حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الدونجوانات

يوسف وهبي... حكايات مثيرة مع الخادمات وبنات الليل والفنانات

القاهرة - سيد محمود

كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل, تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير« يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة, فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا تراثاً سينمائياً وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما العربية. 

·         ابن الأثرياء كاد ينتحر عندما حُرم من رؤية برلنتي

·         علاقاته بالنساء بدأت في المراهقة مع صديقة أمه

·         تعلم التركية وعاش في اسطنبول من أجل خيرية

ألمع نجوم الفن العربي وأحد أعمدة الفن المسرحي, لقب بعميد المسرح لعطائه الكبير حيث قدم للفن العربي على مدار 40 عاما أكثر من مائتي عمل فني ممثلا ومؤلفا ومخرجا.

يوسف بك وهبي.. لقب حصل عليه من الملك فاروق واستحقه عن جدارة, مشواره مليء بالحكايات والمواقف والمغامرات أكثرها عاطفي, غراميات يوسف بك وهبي التي قد لايعرفها الكثيرون بدأت منذ الطفولة ومنها ما عرفناه وما لم يعرفها أحد حتى الآن.

في عام 1973 فاجأت "دار المعارف", عشاق عملاق الفن يوسف وهبي باعترافاته التي رواها في خمسة أجزاء وكما كتبها بخط يده دونما ان تتدخل يد إعلامي أو كاتب آخر في تحليل تفاصيل أوردها هو بشكل قاس على نفسه أو على الوسط الفني وخاصة في غرامياته المتعددة وعلاقته بالمرأة.

يذكر يوسف بك في بدايات الاعترافات الساخنة أن أول معرفته بالنساء كانت في الطفولة , إذ اعترف بأول قصة حب في طفولته بالمدرسة مع فتاة تدعى برلنتي ..وكان يحب وقتها التمثيل وهي أيضا, وقام بدور العاشق روميو في مسرح بسوهاج قبل أن ينتقل مع الأسرة إلى الفيوم.

ويقول وهبي في مذكراته إنه عندما حرم من رؤية برلنتي كاد يقدم على الانتحار, وقال إن حبه الأول لم يكن له دوافع غريزية لكنه كان نوعا من الارتباط بشيء جميل.

يقول وهبي إن والده انتقل من الفيوم إلى القاهرة وعمل في وظيفة مفتش عموم الري وعاشت الأسرة في البداية بحي عابدين لتلعب المصادفة دورها فيتعرف على صديق الطفولة محمد كريم الذي أصبح فيما بعد أهم مخرجي السينما.

لم يخجل يوسف بك من أن يكشف عن مغامراته منذ الصغر مع النساء ليسرد ثاني مغامراته التي عرف فيها حقيقة ارتباط المرأة بالرجل ..

في مدرسة عابدين كان تلميذا وسيما وفي هذه السن حيث تجاوز ال¯12 عاما كانت الست نفيسة صديقة أمه وأصرت الأم على أن تظل نفيسة معها تساعدها في أمور المنزل وأن تنام في غرفة مجاورة للأبناء وهنا يعترف بأنه التقى نفيسة كما يلتقي أي رجل امرأته وسرد برغم طفولته تفاصيل اللقاء منذ الليلة الأولى ودخولها إلى غرفته وبيدها شمعة وطالبته في صباح اليوم الثاني بألا يخبر والدته بما فعلته معه.

ما قاله يوسف وهبي في مذكراته يشبه قصص ألف ليلة وليلة ..ولكن من يعرفونه عن قرب أكدوا أنه كان عاشقا للنساء, وجريئا لأبعد الحدود حتى إنه حكى ومن دون خوف تجاربه الغرامية مع صديقة والدته ومع الخادمة ومع كل من كانت تقع عينه عليها.

ثالث مرة

وعلى طريقة ما يحدث في السينما حدثت الواقعة الغرامية الثالثة مع وهبي وكانت مع فتاة أسماها في مذكراته "تهاني " ورفض ذكر اسمها الحقيقي واعترف بأنه اخطأ في حقها, وهي من أسرة معروفة وتحترم التقاليد.

وقال يوسف أنه أحب تهاني وكان يصطحبها للسينما هو وصديقه محمد كريم وأن رواية "غادة الكاميليا " كانت السبب في تفتح مشاعر تهاني.

ولم تنته علاقات يوسف الشاب الذي بدأ يعرف معنى الرجولة من خلال علاقاته بالنساء, فبعد أن انكشف أمر تهاني وعادت إلى أهلها بالريف, سافرت أسرة يوسف إلى اسطنبول وهناك التقى يوسف بفتاتين في قصر الشيخ البنداري الذي كان مفتيا ثم رئيسا لمكتبة السلطان عبد الحميد, فتعرف يوسف على الفتاتين وكانت إحداهما تدعى خيرية.

يقول إنه أعجب بها وتعلم اللغة التركية وظل في اسطنبول لفترة  وارتبط بخيرية, ويكشف يوسف بك كعادته تفاصيل العلاقة فيقول تطورت علاقتي بها من الغزل البسيط الى تبادل القبلات.

