تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

الجزائر تخطط لإنجاز 23 عملا سينمائيا حول كبار رموزها

كامل الشيرازي من الجزائر

تخطط الجزائر خلال الفترة المقبلة لإنجاز 23 عملا سينمائيا حول كبار رموزها، وبحسب ما أسرّ به المخرج الجزائري "أحمد راشدي"، فإنّ التفكير منصب حول تجسيد مشاريع تصور حياة شخصيات ساهمت بفعالية في مسار الكفاح التحرري الجزائري قبل نصف قرن، على غرار مجموعة الستة التاريخيين الذين خططوا لثورة الفاتح نوفمبر 1954، هذه الأخيرة هزمت رابع قوة عسكرية في العالم آنذاك من خلال مآثر أبطال مشاهير كـ" العربي بن مهيدي"، "العقيد  لطفي"، "ديدوش مراد"، العقيد عميروش وغيرهم.

وذكر راشدي في تصريح لـ"إيلاف" إنّ فيلم "مصطفى بن بولعيد" المُنجز مؤخرا، فتح الشهية لتسليط الضوء على من فجّروا أكبر ثورة من نوعها في التاريخ الكوني الحديث، ورأى المخرج الجزائري المخضرم أنّ الأبطال الذين شاركوا في الثورة الجزائرية، يشكلون مصدر إلهام حقيقي لأعمال سينمائية رائعة وكبيرة، وتأسف راشدي لكون الجزائر منذ استقلالها قبل 47 سنة، لم تنتج سوى "عدد قليل" من الأعمال لشخصياتها غير العادية والفذة، حيث إضافة إلى بن بولعيد، اقتصر الأمر على "الشيخ بوعمامة" و"علي لابوانت" و"لالا فاطمة نسومر" التي قدّمت سيرتها في عمل درامي جزائري سوري مشترك.

وحيال هذا الواقع السينمائي المحلي الهزيل، أبدى راشدي جزعه تجاه الاعتقاد السائد أنّه لم يبق من تاريخ الجزائر سوى "أسماء شوارع"، كما انتقد اضطرار كثير من مواطنيه لـ"استيراد ذاكرتهم" من مؤلفات وشهادات وأعمال فنية كثيرة فرنسية وأجنبية، وبلهجة تثمينية لفيلمه "مصطفى بن بولعيد الذي لم يحظ بأي جائزة لدى عرضه مؤخرا في مهرجان دبي، علّق صاحب رائعة "الطاحونة" بأنّ الناس سيتذكرون بعد عشرين سنة فيلم "بن بولعيد" وسينسون فيلم "مسخرة"، متصورا أنّ الأفلام الكبيرة هي أفلام الذاكرة وليست أفلام المتعة الظرفية.

وانتهى راشدي إلى كونه لا يميل بتاتا لاسترضاء سلطات بلاده، مشددا على حتمية الخروج من دائرة الشرعية الثورية وقراءة التاريخ بعيدا عنها، مشيرا إلى اهتمامه بإنتاج أفلام موجهة للمشاهد العربي على منوال فيلمه "ظلال الصمت" الذي تناول موضوع علاقة المثقف بالسلطة، وسلسلة "ابن خلدون"، ولم يخف راشدي إعجابه الشديد بالتجربة السورية في مجال الدراما، إذ أشاد المخرج الجزائري بقدرة أهل الشام على التألق والنجاح، رغم افتقادهم الإمكانات، حيث قاموا بتصوير 47 مسلسل بكاميرا واحدة، وأفلحوا في خلق توازن بعدما طغت السينما المصرية في وقت ما على الشاشة العربية.

موقع "إيلاف" في 11 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)