حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الراقصة دينا:

أتمنى العمل مع المخرج داود عبد السيّد

كتب: القاهرة - فايزة هنداوي

انضمت دينا إلى قائمة الراقصات اللواتي اتجهن الى التمثيل مثل سامية جمال وتحية كاريوكا وغيرهما، وقدّمت أفلاماً آخرها «فكك مني» الذي رُفع من دور العرض بعد أيام من طرحه، وسيُعرض لها في عيد الفطر فيلم «شارع الهرم» إخراج محمد الشورى، وتؤدي في الفيلمين دور راقصة.

عن تكرار تجسيدها هذه الشخصية في أفلامها وتقييمها لتجربتها السينمائية كان اللقاء التالي معها.

حدّثينا عن فيلم «شارع الهرم».

إخراج محمد الشورى، ويشارك في البطولة سعد الصغير ومها أحمد، وهو من النوع الاستعراضي الخفيف. يتمحور حول راقصة في إحدى فرق الفنون الشعبية، تضطرها الظروف إلى الرقص في كازينوهات شارع الهرم، وتصطحب  معها أعضاء فرقتها وجيرانها في الحارة.

·         تردّد أن فنانات كثيرات رفضن الفيلم قبل أن يُعرض عليك، ما ردّك؟

الفنانات اللواتي عُرض عليهنّ الفيلم لم يرفضنه بل اختلفن مع المنتج لأسباب مالية، والدليل أن ثمة أغنيات سُجلت بأصواتهن، بالإضافة إلى أن الدور مناسب لي تماماً، لأن البطلة راقصة في إحدى فرق الفنون الشعبية، وكانت بدايتي في فرقة «رضا للفنون الشعبية».

·         عمدتِ إلى تغيير نهاية الفيلم الأصلية، لماذا؟

لأنها غير ملائمة ذلك أن الراقصة فيها تقرّر التوبة والابتعاد عن الرقص، إلا أنني ارتأيت أنه من الأفضل أن تعود إلى الرقص في فرقة الفنون الشعبية، لإعادة الاعتبار إلى هذا الفن الذي تراجع ولم يعد رائجاً كسابق عهده.

·         هل سبق أن رقصت في شارع الهرم؟

لا، إنها المرة الأولى التي أدخل فيها كازينوهات شارع الهرم لتصوير الفيلم، كانت بدايتي في «فرقة رضا للفنون الشعبية»، ثم رقصت في فنادق خمس نجوم، لذا كان لا بد لي من أن أتدرّب على طريقة راقصات شارع الهرم، لأنها مختلفة عن طريقتي في الرقص.

·         لم يحقّق فيلم «فكك مني»، الذي عرض أخيراً، أي إيرادات، ما السبب؟

ظُلم بسبب توقيت عرضه، إذ عُرض في ظروف صعبة، وفي حالة من عدم استقرار تمرّ بها البلاد.

·         لماذا عُرض في هذا التوقيت، برأيك؟

كان ثمة أمل في الاستقرار بعد تنحّي الرئيس السابق مبارك، ما شجّع منتج الفيلم على عرضه، إلا أن أحداثاً وقعت أعادت أجواء التوتّر الى البلاد.

·         قدّمت دور الراقصة مراراً، ألا تنوين تغيير هذه النوعية من الأدوار؟

لست المسؤولة عن اختيار أدواري، فأنا لا أجيد الطلب وأنتظر الأدوار حتى تأتيني، ثمة استسهال من صناع السينما، وإن كنت أتمنى أداء دور لا علاقة له بالرقص، وعندما تسمح لي الفرصة لن أتردّد. فقد قدمت مشهداً واحداً مع المخرج سامح عبد العزيز في فيلم «حد سامع حاجة»، ولم تكن له علاقة بالرقص، كذلك شاركت في مسلسل «فريسكا» مع المخرج مجدي أحمد علي وكانت فيه مساحة تمثيل عالية، كذلك أحرص على تنويع أدواري لأن لكل راقصة ظروفها التي تختلف عن الأخرى، ثمة راقصات أدّين دور الراقصة في عشرات الأفلام لكن في كل مرة بشكل مختلف مثل سامية جمال…

·         مع من تتمنين العمل من المخرجين؟

داود عبد السيد ومحمد خان وغيرهما.

·         كيف تواجهين الانتقادات الشديدة التي تتعرّض لها أفلامك؟

يهاجم نقاد كثر وصحافيون أفلامي من دون مشاهدتها، ولمجرد أنها تحتوي على رقصات، مع أنها تتضمّن قصة ورؤية، ثم لأفلام التسلية والاستعراض جمهورها الذي يقبل عليها ولا بد من تقديمها.

