حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الحب والحب... وأيضاً الحب [24]

«شكسبير عاشقاً» الحب مصدر للإلهام

عبدالستار ناجي

حينما عرض فيلم «شكسبير عاشقا» في عام 1999، وكان ذلك في مهرجان برلين السينمائي الدولي، في شهر فبراير من ذلك العام، أيقن نقاد السينما العالمية يومها أن الفيلم ذاهب إلى الاوسكار وبقوة، وكانت النتيجة ان حصد ذلك العمل الرائع سبع جوائز أوسكار بينها أفضل فيلم.

فيلم يرتكز على موضوع (الحب) ولكنه يذهب الى شخصية في غاية الاهمية في تاريخ الأدب المسرحي والفكر الإنساني وليم شكسبير، وعبر تلك الشخصية وموضوع «الحب» يأتي المخرج الاحترافي في الكتابة، حيث الابداع الرفيع المستوى الذي صاغه الثنائي مارك نورمان وتوم ستوبارد في كتابة سيناريو هذا الفيلم الذي يتمحور حول حكاية وليم شكسبير الشاب، الذي يعيش حالة من القلق في البحث عن أفكار جديدة لعرضه المسرحي الجديد حتى يلتقي بصبية شابة عاشقة للمسرح فتفجر بداخله كل احاسيس الابداع.

وقبل ان نذهب الى تفاصيل الحكاية، تعالوا نتعرف على ذلك الفريق الرائع الذي قدم لنا تلك التحفة السينمائية والذين قادهم المخرج جون مادون، والذي يفتخر بأنه كان وراء قيادة ثلاثة نجوم كبار للترشيح للاوسكار، وهم: الليدي جودي دنيش عن فيلم «السيدة براون» عام 1997، وايضا أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في «شكسبير عاشقاً» وأيضاً الممثلة غوينث بالترو كأفضل ممثلة عن دورها في الفيلم ذاته وهكذا الامر بالنسبة للفنان جيفري روش عن الفيلم ذاته ايضاً.

مخرج بريطاني مقتدر، بدأ مشواره في التلفزيون ومنه الى السينما ليقدم كماً من الأعمال المهمة ومنها «البوابة الذهبية» و«السيدة براون» و«شكسبير عاشقاً» و«ماندولين الكابتن كارولي» و«دبت» وغيره. وهو يظل مشغولاً بموضوع «الحب» ولكن عبر ازمان ومحطات ولحظات خالدة في ذاكرة الزمان.

وهو حينما يذهب الى الحب في هذا الفيلم، فإنه يذهب إليه من منطلق مقدرته على تفجير الاحاسيس والابداعات عند الانسان ليتجاوز كل الظروف والمعاناة والألم الذي يحيط به.

على صعيد كتابة السيناريو هنالك الكاتب مارك نومان الذي يتحرك في محور آخر هو الانتاج، وله تجربة رائعة مع «شكسبير عاشقاً» أما الأعمال السينمائية التي اعتمدت على سيناريوهاته فمنها «الطيار» و«المهمة المستحيلة» وغيره.

وتعاون معه في انجاز سيناريو هذا العمل، من يوصف اليوم بأنه أهم كاتب سيناريو في العالم، وهو من أصول تشيكية الكاتب توم ستوبارد، وكلما ذكرت تحفة سينمائية، كان اسم «ستوبارد» خلفها، ومنها «برازيل» و«امبراطورية الشمس» و«فاتيل» و«منزل راسيا» و«مصنع الانسان» وكم آخر من الأعمال المهمة.

ونذهب الى الفيلم.. حيث شكسبير، ونقصد الكاتب البريطاني الأشهر عالمياً «وليم شكسبير» في مرحلة الشباب، والذي كان يعيش يومها حالة من القلق والترقب، ويواجه كماً من المصاعب، بعد ان باع أحد نصوصه لشخصين في وقت واحد، وهو من أجل تجاوز الموقف يعد أحدهم بكتابة نص جديد، وهو بحاجة الى أن يلهمه الكتابة، ويفجر بداخله الطاقة حتى يلتقي ذات يوم بصبية جميلة هي فيولا دي ليسيبس، عاشقة المسرح، وهي في الحين ذاته معجبة بأعمال شكسبير ولكنها لا تستطيع الاقتراب من عالم المسرح وعوالم شكسبير بوصفها فتاة وابنة أسرة تمنع عنها مثل ذلك الأمر، ولهذا تضطر الى التنكر بزي رجل كي يلتحق بفريق عمل المسرحية كممثل.. وكي تبقى ايضاً قريبة من شكسبير الذي يعشقها كامرأة.

