تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

«بدون رقابة»: شباب ومخدرات وماذا بعد؟

القاهرة - أيمن يوسف

بعد عمل انتاجي طويل، يجرب المنتج هاني جرجس فوزي حظه في السينما الروائية فيقدم على التجربة الإخراجية الأولى، لكن النتيجة لم تقدّم جديداً، فمجموعة الشباب الخائبين غير الملتزمين والضائعين في المجتمع والذين يشكل وجودهم وحياتهم محور هذا الفيلم وعنوانه «بدون رقابة» سبق وقُدِّمت كثيراً في السينما المصرية وحتى في الأفلام الشبابية الجديدة. ولكن في هذا الفيلم ازدادت مشاهد تناول المخدرات واللقاءات الحميمة بين الشباب، لكن ماذا بعد؟ لا يوجد أي شىء جديد والأحداث القليلة تعيد نفسها ولم يجد كتًاب السيناريو الأربعة غيرها، فأقحموا ثلاث أغنيات للمطرب أحمد فهمي إلى جانب أغان من شريط الكاسيت مع قليل من الرقص والاستعراضات فجاء الفيلم كفيديو كليب.
جمع المخرج نماذج وشرائح مختلفة من المجتمع، آدم «المطرب أحمد فهمي» الثري وسامح (إدوارد) الفقير وكريم متوسط الحال، وريهام (دوللي شاهين) التي لا تهتم إلا بالنقود ولا تتعرف إلى الشباب سوى بغرض الحصول منهم على فلوسهم، وشيماء (راندا البحيري) المحجبة ومتوسطة الحال، وباسم السمرة (إبراهيم) المتدين الذي تغريه في النهاية حياة هؤلاء الشباب الحرة خصوصاً في ما يتعلق بممارسة الحب. وأخيراً شيرين (علا غانم) المثلية جنسياً والتي يعمل والداها في بلد عربي لمدة خمس عشرة سنة. ويحسب للفيلم هنا أنه ناقش جزئية هذه المثلية بقدر يفوق عما في الأفلام الأخرى. لكن مع الأسف وعلى رغم هذا كله لا يمكن للمشاهد أن يصدق كل ما يراه فهناك مبالغة وافتعال في ما يقدمه هؤلاء الشباب، ويبدو أن كتّاب السيناريو الأربعة لم يعرفوا كيف ينهون الفيلم فتطرق إلى أذهانهم أن يقوم هؤلاء الطلاب الجامعيون بإحراق غرفة الكونترول التي فيها أوراق إجابتهم في الامتحان كي يضمنوا نجاحهم في تلك السنة الدراسية فيتم القبض عليهم واحتجازهم لفترة لم يحددها الفيلم ثم يخرجون بعدها متوجهين إلى شقة شيرين رمز الفسق.

لقد ضاع في هذا الفيلم مجهود المصور السينمائي هشام سري، واجتهادات نهاد بهجت في الديكور ولم يضف هاني جرجس فوزي جدارة ما في الإخراج، ما جعل كثراً يقولون إنه كان من الأفضل له أن يبقى منتجاً كما هو... ومنتجاً ناجحاً بالتأكيد.

في النهاية نذكر ان عنوان الفيلم يشير إلى أن هؤلاء الشباب يتصرفون من دون رقابة من ذويهم، لكنه يعني في الوقت نفسه أن الفيلم خرج إلى النور من دون تدخل رقابي كبير وهذه ميزة كبيرة أيضاً لولا أنها تحققت لفيلم كان يمكن ببعض الجهد الاضافي و «الرقابة الذاتية» أن يكون أفضل.

الحياة اللندنية في

20/03/2009

 

زمن الخيول البيضاء” من حاتم علي إلى نجدت أنزور

عمان- ماهر عريف

تتعجل بعض جهات الانتاج الدرامي في الترويج لاتفاقات مع نجوم وطرح مسميات أعمال لافتة لتحقيق مقاصد مختلفة وبمشاركة أصحاب الأسماء الفنية المعروفة أحيانا، وآخر أمثلتها المؤتمر الصحافي الذي عقد مؤخراً في أحد فنادق عمّان بين المنتج الأدرني طارق زعيتر والمخرج السوري حاتم علي ليؤكدا خلاله توقيعهما عقد مسلسل “زمن الخيول البيضاء” وبدء تصويره قريبا وبعد تأجيلات متلاحقة أطلق المنتج خبرا جاهزا قبل أيام يفيد بأن العمل أصبح “بين يدي” نجدت أنزور من دون توضيح.

