تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أمجاد الـ 2008 مستمرة والوعد بتحفٍ كبيرةٍ قريباً···

محمد حجازي

طويناً عاماً وبدأنا آخرَ جديداً· وقد لاحظ الجميع أن السينما قدّمت العام المنصرم باقة رائعة من الأفلام، وأن الصالات عرفت إقبالاً مُريحاً عندنا وفي الخارج، فيما لا تزال رؤوس الأموال تثق بأن الاستثمار في قطاع السينما يجني الأرباح، وبالتالي لماذا لا يتم تقديم أعمال مدروسة، تحمل إبداعاً وتتضمن موضوعات تهم العرب والعالم، ولا تقتصر على محيطها الضيق بعدما اختصرت التقنيات الحديثة المسافات وعرف ناس المهنة أن الإنتاج المشترك الذي يدفع نجوم هوليوود للعمل في أوروبا وآسيا يقنع العالميين بأن هناك جدوى من الظهور في أفلام لمخرجين من العالم الثالث، هو لمصلحة الفن السابع مئة في المئة·

العام الطالع يعدنا بالجديد الكثير، سواء على الصعيد المحلي أو العربي أو العالمي، وهذه حقيقة يُفترض النظر إليها بجدية، لأنها تُعطي صورة عما هي عليه السينما منذ سنوات قليلة، بعدما كانت أقاويل أشارت الى تراجع هوليوود وإلى سأم بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد إيطاليا من هذا الفن، وإلى أن آسيا كانت سينماها المتميّزة من زمان، فأين الحضور الصيني والياباني، كل هذا الطرح دعماً لوجهة نظر متشائمة لا ترى أي إيجابية في الغد، لكن فجأة لاحظ الجميع أن الأمور تبدّلت وأن الصورة اللامعة حالياً هي لأعمال ضخمة تجمع فنانين أمام وخلف الكاميرا من ألوان عديدة، بينها أقطار من عالمنا العربي، وحصراً محمود مسعود (سوريا)، عمرو واكد (مصر)، وعدد من المغاربيين·

الجيد في هذه الصورة أن تمازج الطاقات يقدّم دائماً فناً مختلفاً، ومع صدور هذه المادة نكون شاهدنا آخر ما صوّره وودي آلن في إسبانيا مع كوكتيل من الجنسيات: سكارليت جوهانسن، بينيلوبي كروز، خافييه بارديم، باتريسيا كلاركسون، ريبيكا هال، في فيلمه: فيكي كريستينا برشلونة، والذي يُعرض على شاشاتنا اللبنانية في الثامن من الجاري·

وهل نعيد التذكير بالفرنسي لوك بيسون، الذي يُنتج أعمالاً مع الصين واليابان وأوروبا الشرقية، وبريطانيا، وأميركا من خلال شركته: أوروبا، بعدما كان وقف أمام كاميراه سابقاً، بروس ويليس، وهل نريد أكثر من قبول كاترين دونوف الوقوف أمام المخرجين اللبنانيين خليل جريج وجوانا حاجي توما·

هاريسون فورد الأميركي صوّر في باريس، وذهب بيرس بروسنان وصوّر في اليونان، وسافر الى تشيلي دانيال كريغ لزوم فيلمه بوند 22، فيما لا تخلو كندا والمكسيك ودول أميركا اللاتينية من نجوم يصلون اليها من هوليوود حتى نحن العرب، وصل من عندنا الى كوبا محمد سعد، عندما صوّر أولى مشاهد <بوشكاش>·

وإذا كان توم كروز استعاد مع <فالكيري> (يُعرض في 5 الجاري على شاشاتنا) أجواء المؤامرة التي خاضها ضابط الاغتيال الفوهرر هتلر في ألمانيا، فإننا موعودون بمشاريع ضخمة جداً عن زعامات وشخصيات وقصص لا عدّ لها، مُدرجة على برمجة الأشهر الأولى من العام الجاري الجديد·

يُضاف إلى ذلك أن الصالات تقوم بفتوحات جديدة حتى في المناطق التي كانت لم تعرفها، أو ترفضها، فالكل يدرك مدى فعالية وأهمية هذا الفن شرط معرفة اختيار المهم والأهم وعدم الوقوع في فخ مشاهدة أي إنتاج ومن ثم القول: لا لم نكن راضينا فما اطلعنا عليه لا يُبشّر بالخير·

