تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

وبدأت مباراة الاعتراضات والنتيجة واحد صفر

كتبت‏-‏علا السعدني‏

يبدو أننا أدمنا التعايش مع الأزمات لدرجة أننا أصبحنا نختلقها من العدم‏,‏ حتي الفن الذي لا هو دين ولا سياسة والمفروض أنه وسيلة للترفيه أصبح مستهدفا هو الآخر من البعض وبسببهم أصبحت أزماته تتكيل بالكوم بدليل أنه وبعد أن انتهينا من أزمة إهدار دم عادل إمام من تنظيم القاعدة ومفتي الجزائر‏,‏ ومن قبله ماحدث مع دينا عندما رقصت في إحدي حفلات المدارس وبسببه قدم بعض نواب مجلس الشعب طلب إحاطة ضد دينا ورفعوا قضية علي المدرسة ووزارة التربية والتعليم‏,‏ ونفس الشيء حدث مع هيفاء عندما صورت أحد مشاهد فيلمها وكان شحاته في إحدي المدارس وأعتراض أولياء الأمور علي دخولها وتصويرها في المدرسة‏,‏ ونفس الحال حدث مع أنغام عندما قامت ضدها حملة شعواء بسبب تصوير مشهد من أحد كليباتها داخل مسجد‏,‏ هذا الي جانب ماحدث مع عادل إمام عندما كان يصور أحد مشاهد فيلمه حسن ومرقص في أحد الجوامع أيضا حيث قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تصويره في الجامع لأن دوره في الفيلم كان لرجل دين مسيحي‏,‏والفيلم كله تعرض لمشاكل وازمات لم يشهدها أي فيلم آخر

*‏ وأزمات أخري كثيرة حدثت ومازالت تحدث في الفن وآخرها تلك الأزمة بل هي في الحقيقة أزمتان تتعلق الأولي بهنيدي وفيلمه رمضان مبروك حيث فوجيء الجميع أنه أصبح ضمن أسئلة اللغة العربية في امتحانات نصف العام للصف الأول الثانوي بأحدي مدارس كفر الدوار ليس هذا فقط بل وبحسب ماأراد واضع الأسئلة أنه كان مادة للسخرية والاستهزاء به في ورقة الاسئلة والسبب من وجهة نظر هذا المدرس وواضع الأسئلة ان هنيدي أهان واضاع هيبة وكرامة المدرس‏.‏

*‏ والغريب ان هذا الموقف الرافض الذي يعد والحق لله جديد جدا لم يكن هو الأزمة الأولي لفيلم هنيدي حيث تعرض هو وفيلمه من قبل لطلب احاطة من أحد نواب مجلس لشعب لنفس السبب وان كان هذا ليس بجديد علي المجلس الذي تفرغ بعض نوابه للفن ومشاكله وكأنه لم يعد هناك مشاكل نعانيها غيره‏,‏ وأراهن ان هذا النائب ومعه المدرس واضع أسئلة امتحان هنيدي لنصف العام لم يشاهدا الفيلم من أصله لأنهما لو كانا شاهداه لما فعلاه فهو وللأسف الشديد جاء عكس مازعماه وعكس أغلب الأفلام الكوميدية الموجودة التي تستهزأ بكل شيء‏,‏ أما هو فقد انتصر ولأول مرة للمدرس المصري‏!‏

