حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

عن مي سكاف وفارس الحلو وآخرين

نجومية تنحاز إلى الشـارع بعيداً عن الاستديو والأضواء

زياد عبدالله

الأمر مُغرٍ تماماً بتتبع الأحداث في سياق سينمائي، ولعل ذلك تم ارتكابه على هذه الصفحة مراراً ونحن نجعل من رواية الانتفاضات العربية مساحة وثائقية بامتياز تقف على النقيض من سردية الأنظمة التي تأتي روائية، وذلك ينتقل إلى الشارع نفسه حين نرى في إحدى التظاهرات في سورية لافتة تعتبر الحوار «مسلسلاً درامياً لا أكثر». وعلى هدي ذلك تمسي الحالة السورية مختبراً حقيقياً لما له أن يكون مجابهة عميقة بين الروائي والوثائقي، خصوصاً أن القنوات الفضائية غير مسموح لها بتغطية الأحداث، وبالتالي يترك للروائي أن يكون مساحة مفتوحة على مصراعيها أمام التلفزيون السوري الرسمي بحيث تأتي التغطية مأخوذة تماماً بسيناريو معد سلفاً، بمعنى أن الأسماء واضحة والسياقات مصادق عليها مسبقاً، وعليه تأتي الصورة في خدمة هذه الأغراض التي تتفق تماماً مع سردية النظام للأحداث، لكن وكأداة سردية مجابهة تأتي الصورة التي تحملها الهواتف النقالة والتي تكون مهتزة ومحمولة وغير واضحة، لكنها ذات أثر أكبر من تلك الصورة الرصينة ذات السيناريو المعد سلفاً. وهنا يحضر الوثائقي الذي يبقى حاملاً هذه الصفة طالما أنه منقول عبر الشبكات الاجتماعية أو «يوتيوب»، وليحمل صفة الوثائقي والروائي في آن معاً عندما ينتقل إلى الفضائيات لأنها تحمل أيضاً روايتها خصوصاً حين تمسي «الكليبات» مجتمعة تحت مظلة التقرير الصحافي الذي يقابله روائياً الراوي، وتطويع الصورة وتناغمها مع المسرود كلامياً.

بعد تلك المقدمة الطويلة فإن ما له أن يكون طبيعياً جداً في نقل الصورة بكاميرا محمولة أو كاميرا هاتف محمول، أي اهتزاز الصور وغير ذلك، وهي عناصر تخفف من كمال الصورة، هو تماماً ما استعمل في السينما لجعلنا على اتصال بالواقع أكثر، وعلى شيء يطابق على سبيل المثال القواعد التي وضعها سينمائيو «دوغما 95»، إذ على الأفلام أن تكون مصورة بكاميرا محمولة بما في ذلك اللقطات الثابتة مع الابتعاد عن الموسيقى التصويرية ما لم تكن متأتية من مسجل أو أداة واضحة في الفيلم، وغير ذلك مما نشاهده في أفلام تريد نقل الواقع فتمضي خلف خيارات مماثلة متقشفة، إذ يمتزج الوثائقي بالروائي.

