حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"حاوي" ثورة علي السينما الرديئة

كتبت : ماجدة خير الله

للأسف الافلام الجميلة لا تلقي أي قدر من الاهتمام أو الاحتفاء لأمن صناعها، ولأمن الجمهور ولا بالطبع من النقاد ، بحثت عن فيلم «الحاوي» التجربة الروائية الثالثة للمخرج ابراهيم البطوط، وعلمت أنه يعرض في إحدي سينمات وسط البلد، وعندما سألت عن موعد الحفلات قالت لي موظفة بدار السينما إن الفيلم يتم رفعه في بعض الحفلات واستبداله بآخر، بما يعني أن من الممكن جدا أن أنزل من بيتي خصيصا لمشاهدة الفيلم ثم افاجأ بعدم عرضه، المهم إني دخت السبع دوخات، لأشاهد فيلما سمعت عنه الكثير، خاصة بعد أن حصل العام الماضي علي جائزة من مهرجان الدوحة تربيكا، ومع ذلك فقد تم رفعه نهائيا من دور العرض المصرية بعد اسبوعين فقط، ولكني علي كل حال لم أيأس من المحاولة، واستطعت بعد جهد أن أشاهده بطريقتي الخاصة!

وأدركت حجم الظلم الذي تتعرض له الأفلام المختلفة عن السياق العام لما تقدمه السينما المصرية، التي يغلب عليها الطابع التجاري الرديء. فيلم «حاوي» قصيدة شعر مرئية، في عشق مدينة الإسكندرية وناسها وبقايا ملامحها التي طمسها القبح والتخلف وتغير حال الناس! ولا أعرف إن كان المخرج ابراهيم البطوط من مواليد الاسكندرية مثل الراحل يوسف شاهين، أم إنه متيم بها لأنها تستحق أن يقع في حبها، فهي مدينة الآداب والفنون ومنارة الحضارة،علي إمتداد التاريخ، أبطال فيلم «الحاوي» هم مجموعة من الفنانين الذين لا تعرف اسماءهم، وبعضهم يقف أمام الكاميرا للمرة الاولي، وربما تكون الوحيدة التي نعرفها جيدا من بين هؤلاء هي الفنانة حنان يوسف! ومع ذلك فلن تفقد إحساسك بالمتعة والشجن وانت تتابع هذا الكم من الشخصيات الانسانية التي تشترك في أداء معزوفة سينمائية بديعة هي الحاوي، والحاوي هي أغنية الفيلم التي تحمل معانيها ترجمة لبعض شخصيات العمل وتقول كلماتها التي يؤديها الفريق الغنائي السكندري «مسار إجباري» بقيت غاوي في عز الجرح أنا ماببكيش.. بقيت عارف أطلع من ضلوع الفقر لقمة عيش.. بقيت قادر أداري الدمعة جوايا مابينهاش.. بقيت راضي أنام رجليا مقلوبة كما الخفاش» وإذا كنت ممن يبحثون في السينما عن الحدوتة فقط، فلن تجد مبتغاك في فيلم الحاوي، الذي يقدم شخصيات إنسانية تتفاعل مع البيئة والظروف الاجتماعية المحيطة وتمثل كل منها حالة خاصة غير متكررة، بعض هذه الشخصيات هي مفتاحنا الي قلب الحدث، الذي يبدأ بخروج يوسف «محمد السيد» من السجن بعد سنوات طوال قضاها بعيدا عن ابنته «ياسمين» الكفيفة، بمجرد خروجه يبحث عنها ويجدها في إحدي المدارس الخاصة «الجيزويت» تدرس الموسيقي وتشارك بالغناء ضمن فريق الكورال، وفي لقائهما الاول يغلب الصمت عليهما ثم يحتضن الرجل ابنته ويلوذ مرة أخري بالصمت عندما تسأله هل تنوي السفر مرة اخري أم ستبقي معي؟ ولكن يوسف يخفي عنها أسباب دخوله السجن، وماذا ينتظره بعد خروجه منه، فهو يحمل مستندات تشكل خطورة ما علي أحد المتنفذين، وأن هناك من يتابعه ويرصد تحركاته بمجرد خروجه من السجن استعدادا للانقضاض عليه وتصفيته! أما ابراهيم «ابراهيم البطوط» فهو الآخر يعود للاسكندرية بعد سنوات من الغربة، يبحث عن ابنته «آية» أو بيري معتز مونتيرة الفيلم، وهي لا تعرف عنه شيئا وحرصت أمها علي أن تخفي كل صوره، وما يمكن ان يذكرها به، ابراهيم يحاول ان يتواصل مع ابنته دون ان يفصح لها عن نفسه، يدعي انه يحتاجها مراسلة لقناة اخبارية ويمنحها كاميرا لتصور بها أهم الاحداث، ولكن مشاعر الفتاة تقودها للشك في كونه والدها، وحتي تتأكد من حقيقته تطلب منه نقودا وتخبره أنها حامل وفي حاجة لإجراء عملية، الرجل تنهمر دموعه ويشعر بعذاب شديد ويصر أن يصطحبها عيادة الطبيب ليكون جوارها اثناء إجراء العملية، وبعد ان يكشف عليها الطبيب يخبر والدها ان الفتاة ليست حاملا، وعندما تبدو عليه الدهشة، تقول له كنت فاكر اني مش حا أعرف؟ ومش حا أحس أنك ابويا؟

