تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

زوم

الملصق وشريط الأسماء ما دخلُ الممثّل بهما!!؟

محمد حجازي

<أنا لم أفتعل مشكلة في حياتي على أفيش فيلم، ولم أغضب أبداً من أفيش: الجزيرة، ولا أُطالب بمثل هذه الأشياء، ولذلك فإن صورتي مش مبروزة في الأفيشات، فأنا مهمتي تنتهي في آخر يوم تصوير، وليس لي دور آخر>·

هذا كلام فنانة محترفة اسمها هند صبري، أصابت فيه مئة في المئة، وسخرت ممن أشاعوا عنها أنها اختلفت مع أكثر من زميل حول موضوع المساحة التي يجب أن تحتلها صورتها على ملصق أي فيلم تلعب بطولته، وقد كانت رائعة إذ أنكرت أي اهتمام لديها بهذا الموضوع·

فهل يدرك الممثلون نجوماً كانوا أم <كومبارس> أن الأهم في أفلامهم هو ما استطاعوه أمام الكاميرا من تجسيد للشخصيات التي تُسند إليهم بأسلوب شيّق ولافت، فلن ينفع الاسم أين يُوضع في الجنريك، وكم سيكون حجم الصورة على الملصق وفي الإعلان، وهل يسبق فلان فلانة أم العكس·

كل هذا لا يفيد الفنان في شيء وأكثر من مرة لاحظنا أن أسماءً كبيرة ونجومية لا ترد في مقدّمة الأسماء بل ترد متأخرة قليلاً أو كثيراً، إلا أنها في سياق أحداث الفيلم تقدّم صورتها المنتظرة، فتبدع وتبقى، ولا يتذكر بعدها الرواد لا كم احتلوا من مساحة على الملصق، أو أين ورد اسمهم في لائحة الممثلين··

كل ما يبقى هو الدور، وعلى الممثل هنا أن يُقاتل من أجل دوره وأن يكون شفّافاً في إعلان رغبته الجامحة في تطوير الشخصية التي سيلعبها مع المخرج، مع زميله، لا أن يكون مهتماً فقط بموقعه على الملصق وفي شريط الأسماء·

وهل يدرك بعض الغيارى أنّ الممثل يكون متميّزاً في مهنته حين يدرك أين تنتهي مهمته، ويعرف أن ذخيرته الوحيدة هي الطاقة التي يعبّر عنها حين يتفاعل بصدق أمام الكاميرا، وهذا سيؤمّن له أدواراً كثيرة لاحقاً، لأن المخرجين على اختلافهم يراقبون الوجوه التي تؤدي أدواراً في معظم الأفلام كون غايتهم اصطياد مواهب تكون قادرة على التميّز في تشخيص الأدوار المختلفة، يعني عندما يؤدي ممثل دوره بشكل جيد هنا أو هناك ستأتي التهنئة سريعاً في مقالة، ثم في جلسات المنتجين الخاصة، ثم في جلسات المنتجين الخاصة، ثم في الاتصال الذي يحصل مع الممثل لتجسيد دور جديد·

وعندما نُراقب جيداً أي شريط عالمي متكامل نجده مستوفياً كافة الشروط المطلوبة خصوصاً في مجال الأداء، لأن الممثل لا يُطلب منه شيء غير التمثيل، عندها يُعطي النتائج النوعية التي اعتدنا مباركتها فيلماً إثر فيلم، أما نحن فإن أبرز مشكلة نعانيها هي إصرار العديد من النجوم على إبقاء صورتهم الشهيرة موجودة بأي طريقة، يعني أن يظل الجمهور الذين يحبهم يعرفهم جيداً، بينما هم لو تابعوا النتاجات العالمية لوجدوا أن دخولهم لحضور فيلم من دون معرفة أسرته الفنية، لن يتمكنوا إلا بعد عناء من تحديد اسم هذا الممثل أو ذاك، فالمطلوب لإنجاح أي شريط أن يذهب الممثل بعيداً مع دوره فلا يعود يعرف من قبل من أحبوه دائماً خصوصاً·

