حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

قالت إن المشاهد الساخنة غير مبررة ويرفضها زوجها

غادة عادل ترحب بالإغراء وتعترف: ابني غضب من رقصي

داليا حسنين - mbc.net

قالت الفنانة المصرية غادة عادل إنها لا تمانع في أداء أدوار الإغراء، معتبرة أنه يختلف عن المشاهد الساخنة التي تعتبرها غير مبررة في كثير من الأعمال الفنية.

وأكدت الفنانة أن زوجها وهو يعمل مخرجا لا يحب أن يراها في مثل هذه المشاهد الساخنة، مشيرة إلى أن ابنها غضب من رقصها في فيلم "ابن القنصل" مع أحمد السقا، وهو ما دفعها للتعهد بعدم تكرار ذلك حرصا على مشاعره.

وقالت غادة عادل في مقابلة مع برنامج "العصابة" على قناة "الحياة" الفضائية مساء الأربعاء 24 أغسطس/آب 2011: "المشاهد الساخنة غير الإغراء، وليس لدي مانع في تقديم الإغراء إذا كان يتناول شخصية معينة من أجل مناقشة عيوبها، وأثرها على المجتمع والأسرة".

وتابعت قائلة: "أما المشاهد الساخنة فأشعر أنها أحيانا غير مبررة، وليس من الضروري أن أقدم مشهدا ساخنا حتى أظهر للناس قدرتي على عمل دور جريء؛ لأنني لا أحب تقديم المشاهد الساخنة، وزوجي لا يحب أن يرى مشهدا ساخنا لي، لكن هذا ليس معناه ألا أقدم أدوارا جريئة مثلما ظهرت في فيلمي (الوتر) و(ابن القنصل)".

وأضافت "لست مضطرة إلى أن أقدم المشاهد الساخنة، وإذا كان الخط الدرامي في الدور يتطلب هذا الأمر، فمن حقي أرفض الدور لأنني لا أعمل إلا الدور الذي أحسه مع وجود تحفظاتي، لكني لا أعيب على من تقدم المشاهد الساخنة، ولست ضدها، وإنما لدي تحفظات شخصية على هذا الأمر".

وأوضحت الفنانة المصرية أنها تختار جيدا الشخصيات التي تقدمها منذ بدايتها، لكنها بدأت مؤخرا تعتني أكثر بطبيعة الأدوار، خاصة وأن أولادها كبروا وبدؤوا يحاسبونها، لافتة إلى أن ابنها غضب من المشهد الذي رقصت فيه في فيلم "ابن القنصل".

وقالت غادة: "ابني الكبير محمد لا يحب أن يراني أرقص في أي فيلم، وقال لي أنا عمري ما شفتك ترقصي في البيت، أشوفك ترقصي أمام الناس كلها، وهذه الأمور لن أعملها مجددا لأنها تغضبه، لكني دائما أقول له إني أقدم أدوارا جيدة، وإن غيرتك الزائدة عليّ تجعلك لا ترضى عن بعض الأعمال".

وشددت الفنانة المصرية على أنها تخاف أن تعمل أي دور بدون موافقة زوجها المنتج والمخرج مجدي الهواري؛ لأنها تخاف أن تخاطر، لافتة إلى أن الدور الذي ترفض أن تقدمه يصر زوجها على أن تعمله، لأنه يعتمد على أن الخوف من الدور يجعل الفنان يركز أكثر، ويتعلم من الأخطاء التي قد يقع فيها.

واعتبرت أن دورها سواء في فيلم "الوتر" و"ابن القنصل" غيّر من جلدها، لافتة إلى أنها خرجت من دور الفتاة الطيبة الرومانسية؛ حيث تريد تقديم دور مختلف، وتجسيد شخصية الفتاة الجريئة والقوية.