تدخل بنا كاميرا الفيلم الي محل احذية لرجل من اصول اجنبية، لعله الوحيد من افراد اسرته الذي قرر البقاء في الاسكندرية بعد ان هاجر معظمهم الي كندا، ولكنه متمسك بصنعته في تفصيل الاحذية وله زبائن يقصدونه بشكل خاص، وتربطه بهم علاقات قديمة تمتد لسنوات خلت، ومن هؤلاء «حنان يوسف» مدربة العزف علي البيانو التي اعتادت شراء أحذيتها من محله الصغير في حي العصافرة، ذلك المحل الذي لايزال يحتفظ بديكوره القديم ولم يجر عليه اي نوع من التعديلات، فظل يحمل رائحة ايام زمان! أما عم جعفر «شريف الدسوقي» فهو عربجي كارتة، يعشق حصانة ليس لكونه مصدر رزقه، ولكن لأنه عشرة العمر، يكاد عم جعفر يفقد صوابه، عندما يخبره الطبيب البيطري ان حصانه «ضرغام» مصاب بمرض في القلب ويحتاج الي عملية لا تجري في مصر، ويرجو جعفر الطبيب ان يجد لضرغام اي علاج، وخوفا علي حياته لا يتركه يبيت في الاسطبل بل يصحبه الي حجرته البسيطة ليكون امامه طوال الوقت، ويقرر ألا يضع عليه أحمالاً أو يرهقه خوفا علي حياته، تكاد تكون علاقة جعفر وضرغام من اروع مشاهد الفيلم، وأكثرها لمساً للمشاعر وإثارة للشجون.

أما شخصية الراقصة حنان «رينا عارف» فهي من اكثر شخصيات فيلم «حاوي» تفردا، فهي تعشق الرقص الشرقي وتحترفه، وتستمتع به، وتحاول أن تقنع الآخرين بمدي رقي هذا الفن، ولكنها تعاني طوال الوقت من نظرة الآخرين لها، وتقارن بينه وبين رقصة الفلامنكو الاسبانية، التي لا تصم من يرقصها بالعار، ولكن في ظل مجتمع مرتبك تفشل حنان دائما في فرض وجهة نظرها في ان الرقص الشرقي فن محترم، وليس وسيلة للإثارة الرخيصة، وتتعرض من اجل عشقها للرقص لمشاكل ومواقف مهينة خاصة عندما تذهب الي قسم الشرطة للابلاغ عن حادث سرقة تعرضت له، ويعاملها الضابط بأسلوب شديد الشراسة والتخلف وتجادله في انها جاءت شاكية وليست متهمة، ومع ذلك يعاملها مثل فتيات الآداب فالنساء من وجهة نظره لا يتخيرن عن بعضهن!