لكن هناك تطور من نوع خاص له أن يأتي في السياق السابق، وتحديداً سورياً، فالممثلون يتظاهرون طلباً للحرية، وعليه يمسي الممثل يؤدي دوراً على الأرض من دون كاميرا، وعلى شيء من المشاركة الفاعلة مع ما يجده هؤلاء الفنانون فعلاً ينقل الفن من الشاشة إلى الأرض، لكن مع حدوث ذلك تُنسى الكاميرا تماماً، فتظاهرة حي الميدان في دمشق الخميس الماضي التي شارك فيها ممثلون ومخرجون وكتاب سوريون لم تصور كما يجب، ولم تخرج علينا في «كليب» كامل، كان يكفي ذكر الأسماء المشاركة حتى يقع الأثر كاملاً، فالفعل هنا مديني وتقدمي بامتياز، والأسماء التي شاركت ستضعنا أمام تقسيم ثان بعيد عن الروائي والوثائقي، إلى ما له أن يكون تقسيماً للنجومية السينمائية والفنية، والمستويات التي تتحرك فيها، فالنجم أو النجمة صاحب سلطة وصدقية، لكن هذه السلطة يمكن توظيفها في اتجاهات ومستويات عدة، وتحديداً مع غياب الاستقلالية، وعليه تمسي الأسماء الكبيرة اللامعة على اتصال بالسلطات السياسية، مصادقة لكل ما تريد ومتسقة تماماً مع النهج الذي تتبعه، وبالتالي تمسي سلطة مطابقة لها، وعلى الطرف الآخر تتحول تلك السلطة إلى فعل تمردي وثوري، رافض وصارخ ومستند بالكامل إلى فاعلية هذا الصوت وقدرته على المصادقة على الفعل الجماهيري والاتصال به وتعميمه بالفعل وليس بالكلمات، هنا يكون الشارع المعبر، والخوض به خروجاً عن الاستديو والإضاءة والماكياج.

ممثلة مثل مي سكاف لها أن تكون كذلك تماماً، التي أفرجت عنها السلطات السورية أمس، إنها هي تماماً لمن يعرفها، لمن يعرف كيف لها أن تجد في الفن فعلاً ثائراً. تضيق بالدراما وهي تقدم أدوراً هنا وهناك منتقاة بعناية، تعشق المسرح، تتطلع للتغيير، وعلى هدي مسعى دائم للالتصاق بما هو متطلع وتجريبي تأتي السينما كخيار نادر في سورية وآخر دور شاهدته لها كان في فيلم محمد عبدالعزيز «نص ميليغرام من النيكوتين»، إنها تمثل كما هو فارس الحلو الذي يقول عن مشاركته في التظاهرة على صفحة «فيس بوك» الخاصة به «أحسست بأنني أسمع صوتي لأول مرة»، نمطاً خاصاً من النجومية، لنا أن نسميها بـ«النجومية الشعبية» بالمعنى الثوري لكلمة الشعبية، والمرتبطة بالموقف وتحمل كامل الثمن المترتب على الصدق مع الذات، والسعي الدائم لبناء هوامش يجدون فيها الحقيقة كل الحقيقة أمام زيف الأضواء والمتن.

هذا يمتد إلى أسماء كثيرة اعتقلت الخميس الماضي، المخرج السوري نضال حسن صاحب فيلم «بشرة مالحة»، حيث الوثائقي ممتزج تماماً بالروائي بوصف ذلك متطابقاً تماماً مع ما نعيشه، وجعلنا على اتصال به في ذاك الفيلم وهو يتعقب فتية طرطوس في فعل مجاورة للبحر، كما هو أيضاً في الوثائقي الذي قدمه العام الماضي«جبال الصوان».

أسماء كثيرة يمكن الحديث عنها، هناك كتاب سيناريو اعتقلوا في تلك التظاهرة وهم يصوغون السيناريو على الأرض دون أوراق كما هو الحال مع ريما فليحان ويم مشهدي، المصور مظفر سلمان ترك كاميرته والتقط اللحظة دون أداته الأثيرة، وطاقم عمل كامل قرر أن يكون طاقم حرية كاملاً، بحيث تصبح الأدوار التي جسدها كل من مي سكاف وفارس الحلو وآخرون موجودة على الأرض، إنها أدوار لا تفصل بينها وبين المشاهد شاشة.

