حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أفلام شبابية كسيحة الخيال

«المركب» و«إذاعة حب» فيلمان يخاصمان السينما

القاهرة: طارق الشناوي

من بين الكلمات التي يكتنفها الكثير من الغموض تعبير «الشبابية» الذي صرنا نقرأه دائما على سبيل «تحلية البضاعة» سواء أضيفت «الشبابية» للأغنية أو للفيلم.. فهل العمل الفني الشاب هو الذي يقدمه الشباب فقط؟ أم إن الإحساس الشاب هو أساس البناء الفني؟ لقد كانوا يقولون دائما إن الموسيقار محمد عبد الوهاب حتى بعد أن بلغ التسعين من عمره ظل شابا في إبداعه الفني. أتصور أن هذا هو الفيصل؛ أن نرى أو نسمع إبداعا شابا، بعيدا عن البحث في البطاقة الشخصية أو جواز السفر عن العمر الحقيقي للمبدع.

الأسبوع الماضي عرض فيلمان؛ كل منهما يراهن على الشباب، سواء في اختياره للقضية التي يتناولها، أو في النجوم الذين تسند إليهم البطولة، وأيضا في الجمهور المنتظر أن يحضر العرض.. فيلما «المركب» للمخرج عثمان أبو لبن، و«إذاعة حب» إخراج أحمد سمير فراج هما آخر صيحة في ما تعودنا أن نطلق عليه «سينما شبابية».

ففي فيلم «المركب» كان كل شيء يبدو شابا؛ القضية وكأنها تنويعة من بين عشرات التنويعات على الفيلم الأثير القديم الذي تحول إلى «أيقونة» لتلك النوعيات، وأعني به فيلم «إحنا التلامذة» للمخرج عاطف سالم الذي قدمه قبل نحو 55 عاما، مستندا إلى واقعة حقيقية لجريمة قتل شارك فيها عدد من الشباب أيقظت المجتمع المصري في تلك السنوات، وعلى الفور كان الفكر السينمائي الذي يحلل ويدقق مستيقظا وشارك عدد من الكبار أمثال نجيب محفوظ في كتابة السيناريو.. الغريب أن أحد هؤلاء القتلة كان في الوقت نفسه هو شقيق بطل الفيلم شكري سرحان الذي حرص على أن يؤدى دوره.. «إحنا التلامذة» كان قائما على تحليل العوامل الاجتماعية التي دفعت الشباب لارتكاب الجريمة، تستطيع أن ترى أن الكاتبين الجديدين الشقيقين هيثم وأحمد الدهان وهما يشرعان في صياغة «المركب» وضعا صورة «إحنا التلامذة» أمامهما باعتباره النموذج الذي ينبغي أن يحتذى، وهكذا يبدأ «المركب» بتلك المقدمة التي نرى من خلالها كيف تعيش كل أسرة في الفيلم وأسلوب توجيه أبنائها الذي يتباين بين عدم الاهتمام والإهمال الشديد وكأنه لا توجد أي مسؤولية أدبية تجاه هؤلاء ويصل في بعضها إلى التدخل القاسي الذي يصل إلى حد الاختناق.

الكل مدان، هناك عائلة غير مكترثة بالابنة (يسرا اللوزي) التي نشاهدها في حوار مع أمها (رغدة) وهى تلعب القمار وغير مدركة بأن هناك شابة مسؤولة منها. وتتعدد الأنماط الأخرى مثل هذا الشاب السمين (أحمد سعد) الذي نكتشف أنه يعيش إحساسا مرضيا بأن أخاه لا يمنحه حقه الشرعي في ميراث والديه، والابنة المحجبة التي أدت دورها ريم هلال تعانى أيضا من كبت الأسرة لها وهى لا ترتدي الحجاب عن قناعة، ولكن إرضاء لما يريده أهلها، ولدينا فرح يوسف التي تتزوج عرفيا ولا يدرى أهلها عنها شيئا.. الكل يجتمعون في رحلة بالمركب إلى أعماق البحر، والخطة هي أن يعودوا قبل أن ينتهي موعد الدراسة، وهذا هو ما يتحقق بعد نحو ربع ساعة من أحداث الفيلم. بعد ذلك، لا يجد كاتبا السيناريو أي أحداث يملآن بها ما تبقى من زمن الفيلم الذي يقدماه سوى أن يفتعلا أحداثا من أجل إثارة المشاهد ودفعه للخوف على أبطاله؛ تبدأ بموت قبطان المركب الصغير الذي أدى دوره أحمد فؤاد سليم، ويضعهم هذا الموت المفاجئ في مواجهة مباشرة لأول مرة مع الموت، هم أنفسهم يشعرون باقتراب النهاية وأنهم سوف يلقون حتفهم في عرض البحر لأنهم لا يعرفون قيادة المركب ولا إلى أين يتجهون، كما أن الماء والطعام معرضان للنفاد، ولأن هذا لا يكفي، وحتى يصبح الأمر أكثر تعقيدا، كان ينبغي أن نكتشف ثقبا في المركب يؤدي إلى تسريب المياه والتهديد بالغرق، وعلى الرغم من فداحة تلك المأساة، فإنه يدعمها بواحدة أكثر افتعالا، وذلك عندما تنزلق قدم يسرا اللوزي من فوق المركب وتشرف على الغرق وينقذها زملاؤها، وحتى تزداد المأساة يغرق أحد الأبطال الذي أدى دوره الوجه الجديد أحمد سعد، وتفشل محاولات إنقاذه؛ حيث تحول ضخامة جسده دون إنقاذه، ولا يجد السيناريو شيئا جديدا سوى أنه بين الحين والآخر ينتقل دراميا إلى أهالي أسر الأبطال، ولا يضيفون أي معلومة درامية؛ مثل أب يسأل أمًّا عن ابنتها، أو أم تتصل بصديقة لابنتها، أو أخ يرفض أن يأكل لأنه غير مطمئن على شقيقه، ثم نشاهد رغدة وهى لا تزال تلعب القمار أو تشرب الخمر.