الـ mbc.net في

25/08/2011

 

الدورة الخامسة لمهرجان بحر السينما العربية في صقلية

هورشينوس أوركا... حين تلتقي السينما بالتشكيل والاقتصاد بالبيئة

عبد الرحمن الماجدي من صقلية:  

الماء بسحره الشاسع يجذب السينما إليه كسحر مضاف، فيلتقيان على شاطئ المتوسط في ليالي الصيف الرطبة، ليكون المتلقى جزءًا من المشهد، حيث تزيد متعته في متابعة الفيلم على مقربة أمتار قليلة من شاطئ البحر، وسط جمهور غاية في اللطافة وبيئة البحر الأبيض المتوسط الذي يربط أوروبا بآسيا وأفريقيا ويمتد نحو المحيط الأطلسي، حيث تحيلك تضاريس المكان من جبال وغابات وبحر يحيط بها من اكثر من جهة في العالم القديم الذي شهد ازدهار حضارة الاغريق والفينيقيين والفراعنة والرومان وصولاً إلى الحضارة الاسلامية.

عروض مهرجان هورشينوس أوركا الايطالي، في مدينة ميسّينا الصقلية الواقعة في شمال شرق جزيرة صقلية الايطالية، كرّست مشهديتها في صالة العرض المتخذة من الفضاء الليلي قرب البحر مكانًا لعرض أفلامها.

لكن هناك قصة أخرى للمهرجان الذي لم نكن نعرف عنه منذ نحو خمس سنوات سوى وجهه السينمائي من خلال فعالية بحر السينما العربية. ويتحمل الصحافيون العرب الذين غطوا فعالياته السابقة تغييب شموليته لفعاليات أخرى فنية واقتصادية وبيئية وحتى سياسية.

ففيه تلتقي بخبير الاقتصاد والناشط البيئي والفنان التشكيلي والموسيقي والأديب جمعتهم مؤسسة هوريسينوس أوركا في مدينة ميسّينا الصقلية، متوزعين على ساعات اليوم ضمن ندوات ومؤتمرات غايتها الخروج بأفكار خلاقة تخدم الانسان وذائقته والبيئة أيضاً.

رئيس مؤسسة هورشينوس أوركا غاتيانو جونتا قال لإيلاف إن المهرجان يستند في عمله إلى ثلاثة فضاءات أساسية هي البحث العلمي الخاص بتقنيات البيئة البحرية، حيث نجري الآن تقنيات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية من التيارات البحرية.

والفضاء الثاني الخاص بالبحر المتوسط والفنون التشكيلية، حيث نركز على الجانب السينمائي وعلى المسرح والأدب بشكل عام، لكونه يستقرئ مايحدث في المستقبل مثل حلم الشعوب بنيل الحرية الذي يتحقق الآن عربياً.

أما الفضاء الثالث فهو الاقتصاد ذو الطابع الاجتماعي وضمن إطار المايكرو كريتيت واخلاقيات المال.

ويضيف جونتا أن مايهمّنا هو العمل على تقاطع هذه الفضاءات الثلاثة مع بعضها بعضًا وضمن إطار البحر الابيض المتوسط كمكان يجمعنا.

وقد خصصت ساعات الصباح والنهار للفعاليات البحثية والاقتصادية، فيما كانت هناك ساعات للسينما.

ما يميز المهرجان هو تخصيصه فعالية تمتد لأربعة أيام للسينما العربية دون غيرها. ويرى رئيس مؤسسة المهرجان أن ذلك نتج من اعتقادنا أن أمام دول البحر المتوسط خيارًا واحدًا هو أننا إما أن نغرق جميعًا أو ننقذ أنفسنا معاً.

أي إنها الجغرافيا التي تحتم على الدول المتشاطئة على البحر المتوسط اتخاذ قرارتها. ويضيف إن تقاربنا الجغرافي كان دافعًا في تخصيص فعالية السينما العربية في مهرجاننا. ونرى أن الدول العربية ومايحدث فيها اليوم من حراك ديمقراطي صاخب سيقربنا أكثر، خاصة حين تؤسس لنموذج ديمقراطي خاص بها، ليس مستنسخًا من الديمقراطية الغربية. وقد خصص المهرجان ضمن فعالته "بحر السينما العربية" التي يشرف عليها السينمائي العراقي عرفان رشيد يومًا للحديث عن ثورات الربيع العربي.

مؤسسة المهرجان أطلقت على صالتها الكبرى اسم كامل شياع المفكر العراقي الذي اغتيل في بغداد، حيث كان يعمل كمستشار في وزارة الثقافة العراقية في الثالث والعشرين من شهر آب/أغسطس عام 2007.