الإمارات اليوم في

17/07/2011

 

الشخصية ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية

"كابتن أمريكا" يلعب بسياسات يمينية

محمد رُضا  

في الأساس، يبدو أن لا مهرب من اللجوء إلى لغة مباشرة . كيف يمكن أن تتوجّه إلى الجماهير العريضة بفيلم عن “سوبرهيرو” من أبطال الخيال والفانتازيا المؤسسة على الشخصيات الشعبية من دون استبعاد أي عناصر تدعو للجهد والتأمّل والتفكير؟ “كابتن أمريكا: المنتقم الأول” يقع في هذا الشق تماماً، إذ أسس شخصيّته جاك ديربي وجون سايمون وظهر لأول مرّة في مجلات الكوميكس سنة 1941 خلال الحرب العالمية الثانية وباع للآن نحو 210 ملايين نسخة من مغامراته التالية في نحو 75 دولة . اليوم هو فيلم سينمائي كبير الحجم (بميزانية تبلغ نحو 200 مليون دولار) يخرجه جو جونستون ويقوم بالدور الأول فيه كريس إيفانز .

إنه حول الشاب ستيف روجرز الذي يعاني هزال الصحة والتوعّك وحاول دخول القوّات المسلّحة فرُدّ طلبه ما جعله يقبل على برنامج تديره الحكومة الأمريكية وينص على صنع رجل كامل القدرات الجسدية منه . النتيجة: “كابتن أمريكا” الذي ينطلق في أرجاء الولايات المتحدة مواجهاً الأشرار أينما حلّوا .

خروج “كابتن أمريكا” خلال الحرب العالمية الثانية ساعد على انتشاره مبدأ أن الناس كانت بحاجة إلى بطل خارق مثله لكي يدافع عن المصالح الأمريكية خصوصاً بعد اكتشاف خلايا نازية كانت تعمل سرّاً في الولايات المتحدة في أواخر الثلاثينات . تنتهي الحرب من هنا، وأسهمه تهبط من هنا، ثم يختفي عن الظهور في الخمسينات قبل أن يتحوّل في الستينات إلى واحد من مجموعة من المحاربين اسمهم “المنتقمون”، قبل أن يسترد استقلاله في النصف الثاني من الستينات إلى اليوم .

منذ البداية، كان واضحاً أن “كابتن أمريكا” هو أداة ذات توجّه يميني صرف . انبرى للدفاع عن الديمقراطية والحرية ضد النازيين ثم الشيوعيين والفوضيين وذوي المبادئ الهدّامة ممثَلين ببعض الشخصيات الخيالية (دكتور فوستوس و”ذو الجمجمة الحمراء” الذي يؤديه في الفيلم الجديد كما يقوم به هنا هوغو ويفينغ .

واللجوء إلى لغة مباشرة فحواها حق الفرد في التصدّي والانتقام ومبدأها سيادة النوع الذي يرضى عنه البطل ومن يمثّلهم، إن لم يكن شيئاً، فهو موقف في حد ذاته فاشٍ أدرك المعجبون ذلك أو لم يدركوا . هذا لا يشمل كل الشخصيات البطولية . “سوبرمان” مثلاً يحارب أشراراً محدودين ويسلّمهم إلى الشرطة . “باتمان” هو رجل مثقل بالهموم الخاصّة يتعرّض لمن يحاولون السيطرة على ثروات الناس البسطاء وهو، بالتالي، ومثل “سوبرمان”، ضد أشرار فرديين يسلّمهم للعدالة . لكن “كابتن أمريكا” ومن قبله مؤخراً “آيرون مان” و”الرائعون” و”كانون البربري” و”فلاش غوردون” و”الحرس” ثم “الكابتن مارل”، كلّهم، وآخرون، يؤمنون بمبدأ المجابهة القويّة ضد قوى متعاملة مع نظم تريد النيل من الوطن الأمريكي . هذا على السطح ليس مشكلة، لكن مجابهة العنف بمثله والفاشية الفكرية بمثلها هي في حد ذاتها مرفوضة، وهي أيضاً سياسة يمينية أقدمت عليها واشنطن في معظم ما اشتركت فيه من حروب ومجابهات إلى اليوم .