فيلم «حاوي» يحاول مقاومة تيارات السينما التجارية التقليدية، ويسبح ضد التيار مع غيره من المتحمسين للسينما المستقلة أو البديلة ويجدون فيها الوسيلة الوحيدة للخروج من أزمة السينما، وهم في ذلك محقون، ويبقي أن الجمهور المصري الذي يعاني سوء مستوي الاستقبال للتجارب الفنية الجديدة، هو العائق الاساسي لانتشار افلام السينما المستقلة، وحتي الآن لم يتم استقبال اي منها بالشكل اللائق فلم يصادف فيلم «ميكرفون» أو «عين شمس» أو «هليوبوليس» أو «حاوي» اقبالا جماهيرا يليق بقيمة تلك الافلام التي حصدت جوائز في معظم المهرجانات التي شاركت فيها، والأمر يحتاج إلي نوع من الصبر والإلحاح في تقديم المزيد من تلك الأفلام التي تحترم قيمه الفن بغض النظر عن القيمة التجارية فهذا هو السبيل الوحيد للانتصار علي سينما القبح التي أفسدت أذواق الجماهير مثل «الفيل في المنديل» وفكك مني، بقي بالذمة ده اسم فيلم؟؟

الوفد المصرية في

14/07/2011

 

بعد الثورة.. العري للعري..وداعاً

كليبات"اللحم الأبيض"..تعيش أياما سوداء

عفاف راضي: الأغاني الخليعة تختفي مع الأحداث العظيمة!

ياسمين كفافي 

الفن بعد الثورة... بل الكليب بعد الثورة.. الفيديو كليب بكل ما كان يحتويه من غمز ولمز وعري.. هل أصبح مقبولا أن نغير قناة التليفزيون لنجد ثورات مصر وسوريا وليبيا وشهداءها الباسلين ثم نفاجأ بالمطربة فلانة أو علانة بملابسها الخليعة.. والحجة كانت الشباب عاوز كده!!

أي شباب؟ الشباب في الربيع العربي الثائر.. الشباب الذي يضحي بحياته لا يحتاج لهذه الكليبات.. لسنا ضد تقديم الفيديو كليب. ولا حتي الذي يحاول أن يقلد ما يحدث في العالم.. ولكن حتي في أمريكا لا تقدم الكليبات العارية لمجرد العري. بل هي محاولة لاخراج الكلمات والأفكار في شكل مصور.. أما في الدول العربية فلا نجد سوي العري للعري بلا معني.. اليوم لم يعد منع هذه الكليبات مطلبا مصرياً.. فقط بل عربيا احتراما لعقل المشاهد وأفكاره واحتراما لمصر.. الثورة والشعب.. فمصر هي "هوليوود الشرق" ودائما إذا ما ارتفع مستوي الفن فيها ارتفع مستوي الفن في العالم العربي كله والعكس صحيح.

* الفنانة عفاف راضي قالت: إن مثل هذه الكليبات أصبحت مرفوضة شكلا ومضمونا بعد الثورة.. فالأغاني الحلوة ظهرت مع الثورة وعادت إلي الأذهان أغاني الزمن الجميل.

وتري الفنانة عفاف راضي أن الأغاني الخليعة تختفي مع الأحداث العظيمة ويتواري أصحابها بخجل.. بينما يبدو الفن الجاد في ازدهار مع انتصارات مصر.. كما حدث في ثورة 23 يوليو التي ازدهر علي يديها الفن المصري بشكل عام. وهو دليل علي أن الفن ليس حراما كما تدعي بعض التيارات. بل هو قلب الثورة النابض. ويساعد علي التغيير للأفضل دون مبالغات. كما يساعد علي تنشيط السياحة.. فالدولة ذات الفن الجيد هي بالتأكيد دولة متحضرة لا يوجد بها جهل أو تعصب.. كما أنه يساهم في ارتقاء الذوق والحس الوطني.