هي مع شكسبير فتاة جميلة اسمها (فيولا) ومع اعضاء الفرقة المسرحية شاب يدعى «توماس كينت» وهنا يقوم شكسبير بنقل تلك الاحداثية الى العرض المسرحي، حيث التنكر في القصة.. والحب هو السبب وراء عملية التنكر تلك.

كم من الحكايات المتداخلة، بين صاحب الفرقة المتعجرف وبين الظروف المادية، وقلق المبدع، وحكاية الحب وسيطرة الأهل تتطور تلك الخطوط لتشكل البناء الدرامي لذلك الفيلم المشبع بالصور والشخصيات الثرية.

حكايات تذهب بنا الى القرن السادس عشر، وظروف المسرح في تلك المرحلة من تاريخ المملكة المتحدة، وايضاً حكاية تلك الفتاة الذي كان يتم تحضيرها لرجل ثري، في حين تجد الحب في كتاب شكسبير أولاً، ثم بلقائه وتطور العلاقة معه، ما يجعلها تتنكر من أجل البقاء قريبة منه، من أجل حلمها بالحب اولا، وان تصبح ممثلة ثانيا، حيث لم يكن يسمح وقتها بعمل النساء في المسرح.

بدور فيولا تدهشنا الممثلة غوينيث بالترو تلك الممثلة التي تربت على كلاسيكيات المسرح الشكسبيري، ومعها بدور وليم شكسبير النجم جوزيف فينيس وهو ابن اسرة فنية، ونشير هنا الى شقيقه، رالف فينيس وقدم جوزيف عددا بارزا من الاعمال منها، عدو على البوابة واليزابيث و«رجل لرجل» و«تاجر البندقية.

ولا يمكن بأي حال من الاحوال، ان نتحدث عن هذا الفيلم ونتجاوز النجم الاسترالي جيفري روش، الذي يعتبر بين قائمة هوليوود الاهم، ويضاف الى قائمة الاستراليين الابرز في العالم، منهم ميل غيبسون ونيكول كيدمان... ومن أعمال جيفري البارزة، «قرصان الكاريبي» و«شاين» و«خطاب الملك» و«ميونيخ» و«فريدا» و«البؤساء» ويعتبر روش من أساتذة فن التمثيل... والأداء الدرامي الرفيع المستوى، ويمتاز بمقدرته على التقمص وايضا التعامل مع اللهجات التي يقدمها... بالذات اسلوب النطق في العصر الفكتوري.

الحب حاضر في الفيلم، عبر كم من المحاور، اولها بحق شكسبير عن الحب «وبحق الفتاة عن الحب»، وايضا التحضير لبروفات مسرحية «روميو وجولييت» هذا التداخل في المحاور، لا يمكن الا ان يكون حصاد فريق من الكتاب المحترمين القادرين على زرع شذرات الحب في كل مشهد... ولحظة.

وفي الفيلم كم آخر من المبدعين، يتقدمهم الموسيقار البريطاني ستيفن وارباك، الذي يخلق صيغة موسيقية تمزج العصور وتمنح الفيلم مساحة أكبر من الحيوية والتجدد.

وهنالك ايضا مدير التصوير العالمي ريتشارد جريتكس الذي شاهدنا له عددا من الاعمال السينمائية الجميلة ومنها «قصة فارس».

وفي الفيلم، أزياء تمثل تلك المرحلة الزمنية بجميع تفاصيلها صاغتها ساندي باول، وبمواصفات ابداعية تجعلنا حينما ننتهي من الفيلم لا ننسى أشياء كثيرة، من بينها فضاء الأزياء.

بلغت كلفة الانتاج (25) مليون دولار، بينما بلغ الحصاد النهائي (100) مليون دولار من الأسواق الاميركية والعالمية.

ونشير هنا الى حادثة طريفة أشار اليها النقاد، وأتذكرها جيدا، يوم عرض الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، حيث أشار ناقد اسباني الى انه لاحظ ان الغيوم في الفيلم لا تتحرك، تكاد تكون ذاتها في كل مشهد... وعندها اعترف المخرج جون مادون، الى ان جميع أحداث الفيلم صورت في الصيف، بينما كان مطلوبا ان تكون الاحداث في الشتاء، ولهذا تم وضع المياه في الشوارع والممرات مع سقوط أمطار اصطناعية، وتم وضع خلفية في عدد من المشاهد للغيوم... ولكن لا يلتقطها الا النقاد والمشاهد اللماح.