·         هل تغيرت نظرة المجتمع اليوم إلى مهنة الرقص؟

للأسف ما زالت نظرة الناس الى الراقصة فيها كثير من الدونية، وهذا أمر يضايقني لا سيما عندما أرى في عيونهم نظرات واتهامات بعيدة عن الحقيقة، إلا أنني أحب مهنتي وأحترمها، وأتعامل مع من يحترمونها، وأبتعد عن الذين يتعاملون معها بشكل سلبي، وقد صنعت عالماً خاصاً بي يضمّ أصدقائي واستبعدت منه كل من يضايقني.

·         كيف تتعاملين مع الإشاعات التي تحيط بك من كل جانب؟

تزول بسرعة لأنني أفرض احترامي على محيطي بسلوكي، فلا أظهر في الأماكن العامة إلا مع زوجي، وأؤدي الرقص كمهنة أعود بعدها إلى المنزل لأمارس دوري كزوجة وأم، في النهاية أنا امرأة تهتمّ بسمعتها.

·         كيف ستكون ردة فعلك لو حكمت التيارات الدينية مصر؟

سأتقبّل ذلك لو حكمت على أساس الديمقراطية، لأننا قمنا بالثورة من أجل الحرية، ولا بد من أن تكون لدينا ثقافة قبول الآخر، لكن على هذه التيارات أن تقبل بدورها الآراء المخالفة لها ولا تحكم البلاد بديكتاتورية.

·         كيف ترين مستقبل السينما في هذه الحالة؟

يتوقّف ذلك على طريقة حكم هذه التيارات، فإذا كانت ديمقراطية فستسمح للفنون أن تزدهر من بينها السينما، أما إذا حكمت بديكتاتورية، فستتراجع السينما.

·         ما حقيقة ما يشاع حول أجرك الذي وصل إلى مائة ألف جنيه لقاء تقديمك فقرة راقصة في أحد الأفراح أو الفنادق؟

هذا ليس حقيقياً. أجري عن الرقص في الأفراح أو الفنادق 14 ألف جنيه، تُحسم منها الضرائب، إضافة إلى أن أجر فرقتي وأسعار بدلات الرقص يستهلكان مبالغ طائلة.

الجريدة الكويتية في

25/08/2011

 

ثورة السينما… وسينما الثورة (2)

كتب: محمد بدر الدين  

الثورة هي أعلى مراحل التغيير، وكل مرحلة ذروة في التغيير السياسي والاجتماعي لمجتمع  ما، وتشمل هذه المرحلة  (الذروة ـ الثورة) بالضرورة تغييراً جذرياً مماثلاً (ثورياً) في الثقافة والفنون.

لذلك، على سبيل المثال، ارتبطت ثورة عام 1919 في المجتمع المصري بنهضة شاملة على صعيدي الثقافة والإبداع، وشهدت أعظم نحت أقيم في تلك المرحلة  هو تمثال «نهضة مصر» الشهير للفلاحة  المصرية، التي تجسّد مصر وتقف شامخة مع إشراق وأمل جديدين بلا حدود في نهضة وتقدّم، واستعادة لدور مصر في الإسهام المتميز في الحضارة الإنسانية، إنه تمثال النحات العملاق محمود مختار الذي أعاد الروح إلى فن النحت المصري، بعد غياب قرون، وهو الفن الرائد منذ الفراعنة، أحد تجليات الحراك والنهوض، والبعث الجديد، بعد ثورة 1919.

وفي الوقت نفسه، بعثت أنواع وحقول الإبداع والفنون كافة بعثاً ساطعاً حقيقياً، من موسيقى وغناء ومسرح وآداب… من رواية وقصة وشعر، إلى السينما، الفن السابع… فن العصر.

وكانت مرحلة «ستوديو مصر» الذي بناه الرائد طلعت حرب، إحدى أهم المراحل في تاريخ السينما المصرية وأخطرها، وتميزت الأفلام التي أنتجها «ستوديو مصر» وصورت في ديكوراته بأنها أنضج أفلام السينما المصرية، وتبقى إنتاجاً مميزاً ومتقناً حتى قياساً بمعايير الزمن الراهن.

فقد مثّلت مرحلة «ستوديو مصر» على سبيل المثال: ثورة السينما ـ أي طفرات ونقلات تطور السينما الجذرية. لكن ماذا عن سينما الثورة ـ أي السينما التي تتناول الثورة وقضاياها الجوهرية؟

من اللافت أن السينما التي تناولت ثورة 1919، مقدماتها وأحداثها ونتائجها، لم تنضج وتتبلور، إلا من خلال السينما في عصر الثورة التالية أي  ثورة عام 1952، بعد أكثر من ثلاثة عقود.