عاش وهبي حياة مليئة بالمغامرات تجاوزت مغامرات العاشقين وظل معروفا في الوسط الفني بعدما أصبح نجما وعميدا للمسرح العربي بأنه يحب النساء.

عاد إلى القاهرة وبدأ يشق طريقه في الحياة بحثا عن الفن الذي يعشقه وخاصة المسرح و تعرف في شارع عماد الدين على استيفان روستي ويوسف الريحاني شقيق نجيب الريحاني.

مخدرات

وذات ليلة قدمه صديقه روستي إلى فنانة يونانية تدعى ببا ومنذ اللحظات الأولى حدث الإعجاب بينهما.

لكنه اكتشف بعد فترة أن ببا من مدمنات الكوكايين الذي كان موضة في تلك الفترة وقد حاولت ببا إغراء يوسف بتعاطي المخدرات لكنه كان أذكى من أن ينهار أمام رغبات امرأة ليدمر نفسه.

المغامرات العاطفية والنساء مجرد أرقام في حياته فقد أكد في مذكراته أن العلاقة الخامسة كانت لفتاة تدعى إحسان.. ومن الكوكايين إلى الحشيش حيث أغرته الفتاة التي كانت قد تعلقت به وطاردته حتى ذهب معها إلى منزلها ولكن سرعان ما كشف زوجها الحكاية وهجم على يوسف في الشقة ولكن عضلات يوسف الذي كان يتدرب على المصارعة ساعدته على أن يتخلص منه ويوسعه ضربا.

المفاجأة أن الصحف روت في اليوم الثاني الحادثة وكتبت الصحف أن الممثلة إحسان كامل أصيبت مع زوجها اغوب ششديان.

تعرف يوسف على فتاة الاستعراض التي اسماها كليوبي وقال إنها الحب الحقيقي الذي صادفه في حياته وكانت تسكن في شقة بعمارة خلف مسرح الكورسال بحي عماد الدين.

ويذكر وهبي صراحة إن كليوبي حملت سفاحا وأن البوليس بحث عنه لأنها أبلغته بعد هروبه وهنا اضطر إلى مغادرة المعهد الذي التحق به بعد المدرسة ولم تمر ساعات حتى علم أن كليوبي قد أجهضت نفسها.

وعندما واجه أياما قاسية من والده قرر الرحيل, ومن مدينة الاسكندرية سافر يوسف إلى ميلانو.. بحثا عن الفن وليس شيئا آخر فقد نصحه صديقه محمد كريم أن يسافر إلى إيطاليا ليتلقى علوم وفن التمثيل.

سافر يوسف إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى, وفي ايطاليا بلد الجميلات لم يغلق نوافذ قلبه بل ظل يداعب تلك ويتأمل في محاسن أخرى ويرتبط بثالثة حتى عاد إلى مصر سنة 1921 بعد وفاة والده, ليحصل على ميراثه الكبير مثل إخوانه الأربعة واستقر يوسف في مصر وبدأ مشواره الفني بغرام لا يلين وقصص وشائعات جمعته مع نجمات المسرح والسينما.

زير نساء

ورغم ما يقال بأنه كان"زير نساء" إلا أنه من أكثر نجوم الفن خلقا وأشاد بعلاقاته وصداقاته الجميع.
أما عن زيجاته فقد تزوج من المليونيرة عائشة فهمي إحدى أهم أثرياء مصر في ذلك الوقت. وكان لا يزال في بداية حياته الفنية, والمدهش أنها كانت أرملة وتكبره سناً, ولم يمانع أبوها في إتمام الزيجة وكانت تسكن قصرا في الزمالك يطل على النيل.. هذه السيدة ساعدته وقدمت له الكثير لبناء مسرح رمسيس الذي أغلق بعد طلاقهما فقد كانت تغار عليه من النساء المحيطات به.. ليعلن إفلاسه بعد ذلك.

ثم تزوج يوسف بك من ابنة الباشاوات "سعيدة" التي تركت أهلها وأولادها الخمسة لترتبط به وظلت معه حتى آخر أيامه.. ورغم زواجه ظلت العلاقة الحميمة بين وهبي وأمينة رزق مثاراً للجدل حتى رحل الاثنان, فلم يكشف يوسف وهبي رغم صراحته وجرأته عن علاقته بالآنسة أمينة رزق. ولم يذكرها في سطر واحد من قصص غرامياته ومع ذلك لم يكن يمر يوم أو حديث مع أمينة دون أن تذكر فيه عملاق المسرح العربي يوسف وهبي. وهي التي ظلت آنسة وانتشرت حول رفضها الزواج شائعات كثيرة وقيل أن السبب هو حبها ليوسف بك وهبي.

توفي في 17 أكتوبر عام 1982 إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها.

رحل في هدوء تاركا للفن العربي أكثر من 200 عمل فني بدأها بفيلم "أولاد الذوات " عام 1932 وانتهت بفيلم "اسكندرية" ليه عام .1978

السياسة الكويتية في

04/08/2011

 

الدونجوانات ..

