حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تودّ أن تضمّ عائلتها مئة ولد

نيكول كيدمان: أعيش الحياة التي طالما حلمت بها

لم يسبق أن كانت نيكول كيدمان مشرقة إلى هذا الحد. ويعود ذلك الإشراق في جزء منه إلى مسيرتها المهنية الناجحة وعائلتها المميزة. تنتقي كيدمان أفلامها بدقة وعناية، خصوصاً الفيلم المفعم بالمشاعر Rabbit Hole. فنراها فيه بدور معقّد ومؤلم. في مقابلة أجرتها معها صحيفة {لو فيغارو}، عبّرت كيدمان عن طبيعتها الحقيقية ومكنونات نفسها.

يشبّه مايلز تيلر، أحد أبطال Rabbit Hole، هذه النجمة بالحصان وحيد القرن. تمتاز كيدمان بقامتها الممشوقة، شعرها الناري الشبيه بشعر ساحرة أيرلندية (مع أنها أسترالية)، وبشرتها الرخامية التي تلمع تحت أضواء الكاميرات. لذلك، تتمتع هذه النجمة المتألّقة بهالة تفوق الطبيعة وتُضاهي هالة هذا الحيوان الأسطوري. رحنا ننتظر دخول مخلوق من عالم آخر إلى الغرفة. لكن لهجتها الأسترالية وروحها المرحة أوحتا لنا أنها امراة عملية وواقعية. كانت كيدمان ترتدي سروال جينز رمادياً وقميصاً حريرياً تغطّيه زهور زرقاء فاتحة وحذاء جلدياً أحمر منخفض الكعب. مع Rabbit Hole تخلّت كيدمان عن دور النجمة لتستبدله بدور المنتجة. فهي مَن أطلق هذا الفيلم الذي أخرجه جون كاميرون ميتشل المثير للجدل (Short Bus).  تُدافع كيدمان عن «باكورة أعمالها» المستقلّة التي خصّصت لها ميزانية متواضعة. ولا بد من الإشارة إلى أن كيدمان نالت ترشيحها الثالث لجائزة أوسكار أفضل ممثّلة عن دورها في هذا الفيلم.

·         أنتجت فيلم Rabbit Hole. لمَ سعيت الى تقديم هذه القصة المستوحاة من مسرحية ديفيد ليندسي-أبير؟

أثّرت فيّ كثيراً قصة هذين الزوجين اللذين يسعيان جاهدين الى النهوض مجدداً ولملمة فتات علاقتهما عقب وفاة ابنهما الصغير. ونجحنا مع اقتباس هذه القصة في جعلها تعكس بوضوح أكبر ما يشعران به. لكنني لم أرد التركيز على الرثاء والبكاء والنحيب. فاخترت المخرج جون كاميرون ميتشل لأنه معتاد على الأفلام القصيرة ويتقن نقل المشاعر الحادة والقوية. لم تتخطَّ ميزانية الفيلم الثلاثة ملايين دولار. ولا شك في أن Rabbit Hole ما كان ليبدو بهذه الأهمية لو بلغت كلفته الـ40 مليون دولار. حتى لو كان هذا الفيلم موجهاً إلى جمهور محدد، أردت له النجاح...

·         في الفيلم، نُلاحظ أن جراح بيكا، التي تؤدين دورها، وهوي، زوجها، لم تلتئم بعد. ألم تخشي أن يغمرك كل هذا الحزن والألم؟

أدركت أنني أدخل حقل ألغام. فلم تكن ابنتي سانداي روز قد تجاوزت العشرة أشهر من عمرها حين بدأنا تصوير الفيلم، الذي كنا نعمل عليه منذ فترة. بدا لي التوقيت غريباً. فقد حثّني زوجي كيث (كيث أوربان، مغنٍّ من نيوزيلندا) على الخروج من قوقعة المرأة الشابة وتقبُّل واقع هذا الفيلم. فأوضحت له أنني سأعيش في جو عاطفي مشحون ومغلق لن يتمكّن أحد من فهمه. وخلال التصوير، كنت أستيقظ ليلاً وأنا أبكي بسبب الكوابيس التي راودتني. أعتقد أن هذه كانت وسيلتي للتخلّص من الخزن الذي عاشته بيكا.

·         تهوين الشخصيات المعذّبة: فيرجينيا ولف في The Hours، أرملة بيرث الشابة، الكاتبة المضطربة نفسياً في Margot at the Wedding. فهل يعكس ذلك ميلاً مازوشياً؟

إحدى خصائص مهنتي البحث عن حالات إنسانية يتجنّبها الجميع لأعيشها أمام الكاميرا. لا أعتبر أداء الأدوار المؤلمة أمراً مسلياً، إلا أنني أهوى تعقيدها. فلا يمكننا اختصار الحياة بجملة واحدة. يمكنني التوقّف عن تجسيد الأدوار الكوميدية. لكن كلما أديت دوراً صعباً، سمعت صوتاً صغيراً يسألني: «لمَ تعذّبين نفسك إلى هذا الحد؟». إلا أنني أشعر في الوقت عينه بأنني بحاجة إلى اختبار مختلف الحالات الإنسانية. فأصبح أكثر تسامحاً وتعاطفاً وتبرز خصالي الحميدة حين أعيش هذه العواطف من خلال شخصيات أفلامي.