لم ينجح المخرج في توجيه أبطاله الجدد، وكان أغلبهم يبدو متلعثما في الأداء.. ليس المقصود بالتلعثم المعنى الحرفي للكلمة في أداء الكلمات، ولكن في الإحساس والتعبير اللفظي والحركي بها.. بعضهم يبدو وكأنه يحفظ الحوار.. شهد الفيلم عودة لرغدة بعد غياب عن السينما، ولكن الدور لم يسمح بأي إضافة، فلا تزال رغدة غائبة.. المخرج لم يستطع أن يقدم لنا حالة إبداعية، والسيناريو كان بطيئا يبدو فيه الكاتبان وكأنهما بحاجة إلى الاستزادة أكثر في تعلم حرفية الدراما. إنه فيلم عجوز في بنائه الفني على الرغم من أن أبطاله من الشباب، بل إن بعضهم يقف لأول مرة أمام الكاميرا، إلا أن كل ذلك لم يشفع لنا ونحن نرى أمامنا فيلما ينتمي إلى زمن فات ولا يمكن أن يصمد لو استدعيت من الذاكرة أي فيلم سابق عالج مشكلات الشباب وليس فقط «إحنا التلامذة».

الفيلم الثاني هو «إذاعة حب» للمخرج أحمد سمير فراج، على العكس تماما، يبدو أنه، ظاهريا، فيلم عصري يرتدي «كاجوال» ويتخلله الحوار الذي دأبنا على أن نصفه هذه الأيام بالروش، فهو يأخذ من لغة الشباب ويقدمها في مفردات الفيلم مثل «نفض وأحلق» و«كبر الدماغ» و«مزة» وغيرها من مفردات قاموس الروشنة!! فيلم «إذاعة حب» تأليف محمد ناير، وهو من الكتاب الجدد، وقد وضع يده على قضية بها الكثير من روح الشباب، خاصة أنها ابنة هذا الزمن، وهى تلك الإذاعات الجديدة التي أطلقنا عليها «شبابية»، وهى منتشرة الآن في مصر والعديد من الدول العربية. ولهذا، فإن المكان الرئيسي الذي تجري فيه الأحداث هو إذاعة خاصة اسمها «إذاعة حب»، وتلعب هذه الإذاعات في جانب كبير منها على عواطف المستمعين. واستطاع مثلا المذيع المصري أسامة منير الذي يعمل في واحدة من تلك الإذاعات أن يحقق قدرا كبيرا من الشهرة حتى إنه شارك بشخصيته في بطولة عدد من الأفلام التي تستند إلى أنه تخصص في تلك الإجابات التي يقدمها وينصح فيها الحبيبين بكلمات متكررة وكأنها من المحفوظات العامة عن التضحية والوفاء والرومانسية.. حرص المخرج على أن يلعب دوره بأسلوب ساخر ممثل جديد ليبدو للناس أنه ليس له علاقة بكل هذه المعاني التي يرددها في برنامجه بلا إحساس.. على الجانب الآخر، هناك ممثلي «الدوبلاج» في هذه المحطة الذين يقدمون بأصواتهم أعمالا فنية أجنبية أو كارتونية أو يقدمون مسرحيات عالمية وبينهم الأبطال المشاركون في الفيلم: شريف سلامة وإدوارد ومنى هلا، وهناك جريدة متخصصة في العلاقات الاجتماعية تديرها انتصار تعمل بها منة شلبي ويسرا اللوزي.. و«منة» تعيش مأساة أنها لم تتحقق عاطفيا، وعبر المخرج عن ذلك بأسلوب تقليدي؛ حيث إنها ترتدي نظارة وترتدي ملابس تنتمي إلى ذوق قديم، ولا تستطيع أن تقيم علاقات عاطفية مع أحد. بينما شريف على الجانب الآخر يعيش تلك المأساة نفسها التي تجعله غير قادر على إقامة علاقة عاطفية ناجحة.. ومثل كل الأفلام القديمة، فإن لكل بطل صديقا ينصحه بما ينبغي أن يفعله، وهكذا إدوارد ينصح شريف، ويسرا اللوزي تنصح منة. ولا يعمق السيناريو الشخصيات التي يقدمها؛ إنه يرسمها أحادية التكوين: خط واحد فقط، حتى عندما قرر أن يبحث عن جذور العلاقة بين انتحال ممثل «الدوبلاج» الصوتي للشخصيات التي يؤديها، لم يملك أي رؤية درامية أو نفسية ليضعها في السيناريو. وفى النهاية، وكعادة أفلام هذه الأيام، لم يجد شيئا يقدمه للجمهور قبل تترات النهاية سوى أغنية في الختام. بينما لعبت الممثلة انتصار على «إيفيه» المفروض أنه كوميدي، ولكن الحقيقة أن به قدرا كبيرا من التجاوز الأخلاقي والفجاجة، ولا أدرى كيف سمحت به الرقابة، كما أنني لا أتصوره يحقق أي إمكانية للضحك. لم يجد المخرج أي أدوار للأبطال المشاركين، وكل منهم كان يبدو وكأنه يضيف الحوار من عنده.. وهكذا مثلا كانت منى هلا تقف في المشهد صامتة لا تدرى ماذا تقول، بينما إدوارد يستطيع أن يخترع كلمة أو موقفا ضاحكا.. كل شيء كان يخضع للمجهود الخاص داخل الفيلم، وكان المخرج يطبق مقولة: «التمثيل مسؤولية كل ممثل».. منة شلبي لا شك أنها فنانة موهوبة، إلا أن تلك الموهبة بحاجة إلى عمل فني ومخرج يوجه، وهذا لا يتوفر في المخرج أحمد سمير فرج الذي حاول أن يقدم جوا عاما للفيلم بتقطيع فني للقطات به إيقاع عصري، ولكن افتقد الرؤية الإبداعية الخاصة.. وهكذا يمر زمن الفيلم وتحاول أن تتذكر شيئا فلا تجد موقفا أو مشهدا يعلق بالذاكرة، حتى شريف سلامة، وهو يعتبر مشروعا لنجم جديد يدخل إلى الساحة، فإنه بعد عرض الفيلم لا يزال مشروع نجم لم يتحقق في انتظار فرصة مقبلة.. ليست هذه «سينما الشباب» التي ننتظرها، إنها أفلام عجوزة كسيحة الخيال!!