“كابتن أمريكا” وإخوانه إذ يطلبون إقبال الجمهور العريض، عليه أن يعرض عليهم قصصاً ومشاهد حماسية لا مكان لها للتفكير . وهذا ليس شأناً أمريكياً فقط . السينما التي تسعى إلى تحريك جماهيرها انتشرت في ألمانيا وإيطاليا والاتحاد السوفييتي والصين وحتى في مصر والجزائر ولبنان، ولو أن القضايا التي أثيرت في السينمات العربية كانت محقّة (الأفلام التي دارت حول الاعتداء الثلاثي على مصر أو حول حرب التحرير الجزائرية أو أفلام الثورة الفلسطينية) ولم تكن فاشية القصد أو المضمون في النهاية، لكن ما هو مشترك أن تحريكها للشارع كان عليه أن يستبعد الأعمال التي ترتقي فنيّاً أو ضمنياً .

في “هوليوود”، هذا هو الاختلاف بين “كابتن أمريكا” المؤيد لحرب ضروس ضد الجميع، و”العملاق” الذي يرتد ضد النظام الذي تسبب في شحنه بالخلايا النووية التي تسببت في شقائه .

هذه ليست المرّة الأولى التي ينتقل بها “كابتن أمريكا” إلى الشاشة (وما سبق ليس نقداً بل عرضاً) بل كان هناك (بالأبيض والأسود) محاولة أولى سنة 1944 . والمسلسل أعجب المنتج الصهيوني مناحيم غولان الذي أنتج نسخة فقيرة (مادياً وفنياً) سنة 1990 من بطولة مات سالينجر . 

"هلا لوين؟": الفيلم الذي لم يصل

على الرغم من عرض الفيلم الروائي الثاني للمخرجة اللبنانية نادين لبكي الحامل عنواناً محكياً، “هلا لوين؟” في قسم رسمي من أقسام مهرجان “كان” قبل شهرين، إلا أن فيلمها الأول الذي لم يكتشفه ذاك المهرجان بل قدم في تظاهرة “نصف شهر المخرجين” المستقلة، كان أفضل من هذا الفيلم على أكثر من صعيد .

“هلا لوين” (الآن إلى أين؟) يتحدّث عن قرية نصف مسلمة نصف مسيحية تعيش في وئام رغم اندلاع الحرب في محيطها . الفيلم لا يتحدّث عن لبنان بالاسم ولا يحدد الهوية مطلقاً، لكنه يتحدّث اللبنانية وينشغل بسرد حكاية من الطبيعي أن تجد بيئتها في خلال سنوات الحرب الأهلية من منتصف السبعينات وحتى مطلع التسعينات . تلك القرية لابد أنها كانت تعيش على كذب مشترك، لكن المخرجة لم تفطن إلى ضرورة هذا العنصر، بل كان همّها، كما يتّضح من الفيلم، تصوير ما سيحدث عندما يُقتل شاب مسيحي خرج من القرية إلى محيطها المتناحر ويعود جثمانه ليشعل فتنة . الحل، في هذه الكوميديا، بيد النساء اللواتي، كونهن أذكى من رجالهن، يخمدن نار الفتنة الطائفية بخطّة تقتضي تبادل ديني، المسيحية تصبح مسلمة والمسلمة تصبح مسيحية وبخلط الأوراق يفقد الرجال وجهتهم ولا يستطيعون حمل السلاح .

أرادت المخرجة نادين لبكي فيلماً كوميدياً  موسيقياً  فانتازياً بأدوات واقعية ما أضعف السياق بكامله . في فيلمها الأول عرفت كيف تقدم فيلماً أنيقاً بأسلوب بصري شغوف وباهتمامات نسائية مثيرة، لكن لا شيء يبقى ماثلاً هنا سوى مشاغلها النسائية حين قررت تحقيق فيلم لبناني الهوية تماماً . المشكلة هي أنها لم تكترث لصياغة صحيحة من ناحية، وأن الفيلم يأتي متأخراً كثيراً في رسالته فالحرب مضت، والخلاصات الاجتماعية والمفادات الأخلاقية مضت معها ولم تعد مطروحة لا من منطلق التندّر ولا البحث الجدي . ذلك لأن سنوات الحرب ولّت (على الأقل تلك التي شهدت اللجوء إلى السلاح) والطروحات تبدو مناسبة خلال الفترة التي تقع فيها الأحداث . أما اليوم، فتبدو استرجاعاً هزيلاً كان بحاجة إلى بحث عميق وليس إلى فيلم كوميدي يبدو في منتصف الطريق بين التسلية العابرة والشأن الجاد غير المكتمل.