في الفيلم مباراة عالية في التمثيل خصوصا، ومن أجيال الحرفة السينمائية، فمن غونيث الشابة، الى جودي دينش، ومن جوزيف فينيس الى جيفري روش، وكم آخر من الاسماء، التي اجتمعت في فضاء ذلك العمل الذي يمثل احتفاء حقيقيا بوليم شكسبير وعصره ومسرحه وتاريخه وانجازاته، وايضا المسرح البريطاني بشكل عام لاننا نلاحظ في تلك الفترة، كما آخر من الاسماء التي تطل علينا، وكانت أمام عرض يحتفي بمرحلة... ومبدعيها.

فيلم يعتمد «قيمة» الحب... لنشاهدها في جميع التفاصيل حيث الحب هو الحاضر... والنابض.... وهو قبل كل هذا وذاك المحرك والمحفز لمزيد من الابداع والنجاحات... فما أروع ان يكون الحب هو المصدر... وهو الالهام... وهو الاشعاع الذي يضيء حياتنا... ويحولها الى فرح وأمل وقصيدة عطاء بلا توقف.

هكذا هو فيلم «شكسبير عاشقا» حيث الحب هو مصدر الالهام لأهم مبدع مسرحي عرفه العالم.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

28/08/2011

 

قالت إن "بيبو وبشير" لا يسيء للزمالك ولا يتطرق لكرة القدم

منة شلبي تحول "بيبو" إلى امرأة وتعد بمفاجأة مع منتخب "السلة"

مروة عبد الفضيل- mbc.net 

أكدت الفنانة المصرية منة شلبي أن فيلمها "بيبو وبشير" -المزمع عرضه في سباق عيد الفطر السينمائي في مصر- لن يسيء لنادي الزمالك؛ لأنه غير مرتبط بكرة القدم، داعيةً المشاهدين لترقب مفاجأة نجوم كرة السلة في الفيلم.

وفي تصريحات خاصة لـ mbc.net أكدت منة أنها من خلال فيلمها "بيبو وبشير" رغم كونه يحتوى على عدد من الإيفيهات الكوميدية إلا أنها من خلال شخصيتها لا تقدم كوميديا بشكل بحت؛ بل تقدم شخصية فتاة عادية مثلها مثل أي فتاة مصرية لها أحلامها ومشاكلها وقصتها العاطفية.

ونفت منة إساءة فيلم (بيبو وبشير) إلى جماهير نادي الزمالك لكونه في الأساس لا يرتبط بلعبة كرة القدم بل بلعبة كرة السلة؛ بدليل مشاركة بعض لاعبي منتخب كرة السلة في الفيلم، ودعت منة إلى عدم الحكم على الفيلم قبل مشاهدته في عيد الفطر.

واسم الفيلم يوحي إلى تعبير شهير أطلقه المعلق الرياضي المصري مدحت شلبي خلال مباراة القمة بين الأهلي والزمالك وانتهت بفوز الشياطين الحمر بـ6 أهداف مقابل هدف للزمالك وأحرز مهاجم النادي الأهلي آنذاك خالد بيبو 4 أهداف بعد أن تلاعب بمدافع نادي الزمالك وقتها بشير التابعي، وفي كل هجمة كان شلبي يردد تعبيره الشهير الذي تناقلته وسائل الإعلام بعدها "بيبو وبشير بيبو وبشير بيبو والجول".

وقد علمت mbc.net من مصادر من فريق عمل الفيلم أن اسم بيبو ليس لرجل في الأحداث بل هو لفتاة اسمها عبير ومشهورة باسم بيبو، أما اسم بشير فهو للاعب كرة سلة يجسده آسر ياسين.

على الجانب الآخر تستعد منة لاستئناف تصوير فيلمها (ريم ومحمود وفاطمة) مع كل من باسم سمرة وناهد السباعي، ورفضت منة التصريح بأي شيء عن تفاصيل العمل استنادا إلى تعليمات مخرج الفيلم يسري نصر الله.

جدير بالذكر أن منة شلبي يعرض لها حاليا في دور العرض فيلم (إذاعة حب) مع كل من شريف سلامة ومنى هلال وإدوارد ولطفي لبيب.