الشرق الأوسط في

08/07/2011

 

عشاق «هاري بوتر» يودعون بطلهم في ساحة ترافالغر في أضخم عرض سينمائي في بريطانيا

نصبوا الخيام وناموا في الميدان الشهير على مدى 3 أيام

لندن: عبير مشخص 

أكبر عرض أول لفيلم في بريطانيا، هذا ما رآه عشرات الآلاف في لندن أمس ممن نصبوا خيامهم في ساحة ترافالغر سكوير على مدى 3 أيام قاوموا فيها الأمطار ومحاولات البوليس لإخراجهم من الساحة. العرض الأول للفيلم الأخير في سلسلة «هاري بوتر» أثبت أن سحر الروايات لم ينتهِ بعد، وأن الأفلام التي جنت مبالغ طائلة وحققت شهرة مدوية لأبطالها لا تزال هي الحدث الأهم في صيف لندن.

اعتاد هواة «هاري بوتر» على أن يكون موعد طباعة كل جزء من الرواية حدث ضخم يؤرخون بهم عامهم ويبيتون من أجله في العراء بجانب المكتبات الكبرى في لندن ليكونوا أول من يحصل على أول تلك النسخ، بل تبارى بعضهم على الحصول على توقيع المؤلفة جي كي راولينغ، واعتادت المكتبات على فتح أبوباها في منتصف الليل لتلبية رغبات كل هؤلاء المعجبين المخلصين، فكان من المشاهد العجيبة في لندن التي تغلق أبواب محلاتها مبكرا أن ترى الطوابير تمتد لمسافات طويلة أمام دور الكتب الشهيرة فيها بعد منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من الصباح.

وأمس تحولت ساحة ترافالغر سكوير إلى دار عرض سينمائي ضخمة، وامتد فيها البساط الأحمر ليمشي عليه الأبطال من عتبات الناشيونال غاليري إلى وسط الميدان حيث نصبت شاشة عرض ضخمة، وعلى الجوانب رفرفت صور أبطال الفيلم علقت على أعمدة طويلة نافست التماثيل التاريخية التي احتلت الساحة الأشهر في بريطانيا.

مع وصول النجوم للعرض تعالت صيحات المعجبين والمعجبات وتدافع الكثيرون ليكونوا في مقدمة الصفوف وليحصلوا على توقيع أبطالهم المفضلين لدى مرورهم على البساط. صيحات الإعجاب أطلقت للكل، للشخصيات الخيرة في الفيلم مثل «هاري بوتر» (دانييل رادكليف) وأصدقائه رون ويزلي (الممثل روبرت غرينت) وهيرمايني غرانجر (إيما واطسون)، وامتدت إلى الأشرار منهم مثل لوسيوي مالفوي (جيسون أيزاك) ودراكو مالفوي (توم فيلتون).

الفيلم الذي يعد نهاية عهد بدأ مع الكتاب الأول للمؤلفة جي كي راولينغ «هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، والذي رفضته الكثير من دور النشر حتى وافقت دار «بلومزبيري» على نشره، تحول إلى ظاهرة في عالم كتب الأطفال، وحول المؤلفة التي كانت عاطلة عن العمل وتعيش على معونة البطالة إلى أغنى امرأة في بريطانيا، تخطت الملكة إليزابيث من حيث الثراء. لكن الكتب أيضا خلقت جيلا جديدا من القراء، وأنعشت سوق كتب الأطفال إلى الحد الذي جعل كبار دور النشر تعتني بهذا النوع من الأدب بشكل أكبر وترى فيه فرصا كبيرة لإغناء السوق.