طبعاً هذه مسؤولية كبيرة وجيد أن النوادي والجمعيات واللقاءات السينمائية الشبابية تؤمّن لنا ثقافة جماهيرية واسعة تقدّر ما ترى، وندعم ما تجده جيداً وتستبعد الأعمال السطحية، لكن ما نعد أنفسنا به في القريب سيعزز أكثر الصورة اللامعة التي نحاول إثباتها·

  

عروض الأعياد تتكثّف·· ويتصاعد عددها وتباشير الـ 2009 تعد بعام متميّز

ميلودراما (Changeling) لـ إيستوود - جولي في أرفع وأرق معالجة لموضوع الأمومة
سميراميس تخرج من بحرها في (
Fishtales) وتؤكد تعويذة الحب اليونانية وتعود أنثى···

 تعيش صالاتنا هذه الأيام فترة ذهبية بامتياز، زادتها الأعياد بهرجة ولمعاناً لكن سوق الأفلام الضخمة تبلورت عن نماذج تُحفظ في الذاكرة كما في المكتبة، وتؤكد أن السينما باقية فناً أولَ، وتتصدّر بالتالي لائحة التسلية حتى عند الشباب والكبار·

ومن محاسن الصُدف أن ختام العام كان مِسكاً حقيقياً مع شريط كلينت إيستوود الأخير: (Changeling) الذي أخرجه وأسهم في إنتاجه ووضع له موسيقاه التصويرية بحيث أمسك بزمام إيقاعه الذي هو كل العمل، انطلاقاً من الأحداث الحقيقية التي يرصدها، وإن تدخّلت السينما مؤثرة في بعض النواحي، إلا أن الخط الأول والمهم هو الأم وتلعب دورها هنا انجلينا جولي التي تُنشر أخبارها الخاصة أكثر من تغطية نشاطاتها الفنية، مما يجعل أولادها السبعة أصحاب الجنسيات المختلفة فحوى ومحور أي خبر عنها·

ولا ندري ما إذا كان نجمنا العجوز إيستوود قد استغل هذه الناحية لكي يأخذ منها أقصى ما تستطيعه من ردة فعل أنثوية على خسارة طفل فما الذي تعنيه مثل هذه الكارثة لأم·

لقد بدت قوية حتى في حزنها الشديد، لأنها تدرك أن هناك تقصيراً في التعاطي مع غيابه من قِبل رجال البوليس في العام 1928 في لوس انجلوس، الذين لطالما انتقدهم وهاجمهم القس غوستاف برايلب (جون مالكوفيتش)، حيث يكون لاهتمامه أثر كبير في الوصول إلى نتيجة ميدانية تضع رجال البوليس وخصوصاً قادتهم في منازلهم وتستبدلهم بآخرين يستطيعون القيام بالمهام الموكلة إليهم بشكل أفضل·

جولي في دور كريستين التي تعيش مع ابنها الوحيد والتر (غاتن غريفين) وكونها تعمل مراقبة في أحد مراكز الاتصالات في المدينة تضطر أحياناً لتركه في المنزل وقتاً إضافياً، لكن القطار فاتها مرة فتأخرت حتى حلول المساء، وفوجئت بالبيت خالياً، فبحثت طويلاً عنه دونما جدوى·

شاب غير موزون يُدعى غوردن نورثكوت (جايسون باتلر هارنر) اعتاد القيام بجولة مع فتى إلى جانبه في السيارة لاصطياد أطفال وأخذهم الى مزرعته وقتلهم ثم دفنهم في جانب من الأرض هناك، وهو ما كشفت عنه لاحقاً عندما قرر الفتى فضح ما يجري وتولى أحد رجال التحري التحقق من الأمر، بحيث نبش عدداً من الجثث لتظهر فضيحة مزلزلة، وليتبين أن والتر من بين الضحايا، لكن لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان ما زال مختبئاً حتى الآن بعد مرور سبعين عاماً على ما حدث، حيث تأكد أنه استطاع الهرب مع طفل آخر ثم انفصلا من دون معرفة الواحد ما كان مصير الآخر·

