تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

شادية .. معبودة الجماهير

سهى علي رجب

بنت مصر..شادية..النجمة الاستثنائية في عالم الفن العربي والحضور الأقوي لدي الجماهير العربية..واجمل فاترينة فنية عربية في القرن العشرين..... شادية ورحلة الحب والعطاء والفن من البدايات حتي أصبحت رمزا من رموز الوطن الكبير..بإخلاصها ..بعطائها..بسلوكها ومبادئها.... شادية ..مثال يحتذي به حتي بعد الاعتزال وثبات علي المبدأ ..ورحلة الصدق والإخلاص ..واليقين..ورسالة لا تنقطع. لم تسع يوما للقب..أو لمكانة..لم يكن يسعدها سماع تصفيق الجماهير لها في كل مكان..بل كان يسعدها أن تراه هو سعيدا... شادية فنانة ممثلة و مطربة مصرية ولدت في أنشاص بمحافظة الشرقية 8 فبراير 199. اسمها الحقيقي فاطمة أحمد شاكر.سرعان ما تبدو في البنت الصغيرة ملامح العبقرية والموهبة المشعة المبكرة ويعهد بها والدها لملحن يعلمها قواعد الغناء والمقامات والعزف. يكبر مع الفتاه حب الفن الذي سبقتها للعمل به أختها السيدة عفاف شاكر وتلتحق بالعمل بالفن لتنطلق كما الصاروخ المضيء في أنحاء السماء يتخطفها المنتجون ويسعي لها المخرجون ويلجأ إليها كبار الممثلين وتصبح شادية نجمة الشباك الأولي في سنوات قليلة تزيح من علي القمة نجوما كبارا تربعوا عليها لسنوات قبل ظهورها وغطي وجهها المتألق علي أنوارهم فآثروا الاعتزال والابتعاد رغم أن الساحة فسيحة للجميع إلا أن شادية كانت الأقرب لقلوب الجماهير بحيويتها وخفة دمها وتلقائيتها وابتعادها عن التقليد أو التصنع.بداية شادية جاءت علي يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت شادية وبعد أن أدت وغنت نالت اعجاب كل من كان في استوديو مصر ولكن هذا المشروع توقف ولم يكتمل وفي هذا الوقت قامت شادية بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها احمد بدرخان لـحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة امام محمد فوزي في أول فيلم من انتاجه العقل في أجازة وحقق الفيلم نجاحا كبيرا. مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة افلام الروح والجسد - صاحبة الملاليم - الزوجة السابعة - بنات حواء وفي هذه الفترة حققت نجاحات وايردات عالية للمنتج أنور وجدي في افلام ليلة العيد عام 1949 ليلة الحنة عام 1951 وتوالت نجاحات شادية في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وايرادات كبيرة للمنتجين وعلي حد تعبير كمال الشناوي نفسه إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي ونذكر منها حمامة السلام عام 1947 - عدل السماء و الروح والجسد و ساعة لقلبك 1948 - ظلموني الناس 1950 وظلت شادية نجمة الشباك الأولي لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية وتوالت نجاحتها في الخمسينات وثنائيتها مع عماد حمدي اشكي لمين 1951 - أقوي من الحب 1954 - ارحم حبي 1959 وكانت في أجمل صورة لها وكانت فتاة أحلام جميع الشباب العربي في ذلك الوقت وكانت ومازالت جميلة ومن أفضل منها في جمالها وكانت مرحة ومن أفضل منها في مرحها وكانت دلوعة ومن أفضل من شادية في دلعها وصوتها.. لا يختلف عليه أحد .