مطالب ثورية

* ويقول الموسيقار هاني مهني:

أصبحت بضاعة بائرة وراكدة.. فقدت الطلب والاقبال عليها.. وذلك لتغير المجتمع ومطالبه التي أصبحت ثورية أكثر من أي وقت مضي.. لذلك البعض من أصحاب المحطات الفضائية استشعر هذا المطلب الجماهيري ومنعها من العرض.. ولكن في رأيي المنع ليس الحل.. لأنها ممكن تتسرب في قنوات أخري. أما الاصلاح فهو المطلوب. وتقديم الفن الراقي هو الذي يعيش في كل الأحوال..

مشاعر المتلقي

* أما المطرب محمود درويش سوليست الفرقة القومية فيقول:

المشاعر الموجودة الآن لدي المتلقي أخذت اتجاها آخر غير الفرجة علي الفيديو كليب أو العري.. حتي أن عروض الرقص وغيرها في الأوبرا وهي فن رفيع اصبح الاقبال عليها ضعيفا.

والاقبال الذي حظي به الفيديو كليب في الماضي كان يرجع إلي الهدوء والبلادة والفراغ الذي كان لدي الشباب.. أما الآن فالناس "زهقانة" وقرفانة من هذا اللون.. الناس في حالة شد وتوتر عصبي.. فحدث احجام رهيب.. وبالتالي أثر هذا علي انتاجها الآن. والكل يقول هذا ليس وقته.

ويضيف محمود درويش: لا أخفي عليكم أن كل حفلات الأوبرا تضطر إلي وضع أغان وطنية أو حماسية لكي تجذب المشاهدين.

وفي استطلاع لآراء الجماهير حول هذه القضية.. جاءت كالآتي:

* قال هاني عوض عباس 25 سنة: لازم يكون هناك رقابة لأن فيه اطفال وفيه ناس دماغها فاضية وأكبر دليل لما فيلم بينزل مالوش قصة ولا هدف ولا فيه ريحة الفن. بس فيه خلاعة بتلاقي ارباحه خيالية.. ومن دم الجمهور.. لازم الرقابة تبقي اخلاقية وكل واحد المفروض انه يبقي رقيب علي نفسه قبل ماحد يبقي رقيب عليه لكن لازم نبقي متأكدين أن فيه اطفال وفيه مراهقين وفيه ناس ناقصة كتير بتجري ورا الكلام دا..

* أما محمد نبهان 29 قال: ان العيب في العديد من القنوات علي النايل سات تركت الحبل علي الغارب لاصحاب هذه الكليبات لتقديم العري.. كما أنها تدعو للتعارف والتحادث بين المشاهدين وكله علي الهوا.. فين رقابة النايل سات هما باعوه ولا إيه؟!

* وتقول ولاء رزق 25 سنة:

اعتقد أن بعد الثورة أفكار الناس والشباب خاصة وعقولهم اتغيرت.. والكليبات العارية الآن أصبحت لا تجذبهم ولا تعنيهم هم الآن نضجوا سياسيا وفكريا ووطنيا وأعتقد بل وأكاد أجزم أن أكثر الشباب منذ الثورة لم يشاهدوا قنوات الاغاني ودايما نظرهم علي القنوات الاخبارية واهتمامهم منصب علي البلد واحواله.. هل شباب الثورة دول هم اللي هيتفرجوا علي كليب عار لمطربة ما؟.. لا أعتقد.

الجمهورية المصرية في

14/07/2011

 

ليل و نهار

المركب الغرقانة !!