هذه الحقائق الميدانية الدامغة، برزت لتجعل من النقيب جونز مهملاً في عمله الوظيفي لأنه حاول إقناع كريستين بأن طفلاً مجهولاً عُثر عليه هو ابنها وهي لا تعترف بذلك، مما جعله يدخلها مصحاً عقلياً لاتقاء الفضيحة التي قد تلاحقه مع وصول كلامها إلى الصحافة، كما جرى تعذيبها والضغط عليها من الأطباء لتوقيع ورقة تعترف فيها بأن الطفل الذي عثر عليه هو ابنها، لكنها كانت ترفض·

هنا يتحرّك القس غوستاف ويقتحم المستشفى مع بعض النافذين ويحررها في وقت يجري استجواب الطبيب المعالج، والنقيب وقائد البوليس في وقت تحرك الشارع بقوة وضخامة غاضباً ومستنكراً إثر الكشف عن 19 جثة لأطفال اختفوا فجأة في ظروف غامضة وأوقات متباعدة، ولم يستطع رجال البوليس القيام بأي جهد في هذا المجال فدفعوا الثمن·

إيلين شينويث خبيرة الكاستنغ كانت رائعة في اختيار الممثلين المناسبين جداً للشخصيات المرسومة في السيناريو الذي وضعه مايكل ستراكزتسكي واستطاعت معه جولي أن تذكّر مَنْ حولها بأنها ممثلة بامتياز وتستحق الاهتمام الكبير بما تقدّمه والملايين التي تتقاضاها·

جيفري دونوفان في دور الكابتن صورة قبيحة أرادها إيستوود لصلف ضابط الشرطة الذي لا يرضى عن أحد يخالفه أو يتجاوزه أو يعطيه معلومة إضافية عما يعرفه، وهو دور يصعب وتجاوزه لأنه يسلب مكاناً في الذهن·

والجيد في السياق رؤية مالكوفيتش في شخصية خيّرة وقد عوّدنا في معظم أعماله على أنه سيد الشر ولا أحد يحاربه أو يجابهه أيّاً كان ومَنْ كان، والقدرة هنا على الحضور تكمن في إقناعه الحضور بأنه رجل صالح جداً، لأنه ممثل جيداً·

هارنر (غوردن) في شخصية قاتل الأطفال، ممثل متمكن يترك النسبة العالية من أدائه لأعماقه تضخ أكبر كمية من الالتباس لإضاعة حقيقة أنه مجرم، وظل كذلك حتى تنفيذ حكم الإعدام فيه شنقاً عام 1930 بعدما سجن لمدة عامين·

يبقى أن إيستوود مع كل فيلم يخرجه يقدّم إثباتاً جديداً على أنه حاكم من خلف الكاميرا كما كان نجمها المفضل أيام عزّه في الستينيات والسبعينيات· - (Fishtnes)

- يستند الشريط إلى تعويذة الحب الشهيرة في الحضارة والاساطير اليونانية، حيث يؤكد الباحث الأميركي الدكتور توماس برادلي (بيلي زان) أنها حقيقية ولها فاعلية ساحرة ومدهشة، وقد كانت سراً من الاسرار التي يعرفها قلّة من النخبة في العهد القديم·

الدكاترة المسؤولون في جامعة أوكسفورد في بريطانيا لم يعيروا الموضوع أي اهتمام خصوصاً المسؤول عنهم، وقد أقنعه زميلاه في اللجنة بأن من المنطق إعطاء الباحث فرصة لإثبات نظريته·

يُعطى برادلي مجالاً عدة أشهر لكي يحضر معه دليلاً قاطعاً على ما ذهب إليه بشأن صحّة التعويذة، مضافاً إلى ذلك أن أحد أعضاء اللجنة قدّم إليه منزله الذي لم يستعمله منذ فترة في اليونان لكي يذهب إليه مع ابنته سيرينا (آمبر ساوا)·

وهكذا يطيران إلى اليونان، ويباشر توماس قراءاته الميدانية هناك إلى أن تظهر سميراميس البحر، شابة مضيئة الروح والوجه تتقدّم إليها الكاميرا بخفر لشدة جاذبيتها وجمالها·

إنها نيريد (كيلي بروك) التي تصادق سيرينا، عندما أنقذت توماس الذي لا يجيد السباحة من الغرق حين أوقعه الكابتن مافروس (ويلعب دوره مخرج الفيلم ألكي ديفيد) من على قاربه الى الماء، وإذا بـ نيريد تحمله الى سطح الماء وسط ذهول سيرينا التي تدرك جهله للعوم·

