اليوم الأحد تحل الذكرى الـ 45 على رحيل الفنان عبد الفتاح القصرى أحد
عمالقة الكوميديا فى سينما الفن الجميل.
ولد القصرى فى يوم 15 أبريل 1905، والده كان ثرياً يعمل فى تجارة
الذهب، درس بمدرسة "الفرير" الفرنسية، ومن فرط حبه للتمثيل التحق بفرقة عبد
الرحمن رشدى ثم فرقة نجيب الريحانى ثم بفرقة إسماعيل يس.
ومن أهم ما كان يميز عبد الفتاح القصرى قامته القصيرة وشعره الأملس
وإحدى عينيه التى أصابها الحول، فأصبح نجماً كوميدياً، بالإضافة إلى طريقته
الخاصة فى نطق الكلام وارتداء الملابس، ولم يلعب القصرى بطولة مطلقة وإنما
كان دائماً صديقاً للبطل أو بمصطلح السينما دور "السنيد" للبطل.
اشتهر القصرى بأدوار المعلم وابن البلد، ومن أشهر أدواره دوره فى فيلم
"ابن حميدو" مع الفنان إسماعيل ياسين وأحمد رمزى وزينات صدقى وهند رستم،
حيث لعب دور "المعلم حنفى" وعبارته الشهيرة التى ما زالت باقية حتى الآن
"أنا كلمتى ما تنزلش الأرض أبداً"، حيث لعب دور الزوج المغلوب على أمره
أمام زوجته.
ارتبط عبد الفتاح القصرى كثيراً بالفنان إسماعيل ياسين فى الكثير من
الأفلام منها "إسماعيل ياسين فى مستشفى المجانين" و"ابن حميدو" و"إسماعيل
ياسين فى متحف الشمع".
قدم عبد الفتاح القصرى للسينما المصرية حوالى 60 فيلماً، منها "المعلم
بحبح" 1935 و"مبروك" عام 1936 و"لو كنت غنى" عام 1942 و"من فات قديمه" عام
1943 و"أحب البلدى" 1945 و"السوق السوداء" وفيلم "الدنيا بخير" 1946
و"عودة" وكان آخرها "سكر هانم" 1960. وآخر أفلامه كانت عام 1960 وهو فيلم
"سكر هانم"، حيث قدم دور "المعلم شاهين زلط" أمام كمال الشناوى وسامية
جمال.
ومن أشهر لزماته التى عاشت فى أذهاننا "كتاكيت كتاكيت عاوز كتاكيت"
و"أنا لو عليا أديكى خمستاشر سنة أشغال شاقّه" ولا أحد ينسى دوره فى فيلم
"الأستاذة فاطمة" وهو يتهجى كلمة "ثعبان" ويقول "ث ضمة ثو" "ع سكون أوع" "ب
فاتحة با" "ن سكون اون" "حناشون".
توفى عبد الفتاح القصرى بعد صراع مع المرض النفسى ثم فقد بصره قبل أن
يتوفى ولم يحضر جنازته إلا ثلاثة أفراد من أسرته والفنانة نجوى سالم.
اليوم السابع المصرية في
08/03/2009 |