تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

يُنظّم على هامش «مهرجان فجر السينمائي»...

«سوق الفيلم»... نحو تبادل تلفزيوني عربي - إيراني

طهران - ندى الأزهري

يترافق افتتاح «مهرجان فجر السينمائي» في العاصمة الإيرانية طهران خلال النصف الأول من  الشهر الجاري، مع تنظيم سوق للفيلم يهدف إلى بيع البرامج التلفزيونية والأفلام والمسلسلات الإيرانية إلى الخارج.

وتميزت هذه الدورة للسوق بمشاركة ثلاثين دولة، وبرز الحضور العربي «بكثرته». من لبنان مثلاً حضرت عشرون شركة، ما اعتبر هنا مؤشراً الى «التطور في الإنتاج السمعي البصري». كذلك كان حضور أفغانستان لافتاً جنباً إلى جنب مع شركات من سورية والأردن والإمارات وقطر وتركيا وماليزيا والهند وأفغانستان وفرنسا وألمانيا. كما أعلن عن وجود شركات من مصر والمغرب، وعن تغطية الإعلام العالمي للسوق عبر «بي بي سي الإخبارية» و «العربية» و «أم بي سي».

ويرى الإيرانيون في هذه السوق فرصة لبيع نتاجهم السينمائي والتلفزيوني والإطلاع على ما تقدمه شركات الإنتاج الممثلة فيها لشراء المناسب وعرضه في التلفزيون الإيراني. ويبلغ عدد القنوات التلفزيونية الموجهة الى الداخل سبع قنوات من ضمنها قناة إخبارية وأخرى تعليمية. أما القنوات الموجهة الى الخارج فست قنوات، أربع منها موجهة الى الإيرانيين المغتربين، وواحدة الى العالم العربي («العالم»)، إضافة الى «برس تي في» بالإنكليزية. كما تبث محطات محلية في معظم المدن الإيرانية.

وتهتم هيئة الإذاعة والتلفزيون في جمهورية إيران الإسلامية بشراء البرامج الوثائقية والأفلام والمسلسلات، كما تبيع البرامج لبعض الدول. لكن «لا يوجد مشترون كثر»، كما صرح الى «الحياة» المدير العام للهيئة شنكيز حسني الذي أشار إلى أن أكثر المهتمين بشراء برامجها هم من «الدول الآسيوية» مثل تركيا وماليزيا واليابان، وأيضاً «بعض الدول العربية مثل الكويت ولبنان وسورية. كما أن ثمة محطات تلفزيونية محلية في شمال أميركا وكندا تهتم بشراء برامج باللغة الفارسية لعرضها على الإيرانيين المقيمين هناك».

وعن نوعية هذه البرامج يقول حسني: «مسلسلات وأفلام تلفزيونية وسيـــنمائية ورســــوم متحركة». ويشير إلى أن الإيرانيين في الخارج يرغبون في الإطلاع على أعمال من بلدهم ويفضلون الهزلية منها والاجتماعية.

لكن ثمة محطات عامة تعرض الأعمال الإيرانية، منها على سبيل المثال قناة «ال بي سي» التي قدمت مسلسل «الفاكهة المحرمة» الذي عرض العام الفائت في إيران وحظي بمتابعة شعبية واسعة من مختلف الشرائح.

أما المواضيع التي يهتم التلفزيون الإيراني بشرائها فهي التي تصنف في خانات «العائلي والديني والسياسي». ويوضح حسني انها تتضمن «كل ما يمس القضية الفلسطينية، ويقف ضد الإمبريالية، ويبين تأثير أميركا على الاقتصاد السياسي في آسيا، ويتبع الحدث لا سيما في فلسطين وعند الأزمات في لبنان».

ونسأله إن كان التلفزيون الإيراني يهتم بأعمال تتعرض للمشاكل الاجتماعية في إيران على سبيل المثال، فيرد مؤكداً: «بالطبع، نعرض كل ما ينتقد الوضع الطبي أو التعليمي الحالي أو غير ذلك، إنما ما يهمنا هو تقديم الوقت الطيب للعائلة حين تجتمع أمام الشاشة».

ويتم التبادل التلفزيوني مع العالم العربي عبر الموزعين، ويذكر حسني أن التلفزيونات الإيرانية عرضت في السنوات الخمس الأخيرة أعمالاً تاريخية من مصر وسورية، «لأن هاتين الدولتين معروفتان بالإنتاج التلفزيوني».

وأشاد بالمسلسل السوري «يوميات مدير عام» الذي لقي استحساناً في إيران لأنه يبين ما يدور في الإدارات. ولفت الى ان الإيرانيين يفضلون التاريخي والاجتماعي، وأنهم اشتروا من لبنان بعض الأعمال الوثائقية، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم توافر هذا النوع من البرامج العربية في شكل كاف. وفي رد عن العلاقة مع تلفزيون «الجزيرة» الذي ينتج مثل هذه الأعمال قال: «لدينا بعض من إنتاجات «الجزيرة» التي تربطنا بها علاقات حسنة».

وأبدى حسني الرغبة في ازدياد التبادل التلفزيوني مع الدول العربية ولا سيما في المجالين التعليمي والتربوي وفي الوثائقي، ولكن مع احترام النسب إذ يقول: «ثمة نسبة مخصصة لكل بلد في برامجنا. إذ لا نحبذ تفضيل بلد على حساب آخر. ولا يعرض عملان ينتميان لدولة واحدة في الأسبوع ذاته». وعن التبادل بين إيران والعالم العربي في الفترة الأخيرة، قال أن التلفزيون الإيراني عرض «التغريبة الفلسطينية» في رمضان الفائت و «الاجتياح» الذي نال جائزة «إيمي». وأضاف ان مداولات جرت لشراء «ليالي الصالحية» و «أبو جعفر المنصور» بيد أن «المحتوى لم ينل رضانا». وفي رد على سؤال عن هذا المحتوى أجاب: «لدينا رؤية مختلفة عن أبو جعفر المنصور».

وعرض حسني مشكلة تقف عائقاً أمام التبادل مع الإنتاج العربي، وقال: «ثمة مشاكل تقنية في ذلك الإنتاج، فنحن نرى أن تلك الأعمال ليست على مستوى فني كاف. ونعرضها فقط بهدف إيجاد علاقات ثقافية وللتواصل مع المجتمع الثقافي العربي وكي ترى العائلات الإيرانية إنتاج هذه البلاد وتطلع على رؤيتها حول بعض القضايا». وخص بالذكر «رؤية عربية للقضية الفلسطينية مثلاً»، وأضاف أنه لا يمكن مقارنة الأعمال المنتجة في البلدان العربية مثلاً مع أعمال من إنتاج «بي بي سي» أو أعمال كورية.

الحياة اللندنية

11/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)