رشدي أباظة ... ورث جينات عشق البنات... وفتنة الصبايا

القاهرة - أحمد السماحي: 

كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل, تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير« يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة, فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا تراثا سينمائيا وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما العربية. 

·         الملك فاروق حرمه من آني بترحيلها إلى فرنسا

·         أحب فاتن حمامة بلا أمل واستجاب لإغواء لولا صدقي

·         كاميليا "امرأة من نار" تجاوز ذكراها مع تحية كاريوكا

·         سامية جمال ضحّت من أجله فتزوج صباح عليها

مخطئ من يعتقد أن عشق البنات لا يورث.. فكل شيء قد يرثه الابن عن أبيه.. حتى فتنة الصبايا, وأحيانا يترك الآباء لأبنائهم جينا وراثيا يفك شفرة الأنوثة.. البعض يمتلك الرغبة الأولى.. والبعض الآخر ينعم بالثانية.. إلا الأباظية.. فقد جمعوا بين هذا وذاك.. تاريخهم يؤكد ذلك.. لذا كان صعبا على الفنان رشدي أباظة أن ينفصل عن إرث أجداده وآبائه, فبعد انفصال والده الضابط سعيد أباظة عن والدته الإيطالية ليلى, عاش الفتى الوسيم مرحلة ضياع ووقع في براثن الاكتئاب, فاختار النسيان بين علب الليل والسهرات الحمراء, ومنحته وسامته واللغات التي يجيدها شخصية ساحرة كانت تفتن النساء وتأسر قلوب الصبايا, فتحولت حياته إلى سلسلة من المغامرات والعلاقات العاطفية السريعة, كان يتنقل من ملهى إلى آخر, ومن امرأة إلى أخرى, لقد كان رشدي  حسياً لا يعرف الحب الروحي, في علاقاته مع المرأة  وكانت تسيطر عليه الرغبة في الامتلاك, وتمر أيام الضياع ويكتشفه المخرج كمال بركات ويقدمه في فيلم "المليونيرة الصغيرة" أمام فاتن حمامة ولولا صدقي.

وفشل الفيلم في تحقيق النجاح المنشود.. وذهب المخرج والنجوم كل إلى طريقه, وبقي البطل الشاب وحيدا ومعه امرأة واحدة رأت فيه مواهب أخرى.. لولا صدقي نجمة أدوار الإغراء في السينما المصرية.. أحبت الوجه الجديد رغم أنه كان في غمرة حبه وتعلقه ب¯فاتن حمامة, نظر إليها بشيء من التجاهل باعتبارها العزول.

غير أن حب رشدي ل¯فاتن حمامة كان بلا أمل.. ما دفعه إلى مبادلة لولا الإعجاب, وبينما ظل في بيته عاما كاملا بعد فشل فيلمه الأول, كانت لولا تحثه دائما على الصمود وتغرس في نفسه الأمل, وربما جمع بينها وبين رشدي عامل مشترك هو الأم الإيطالية, فوالدتها أيضا كانت من أصل إيطالي, وكما جمع الغرام بين الاثنين بسرعة.. انطفأ بسرعة أيضا, ولكن الصداقة دامت بينهما حتى اعتزلت لولا وهاجرت إلى روما واستقرت هناك.

وبعد عام كامل التقى مصادفة مع المخرج المصري الإيطالي السندريني الذى اكتشف أنه أمام شاب مصري يتحدث الإيطالية بطلاقة, فرحب به, ووقع معه عقد فيلم »أمينة« مقابل 500 جنيه, وكان هذا الأجر يمثل ثلاثة أضعاف أجر رشدي في فيلمه الأول.

وكان الفيلم الإيطالي فاتحة خير عليه, إذ رشحه المخرج ولي الدين سامح في الفترة نفسها تقريبا لدور في فيلمه "ذو الوجهين".. وبأجره في الفيلم الإيطالي اشترى النجم الشاب سيارة تحولت بعد ذلك إلى جزء أصيل وحميم من حياته.

حب جديد

هكذا عادت الحياة إلى النجم الوسيم.. وبدا ذلك واضحا على ملامح وقسمات وجهه.. وازدادت ومضات الجاذبية في شخصيته.. ومعها تضاعفت قدرته على خطف قلوب النساء.. وكان هذا التحول البداية الحقيقية لقصة حب جديدة وساخنة إلى حد الاشتعال.. ففي إحدى السهرات التي جمعت نجوم الفن والمجتمع في نهاية الأربعينات, كان رشدي في منزل سهيل صديقه وجاره ودخلت فتاة يصعب أن تكتفي بالنفاذ إلى القلب.. جمالها ¯ كما وصفها رشدي ¯ يرسم حدود الرغبة في عيون الرجال.. مزيج نادر بين سحر وهدوء الجمال المصري وتمرد وسخونة الفتنة الأوروبية.. التقطت عينا رشدي أباظة  شعاع السهم الأنثوي الجميل.. وبينما حاولت تجنب نظراته, تمكن هو من تحقيق هذا الالتقاء فتراجعت عيناها إلى الوراء.  فخطا إليها بجرأة القناص.. واستجمع قواه ورجولته وعرفها بنفسه, وعرف انها مغنية وتدعى آني برييه وبعد حوار طويل بينهما أدرك رشدي أنه أمام امرأة ذات شخصية قوية وتمتلك ثقافة عميقة.. وانتهت السهرة دون أن يظفر منها بابتسامة أو موعد.. فاشتعل غيظا, ولكن قبل أن تنصرف حدث ما لم يتوقعه.. فقد صافحته مودعة وقالت: أنا أغني في الأوبرج.. ياريت تشرفني غدا..!

