حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لقاء سويدان:

ما نشر حول رفض شباب التحرير مصافحتى "إشاعة"

كتب خالد إبراهيم

نفت الفنانة لقاء سويدان ما تردد حول رفض مجموعة من شباب التحرير الذى حضروا عرض خالتى صفية والدير مصافحتها والتقاط الصور التذكارية معها، مؤكدة أنها محض إشاعات وليس لها أساس من الصحة.

وأوضحت لقاء أن شباب التحرير يحضرون العرض يوميا فى مسرح ميامى وتقف معهم كل يوم وتلتقط معهم الصور التذكارية، وهذا ما يسعدها وما حدث فى أحد أيام العرض أن عدد من أهالى الشهداء جاءوا لمشاهدة المسرحية، وما إن انتهى العرض حتى انخرطت فى البكاء وأنا أصافح أمهات الشهداء.

وعلقت لقاء على الخبر قائلة قبل الثورة كانت الصحف تهاجم النظام، فما أن سقط حتى بدأت الصحف تتصيد أى شىء لمجرد الهجوم، مشيرة إلى أن اسمها لم يندرج من قبل فى قوائم العار التى ظهرت بعد الثورة.

وأكدت لقاء أنها بالفعل نزلت ميدان مصطفى محمود، ولكنها رفعت شعار مصر أولا قبل أى شىء.

يذكر أن نشر أخبار تفيد بأن الفنانة لقاء سويدان تعرضت لموقف صعب بعدما رفض عدد من شباب الثورة الذين دعاهم الفنان هشام عبد الله لمشاهدة العرض المسرحى "خالتى صفية والدير" مصافحتها، والتقاط صور تذكارية معها، بسبب موقفها الرافض للثورة، مما أدى إلى انهيارها وانخراطها فى البكاء.

وكان الفنان هشام عبد الله الذى يتردد على اعتصام ميدان التحرير بصفة يومية قد دعا عددا من الشباب المعتصمين وأهالى شهداء ومصابى الثورة إلى حضور المسرحية التى تشاركه فيها البطولة الفنانة لقاء على مسرح ميامى بوسط القاهرة مساء أمس الأربعاء.

وعقب انتهاء العرض حرص بعض الحضور على التقاط صور تذكارية مع أبطال العرض، لكن مجموعة الشباب القادمين من ميدان التحرير رفضوا التصوير مع سويدان أو حتى مصافحتها واتهموها بأنها كانت تهاجم التظاهرات التى خرجت ضد حكم الرئيس السابق حسنى مبارك.

وقال أحد شباب الثورة الذين حضروا العرض المسرحى إن سويدان كانت حريصة على الحديث مع الشباب بعد المسرحية لكنهم رفضوا، وأجبروا أحدهم على الرجوع بعدما تقدم نحوها لمصافحتها، لكن لقاء عاتبته قائلة "مش أنت شاب ثورجى.. يعنى لازم يكون لك شخصية"، ما أوقعه فى حرج فعاد لمصافحتها فى مكانها لكنه لم يلتقط صورا معها.

وأضاف الشاب أنه بعد هذا الموقف ذهبت "لقاء" للحديث مع أسر شهداء ومصابى الثورة الذين حضروا العرض قبل أن تنهار باكية بسبب ما اعتبرته ظلما تواجهه منذ مشاركتها فى التظاهرات المؤيدة لمبارك بميدان مصطفى محمود أثناء الثورة، رافضة الخوض فى تفاصيل موقفها من الثورة، لكنها أكدت أنها "كفنانة تحب وطنها كانت ولازالت تضع مصلحة مصر فوق أى اعتبار وأنها وفية لبلدها".

وكان العرض المسرحى قد اختتم بإنزال صورة كبيرة لبعض من شهداء ثورة 25 يناير مصحوبة بأغنية "يا بلادى"، وتحدث الفنان هشام عبد الله عقب اختتام العرض موجها تحية لشهداء ومصابى الثورة ومطالبا الدولة بتكريمهم بما يليق مع ما قدموه من تضحيات وما أنجزوه لمصر وشعبها .

اليوم السابع المصرية في

14/07/2011

 

الذكرى 46 لرحيل الفنان حسين رياض الأحد القادم

 (أ.ش.أ) 

تحتفى الأوساط الفنية الأحد القادم بالذكرى الـ 46 لرحيل أحد رموز الفن الجميل الفنان حسين رياض الملقب بأبو السينما المصرية.