وعلى مر الأعوام وبعد تحول الكتب إلى أفلام أصبح لعشاق الصبي ذي النظارات المستديرة وأصدقائه موعد سنوي مع كتاب جديد أو فيلم جديد يدخلهم عالم بوتر الساحر. وبعد نشر آخر الأجزاء تحولت الأنظار إلى الأفلام التي نسجت قصة بوتر وحولتها إلى واقع.

كثير من الحاضرين في ساحة ترافالغر حضروا لتوديع مرحلة من حياتهم، ارتبطوا بالساحر الصغير وعالمه، إحدى الفتيات إدون اندوك (16 عاما) القادمة من بيرجين بالنرويج قالت لوكالة الأنباء الألمانية: «إنني أحب (هاري بوتر) منذ صدور الكتاب الأول، وهذا يعد نهاية عهد، وإنني أريد أن أكون هنا لمعايشة هذه التجربة لأنها كانت جزءا من طفولتنا». وأضافت ماريا أونز صديقتها: «إنه لأمر محزن، فإنني أتمنى لو يصدروا مزيدا من الكتب وينتجوا مزيدا من الأفلام لـ(هاري بوتر)».

الشعور بنهاية عهد هو شعور أبطال الفيلم أيضا، فكل منهم يبحث عن طريق جديد يبزغ فيه ويثبت أنه يستطيع النجاح، وهو ما قام به دانييل رادكليف الذي قام بالاتجاه إلى المسرح ونجح بالفعل في مسرحية «ايكوس»، والآن يقوم ببطولة مسرحية غنائية على أحد مسارح برودواي بنيويورك. أما إيما واطسون فاتجهت إلى عالم الأزياء لفترة، حيث عملت كوجه لدار أزياء «بيربيري»، ثم أطلقت خط أزياء خاصا بها، والآن تحاول دخول عالم السينما بأدوار مختلفة عن شخصية هيرمايني غرانجر التي اشتهرت بها. أما روبرت غرينت فقد قدم عددا من الأفلام التي أصابت نجاحا متوسطا، ولكنه أثبت أنه يستطيع دخول مجال الكوميديا بسهولة.

* «هاري بوتر» بالأرقام:

- 3,978,517 جنيها إسترلينيا، هي أرباح سلسلة أفلام «هاري بوتر»، وهو ما حولها إلى أكثر السلاسل السينمائية جنيا للأرباح.

- 160 عدد النظارات التي ارتداها الممثل دانييل رادكليف خلال تصوير الأفلام - 9, 3/4 رقم رصيف القطار السحري بمحطة كينغز كروس، والذي يستقل منه أبطال بوتر قطارهم السنوي للاتجاه إلى مدرسة «هوغوارتس». محطة كينغز كروس حافظت على الرقم مكتوبا على أحد الأرصفة، وهو ما حول المحطة إلى مقصد للسياح وعشاق الروايات.

- 600 زي مدرسي لطلبة مدرسة «هوغوارتس» أعد ليلبسه كومبارس الفيلم الأخير.

- 530 مليون جنيه إسترليني ثروة مؤلفة «هاري بوتر» جي كي راولينغ.

- 5800 عدد المرات التي قام فيها خبراء الماكياج برسم الندبة الشهيرة على جبين الممثل دانييل رادكليف خلال تصوير السلسلة.

- 450 مليونا، عدد النسخ التي بيعت من روايات «هاري بوتر»، وتمت ترجمة الكتب إلى 67 لغة عالمية.

الشرق الأوسط في

08/07/2011

 

حركة ورقص في «قراصنة الكاريبي ـ 4»

المخرج روب مارشال يتحدث لـ «الشرق الأوسط» عن فيلمه الأخير

لوس أنجليس: محمد رُضا 

أثار اختيار المخرج روب مارشال لتحقيق الجزء الرابع من «قراصنة الكاريبي» استغرابا شديدا حينما تم الإعلان عن ذلك. أولا، لأنه يملك أسلوبا مختلفا عن أسلوب المخرج غور فابرينسكي الذي وقع الأجزاء السابقة كلها، وثانيا، لأن روب مارشال خريج سينما تعتني بالدراما والموسيقى بدأت بفيلم «شيكاغو» الذي نال أوسكار أفضل فيلم سنة 2002 واحتوت على «مفكرات الغيشا» و«تسعة». كل واحد من هذه الأفلام حمل حسناته وسيئاته لكن الحكم الغالب كان لصالح تلك الإيجابيات الموزعة في أرجاء الطموح والمعالجة والرغبة في بلوغ مستوى فني جعل من هذه الأفلام مجتمعة مجموعة صغيرة متميزة ومنحت المخرج صيتا أعلى مستوى من سواه.

ليس أنه الأول الذي يتم إخراجه من الصف الفني للصف التجاري في الآونة الأخيرة، بل سبق لاختيار مارك فورستر لإخراج «قدر من الأسى» من سلسلة جيمس بوند، وهو الذي أنجز «عداء الطائرة الورقية» (حول أفغانستان) و«أغرب من الخيال» (حول عالم النشر) و«حلبة الوحش» (حول العلاقة العاطفية بين امرأة أفرو - أميركية وأبيض) أن أثار نفس الاستغراب.