في الركن البعيد الهادئ.. انتظر رشدي أباظة خروج محبوبته إلى الصالة.. وبينما أخذت عيناه تتجولان في المكان.. تسمرت نظراته على وجه رجل يجلس في مائدة مجاورة تفرسه فأيقن أنه الملك فاروق, لحظات وأعلن المذيع الداخلي عن اطلالة الزهرة البرية الجميلة آني برييه.. وبدأت الأضواء تخفت تدريجيا وساد اللون الأحمر المكان.. وخرجت آني إلى المسرح مرتدية ثوبا أبيض رقيقا.. وشدت بعدة أغنيات بدت آخرها وكأنها توجهها إلى رشدي الوسيم في ركنه البعيد:انتهت آني من غنائها ووصلت الرسالة إلى رشدي.. ولم تمض دقائق قليلة حتى حضرت لتجلس بجواره. وبينما دار حوار رقيق بينهما.. قطع خيوط الالتقاء صوت رجل وقف أمامها بأدب جم.. وقال: أنا أنطوان بوللي صديق الملك.. وجلالته يدعوك إلى مائدته! فردت آني بسرعة: أرجو أن يتقبل جلالة الملك اعتذاري هذه الليلة لارتباطي بدعوة مسيو رشدي أباظة.

انصرف الرجل بأدب.. وعاد بنفس الأدب.. ليخبرها أن جلالة الملك فاروق يدعوهما معا إلى مائدته.. فنظر إليه رشدي بغضب معتذرا عن الدعوة.

طائرة الموت

وصدرت أوامر ملكية بترحيل آني فوراً دون أن يراها أحد, وكان إبعاد "آني" مقدمة لدخول رشدي الى قلب الفنانة كاميليا  أثناء عملهما في فيلم "امرأة من نار", وتوطدت علاقتهما العاطفية حتى إنه قرر الزواج منها, لكن سفرها إلى إحدى الدول الأوروبية, وتحطم الطائرة التي كانت فيها جعل رشدي يعيش أياما وشهورا حزينا, ولم ينقذه من هذا الحزن إلا الفنانة تحية كاريوكا.

كان رشدي قد التقى تحية مرتين من قبل, إلا أنه كان مشغولاً بحب كاميليا وآني, ثم أنه لم يرد أن يكون عالة على راقصة وكان قد قرر بعد فشله سينمائيا الاتجاه الى الأعمال الحرة, فافتتح مطعماً ومحلاً لقطع غيار السيارات واشترى سيارات أجرة تعمل لحسابه, وبالتالي أصبح الممثل السينمائي المبتدئ رجل أعمال  لذا كان لقاؤه الثالث بتحية مواتياً هذه المرة . حيث طلب  أن يتزوجها فكان ما أراد, وسافر الزوجان في رحلة شهر العسل إلى بيروت  واستمر الزواج عامين فقط, تخللته بعض الخلافات, كان رشدي سبباً في أغلبها, بسبب مغامراته الغرامية, خصوصاً بعد لقائه ب¯ "آني" مرة أخرى في بيروت, وضبط تحية لهما في وضع غرامي . وبعد طلاقه من  كاريوكا بدأ رشدي مرحلة الأدوار الثانية بدلاً من الأدوار الثانوية, فقدم أفلام بحر الغرام, تمر حنة, دليلة, تجار الموت, طريق الأمل, جميلة, نساء في حياتي, رد قلبي, أحبك يا حسن إلى أن قدمه المخرج عز الدين ذو الفقار في فيلم "امرأة في الطريق" وقد حقق نجاحا كبيرا.

ولأنه لا يستطيع أن يعيش بدون حب أو مغامرة, فقد تعرف على الأميركية الشقراء بربارا, زوجة صديقه المطرب بوب عزام, كانت تعمل مضيفة جوية, ولم يكن صعباً عليه أن يخطفها من صديقه, خصوصاً أن حياتهما الزوجية متعثرة إضافة الى أن الزوج أدرك العلاقة الجديدة, فخيرها بينه وبين رشدي, فاختارت بالطبع الفارس الجديد, وتزوج رشدي بربارا عام 1956 وأثمر ابنتهما الوحيدة قسمت عام 1957, كانت الزوجة غيورة جداً,  لانه رغم الابوة, لم يقلع عن مغامراته الغرامية, ولم يفعل رشدي شيئاً سوى أن يجعلها صديقة للزميلات خاصة انها تغار من سامية جمال ومريم فخر الدين, وحدث أن ضبطته مرة في شقة سامية جمال ولم يستمر رشدي مع زوجته أربع سنوات, إلا لوجود الصغيرة قسمت, وكان الطلاق أخيراً هو الحل.