ولد حسين محمود شفيق فى 13 يناير 1897 بحى السيدة زينب وهو شقيق الفنان فؤاد شفيق، وشهدت المرحلة الثانوية أولى بداياته فى التمثيل حينما انضم إلى فريق الهواة بالمدرسة حيث تتلمذ على يد إسماعيل وهبى شقيق الفنان يوسف وهبى، وظهرت موهبته فى أولى مسرحياته وهى "خلى بالك من إمياي" التى كانت بطلتها روز اليوسف.

وعمل رياض خلال مشواره الفنى لعدة فرق مسرحية من بينها فرق الريحانى، ومنيرة المهدية، وعلى الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبى، وفاطمة رشدى، واتحاد الممثلين.

واتجه حسين رياض إلى السينما منذ بدايتها ، ومن أهم أعماله "ليلى بنت الصحراء" و"سلامة فى خير"، و"بابا أمين"، و"رد قلبي"، و"بين الأطلال"، و"أنا حرة"، و"البنات والصيف"، و"أغلى من عيني"، و"ألمظ وعبده الحامولي"، و"شفيقة القبطية"، و"لحن الوفاء" و"شارع الحب"، و"فى بيتنا رجل"، و"رابعة العدوية"، و"زقاق المدق"، و"الناصر صلاح الدين"، و"وا إسلاماه"، و"جميلة"، و"أغلى من حياتى" الذى كان الفيلم قبل الأخير الذى أنهى تصويره قبل وفاته، ويعد فيلم "ليلة الزفاف" هو الأخير له ولم يتمكن من استكماله.

ورغم أن الفنان الراحل أبدع فى أداء دور الأب فى العديد من الأفلام إلا أنه أتقن أيضا أداء العديد من الأدوار المختلفة فقدم دور الخديوى فى فيلم "ألمظ وعبده الحامولى"، والمخدوع فى فيلم "الأسطى حسن"، والواعظ فى فيلم "رابعة العدوية"، وكذلك أدوار الباشا والموظف والعمدة.

وبلغ رصيد حسين رياض الإذاعى 150 مسلسلا، والتليفزيونى 50 مسلسلا ، ومن أشهر أعماله المسرحية "عاصفة على بيت عطيل"، و"تاجر البندقية"، و"لويس الحادى عشر"، و"أنطونيو وكليوباترا"، و"الناصر"، و"العباسة"، و"شهر زاد"، و"العشرة الطيبة"، و"مضحك الخليفة" و"مصرع كليوباترا"، و"الأرملة الطروب"، و"الندم".

ومنح الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وسام الفنون لحسين رياض عام 1962 ، كما حصل فى مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى السادس عشر عام 2000 على درع الريادة تكريما له فى ذكرى ميلاده المائة وتسلمته ابنته فاطمة.

وتوفى الفنان حسين رياض فى 17 يوليو عام 1965 بعد أن ترك أعمالا فنية بقيت فى ذاكرة الجمهور المصرى والعربى حتى الآن.

 

اليوم السابع المصرية في

14/07/2011

 

اختتام الأيام السينمائية بالجزائر

فرنسا تستحوذ على جوائز الفيلم الوثائقي والجزائر تسجل ضعفها

ساسية مسادي 

أسدل الستار على فعاليات الأيام السينمائية بالجزائر في طبعتها الثانية والتي شهدت ليليتها الأخيرة حفل توزيع جوائز مسابقتي السيناريو ومسابقة الأفلام الوثائقية والقصيرة بالإضافة إلى عرض فيلم "الطابق الأخير يسار يسار" للمخرج الفرنسي أنجلو سيانسي.

كشفت الأيام السينمائية عن الضعف المسجل على مستوى الأعمال الوثائقية الجزائرية التي مثلت بسبع سيناريوهات في مسابقة السيناريو وبـفيلمين وثائقييين تنافسا مع أفلام عربية وأجنبية على جوائز المخصصة للفيلم الوثائقي ويتعلق الأمر بفيلم كونسرتو لذاكرتين لمناد مبارك،افريقيا تعود لـ سرقي خروبي، سالم إبراهيمي.