روب مارشال الذي يبلغ من العمر خمسين سنة، أنجز واحدا من الأجزاء التي يمكن القول إنها ممهورة بأسلوب قصصي يحمل أجواء مثيرة للاهتمام، وحافظ في الوقت ذاته على سرد مشوق لا يهدأ، لكن الفيلم في نهاية مطافه ليس سوى حلقة أخرى من مسلسل لا يمت إلى الفن بصلة ولا يحمل في مضمونه علامات فارقة. فهل أصاب المخرج في اختياره؟ هذا ما يكشف عنه الحديث مع روب مارشال في مقابلة تمت بعد العرض الأول لـ«قراصنة الكاريبي: فوق الأمواج الأغرب» وقبل الشروع في تحضير جزء جديد من المسلسل إلا إذا ما تم الإسراع في إنجاز مشروع آخر له هو «الرجل النحيف» The Thin Man الذي سيقوم جوني دب، الممثل الأول في سلسلة «القراصنة» ببطولته أيضا. «الشرق الأوسط» التقت المخرج مارشال في لوس أنجليس وكان هذا الحوار:

·         كيف تفسر توجه عدد من المخرجين المهتمين بالأعمال ذات الحضور الفني، مثلك ومثل مارك فورستر ومثل سام منديز الذي سيقوم بإخراج الجزء المقبل من «بوند»، إلى أفلام تجارية محضة؟

- هذا سؤال رائع وشكرا لأنك طرحته. بالنسبة إلي، وعلى نحو شخصي تماما، كنت رغبت دوما بإنجاز فيلم أكشن. أعتقد أنه بالنسبة لكثير من المخرجين من الجميل أن ننوع فيما نقوم به. هذا يجعلنا قادرين على تغيير النمط الواحد من الأفلام التي نقوم بها وعلى التجديد وتجنب السقوط في نطاق معين وحده. أيضا ما كان مثيرا لي هو أن الفيلم الذي اخترت أن أحققه في إطار ما اعتبره تجديدا هو فيلم يتطلب الكثير من الإدارة التصميمية. تصميم المعارك عوض تصميم الرقصات، ولا تتعجب إذا ما قلت إن هناك علاقة أساسية بين الاثنين فكلاهما يتبع فن «الكوريوغرافي». لقد شعرت بأنني في الميدان نفسه حينما بدأت تحقيق الفيلم.

·         ما هو الشيء الجامع بين الاثنين تحديدا؟

- لقد شعرت بالراحة حينما بدأت تصميم الحركات. سواء أكانت الرغبة في تصميم حركة استعراضية راقصة أو تصميم حركة لمشهد أكشن، فإن فن التصميم هو في بدايته وحتى في تطبيقاته واحد. أعتقد أن المسألة الأساسية التي تجمع بينهما هي أنك بحاجة لأن تسرد القصة من خلال الحركة. مشاهد الحركة يتم التدرّب عليها كما مشاهد الرقص وخلال ذلك عليك معرفة الإيقاع الذي تتم فيه الحركة في فيلم الأكشن كما تلك التي في فيلم الاستعراض الغنائي أو الراقص.

·         أعلم أنك لم تسع لأن تحقق هذا الفيلم. لقد تم الاتصال بك. هل تعرف السبب؟

- حين اتصل بي (المنتج) جيري بروكهايمر وجوني دب وسألاني أن أقوم بتحقيق الفيلم قالا لي إنهما يرغبان في «عين فنية» لتحقيق هذا الجزء. وكم أسعدني سماع ذلك. لكن أحد الأسباب التي من أجلها قبلت العرض فورا كان فرصة العمل معهما ومع بقية الفريق. بالنسبة لي كان ذلك تعاملا مع شخصيات جديدة مختلفة تماما عن الشخصيات التي كنت أقوم بتحقيق أفلامي السابقة عنها.

·         هل صحيح ما قيل إنك كنت تسمع الممثلين الموسيقى قبل التصوير لكي تضعهم في الجو الذي تريده؟ أكاد لا أصدق.

- طبعا لا. قيل ذلك في بعض الصحف وهو أمر غير معقول. لست بحاجة لكي تلعب الموسيقى لوضع الممثلين في الجو. هؤلاء ممثلون محترفون لا يحتاجون إلى شحن. لكني أقول لك شيئا آخر له علاقة. لقد بدأت حياتي كراقص في فرق موسيقية ولذلك كنت أنظر إلى جوني دب وبينيلوبي كروز كما لو كانا راقصين هما وغيرهما طبعا. هناك الممثل سام كلافين كان لاعب كرة. ما هو الرقص إن لم يكن رشاقة الحركة بصرف النظر عما تؤديه أو تمارسه عبر تلك الحركة. جوني دب سيقتلني إذا ما قرأ ذلك، لكنه راقص جيد جدا. كان ينظر إلى البديل الذي يقوم بأداء الحركات مسبقا، ثم في دقيقة واحدة كان ينبري ليقوم بها بنفسه وببراعة مماثلة. إنه رقص.

·         الفيلم مليء بمشاهد الأكشن، وهذا هو المتوقع منه على أي حال، لكن هل يعني ذلك أن كل أيام الإخراج كانت متشابهة؟

- تعلم شيئا؟ كل يوم كنت أتوجه إلى العمل كنت أجد نفسي أحلم بتحقيق مشهد صغير ينتمي إلى «عشائي مع أندريه» دراما كوميدية خفيفة للمخرج الفرنسي لوي مال حققها سنة 1981] وفي كل يوم كنت أجد نفسي مع مشهد يختلف كليا عن ذلك الحلم. كل مشهد كان تطويرا مهما للمشهد اللاحق، لذلك حتى تلك التي لم تكن مشاهد أكشن فعلية كانت مشاهد تحضير لأكشن ما جعلها مشاهد أكشن صغيرة (يضحك). لكن من يدري، ربما في فيلمي المقبل سأستطيع تنفيذ مشاهد قليلة بسيطة التكوين.

