تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

إنها صناعة .. المتحكم الأول فيها «الإنتاج»

«محمود يس» لـ «الأهالي»: السينما فن لا يتقدم إلا بالشباب

حوار: رضا النصيري

«فنان من زمن الفن الجميل، كل عام يطل علينا بعمل من أعماله الرائعة، والقوية دائماً، وتنوعت أدواره السينمائية ليضع بصمة حقيقية علي خارطة التمثيل في مصر، ولديه من الثقافة ما تجعله قادراً علي اختيار أعمال فنية محترمة، ولديه من الآراء المستنيرة ما يجعلنا نحرص علي وضعها في الاعتبار والأخذ بها ومع هذه الآراء في مختلف القضايا المطروحة علي الساحة كان لنا معه هذا الحوار».

·         بداية ماذا عن آخر أعمالك السينمائية «الوعد»؟

** لا يمكن فصل شخصيتي داخل الفيلم عن باقي أحداثه فهو يقدم في ظل ما هو قائم من الاقتصاد الحر وكذلك يتعرض للظروف الاجتماعية التي يمر بها العالم كله ومصر جزء منه من خلال ظاهرة استثمار رأس المال سواء كان أجنبيا أو وطنيا متمثلاً في شركة عملاقة متعددة الجنسيات تدور داخلها أحداث الفيلم.

·         هل فيلما «الجزيرة» و«الوعد» نعتبرهما انطلاقة جديدة للسينما؟

** أنا لم أغب عن السينما خلال الفترة الماضية وإنما لم تكن هناك سينما أساساً حيث الجميع يتجاهل توقف هذه السينما بالكامل بعد انتقال مصر من اقتصاد الدولة إلي الاقتصاد الحر والذي أثر بالتبعية علي مضمون ما يقدم فبعد أن كانت الدولة تنتج (180 فيلما) في العام أصبحت حوالي 43 فيلما فقط حتي العام الماضي نتمني زيادتها هذا العام.

فن شاب

·         هل أنت مع وصف السينما الآن بسينما شبابية؟

** لا أحد ينكر أن السينما فن شاب لا يمشي إلا في ركاب الشباب، فأغلب أفلامي قدمتها في سن شبابي حوالي (135) فيلما من اجمالي (172) فيلما قدمتهما للسينما وهذا الوصف في حد ذاته خطأ فلا يوجد شيء اسمه أفلام شبابية وأخري عواجيزي «بركات» قدم أعظم أفلامه وهو شاب و«حسين كمال» عندما قدمني في السينما كان عمره 29 عام فالسينما كما قلنا شباب من التأليف للإخراج وحتي الديكور.

·         هل تري أن الإنتاج هو المتحكم الأول في صناعة السينما؟

** السينما صناعة وتجارة، ومن الضروري أن من يدفع فلوس يستردها بل ويربح فيها وشيء طبيعي أن يتأثر المضمون بالإنتاج الذي وجد انه من الضروري أن يقدم ما يضحك المشاهد ويسليه فقط بعيداً عن التثقيف.

شقيق عمري

·         ماذا عن تجربتك مع «وحيد حامد» في «الوعد»؟

** هذه ليست المرة الأولي في التعامل معه ولكنها التجربة الثالثة وكانت أول مرة من خلال الإذاعة في مسلسل كان مع «نبيلة عبيد»، و«نجلاء فتحي» ويعتبر «شقيق عمري» منذ أن تعرفت عليه في بداية مشواري بالمسرح القومي وكان هو في بداية عمله في «روزاليوسف» وكنا نتجمع معاً علي مقهي بالعتبة باعتبارنا غير قاهريين وكنا نبحث معاً عن فرص تحقيق الذات.

·         كثرة جهات الإنتاج التليفزيوني هل أضر بالدراما في رأيك؟

** تعدد شركات الدراما التليفزيونية هو انعكاس لتعدد الفضائيات فبعد أن كان هناك فضائيتان فقط أصبحت كثيرة مما فتح نوافذ للاستثمار وكلما اتسعت دائر ة الشاشات كان من الطبيعي أن ينعكس علي حجم الإنتاج.

·         ماذا عن الجيل الذي ظلم من الشباب كما سبق وأشرت؟

** هذا الجيل وهو في قمة مجده السينمائي توقفت صناعة السينما ولكن من حسن حظهم اتساع نطاق الدراما التليفزيونية فمثلاً «شريف منير» فنان موهوب جداً وتوقف السينما ظلمه ولكن حظهم كان أفضل في التليفزيون خاصة بعد تطور صناعته إلي «الديجيتال» والذي جعل هناك امكانية وصول الحلقات إلي (30 حلقة) وأكثر.

