تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

كلاكيــت ثانـي مـرة‏!‏

نيويورك‏-‏من ماجـدة الجـندي

يختلف إكسبو أمريكا للكتاب ـ معرض أمريكا للكتاب ـ عن غيره من معارض الكتب الاحترافية‏(‏ فرانكفورت أو لندن أو باريس‏)‏ هو معرض شبه مكتف بسوقه‏..‏ وبتسويقه‏..‏ ربما كان أقرب إلي سوق لتجارة الكتب‏..‏

في كل عام ينعقد الإكسبو الأمريكي بواحدة من ولايات امريكا‏..‏ لكنه في مدي ثلاث سنوات ذهب إلي نيويورك‏2006‏ و‏2009.‏

وفي هذه السنة كانت المحاولة الثانية للعرب كي يتواصلوا مع حيز النشر وتسويق الكتاب عالميا أو هكذا كان المفروض أن يتم الأمر‏,‏ عندما أعلن عن مجيء العرب وكتبهم إلي إكسبو امريكا ولكن‏...‏ ولكن لا أعرف بالضبط لماذا ذهب العرب وهل هم ذهبوا بالفعل ؟ وهل الذهاب بهذه الصيغة وتلك الصورة يعني أنهم حضروا ؟ بعض العرب ذهبوا‏..‏ لكن هل يعني ذلك حضروا ؟‏!‏

المفروض أن هذه المحاولة تأتي بعد أربع سنوات من المحاولة الأولي ـ بكل ما شابها ـ في فرانكفورت‏2005‏ لكن الأمر الذي جري في الإكسبو يجعلك تترحم علي فرانكفورت التي مثلت في اغلبها حضور موظفين بأكثر مما خدمت الثقافة العربية‏..‏ ومع ذلك ليس المقام مقام استعادة ما جري في فرانكفورت‏2005,‏ ولكن محاولة ساذجة للإجابة عن سؤال بديهي‏:‏ لماذا ذهب العرب إلي إكسبو نيويورك وماذا كان الهدف‏..‏؟

حقيقة أتمني أن نسمع الإجابة‏,‏ علي الأقل ليتم معرفة أين كان العرب من هدفهم وماذا تحقق أو أنجز‏..‏ أو‏..‏ أو‏..‏

والسؤال هو الذي بناء عليه يمكن تقييم ما جري‏(‏ وإن كان واقعيا لم يجر شيء‏!)‏ وتلك هي النقطة‏..‏

ماذا كان الهدف‏..‏ وهل تحقق ؟

الصورة التي رأيت عليها المساحة المخصصة للعرب في إكسبو أمريكا بعد الافتتاح الصباحي الذي قام به السيد عمرو موسي يوم‏29‏ مايو‏,‏ صورة متهدلة بل وبائسة‏!‏

نفس الصورة النمطية التي يمكن أن تراها مثلا في فرانكفورت في الأعوام العادية‏..‏ بضعة أرفف عليها عناوين باللغة العربية‏(‏ باستثناء بعض الناشرين المقتدرين‏)‏ الذين تشهد رفوفهم أعدادا أكبر من العناوين ويصطحبون بعض الموظفين وصورا للكتاب ويقدمون صورة تحاول أن تزيل هذا الانطباع بالتهدل‏(‏ اتصور دون جدوي‏)..‏

بعض من ذهب إلي إكسبو امريكا حمل معه ترجمات عربية لعناوين مترجمة أصلا عن كتب أمريكية‏,‏ ولم أفهم حقيقة لماذا يذهب العرب بترجمات لكتب مثل كتاب‏(‏ أوباما وحياته‏)‏ الكتاب الذي شبع ترجمة وهو بالأصل‏(‏ بضاعتهم‏)!‏

ربما السياق المنطقي الوحيد في المعرض قدمته الجامعة الأمريكية والرجل الدينامو المسئول عن النشر بها السيد مارك لينز الذي أصبح حضوره بالترجمات الانجليزية للأدب والثقافة العربية في معارض خارج الحدود‏,‏ هو الخدمة الفعلية التي تستحق عليها كل شكر وتكريم‏..‏

لم أفهم حقيقة لماذا نذهب بعناوين ترجمناها عن الانجليزية وأغلبها مشتري من ناشرين أمريكان‏..‏

وطبعا لم أفهم السر الغامض في أن تصل معظم الكتب دائما بعد فوات الأوان‏..‏ فتبدو أرفف العرب خاوية وإذا امتلأت بعشرة أو عشرين عنوانا باللغة العربية فثلاثة أرباعها مترجمة ومشتراه من ناشري نفس البلد‏..‏

المعرض الذي امتد من‏28‏ إلي‏31‏ مايو خصص للعرب مساحة كأجنحة‏,‏ تصدرت المساحة الكلية وباتساع بوابتها لافتة تحمل علم الامارات التي بالفعل كانت صاحبة حضور متنوع عبر مؤسساتها ومشاريعها الثقافية‏..‏ حضرت بالحيز والقدر الذي تسمح به أنشطتها المؤسسية ومشروعاتها التي برزت في السنوات الأخيرة والتي بدأت تخرج بها إلي فرانكفورت ثم لندن واخيرا نيويورك‏..‏

الإكسبو لم يستضف دولا متناثرة ولكنه وكما أعلن ضمن برنامجه ـ قد أحضر‏(‏ الكتب والنشر في العالم العربي‏)‏ ضمن منتدي السوق العالمي أو جلوبال ماركت فورم‏..‏

وبعدد من الندوات أراد أن يقدم سوق الكتاب العربي وبيزنس الكتب إلي الناشرين الأمريكان وعلي ذلك نظم عددا من الندوات حول الأدب والترجمة وكتب الأطفال وسوق الكتاب‏..‏ وتوزعت الندوات علي مقره بمركز جافيز‏..‏ وأوديتوريوم مكتبة نيويورك ومعهد جوته بنيويورك‏..‏

منذ أعلن عن حضور العرب إلي إكسبو امريكا في اكتوبر الماضي وأنا أبحث عن معلومات عن شكل وصيغة الحضور العربي‏..‏

تواصلت مع ناشرين عرب ومصريين‏..‏ وسألت مسئولين أيضا عربا ومصريين ومن اكتوبر إلي أول مايو لم أعرف بالضبط هل يذهب العرب معا‏..‏ أو فرادي‏..‏ هل هناك تنسيق أو كل واحد وجهده‏..‏

ما هي الصورة والرسالة‏..‏

ما هو العائد المرجو‏..‏

كل من سألتهم لم أجد لديهم اجابة

وأتصور أنه بعد ذهابهم إلي نيويورك مازال السؤال بلا إجابة والعائد أيضا في علم الغيب‏,‏ اللهم أن الأمريكان قد ذاقوا حلاوة تمر العرب أو بلحهم بعد أن ذاقوا فلوسهم‏!‏

وكلاكيت‏..‏ ثاني مرة

حمدا لله علي السلامة‏.!‏

الأهرام اليومي في

03/06/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)