في مقدمات ثورة 1919، رأينا فيلم «مصطفى كامل» الذي أخرجه أحمد بدرخان وكتبه فتحي رضوان، وهي مقدمات تعود إلى الحلقة السابقة من الحركة الوطنية الثورية في مصر، التي تزعّمها مصطفى كامل ومحمد فريد، وسبقت ثورة 1919 بحوالى ثلاثة عقود.

لكن «مصطفى كامل» كان عرضه متعثراً وكاتبه معتقلاً في سجون دولة القمع للسراي والاحتلال، ولم يُفرج عن الفيلم إلا بقيام ثورة 1952، بينما خرج فتحي رضوان مباشرة من السجن إلى المشاركة  في أول وزارة للثورة.

فحتى هذا الفيلم ارتبط عرضه بثورة يوليو، واقتصر تقديم أهم الأفلام التي عالجت أو اقتربت من ثورة 1919 وتداعياتها، لغاية اليوم، على فترة ثورة يوليو، التي استغرقت عقدين، الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، وانتهت برحيل قائد الثورة (1970) واستمرت بالدفع الذاتي  حتى حرب أكتوبر (1973).

فعلى رغم مرور أكثر من أربعة عقود كاملة منذ ذلك التاريخ (1970)، إلا أننا لا نجد، على امتداد هذا الزمان الطويل، فيلماً واحداً يقترب من مرحلة ثورة 1919، أو حتى بعدها، اللهم إلا على سبيل الخيال الفانتازي الساخر (العابر في الدراما من دون تعمق) في فيلم «يا مهلبية يا» لشريف عرفة وماهر عواد، أو على سبيل التهافت، أو لنقل التفاهة وعلى نحو مفرط في فيلم «الناظر» للمخرج عرفة أيضاً.

أما الأعمال الجادة، التي عالجت المرحلة الوطنية (ابتداء من ثورة 1919 إلى تجليات وأوج الحركة الوطنية في الأربعينيات)، وقد استند كثير منها إلى الأدب مثل ثلاثية «بين القصرين» و{القاهرة 30» لنجيب محفوظ… فنرجو أن تكون لنا أمام مغزاها وقيمتها وقفة مستقلّة.

الجريدة الكويتية في

25/08/2011

 

هل تدخل مصر عصر الأفلام الثلاثيَّة الأبعاد؟

كتب: القاهرة - رولا عسران  

بعد انتشار الأفلام الثلاثية الأبعاد في السينما العالمية، خصوصاً الأميركية، وبعد تحقيقها إيرادات خيالية رغم كلفتها المرتفعة مقارنة بكلفة الأفلام الأخرى، هل ستجد هذه التقنية طريقها إلى السينما المصرية؟ وما التحديات التي قد تواجهها؟ 

لا يقتصر التحدّي في إدخال هذه التقنية إلى السينما المصرية على الموازنات العملاقة، بل أيضاً على نوعية الأفلام التي ستنفّذ ومدى قدرتها على جذب الجمهور، إضافة إلى وجود عناصر درامية في حبكتها تساعد على الاستفادة القصوى من تلك التقنية.

«ألف ليلة وليلة»

من المعروف أن الأفلام ذات الحبكة الخيالية أو أفلام الأكشن التي تتضمّن مشاهد قتالية عالية الاحتراف هي الأنسب لتقنية الثلاثية الأبعاد،  لذا جرت استعدادات لإدخالها إلى السينما المصرية عبر مشاريع أفلام، منذ فترة غير بعيدة، لكن ما لبثت أن تأجلت أو ألغيت، من بينها «ألف ليلة وليلة»، الذي كان مقرراً أن يشارك في بطولته كلّ من غادة عادل، عمرو واكد، غادة عبد الرازق، آسر ياسين، فتحي عبد الوهاب، سوسن بدر، عزت أبو عوف وأحمد راتب… وقد كُتب في ورشة أشرف عليها الكاتب محمد أمين راضي، كذلك الأمر بالنسبة إلى الإخراج الذي تم في ورشة شارك فيها مخرجون من بينهم حسين المنباوي.

اختيرت رواية «ألف ليلة وليلة» لتصويرها بتقنية ثلاثية الأبعاد، لأنها العمل الأكثر ثراء في التراث الإنساني عموماً، إلا أن مشاكل إنتاجية أخّرت التنفيذ.

«هاني بوتر المصري»

«ألف ليلة وليلة» ليس الفيلم الوحيد، إذ تضمّ القائمة «عائلة هاني بوتر المصري» أيضاً، تأليف محمد نبوي وسامح سر الختم وعلاء حسن، إخراج أكرم فريد، إنتاج شركة «سينرجي»، بطولة الفنان هاني رمزي والطفلة جنى التي شاركته بطولة آخر أفلامه «سامي أكسيد الكربون».