والصالة عبارة عن قلعة أثرية تحوي أكثر من صالة عرض ومحاضرات، كان شياغ حاضرًا فيها، ولمّا يزل عدد من رواد المهرجان يحمل ذكرى حنونة ومؤلمة عنه، لعل السيد غاتيانو جونتا أبرزهم، حيث يقول لإيلاف إن سبب إطلاقه اسم كامل شياع على هذه الصالة هو أن هناك أكثر من سبب، أولها الاحترام الكبير، غمرنا به ونحن نلتقيه، إضافة إلى ثقافته العالية وحبه الكبير لوطنه، وقد أدرك كامل شياع في وقت مبكر أن الحل في بناء دولة عصرية مدنية في العراق، حيث تلعب الثقافة دورًا جوهرياً. فكل هذه القيم لدى شياع هي قيم كونية.

السبب الثاني أننا بقرارنا هذا أردنا أن نصرخ بوجه العالم ونقول إن كل الشهداء يحملون الصفة نفسها، خاصة في تلك الأيام من أيام العراق، الذي كان يشهد كل يوم المئات من الشهداء فيه، من دون أن يرفّ للعالم جفن، فيما يهتز هذا العالم لو قتل  بالطريقة نفسها مواطن أوروبي.

فوق ذلك، فإن كامل شياع بالنسبة إلينا كإيطاليين هو شهيد المدنية تماماً مثل القضاة الايطاليين الشهداء الذين وقفوا في وجه المافيا كالقاضي جوفاني فالكوتي وباولو بورسيللينو وقضاة آخرين ناضلوا من أجل مجتمع مدني وحضاري.

يذكر أن فعاليات مهرجان هورشينوس أوركا تمتد منذ العشرين من شهر آب/أغسطس الجاري وحتى الثامن والعشرين منه. ويشاركفيه  مبدعون ومتخصصون من دول عدة من أوروبا وآسيا وأفريقيا.

إيلاف في

25/08/2011

 

الموصل عرفت 25 دار عرض سينمائية خلال تسعين عاماً 

من بين خمس وعشرين دار سينما عرفتها الموصل طوال تسعين عاماً، لم تبق سوى  ثلاث فقط، يرن جرسها طوال ساعات النهار، دون ان تستكمل سافاً واحداً من  المشاهدين، رغم أنها تعلن عن عدة أفلام في آن واحد، وتضع ملصقات تغطي بها  جميع الأذواق والأعمار، وتركز بشكل أساس على جذب المراهقين.

سميراميس، النجوم، إشبيليا،  دور بائسة تنتظر معجزة ما، تعيدها الى مجدها القديم قبل 1980.  تنقلنا بينها في محاولة للحصول على تصريح من إدارة اي منها للحديث عن واقع عملها، إلا أن الكلام قوبل برفض تام، وكان اتفاق سرّي ابرم حول ذلك.  الملصقات في واجهاتها متحفظة، وتظهر في العادة نجوم المغامرات والحركة المحبوبين مثل جاكي شان، أو فاندام، أو جت لي، وفي المدخل يقل التحفظ، فتظهر فاتنات يعششن هناك منذ عقود كالتركيتين هوليا أوفشار،  وسبيل كان، والأمريكية شارون ستون، أما الأفلام المعروضة، فلا تبقي على التحفظ من شيء، كل ذلك في محاولة لإقناع محبي الشاشة الكبيرة العودة الى مقاعدهم، لكن دون جدوى.

