تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أثبتت وجودها فنياً في مصر وسوريا

رشا شربتجي: الدراما التركية خدعت المشاهد

دمشق ميلدة شويكاني

رشا شربتجي، ابنة المخرج السوري هشام شربتجي درست الإخراج في مصر وتنقلت في مراحل حياتها بين دمشق والقاهرة، عاشت الحياة الفنية الدرامية في هوليوود والشرق، وأثبتت حضورها الفني الإبداعي في موطن الدراما الأول، وتعاملت مع كبار النجوم مثل يحيى الفخراني، هالة فاخر، وبثينة رشوان، وتوفيق رشوان، برعت في إخراج المسلسل الدرامي (شرف فتح الباب) و(أولاد الليل). أما في الدراما السورية فحققت نقلة نوعية ولا سيما في مسلسل (غزلان في غابة الذئاب) وفي (يوم ممطر آخر) إذ جسّدت فيه حيثيات المجتمع وتعمقت بمشكلاته وهواجسه وتنقلت في الشارع والحارة وجعلت من أبناء الشريحة المتوسطة موضوعاً لمشروعها الإخراجي، فألقت الضوء على معاناتهم وما يحملونه في أعماقهم ولم تتوانَ عن تصوير الفقر المدقع.

 “الخليج” تحاورت مع المخرجة رشا شربتجي أثناء تصوير مسلسل (العار)، الذي يتحدث عن مشكلات المجتمع بصراحة وجرأة كبيرة تطال الفتاة خاصةً، والذي سيعرض على قناة (أبوظبي الفضائية).

·     أثبت وجودك الإخراجي في البيئة المصرية موطن الدراما الأول فكيف كانت تجربتك مع كبار النجوم المصريين ولا سيما يحيى الفخراني في (شرف فتح الباب) وكذلك في (أولاد الليل) الذي شارك في بطولته جمال سليمان؟

كثيرون يتساءلون كيف نجحت في الإخراج الدرامي في مصر وكيف أتقنت اللهجة المصرية؟ أنا والدتي مصرية وولدت في مصر، ودرست الإخراج التلفزيوني في مصر، وأتنقل بين مصر وسوريا لذلك لم أجد صعوبة في إتقان اللهجة، وأنا اعتز بتعاملي مع كبار النجوم المصريين مثل يحيى الفخراني الذي تعلمتُ منه الكثير، انه نجم بحق يهتم بتفاصيل الأمور وجزئياتها ويهتم بكل المحيطين به والعاملين، ولم أجد أية صعوبة في التعامل معهم، هالة فاخر وبثينة رشوان وتوفيق رشوان وآخرون كلهم كانوا ملتزمين بقواعد العمل، و(شرف فتح الباب) قصة حياة رجل بكل مراحلها، قصة رجل ينجرف وراء المال ويدفع الثمن غالياً في السجن لينتهي متسولاً على قارعة الطريق، أما (أولاد الليل) فهو مسلسل مصري ضخم ضم نجوماً كباراً وأنا سعيدة لأنه دخل بعمق إلى حيثيات المجتمع المصري.

·         هناك نجوم سوريون ولبنانيون يشتركون في الدراما المصرية فلماذا لا يشترك المصريون في الدراما السورية؟

اللهجة السورية صعبة جداً تعتمد على التسكين (السكون) ولذلك من الصعب أن يتعلمها المصريون، بينما في أي بلد عربي نشعر بالقرب من اللهجة المصرية، لأننا تربينا في منازلنا منذ الصغر على اللهجة المصرية ودخلت إلى كل بيت نتيجة متابعة المسلسلات والحوارات، لذلك فالنجوم السوريون واللبنانيون يشتركون بالمسلسلات المصرية مثل سوزان نجم الدين  جمال سليمان  سلاف فواخرجي  تيم حسن  مادلين طبر  أحمد الزين  عمار شلق.

·         بما أن لكِ تجارب اخراجية عربية، فما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟

تجربة الدراما العربية المشتركة، رائعة جداً وخطوة ايجابية لنسيج خيوط التواصل الروحي والقومي والثقافي فما أجمل أن تكون هناك صلات ثقافية وفنية مشتركة. وما نلاحظه الآن أن هناك محاولات درامية مشتركة مصرية  خليجية، وسورية  خليجية ولبنانية  خليجية، ومصرية  سورية، وسورية  لبنانية، أتمنى أن أخوض هذه التجربة باستمرار.

·         هل تفضلين العمل مع النجوم الكبار أم الوجوه الشابة؟

الإخراج عمل إبداعي وليس تعليمات بقدر ما هو ثقة بالطرف الآخر، فالنجم أو الفنان المبتدئ إذا لم يضع ثقته بالمخرج لا ينجح، وأنا تعاملت مع نجوم كبار كما أنني تعاملتُ كثيراً مع الشباب.

·     إذا عدنا إلى أعمالك السابقة (غزلان في غابة الذئاب) و(يوم ممطر آخر) وقد لقيا نجاحاً كبيراً خاصة وأنت مخرجة شابة فكيف استطعت الوصول إلى هذه النتيجة؟

الابداع لا يرتبط بعمر والنجاح لا يكون للمخرج وحده بل لكاتب السيناريو وللممثلين الذين يضفون موهبتهم على الشخصية، صحيح ان المخرج هو قائد العمل ومحركه، لكن النجاح متكامل مع المؤثرات والنص الدرامي والأداء.

·         تصورين حالياً مسلسل (العار) فماذا تقولين عن العمل وأجوائه؟

أنا أحب المسلسلات الاجتماعية واهتم بالشريحة الأكبر في المجتمع والطبقة الوسطى لسكان دمشق، والمسلسل يشرح العلاقات الإنسانية، ويدخل بعمق إلى صميم الخيوط الخاصة ويكشف طبيعة هذه العلاقات وما ينتج عنها من فجوات كبيرة.

·         هل ترغبين في إخراج المسلسلات الكوميدية؟

كتّاب الكوميديا قلة، ولا يوجد أجمل من عرض مثل (عائلة خمس نجوم)، (خمسة وخميسة) أو (ضيعة ضايعة) وأعمال اندريه سكاف، فإذا وجدتُ النص الجيد فأحب أن أخوض هذه التجربة، وفي خيالي محاور إخراجية متعددة وأتابع الكوميديا المصرية واللبنانية والخليجية.

·         ما رأيك بالدراما التركية؟

الدراما التركية أثارت انتباه المشاهدين وشغلت تفكيرهم وخدعتهم بإخراجها السينمائي الواسع، وبُعد الكاميرا وجمال الممثلين ولأدائهم المتقن والطبيعة الجمالية للمكان، والاهم من ذلك اللهجة السورية البسيطة المحببة. لكن سرعان ما يشعر المشاهد العربي بأنه وقع بالفخ لأن العرض الأول مثل (سنوات الضياع ونور) كان قوياً، ثم بدأت المسلسلات بالتراجع ولا ننسى الإطالة بالأحداث وعدد الحلقات الكبير والشيء الهام أن هناك تصرفات كثيرة لا يقبلها المجتمع العربي لذلك بدأت شعبيتها بالتراجع.

الخليج الإماراتية في 23 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)