هذا الضعف الذي جعل لجنة تحكيم الخاصة بفئة الفيلم الوثائقي في مسابقة السيناريو إلى حجب جائزة أحسن سيناريو خاص بالوثائقي والاكتفاء بتنويه إلى شابة سليمة ايت مزيان ، وقال رئيس اللجنة المخرج والمنتج و الصحفي ماليك آيت عودية، أن ما وصل اللجنة من مخطوطات لا ترقى بأن تكون أفلاما وثائقية، و في المقابل أوصى آيت عودية بأن تقوم جمعية لنا الشاشات المنظمة للأيام السينمائية بتنظيم ورشات و ملتقيات في كتابة سيناريو العمل الوثائقي، وهو ما أكده سليم عقار رئيس الجمعية الذي كشف أن جمعية لنا الشاشات ستنظم قريبا ورشات في كتابة الفيلم الوثائقي عملا بتوصيات اللجنة وسينشط هذا اللقاء مختصين في الفيلم الوثائقي من داخل وخارج الوطن.

في مقابل هذا الضعف مسجل على الأعمال الجزائرية وجدت الأعمال الأجنبية في فئة الفيلم الوثائقي المجال رحبا لفتك جوائز الأيام السينمائية في طبعتها الثانية والتي عادت في معظمها إلى فرنسا حيث منحت جائزة لحنة التحكيم إلى فيلم "نادي زنزبار للموسيقى" للمخرج فليب كاسني من فرنسا، وعادت الجائزة الأولى للمخرج الفرنسي جيروم لا فونت "الجزائر صورة لمعركة" وتحصل على الجائزة الثانية فليم "غزة على قيد الحياة" للمخرج الفلسطيني أشرف مشهرواي.

وفيما يخص مسابقة السيناريو فئة الفيلم القصير التي استقبلت 50 عملا مكتوبا، فقد عادت الجائزة الكبرى إلى أنيس جعاد عن سيناريو بعنوان "النافذة"، ومنحت الجائزة الثانية لعبد الرحمان بن مصطفى عن مخطوط بعنوان " الصخرة "، بينما عاد التنويه إلى سيناريو "أنقذ نفسك" لـ تيري بن عمار .

وفي مسابقة الأفلام القصيرة افتك الفيلم الجزائري "يوما في الجزائري "للمخرج أمين سيدي بومدين جائزة أحسن سيناريو وعادت جائزة التنويه إلى فيلم الحبل لـ عمر زعموم بينما منحت جائزة الجمهور إلى الفيلم الروائي الطويل "أيام قليلة للراحة" للمخرج الجزائري المغترب عمور حكار.

وكانت لجنة تحكيم مسابقة السيناريو في فئة الأفلام القصيرة ومسابقة الفيلم القصير التي يترأسها المخرج الجزائري رشيد بن علال قد أوصت بعدم الاكتفاء بعرض الأفلام والمناقشة وإنما برمجة ورشات في كتابة السيناريو حيث لمست اللجنة الجنة أعمالا متميزة وأفكارا تستحق ان تعالج لتنضج وتصبح قابلة لان تحول إلى أعمال سينمائية.

أدب فن في

14/07/2011

 

لغز موت سعاد حسني إلى الواجهة مجدداً…

هل تجرَّم نادية يسري؟

كتب: بيروت - غنوة دريان 

إذا أردتم معرفة سرّ رحيل السندريللا عليكم أولاً اكتشاف أسرار امرأة تُدعى نادية يسري، يأتي هذا الكلام بعدما بدأت تلوح في الأفق بوادر حول إمكان إعادة فتح التحقيق حول «لغز موت سعاد حسني» بعد عشر سنوات على غيابها وعدم اقتناع القاصي والداني بأنها انتحرت.

رحلت سعاد حسني، فجأة، في عاصمة الضباب الباردة الخالية من أي دفء تعودت عليه السندريللا، التي عاشت محاطة بقدر من الحبّ والإعجاب، سواء من معجبيها أو من المحيطين بها أو من الرجال الذين أغرموا بها، أبرزهم الراحل الكبير صلاح جاهين، الذي اعتبرها الحبيبة والإبنة والتلميذة، وبفقدانه فقدت سعاد حسني الأب والمرشد الحقيقي… لا سيما أن جاهين كان الأب الفعلي لتلك المشتعلة موهبة وليس والدها الخطاط السوري الأصل حسني البابا.