هذا ما يقودنا إلى فيلم آخر تطرّق إلى الحرب الشرسة ذاتها من دون ذكر اسم لبنان هو “حرائق” للمخرج الكندي دنيس فليونوف عن مسرحية اللبناني وجدي معوّض . الفارق بين الفيلمين ليس فقط في هزلية الفيلم الأول وجدّية الفيلم الثاني، بل في حقيقة أن هناك غاية أهم وأكبر من مجرد نصرة المرأة في الفيلم اللبناني . في الواقع كلا الفيلمين يتحدّثان عن المرأة، لكن “حرائق” يوظّفها في ما يُفيد البحث عنها كضحية اجتماعية تماثل البلد بأسره .

طبعاً من الحرية الفكرية والإبداعية بمكان كبير لجوء المخرج إلى الموضوع والتعبير الذي يريده، لكن المشكلة هو أن المخرجة اللبنانية الموهوبة حضوراً (كما شاهدناها في فيلمها السابق “كراميل” وفي الفيلم اللبناني الآخر “رصاصة طايشة” لجورج هاشم، وكمخرجة، لم تقدّم ما يُثري معالجتها الكوميدية للموضوع اللبناني، بل أبقت طروحاتها على السطح خالصة إلى فيلم كان يحتاج إلى شغل أكثر على ما يثيره . 

سينما بديلة

حافلة المهاجرين

واحد من أفضل الأفلام التركية التي شاهدتها إلى اليوم، كان فيلماً صغيراً مستقلاً لم يتطلّب زخرفة فنية عالية، فقط حسن تنفيذ قصّة ذات نبض إنساني رفيع .

الفيلم هو “الحافلة” الذي أخرجه تونج أوكان سنة 1977 وعرض، من بين مهرجانات أخرى، في دورة ذلك العام من مهرجان “أيام قرطاج السينمائية”، أي أيام ما كان البحث عن أفلام القضايا يوجّه المهرجان ويثري تجارب مشاهديه .

لهذا الفيلم حكاية في جوهرها بسيطة: حافلة تقل نحو عشرين مهاجراً تركياً إلى ألمانيا . الهجرة غير شرعية، إذ ستشق الحافلة طريقها إلى الجبال العصيّة والباردة شتاء، ثم تتسلل عبر الحدود إلى ألمانيا ومنها إلى إحدى أكبر مدنها . سيقبض مرتّب الحافلة “أتعابه” وجوازات السفر من الأتراك ويسألهم الا يغادروا الحافلة إلى أن يعود، لكنك ستدرك أنه لن يعود . وبالفعل تنجلي هذه الحقيقة أمام مدارك الناس البسطاء الذين جاؤوا بحثاً عن عمل ولقمة عيش . النتيجة، هي أنهم خلال النهار سيعيشون هادئين صامتين داخل الحافلة المغلقة . أما في الليل، وفي مشاهد محزنة، سيخرجون إلى الشوارع القريبة يلتقطون ما تيسّر من طعام من صناديق القمامة .

سبق هذا الفيلم أعمالاً تركية أخرى وإيرانية وأفغانية عن مثل هذا الوضع والمهاجرين غير الشرعيين عموماً، لكن فيلم أوركان لا يزال يتميّز بأنه عالج الموضوع الإنساني بمعايير فنية صحيحة لم تخطف القضية منه ولا رضخت لها أيضاً .