*‏ وتأتي الأزمة الثانية وهي أكبر لان الدين أصبح طرفا فيها وذلك من خلال فيلم واحد صفر الذي تقوم ببطولته إلهام شاهين ومن اخراج كاملة أبو ذكري وقصة مريم ناعوم وتأتي مشكلة الفيلم في قصته التي تحكي عن سيدة مسيحية تريد الطلاق من زوجها لا يسمح دينها بهذا الطلاق فيعرض عليها المحامي اعتناق الاسلام‏,‏ بينما ترفض هي هذا الحل تمسكا بدينها عند هذا والموضوع عادي جدا ولكن مع مختلقي الأزمات فالأمر غير عادي وهذا ماحدث حيث قام مجموعة من المحامين الأقباط برفع قضية ضد الفيلم لأنه يسيء في رأيهم للزواج المسيحي‏,‏ ليت هذه المشكلة الوحيدة التي يواجهها الفيلم بل زاد عليها دخول الجانب المسلم طرفا هو الآخر حيث أنضم محامي مسلم للمحامين المسيحيين في رفع القضية ضد الفيلم وأن كان لا أحد يعلم سبب اعتراض هذا المحامي المسلم‏,‏ لا يهم‏!‏ المهم ان يكون هناك اعتراض‏,‏ وهذا علي اعتبار أنا أعترض إذن أنا موجود وإلا بماذا نفسر مايحدث برغم ان الفيلم حاصل علي موافقة الرقابة والكنيسة ومازال في المراحل الأخيرة في التصوير ولم يعرض علي الجمهور بعد لكي يوافق عليه من يوافق أو يعترض عليه من يعترض‏,‏ وان كان من المؤكد ان سلسلة الاعتراضات علي الفيلم سيعقبها حتما طلب احاطة جديد من نائب آخر في المجلس الموقر وفتح المزاد‏!‏

*‏ تماشيا مع الأزمة الاقتصادية الحالية يتردد ان هناك بعض الفنانين خفضوا أجورهم منهم مي عز الدين وهذا قد يكون طبيعيا نتيجة لفشل أفلامها المتكرر‏,‏ اما الغير الطبيعي فهو في تخفيض أحمد حلمي لأجره‏,‏ فهل يتخيل أحد موقف مثل هذا من نجم يعتلي الآن قمة الايرادات؟ والان وقد فعلها حلمي فهل من مزيد‏!‏

 

الحياة الشخصية للفنان ملك الورثة أم الناس؟

كتب‏-‏عـلاء الـزمـر‏:‏

يحذر مكتب أحمد حافظ المحامي بصفته وكيلا عن الفنان زكي فطين عبدالوهاب نجل الفنانة الراحلة ليلي مراد كل شخص أو مؤسسة فنية قد ينوي التعرض للحياة الشخصية أو الفنية للفنانة الراحلة ليلي مراد في أي عمل فني‏.‏

كان هذا جزء من الاعلان الذي نشر بالاهرام‏..‏ وهذا يعيد طرح السؤال‏:‏ هل حياة الفنان وسيرته الذاتية ملك لاسرته أم ملك للجمهور‏,‏ ونفس السؤال ايضا حول الشخصية العامة؟

في البداية تقول المطربة سيمون والتي كانت تستعد لتقديم حياة ليلي مراد دراميا‏:‏ انا كفنانة عندما شرعت في تجسيد دور ليلي مراد‏,‏ عقدت العزم علي الحصول علي موافقة أسرتها لانني سوف اجسد حياتها الشخصية وهي ملك لاسرتها فقط‏,‏ فكل انسان له الحق في اخفاء ما يشاء عن حياته الشخصية‏,‏ فما بالك بالفنان‏,‏ وخاصة ان هذا الفنان قد توفاه الله ولايستطيع الدفاع عنه نفسه‏.‏ وعلي العكس تماما جاء رأي السيناريست الكبير ممدوح الليثي نقيب السينمائيين قال‏:‏ أنا أري أن الشخصية العامة سواء كانت فنية أو أدبية أو سياسية هي ملك للجماهير وليست ملكا لأحد من الورثة‏,‏ لانه قد يكون هذا الوريث ليس علي صلة مستمرة وقائمة بصاحب الشأن‏,‏ وقد لمسنا ذلك كثيرا‏,‏ ويكون التدخل معظمه ناتجا عن رغبة في الحصول علي الأموال من جهة الانتاج‏..‏ ويقول الكاتب الكبير عبدالنور خليل مؤلف مسلسل ليلي مراد ومسلسل العاشق أنور وجدي أن تناول الشخصية الفنية وخصوصا حياتها الخاصة والتي تشمل الزوج والابناء والديانة لابد علي الكاتب ان يكون صادقا ومحايدا‏,‏ ولايتخذ موقفا شخصيا أو مهنيا أو عقائديا عند تناول الاحداث‏.‏

الأهرام اليومي

12/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)