في عام 1921أنشئت أول دار سينما في مدينة الموصل باسم ( الهلال)، وأول فيلم عرض فيها كان (المتشرد) لشارلي شابلن، تذكرت هذه المعلومة وأنا أعبر عتبة سينما إشبيليا في وسط شارع الدواسة، حيث قابلني ملصق كبير حمل اسم المرتزقة، مكتوب عليه بحروف حمر كبيرة( أضخم انتاج سينمائي في دور العرض لعام 2010، بطولة عمالقة هوليوود).   ممر ضيق، جدرانه مغطاة بالملصقات الدعائية لأفلام غالبيتها العظمى قديمة، وقد عرضها الكثير من دور السينما الأخرى في الموصل قبل موتها، (كونان المدمر) و(الرجل الصاعقة) أورنولد شوارزنجر، و(شرطة بفرلي هيلز)أيدي مورفي، (حب ورصاصة) شالز برونسن، و(التوأم) جاكي شان، مع لافته بثلاثة ألوان تشير الى ان هذه الافلام هي مفاجأة سينما اشبيليا بمناسبة عيد الفطر.   الممر ينتهي بشباك تذاكر، أحيط بثلاث لافتات مكتوبة بخط اليد، الاولى تشير الى سعر التذكرة وهو 2000 دينار، والاخرى، تؤكد منع دخول رجال الأمن بأسلحتهم بناء على اوامر الجيش والشرطة، والأخيرة تمنع إدخال المشروبات الروحية، وفي المدخل المؤدي إلى قاعة العرض، يقوم عامل في السينما بتفتيش الداخلين كما يحدث في أي نقطة تفتيش عادية.  السينما من الداخل، تشبه مصيدة ما، الواقع فيها لا يمكن ان يكرر حماقة الدخول الى هناك، بسبب افتقار المكان الى أبسط مقومات العرض السينمائي، فكل شيء متهالك، والعرض المستمر للأفلام ليس إلا خروج تام على الذوق العام في غفلة من الرقابة. "أي رقابة" يقول الموظف الحكومي إياد عزيز( 49 سنة) الذي التقيناه قرب باب سينما اشبيليا، وتابع : "  الأفلام التي تعرض خليعة، وهم يخاطبون جمهورا خاصا، وحتى الملصقات" ثم اشار الى صور موزعة في اعلى جداري العرض، تظهر ممثلات بثياب السباحة او النوم، وحتى بدونها.  وأضاف إياد: هذه السينما تحديداً، كانت تعرض في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي أجمل الأفلام الأجنبية وأحدثها، وما زلت وانأ أمر بها أتذكر كيف كان مثقفو المدينة وعائلاتها يرتادون السينما بكل احترام، وكانت الملصقات مختومة من قبل وزارة الثقافة، كل شيء كان يحترم الذائقة، ويعكس صورة عن واقع المجتمع، كل ذلك تبخر مع الحروب التي عشناها، وبدأت الأشياء تنهار، ومن بينها دور عرض السينما، مع نهاية الثمانينيات مرورا بعقد التسعينيات وهي فترة الانتكاسة الحقيقية، حتى وصلت الأمور الى ماهي عليه الآن من سوء.   في ذات الرصيف، قبالة مدخل السينما، تنتصب بسطية تعرض مختلف أنواع السي دي، أغان وأفلام عربية وأجنبية، استطعت ان أميز سافا طويلاً منها،  لا تختلف صورها عن تلك التي تعرضها السينما في اعلى جدرانها، والمفارقة أنني وعلى بعد خطوات من ذلك، وقفت على مشهد كان بطله شرطياً، يعنف مراهقاً يحمل تفاحةً وبدا انه يلوك قضمةً منها، سمعت الشرطي وأنا أمر باتجاه سينما سميراميس : " طبعاً إذا من الله ما تستحي والدنيا رمضان، راح تستحي مني) ؟!   على بعد 100 متر فقط من مبنى محافظة نينوى، ومجلس المحافظة، وتحديدا في مدخل شارع الجهورية تقع سينما سميراميس، بدت نسخة كاربونية، من نظيرتها اشبيليا، حتى في نوعية الملصقات المعروضة، باستثناء ان عامل التذاكر كان يملك حسا دعائيا خاصاً لانه اقترب مني وأنا أتأمل باندهاش ملصقاً كبيرا لفيلم يحمل عنوان ( خمسة أولاد كلب)، قال بابتسامة ماكرة: " الفيلم جوه غير شكل".   