تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

وصف رقص البطلة بالحركات الفنية

عمران الموسوي: أتلفنا شريط "مريمي" بعد عرضه

المنامة - “الخليج”:

دافع المنتج البحريني عمران الموسوي عن باكورة إنتاج شركته “عمران ميديا للإنتاج الفني” الفيلم البحريني “مريمي” الذي أثار ضجة في الأوساط الإعلامية والفنية الخليجية بقوله إن حركات الرقص التي كانت تقوم بها بطلة الفيلم الفنانة البحرينية فاطمة عبدالرحيم هي حركات فنية تعبيرية أكثر من كونها مثيرة كما رددت الأوساط الإعلامية الخليجية.

أكد الموسوي ل”الخليج” أن الفيلم حاول اختراق الحدود المتعارف عليها خليجيا وكسر الحواجز الموجودة من حيث الجرأة في التقديم وذلك بهدف الدخول من خلاله إلى المهرجانات الدولية والإقليمية وليس لعرضه على الجمهور.

وردا على استياء الكثير من الأوساط الإعلامية من الفيلم قال الموسوي:

“من الطبيعي أن يستغرب البعض من جرأة الفيلم إذ لا يوجد إنتاج مثير وجريء متعارف عليه خليجيا لأن الساحة الثقافية السينمائية ضحلة وخاوية، وكل ما اعتاد عليه الناس هو الإنتاج التقليدي من حيث الطرح والإخراج والتقديم”. وأضاف: “القبلة في السينما الخليجية لا تزال محرمة حالها حال السينما الهندية، ولكننا في البحرين سبقنا السينما الهندية ب “القبلة” ولكنها كانت على قدم الراقصة، وهذا تعبير عن التوسل والترجي لكي لا تخرج وترقص للنواخذة ولم تكن على الشفاه ليقول البعض إنه إغراء أو ما شابه”.

وتساءل الموسوي: “كيف يريد البعض من الناس توصيل قصة حب عنيفة من دون أن تكون هناك قبلة؟ القبلة في الأفلام الرومانسية لا بد أن تكون موجودة ولكن في حدود، كما أن الأفلام التي تدور أحداثها حول العلاقات الرومانسية من دون أن تكون هناك حتى لمسة يد طيلة مدة عرض الفيلم ومشاهد تدل على الحب هي أفلام فاشلة”.

وأكد الموسوي أن الأقاويل والشائعات التي صدرت بخصوص الفيلم خرجت من بعض الناس الذين “سمعوا عنه ولم يشاهدوه” فلا يوجد شخص، كما يقول، شاهد الفيلم سوى المدعوين لمشاهدته وأغلبهم أبدوا إعجابهم بقصة الفيلم وجرأته.

واعتبر ان أي شخص من الجمهور ادعى مشاهدته للفيلم كاذب. وأضاف: “أتلفنا شريط الفيلم بعد عرضه مباشرة حرصا منا على عدم تسربه للجمهور، وإن ما قيل حول الفيلم من وجود إيحاءات جنسية وغير أخلاقية كان الغرض منه إثارة الرأي العام تجاهه لأن الساحة الفنية راكدة وتريد من يثيرها”.

وقال الموسوي إن “مريمي” يندرج ضمن الأفلام الشاعرية القصيرة والجميلة التي تعتمد على الصورة البصرية وعلى التسلسل الدرامي البسيط المناسب في طرحه مختلف الفئات المشاهدة له وهو من الأفلام التي تحمل روحاً ومعاني ذات عمق عاطفي وإنساني ويعكس صورة المرأة في فترة من الفترات التاريخية البحرينية.

وتدور قصة الفيلم حول امرأة صغيرة السن تعيش مع طفلتها في منطقة شعبية ولم تجد مصدرا للرزق إلا ممارسة الرقص لكبار العائلات والإنجليز، ورغم أنها تمارس هذه المهنة بمصداقية من دون أن يقودها ذلك إلى الانحراف كانت مرفوضة من المجتمع وهو الأمر الذي كان يعذبها إلى أن يطلب منها شاب فقير في الحي نفسه الزواج منها. ورغم نظرتها الدونية له تتزوجه وتجعله يعيش في عذاب شديد كونها لم تتوقف عن العمل لحظة رغم أنه يحاول أن يوفر لها ما تريده من احتياجات.

وحاول الفيلم أن يوضح محاولة البطلة التوبة وذلك باستحمامها بماء زمزم وكأن معجزة قد تحصل لها تمنعها عن مواصلة الدرب الذي تسير فيه إلا أن الأمر يبقى على ما هو عليه إذ تواصل الذهاب إلى البيوت الفخمة للرقص.

وينتهي الفيلم مع تعرض البطلة للضرب من إحدى الشخصيات المهمة بسبب عدم امتثالها لأوامره وينتهي بها الأمر ملقاة أمام منزلها والكدمات وآثار الضرب تملأ وجهها وتعيش بعدها كأنها مسها شيء لا تتكلم أو تتحرك أو تأكل وكأن ما مرت به لم يكن آثار ضرب فقط إنما إهانة ووجع وكسر وقتل للكبرياء والكرامة.

الخليج الإماراتية في 2 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)