·         أعتقد أن هذا الفيلم كان أكثر أفلامك جهدا بدنيا منك ومن سواك. كم يوم تصوير استغرق هذا الفيلم بالمقارنة مع أفلامك السابقة؟

- استغرق تصوير هذا الفيلم 107 أيام، بينما أقصى ما استغرقه تصوير أي من أفلامي السابقة 80 يوما. كنت أعلم منذ البداية ما كنت سأقدم عليه. هذا الفيلم يتطلب طاقة دائمة. كنت أشعر بأنني في ماراثون. تصوير هذا الفيلم كان شاقا وجذابا في الوقت نفسه. أحيانا ما كان يتسنى لي أن أخلد إلى النوم خلال ساعتي الغداء، لكن ما كان يساعدني على التحمّل هو وجود بينيلوبي وجوني وإدراكي بأنني مسؤول عنهما ومسؤول عن فيلم يجب أن ينجز ما يقصد إنجازه من نجاح.

·         سمعت أن جوني دب لم يكن مرتاحا خلال التصوير. آلام في الظهر قبل نهاية العمل؟

- قبل نهاية التصوير بفترة بسيطة انتابه شعور بالألم في ظهره لكنه كان شعورا طفيفا. سألته إذا ما كان يريد التوقف عن التصوير لذلك اليوم فرفض قائلا إنه لن يتسبب في إيقاف التصوير للحظة. «هذا غير مقبول» قال لي. لكنه صور باقي المشاهد وتحسن وضعه بعد ذلك. كان أمرا مدهشا.

·         في أفلامك تحتاج الشخصيات جميعا لأن تؤكد وجودها بالسعي لتحقيق شيء ما. حتى في فيلم «تسعة» الذي تحدث خفية عن فيديريكو فيلليني، وجدنا تلك الشخصية تبحث عما هو مفقود في حياتها. لكن في «قراصنة الكاريبي» المساعي متناقضة أكثر مما هي موحدة. هل توافق؟

- إلى حد. نعم أوافق. لكن هذا مقصود بالطبع. أنظر. الجميع بحاجة إلى ينبوع الحياة الأبدية. كلهم جوني دب، جيفري رش، إيان مكشاين يسعون إلى ذلك الينبوع متسابقين فيما بينهم، لكني أعتقد أن لكل واحد سببا مختلفا عن الآخر. السبب الذي يجعل بارباروزا (رش) مستميتا بغية الوصول إلى المكان قبل سواه ليس هو ذاته الذي عند الآخرين مثلا. هو يريد الانتقام. بينما مكشاين يريد غسل خوفه من النبوءة بأنه سيموت قريبا. إنها دوافع مختلفة بما فيها دوافع أنجليكا (كروز) التي تريد مساعدة أبيها. بالنسبة لجاك سبارو (دب) المسألة مختلفة. لقد أعجبني أن جاك وصل إلى ينبوع الشباب الدائم، لكنه قرر ألا يشرب منه.

·         هذا كان لافتا لأنه لو فعل لاختفت الحاجة إلى التشويق في الأجزاء المقبلة..

- بالتأكيد. هذه ملاحظة جيدة وهي ذاتها التي أعجبتني في السيناريو. كل يوم من أيامه قد يكون الأخير وهذا شأننا جميعا. 

جولة في سينما العالم

السبب في أن هناك جمهورا كبيرا من المشاهدين العرب يقبل على الأفلام العربية القديمة التي تبث عبر قنوات متخصصة بها، أو من حين لآخر عبر قنوات أخرى تبثها عادة بعد ظهر يوم الجمعة، هو مجموعة عوامل لا يمكن فصلها عن بعضها البعض.

إنه من الخطأ اعتبارها مجرد «نوستالجيا» للأمس حينما كانت الأفلام العربية ذات قدرة على الاستئثار بالاهتمام إلى حد بعيد لا بسبب ما تثيره من قصص تقع في عالم يبدو الآن كما لو كان خياليا فقط، بل أيضا بسبب صياغتها لشخصياتها وجدية تناولها لما تحاول تقديمه بصرف النظر عن المستوى الفني الذي تبلغه. كذلك من الخطأ الكبير أيضا اعتبار أن هذا الاهتمام محصور في مشاهدينا العرب، بل هو ظاهرة عالمية. واحدة من أفضل المحطات الأميركية وأكثرها نجاحا في فئة المحطات المتخصصة هي محطة «Turner Classic Movies» التي لا تكف عن عرض كل ما هو قديم من أيام ما كانت السينما صامتة إلى نحو خمس وعشرين سنة مضت.