·         لا تبدو شخصية بيكا جذابة...

تبدو بيكا باردة وأحياناً عدائية، إلا أنها تتألّم في داخلها. يمكن لأقلّ تصرّف أن يجرحها لأنها هشة، حتى لو أتى هذا التصرّف من والدتها (ديان ويست) التي عاشت تجربة مماثلة. عليها أن تتقبّل ما حلّ بها وتكفّ عن التصرّف كالأم الرقيقة الثكلى التي تستجدي العطف من الجميع. فهمت هذه الشخصية فوراً. وأحببت هذا الدرب الذي يقودها في النهاية إلى التخفيف من الحزن المعتمل داخلها.

·         في الثالثة والأربعين من عمرك، تبدين مشرقة أكثر من أي وقت مضى...

أعيش الحياة التي طالما حلمت بها. فمنذ كنت صغيرة، أتوقّع أن أقيم يوماً في منزل كبير في الريف، لا في نيويورك أو لوس أنجليس. أشعر بالسعادة في الطبيعة، كما لو أنني داخل شرنقة. كنا نتحدث قبل أيام إلى ماريون كوتيار، التي تخصِّص وقتها للبيئة. لا شك في أن هذه الحياة أكثر توازناً بالنسبة إلى الممثلين. أعتقد أننا بحاجة إلى أن تلمس أقدامنا الأرض كي نتمكّن من تجديد طاقتنا.

·         ألهذا السبب قرّرت تربية ابنتك سانداي روز في إحدى مزارع تنسي؟

يبعد منزلنا نحو 45 دقيقة عن ناشفيل. وتضمّ مزرعتنا عاملاً يهتم بالخضر وآخر بالطيور... تحضر سانداي روز البيض كل صباح. نربي أيضاً حيوان ألبكة وبقراً... لا شك في أن ابنتي فتاة صغيرة من الريف تعيش حياة طبيعية. صحيح أننا نمضي الكثير من وقتنا في التجوّل برفقة والدها، غير أن هذه المزرعة تمثّل جذورها، إنها منزلها. وهذا بالغ الأهمية في نظري.

·         لديك أيضاً ولدان بالتبنّي، كونور وإيزابيلا، من زواجك بتوم كروز. كم ولداً تودّين أن تضم عائلتك؟

مئة ولد. ونحن نعمل على هذه المسألة. أتمنّى أن تحظى سانداي روز بأخ أو أخت (رُزقت كيدمان بعد المقابلة بمولودة من أم بديلة أسمتها فايث مارغريت في 28 ديسمبر الماضي).

·         أتعتقدين أنك عثرت على حب حياتك؟

نعم، لكنني عثرت عليه لأن كيث يبحث عنه هو أيضاً. كنا كلانا نملك هذه الرغبة ونؤمن بأننا سنجد الحب الحقيقي. لا يكفي التعبير عن هذه الرغبة بالكلام، بل يلزم أن تكون نابعة من القلب. وإذا كان الانجذاب متبادلاً، فلأننا اكتشفنا الوصفة المثالية للعثور على توأم روحنا. أعتقد أنني وجدت أخيراً هدف حياتي. أصبحت عائلتنا أولويتنا الرئيسة.

·         عندما كنت زوجة توم كروز، أعلنت: «ما كنت لأتزوّج، ولكن حالفني الحظ وعثرت على رجل يتحلى بالشجاعة الكافية ليقدِم على هذه الخطوة». أما زلت تعتقدين أنك صعبة المراس؟

أقلت ذلك حقاً؟ كنت أقسو على نفسي. أعتقد أنني صرت اليوم أكثر تسامحاً وكرماً في علاقتي مما كنته سابقاً. حين أستعرض أفلامي، يتبيّن لي أن حياتي الخيالية كانت أكثر مرحاً من حياتي الحقيقية. كنت متزوّجة بعالم السينما والأفلام.

أما اليوم، فقد تبدّل الوضع. أشعر بالسعادة لأنني لست مضطرة الى بذل جهد يفوق الطبيعة لأظهر في فيلم ما. أعشق فكرة تأسيس كنف عائلي دافئ ومحب. أودّ أن أؤمّن لعائلتي الحب والراحة. ولم يسبق أن كنت في وضع أفضل لأحقّق هدفي هذا.

