة، فقد فاز الفيلم الاماراتي »تنباك« للمخرج الإماراتي عبدالله حسن أحمد بالجائزة الأولى، وفيلم »بنت مريم« لسعيد سالمين المري من الإمارات بالجائزة الثانية، والفيلم العماني »بيلوه« للمخرج عامر الرواس بالجائزة الثالثة، كما حصل كل من سمير كرم من الإمارات على تنويه خاص من لجنة التحكيم لدوره في فيلم »تنباك«، ونيفين ماضي لدورها في فيلم »بنت مريم«.

أما في فئة الأفلام التسجيلية، فقد فاز بالجائزة الأولى الفيلم الكويتي »عندما تكلم الشعب« - الجزء الثاني لعامر الزهير، والجائزة الثانية ذهبت للفيلم الاماراتي »شيخ الجبل« للمخرج ناصر اليعقوبي، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم »يوم في سجن الكاظمية للنساء« للمخرج عدي صلاح من العراق.

أما الفائزون في فئة الأفلام التسجيلية ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية للطلبة، فقد فاز بالجائزة الأولى فهم بهرام الزهيري من العراق عن فيلمه »الرحيل«، وفاز بالجائزة الثانية كل من عائشة المهيري وأسماء أحمد عن الإمارات عن فيلمهما »مشروع أمل«، وفاز عماد علي من العراق عن فيلمه »شمعة لمقهى الشهبندر« بالجائزة الثالثة. وحصل على التنويه الخاص للجنة التحكيم نوار الشامسي من الإمارات.

أما في فئة الأفلام القصيرة للطلاب فقد فاز فيلم »الواقعية أفضل« لداود الكيومي وياسر الكيومي من سلطنة عمان، كما فاز بالجائزة الثانية فيلم »تقويم شخصي« لبشير الماجد من العراق، وفاز بالجائزة الثالثة فيلم »أبيض و أبيض« من إخراج بدر الحمود من السعودية.

وفاز في فئة مسابقة السيناريو فيلم »المنسية« سيناريو إسماعيل عبدالله بالجائزة الأولى، و»الديج« لعمر إبراهيم بالجائزة الثانية، و»الغاوي« لعبدالله حسن أحمد ويوسف إبراهيم بالجائزة الثالثة.

هذا، وقد ضمت لجنة التحكيم لجوائز مهرجان الخليج السينمائي الأول الممثل المصري داوود عبدالسيد، والناقد السينمائي العراقي عرفان راشد، والمخرج العماني والناقد عبدالله حبيب، والممثل الإماراتي أحمد الجاسم ونادرة أردجون عضو اللجنة التنفيذية في مهرجان »كليرمونت فيراند« الدولي للأفلام. أما لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة السيناريو فقد ضمت كلاً من الروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، والكاتب البحريني راشد حسن الجودر، والكاتب والمسرحي الإماراتي ناجي الحاي.

يجدر بالذكر أن مهرجان الخليج السينمائي الأول شارك فيه حوالي ٦٤١ فيلما من ٥٢ دولة.

الأيام البحرينية في 20 أبريل 2008

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)