بدأ يتسرب الى وجدان رشدي, حب مختلف لسامية جمال, وبدا ذلك جلياً أثناء لقائهما في فيلم "الرجل الثاني" . وازداد تعلق رشدي بسامية عندما سافرا معاً إلى بيروت لحضور العرض الأول. وأحس بأنه لا يستطيع الاستغناء عن المرأة ذات العواطف الشفافة, فكان الزواج , ولان سامية مؤمنة بأن رشدي فنان كبير وناجح, وبأنه يجب أن يبقى دائماً محل رعاية الزوجة واهتمامها قررت أن تعتزل الرقص والتمثيل, وتتفرغ له, وقد استقبل رشدي هذا القرار بامتنان, وعرف بأن سامية صاحبة قلب كبير وشفاف, خصوصاً بعد أن رحبت بفكرة أن تعيش الصغيرة قسمت بينهما, بدل أن تكون موزعة بين الأم والجدة.

وعاش الزوجان سنوات سعادة كان خلالها مثالاً للزوج المخلص الأمين, ولم يعكر صفو سعادتهما سوى إدمان الزوج على الخمر الى درجة فقدان الوعي ورغم هذا, فقد كانت الزوجة الوفية تتحمل كل ذلك على أمل أن يثوب إلى رشده ويقلع عن الخمر. ومضت سفينة الحياة الزوجية في بحر هادئ ساكن حيناً وثائر عاصف في كثير من الأحيان, ولم يلبث أن عاود مغامراته الغرامية, أثناء إحدى رحلاته الى بيروت, إذ أحب فتاة لبنانية وكاد يتورط بالزواج منها, لولا حكمة الزوجة سامية التي لحقت به وأحبطت الزواج.

الرجل الثاني

لكن الحنين عاوده الى الشقراوات, وكانت الحبيبة هذه المرة هي المطربة صباح, التي أصبحت الزوجة الرابعة في حياته, فقد كان الإعجاب بينهما متبادلاً منذ لقائهما الأول في فيلم "الرجل الثاني", وتحول الى حب في فيلم "إيدك عن مراتي" الذي كان يصور في لبنان, وبذلك أصبح رشدي زوجاً لاثنتين, وقد أمضى العروسان ثلاثة أيام عسل فقط, انتهت بالفراق, لأن رشدي اضطر للعودة إلى القاهرة لتصوير فيلم "حواء على الطريق", وصباح كانت مرتبطة بحفلات في المغرب . ووقع خبر الزواج كالصاعقة على زوجته سامية, إلا أنها بدت متماسكة وفضلت الصمت إلى أن انتهى الأمر بالطلاق بين رشدي وصباح, صحيح أن الأمور عادت إلى مجاريها واقلع رشدي عن مغامراته العاطفية, انما استمر في إدمان الخمر, لكن نار الحب بين الزوجين قد انطفأت بعد تلك المغامرة, حيث اعتقدت سامية, التي ضحت بفنها بأن رشدي غير جدير بتلك التضحية, وكان من حقها أن تطلب الطلاق, وتخرج من عزلتها إلى حياة الأضواء, فرفض رشدي تلبية الطلبين, إلا أنها تمسكت بالمطلب الثاني مادام مصراً على عدم الطلاق . لتعود عام 1972 لمزاولة نشاطها الفني بالتمثيل أمامه في فيلمين, هما "الشيطان والخريف" و "ساعة الصفر" . بعد ذلك كثرت الخلافات والمشاجرات بين الزوجين, وأدى ذلك إلى الطلاق عام 1977, بعد زواج دام سبعة عشر عاماً, وكان أطول زواج في الوسط الفني.  وبعد فترة  مات طاهر ابن عمه وأحب الناس إلى قلبه تاركا زوجته نبيلة شابة جميلة مع أولادهم¯¯ا, وحت¯¯ى لا يشعر الأولاد باليتم قرر رشدي أباظة  أن يتزوج من نبيلة أباظة حتى يرعاها وأولادها ويجرب الزواج العائلي بعيدا عن زواج الفن, لكنه لم يهنأ طويلا بهذا الزواج حيث اتضح بأنه مصاب بالسرطان, وعبثاً كانت محاولات الأطباء في لندن والقاهرة لاستئصال الورم الخبيث  إلى أن قضى عليه وتوفي في السابع والعشرين من أغسطس عام1980 .

