تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

المخرج الجزائري الياس سالم يتألق على أغلفة المجلات أيضاً

 نبيلة رزايق من الجزائر

خص العدد الرابع من المجلة الثقافية الفصلية "كاليلا"، الصادرة باللغة الفرنسية عن المركز الثقافي الجزائري بفرنسا، غلافه وافتتاحيته التي يكتبها "ياسمينة خضرا "الروائي الجزائري ومدير المركز، للمخرج الجزائري الواعد "إلياس سالم" الذي تألق في الفترة الأخيرة بفيلمه "مسخرة" بعد أن تحصل على العديد من الجوائز بمختلف المهرجانات السينمائية العربية والأجنبية.

 جاء الغلاف بصورة كبيرة للمخرج وتحتها عنوان "الياس سالم ...الجزائري المتألق" أما الافتتاحية التي كتبها صاحب رائعة "ما يدين به الليل النهار" وهي روايته الاخيرة التي حققت أعلى المبيعات بباريس خلال الموسم الادبي الفارط، وكانت بعنوان "الياس سالم ..الوعد القادم" فقد أكد من خلالها ياسمنة خضرا "واسمه الحقيقي محمد مولسهول" انه يعتبر الياس سالم رمزا من رموز التحدي في الشباب السينمائي الجزائري الحالي، كما وضعه في مصاف المخرجين الذين يؤمنون بصدق وصرامة في أحلامهم التي يرى ربما البعض  أنها مستحيلة التحقق.

كما قال أنه أعاد الروح والحياة للمشهد السينمائي الجزائري بفيلمه الأخير الذي أثلج بقصته وتقنيته ومساره الدرامي المغلف بمسحة الكوميديا التي غابت لوقت طويل عن الافلام الجزائرية، صدور الكبار قبل الصغار من عشاق السينما بالجزائر وخارجها، وأكد مقولته الشهيرة يوم تسلم  جائزتة خلال أيام قرطاج السينمائية بتونس 2008 عندما صرخ بعلو صوته وهو على خشبة المسرح البلدي لمدينة تونس وقال "ِAlgeria is back" مشيرا إلى عودة السينما الجزائرية من بعد طول غياب عن المهرجانات  السينمائية.

كما  ذكَّر ياسمينة خضرا من خلال افتتاحية مجلة "كاليلا" بالمسار السينمائي للمخرج الياس سالم الذي درس الكوميديا بالمعهد الوطني للفنون الدرامية بباريس. وسبق له أن أخرج عدة أشرطة قصيرة "لحاسة" 1999 و"جون فارس" 2001 و"بنات العم" 2003 ، الذي تحصل من خلاله على العديد من الجوائز، لينطلق بعدها في أول تجاربه في عالم إخراج الأفلام الطويلة بفيلمه "مسخرة" الذي اعتبره عمل سينمائي احترافي أعاد العلاقة بين الجمهور الجزائري والشاشة الفضية بالتركيز على نبض الإنسانية بالمجتمع لأن السينما كما يقول ياسمينة خضرا هي المرآة والذاكرة لأي مجتمع ولم يكن الياس سالم وحده من حظي بالتتويج عن هذا الفيلم؛ فقد فاز بطل الفيلم محمد بو شايب بجائزة أحسن ممثل شاب واعد من أكاديمي دي ليميير في باريس وهي المقابل الفرنسي لغولدن غلوب، عن تشخيصه دور خليفة في الفيلم، كما تألقت ريم نعكوشت بدورها كزوجة لخليفة والذي أدى دوره المخرج الياس سالم و تحصلت على جائزة أحسن ممثلة واعدة بمهرجان السينما الإفريقية بكندا خلال الشهر الماضي.   من دبي الى تونس مرورا بأوروبا، كما تقول الافتاحية، حصد هذا الفيلم الاعتراف والجوائز كما حبس الانفاس أينما مر محققا القراءات النقدية التي اجتمعت غالبتها على روعة واحترافية هذا الفيلم ومخرجه، من بينها جائزة المهر العربي بمهرجان دبي 2008 وجائزة أحسن فيلم بمهرجان القاهرة 2008 وجائزة أحسن عمل أول بمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس 2008.

وختم ياسمينة خضرا افتتاحيته بالقول إن سعادة السينما الجزائرية هي كاملة بوجود مخرج من وزن الياس سالم وان كان له أن يختار إسما جزائريا يمثل الطموح بهذا الوطن فهو في شخص "الياس سالم".
تجدر الإشارة في  أن اهتمام الروائي ياسمينة خضرا بشخص هذا المخرج الشاب، وتخصيص افتتاحية وغلاف مجلة المركز الثقافي الجزائري بباريس له، لم ياتِ من فراغ، بل يدخل في اطار تنامي الهامش السينمائي بمسار هذا الروائي الذي بدأ يطفوا بشخصيته الإنسانية والروائية منذ أن تم إخراج أول أعماله الروائية للشاشة الفضية من خلال فيلم "موريتوري" لمخرجه عكاشة تويتة، ويعكف حاليا مع المخرج الفرنسي الكسندر أركادي على تحويل روايته الأخيرة "ما يدين به الليل النهار" لفيلم طويل المشروع الذي من المنتتظر أن ينطلق تصويره بالجزائر في مطلع 2010 ورصدت له ميزانية قدرت بـ 17 مليون يورو أي حوالي 17 مليار سنتيم، ويكون بذلك ثالث عمل يقتبس للسينما انطلاقا من روايات ياسمينة خضرا بعد كل من "موريتوري" و"الصدمة"، إضافة إلى السلسلة التي يحضرها خضرا للتلفزيون الجزائري "المفتش لوب" الذي يستعيد من خلالها المغامرة البوليسية. وكان عديد من المخرجين والمنتجين قد أبدوا اهتماما بتحويل آخر رواية خضرا إلى السينما، لكن كان الكسندر أركادي المخرج الذي أبدى قدومه للتصوير في الجزائر وإعطاء العمل السينمائي بعده الأدبي الأصلي في الرواية.

إيلاف في

03/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)