تدور الأحداث، في إطار خيالي، حول شخص حياته مليئة بالألغاز وتساعده أخته الطفلة على حلّها بطريقة كوميدية، إلا أن التصوير ما لبث أن تأجّل لأسباب تتعلّق بالإنتاج أيضاً.

كذلك يتردّد أن أحمد عز، تشاركه البطولة دنيا سمير غانم، أوشك على الانتهاء من جلسات عمل أول فيلم مصري ثلاثي الأبعاد، تأليف محمد أمين، إخراج طارق العريان، وإنتاج عادل عبد الله.

تدور الأحداث في إطار من الخيال العلمي، وتبدأ موازنته بـ 40 مليون جنيه قابلة للزيادة إذا احتاج الفيلم إلى نفقات إضافية.

يوضح المنتج عادل عبد الله أن التصوير يبدأ في نوفمبر المقبل وأن اختيار فريق العمل تم بعد دراسة متأنية، خصوصاً أن هذه  التجربة هي الأولى في مصر ضمن تقنية الثلاثية الأبعاد وينتظر الجميع نتيجتها، لذا يعدّ الفيلم خطوة كبيرة ومؤثرة في تاريخ السينما المصرية، وانتقالها إلى العالمية.

معارضون

بين مؤيّد لاستخدام تقنية الثلاثية الأبعاد ومعارض انقسم صناع السينما في مصر، فقد رفض المنتج محمد السبكي خوض مغامرة إنتاج فيلم ثلاثي الأبعاد «لأن حجم السوق المصري لا يحتمل مثل هذا الإنتاج الضخم، ولم نصل بعد إلى المرحلة التي يصبح من الآمن فيها تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام» على حدّ تعبيره.

يضيف السبكي أن ما يقدّم إلى الجمهور هو نوعية أفلام يحبّها ويفضّلها ويألفها، «أما خطوة الأفلام الثلاثية الأبعاد فلم يحن وقتها بعد والجمهور المصري غير مستعد لمثل هذا التغيير، إضافة إلى أن مصر تعاني من أزمة مالية راهناً، ما يجعل إنتاج مثل هذه الأفلام العالية الكلفة أمراً غير منطقي».

ومؤيدون

على النقيض من الرأي السابق، يؤيد المخرج سعيد الماروق خوض هذه التجربة، قائلاً: «أصبحت خطوة إنتاج أفلام ثلاثية الأبعاد ضرورية لمواكبة تطوّر صناعة السينما في العالم وكي لا نتخلّف عنها أكثر»، مشيراً إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لخوض هذه المغامرة، «في ظلّ الثورات التي تجتاح العالم العربي وتدعو إلى التغيير والتقدّم، لذا لا بد من ثورات سينمائية تعبّر عن هذه المرحلة الفاصلة من تاريخنا وستتيح لنا الأفلام الثلاثية الأبعاد، بنوعية المواضيع المختلفة التي تتناولها، هذه الفرصة».

أما دنيا سمير غانم فترى أن تقديم فيلم ثلاثي الأبعاد يساهم في تطوّر صناعة السينما في العالم العربي عموماً ومصر خصوصاً، مشيرة إلى أنها متحمّسة للتجربة وترجو أن تكتمل.

بدوره يؤكد هاني رمزي أن دخول صناعة السينما العربية إلى عصر السينما الثلاثية الأبعاد خطوة مهمة، «على رغم حزني على توقّف مشروع فيلمي «هاني بوتر» الذي كان مقرراً إنتاجه بهذه التقنية، إلا أنني متفائل بهذه الخطوة التي أعرف أنها بداية لعصر جديد للسينما في مصر، وأرجو أن ألحق بها قريباً».

الجريدة الكويتية في

25/08/2011

 

عبدالعزيز المنصور…

مواهب متعدِّدة وخطوات ثابتة في الإخراج والتمثيل

كتب: صالح الغريب  

الفنان القدير الراحل المخرج عبدالعزيز المنصور أحد أفراد عائلة المنصور الفنية التي أثرت الحركة الفنية الكويتية عموماً و«فرقة مسرح الخليج العربي» خصوصاً. عرفناه في البداية أحد أبرز مبدعي فن الماكياج في الكويت من خلال عمله مع «فرقة مسرح الخليج العربي»، ثم برز مخرجاً تلفزيونياً عبر أعمال حققت حضوره وبصمته الإيجابية.

من خلال المسرح أيضاً أطلّ المنصور مخرجاً يملك عناصر حرفته، فتعامل مع النصوص بالتزام ووضوح واقتدار مؤكداً النهج الذي تسير عليه «فرقة مسرح الخليج العربي» أولاً، ونضج تجربته ثانياً.