بقلم : محمد صلاح الدين 

جميل من الشباب أن يعبر عن نفسه بكافة أشكال التعبير الفني.. وأن يتعاون ويتنافس بروح طيبة مسامحة بلا ضغينة أو حقد.. والأجمل ألا يركب موجة أو يقفز علي حدث ليصنع من نفسه بطلاً.. بل يجتهد في عمله الطبيعي.. وبالتالي يضعه "الصدق" في مراتب البطولة دون ادعاء!!

هذا ما أعجبني في فيلم "المركب" للمخرج الشاب عثمان أبولبن عن سيناريو هيثم وأحمد الدهان.. انه لم يدع انه يقصد البلد. وخاصة ان المركب غرقت في أحداث الفيلم.. ولكننا نشعر بذلك دون إلحاح.. فتصوير الفيلم بالكامل تم قبل ثورة يناير.. ومع ذلك كان اسم المركب "المحروسة".. وكان قائدها الذي لعب دوره ببراعة أحمد فؤاد سليم مغيباً طوال الوقت.. بل ويعلم انها "خربة" وأن هناك من ينبه علي ذلك. وجميل أن يكون الذي ينبه واحد من أبناء الميناء أي أبناء الشعب. وليست الشرطة ولا المسئولين.. ومع ذلك عاند وكابر وأصر علي أن يقود المركب حتي الغرق!!

أما الركاب فهم نماذج ليست من كل الشعب هذه المرة. بل من الشباب تحديداً.. لأن هدف السبعة الذين ركبوها كان مجرد رحلة ترفيهية تخرج كل واحد منهم عن همه الذي يعيش فيه.. فرغم أنهم من أسر مبسوطة أو مستورة. وبعضهم من أسر ثرية.. إلا أن لكل منهم شئونه وشجونه.. فنري الفتاة "يسرا اللوزي" التي تهملها أمها "رغدة" تماماً لأنها في صحبة زوج غير أبيها. والأخري التي ترتدي الحجاب "ريم هلال" ولكنها حائرة بين خلعه أو الإبقاء عليه.. وثالثة "فرح يوسف" متزوجة من زميلها عرفياً "إسلام جمال" وتشعر بأنها تبيع جسدها في السر.. ومن يتمرد علي أهله "رامز أمير" رغم انهم يحبونه ويسعون لتوفير كل متطلباته. أو مدمن المخدرات "أحمد حاتم". ومن يعلم أن الكل يسخر من سمنته المفرطة "أحمد سعد" ومع ذلك يتحمل ويجاري الجو كي يجد له أصدقاء!!

أجمل ما في الفيلم ان المخرج تلامس مع شاعر الناس بمواقف إنسانية مؤثرة.. كان من شأنها تقوية التعبير الدرامي. فحدث التفاعل مع الشخصيات حتي ولو مخطئة.. كما كانت هناك مشاهد بسيطة ولكنها مشحونة بالتوتر والشجن. نجح المخرج مع طاقم التمثيل من نجوم المستقبل بحق أن يوظفها توظيفا جيدا.. ورغم إمكاناتنا المتواضعة خاصة في مشهد غرق المركب.. إلا أنه عوضها ببعض مشاهد التصوير تحت الماء البليغة والتي جاءت بلا استعراض أو تكلف!!

Salaheldin-g@hotmail.com

الجمهورية المصرية في

14/07/2011

 

برّأ شبابَ الفيس بوك من فشل الفيل في المنديل

طلعت زكريا: مستعد للاعتزال ليرتاح الثوار.. ولن أتنازل عن وطنيتي

داليا حسنين - mbc.net 

أكد الفنان المصري طلعت زكريا استعداده لاعتزال الفن، والابتعاد نهائيا عن التمثيل إذا كان هذا الأمر سيُريح شباب الثورة، لكنه شدد على أنه لن يتنازل عن وطنيته، وكونه مواطنا مصريا.

في الوقت نفسه؛ برأ شباب "الفيس بوك" من فشل فيلمه الأخير "الفيل في المنديل"، مشيرا إلى أن الإيرادات لا تعنيه كثيرا.

