تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

غسان مسعود:

لن أكون بوقاً لأحد وتعرضت للأذى بسبب عالميتي

القاهرة - أحمد النومي

غسان مسعود فنان سوري ارتبط اسمه بالمسرح ممثلاً ومخرجاً إذ كان دوره في مسرحية «سكان الكهف» 1986 مع المخرج الراحل فواز الساجر منعطفاً في حياته المسرحية، فضلاً عن تجاربه في السينما العالمية حين اختاره المخرج ريدلي سكوت ليلعب دور صلاح الدين الأيوبي في فيلم «مملكة السماء». وهو شارك بعد ذلك في فيلم «قراصنة الكاريبي 3» مع جوني ديب وأورلاند وبلوم. وهذه الأيام هناك مغامرة جديدة دخلها غسان مسعود في السينما المصرية بمشاركته في تجربة جديدة هي فيلم «الوعد» وعنها يقول غسان: «هذه التجربة تعد مولوداً جديداً تمت ولادته على يدي المؤلف الكبير وحيد حامد والمخرج محمد ياسين». وأشار غسان إلى أنه سعيد بكونه عاملاً مؤثراً في تلك الولادة إذ انه يرى أن العمل يحتوي على الكثير من الأفكار القيمة التي يقدمها من خلاله.

ويعتبر مسعود فيلم «الوعد» خطوة مختلفة عما يقدم في الساحة المصرية والعربية حالياً، «فالفيلم يناقش قضية مهمة وهى التسامح في شكل عام مطالباً إيانا أن نغفر للآخر كل الأخطاء» ويضيف: «كلنا مخطئون ونخطئ طوال الوقت، ونرتكب حماقات. والمشكلة أن الآخر لا يغفر ويأخذ الخطأ الصغير أو الحماقة التي أرتكبها في حياتي ذريعة لإذلالي».

ويضيف غسان مسعود: «الفيلم يتناول أيضاً فكرة تحليل السلوك الإنساني في شكل غير مباشر في نقطة لماذا نخطئ وأسباب ودوافع هذا الخطأ والدوافع التي تجعلنا نخطئ والمبررات لهذه الأخطاء، إضافة الى أن الفيلم يتحدث عن فكرة القهر من خلال نظرية أن أي شخص أحياناً لا يمكن أن يملك قدره وأحياناً هناك من يتحكم في هذا القدر في شكل دائم ليحدد لك طريق حياتك».

وعن تعاونه مع السيناريست وحيد حامد والنجم محمود ياسين والمخرج محمد ياسين يقول غسان مسعود: «أنا من المتابعين لأخبار زملائي في الوسط الفني المصري والسوري، وبالطبع كاتب مثل وحيد حامد هو من نجوم الكتابة في العالم العربي وأنا من عشاق الأفلام التي يكتبها لأنها تحتوي على فكر خاص حتى لو كانت أفلاماً كوميدية، أما المخرج محمد ياسين فعلى رغم أن أعماله قليلة فإنه يختارها بعناية ليكتب اسمه وسط نجوم الإخراج الكبار أمثال الراحلين عاطف الطيب وحسين كمال». وعن الفنان محمود ياسين قال: «هو على رأسي ومن النجوم الذين كنا نتابع اعمالهم في سورية لذلك كنت أشعر في المشاهد اننا في مباراة تمثيل فهو من النجوم التي تضيف لرصيد الفنان في التعاون معهم».

وأوضح غسان أن عمله في السينما أنقذه من «براثن» التلفزيون وفتح أمامه آفاقاً وخيارات أكبر، فبعد فيلم «جوبا» مع المخرج المصري أحمد سمير الذي لعب فيه شخصية قائد فلسطيني يهرب أسلحة اسرائيلية للمقاومة الفلسطينية رشح مسعود للمشاركة في فيلم آخر وهو فيلم «اتقابلنا قبل كده».

ويشير مسعود إ‍لى أن تجربته في العمل مع مخرجين عالميين مثل ريدلي سكوت علمته كيف يكتشف صلابة الأرض التي يقف عليها فهو يدرك كيف يتعامل مع الفنان بمعايير عالمية لصقل الشخصية سواء من خلال نص محلي أو عالمي.

ويضيف: «بعد تجارب عدة في السينما العالمية مثل «مملكة السماء» لريدلي سكوت، و«وادي الذئاب» لسردار أكار، و«قراصنة الكاريبي» لجوديا ورش، صارت خياراتي أفضل ومع شروط يحلم بها الجميع. في المقابل تعرضت إلى عقوبات محلية، كأن يعرض علي دور «نص كم» أو أن تتجاهلني مؤسسة السينما في افلامها. ليس ذلك فحسب، بل شنت عليَّ حملة ومع ذلك لعبت دوراً في فيلم «لقاءات عابرة» مع المخرجة المصرية جيهان الأعصر من انتاج المؤسسة العامة للسينما، وقدمته هدية الى المؤسسة اذ رفضت قبض أجري عن الدور لأنه كان متواضعاً وأنا سعيد به. قائلاً: «لست قلقاً من الأذى الذي تعرضت له فهو في شكل ما أفادني وعلمني كيف أتصالح مع نفسي وكيف أخطط طريقي بفأس حادة وأتذكر هنا جملة قلتها في مسرحية «صدري» تختزل صورتي الفنية «هذا العالم أعمى وسأحمل مخرزاً وأخزق عينه وعليه أن يراني».

واختتم غسان مسعود حديثه بجملة ذات دلالة قائلاً: «بدأت مستقلاً وسأظل مدى حياتي مستقلاً ولن أكون بوقاً لأحد.. إذ أنني رفضت وسأظل أرفض أدواراً في السينما العالمية تسيء للإسلام والعرب ومنها وثائقي «بين الهرتين»الذي تقدمه هيئة الإذاعة البريطانية عن حياة صدام حسين وآخر بعنوان «متن من الأكاذيب» للمخرج ريدلي سكوت ويطرح الحرب بين الـ CIA والقاعدة.

الحياة اللندنية

06/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)