العوامل المكملة لهذا الاهتمام تعود إلى اعتقاد المشاهدين بأن أفلام الأمس أفضل من أفلام اليوم. وهذا ليس اعتقادا سطحيا على الإطلاق، بل في مجمله صحيح تماما. ما عايشه المشاهد في السينما السابقة كان الواقع الآخر. الخيال الذي تحمله بطبيعة كيانها كان (ولا يزال لمن يهواها) هو العالم الحقيقي الذي يريد أن يعتبر نفسه جزءا فيه. اليوم، هذا العالم لم يعد جزءا منه. ما نراه حاليا من أفلام هي ميكانيكيات إخراج تكشف زيفها لجمهور نشأ وهو يعرف عن هوليوود أكثر مما تعرف هي عن نفسها ما أزال اللغز الجميل لا حولها (وحول كل عاصمة سينمائية فقط) بل حول صنع الفيلم وعناصره الإنتاجية ما أفقد الأفلام غرائبيتها.

السينما اليوم أصبحت جزءا من الواقع وهذا أسوأ ما تعرضت إليه إلى جانب المستجدات التقنية التي جعلتها متاحة على أشرطة فيديو ثم على أسطوانات وعبر البث المباشر ما جزأ المفهوم الشامل لماهية الفيلم وجعل بالإمكان لكل منهم متابعة الفيلم وحيدا في منعزله. المتغيّرات المصاحبة لسلسلة التدخل التقني في صنع الفيلم كثيرة، وبدأت مع مطلع الثمانينات وما زالت مستمرة. وفي حين يفرح لها بعضنا، إلا أنها مدعاة أسف لبعضنا الآخر. ذلك الذي عنت لهم السينما الحياة الأفضل عن تلك التي يعيشونها خارج صالاتها. 

بين الأفلام

Transformers: The Dark of the Moon

إخراج: مايكل باي تمثيل: شايا لابوف، روزي هنتينغتون وايتلي، جون تورتور جون مالكوفيتش الولايات المتحدة - خيال علمي (2011).

تقييم الناقد: * (من خمسة).

* خلطة أضواء داكنة

* قد يمر وقت طويل قبل أن ينافس هذا الفيلم، فيلم آخر من إنتاج بهذا الحجم سوءا. قد يمر الصيف بأسره والصيف المقبل كذلك، وهما الموسمان التقليديان لإطلاق الأفلام الكبيرة قبل أن نجد فيلما نستطيع أن نقول إنه أسوأ من هذا الفيلم - وقد يكون هذا التنبؤ مخطئا إذ أن هوليوود وقد فقدت البوصلة على الطريق ما بين شباك التذاكر والبنك، تبرهن على أنها قد تحقق أكثر الأفلام سوءا وهي لا تدري. أو بفضل الملايين المحتشدة لإنجاح مثل هذه الأفلام - تدري ولا تكترث.

هناك مقدمة من نحو سبع دقائق، ثم سبع دقائق أخرى لافتة في مطلع هذا الفيلم. بعد ذلك هو عمل خال من الفواصل الصحيحة والروابط المتينة والشخصيات التي لديها ما تعكسه أو تبلوره. في نصف الساعة (بعد الأربع عشرة دقيقة الأولى) يردد الشاب سام (لابوف) على مسامع من في الفيلم، وعلى مسامعنا بالطبع، أنه أنقذ العالم (بأسره) مرتين من قبل. يقصد طبعا في الجزأين الأول (أفضل الأجزاء) والثاني. بالتالي، يقول، هو بحاجة إلى أكثر من وسام من الرئيس باراك أوباما (يشاهد ممثلا شبيها بالرئيس الأميركي وهو يقلد سام الوسام).. إنه بحاجة إلى عمل. نعم أنقذ العالم كله مرتين بطوليتين وضن عليه العالم بوظيفة. من هنا كل الحسابات الأخرى خاطئة: صديقته الحسناء (مظهر ليس إلا) كارلي (وايتلي) تصر على التمثيل بساقيها والمسؤولة عن الدفاع الأرضي ضد وحوش الفضاء (فرنسيس مكدورماند) ليس لديها ما تقوم به سوى التظاهر بأنها امرأة جادة فوق العادة.

الحقيقة هي أن أحدا ليس لديه ما يقوم به. حلل الفيلم ستجد أن شخصياته البشرية تؤدي أدوارا ثانوية في كنه الصراع القائم بين مخلوقات ميكانيكية نقلت حروبها من كوكب بعيد إلى كوكب الأرض. فريق من هذه المخلوقات يحب أهل الأرض (شكرا جزيلا) وفريق آخر عدو للأرض من باب عداوته للفريق الأول. والدمار، يبشرنا الفيلم شامل. كما العادة، السيارة الصغيرة تتحول وحشا، كذلك تفعل شاحنة قديمة.. هل كان على الوحش أن يتقمص شكل شاحنة قديمة.. أو أي شاحنة على الإطلاق؟ لم لم يتقمص شكل آلة تدفئة تبعث ببعض الدفء في أوصال هذا الفيلم البارد؟ أو غسالة تغسل مشكلاته المختلفة؟

الفيلم بثلاثة أبعاد، بينما لا يحتمل البعدين. والنافر منه (وقد شاهدته كاملا ببعدين وربع ساعة بالأبعاد الثلاثة) هو خلطة داكنة من الضوضاء البصرية خالية من عنصر الإيحاء والفن. الرغبة - كما الحال دائما في أفلام مثلثة - هو وضع ما يثير المشاهد في حضنه. حسنة البعدين أن ذلك ليس مطلوبا وهذا يكشف عن ناحية سيئة لا أدري إذا كان المشاهد المقبل على الأبعاد الثلاثة سيدركها وهي أن الفيلم سطحي في العمق فعلا. المشاهد في الحالتين (كما أتصور) يبقى في مقعده غير ملزم ولا متشوق لكي يندمج مع ما يراه. وفي المشاهد التي كان يمكن للمخرج مايكل باي إنجاز بعض القيمة فيها، تراه يختار تشويهها بمونتاج ليس لديه الوقت لكي يترك الممثلين ينتهون من كلامهم أو يمنح أحدهم حسنة التعبير لثانية واحدة بعد انتهاء الجملة. ليس أن السيناريو لا يستحق أن يعامل مثل ورق الساندويتشات، لكن على الأقل كان يمكن تحسين بعض الجوانب بحيث يستطيع العنصر البشري التنفس طبيعيا بعض الشيء.