السياسة الكويتية في

05/08/2011

 

الدونجوانات

تمرد على الوسامة بالشر والكوميديا والأدوار السياسية

كمال الشناوي : عشت الحب في المراهقة والجامعة ومع النجمات

القاهرة - سيد محمود: 

كرست السينما العربية منذ بداياتها الاولى مواصفات فتيان الشاشة الاوائل, تتكئ على معايير شكلية وجسدية للفنان »الدونجوان«, فهو معبود النساء, لديه قدر كبير من الجاذبية والوسامة وبارع في صيد قلوب العذارى. »الجان بريميير« يجسد حلم الصبايا, فضلا عن انه زير نساء لا يكتفي بواحدة في حياته. بعض دونجوانات السينما ألقت ادوارهم السينمائية بظلالها على حياتهم الخاصة, فعرفوا عشرات النساء, والبعض الآخر عاش حياة طبيعية وترك »الدونجوانية« خلف ظهره. اما البعض الثالث فنجح في قطف ثمار النجومية بموهبة فذة محطما مواصفات فتى الشاشة الشكلية, ورسخ مفاهيم جديدة تعتمد على الجاذبية الداخلية ونجومية الاداء بعيدا عن معايير »زير النساء«. نجوم تركوا  تراثاً سينمائياً وسمات حياتية نرصدها عبر مسيرة عشرات من »دونجوانات« السينما العربية. 

·         شادية ملاك يمشي على الأرض لكني تزوجت أختها

·         هاجر حمدي أم ابني غيّرت نظرتي للراقصات

·         أول شهادة إعجاب جاءتني من الأميرة شويكار

قارب التسعين وما زال يتحدث عن النساء والمعجبات ويؤكد ان لديه القدرة على أن يمثل ويعيش قصة حب على شاشة السينما التي يتمنى لو يعود اليها.

في مزرعته بالهرم يعيش حياته بعيدا عن تلوث المدينة وزحامها, تؤنس وحدته لوحاته, حيث يمارس هوايته الوحيدة حاليا الرسم, فقد انتهى اخيرا من رسم 15 لوحة ويتمنى لو يقيم معرضا خلال العام.
في حياته محطات وحكايات منها ما نشر ومنها ما قيل بشكل خاطئ, وفي حوارنا معه يكشف الكثير منذ استقل القطار متجها الى الصعيد حتى أخر أعماله فيلم "ظاظا رئيس جمهورية ".

·         هل صحيح انك تكتب قصصا للسينما ومازالت تعرض عليك ادوار?

الفنان يظل قادرا على العطاء حتى آخر يوم في حياته وشخصيا أشعر بأنه إذا فارقت الأستديوهات والكاميرات انتهيت, ولا يوجد فنان عاشق لفنه يعتزل, والدليل ان بعض الفنانين يعتزلون ثم يعودون لأن الفن يجري في دمائهم.

·         اسمح لنا أن نفتح ملفا تحب الحديث عنه وهو لقب "دونجوان", هل صحيح أنه أطلق عليك بسبب علاقاتك النسائية المتعددة ?

لا أخفيك سرا أنني كدت أكره هذا اللقب في فترة من الفترات, فبسببه تأطرت أدواري حتى نجحت في الخروج من شخصية الشاب الوسيم وقدمت أفلاما بدأتها بالكوميديا ثم أدوار الشر, ثم الفلاح والوزير.

 وسبب إطلاق هذا اللقب أنني كنت معشوق النساء لسنوات طويلة نتيجة ارتباط بطلات أفلامي بي حيث قدمت أكثر من ثلاثين فيلما مع شادية وسبعة أفلام مع فاتن حمامة.

ومثل كل الشباب عشت قصص حب في المراهقة وفي الجامعة وبعد تخرجي, فما بالك وأنني ممثل ولي معجبات وجمهور وألتقي في كل فيلم بنجمة جميلة .

·         لكن هناك من يؤكد أن أول حب في حياتك كان لناهد شريف?

ناهد كانت من نجمات الفن الراقي وعرفت برقتها وجمالها وقوة شخصيتها وما كان بيننا هو حب وصداقة, وظل لسنوات طويلة وما يكتب كثير عن أن أول حب في حياتي كان للفنانة راقية إبراهيم اليهودية الأصل, أنا أحببت كل هؤلاء حبا أسريا فكيف تجمعنا الليالي والأيام والسهر في الاستوديوهات يوميا ولا نعيش قصص الحب كان طبيعيا أن نعيشها على الشاشة فيظن الناس أنها حقيقية وتكتب الصحف عنها فإذا ما التقيت أنا وناهد شريف في فيلم وجمعتنا صداقة وحب متبادل تكتب الصحف وكذلك ليلى فوزي وليلى مراد وشادية.

حب سريع

·         هناك حكايات كثيرة عن زواجك منها ?

أنا صادق مع نفسي ومع الآخرين وإن كنت تزوجتها لاعترفت وصرحت أمام الجميع, فحتى من أحببتهن قلت عنهن وتحدثت في كلامي معك عن كل من ارتبطن بي .

أما ما قيل عن زواجي من ناهد فكان شائعات سربها بعض المغرضين ممن أغضبهم في هذه الفترة نجاحي وانتشاري ونجوميتي في الساحة حيث كنت النجم الأول سنوات طويلة.