ترعرع الفنان الراحل عبدالعزيز المنصور في منزل يعشق الفن، وقد شجّعه والده على حبّ الفن وتابع تحركاته وتحركات أشقائه في هذا المجال، وعندما تكوّنت «فرقة مسرح الخليج العربي»، حوّل الوالد منزله مقراً لاجتماعات الفرقة، بعد ذلك انتقلت إلى مقر موقت في النادي العربي الرياضي.

تعرّف عبد العزيز المنصور من خلال أخيه منصور المنصور إلى المجموعة التي أسست «فرقة مسرح الخليج العربي»، من بين أعضائها: صقر الرشود، عبدالعزيز السريع، سالم الفقعان، ومحبوب العبدالله.

عام 1963 عند التأسيس الرسمي لـ «فرقة مسرح الخليج العربي»، كان عبدالعزيز المنصور طالباً في المدرسة ويوزّع نشاطه في مجال الرياضة، إذ كان كابتن الدرجة الثانية لكرة القدم في النادي العربي الرياضي ولعب مع المنتخب الكويتي الوطني ومع منتخب المدارس حيث كان كابتن الفريق ومعه نجوم كرة القدم آنذاك من بينهم: مرزوق سعيد، غازي غانم، معيوف مجيد، خلف إدريس… كذلك لعب مع مجموعة من نجوم كرة القدم الكبار أمثال: عبدالرحمن الدولة، عبدالله العصفور، محمد الخطيب، جاسم الحميضي، يوسف الحميضي، مشاري العنجري، ابراهيم الخشرم، يوسف اليتامى، صالح زكريا…

موهبة الفن التشكيلي

إلى جانب ممارسة لعبة كرة القدم، كانت لدى عبدالعزيز منصور موهبة الرسم والنحت، وله لوحات وبورتريهات ومنحوتات من الطين والحجر، وقد نمّت هذه الموهبة في داخله حبّ الفن وتذوّقه. كذلك مارس فن الماكياج لسنوات، هذا العلم الذي يدخل فيه الطبّ والتشريح والرسم والنحت ومعظم العلوم والفنون الأخرى ويضع الجمال والقبح جنباً إلى جنب.

كانت البداية مع التشكيل عند مشاركته في مسابقة رسم شخصيات عالمية أمثال غاندي وبتهوفن وغيرهما…

حين كانت «فرقة مسرح الخليج العربي» في بدايتها وبعد تقديم مسرحيتها الأولى  «الخطأ والفضيحة»، طلب منه شقيقه منصور المنصور والمخرج الراحل الفنان الكبير صقر الرشود (كانا شاركا فيها) الانضمام إلى الفرقة وأسندا إليه مهمة الماكياج والخدع مثل الجروح والدم والتشكيل وأكسسوارات خاصة بالنحت وصناعات يدوية تراثية… هكذا بدأ عبد العزيز المنصور نشاطه مع الفرقة، من دون أن يترك رياضة كرة القدم، وكان ينتقل بسيارة خاصة من الملعب إلى مقرّ الفرقة لتنفيذ ماكياج الممثلين…

من الفنانين الذين عمل معهم: منصور المنصور، صقر الرشود، عبدالعزيز الفهد… لم يقتصر عمله على تنفيذ الماكياج بل كان يبحث عن أنماط الشخصيات التي تُطرح على المسرح ويتحدث مع الممثلين عن ظروفها الاجتماعية وأسلوب حياتها، ومن خلال هذا الحوار يكتشف في داخلها عالماً آخر وينقله إلى الواقع المسرحي.

كانت لدى عبدالعزيز منصور نية للالتحاق بكلية التربية البدنية في القاهرة، لكن أرسله «مسرح الخليج العربي» في بعثة إلى القاهرة للالتحاق بدورة في معهد التلفزيون العربي للماكياج.  وبعد انتهاء الدورة عاد إلى الكويت وعمل في مجال ماكياج الممثلين في تلفزيون الكويت، من ثم في مجال الإعلام وسافر في بعثة إلى القاهرة لدراسة فن التنكّر في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدافع حبّه للسينما كان يسرق من وقت دراسته في معهد الفنون المسرحية وبشيء من التنسيق، ويقصد معهد السينما الملاصق كمستمع. من أبرز الممثلين الكويتيين الذين كانوا يدرسون في المعهد آنذاك: نجم عبدالكريم ومحمد الخراز وغيرهما.

ربط عبد العزيز منصور بين دراسته في الفنون المسرحية ومعهد السينما، وعندما انتهى من البعثة عاد إلى الكويت، فطلب منه الفنان الكبير زكي طليمات تدريس مادة «فنيّة التنكّر» في معهد الدراسات المسرحية الذي أسسه، في العام الدراسي -1968 1969، ثم استمر في التدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية حتى العام الدراسي 1988-1987.