إنّ أهم إنجاز يتم تأمينه للممثل هو تركه على راحته، يدخل في الحالة، في الشخصية، وأن تُتاح له فرصة التمثيل في أفضل ظروف، وما تبقّى ليس مسؤولاً عنه، أو يدعو لمتابعته ومعرفة ما إذا كان ضرورياً له أن يتدخّل به·

لا أحد يتكلم عن الملصق وموقعه فيه إلا الممثل العربي عموماً، ولا يوجد ممثل يرفع دعوى في العالم مطالباً باحترام تاريخه من خلال موقعه على لائحة الجدر أو المخضرمين، لا فرق·

هند صبري ممثلة متمكّنة، رائعة، وعارفة أين موقع قدميها على الأرض رغم تحليقها·

 

  خيبة

خرج العرب من ترشيحات الأوسكار···

مفاجأة غير سارة للسينما العربية، الأفلام الستة التي أُعلن رسمياً عن إرسالها الى لجنة الأوسكار لكي تتبارى مع أفلام وافدة من 76 دولة في العالم، لم توفّق في الفوز بأي من الترشيحات التي يُعلن الفائز من بينها في ليلة توزيع الأوسكارات في 22 شباط/ فبراير المقبل، بعدما أُعلنت منذ أيام عناوين الأفلام التسعة التي خرجت من التصفية، وبالتالي فإن أشرطتنا العربية هزّمت في هذا السياق، وهي:

- تحت القصف (للبناني فيليب عرقتنجي)·

- مسخرة (للجزائري الياس سالم)·

- الجزيرة (للمصري شريف عرفة)·

- كابتن أبو رائد (للأردني أمين مطالقة)·

- ملح هذا البحر (للفلسطينية آن ماري جاسر)·

- وداعاً أمهات (للمغربي محمد اسماعيل)·

 

 

(Pa-Ra-Da) لـ ماركو بونتكورفو في مئة دقيقة مؤثرة

جزائري يُنقذ أطفال بوخارست من التشرّد والضياع···

دبي - <اللـواء>

من العروض الجميلة والمؤثّرة التي قُدِّمت في مهرجان دبي السينمائي الدولي الخامس، شريط (Pa-Ra-Da) وهو إنتاج مشترك بين إيطاليا، فرنسا، رومانيا، وصُوّر بالكامل في بوخارست، التي عرفت أوائل التسعينات حالاً من الفوضى والفقر والضياع خصوصاً عند الأطفال الذين يمضون وقتهم في الشارع، يسرقون، يتسوّلون، يُدمنون، ويُمارسون الدعارة، وتصل أخبارهم الى ميلور (الجزائري الأصل جليل تيسبرت) المُقيم في فرنسا ويعمل فتى سيرك، فيقرر توظيف قدراته الجسدية وحبّه للصغار بشكل ميداني فيسافر الى بوخارست ويُباشر التعرّف إليهم، لكي يكسب ثقتهم·

وهذا ما حصل، بالرغم من إنهم جميعاً لا يشعرون بالانتماء الى شيء ولا يرون في الناس صديقاً مقرّباً، فالمجتمع عدو لهم، لكن ميلود الطيّب الوجه، والصادق في ابتسامته ورغبته سرعان ما حظي بميل هؤلاء إليه، واعتمادهم عليه كلّما شعروا بأن هناك خطراً يتهددهم·

ورغم اعتراض السلطات، ومحاولتها إجهاض المشروع فإن الأولاد أثبتوا وعياً كاملاً، وتعاوناً نموذجياً مع ميلور الذي أجهض كل محاولات البوليس لإيقاف هذا المناخ، وخصوصاً أنّ الأولاد باتوا مسيّرين بكل التعليمات التي يُطلقها ميلور·