الـ mbc.net في

28/08/2011

 

ثورة السينما… وسينما الثورة (3-4)

كتب: محمد بدر الدين  

الأفلام المصرية الجادة التي عالجت المرحلة الوطنية (من ثورة 1919 إلى تجليات وأوج الحركة الوطنية في الأربعينيات)، رأيناها في سينما الخمسينيات والستينيات، من إنتاج القطاع العام السينمائي الذي بدأ مع الستينيات وانتهى مع نهايتها.

نلاحظ  أن هذه الأعمال استندت إلى الأدب، ومن ذلك أدب نجيب محفوظ، الذي كتب، قبل ثورة يوليو (في الأربعينيات)، روايات المرحلة الواقعية النقدية من أدبه وتناولت مجتمع ثورة 1919 وما أعقبها من عقود وهي: «القاهرة الجديدة»، «بداية ونهاية»، «خان الخليلي»، «زقاق المدق»، ووصل إلى ذروة هذه المرحلة في ثلاثية: «بين القصرين»، «قصر الشوق»، «السكرية»… وقد قدّمت السينما المصرية هذه الروايات القيّمة في أفلام مهمة في الخمسينيات والستينيات.

كذلك قدّمت السينما المصرية أفلاماً أخرى لافتة عن تلك المرحلة، مقتبسة عن روايات لتوفيق الحكيم (يوميات نائب في الأرياف)، يحيى حقي (البوسطجي)، يوسف إدريس (الحرام، لا وقت للحب عن رواية قصة حب)، إحسان عبد القدوس (في بيتنا رجل، أنا حرة)، يوسف السباعي (ردّ قلبي)…

الحقّ أننا ننظر إلى هذه الأفلام اليوم ـ في مجملها أو في كثير منها ـ باعتبارها كنزاً حقيقياً، خصوصاً إذا نظرنا إلى سينما بعد الستينيات، التي لم تنتبه إلى تلك الحقبات من تاريخنا وقضاياها، ولم تعرها التفاتاً من أي نوع وبأي درجة.

والذين يثيرون لغطاً ـ ومغالطات بلا نهاية ـ حول أن مواقف ثورة يوليو وثقافتها تعتبران أن التاريخ يبدأ ليلة 23 يوليو وما قبلها لا شيء أو «صفر»، عليهم أن يتأملوا هذه الحقيقة الآن: مرحلة ثورة يوليو، خصوصاً الستينيات، هي الوحيدة التي شهدت في سينماها وفنونها اهتماماً وتناولاً جاداً لمراحل ما قبل 23 يوليو، لا سيما بين الثورتين (1919 ـ 1952).

الغريب أو اللافت أن السينما المصرية خلال صعودها في الستينيات، أولت مراحل ما قبل ثورة يوليو اهتماماً، لعلّها لم تعره لمرحلة ثورة يوليو ذاتها، ربما لأن الأخيرة كانت في طور التشكّل والتحوّل.

لم نشاهد عن المعركة المجيدة في عام 1956 ومواجهة الشعب والقائد التاريخية للعدوان  الثلاثي إلا أعمالاً قليلة تناولتها، من بينها: «بورسعيد»  إخراج  عز الدين ذو الفقار، أو لامست تلك المواجهة من دون تناول من بينها: «الباب المفتوح» إخراج بركات عن رواية لطيفة الزيات، «لا تطفئ الشمس» إخراج صلاح أبو سيف عن رواية إحسان عبد القدوس.

لذلك نقول إنه، على عكس الشائع، لم تمجّد ثورة يوليو نفسها من خلال السينما. نعم تحققت إضاءات حول قضايا تهمّها، من تحرير التراب العربي والتوحيد العربي في فيلم «الناصر صلاح الدين»، إلى مؤازرة الثورة الجزائرية في فيلم  «جميلة» وهما من إخراج يوسف شاهين، إلى مناصرة الثورة اليمنية في فيلم «ثورة اليمن» إخراج عاطف سالم… لكننا لا نجد تكريساً أو توجيهاً سينمائياً لتمجيد الثورة المصرية وقيادتها، على غرار ما نجد في سينما وفنون بلدان أخرى وُظّفت  لتمجيد الحكم وتقديس الحاكم  أو ما يُعرف بعبادة الفرد.

بعد نهاية ثورة يوليو، أو بالأحرى انتقالها من السلطة إلى الشارع، مع نهاية الستينيات، لم تتناولها السينما المصرية إلا في استثناءات نادرة، منها وبعد ما يقرب من ربع قرن، فيلم «ناصر 56» إخراج محمد فاضل، تأليف محفوظ  عبد الرحمن، عن القرار التاريخي بتأميم قناة السويس، وربما أيضاً «أبناء الصمت» إخراج محمد راضي عن قصة مجيد طوبيا حول حرب الاستنزاف باعتبارها الطريق إلى حرب أكتوبر 1973 وعُرض الفيلم في أعقابها.

