تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يتناول الاستيلاء على أراضي الفلاحين

فيلم «أيام الحصاد المر»... يكشف آلام المحرومين...!

المكتب الإعلامي- شركة عمران للإنتاج الفني

يقارب المخرج البحريني علي العلي من تصوير آخر مشاهد الفيلم التلفزيوني الجديد «أيام الحصاد المر» قصة وسيناريو وحوار الكاتب البحريني حسين المهدي، ويتناول الفيلم جوانب مهملة من معاناة الفلاحين في بعض فترات القرن الماضي، إذ تم الاستيلاء على الكثير من أراضيهم، في قصة تتخللها فقرات من مناجاة الزاهدين للإمام علي بن الحسين وأشعار لعمر الخيام والتي كان يقرأها بعض المزارعين في دلالة على رفضهم العمل في الأراضي المغتصبة، ويقوم بالانشاد المنشد البحريني أبو فراس البرني.

ويضم الفيلم نخبة من النجوم البحرينيين والعراقيين، ويقوم بدور أحمد - البطل الرئيسي - الفنان البحريني محمد الصفار، ويشاركه البطولة الفنانان القديران مبارك خميس وأحمد عيسى، ومن العراق الفنانة آلاء شاكر، والشابة يارا المالكي، ونخبة من الممثلين الشباب سامي رشدان وحسين الجمري... بمشاركة الفنانة القديرة أمينة القفاص، وتنتجه شركة عمران للإنتاج الفني.

رئيس مجلس إدارة شركة عمران للإنتاج الفني السيد عمران الموسوي أكد أن الفيلم يثبت للجميع أننا ماضون أولاً في صناعة سينما حقيقية، وهو الفيلم الثاني بعد فيلم (مريمي) الذي لاقى صدى كبيراً...

ويؤكد الموسوي على أهمية فكرة الفيلم، التي لها أبعاد كثيرة، القصد منها تناول الخطوط المسكوت عنها كما هو دأب عمران ميديا.

ويشير عمران إلى أهمية النظر بإيجابية إذا ماتم التطرق إلى مواضيع مهمة مثل موضوع الاستيلاء على أراضي المزارعين.

ويختم عمران حديثه بأن على العاملين في المجالين السينمائي والدرامي التوجه جدياً لقضايا منطقة الخليج، وليبتعدو قليلاً عن الفلل و(البارونات)، ولينزلوا إلى الارض، فهي أولى بهم وأكثر حاجة إليهم على حد تعبيره.

المخرج علي العلي أعرب عن سعادته وهو يشارف على إنهاء آخر مشاهد الفيلم، وقال: «أيام الحصاد المر ليس فيلم عابر، إنه فيلم يجسد لمآسي حقيقية، أرجوا من الجميع ان يتفهم لماذا نطرح هذه المشكلة في هذا الوقت بالذات».

ويضيف العلي «أنا سعيد جداً، لا لشيء، فقط لأنني الآن وسط آلام الأرض، أحكي شيئاً من سير المحرومين، وسيرهم دائماً مركونة على جنب!».

العلي يقول إنه اتبع أسلوب جديد في التصوير يعتمد على ما أسماه (السكون المتحرك) إذ يكون للكاميرا ذاتها الدور الأكبر في حركة المشاهد، ويعكف المونتير ومازج الألوان البحريني علي نجم في وضع الألوان والأجواء الملائمة للفترة الزمنية التي وقعت فيها أحداث القصة.

مؤلف القصة والسيناريو الكاتب حسين المهدي قال: إن سبب كتابته لهذه القصة هو أنه يرغب في توثيق مرحلة مهمة عانى فيها الكثير من الفلاحين، ولو بشكل غير مباشر، نظراً للعقبات الكثيرة، وأشار إلى أن توليفة دمج بعض فقرات مناجاة الزاهدين مع سير حوادث القصة (كان جميلاً)، أن هؤلاء الفلاحين كانوا بسطاء ولكنهم كانوا أقوياء فهم يرفضون العمل في أي أرض مغصوبة، ولا يرضخون إلى إغراءات كبير الديرة. الكلمات القليلة الموروثة كانت تساعدهم على الثبات على مواقفهم، شيء جميل أن ترفض العمل في الحرام وأن يكون لرفضك هذا مفعول يؤدي إلى أن يسترجع الفلاح أرضه المغصوبة - على حد قول حسين المهدي-.

وكانت شركة عمران للإنتاج الفني قد انتجت فيلم «مريمي» ولاقى صدى واسعاً وجاء في تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتدور أحداث الفيلم في ستينيات القرن الماضي حول امرأة لم تجد أمامها سوى الرقص بعد وفاة زوجها مؤذن المسجد ما جلب لها نقمة أهل حيها وكذلك حباً عميقاً من صياد فقير لعب دوره في الفيلم الفنان جمعان الرويعي.

ويعتمد السيناريو والحوار في الفيلم الذي أنتجته شركة «عمران ميديا» على المشاهد المكثفة والقصيرة والحوارات المقتضبة ويميل للمونولوجات الداخلية على لسان أبطاله.

وبعد مشاهد أولى تمهيدية، يصعد الخط الدرامي بشكل هادئ للغاية ليرينا معاناة «مريمي» والضغوط التي تتعرض لها من أهل الحي ومن حبيبها الصياد الفقير عثمان الذي يطلب منها التوقف عن الرقص في بيوت الأثرياء. يمزج الفيلم رغبة مريمي (التصغير الخليجي لاسم مريم) في التحرر من وطأة الحاجة التي تدفعها للرقص بزواجها من الحبيب. لكن ثمن الحرية يبدو باهظاً عندما تتعرض للاعتداء والتشويه من قبل الثري مرزوق الذي اعتادت الرقص في منزله.

يترك الفيلم النهاية معلقة في اللحظة التي يسعى فيها عثمان للانتقام لزوجته عندما يلبس عباءتها ويخرج في الشارع المظلم.

ولا تتضمن نسخة الفيلم التي عرضت على النقاد والصحافيين أي مشاهد رقص سوى رقص تعبيري في مقدمة الفيلم أضفى عليه المونتاج قيمة جمالية.

الوسط البحرينية في

26/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)