دعاهم الى حفل موسيقي غنائي راقص، واستطاع كل واحد منهم الإسهام في دور يقدر عليه، وإذا بالعرض يحظى بإعجاب جماهيري فقصفق كل من حولهم في الشارع، ولم يعودوا ينظرون إليهم بقرف واستخفاف بل باحترام طالما أنّهم يقدّمون عرضاً فيه إبداع وتعدّد مواهب··

أخرج الفيلم ماركو بونتكورفو وكتب نصّه بالتعاون مع روبرتو تيرابوتشي، وشارك في التمثيل: إيفيتا سيري، غابي رون، باتريس جويف، دانيال فورميكا، روبرت فالانو، وكريستينا نيتا·

 

  

هوليوود لم تتعب من الكلام عن النازية وتصوّر مناخات الجيش الألماني في الحرب الثانية

<فالكيري> يرصد آخر محاولة اغتيال لـ هتلر في مقرّه <وكر الذئب>

كاريسما كروز هيمنت على مناخ الفيلم وأعطته خصوصية وعمقاً وتأثيراً··· 

أسبوعياً هناك شريط يشكّل قوة دافعة لكامل عروض الأسبوع، بما يعني أنه يجذب الرواد الى الصالات التي تعرضه، وفي الوقت نفسه يعزّز الاهتمام بباقي الأفلام المُبرمجة·

(Valkyrie)

- آخر ما يُعرض لـ توم كروز الذي يدهشنا ما بين بعض لقاءاته التلفزيونية المهينة له انطلاقاً مما فعله مع أوبرا وينفري منذ سنوات قليلة، وحضوره التمثيلي المُدهش، مع كاريسما خاصة، جاذبة يصعب تجاوزها أو تجاهلها·

هذه المرة في دور عسكري، وتحديداً من النازية إبان الحرب العالمية الثانية، في وقت لم تكفّ هوليوود عن ضخ السوق طوال الستين عاماً الماضية بأفلام تقدّم الألمان غالباً جبناء، أو مهزومين، ليُطرح السؤال تالياً·· هل يُعقَل أن يكون كذلك من عمل على احتلال العالم بالقوة العسكرية!؟

ومن هذه الصورة ما تعاون عليه كروز مع زميله المخرج الشاب برايان سنغر بعنوان: فالكيري، وهو إسم الخطة التي كانت النازية وضعتها للتدخّل في حال تعرّضت ألمانيا أو نظام هتلر لأي خطر، حيث يتدخّل جيش خاص من القوات المتميّزة لإعادة الأمور الى نصابها، لكن الخطة التي وُضعت في سياق محاولة اغتيال أدولف هتلر استهدفت إخضاع قادة هذا الجيش لأوامر القائمين على الخطة الانقلابية التي كان رأس حربتها الكولونيل كلاوس فون ستوفونبرغ (كروز) والمكلّف بوضع حقيبة متفجّرة في مكتب الفوهرر بـ <وكر الذئب>·

ستوفونبرغ، قوي، مقدام وثابت في آرائه وقراراته لذا انضم الى المجموعة العليا والخاصة بالانقلاب التي وافقت على ما خطّط له للوصول الى منزل ثم مكتب الفوهرر، ودخل ببساطة وثبات ووضع الحقيبة في المكان الذي يعتبره مناسباً جداً وغادر·

وحصلت الكارثة···

الانقلابيون باشروا العمل على أساس أنّ هتلر قُتل وتم توزيع برقية عاجلة الى كامل القطاعات العسكرية تقول بذلك، ولم يناقش الضابط المسؤول عن الاتصالات في الأمر بل وزّع البرقية، وإذا بالفوضى تدب في أكثر من وزارة ومكتب قيادي، خصوصاً أنّ المخابرات سقطت سريعاً في أيدي المتعاونين، لأن أحد ضباطها الكبار وضع ثقله مع الانقلابيين·