جاءت فرصة العمر لشادية - كما تقول- في فيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار عام 1959 وهو من الأدوار التي اثبتت قدرة شادية العالية علي تجسيد كافة الادوار، فمن يصدق أن شادية 31 سنة تظهر اما لشكري سرحان 34 سنة وتؤدي بهذه البراعة وليس أمامك الا أن تصدقها . والنقلة الأخري في حياة شادية من خلال افلامها مع صلاح ذو الفقار والتي اخرجت طاقات شادية الكوميدية «مراتي مدير عام» 1966 ، «كرامة زوجتي» 1967 - «عفريت مراتي» 1968 وقدما ايضاً «أغلي من حياتي عام» 1965 وهو أحد روائع محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومني أشهر عاشقين في السينما المصرية. وتوالت روائع شادية التي حفرت تاريخا لها وتاريخا للسينما المصرية ايضاً من خلال روايات نجيب محفوظ اللص والكلاب 196 - زقاق المدق 1963 - الطريق 1964 - ميرامار 1969 وايضاً افلام «شيء من الخوف» 1969، «نحن لا نزرع الشوك» 1970 وتوالت اعمالها في السبعينات والثمانينات إلي ان ختمتها بلا تسالني من أنا عام 1984تجاوز رصيد شادية من الأفلام أكثر من 100 فيلم ، وقفت لأول مرة علي خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع الفنانة القديرة سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية. وفي قمة نجاحها تفاجيء الجميع بقرار اعتزالها وارتداء الحجاب. ولم تظهر في وسائل اعلامية كثيرة منذ ذاك الحين. تزوجت شادية ثلاث مرات وكان أزواجها هم: عماد حمدي، عزيز فتحي، وصلاح ذو الفقار.تعاملت شادية مع الكثير من الفنانين الذين اتفقوا جميعا علي حبهم لها فقالت عنها سيدة الغناء العربي أم كلثوم: إن شادية من أحب الأصوات إلي قلبي...وفي صوتها نعومة وصفاء...إنني أستمتع دومآ بصوتها وقد استطاعت أن تطربني وتشدني بعد لقائها في شعبيات بليغ حمدي...وغاب القمر للموجيوقال عنها عبد الحليم حافظ : شادية هي الصديقة التي أحترم فنها...وهي المفضلة عندي غناء...وتمثيلآ...أنا لاأسافر خارج مصر إلا وبصحبتي شريط غنوتها...ياحبيبتي يامصر...شادية بالنسبه لي الإنسانة الرقيقة التي أخذت بيدي وساعدتني وأرشدتني بطيبة وبحب وبتلقائية وبود كبير في بداية المشوار...شادية مثل قوي للصدق والحب وإنكار الذاتبينما قالت عنها السندريلا سعاد حسني : شادية في الاستوديو رقيقة جدآ...ومتعاونة جدآ جدآ وتحب لغيرها كما تحب لنفسها وأصيلة في سلوكها ...تشعر معها أنك أمام فنانة كبيرة لديها أخلاق وقيم لم يكن هناك مشاهد تجمعنا في الفيلم ولكن خارج المشاهد كان بيننا رابطة قوية وهي الفنانة الوحيدة التي وقفت أمامها كبطولة تانيةأما صديق رحلة الفن كمال الشناوي فقال : مرحلتي مع شادية هي المرحلة الوردية في حياتي مرحلة مليئة بالحب وبالزهور ولايمكن أن تموت والناس لن تنساها...إنها أطيب مالقيت من الفنانات...فهي أقل الناس خوضاً في مناقشات ومعارك أهل الفن...وهي أيضآ أقلهم رغبة في الكلام وإذا تكلمت خرج منها الكلام معسولآ رائعآ...كأغانيها الرائعة التي لم يقدم أحد مثلها في اللون والمذاق وفي التأثيروأخيرا نقول لمن لم يتذكر عيد ميلاد معبودة الجماهير شادية إنه بالتأكيد لم يسمعها وهي تشدو ماشافش الرجال...السمر الشداد فوق كل المحن ولاشاف العناد في عيون الولاد وتحدي الزمن ولاشاف إصرار في عيون البشر بيقول أحرار ولازم ننتصر أصله ماعداش علي مصر ياحبيبتي يامصر

جريدة القاهرة

10/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)