تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

فيلم «أغنية العصافير» لمجيد مجيدي..

رحلة بين براءة الريف وفحش المدينة

ترجمة: نجاح الجبيلي

يدور فيلم «أغنية العصافير»، وهو أحدث فيلم للمخرج الإيراني مجيد مجيدي، حول الناس الذين يلاحقون الأشياء – وهي الغنائم التي أما أن تتملص من ملاحقيها أو ما أن يحصلوا عليها حتى تظهر على أنها أشياء أخرى وليست كما بدت. وقد اختير الفيلم من جناح سينما آسيا وأفريقيا في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2008 ليعرض في الاحتفال. ويوحي العنوان المراوغ للفيلم والمحتوى الفلسفي له بأن «العصافير» ليست صديقة للمشاهدين. في الواقع، إن العمل المتميز لكاميرا «توراج منصوري» يتوغل خلال قصة (اشترك في كتابتها مجيدي ومهران كاشاني) تتذبذب وفق إيقاعات السينما الشعبية ذات الكوميديا والميلودراما ويجعل منها قابلة للفهم مثل العديد من الأفلام الغربية الأخرى.

في مركز القصة هناك كريم رضا ناجي الذي يعمل في مزرعة للنعام في الضواحي الريفية لطهران.. يربي كريم وزوجته نرجس (مريم أكبري) عائلتهما في بيئة متواضعة بمساعدة الجيران، وهو نوع من الأنشودة الرعوية الموصوفة على نحو طبيعي التي تصور الناس الريفيون في العديد من الأفلام.

وتتوتر القصة حين يستدعى كريم من العمل ليحضر للبيت بسبب أزمة حصلت للعائلة، إذ فقدت ابنته «هنية» سماعة إذنها في خزان للماء الوحل، ويظهر الأب ليكتشف بأن الابنة فقدت السماعة وهي تساعد ابنه حسين وأصدقاءه للبحث عن السمك في الخزان.

يسأل كريم ابنه: «لماذا توقعت العثور على السمك في حفرة الوحل هذه؟»

ويجيبه حسين بنوع من التفسير غير المحتمل: «نستطيع أن ننظف الخزان ونستعمله في تربية السمك الذهبي ونصبح من أصحاب الملايين».

ويسخر كريم منه قائلاً: «من أصحاب الملايين.. ها!»

تتقوض سلطة الأب بصورة هزلية حين يستكشف أحد الأولاد ثعباناً يتقدم نحوه.. فيقوم كريم بدفع أحد الأولاد داخل الوحل للهروب من الثعبان، لكن كل الأمور تؤول إلى الخير بينما ترتفع يد الصبي الصغير من الوحل وهي تحمل السماعة المفقودة للابنة.

السماعة مكسورة للأسف، ويعلم كريم بأن عليه أن ينتظر شهرين كي تمنحه دائرة الصحة العامة واحدة أخرى محلها- وهو الأمر المستحيل لأن امتحانات هنية قادمة- أو أن يشتري لها واحدة أخرى بمبلغ 400 دولار وهو مبلغ كبير بالنسبة لعامل في مزرعة للنعام.

وهذا المشهد ينتج حبكتين متوازيتين في الفيلم. تلاحق الكاميرا كريم وهو يركب دراجته النارية ويسوق نحو طهران في محاولة للعثور على سماعة الإذن لهنية.

وفي الوقت نفسه فإن حسيناً وأصدقاءه يسعون لتنفيذ خطتهم وينظفون خزان الماء ويحصلون على السمكة الذهبية ليربوها فيه. وبما أن المخطط هو الذي أدى إلى فقدان سماعة أذن هنية، فإن كريماً يعارض مغامرتهم بشدة ويلاحق غاضباً الأولاد ويطردهم من الخزان.

وسرعان ما تتعقد رحلة كريم حين يطرد من العمل. من الواضح أنه العامل الوحيد في المزرعة الذي يفهم نفسية النعام فيحاول أن يظهر عجز زملاءه حين تهرب نعامته من السياج.. إنه مقطع رمزي يتيح لكاميرا السيد منصوري إظهار بعض الصور الذكية للرجال اليائسين وهم يلاحقون حيوانا كبيرا وسريعا من الصعب الإمساك به.

