تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

عزيز السالمي:

النقاد في المغرب يكرهون الانتاج السينمائي المغربي

حاورته نبيلة رزايق

عزيز السالمي مخرج مغربي، من مواليد سنة 1955 بمدينة مكناس بالمغرب، درس الفن بفرنسا، حيث حصل على شهادة الدكتوراه  في المسرح من جامعة "السوربون" بباريس، واشتغل فترة بالإخراج المسرحى، قبل أن يتجه إلى التلفزيون وأخرج العديد من الافلام هناك، ليخرج سنة 2008 فيلمه الطويل الأول "حجاب الحب" الذي أحدث ضجة نقدية على جميع الصعد وأستهدفت على وجه الخصوص العنوان والموضوع و انحصرت ظلما في "الحجاب"، التقته "ايلاف" على هامش احدى المهرجانات السينمائية العربية وسألته عن هذا الموضوع بالذات وعلى مواضيع أخرى فكان هذا الحوار الصريح.

·         صرحتم للصحافة المغربية بان فيلمكم "حجاب الحب" يسلط الضوء على الوجه"المنافق" للمجتمع المغربي الذي يدعي من جهة تمسكه بالعادات  والتقاليد، ليضرب بها عرض الحائط متى أتيحت له الفرصة، لماذا اخترتم الحجاب عنوان موضوع فيلمكم الأخير و لما لم  تختاروا عنوان و موضوع آخر عن مجتمعكم؟

-أجد نفسي مجبرا على رد على  سؤالكم بسؤال آخر،  لماذا لا يحق لي التطرق لهذا الموضوع بالذات؟ وهنا انا  اشعر وكأنني كالذي  يسال إمرأة متيمة،  لماذا اخترت هذا الرجل ولم تختاري أحدا عيره. علما أننا  في إطار إخراج الأفلام الاجتماعية عادة ما لا نختار المواضيع  بل هي التي تختارنا، وهذا بالضبط ماحدث وانا انجز فيلم "حجاب الحب".

من ناحية اخرى، أنا أرى أننا كعرب دوما نعشق التوهان في المواضيع الهامشية عوض التطرق للب المشاكل والمواضيع. كما اننا عادة ما تصطدم، بهذا النوع من المعارضة الاجتماعية او النقدية السينمائية اذا ما تعلق الموضوع بفيلم اجتماعي يناقش الظواهر السلبية للمجتمعات كعالم الموماسات، المخدرات، أو حتى الاعتداء الجنسي على الأطفال، هذه النوعية من المواضيع تقلق المجتمع والناس لانها في الحقيقة تجبرهم على تعرية الحقيقة ومشاهدتها امامهم، و في كثير من الأحيان يحاولون الهروب منها إلى الوراء.

·         وجهت لكم العديد من الانتقادات الاجتماعية والسينمائية خاصة فيما تعلق بالمشاهد الحميمية التي تخللها فيلمكم ماذا تقول لهؤلاء؟

-لا أعرف ماذا تقصدين بانتقادات كثيرة، لا اعتقد انها كانت كثيرة، بل أراها قليلة و اعتقد ان الذين انتقدوا تلك المشاهد هم أول من يطلبون بإعادة مشاهدتها، المهم في رأي، أن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا بفضل عدد المشاهدين الذين تابعوه فور نزوله لقاعات العرض بالمغرب وبلغ عددهم 160000 متفرج في بلد يعاني من ظاهرة تراجع عدد القاعات السينمائية يوما بعد يوم.انا ارى انني حققت  انجاز سينمائي كبير بان نصل الى هذا العدد من المتفرجين وفي زمن قياسي، تصوروا معي لو أن القاعات السينمائية بالمغرب كانت اكثر واحسن  لحققنا على الاقل من 5 الى 7 مليون متفرج.

ومع كل هذا أقول أن تسليط الضوء والنقد الجماهيري او المتخصص  على المشاهد الحميمية يعتبر شيئا ثانويا ولا أهمية له في نظري، في حين نفس الذين ينتقدونني يستمتعون عندما يشاهدون أفلام أمريكية، اما اذا تعلق الامر بأفلامنا وبمخرجين من مجتمعاتهم نجدهم أول المعارضين كل هذا ياتي في إطار  النفاق الاجتماعي الذي تعاني منه ا  مجتمعاتنا. 