التكلفة السبب

·         رغم كثرة عدد الأعمال التليفزيونية في العام الماضي فإن الدينية كانت الأقل؟

** هذا النوع من الدراما مكلف جداً من ديكورات وملابس ويستنفد وقتا كبيرا ويحتاج إلي أفراد لديهم قدرات عالية وأمانة تاريخية ولذلك لا يوجد من يستطيع أن يتنج مسلسلا دينيا أو تاريخيا ولكني خضت هذه التجربة عندما قدمت مسلسل «عمر بن عبدالعزيز» في (36 حلقة) وكذلك «جمال الدين الأفغاني»، «سيف الدولة الحمداني» في مسلسل «الطريق إلي القدس».

·         في رأيك، كيف تتم اختيار الكتابة الجيدة؟

** هنا تحكم الخبرة لدي الفنان وثقافته، فلا يوجد ممثل شاطر ولكن هناك وعي وثقافة وخبرات وعين صائبة تختار والموهبة وحدها بدون خبرات تتعفن وتذبل، فيجب رعاية هذه الموهبة من خلال الثقافة وحسن الاختيار.

·         ما رأيك في مسلسلات الأجزاء؟

** المؤلف وحده هو من يستطيع أن يحدد ما إذا كان العمل يخرج منه أكثر من جزء أم لا؟ فمثلاً مسلسل «العصيان» بعد نجاح الجزء الأول بفضل الله. قدم المؤلف جزءا ثانياً نجح بشكل أكبر ولكن عندما طلب منه جزء ثالث رفض لأنه يري أن العمل لا يتحمل جزءاً ثالثا وكذلك «السماح» والذي اعتبره من أنضج وأرقي الدراما التليفزيونية.

·         هل تفضل تكرار العمل مع نفس المخرج أو المؤلف أكثر من مرة؟

** الأمر لا يحسب هكذا ولكن جودة الورق والصدفة وراء تكرار عملي مع أي مخرج أو مؤلف، عملت مع «كمال الشيخ» ثلاث مرات، «حسين كمال» «ثماني مرات» وقدمت (13) قصة لإحسان عبدالقدوس، فهل معني ذلك اننا خططنا لذلك؟! فالمخرج يضع أمام عينيه ترشيحات للدور وبترتيب معين لا يمكن تغييره من خلال قراءة السيناريو أي أن الاختيار والتوظيف هو عمل المخرج من خلال الفهم والرؤية المتبادلة.

·         هل تختلف قيمة الجائزة التي تحصل عليها عندك باختلاف جهة المهرجان؟

** بالتأكيد. عندما تكون الجائزة من مهرجان دولي مثل القاهرة السينمائي وهو واحد من أهم المهرجانات في العالم وهي (11) مهرجانا الأكثر أهمية، تكون جائزته لها مكانة كبيرة ومذاق خاص وكذلك مهرجان وزارة الثقافة وجائزة أحسن ممثل عن الفيلم الروائي ومهرجان الإسكندرية لأفلام البحر الأبيض المتوسط.. أي أن الأهمية «متدرجة» ولكن الجائزة الأخيرة التي حصلت عليها من مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ (32) هي الأهم علي الاطلاق لما تحتويه من دلالة حصولي علي جائزة هذه الدورة منذ أن حصلت علي أول جائزة منه في دورته الثالثة عن فيلم «طه حسين قاهر الظلام».

المسرح

·         ماذا عن المسرح؟

** قدمت للمسرح أشهر ما قدم علي خشبته حيث قدمت (25) عملاً مسرحياً ومن أشهرها «ليلة مصرع جيفارا» و«النار والزيتون» وكذلك عرض من خلال شغلي لموقع مدير المسرح القومي أقوي الأعمال. ومن أقرب الجوائز إلي قلبي تلك التي حصلت عليها من مهرجان المسرح وهو بيتي الأول.

·         رأيك في موقف وزير الإعلام وإلغائه لحفلات رأس السنة تضامناً مع أحداث فلسطين الأخيرة؟

** هذا الأمر خطوة أولي وبند أول من بنود مساندة القضية الفلسطينية وكان الأقرب للتنفيذ والمنطقي للحدوث هو إلغاء أي حفلات ثم بداية اختيار أعمال معينة تذاع للمساندة بشكل آخر تكون عن الوحدة العربية مثلاً وما حدث هو موقف بلد كامل وليس وزيرا فقط ومن الضروري الوقوف بجدية مع هذه القضية بعدما حدث من توحش ولم يحدث ذلك إلا من خلال منتجي القيم الإبداعية والدرامية لمواكبة مثل هذا الحدث ومصر من أكثر الدول العربية التي حملت هذه القضية علي عاتقها.

·         وأخيراً ماذا عن آخر أعمالك؟

** لا أحب أن أتحدث عن أعمالي مادامت في نطاق القراءة والتحضير فقط فأمامي أكثر من عمل تليفزيوني تحت الدراسة لاختيار واحد منها وكذلك عملان للسينما.

الأهالي المصرية في 21 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)