انتحار؟؟

عندما رحلت سعاد حسني انتشر خبر في وسائل الإعلام مفاده أنها انتحرت، وكان من السهل التصديق أن ممثلة كانت حلماً لأجيال بكاملها بجمالها ودلالها وأوقعت عبد الحليم حافظ في فخّ الزواج، حتى لو كان عرفياً، تحوّلت بين ليلة وضحاها إلى نجمة منسيّة في شوارع لندن وتغيّرت ملامحها ولم تعد تلك الشابة الجميلة، فقررت إنهاء حياتها بطريقة دراماتيكية وألقت بنفسها من الطابق السابع في مبنى «ستيوارت تاور» حيث كانت تقيم مع صديقتها نادية يسري منهية سنوات من العذاب والغربة.
هذه هي الصورة التي نُقلت إلينا وصدّقها كثر فيما لم تصدِّق قلة أن تكون نهاية سعاد بهذه الطريقة التي تعبّر عن يأس وعدم قدرة على الاستمرار والتحدّي. على رغم الضجيج الذي حصل ليلة وصول جثمانها إلى مصر، رفضت كلّ من نادية لطفي وسميرة أحمد ورجاء الجداوي فكرة انتحار سعاد، وأكّدن أنه من المستحيل أن تكون انتحرت بل قُتلت ووراء مقتلها من تدّعي صداقتها أي نادية يسري.

لغز موت السندريللا

ظهرت نادية يسري في الإعلام المصري تبكي صديقتها الحميمة بكاء مراً، واستطاعت، بفضل تحصّنها بجنسيّتها البريطانية، الإفلات من براثن العدالة في مصر، إلا أنه مع كل ظهور لها على الشاشات يتأكّد أكثر أن سعاد لم تمت منتحرة.

كذلك، يتبيّن من سلسلة حلقات «لغز موت السندريللا»، التي أعدّها الممثل سمير صبري وقدّمها، أن ثمة سراً كبيراً وراء تلك المرأة التي تُدعى نادية يسري ووراء روايتها، التي حفظها الجميع عن ظهر قلب، وتقول فيها إنها، عندما وصلت إلى البناية التي تقع فيها شقتها حوالي السابعة مساء، نظرت إلى أعلى فرأت سعاد على الشرفة فأسرعت في الصعود، لكنها فوجئت عندما دخلت ونادت سعاد بأن الأخيرة ألقت بنفسها ولقيت حتفها.

وفي كل مرة تروي نادية هذه الرواية في الإعلام المرئي تنهمر دموعها، مع ذلك لم تستقطب العطف ولم يصدّقها أحد، فهي امرأة غامضة في ماضيها وحاضرها وفي علاقاتها الاجتماعية والخاصة.

نادية يسري في لبنان

شكّل برنامج «سيرة وانفتحت» الذي يعدّه الإعلامي زافين قيومجيان ويقدّمه على شاشة تلفزيون «المستقبل»، فسحة لقاء بيني وبين نادية يسري. قبل يوم من ظهورنا على الشاشة، التقينا وكانت ثالثنا الزميلة نداء عودة، صاحبة فكرة استقدام نادية يسري إلى لبنان لتوضح وجهة نظرها أمام الإعلام اللبناني علّه ينصفها عكس الإعلام المصري.

تكمن قوة تلك المرأة في جنسيّتها البريطانية، ثم في دموعها التي تستطيع في أي لحظة جعلها تنهمر بغزارة أسفاً على صديقة العمر، ثم لا تلبث أن تنتهي نوبة البكاء لتعود إلى طبيعتها ضاحكة وممازحة الآخرين، وثالثاً في تصنّعها بعدم قدرتها على التعبير باللغة العربية كونها تعيش في لندن منذ أكثر من 25 عاماً، لكن من يجلس معها فترة طويلة يدرك عدم صدق ادعائها وأنها تعبّر بالعربية بمنتهى السلاسة.

كان اللقاء في الفندق، بالنسبة إلي، مجرد اكتشاف لشخصية قرأت عنها وشعرت بأنني أمام امرأة غريبة الأطوار وممثلة بارعة تستميت لإقناعك بأنها تقول الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، وكان عليّ في تلك الليلة أن أستمع إلى الرواية التي حفظتها عن ظهر قلب…

حاولت التطرّق إلى أحاديث تتعلّق بالسندريللا، لكنها كانت تتهرّب بذكاء لافت، واكتشفت في تلك الأمسية أن تلك المرأة، لولا جنسيّتها البريطانية، لكانت انهارت أمام كّم الاتهامات التي كيلت إليها، وأنها تتعاطى كمية كبيرة من المهدئات تجعلك حذراً أمام خصم لم تهزمه الغربة ولا الماضي الأليم ولا الجريمة المروّعة التي حصلت في شقّته.