كان المعهد آنذاك في دورته الأولى وتخرّج فيه فنانون من بينهم: مريم الصالح، سعاد عبدالله… أثناء تدريسه في المعهد برزت مواهبه الإخراجية في التلفزيون، وساعد مخرجين من دول عربية مختلفة كانوا يعملون في تلفزيون الكويت مثل: يوسف مرزوق، عادل صادق، ونور الدمرداش وغيرهم.

بعد ذلك أنشأ عبد العزيز منصور  شركة «النورس للإنتاج الفني» مع مجموعة من الفنانين من بينهم: شقيقه محمد المنصور، توفيق الأمير وبدر الموسى، وأخرج مسلسل «أشياء ضرورية»، بطولة شقيقه الفنان محمد المنصور والفنانة البحرينية أحلام محمد، من ثم أخرج سهرات درامية تلفزيونية، وكان قبلها يصمّم رقصات شعبية استعراضية للتلفزيون على غرار اللوحات التعبيرية والإيقاعية، انطلاقاً من كونه فناناً تشكيلياً يملك حساً في الأبعاد وتكوين الألوان… بعد ذلك عمل كمساعد مخرج للفنان الراحل صقر الرشود مع «فرقة مسرح الخليج العربي» ثم تحوّل، بعد ذلك، كمخرج في أول عمل مسرحي له «شالية السعادة» ثم مسرحية «تنزيلات»…

انقطع عبد العزيز منصور عن المسرح سنوات وانصرف بكليّته إلى الإخراج التلفزيوني، فأخرج أوبريت سينمائياً (35 ملم) بعنوان «قناديل الأمل» بطولة محمد المنصور ورجاء محمد… كذلك عمل مع «مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي» وكانت ثمرة ذلك إخراج برنامج «الحضارة العربية الإسلامية» (15 حلقة) وحلقات من البرنامج الإرشادي «سلامتك».

بعد التحرير عاد إلى المسرح في مسرحية كوميدية بعنوان «ولعها وشعلها» وشارك مخرجاً مع إخوانه في أعمال درامية.

عبدالعزيز المنصور ممثلاً

مثّل الفنان الراحل عبدالعزيز المنصور مع «فرقة مسرح الخليج» في الأعمال المسرحية التالية:

- «الله يا الدنيا»، إعداد ثلاثي الخليج (خالد العبيد، عبدالأمير مطر، محمد السريع)، مقتبسة عن مسرحية «الثري النبيل» لموليير، شارك فيها: سعاد عبدالله، خالد العبيد، سالم الفقعان، محمد السريع، عبدالعزيز المذن، أحمد عمر العامر، عرضت في 12 فبراير 1967 لمدة عشرة أيام على مسرح كيفان.

- «بخور أم جاسم»،  تأليف محمد السريع، إخراج صقر الرشود، شارك فيها: مريم الغضبان، سعاد حسين، محمد المنصور، محمد السريع وعلي المفيدي. عرضت في 3 نوفمبر 1969 على مسرح كيفان لمدة ستة أيام وفي مملكة البحرين في 26 يناير 1970.

- «الأصدقاء»، إعداد عبدالعزيز السريع (وهي التجربة الوحيدة له) وإخراجه، مقتبسة عن مسرحية من تأليف هربرت فارجيون، شارك فيها: علي المفيدي، سليمان ياسين، أحمد الضرمان، عبدالعزيز الحداد، عبدالله الحبيل، عبدالرحمن الصالح. عرضت في 2 مارس 1971 لمدة خمسة أيام على خشبة مسرح كيفان.

- «الدرجة الرابعة»، تأليف عبدالعزيز السريع (إعادة كتابة لمسرحية «القرار الأخير» للمؤلف نفسه)، إخراج صقر الرشود شارك فيها: سعاد عبدالله، محمد المنصور، عبدالرحمن العقل، علي المفيدي، منصور المنصور، محمد السريع، حسين المنصور، أحمد الضرمان، عرضت في دمشق والقاهرة في 5، 6، 7 أغسطس 1971، ثم عرضت في الكويت على مسرح كيفان في 25 يوليو 1972.

وقد كُتب عنه في مجلة «عالم الفن» العدد 43 ( 6 أغسطس1972):

«عبدالعزيز المنصور: كأنه صعد على المسرح من بين المتفرجين وقام بالدور من دون علم مسبق به، تمثيل طبيعي للغاية، بعيد كل البعد عن التكلف والمغالاة. وفي هذا درس كبير لكل من يفكّر بأن التمثيل هو تهريج ورقص على الحبال، لكل من يظن أن التمثيل هو ركل الخشبة بالرجلين وقفز في الهواء وحركات مبتذلة هوجاء».