في منتصف شارع حلب، كان جرس سينما النجوم أقدم سينمات الموصل مازال يرن بصبر، وقد حافظت على اتجاهها القديم ولم تبارحه في عرض ملصقات وأفلام الإغراء، مع لمسة طفيفة لبعض ملصقات افلام الأكشن، استعداداً لأيام عيد الفطر المقبلة. باستثناء ذلك، فإن سينما الخيام و سينما أطلس، هدمتا وشيد مكانهما مبنى مجلس محافظة نينوى الحالي، وتحولت سينما حمورابي، الى محل لبيع الأثاث، وسينما غرناطة الى مختبر غرناطة للتصوير السريع، وسينما الحمراء والجمهورية وبابل الى مطاعم ومحال بقالة وعدد يدوية، والسندباد، أقفلت أبوابها منذ سنوات، وقد يجري تغيير جنسها في أي وقت. الشاعر والصحفي سمير الصائغ، أكد أن عام 1985 شهد توقف بناء السينمات في الموصل، وفي ذلك التاريخ بدأ انحدار دور العرض، بعد ان تخلفت العائلات عن ارتيادها، وهجرها الجمهور المثقف، وفي فترة التسعينيات توقف استيراد الافلام، فأخذت الدور تجتر القديمة سنة بعد أخرى. يقول الصائغ بان الراحل د.عمر الطالب،  وثّق دور العرض السينمائي في الموصل، مشيرا الى ان أولها وهي سينما الهلال عرضت فيلماً صامتاً لشارلي شابلن وكان عنوانه المتشرد، وكان ذلك في عام 1921،  بعدها شيدت سينما الوطني، ثم في عام 1930 افتتحت سينما الملك غازي، بعدها تم افتتاح سينما الحمراء في عام 1939، ثم دور (الحمراء الصيفي)، و(غازي الصيفي) 1943، وسينما(هوليوود) عام ،1948 أبدل اسمها لاحقا بـ(سميراميس)، وسينما (الهلال الصيفي) (هوليوود الصيفي)عام 1949، و(دنيا الصيفي)1950، وسينما (فيصل الثاني) عام1951 والآن تسمى سينما النجوم، وسينما (كامل) 1952 سميت لاحقاً سينما ( النصر) وسينما (الحدباء الصيفي)1954، أنشئت مكانها(سينما الجمهورية) عام 1958. وسينما (القاهرة الصيفي) 1955 وأقيمت على أنقاضها سينما القاهرة عام 1959 والتي سميت بعد ذلك سينما (أطلس). وسينما(فيصل الثاني الصيفي)1956، سينما (الأندلس الصيفي) 1957 حولت في الستينات إلى مرآب سينما (الفردوس الصيفي) وسينما (غرناطة)1967 و(اشبيلية)1968 و(الأندلس) 1971 و(حمو رابي) 1973 وسينما(كامل)1974، وسينما (بابل)1975.  يؤكد كاتب الأطفال الرائد طلال حسن، أن العصر الذهبي لدور السينما في الموصل كان في عقود الأربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي، وكانت المقاعد تصنف بحسب الدرجات الاولى والثانية، وكانت هناك أماكن خاصة بالعائلات، وللشخصيات العامة يطلق عليها ( لوج).   وكانت هناك طقوس متبعة في الإعلان عن الأفلام فإما يكون عن طريق معلنين جوالين، أو أثناء عرض الفيلم، يتم التنويه الى العرض الآخر في الأسبوع المقبل، وكان المرتادون في الغالب يمتلكون وعياً وذوقا قلما يوجدان في هذه الأيام، والسبب كما يراه طلال حسن هو ما وصفه بالزلازل التي ضربت البلاد، فأثرت على المواطن اجتماعياً واقتصاديا، ولعلم الحروب هي من اشد تلك الزلازل كما أشار. الكاتب حمزة حسان الاعرجي، قال بان الفديو الذي وصل العراق في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وشاع استعماله في منتصف ذلك العقد، سحب البساط من تحت السينمات،  وبدأ جمهور واسع يكتفي بشاشة صغيرة، ويتابع الفيلم دون عناء الخروج الى شارع الدواسة او مقترباته لمشاهدة الفيلم في السينما.ويستدرك الاعرجي: " لكن اشتداد الحرب، ومن بعدها الوصول الى فترة الحصار، أفرغا السينمات من جمهور واسع، ولم يعد مرتادوها سوى جنود قادمين أو ذاهبين في إجازة استراحة دورية يقضون بعض الساعات، في مشاهدة أفلام الاغراء التركية التي غزت السينمات وقتها، فاختفت الأفلام العالمية الكبيرة، وشاعت الأفلام التجارية الرخيصة المعادة مئات بل آلاف المرات. ويواصل حمزة حسان: القشة التي قصمت ظهر البعير تمثلت بتطور أجهزة الفديو المنزلية ووصول السي دي والدي في دي، ومن ثم الستلايت، والانترنيت، لذلك كان من الطبيعي ان تتجه دور السينما نحو الانقراض، وما تبقى منها حالياً ليست إلا صورا مشوهة، وهي تقاوم بطريقة او بأخرى مصير سابقاتها، لكنني واثق تماماً من أنها ستصبح هي الاخرى ذات يوم، محال للألبسة أو مطاعم للأكلات السريعة. 

