تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

اللهجة المصرية أحد أسباب شعبية «راجل وست ستات»...

أسد فولادكار: لم أستثمر نجاح «تامر وشوقية»

القاهرة - نيرمين سامي

هو من المخرجين القلائل الذين ذاعت شهرتهم في مصر والعالم العربي خلال فترة قصيرة، كونه أحد أصحاب السبق في إخراج مسلسلات الـ«ستكوم» التي تهافتت عليها شركات الإنتاج في الفترة الأخيرة. إنه المخرج اللبناني أسد فولادكار صاحب ستكوم «راجل وست ستات»، إضافة الى ثلاثة مسلسلات لبنانية هي «احلى جنون»، و«حلونجي يا إسماعيل، و«جيران»، فضلاً عن فيلم «لما حكيت مريم» الذي نال جوائز في عدد من المهرجانات.

الأكيد ان «راجل وست ستات» كان فأل خير بالنسبة الى فولادكار الذي ينهمك اليوم بتصوير الجزءين السادس والسابع من هذا المسلسل، كما يحضر لمسلسل كوميدي طويل وفيلم لبناني بعنوان «بالحلال»، إضافة الى فيلم مصري من بطولة مطرب مشهور.

عن كيفية ولادة فكرة «راجل وست ستات»، يقول فولادكار: «بعد فيلم «لما حكيت مريم» عرفت في العالم العربي على مستوى الجمهور والنقاد، فانهالت عليّ العروض، ومنها عرض من شركة الصباح للإنتاج متمثلة في مالكها المنتج اللبناني صادق صباح - موزع الفيلم أيضاً - الذي عرض عليّ فكرة «ستكوم» على الطريقة الغربية، ولكن بروح شرقية، خصوصاً انني عملت كمساعد مخرج في هذا النوع من المسلسلات في استراليا. وقد أعجبني المشروع، خصوصاً ان التجربة لم تكن مستهلكة بعد في العالم العربي».

وينفي فولادكار أن يكون «راجل وست ستات» استثماراً لنجاح «تامر وشوقية»، ويقول انه شاهد بعض حلقات هذا المسلسل، وشعر بأن من الممكن تطوير هذه النوعية من المسلسلات في العالم العربي. ويوضح أن اهتماماته سينمائية في المقام الأول، لكن هذا لا يحول دون إخراجه مسلسلات تلفزيونية إذا كانت على مستوى فني جيد.

وعن اختيار الممثلين يقول: «كان مرشحاً لبطولة المسلسل فنان كوميدي آخر بدلاً من أشرف عبد الباقي. ولحسن الحظ أن الاختيار وقع على عبدالباقي لأنه متعاون جداً، وقد اندمج بسرعة في هذه النوعية من المسلسلات ورشح لي بقية فريق العمل». ولا يخفي فولادكار خوفه في البداية من خوض هذه التجربة، خصوصاً في ظل الهجوم الذي يشنه بعض الفنانين والكتاب المصريين ضد المخرجين والفنانين العرب الذين يعملون في مصر، ويقول: «أنا سعيد جداً بهذا النجاح الذي لم أتوقعه، إذ أصبحت معروفاً على رغم أنني لا أظهر على الشاشة». ورداً على سؤال حول ما إذا كان هذا النجاح يعود إلى كونه مصرياً، يجيب: «بالطبع، لأن اللهجة المصرية سهلة وشائعة خارج مصر، والدليل تسويق المسلسل في جميع الدول العربية.»

ويشير الى أن الضحك الذي يأتي من خارج الكادر في الحلقات ليس مصطنعاً أو مركباً، إنما هو نتيجة تفاعل نحو 40 شخصاً مع الحلقات عبر موقع «فايس بوك».

ويوضح فولادكار أنه استغرق وقتاً حتى أقنع الممثلين بالطريقة التي لا بد أن ينفذ بها المسلسل، «لأنهم معتادون على أسلوب عمل شبيه بالمسلسلات الدرامية، علماً ان الـ «سيتكوم» هو نمط فني يتراوح بين الفن المسرحي والفيديو».

ولكن هل يجب أن يكون بطل الـ «ستكوم» كوميدياً؟ يجيب: «يفضل ذلك، إذ لا بد لنجاح العمل ان تكون في شخصية الفنان لمحة كوميدية. فعلى سبيل المثال كان للفنانة الراحلة زيري مصطفى موهبة الكوميديا على رغم أنها لم تقترب من هذه المنطقة من قبل خلال مشوارها الفني. ولا اخفي ان بعضاً من ضيوف الحلقات، وهم من الفنانين الكبار، لم يتمكنوا من الاندماج في جو الـ «ستكوم»، ففشلوا في إضفاء الطابع الكوميدي على دورهم ما حوّل الحلقة إلى شريط فيديو».

ولا يرى فولادكار ان الـ «ستكوم» بديل من المسلسلات الكوميدية الطويلة، ويقول ان وجود نوع لا يلغي النوع الآخر، مذكراً بأن الكوميديا انتشرت اخيراً في السينما لا في التلفزيون. وعن الدروس المستفادة من مسلسل «جيران» الذي عرضته قبل فترة شاشة «ال بي سي» من دون ان يلقى نجـاحـاً كبيراً، يقول: «كنت متحمساً بشدة لفكرة عمل فني يجمع جنسيات عربية مختلفة، خصوصاً أن الأبطال هم نجوم برنامج «ستار أكاديمي»، ولكن اتضح أن كثرة اللهجـات جعلت المشاهدين لا يفهمون سياق الحوار، فالمصري لا يفهم ما يقولـه المغربـي، واللبـنـاني لا يفهم ما يقوله الخليجي وهكذا. امام هذا الواقع، فكرنا بالترجمة، ووضعنا بالفعل ترجمة لبعض اللهجات، لكنها لم تحقق الغاية المنشودة».

الحياة اللندنية في 30 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)