على الشاشة

كان اللقاء التلفزيوني في مساء اليوم التالي، فاتصلت بالأستاذ عاصم قنديل، محامي أسرة سعاد حسني، قبل الدخول إلى الاستوديو وحذّرني من نادية يسري، وطلبت منه أن يتابع الحلقة وأن يكون على استعداد لإجراء مداخلة حاله حال المحامي أمجد سلفيتي، محامي العائلة في لندن.

اعتقدت نادية يسري بأنني سأنضمّ إلى كتيبة الإعدام التي ستقضي على سعاد حسني. عندما بدأت الحلقة علمت نادية أنني لست من فريق الدفاع عنها، لدرجة أن الزميلة نداء عودة قالت لي: «لسنا في حلبة مصارعة أو شيء من هذا القبيل»، فأجبتها: «أنا هنا أحمل قناعاتي»، لست أدري لماذا أثار سؤالي لنادية: هل كنت متزوّجة من محمد القاضي؟ غضبها وهددت بالانسحاب من الحلقة، فهل للقاضي علاقة بالجريمة؟

كان القاضي زوجاً لنادية يسري غدر بها وهاجر إلى المانيا فوجدت نفسها معدمة، وبعد ذلك مدّ أحد الأشخاص يد العون لها واستأنفت حياتها اللندنية.

مع إصرار نادية على أن «صديقتها الحميمة» انتحرت، عُرضت في الحلقة أقوال شهود تم الاستماع إليهم ولكن لم يؤخذ بشهادتهم، من بينها أنه سُمع شجار في شقة نادية يسري، وتقول التحقيقات اليوم إن سعاد اشتبكت مع قاتليها الذين ربما كانوا أكثر من واحد، ونقلت امرأة عن ابنها رؤيته جثة امرأة أُلقيت من الطابق السابع، بالإضافة إلى إثباتات أخرى…

حصلت خلال الحلقة ثلاث مداخلات هامة: اثنتان من المحاميين أمجد السلفيتي وعاصم قنديل الذي كان خير سند لي، أما المكالمة الثالثة فكانت للمخرج جيرار أفيديسيان والتي صبّت في صالح نادية يسري وأكد أن سعاد حاولت الانتحار مراراً.

رهان خاطئ

بعد الحلقة، توقّعت أن تصبّ نادية غضبها عليّ، لكن على العكس كانت ودودة للغاية لدرجة أنها عرضت عليّ أن تروي لي مذكراتها مع سعاد حسني، شرط أن أؤمن دار نشر تنشر تلك المذكرات…

ما زلت حتى اليوم في حيرة تجاه هذه المرأة التي أتت من لندن إلى لبنان لتثبت أنها بريئة من دم سعاد حسني وتأملت أن يقف الإعلام اللبناني إلى جانبها، لكنها فوجئت بعدم اقتناع الصحافيين اللبنانيين بأي حرف قالته، بدليل أنني في نهاية الحلقة شكرت زافين لأنه جعل نادية يسري تتحدث العربية بطلاقة، وهذه إحدى الزلات التي وقعت فيها، إذ كانت تطلق العنان للسانها ناطقة بالعربية، ثم تعود وتستدرك وتتكلّم بالإنكليزية.

كذلك، أعطتني نادية وثائق تتضمّن تقارير نتائج التشريح وأسئلة وجّهها الطبيب الشرعي إليها، تثبت أن سعاد قد انتحرت… لكنها تقارير تبدو مجتزأة من هنا وهناك.

حتى إن لم تُدن يسري يدرك الجمهور العربي أن جرائم كثيرة يبقى مرتكبوها خارج جدران السجن لأن التحقيق أخفق في إثبات تورّطهم. لذا لا يمكن أن نعوّل على تلك الأوراق لا سيما أن الحقيقة بدأت تتكشّف شيئاً فشيئاً، وربما تثبت إعادة فتح التحقيق تورط نادية يسري بشكل أو بآخر في الجريمة.

الجريدة الكويتية في

14/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)