تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مقعد بين شاشتين

البيت بيتك.. والمتحرشون بالنساء

بقلم : ماجدة موريس

* تقرير خطير. بالصوت والصورة. عرضه علينا برنامج "البيت بيتك" في نهاية حلقته مساء الاحد. وكانت الفقرة تناقش قضية المعاكسات والتحرش الجنسي ضد النساء والضيفة امرأة شجاعة -لا أذكر اسمها للأسف- لكنها حكت قصتها مع شاب تحرش بها وهي خارجة من سوبر ماركت. يداها تحملان أكياس المشتريات. فألقت بالأكياس وردت عليه بالبوكس. ثم اتصلت ببوليس النجدة وذهبت إلي آخر الشوط. الشرطة. وبقية القصة التي كانت دافعا لاستضافتها وحوارها مع خيري رمضان مقدم البرنامج لهذه الفقرة.. حيث عرض علينا بعد منتصف الوقت مع الضيفة استفتاء سريعًا مع بعض الشبان والرجال حول حكاية المعاكسات والتحرش بالجنس الآخر أجرته ديانا الضبع مراسلة البرنامج. ويالهول ما سمعنا. بالصوت والصورة. في هذا الاستفتاء العشوائي الذي جاءت نتيجته إجماعاً لصالح التحرش بالنساء والبنات. لم يشذ واحد من عشرة أو خمسة عشر واحدا عن تأييده وممارسته لهذا. وكأنه "واجب عليهم" مطاردة "الفرائس" علي الأرصفة والشوارع والميادين. والحجج مؤسفة. حجج الشباب. وهي أنه يدرك أو يعرف أنها -أي البنت- غير محترمة. "مش محترمة نفسها" وبتلبس "ميني جيب". بينما أغلب البنات في الشارع المصري وأولئك اللواتي سألهن البرنامج كن محجبات. من الذي أعطي هؤلاء البشر الحق في تعذيب بشر آخر. يختلف عنهم في الجنس؟.. ومن الذي ترك لهم الساحات والأرصفة مفتوحة ومن.. ومن.. آلاف الأسئلة المهمة كان علي البرنامج أن يقدمها. وعدد آخر من الضيوف في تخصصات مهمة كان من الضروري وجودهم بدلاً من محاولات مقدم البرنامج وضيفته وحدهما تقديم تفسيرات لهذا الاعصار الاجتماعي الخطير.. وأقول اعصارًا لأنه لم يعد مرضا وإنما فيروس رأيناه من خلال هذه الاعترافات التي قدمها البرنامج. والتي رواها أصحابها بلا خجل أو تستر بل ان واحدا منهم قال للمراسلة: "لو لم تتقدمي إليَّ بالميكرفون- لكنت عاكستك".. هل هو اعصار أم سعار؟ وهل يصح أن يقدم البرنامج هذه الفقرة بدون استعداد لها ومناقشة واسعة ومحاولة لتقديم نماذج أخري. ولابد انها موجودة في أماكن أخري. تقول انه ليس كل المصريين مثل هؤلاء لديهم سعار جنسي واحتقار لا حدود له للجنس الآخر.. قال لي بعض من سألتهم: إن تقديم هذا الاستفتاء. بدون مواجهته بالتحليل والخبراء والدراسات كما ينبغي في أي برنامج "رشيد" "حتي لو استغرق حلقة أو حلقتين" تقديمه علي هذا النحو هو اعلان بإعطاء الأمان للمتحرشين. ودعوة لغيرهم بأنه لا خجل في الموضوع وعليهم العمل بأمان.. فهل يقصد المسئولون عن "البيت بيتك" هذا؟

الأوبرا .. والخروج علي النص

* ذهبت إلي دار الاوبرا في الحفل المخصص لتكريم ذكري الموسيقار عبدالوهاب والذي أقيم مساء الخميس الماضي بمسرح الجمهورية. والمسرح تابع للأوبرا كما كتب علي التذكرة.. وكلنا يعرف هذا.. لكن الحقيقة أن هناك اختلافًا شاسعًا في كل شيء للأسف. بداية من البداية المتأخرة عن الموعد المحدد. إلي فتح الأبواب طول الوقت لوصول الجمهور المتأخر ليفسد اندماج الجمهور الذي احترم الموعد وجاء مبكرا. وبحيث تطلب الأمر أن تتوقف الفرقة الموسيقية عن العزف لأكثر من مرة حتي يقوم الناس من صفوفهم ويخرجون ليدخل الذين حضروا متأخرين في أماكنهم المحجوزة. ثم يعود الأولون وهكذا حتي نهاية الجزء الأول من الحفل. بعد ساعة ونصف من بدايته! .. أما الفرقة الموسيقية بقيادة حسن معوض فقد أضافت إلي هذا التسيب اضافات من عندها حين أوقف قائدها العزف بعد الفقرة الأولي في الجزء الثاني ليقدم لنا شاعرا ألقي قصيدة ضد العدوان الإسرائيلي علي العرب والفلسطينيين وصاحبتها الفرقة بأغنية سيد مكاوي الشهيرة "الأرض بتتكلم عربي". وفي نهاية العرض أوقف الموسيقي ليقول إن الفرقة سوف تنهي حفلها بذكر أسماء الله الحسني.. ولعله نسي أو لا يعرف أن المحتفي به. محمد عبدالوهاب لديه أروع عمل غنائي عربي عن مأساة فلسطين وهي قصيدة "أخي جاوز الظالمون المدي" ولكنه -أي قائد الفرقة- لم يقدمها مع انه يقيم حفلاً لعبدالوهاب. ثم ان عبدالوهاب -أيضا- لديه واحد من أروع الألحان الدينية. وهو "أغثنا.. أدركنا يا رسول الله" الذي كانت تقدمه الاذاعة المصرية واختفي منها مع أغلب مؤلفات هذا الموسيقار الكبير.. السؤال الآن هو: هل من حق قائد أي فرقة أن يخالف النظام. والعقد بينه وبين جمهور جاء خصيصا من أجل فنان بعينه؟ .. ربما يكون له العذر لو كان هذا الفنان محدود القيمة والابداع.. لكننا هنا أمام فنان عملاق أهملت أعماله الكبيرة عمدا. منها كل قصائد مرحلة الوسط مثل: النهر الخالد. والكرنك. والجندول. وهمسة حائرة. وغيرها.. وكل أعماله الوطنية لصالح ألحان اغنياته لأم كلثوم والتي تملأ الاذاعات بالفعل فمن الذي يختار ويراجع كل شيء.. من الألف إلي للياء؟.. وإذا كان هذا يحدث في دار الأوبرا المصرية. أو مسرح تابع لها.. فماذا تبقي لنا من أماكن؟

magdamaurice1@yahoo.com

الجمهورية المصرية في

26/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)