·         الصحافة الجزائرية انتقدت وبشدة اختياركم لحياة بلحلوفي الممثلة الفرنسية من اصول جزائرية لاداء دور البتول بطلة فيلمكم، علما ان اختياركم قد وقع من قبل على الممثلة التونسية هند صبري ماذا تقولون  لهؤلاء؟

-أنا بهذه المناسبة أريد أن أقول للصحافة الجزائرية و المغربية على السواء التي كثير ما سألتني نفس السؤال أنني اعتبر نفسي حرا في اختيار الممثلة التي  أريد،  فأن تكون جزائرية وايطالية لا يعني احد المهم ان اجد الوجه المناسب للدور المناسب. فانا عندما تيقنت ان الممثلة التونيسية هند صبري لن تستطيع القيام ببطولة فيلم "حجاب الحب" انطلقت كأي مخرج في رحلة بحث مظنية عن "البتول" ولما رايت صورة حياة بلحلوفي على النت  لم أكن اعرف في الوهلة الأولى جنسيتها بل اكتفيت بالقول انها الممثلة التي أريد وشاءت الصدف ان تكون جزائرية، وتمنيت مع نفسي شرطا وحيدا لتؤدي الدور، وهو ان تتقن اللغة العربية والمغربية على الخصوص، ورغم ان هذا الشرط لم يكن متوفرا فيها فقد قامت بجهد كبير ومضني من أجل التدرب على الامر وكانت تحت اشراف الممثلة المغربية سعدية لديب وكانت النتيجة كما تابعتم بالفلم جد مرضية بالنسبة لي.

·         كل عوامل النجاح كانت متوفرة بالفيلم ممثلين معروفين، مشاهد رائعة لكن النقاد المغربة قالو ان "حجاب الحب" هو كل شي الا فلما سينمائيا ، وان الدعاية الاعلامية والبرلمانية التي سبقته خدمته وكانت سببا في الدعاية له ماهو تعليقكم على هؤلاء؟

-ارى ان هؤلاء على صواب لكنني في نفس الوقت اقول لهم افعلوا كما فعلت انا واكتبوا مقالا نقديا قد يحفز الجماهير على رؤية أفلامنا عوض التهجم عليها، هكذا هم المغاربة لا يستسغون نجاحات بعضهم البعض .وهنا أجدني مجبرا على تذكر مقولة شهيرة القافلة تسير.

·         شاهدت فيلمكم وخرجت منه بملاحظة فرضت نفسها لماذا يتكلم الجميع على الحجاب والفيلم لم يتطرق له الا بمنتصف العرض كما تطرقت لقضايا اجتماعية أهم كالعنوسة  هل لكم ان تشرحوا لنا هذا الموقف المتخذ من فيلمكم?

-ليس هناك شي يستدعي التحليل والمناقشة لكن الامر الوحيد الذي يجب ان أشير اليه مفاده ان النقاد في المغرب وكذا الكثير من الصحفيين المختصين في الكتابة السينمائية او حتى الذين يكتبون بالصفحات الثقافية، يكرهون الانتاج السينمائي المغربي ولا يشجعونه، وفي كثير من الأحيان لا يشاهدون هذه الأعمال لأنهم لا يجرؤون على مواجهة صورتهم الحقيقية او يخافون رؤيتها أمامهم.مرجعيتهم السينمائية الوحيدة هي الافلام التي أخرجت خلال سنوات العشرينيات وثلثينيات القرن الماضي، لانهم يرفضون التطور.

·         شاركتم في العديد من المهرجانات السينمائية، كيف كانت مشاركتم فيها وماهي الجوائز التي تحصلتم عليها؟

-حصل فيلم "حجاب الحب" برغم الانتقادات التي كانت من حوله على العديد من التنويهات بالمهرجانات السينمائية المغربية والعربية  آخرها مهرجان سوسة اين تحصل على جائزة لجنة التحكيم، وقبلها مهرجان مراكش الدولي عندما عرض خارج المسابقة الرسمية ضمن أفلام "نبضة قلب"، كما إنتزع جائزتي السيناريو وثاني أحسن دور نسائي للممثلة السعدية لديب في أثناء مشاركته في المسابقة الرسمية للدورة العاشرة من مهرجان طنجة للفيلم الوطني، وخلال الأيام الماضية شارك الفيلم بمهرجان الداخلة السينمائي بالمغرب.

·         حجاب الحب هو فيلمكم الطويل الأول ماهي أعمالكم السينمائية القادمة؟

- لحد الآن انا مهتم بالترويج والتسويق لهذا الفيلم حتى اتمكن من عرضه في اكثر عدد من قاعات السينما بالمغرب وخارجها، لكن هذا لا يمنع انني انتهيت مؤخرا من اخراج فيلم تلفزيوني، واعكف حاليا على كتابة فيلمي السينمائي الثاني.

إيلاف في

28/05/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)