كريستوفر ماكاري، وناثان ألكسندر كاتبا السيناريو وضعا معلومات عديدة وخاصة في النص عن هذه العملية، مما أعطى للمخرج سنغر إمكانية تقطيع مشاهده بكل حذر ودقة خصوصاً في الوقت الضائع قبل انكشاف كل شيء ووقوع الجميع في الفخ·

أصرّ ستوفونبرغ على بدء تنفيذ فالكيري لكن القادة العسكريين تريثوا حتى التأكد من وفاة هتلر، وكانوا على حق، لأن سرعة العمل للاستيلاء على المؤسسات والوزارات، بناء على معلومة خاطئة جعلت من جميع المتآمرين يدفعون الثمن من دمهم·

هتلر في هذه المحاولة التي تحمل الرقم 15 من المحاولات المعلن عنها، نجا، لكنه أصيب بجروح وحروق، وقد اتصل بمدير أمنه مُعلناً أنه ما زال حياً، وطلب منه القضاء على كل المشاركين في المحاولة فوراً، لذا وعندما علم فريق الانقلاب بأن هتلر لم يمت توالت عمليات الانتحار وصولاً الى ستوفونبرغ، الذي لم يصدّق أن يخرج الفوهرر حياً من الانفجار الذي دمّر مقره بشكل كبير·

سنغر استعان لإنجاز التصوير بـ 25 مساعداً له في الإخراج، لأن العمل كان بكاميرات عدة، مع وجود مجاميع كثيرة تتطلب رصداً وضبطاً في آن واحد، وهو ما بدا واضحاً من خلال تقطيع المونتاج (جون أوثمان) والديكورات (بيرنهارد هنريش) الضخمة، التي تعيدنا الى ذلك العصر النازي بكل التفاصيل المفترض إظهارها، بالتعاون مع خبراء في المؤثرات الخاصة والمشهدية يقودهم آلن هال·

لاعبوا الأدوار الرئيسية حاضرون بطريقة نموذجية في الشريط، خصوصاً مع كينيث برانا الذي يستعيد المبادرة مع دور بالغ التأثير، تقمّصه هذا الانكليزي الذي عاد وغاب ممثلاً ومخرجاً، كما يحضر تيرانس ستامب، توم ويلكنسون، إيدي ايزار، كيفين ماكنللي، كريستيان بيركل، آيدي كانجت، جيمي باركر، ديفيد بامبر، توم هولاندر، ديفيد شوفيلد، كينيث غراهام، هالينا راجن، هارفي فرايدمان·

(Role Models)

- شريط مسلٍ شبابي، كوميدي خفيف لـ ديفيد واين عن نص كتبه أحد بطلي الفيلم بول ريد بالتعاون مع المخرج، وكن مارينو، وتيموثي دوريهي عن قصة للأخير ومعه آي بلاك هورن·

لكن كل هذا الفريق من الفنانين لا يستأهل منه الفيلم أي جهد، لأنه عادي جداً، ويتحدث عن شابين لاهيين هما داني (بول ريد) وويلر (شون ويليام سكوت) لا يعنيهما شيء في الحياة، يعيشان من دون معنى، رغم قيامهما بالدعاية لأحد المشروبات القوية، وحين خالفا قواعد السير في وقت لاحق يتم اعتقالهما وفُرضت عليهما 150 ساعة عمل مع الاطفال في مراكز خدمات اجتماعية، وهو ما غيّر حياتيهما بعدما أُعطي لكل منهما فتى أو طفلاً للتعامل معه، بحيث باتا قادرين على الانسجام مع الظروف الاجتماعية والحياتية السائدة، وباتا يعملان حساباً لكل شيء بعدما تعلّما أنهما قادران على أن يكونا فاعلين في الحياة·

كريستوفر فيتزبلاس، بوبيه، ج تومنسون، اليزابيت باكس (الوحيدة الشهيرة في الفيلم) جين لينش، كن جونغ، كن مارينو، وكيري كيني·

الشريط يمر عادياً ولا يترك أثراً·

اللواء اللبنانية في 19 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)