أوركان ممثل وليس مخرجاً . باشر مهنته في مطلع الستينات من القرن العشرين وشارك في تمثيل نحو عشرين فيلماً قبل “الحافلة” أو “الباص” كما عنوانه، كأول عمل له . وحسب معلوماتي لم يتسن له تحقيق فيلم آخر إلا مرّتين بعد ذلك . سنة 1977 حقق فيلماً بعنوان “درس في الاستهتار” ووضع عليه اسماً شبه مستعار هو “باي أوكان”، والثاني سنة “المرسيدس الصفراء” (1992) الذي نال عنه بضع جوائز مهمّة من مهرجاني أنقرة وأناضوليا . هذا الفيلم، بالمناسبة، تناول عودة المهاجرين الأتراك في ألمانيا إلى بلدهم الأول وتبعات ذلك .

م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

17/07/2011

 

شقيقة سعاد حسني في تحقيقات قضية قتلها:

الجثة المدفونة لا تخص السندريللا وإنما لفتاة من ضحايا التعذيب

البديل – وكالات : 

فجرت شقيقة سعاد حسني “جانجاه” مفاجأة جديدة في إطار التحقيقات في قضية مقتل الفنانة الراحلة حيث تقدمت ببلاغ للنائب العام عبد المجيد محمود تطالبه بتحليل الـ DNA للجثمان المدفون في مقابر الأسرة بمدينة 6 أكتوبر مؤكدة أنه لا يخص “السندريلا” وإنما لفتاة أخرى من ضحايا التعذيب في السجون المصرية.

ودللت جانجاه على كلامها بأنها أثناء تغسيل جثمان “السندريلا” في مصر وجدت كسوراً في الجمجمة بينما أفادت التقارير الطبية الواردة من لندن بعدم وجود كسور بجمجمة الفنانة الراحلة.

ويتهم بلاغ جانجاه كل من رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف وعبد اللطيف المناوي رئيس قطاع الأخبار بالتلفزيون المصري سابقاً والسيدة نادية يسري رفيقتها في لندن بالتخطيط لقتل “السندريلا” في لندن.

وفى سياق متصل أن الفريق الجديد من “سكوتلانديارد” المكلف بالتحقيق في قضية مقتل الفنانة سعاد حسني التي قُتلت في ظروف غامضة توصل لـ3 تسجيلات صوتية تركتها تباعاً بفاصل زمني من 7 إلى 10 دقائق بين كل تسجيل بحسب ما جاء بجريدة الشروق

وأشارت التحقيقات إلى أنه يرجح أن سعاد حسني كانت تريد تبليغ صديقتها نادية يسري أنها تركت المستشفى التي كانت تعالج فيه مما يعني أن شهادة صديقتها بأن سعاد كانت لا تزال في المستشفى كاذبة من الأساس.

والمفاجأة أن فريق التحقيق واجه نادية يسري بالتسجيل وكذلك وجود نسخة من مفتاح شقتها لدى صديقها اللبناني وتبين من التحقيقات أنه قواد وتاجر مخدرات اختفى ليلة مقتل السندريلا وانقطعت علاقة نادية به بعد الحادث.

ومن الجدير بالذكر أن برلنتي عبد الحميد محامية الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني قد كشفت عن أن التحقيقات السرية التي أعادتها شرطة “سكوتلانديارد” في قضية سعاد حسنى أكدت مقتلها بأيدي ثلاثة أشخاص بينهم سيدة مشيرةً إلى أن محسن السكري قاتل الفنانة سوزان تميم كان أداة مستعملة في تنفيذ الجريمة وأنها تملك أدلة جديدة ستكون مفاجأة للرأي العام وستكشفها الايام المقبلة.

البديل المصرية في

17/07/2011

 

بعد هجوم الثوار عليه..

طلعت زكريا يشارك في مسلسل فكاهي سعودي

جدة - رويترز 

مسلسل تلفزيوني سعودي جديد يجري إعداده للعرض خلال شهر رمضان يتناول القضايا الاجتماعية والسياسية في أنحاء لعالم العربي في إطار فكاهي. مسلسل (فينك) من نوع سيت كوم، حيث تتناول كل واحدة من حلقاته موضوعا مختلفا.