ومخرجاً مسرحياً

أخرج الفنان الراحل مسرحيات لاقت نجاحاً، من أبرزها:

-  «شاليه السعادة» تأليف أنتوني يوث، ترجمة أحمد رضوان، إعداد محمد السريع، تصميم الديكور عبدالسلام مقبول، عرضت على مسرح كيفان من 21 أغسطس إلى 31 منه 1976.

- {للصبر حدود»، تأليف د.خالد عبداللطيف رمضان، شارك فيها:  مريم الغضبان، هيفاء عادل، محمد السريع، ابراهيم الصلال، عبدالمحسن الخلفان، حسين المنصور، ليلى مختار، عبدالله الخراز، عبدالعزيز الطراروة. عرضت على مسرح عبدالعزيز المسعود (في كيفان) في 10 يوليو 1980.

-{ردوا السلام»، تأليف مهدي الصايغ، شارك فيها: محمد المنصور، منقذ السريع، محمد السريع، حسين المنصور، سليمان ياسين، أحمد الضرمان، خالد العبيد، ميعاد عواد، أنوار أحمد، رولا أحمد، يسريّه المغربي، عبدالعزيز الهزاع، أحمد الحمدان، عصام الفضالة، وليد المعتوق، فتحي الصقر، نايف الرندي، طلال الرندي، عبدالله البصري، حبيب حسين، مثل المثال، زهير النوباني. عُرضت على: مسرح عبدالعزيز المسعود في كيفان (12 فبراير 1986)، على خشبة المسرح القومي في القاهرة (-14 15-16 يوليو 1986)، في «مهرجان دمشق  للفنون المسرحية» في دورته العاشرة (2010 نوفمبر 1986)، عرض خاص للبرلمانيين المشاركين في افتتاح مبنى مجلس الأمة الكويتي الجديد (30 سبتمبر 1987).

-{الحامي والحرامي»، تأليف محفوظ عبدالرحمن، أغاني وشيلات المسرحية: تأليف أحمد الشرقاوي، ألحان يوسف المهنا، غناء محمد البلوشي. شارك فيها: سعاد عبدالله، محمد المنصور، سليمان ياسين، منصور المنصور، محمد السريع، خالد العبيد، علي البريكي، عبدالامام عبدالله، زهرة الخرجي، أحمد الضرمان، منقذ السريع، فيصل بوغازي، جمال الردهان، عبدالله غلوم، حسين المنصور، محمد سلطان. عرضت على خشبة مسرح الدسمة من 26 أكتوبر 1988 إلى 8 نوفمبر 1988، شاركت في «مهرجان دمشق للفنون المسرحية» في دورته الحادية عشرة (10 إلى 20 نوفمبر 1988).

-{الدفاع» تأليف محفوظ عبدالرحمن، مساعد المخرج حامد السريع، صوت بدر الموسى، إخراج وديكور عبدالعزيز المنصور، تمثيل محمد المنصور،  عرضت في العاشر من أبريل 1989 ضمن فعاليات «مهرجان الكويت المسرحي» في مقرّ «فرقة مسرح الخليج العربي»، نال عنها شهادة تقدير من لجنة التحكيم نظراً إلى جهده المتميز في إخراج المونودراما.

«أنتيجون تنتظر»،  إعداد حمدي عباس عن قصة الكاتب اليوناني القديم سوفوكليس، ديكور د. نبيل الفيلكاوي، أزياء رجاء البدر، شارك فيها: محمد المنصور، أسمهان توفيق، منصور المنصور، منى عيسى، حسين المنصور، منقذ السريع، فيصل بوغازي، ثائر شامل، سليمان العسعوسي، نزار السامرائي، حسين نصير، أحمد العامر. عرضت في فاعليات «مهرجان بغداد المسرحي الثاني» (2010 فبراير 1990)، على مسرح الدسمة ضمن فاعليات «مهرجان الكويت المسرحي» في دورته الثانية (17 مارس 1990)، ونال الفنان محمد المنصور جائزة أفضل ممثل عن دور الملك الذي أداه، الفنانة أسمهان توفيق جائزة أفضل ممثلة عن دورها «أنتيجون».

- «ولعها وشعلها»، تأليف أحمد اليعقوب، شارك فيها: عبدالرحمن العقل، خليل اسماعيل، حسين المنصور، محمد السريع، محمد العجيمي، عبدالناصر درويش، أحمد الفرج، عبدالمحسن السهيل، سماح، جالا فهمي، عرضت على خشبة مسرح التحرير (كيفان) في 23 مارس 1993.

-{ترنموا كي يصحو المارد»، تأليف د. محمد مبارك بلال، إخراج عبدالعزيز المنصور، مساعد المخرج نادر الحساوي، إشراف فني فؤاد الشطي، رئيس الاتحاد الكويتي للمسارح الأهلية الأسبق، بطولة: أحمد الصالح، جاسم النبهان، عبدالله غلوم، خليفة عمر خليفوه، فرح، أحمد السلمان، منى عبدالمجيد، خالد ماتقي، علي طارش.