وقال زكريا في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" الفضائية مساء يوم الأربعاء 13 يوليو/تموز: "القوائم السوداء لا تعني لي شيئا؛ لأني أعرف أن الشعب المصري يحبني، لأنه لا يعرف الكره، وإذا كان بعض الثوار وضعوني في هذه القائمة حتى لا أمثل فأنا مستعد للاعتزال حتى أريحهم".

وتابع قائلا: "لو الأزمة في طلعت زكريا سأعتزل الفن، وأبتعد عن التمثيل نهائيا، وسأتنازل عن كل شيء، خاصة وأنه ليس هناك في الدنيا ما يعنيني، خاصة وأنني اقتربت في فترة من توديعها، ولكن الشيء الذي لن أتنازل عنه هو وطنيتي، وكوني مواطنا مصريا".

الشماتة

وبرأ الفنان المصري شباب "الفيس بوك" والثوار من فشل فيلمه "الفيل في المنديل" بسبب دفاعه إنسانيا عن الرئيس السابق حسني مبارك، لافتا إلى أن لديهم ما هو أكثر أهمية من طلعت زكريا، وأن بناء مصر واستعادة مكانتها هو هدف الجميع.

وانتقد زكريا الشركةَ الموزعة للفيلم، خاصة وأنه لم يتم عرضه إلا في عدد قليل من دور العرض، مشيرا إلى أن الفيلم جيد للغاية، وأن كل من شاهده أشاد به وهنأه عليه.

وأوضح أنه يشعر بـ"شماتة" من بعض الذين يسعون لمضايقته، نظرا لعدم تحقيق الفيلم النجاح، لافتا إلى أن البعض يسعى لإسقاطه من الوسط الفني، وأن هذا الأمر قد يكون مرتبطا بمخرج الفيلم أو شركة التوزيع.

الاعتذار

وكشف الفنان المصري عن أن المنتج محمد السبكي هو الذي طلب منه الاعتذار لشباب ثورة 25 يناير حتى يُقبل المواطنون على فيلم "الفيل في المنديل" وليس المخرج أكرم فريد، لافتا إلى أن الأخير ليست له علاقة بالفيلم، وأن مخرج الفيلم هو أحمد البدري.

وشدد زكريا على أن إيرادات الفيلم لا تعنيه، وأن تحقيق الجماهيرية لا تعنيه أيضا، لافتا إلى أن الفيلم موجود بالأسواق، ومن يريد مشاهدته فله احترامي، ومن يقاطع الفيلم لأي سبب فأنا أحترمه أيضا.

فيلم "الفيل في المنديل" يشارك في بطولته إلى جانب طلعت زكريا، كل من: يوسف شعبان، وحسن حسني، وريم البارودي، ومي كساب، وإخراج أحمد البدري.

الـ mbc.net في

14/07/2011

 

فيلم سوري يروي يوميات النازحين

"طعم ليمون" أنجلينا جولي يصيب اللاجئين العراقيين بحموضة

دمشق - أف ب 

شهدت دمشق الأربعاء العرض الأول للفيلم السوري "طعم الليمون" الذي يستلهم زيارة قامت بها الممثلة العالمية أنجلينا جولي برفقة براد بيت إلى دمشق العام 2009، في إطار جولةٍ على اللاجئين العراقيين، إلا أن الفيلم يدين في الوقت نفسه جولي، ويشير إلى أن اللاجئين لم يجنوا ثمارا للزيارة؛ حيث تحولت إلى "حموضة".

يتناول فيلم "طعم الليمون" وهو باكورة أعمال الممثل الكوميدي المعروف نضال سيجري على مستوى الإخراج، يوميات عائلات لاجئين فلسطينيين ونازحين سوريين من الجولان السوري، بالإضافة إلى مهجّرين عراقيين اجتمعوا في منزل واحد، في حي فقير. فيتتبع الفيلم تحضيراتهم لاستقبال النجمة الأمريكية ورفيقها، بحيث يبدو الحدث، الزيارة، وكأنه ذريعة للإطلالة على أحوال أولئك اللاجئين.