وقالت الإعلامية السعودية روزانا اليامي، رئيسة لجنة الإعلام بالمسلسل: "كنا نفكر في أن نقدم شيئًا خفيفا. شيئا يحبه الناس.. خفيف.. يكون فيه كوميديا هادفة.. ما يكون بس ضحك وتهريج. ففكرنا أن هذا الشيء لم يقدم. ولما بحثنا وجدنا أن عندنا شيء مهم اسمه سيت كوم إحنا لم نقدمه.. غير موجود في الدراما السعودية". المسلسل سيعرض في 30 حلقة، ويشارك فيه ممثلون من السعودية وسوريا ومصر والأردن، ولا يقتصر ما يتناوله على القضايا السعودية.

وقالت روزانا اليامي "كنا حابين أنه نركز أكثر أنه يكون فيه نجوم من كل مكان.. يخدموا القضية السورية.. القضية المصرية.. القضية الأردنية.. القضية السعودية.. يعني ما كنا جايين بس نركز على القضية السعودية. في كل مكان فيه قضايا سواء سياسية.. اجتماعية.. رياضية." ومن الممثلين الذين يشاركون في مسلسل (فينك) المصري طلعت زكريا الذي وجهت إليه انتقادات في الآونة الأخيرة في أعقاب تعليقات أدلى بها عن المحتجين في ميدان التحرير بالقاهرة حلال أحداث الثورة المصرية.

وقال زكريا عن المسلسل السعودي الذي يشارك فيه "الفن ما زلنا في الوطن العربي بنعتبره أداة ترفيه. أنت لما تدخل بيتك وتفتح التلفزيون بتبقى عايز ترفه عن نفسك. مش معقول قضايا السياسة بتطاردك في كل مكان. من حقك لما تقعد قدام التلفزيون.. تضحك.. إنك تشوف موضوع مختلف عن اللي انت بتشوفه في الحياة. أنا ضد أن الفن يبقى كل مهمته أنه يبرز الآراء السياسية ويحرض على الثورات وعلى التغيير. لأ. هو ده دور من أدوار الفن لكن مش دائما."

وشهدت السنوات الأخيرة إنتاج العديد من الأعمال التلفزيونية من نوع سيت كوم في الدول العربية ومنها مسلسل (طاش ما طاش) الفكاهي السعودي الذي يحظى بإقبال كبير من المشاهدين. الممثلة الأردنية ميس حمدان التي أدت دور البطولة عام 2006 في فيلم (كيف الحال) أول فيلم روائي سعودي تشارك أيضا في مسلسل (فينك) الفكاهي.

وقالت ميس أثناء استراحة تخللت تصوير إحدى حلقات المسلسل بمدينة جدة "مسلسل فينك مسلسل من نوع السيت كوم. هو أول سيت كوم سعودي . يمكن فيه سيتكون كثيرة مصرية وسورية.. يعني خارج السعودية. ولكن هذه أول مرة ينتج فيها سيت كوم في السعودية فأنا تحمست للفكرة." وذكر الممثل السعودي جميل العلي أن الجديد في مسلسل (فينك) هو أنه يغوص في تفاصيل وجذور المشاكل الاجتماعية والأسرية التي تتناولها حلقاته.

وقال العلي "المشاكل الاجتماعية قدرنا ان احنا نتبحر فيها شوية وندخل في تفاصيل المشاكل الاجتماعية والأسرية. مش بالضرورة أن المشكلة تكون أسرية داخل المنزل.. ممكن تكون مشكلة في الخارج بس تؤثر على الأسرة من الداخل. فهذا التوسع هو الشيء الجديد اللي حصل. طبعا معنا نجوم من السعوديين ومن العرب ومن الخليج. كوكبة كبيرة جدا ولله الحمد وأتمنى إن شاء الله بإذن الله التوفيق للجميع." ويخرج المسلسل المخرج السعودي فيصل يماني ومن المقرر عرضه على شاشة القناة الأولى بالتلفزيون السعودي في حلقات يومية مدة كل منها 20 دقيقة.

الشروق المصرية في

17/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)