شاركت المسرحية في «المهرجان المسرحي الخامس لدول مجلس التعاون الخليجي» الذي أقيم في الكويت (1997) ونالت ثلاث جوائز رئيسة هي: جائزة أفضل عرض مسرحي، أفضل ممثلة أولى (فرح)، أفضل  ديكور (الفنان موسى آراتي).

وفي العام نفسه مثلت الحركة المسرحية الكويتية في «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي» وشاركت فيها بدلاً من فرح ومنى عبدالمجيد الفنانتان: السورية وعد فتوح والمصرية حنان ترك.

الجوائز

نال الفنان عبدالعزيز منصور جوائز وشهادات تقديرية طوال مسيرته الفنية من بينها:

- شهادة تقدير من لجنة التحكيم في الدورة الأولى لـ «مهرجان الكويت المسرحي» (1988)، لجهده المتميز في إخراج المونودراما «الدفاع» مع فرقة «مسرح الخليج العربي»

- الجائزة الفضية في «مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون» (دراما اجتماعية) عن إخراجه المسلسل التلفزيوني «القرار الأخير».

- نالت مسرحية «ترنموا كي يصحو المارد» أربع جوائز في «المهرجان المسرحي الخليجي الخامس» للفرق الأهلية في دول مجلس التعاون التي أقيمت دورته في الكويت (1995) وهي: جائزة أفضل عمل مسرحي، جائزة أفضل مخرج، جائزة أفضل ديكور، جائزة أفضل ممثلة.

- الجائزة الفضية في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين (1998) عن إخراجه المسلسل التلفزيوني «دارت الأيام».

- الجائزة الذهبية في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين (1998) عن اخراجه مسلسل «زهور وجدران».

- الجائزة البرونزية في «مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون» (1999) عن اخراج المسلسل التلفزيوني «زمان الأسكافي».

- جائزة عن مسلسل «صواري الليل» في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين وهو من انتاج تلفزيون الكويت.

- الجائزة الفضية عن مسلسل «دروب الشك» في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين.

- نال الفيلم التلفزيوني «بكاء النوارس» (1996) الجائزة البرونزية للدراما في «مهرجان القاهرة الثاني للإذاعة والتلفزيون»، إخراج عبدالعزيز المنصور، قصة وسيناريو وحوار صلاح الساير، بطولة ناصر كرماني، مشاركة عبدالله بحر، إنتاج «مؤسسة صح للإنتاج الفني».

- شهادة تقدير من لجنة التحكيم لجهده المتميز في إخراج المونودراما «الدفاع» في «مهرجان الكويت المسرحي» الدورة الأولى (1988).

- الجائزة الفضية في «مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون» (دراما اجتماعية) عن إخراجه المسلسل التلفزيوني «القرار الأخير».

- نالت مسرحية «ترنموا كي يصحو المارد» أربع جوائز في «المهرجان المسرحي الخليجي الخامس للفرق الأهلية في دول المجلس» (1995) الذي أقيمت دورته في الكويت وهي: جائزة أفضل عمل مسرحي وجائزة أفضل مخرج وجائزة أفضل ديكور وجائزة أفضل ممثلة.

- الجائزة الفضية في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين (1998) عن إخراجه المسلسل التلفزيوني «دارت الأيام».

- الجائزة الذهبية في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين (1998) عن إخراجه مسلسل «زهور ووجدان».

- الجائزة البرونزية في «مهرجان القاهرة للاذاعة والتلفزيون» (1999) عن اخراج المسلسل التلفزيوني «زمان الإسكافي».

- جائزة عن مسلسل «صواري الليل» في «مهرجان الخليج للتلفزيون» في مملكة البحرين وهو من انتاج تلفزيون الكويت.

- الجائزة الفضية عن مسلسل «دروب الشك» في مهرجان الخليج.

- جائزة الدولة التشجيعية في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية (2005) لتميزه في الإخراج المسرحي.

وفاته

يوم السبت الموافق 2 مايو 2006 شيَّعت الكويت والحركة الفنية المخرج المسرحي والتلفزيوني عبدالعزيز المنصور، وقد غصت مقبرة الصليبخات بفناني الكويت يتقدّمهم وزير الإعلام آنذاك محمد ناصر السنعوسي وأشقاء الراحل وأبناء المنصور، فألقوا النظرة الأخيرة على جثمانه وسط أجواء حزينة سيطرت على  إخوانه وأصدقاء مسيرته.

الجريدة الكويتية في

25/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)