يضيع الطائر ويبقى مفقوداً – حتى بعد أن يحاول كريم أن يوقعه في الشرك بعد أن يلبس جلد النعام ورقبة من الخشب- لكن آثاره تشوش بقية الفيلم. بيض النعام يظهر في دكاكين عشوائية يمر بها ماشياً وعلى جوانب التل (مكسورة يأكلها النمل)، وأخبار عن نعامة هاربة تلاحقه في أثناء رحلته  في الدائري الثالث بطهران.

وبينما يتهيأ كريم للعودة من رحلته إلى طهران للحصول على سماعة الإذن يفترض رجل أعمال كان يتكلم في الهاتف المحمول بأنه سائق دراجة نارية للتأجير فيصعد معه على الدراجة. ويصاب كريم بالمفاجأة في الحصول على المال بسهولة ، وبينما تتجمع لديه أجور النقل على مسار اليوم، يرى دكاكين طهران الشمالية الوافرة وتطور الملكيات الحقيقية أول مرة.

إضافة إلى أنه يعثر على هوائي تلفزيون مرمي يسمح أخيراً لعائلته باستقبال البث التلفزيوني غير المعروف في القرية التي يبدو فيها كل شيء عدا الهوائي منصوباً فوق السقوف في محاولة يائسة لالتقاط البث التلفزيوني.

ومن المعقول له أن يصلّح دراجته النارية ويعمل كسائق تاكسي في طهران، ويجمع كل ما يسقط من سكراب من مائدة التطور المدني – إطارات الأبواب والشبابيك والسخانات- ويجلبه إلى البيت.

وبينما يقضي معظم وقته في خدمة أثرياء طهران يخضع كريم لتطور تدريجي – من شخص يتقاسم ثروته الجيدة مع جيرانه إلى شخص آخر يخبر زوجته:» إذا ما أعطينا كل ما لدينا فلن يبقى معنا شيء».

وحين تتعطل دراجته النارية – ويكون من المستحيل نقل ثلاجة مربوطة خلفه- يأخذها إلى البيت، ويبدو أنه أغري للاحتفاظ بها. وحين يحاول أن يرجعها إلى المخزن في اليوم التالي، يقاوم كريم إغراء بيع الثلاجة بالمزايدة.

عرض فيلم «أغنية العصافير» أول مرة في مهرجان برلين الدولي للفيلم في بداية هذه السنة إذ فاز الممثل «رضا ناجي» بجائزة الدب الفضي كأحسن ممثل، إنه فيلم مقبول وحكاية أخلاقية رقيقة تصور كل ما هو حلو من قبل طاقم الفيلم من الممثلين الذين أغلبهم من الهواة.

تمزج القصة ولع السينما الإيرانية بتصوير البراءة الريفية مع اتجاه أكثر معاصرة في تصوير التطور الرأسمالي الفاحش في طهران المعاصرة على نحو مريب، ويوحي بأن هناك شيئاً من النفاق في الرأسمالية المتطرفة في البلد.

في أحد المشاهد نرى كريم وهو ينقل رجلاً إلى مكان غير مكشوف مع شيء طويل على شكل أنبوب يبرز من حضنه.. وبعد أن يتكلم من خلال هاتفه المحمول ويكذب بكونه ليس في طهران بل في مشهد -وهي مدينة إيرانية معروفة بناسها التقاة، ويوعد المسافر محدثه بأنه سوف يدعو له بينما هو هناك.

هذا السرد مثقل بالرمزية إذ يظل يتكرر مراراً مشهد مطاردة عمال المزرعة للنعامة الهاربة في بداية الفيلم.

بعد أول يوم في عمله كسائق تكسي مؤقت يتوقف كريم لشراء بعض الفواكه من بائع، وعلى الرغم من أنها تباع بألف تومان للكيلوغرام الواحد إلا أنه يشتري كيلوين فقط ليحصل على استراحة قصيرة.. على الطريق العام، وتثب الكرات الخضر الصغيرة داخل جدول قريب.

حين يكمل حسين وأصدقاؤه أخيراً تنظيف خزان الماء ويحصلون على المال اللازم لشراء مجموعة من السمك الذهبي من الجوار، تحل الكارثة.. الحوض البلاستك الذي حملوه كان يسرّب الماء.. يرمي الأولاد كل الحمولة الباقية خارج شاحنة عمه لكي يستطيعوا إعادة ملء الحوض ويبقوا السمكة حية. وفي النهاية عليهم أن يختاروا بين أن يدعوا السمكة تموت أو يلقوا بها في الجدول.