يختصر الفيلم هؤلاء اللاجئين بعدد محدد من الشخصيات. فيحضر العراق عبر شخصيتين، الأولى لمخبول (يؤدي دوره الممثل العراقي جواد الشكرجي) يفجع طوال الوقت بحال بلده، مرددا أشعار بدر شاكر السياب، ومعتمرا قبعة صدام حسين الشهيرة، ومنتعلا كيفما اتفق حذاء عسكريا مهترئا، في حين تأتي جيوبه مدججة بالأوسمة والصور. أما الشخصية الثانية فهي لامرأة لعوب (تؤدي دورها أمل عرفة) تركت العراق ودراستها الجامعية حين فقدت عائلتها بأكملها. فتروح تنسج قصة حب خافتة مع النحّات السوري القادم من الجولان المحتل.

أما الفلسطينيون، فنراهم بشكل أساسي عبر شخصيتين (حسن عويتي وعبد الرحمن أبو القاسم) في جدالٍ دائم، يصل إلى حدّ العراك. فأحدهما يشجع فريق السلطة الفلسطينية، فيما يعارضها الآخر بشدة.

ليس لهؤلاء حكاية تذكر، سوى ذكرياتهم وحنينهم إلى بلادهم، وطريقتهم الكوميدية تارة والحزينة تارة أخرى في التحضير لاستقبال أنجلينا جولي... هذا يمثل كيف سيلقي خطابا أمامها، وذاك كيف سيستقبلها بعراضة شامية، وتلك بغناء شعبي حلبي.

في موازاة ذلك، يتابع الفيلم قصة صداقة لطيفة بين طفلين: يافا الفلسطينية وفارس السوري. فنراهما في مشاهد الفيلم الأخيرة وهما يتلهيان بسكاكر بطعم الليمون (من هنا اسم الفيلم) أخذاها من صندوق الجد الذي تُوفي للتوّ. لكن البنت، يافا، تتعرض لحادث سيرٍ في شارع مزدحم، فيما تعود الكاميرا في هذا الوقت بالذات إلى الحي الذي يقطنه اللاجئون لنرى تهافتهم صوب موكب النجمة الهوليودية الذي طالما انتظروه. أما الموكب، فيعبر الحي من دون أيما التفاتة، ومن دون أن يطلّ وجه من تلك السيارة الفارهة.

صدمة كبيرة

يصاب أهل الحي بصدمة كبيرة بعد طول انتظار. وتتدفق على الشاشة كلمات عاتبة: "وقال المكتب الإعلامي إن أنجلينا جولي تنوي تبني طفل عراقي. لكن أحدا لا يأتي على ذكر يافا".

فيظهر هنا بالذات تدخل السياسة. ولا يتنصل صانعو الفيلم من ذلك، إذ تقول الناقدة السينمائية ديانا جبور مديرة "المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني" في تصريحٍ حول الفيلم، إن "فنا يتبرأ من السياسة هو على الأغلب فن يمارس دورا سياسيا مريبا".

وتصف "طعم الليمون" بأنه "عن آمال بوسع ذراعين مفتوحتين لحياة وردية يتشوق إليها نازحون سوريون ولاجئون فلسطينيون ومهجرون عراقيون.. آمال اعتقدوا أن زيارة أنجلينا جولي كسفيرة للنوايا الحسنة ستوزعها عليهم ثمارا يانعة. لكن السيدة (نويل)، وبعد التقاط صور تذكارية لا تترك إلا حموضة الليمون وشحوبه".

وتختم جبور بالقول "فيلم طعم الليمون لم يخطط للحديث في شأن سياسي راهن، لكنها نبوءة الفن عندما يكون صادقا وحقيقيا".

الـ mbc.net في

14/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)