وبمناسبة أول حب أنا سأكون صريح معك حيث أن أول حب في حياة الإنسان يكون دائما له إحساس خاص ويظل أشبه بالحب الافلاطوني, ولذلك أكشف عن أول حب عشته بصدق وكان لفتاة من محافظة أسيوط عندما كنت مدرسا فيها, فأثناء الحفل الذي أقامته الأميرة شويكار في أسيوط وجدت فتاة رائعة الجمال تصفق لي في الحفل عندما شاركت في تقديمه واكتشفت أن جذورها شركسية والمعروف أن الشراكسة يتميزون بالأناقة, وعندما رأيتها أحسست بقلبي يخفق بشدة فاقتربت منها وحدث تعارف سريع, وبعد انتهاء الحفل عرضت عليها أن أوصلها في طريقي فلم تمانع, وفي الطريق تبادلنا حديثا قصيرا كأننا نسرق الكلمات ولم أعرف عنها إلا اسمها وأنها من أسرة محافظة وأنها تعيسة في حياتها, وبعدها تكررت لقاءاتنا ولكن جاءت فرصة انتقالي الى القاهرة لتضع نهاية سريعة لأول حب قصير لكنه عميق.

·         لكن ظلت شائعة حبك لشادية تطاردك رغم زواجك من شقيقتها ?

شادية ملاك يمشي على الأرض, وإذا كان بيننا حب فهو حب الزملاء والأشقاء و ما ينشر يشاع سببه أننا قدمنا أكثر من 30 فيلما معا, شادية ما تتصل بي هي ونادية لطفي وعمر الحريري هم أصدقائي حتى اليوم وهم من يودونني وأودهم وتربطني بهم ليس صداقة بل علاقة حب اكثر من العائلة والأسرة الواحدة.

·         كنت معجبا بهاجر حمدي في البداية لكنك لم تتزوجها إلا بعد انفصالك عن عفاف شاكر?

هاجر غيرت نظرتي للراقصات التقيتها في فيلم "حمامة السلام" عام1948, حيث يشاع في الوسط الفني وما زال أن الراقصة مجرد امرأة تهز جسدها لكنني وجدت في هاجر اثناء تصوير الفيلم امرأة مثقفة ولديها خلفية أدبية تتحدث عن الأدب وكأنها أديبة وفي ليلة جميلة وبعد لقائنا في أحد الاستديوهات قالت إنها تريد أن نتناول وجبة عشاء معا في منزلها فإذا بي أجد مكتبة عامرة مليئة بالكتب لم أرها في مكتبة منزلية من قبل, من هنا تغيرت نظرتي لها, توأصلت لقاءاتنا فكانت تقدم لي الطعام أثناء التصوير وكان لديها سيارة وسائق خاص, فيما أقيم في شقة مفروشة, بعد أن تركت منزل جدي فكانت تصر أن تقوم بتوصيلي وفي طريقها الى منزلها في  "ميدان الإسماعيلية" الذي تحول اسمه بعد الثورة الى ميدان "التحرير", بهذه الطريقة البارعة كانت تعاملني وبها أيضا أسرتني الى درجة الحب, وفكرت كثيرا أن أتزوجها ولكن تصوير الفيلم انتهى وفرقت بيننا أشياء كثيرة وانشغل كل منا بحياته.

·         كيف تزوجت عفاف شاكر ?

كانت علاقتي بشادية وعفاف وطيدة جدا, ولا يمر يوم إلا ونلتقي, وكان الكلام دائما عن كمال الشناوي وشادية حتى ظن الكثيرون أننا تزوجنا في السر, أما كوني تزوجت شقيقتها عفاف فالوسط الفني في فترة الخمسينات وما قبلها كان بسيطا والحياة تتشابك فقد أعجبت بعفاف لأنها إنسانة بسيطة وفيها روح ست البيت.

ولأننا كنا أسرة واحدة كنت أداعب عفاف دائما بعبارة "تتزوجيني ياعفاف " فينقلب الكلام الى تهريج حتى أقسمت لها أنني أريد الزواج منها وانتهزنا فرصة الشائعات التي حولي أنا وشادية لنسكت الألسنة وقررنا الزواج في يومين, تزوجت عفاف وعشنا معا عامين ثم حدث الانفصال وبعده لم أنفصل فنيا عن شادية بل قدمنا معا أكثر من 30 فيلما وكلها تشهد بالود والحب الأسري وليس كما يشيع الناس.

اعتزال

·         كيف التقيت بهاجر بعد عامين من الغياب ?

اذكر أنها كانت تصور أحد الأفلام والتقينا وعرفت أنني انفصلت عن عفاف, وعدنا نلتقي في أحد الأندية الثقافية, وصارحتها برغبتي في الارتباط بها بعد أسابيع من لقائنا, ولكن كان لي شرط واحد تناقشنا فيه في نفس الليلة التي عرضت عليها الزواج فيها وأذكر أن الكلام كان في سيارتها والشرط هو اعتزال الرقص, ووافقت دون تردد وتزوجنا.

استمر زواجنا عامين أنجبنا ابننا محمد ولكن حدث الانفصال لظروف الحياة الفنية ورغبتها في العمل مرة أخرى, ولم تستمر في العمل الفني طويلا بل تركت الحياة الفنية وعاشت حياتها بعيدا عن الفن نهائيا.