وبعدما كانت الجهة المنتجة بقيادة زعيتر دعت وسائل الاعلام الى المؤتمر وطلبت حينها عدم طرح أسئلة تفصيلية أو حوارية بداعي تعب المخرج من رحلة الطائرة واستعداده للسفر مجددا خلال ساعات، ذكرت في بيان معد سلفا توقيع عقد بينهما يتولى بموجبه حاتم علي الإخراج والمنتج المنفذ، فيما أشار الأخير الى ضرورة انجاز أعمال درامية تتناول تاريخ فلسطين وتطلعه الى “زمن الخيول البيضاء” المأخوذ عن رواية لمؤلفها ابراهيم نصرالله للسير على نهج مسلسل “التغريبة الفلسطينية” الذي قاده حاتم قبل بضع سنوات.

ورغم اطلاق معلومات من حين لآخر على أنها “تسريبات” اعلامية عن معاينة أماكن التصوير وانتقاء الفنانين والفنانات بينهم نجوم الصف الأول عربيا، فإن خطوة ميدانية واحدة لم تحرك ساكنا واتضح أن المعضلة ليست في تراجع أحد اطراف العقد كما يحدث أحيانا لكنها في عدم ابرامه، حيث كشف المدير التنفيذي في الجهة المنتجة محمد زعيتر ل”الخليج” عند سؤاله عن سبب الاختلاف قائلا: لم يكن هناك عقد مع حاتم علي أساسا وبالتالي لم نختلف لكننا لم نصل الى اتفاق على أمور معينة وارتأينا تحويل العمل الى نجدت أنزور ووقعنا معه العقد رسميا وسيبدأ التصوير خلال أيام. وفي تناقض لخلاصة المؤتمر الاعلامي الذي حضره زعيتر، ذكر الأخير أنه كان مجرد بداية صياغة توافق لم تتم، وزاد بأن الحديث عن تداعيات الموضوع بحاجة الى جلسة وافية ليس بصددها حاليا.

وفي المقابل علمت “الخليج” أن تحفظات عديدة لدى حاتم علي كشفت حقيقة الاتفاق الشكلي وأظهرت عدم استمراره في قيادة الأمور رسميا في مقدمتها تواصل تأخير وقت التنفيذ أكثر من مرة وإزاحة المعالجة الدرامية التي قدمها السينارسيت غازي الذيبة وتكفّل ابراهيم نصرالله بإنجاز سواها الى جانب النص والحوار على عكس المطروح سابقا، إضافة الى ملاحظات تتصل بأولويات إدارة الإنتاج ومراحلها.

وبعيدا عن تعجّل الترويج وبطء التنفيذ فإن العمل المعروض نصّه حاليا على نادية عودة ولارا الصفدي وفنانين من الأردن وفلسطين وسوريا والمزمع بثه خلال شهر رمضان المقبل يرصد جزءا مهما من تاريخ الشعب الفلسطيني بدءا من المرحلة العثمانية حتى تبعات الاحتلال “الاسرائيلي” الغاشم، وفق قصص إنسانية وبرؤية تظهر تفاصيل الحياة الفلسطينية بكل عاداتها وتقاليدها وتراثها وروحها النبيلة، حيث تنطلق الأحداث من الربع الأخير من القرن التاسع عشر وصولاً لعام النكبة وتفاصيل الصراعات بين الفلاحين من جهة وزعامات الإقطاع وتعاقب الأتراك والإنجليز والمهاجرين اليهود، وتلعب الخيول دورا مؤثرا سيما في علاقتها مع أبناء الشعب الفلسطيني الأصيل وتلخّص مقولة لرجل مخضرم ضمن المسلسل الخط الدرامي الأساسي حين يردد مخاطبا شابا في مقتبل العمر: “أنا لا أقاتل كي أنتصر بل كي لا يضيع حقي، ولم يحدث أبدا أن ظلت أمة منتصرة إلى الأبد.. أنا أخاف شيئا واحدا أن ننكسر إلى الأبد لأن الذي ينكسر إلى الأبد لا يمكن أن ينهض ثانية ولذلك قل لهم احرصوا على الاّ ينهزموا إلى الأبد”.

الحياة اللندنية في

20/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)