وتتوطد العلاقة بين الطرفين، ويولد حب صاف لكنه ملتهب، هي ذابت وتريده وهو كذلك، لكن سيرينا شكّلت الحاجز لسبب بسيط وهو أن التعويذة اشتغلت بينهما، نعم فاقتربا وهذه حقيقة، لكن الواقع يقول إن توماس إنما يحب سمكة وليس امرأة آدمية، وبالتالي كان مطلوب أخذ جرعة من مشروب خاص لمعرفة إمكانية الفوز بها كإمرأة عادية غير مقيَّدة في نصفها الأسفل على طريقة السمكة، وحصل أن المشروب أعطى نتيجة وظهرت نيريد شابة متكاملة مما جعل الفرحة تدب في الثلاثي·

المخرج ديفيد كتب النص بالتعاون مع ميليسا بانتر وشارك في التمثيل أيضاً أوليفيا غرانت (آنجيلا) وفيليكس باينز، وجون نانلتون·

  

<آسف على الإزعاج> تصدّر 47 فيلماً مصرياً في عام 2008

- عمليات خاصة (عثمان أبو لبن)·

- طبّاخ الريس (سعيد حامد)·

- كلاشينكوف (رامي إمام)·

- حسن طيارة (سامح عبد العزيز)·

- الغرفة 707 (إيهاب راضي)·

- شارع 18 (حسام الجوهري)·

- لحظات أنوثة (مؤنس الشوربجي)·

- نقطة رجوع (حاتم فريد)·

- بنات وموتوسيكلات (فخر الدين نجيدة)·

- أيامنا الجاية (محمد الشناوي)·

- جنينة الأسماك (يسري نصر الله)

- كامب (عبد العزيز حساد)

- ورقة شيفرة (أمير رمسيس)·

- إحنا اتقابلنا قبل كدة (هشام الشافعي)·

- ماشيني بالعكس (محمد فودل)

- ألوان السما السبعة (سعد هنداوي)·

- ليلة بكى فيها القمر (خيري بشارة)·

- الغابة (أحمد عاطف)·

- ليلة البيبي دول (عادل أديب)·

- على جانب يا آسطة (سعيد حامد)·

- كباريه (سامح عبد العزيز)·

- الريس عمر حرب (خالد يوسف)

- نمس بوند (أحمد البدري)·

- مسجون ترانزيت (ساندرا نشأت)·

- كابتن هيما (نصر محروس)·

- حسن ومرقص (رامي إمام)·

- حلم العمر (وائل إحسان)·

- آسف على الإزعاج (خالد مرعي)·

- بوشكاش (أحمد يسري)·

- مفيش فايدة (حاتم فريد)·

- إتش دبور (أحمد الخيري)·

- الزمهلاوية (أشرف فايق)·

- آخر كلام (أكرم فريد)·

- زي النهار ده (عمرو سلامة)·

- شبه منحرف (وليد محمود)·

- قبلات مسروقة (خالد الحجر)·

- كاريوكي (أحمد عويس)·

- البلد دي فيها حكومة (عبد العزيز حشاد)·

- أشرف حرامي (فخر الدين نجيدة)·

- رامي الاعتصامي (سامي رافع)·

- الداده دودي (علي إدريس)·

- رمضان مبروك أبو العلمين حمودة (وائل إحسان)·

- حبيبي نائماً (أحمد البدري)·

- المشمهندس حسن (منال الصيفي)·

- بلطية العايمة (علي رجب)·

- شعبان الفارس (شريف عابدين)·

- الوعد (محمد ياسين)·

السينما فقدت 26 من فنانيها أمام وخلف الكاميرا 

هي 47 فيلماً مصرياً عُرضت خلال العام 2008، وكانت خسائر الوسط الفني أمام وخلف الكاميرا:

كمال عطية، كمال أبو العلا، سعاد مكاوي، زيزي مصطفى، ياسين اسماعيل ياسين، أحمد عقل، زكريا سليمان، سعد الدين أردش، مها الصالح، محمود جبر، يوسف شاهين، رندا الشهال صباغ، رشيدة عبد السلام، علي المفيدي، ليلى كرم، نهاد محرم، كمال عيد، مجدي الجلاد، أنور عبدالله، سعاد حسين، فادية ارسلان، بسيوني عثمان، أحمد خميس، حسن عبدالله، نبيل غلام وهاجر حمدي·

اللواء اللبنانية في 5 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)