يراقب كريم من الفراش المراحل النهائية لتطور حسين التجاري إذ ينهار عليه جبل المواد المستعملة التي جمعها من طهران. وحين تتحسن صحته يستطيع أن يُفرح الأولاد مخيبي الآمال بأغنية.. ولازمتها تقول:» العالم حلم. العالم كذبة» تدق المسمار الأخير في النعش المجازي للفيلم.

المدى العراقية

02/02/2009

 

 في دراسة أجرتها مجلة (فوربس):

كبـار نـجـوم هـولـيـوود لا يـسـتحـقون أجـورهـم المرتفـعة!

ترجمة: عدوية الهلالي

أظهرت دراسة أجرتها مجلة (فوربس) ان نجوم هوليوود من امثال نيكول كيدمان وتوم كروز وكاميرون دياز لا يستحقون ما يحصلون عليه من اجور.

نيكول كيدمان (41عاماً) على سبيل المثال عادت بشكل احتفالي الى السينما بعد انشغالها بولادة طفلها، وكانت النجمة الشقراء اللامعة الاسترالية الاصل قد جسدت الدور الرئيس في فيلم (استراليا) المعروض في فرنسا منذ شهر كانون الأول المنصرم، وهو فيلم روائي كبير قام بإخراجه باز لوهرمان الذي سبق ومثلت له فيلمها الشهير (الطاحونة الحمراء) عام 2001، ويبدوان نجاح مهنة نيكول يتعرض للتذبذب أيضاً اذ لم يحقق فيلمها المنتظر طموحات المنتج والنجمة على السواء.. جاء ذلك بعد ست سنوات من حصولها على جائزة الاوسكار عن فيلم (هورس) الذي جسدت فيه شخصية الروائية فرجينيا وولف، وبرغم وصولها الى القمة في لائحة النجوم الحاصلين على أعلى الأجور في هوليوود عام 2007 ضمن استفتاء أجرته مجلة فوربس الاانها لا تستحق أبداً ما يدفع لها من اجر يتراوح بين 12 -20 مليون دولار عن الفيلم الواحد حسبما ترى المجلة.. وكانت كيدمان أخفقت أخفاقاً كبيراً بتمثيل فيلم الرعب (اجتياح) في عام 2007 اذ شاهد الفيلم جمهور محدود يتجاوز 142000مشاهد في فرنسا لدرجة ان المنتج وارنر اضطر الى خسارة 2.68دولار مقابل كل دولار تم إنفاقه على نيكول كيدمان.

ولانجاز دراستها الطريفة، سعت مجلة فوربس الى مقارنة قوائم الأفلام الثلاثة الأخيرة لنجمة كيدمان بما تحصل عليه من أجور وكانت النتائج رهيبة ومخيبة لآمال المنتجين الذين يحكمون على النجوم من خلال شباك التذاكر وخسائرهم المادية.

في عام 2008 ، بلغت جنيفر غارنر المركز الثاني في خيبات الامل يليها توم كروز الذي شهدت نجوميته انهيارا مفاجئا بعد فشل فيلمه (اسد وحملان) وتعرضت مهنة منتجه روبرت ريدفورد الى خطر كبير، اذ لم يحقق كل دولار انفق على توم كروز اكثر من 1.88 دولار.

ولم تكن كاميرون دياز، هي واحدة من صاحبات أعلى اجر بين نجمات هوليوود والتي تحصل على 50 مليون دولار عن الفيلم الواحد ن بمنجى من هذا الخطر، اذ لم تجلب افلامها الا 4 دولارات لكل دولار انفق عليها وهذا مكسب قليل جدا في نظر المنتجين من دون شك.

ويأتي بعد دياز في قائمة مجلة فوربس عدد من النجوم بينهم جنيفر لوبيز وجيم كاري ونيكولاس كيج ودرو باريمور وويل فيريل وكيت بلانشيت.

وترى المجلة ان نجوم فرنسا لا يتعرضون لمثل هذه الصواعق الفنية الكارثية فهم محميون تلقائياً طالما تمر سنوات من دون ان تتغير مستويات أجورهم!

المدى العراقية

02/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)