لذلك نقول إن الكنز الحقيقي في السينما المصرية هو الأفلام عن مرحلة ما بين الثورتين (1919 ـ 1952)، التي أنتجها القطاع العام السينمائي أثناء مرحلة ثورة يوليو خصوصاً في الستينيات، ونستطيع أن نطلق عليها: سينما مصر بين الثورتين.

وتبقى وقفة أخيرة أمام سينما بين الثورتين.

الجريدة الكويتية في

28/08/2011

 

زوي سالدانا مخلوقة فضائية في أفاتار وقاتلة شرسة في كولومبيانا

(لوس أنجلس – أ ف ب) 

بعد أن نالت الممثلة الأميركية زوي سالدانا شهرة عالمية بفضل دورها كمخلوقة فضائية زرقاء في “أفاتار”، تؤدي دور قاتلة بلا رحمة في فيلم الحركة “كولومبيانا” الذي ألفه لوك بيسون.

تلعب الممثلة البالغة من العمر 33 عاما زوي سالدانا، وهي مولودة من أب دومينيكي وأم بورتوريكية دورها “اللاتيني” الأول الذي يتمحور حول شابة كولومبية هدفها الأوحد في الحياة الانتقام من قاتلي والديها بالقضاء عليهم واحدا واحدا بلا رأفة.

وبعد “أفاتار” و”ذي لوزرز”، يعكس فيلم “كولومبيانا” الذي بدأ عرضه الجمعة في أميركا الشمالية حب زوي سالدانا للحركة والأدوار التي تتطلب قوة جسدية ولا تتردد الممثلة في قبولها نظرا لأنها راقصة كلاسيكية محترفة.

وقالت سالدانا خلال مؤتمر صحافي في بيفيرلي هيلز “يفصل عام بين الانتهاء من تصوير (ذي لوزرز) وبداية التمارين من أجل (كولومبيانا). قبل “أفاتار”، تمرنت بشكل دائم بين 2006 و2008″.

وأضافت “نشاطي الرياضي السابق هو الذي يتيح لي القيام بذلك. فلولاه، لكان الأمر أصعب بكثير برأيي”.

وتابعت الممثلة أنها في “كولومبيانا”، أرادت أن تنتحل الشخصية وأن تكون “مثل كاتاليا الشخصية التي تؤديها… قاتلة، ولذلك دربني عسكريون وعناصر من القوات البحرية كما حصل في (أفاتار) و(ذي لوزرز)”.

ولكنها أوضحت أن الأدوار الثلاثة التي كانت كلها صعبة استوجبت مهارات جسدية مختلفة.

فقالت “ركز (أفاتار) على مهارات الحيوانات البرية فيما تمحور (ذي لوزرز) على الفنون القتالية والركل والقفز في الهواء. أما (كولومبيانا) فمستوحى أكثر من قتال الشوارع”.

وتدرك الممثلة أن الفضل يعود إلى حد كبير إلى احترافها الرقص الكلاسيكي، فقالت “أعرف أن احترافي الباليه يجعلني أتناغم بصورة أكبر مع جسمي”. ولا شك في أن الرقص جعلها أيضا ممثلة تهوى النظام.

فقد أعلنت “عندما أعمل، لا أفعل أي شيء آخر”. وبغية الاسترخاء بعد يوم طويل من التصوير، تذهب “لاحتساء كوب من النبيذ وتناول العشاء مع الفريق والممثلين، ولكن قبل الخلود إلى النوم أقرأ نصي لليوم التالي”.

وأضافت “أكون دائما جاهزة قبل ثلاثين دقيقة من الموعد وإن كانت الساعة الرابعة فجرا لأنني أود أن أشعر دائما بأنني نشيطة وبكامل وعيي. لا أحتسي القهوة”.

وتابعت “أكثر ما أكرهه هو أن أذهب إلى السينما وأشاهد ممثلين خاملين يضيعون لي وقتي ومالي. نحن نعمل في مجال مميز جدا وأقل ما يمكن أن نفعله من أجل الجمهور والمخرج هو أن نؤدي عملنا جيدا”.

وختمت بالقول “نعم، أسترخي في نهاية اليوم ولكن مع ذلك، لا أكف عن العمل”.

الجريدة الكويتية في

28/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)