بسبب معلومات محظورة..المخرجة كاترين بيغلو متهمة بتهديد الامن الامريكي

ترجمة: المدى

المخرجة الحائزة على جائزة الأوسكار عن فيلمها " هارت بلوكر " ، كاثرين  بيغلو ، تواجه الآن واحداً من استدعاءات الكونغرس لتحقيق يخص البنتاغون  والسي آي أي . والسبب ، إنها هي وكاتب السيناريو مارك بول ــ الذي تعاون  معها في فيلم " هارت بولكر "، الذي يدور عن الحرب في العراق ، ويعملان الآن على فيلم وثائقي حول عملية مطاردة أسامة بن لادن ــ كان تسلّما معلومات من الإدارة الرسمية للبيت الأبيض كجزء من الأبحاث التي يقومان بها لإنجاز الفيلم الأخير .وكما كتبت صحيفة واشنطن بوست ، أدلى العضو الجمهوري بيتر تي كنغ بتصريح يطالب به بالتحقيق المشار إليه ، بسبب قلقه من أن بعض المعلومات التي قُدمت إلى بيغلو وبول تقع تحت فئة المعلومات التي يُحظر الاطلاع عليها صونا للأمن القومي . والأمر يتعلّق بمشروع المخرجة والكاتب منذ عام 2008 ، عن عملية البحث عن بن لادن . وكان بول يعمل صحفيا لإحدى المجلات ، وأمضى وقتا مع القوات الأمريكية في العراق وله علاقات واسعة في الجيش . والفيلم يدور حول جهود عقد من السنين للقبض على زعيم القاعدة أو قتله . ((التعاون المزعوم لم يعكس حقيقة الرغبة بالشفافية لصالح الرؤية السينمائية أو لصالح التاريخ))، قال كنغ في تصريحه . كان ذلك التصريح على أثر مقالة في صحيفة نيويورك تايمز كتبته مورين دود في عمودها ، قالت فيه ، أن البيت الأبيض ((يعتمد على نسخة كاثرين بيغلو ومارك بول للشاشة الكبيرة عن مقتل بن لادن لمواجهة السمعة المتنامية عن أوباما كرئيس فاشل)) فيلم بيغلو ، كما تشير دود ، كان مخططا له أن يُطلق في 12 تشرين الأول عام 2012 ، قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية .
وكما ورد في العمود ، استطاع صانعا الفيلم الوصول إلى معلومات من مستويات عليا عن أكثر المهمات سرّية في التاريخ ، تحت ظل إدارة حاولت رمي الناس في السجن لتسريبهم معلومات محظور الإطلاع عليها ، بشكل أكثر مما فعلته إدارة بوش . في غضون ذلك ، أنكر عقيد مارينز في البنتاغون بأنه تمّت المشاركة بمعلومات محظورة مع أي من صانعي الأفلام .ووصف متحدث باسم مجلس الأمن القومي تأكيدات كنغ بـ ((السخيفة)). ((عندما يشتغل الناس على مقالات ، كتب ، أفلام وثائقية أو روائية تخص الرئيس ، فإنهم يطلبون التحدث إلى رسميي الإدارة ، ونحن نبذل أفضل مابوسعنا لنصحهم بالتأكّد من حقيقة الوقائع.)) قال تومي فيتور لجريدة البوست .((وتلك هي طريقة بالكاد جديدة للتقرب من وسائل الإعلام)).
هل يُستحق فعلا القيام بهذا التحقيق ، أم هي لعبة سياسية بحتة من قبل كنغ ؟ هل يقلق الناس أن يتمكن صانعو الأفلام في هوليوود ــ سواء أكانت بيغلو أو شخصاً آخر ــ من الوصول إلى معلومات يُحظر الإطلاع عليها ، عندما يعملون في مشروع بمواضيع سياسية ؟ ثم هل فكرة أن فليما حول البحث عن بن لادن سوف يجعلهم يعيدون النظر والتفكير في مواقفهم أثناء موسم الانتخابات ؟ أترك الجواب للقارئ .

عن/ الواشنطن بوست 

المدى العراقية في

25/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)