تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

آسر ياسين :

مش مستعجل النجومية

محمد عبدالرحمن

هو من الأسماء التى حققت إنجازا سينمائيا ملحوظا فى فترة زمنية قصيرة، قبل عامين كان دور «طه الشاذلى» فى مسلسل عمارة يعقوبيان محاولة من آسر ياسين لتأكيد قدراته على التحدى وتقديم شخصية صعبة سبق تقديمها سينمائيا. لكن عدم نجاح المسلسل جعله يهتم أكثر بالسينما، وجاء فيلم «الجزيرة» ليعطيه دفعات قوية للأمام ويوفر عليه الكثير، بعدما نجح فى اكتساب ثقة «شريف عرفة» والوقوف أمام «أحمد السقا»، ورغم أن عام 2008 شهد عرض أربعة أفلام له، كان آخرها «الوعد» أول بطولة مطلقة، لكنه أكد أن «الوعد» كان مفاجأة حقيقية بالنسبة له، لأن المؤلف «وحيد حامد» والمخرج «محمد ياسين» أبلغاه بالمهمة حتى قبل عرض فيلميه «على جنب يا أسطى» و«زى النهاردة» و«احنا اتقابلنا قبل كده»، الأمر الذى جعله يعتبر هذا الاختيار وساما على صدره ومسئولية يتمنى أن يكون دائما قادرا على تحملها. ؟

·     نبدأ من البطولة المطلقة، هل تعتبرها نقطة تحول حقيقية فى حياتك الفنية، وهل المستقبل القريب سيشهد تدشينك كنجم شباك جديد قادر على تحمل مسئولية أفلام بأكملها؟

- هذا السؤال يدور فى أذهان الكثيرين حتى أصدقائى والمقربين منى، فالعادة فى السوق السينمائية المصرية أن الممثل صاحب الدور الأكبر فى الفيلم يصبح بطلا مطلقا، وإذا طبقنا تلك القاعدة على «الوعد» يصبح «آسر ياسين» البطل الأول للفيلم، لكننى لا أرى الأمور بنفس الطريقة، فكون الدور هو الرئيسى وأنا البطل المطلق لا يعنى أن «الوعد» فيلم لآسر ياسين بمفرده، هو من البداية فيلم «وحيد حامد» و«محمد ياسين» و«محمود ياسين» و«غسان مسعود» وأنا وزملائى الشباب «روبى» و«أحمد عزمى» معهم، وأنظر لاختيارى كبطل أول كونه مسئولية ثقيلة لا فرصة أفرح بها، والمهم بالنسبة لى هو أن أظل متواجداً فى الأفلام الجادة مع مخرجين كبار مثل «شريف عرفة» و«محمد ياسين» و«داود عبد السيد» وغيرهم الكثيرين، ثم التفكير فى البطولات والنجومية لاحقا.

·         لكن الأفلام الجادة فى معظم الأحوال لا تحقق إيرادات، بالتالى ستظل بعيدا عن نجومية الشباك؟

- هذه أيضا ليست قاعدة مسلم بها، فالسينما المصرية تغيرت كثيرا فى الآونة الأخيرة، ونجاح الأفلام لم يعد معتمدا على الكوميديا فقط، والدليل فيلم «الجزيرة»، لكننى لا أنكر اهتمامى بأن تجمع أفلامى بين القضايا الجادة وجذب الجمهور فى الوقت نفسه.

·         وهل تعتبر فيلم «الوعد» ينتمى لهذه النوعية من الأفلام؟

- النجاح الذى حققه الفيلم يرضى كل صناع العمل، ليس شرطا تصدر شباك التذاكر، لكن المهم هو أن الفيلم جذب اهتمام الناس والنقاد، وتعامل معه الجميع على أنه «حالة خاصة» فى أفلام العيد.

·         فى رأيك هل حدث هذا بسبب النجوم أم اسم وحيد حامد أم المضمون؟

- كل ما سبق بالطبع، فالفيلم منذ بداية تصويره وهو يحمل عناصر قوة كنا نشعر بها وتضيف لنا الكثير من القلق من جهة والثقة فى النجاح من جهة أخرى، فهناك الأسماء ذات الخبرة مثل محمود ياسين وغسان مسعود، ونحن كشباب كنا نريد إثبات الوجود، والمخرج محمد ياسين يعود بعد غياب منذ «دم الغزال» والتفاهم كان واضحا بينه وبين وحيد حامد بسبب عملهما المشترك سويا من قبل.

·     هناك من شاهد الفيلم باعتباره فيلم عصابات فقط، وهناك من حمل الشريط ما هو أكثر من ذلك وتعامل معه باعتباره فيلما سياسيا، كيف ترى أنت «الوعد» وأنت أحد أبطاله؟

- تعدد تفسيرات الفيلم أمر فى صالح العمل بكل تأكيد، ولا أستطيع أن أن أقول عن ماذا يدور الفيلم ولا هدف وحيد حامد من كتابته، فالعمل السينمائى غير قابل للشرح، والأمر متروك للمتلقى، إذا رآه فيلم عصابات وحركة، أو فيلما إنسانيا يدور حول اختلال القيم فى المجتمع المصرى، أو فيلما سياسيا من خلال شخصية زعيم العصابة.

·         وما هى أصعب المشاهد التى واجهتك فى الفيلم؟

- التصوير خارج مصر تحديدا يصعب المهمة على الممثل، وكانت أول مرة أصور فيلما فى المغرب، وحدث هناك أن طلب منا ضغط أيام التصوير لأسباب إنتاجية، فكان مطلوبا تصوير المطاردات وغيرها من مشاهد الحركة فى وقت قصير وبتركيز كبير، وهو ما تم فعلا بسبب تكاتف صناع العمل لتقديم إنتاج مميز فى النهاية.

·         تصور حاليا فيلم «رسائل بحر» مع المخرج الكبير «داود عبد السيد» وهو تجربة مختلفة بكل تأكيد؟

- إذا كنت أتعامل مع أى فيلم جديد حتى لو كان مع مخرج يعمل للمرة الأولى بالكثير من الحرص والدراسة والتحضير، فكيف سيكون الحال مع «داود عبد السيد»، وأحيانا أفكر بأن تأجيل تصوير هذا الفيلم لعدة سنوات حدث ليصبح فى النهاية من نصيبى، وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية، فأنا أعمل مع مخرج أعشق - كمشاهد- كل أعماله خصوصا «أرض الخوف» و«الكيت كات» و «أرض الأحلام».

·         وماذا بعد «رسايل بحر»؟

- لا توجد لدى خطة محددة، أفضل التعامل مع كل فيلم باعتباره مرحلة مستقلة، وبالمناسبة لم أتعود تصوير فيلمين فى نفس المرحلة، والأفلام الأربعة التى عرضت لى هذا العام صورت على فترات متباعدة، وأتمنى أن يكون عام 2009 جيدا بالنسبة لى كما حدث مع العام الماضى.

صباح الخير المصرية في 17 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)