«ترانسفورمرز - 3» فوق كل ذلك، عنصري النزعة. كل شخصية غير أميركية (ولدينا هنا روس وواحد من أصل آسيوي و«شرق أوسطيين») هي شخصية تتمتع إما بالغباء أو بالجنون أو بالإخفاق أو بالثلاثة معا.

شباك التذاكر

* فيلم: وحوش الميكانيكا

96 مليون دولار في الثلاثة أيام الأولى و162 مليونا في الأيام الستة الأولى من عروض «ترانسفورمرز - 3» ما يجعله وحشا تجاريا فتاكا. ليس أن بين مع هو معروض هذا الأسبوع. في المقابل يسجل سقوط فيلم «لاري كراون» مع توم هانكس وجوليا روبرتس.

1 (-) Transformers: Dark of the Moon: $162،852،865 * جديد - نجاح ضخم لفيلم يشكو من ضخامته. خيال علمي مع شايا لابوف 2 (1) Cars 2: $26،273،387 تراجع - سيارات تتسابق مجددا لكنها تنجز المركز الثاني هذا الأسبوع 3 (2) Bad Teacher: $14،506،592 تراجع - كاميرون دياز أستاذة سليطة اللسان والتصرفات إلى أن تقع في الحب 4 (-) Larry Crowne: $13،096،065 جديد - جوليا روبرتس أيضا معلمة، أكثر تهذيبا في فيلم أقل نجاحا 5 (4) Super 8: $7،922،218 تراجع - مغامرات من بطولة أولاد يواجهون وحشا فضائيا جمع للآن 108 ملايين دولار 5 (-) Monte Carlo: $7،453،944 جديد - أكثر الأفلام الجديدة فشلا: ثلاث فتيات في رحلة لمونت كارلو 7 (3) Green Lantern: $6،556،414 * سقوط - يكتشف بطل الفيلم قدرته على أن يكون سوبرمان. الفيلم لا 8 (5) Mr. Popper›s Penguins: $5،375،679 تراجع - فشل جيم كاري في إنجاز عودة حميدة لاعبا شخصية محاطة بالبطريق 9 (8) Bridesmaids: $3،646،125 تراجع - نجاح هذا الفيلم الأنثوي كان مفاجئا (158 مليونا للآن). بطولة كريستين ويغ 10 (10) Midnight in Paris: $3،579،882 صمود - فيلم وودي ألن الباريسي لا يزال ثابتا 34 مليون دولار تشفع لميزانيته الصغيرة. 

مهرجانات وجوائز

* Harry Potter and the Deathly Hallows

* الجزء الأخير (جدا) من سلسلة «هاري بوتر» يعد بأن يكون الأكثر تشويقا. على الأقل هو أكثر تشويقا من الجزء السابق حينما لجأ أبطاله الثلاثة إلى الغابة وأمضوا فيها نصف فترة الفيلم. هنا سيتواجه هاري بوتر وعدوه الشرس (راف فاينس) حيث يعد كل الآخر بالدمار.

لمن؟: التوقعات ضخمة والجمهور هم جميع من تابع هذا المسلسل وأكثر قليلا.

* Winnie the Pooh

* أنيماشن آخر صغير يريد استحواذ جمهور الأولاد في هذا الصيف. الدب ويني (صوت جيم كمنغز) في مغامرة جديدة تنطلق حينما يقوم برحلة بحث عن العسل. بعض الممثلين بأصواتهم مشهود له بالكوميديا من بينهم البريطاني جون كليز الذي يقوم بالتعليق الصوتي على الأحداث.

لمن؟ للأولاد وذويهم إذا ما رغبوا في رسوم متحركة تقليدية.

Snow Flower and the Secret Fan

فيلم صيني يعرض عالميا في أكثر من عاصمة يبحث في صداقة تتم بين امرأتين (الممثلتين بينغبينغ لي وجيانا دجون) منذ أن كانتا صغيرتين. الصداقة مرموز إليها بشيفرات تتحدى سطوة المجتمع الذكوري في مطلع القرن الماضي. إخراج للصيني الأميركي واين وانغ.

لمن؟ للباحثين عن عمل مختلف بالتأكيد ويستحق المشاهدة.

* The Texas Killing Field

* بضعة ممثلين جيدين في هذه الدراما البوليسية حول جرائم قتل مجهولة الدوافع والمرتكب تدفع بوليس ولاية تكساس، ومعها شرطي من نيويورك (سام وورثنغتون) لتكثيف البحث عن القاتل. جسيكا شاستاين، بطلة «شجرة الحياة» تشترك أيضا في عداد الممثلين.

لمن؟: للراغبين في فيلم بوليسي لا ينخرط ضمن التقليدي.

الشرق الأوسط في

08/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)