·         رغم تنوع أدوارك ما زلت في نظر الجمهور ال¯ "دونجوان"?

السبب ببساطة أن الناس لا تحب أن تتذكر الجانب الأخر أو بالأدق الوجوه الأخرى للإنسان فالطيب يظل طيبا والجميل جميلا أما الشرير فقد ينساه الناس والدليل أن الناس تظن حتى هذه اللحظة أنني تزوجت شادية وكلما اجريت لقاء أو مداخلة يطلبون مني أن أغني الدويتو الشهير بيني وبين شادية, مع إنني قدمت شخصيات غاية في الصعوبة والشر بل هناك شخصيات كدت أن أكره نفسي فيها مثل "المرأة المجهولة " أحد أهم أعمالي مع شادية وشكري سرحان وزهرة العلا, وفيلم" الكرنك "واللص والكلاب " الذي قدمت فيه شخصية رءوف علوان مع صديق عمري شكري سرحان وتنوعت أدواري فقدمت الفلاح ووزير الداخلية وشاركت في أعمال كوميدية كثيرة.

·         نعود الى أيام الزمن الجميل ونتذكر ليلة سفرك الى أسيوط في قطار الصعيد للعمل مدرسا فيها, هل مازلت تتذكر هذه الأيام ?

ياه إنها أيام لا تنسى فقد شعرت في هذه الليلة أن كل شيء في حياتي قد انتهى وأن كل أحلامي قد دمرت.

كنت أتمني لو أكون أول دفعتي بكلية التربية الفنية بحلوان, وبعد حصولي على المركز الثاني نقلت الى أسيوط للعمل مدرسا للتربية الفنية في إحدى مدارسها, ولأنني كنت يائسا ومحبطا لم اهتم بأي شيء بل حدث صدام بيني وبين ناظر المدرسة منذ الأسبوع الأول فقرر تجميدي.

·         قلت لي مرة أن الأميرة شويكار هي من منحتك أول شهادة إعجاب?

هذا صحيح فقد كنت مهتما بإقامة الحفلات والمعارض الفنية وحضرت الأميرة شويكار الى أسيوط مع أسرة محمد على باشا لزيارة المستشفيات هناك وطلب مني عزيز أباظة إقامة ليلة فنية على شرف الأميرة شويكار على شاطئ النيل وكانت سهرة مشرفة ورائعة قدمت فيها دوراً تمثيلياً مع طلبة المدرسة وأعجبت الأميرة بالحفل.

·         هل كانت سببا في نقلك الى القاهرة ?

مازلت أذكر لها الفضل حيث ساعدتني ويمكنني القول إنه بدون الاميرة ومساعدتها لي لمكثت في الصعيد سنوات طويلة, فقد طلبت بياناتي بعد هذه الزيارة وخلال ساعات ورد الى المدرسة طلبا بنقلي الى القاهرة.

حمامة السلام

·         "فيلم حمامة السلام " أول لقاء لك مع شادية وأول تعارف حقيقي مع الجمهور?

صحيح وأستطيع القول إنه البذرة الأولى في الجماهيرية والنجومية ومنه عرفني الجمهور وبدأ أسمي يتردد بين السينمائيين والفنانين وبدأ اسمي يلمع في الصحف والمجلات.

·         هل شعرت بأن هناك حربا من بعض النجوم ضدك?

لا التمثيل لم يكن كما يراه البعض مليئا بالأحقاد والضغائن بالعكس كانت هناك حميمية وحب متبادل بين الجميع.

·         هل ندمت على أعمال قدمتها?

أكون صادقا معك, إن أي فنان له أعمال قد لا يكون راضيا عنها, وأنا قدمت تجارب كثيرة غير راض عنها فأحيانا يكون الفيلم مكتوبا بشكل جيد ثم يأتي إخراجه بشكل سيئ أو بميزانية ضعيفة قدمت في مشواري أكثر من 280 فيلما هذا ما اذكره قد يكون أكثر وأكيد من هذه الأفلام هناك عشرة أو أكثر لست راضيا عنهم أو لا أريد أن أتذكرهم وبينها أفلام قدمتها في السنوات الأخيرة.

·         كنت تتمنى أن تستمر في الإخراج ?

لا تجربتي في الإخراج علمتني أن الممثل يجب أن يظل ممثلا وأن يعيش لموهبته وأنا جربت حظي في "تنابلة السلطان" وكانت تجربة استفدت منها كثيرا ولم أكررها رغم أن الوضع بعد هذا الفيلم تغير وأتيحت لي فرصة الإخراج لكنني رفضت !

·         هل الوسط الفن ينكر جميل أبنائه ?

للأسف ليس الفن بل أبناء الفن ونقابات الفن, أنا قدمت للفن الكثير وللنقابات الكثير مثل كل عظماء الفن الذين أسسوها ولكن لا أحد يسأل, واكتفي بصداقاتي لمن أحببتهم وأحبوني نادية لطفي, عمر الحريري, شادية, هند رستم ومديحة يسري.

السياسة الكويتية في

06/08/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)