·         لننتقل إلى موضوع آخر. أين تحتفظين بجائزة الأوسكار التي فزت بها؟

قدّمتها لوالديّ. يضعانها فوق المدفئة في سيدني. لطالما دعما أحلامي، التي يشكّل هذا التمثال جزءاً منها. وما كنت لأفوز به لولا مساعدتهما. فقد ساعداني على النظر إلى نفسي بطريقة مختلفة، حين كان التلاميذ في المدرسة يهزأون بي بسبب طول قامتي.

·         تعتبرك ممثلات مبتدئات كثيرات في هوليوود مثالهنّ الأعلى. فأي ممثّلة هي مثلك الأعلى؟

تحظى الممثلة إيزابيل أوبير بمسيرة مهنية مميزة، مع أنني لا أعرف مَن تكون. وهذا ما يعزز موهبتها الحقيقية وقدرتها على أداء مختلف الأدوار.

الجريدة الكويتية في

17/04/2011

 

 

راندا البحيري:

الأمومة لن تحدّ من مواهبي التمثيليّة

القاهرة - هند موسى 

بعد غياب فترة غير قصيرة تعود الممثلة راندا البحيري إلى الفن بزخم لافت، فهي تؤدي أول بطولة مطلقة لها في فيلم «هي واحدة»، وتقدّم برنامجاً استعراضياً للأطفال بعنوان «ماما شو»، وتشارك في الجزء الثالث من مسلسل «لحظات حرجة».

عن هذا النشاط كان اللقاء التالي معها.

·         ما سبب هذا الغياب؟

ظروف الحمل والولادة، بالإضافة إلى المجهود الذي بذلته في الفترة التي سبقت وضع مولودي الأول، إذ شاركت في فيلمي «عايشين اللحظة» و{أحاسيس» وفي الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة»، وكنت بحاجة إلى إجازة لاستئناف نشاطي بزخم.

يبدو أن ابني ياسين «كان وش السعد عليّ» فمنذ حملي به وولادته تتوالى العروض عليّ سواء من التلفزيون أو السينما.

·         ما الذي حمّسك في فيلم «هي واحدة» للعودة من خلاله إلى السينما؟

بعد قراءتي السيناريو، الذي أرسله إليّ المنتج عبد الواحد العشري، أُعجبت به، إذ تدور أحداثه، في إطار تشويقي كوميدي، حول شاب صعيدي يبحث عن فرصة عمل لإثبات ذاته، فيتوظّف في فندق في العين السخنة، لكنه يتورّط في جريمة قتل وقعت فيه.

وما حمّسني أكثر، مشاركة نجوم شباب في الفيلم من بينهم: محمد رمضان، إيناس النجار، أحمد التهامي، وميار الغيطي.

·         تأجّل التصوير مراراً، لماذا؟

لم يتقرّر تصوير «هي واحدة» في وقت معين، وعندما حدث الحمل طلبت من المخرج إسماعيل فاروق استبدالي بفنانة أخرى لكنه رفض، وما إن بدأنا التصوير حتى اشتعلت الثورة فاضطررنا إلى التوقّف، وعندما استقرّ الوضع استكملنا التصوير. يُتوقّع أن يُعرض الفيلم في الموسم الصيفي المقبل.

·         ما الشخصية التي تجسّدينها في الفيلم؟

أجسّد شخصية فتاة رومنسية ومن عائلة لها مكانتها، لكنها انطوائية رقيقة.

·         تأخّرت في تقديم البطولة المطلقة.

البطولة المطلقة فكرة قديمة، ولم يعد هذا الموضوع يشغلني أو يشغل تفكير المشاهدين، لأنه لم يعد ثمة نجم واحد يؤدي بطولة فيلم بمفرده، بل يتعاون مع نجوم آخرين لتكوين بطولة جماعية، وهي تجربة نالت إعجاب الجمهور.

على سبيل المثال، لم نعد نرى أحمد السقا في فيلم من بطولته، إنما شارك مع خالد النبوي في «الديلر»، ومع خالد صالح في «إبن القنصل»... إن لم يحدث ذلك سيشعر الجمهور بالملل من البطل الأوحد في الأفلام كافة.

·         هل حدّ هذا الواقع من سعيك إلى البطولة المطلقة؟

بالعكس. يلاحظ المتابع للأعمال التي قدّمتها في السنوات الأخيرة أن دوري في «أوقات فراغ» كان بطولة مطلقة، بالإضافة إلى مشاركتي في فيلمي «خليج نعمة» و{كشف حساب» وكل منهما بطولة جماعية.

لو كانت أدوار البطولة هدفي لوافقت على أفلام المقاولات التي عُرضت عليّ بعد ذلك، المهم بالنسبة إليّ البحث عن أدوار تترك بصمة لدى الجمهور الذي يفضّل مشاهدة أكثر من ممثل في عمل واحد وعلى مستوى عال من الجودة، سواء في الموضوع أو الإخراج أو الأداء، وهذا الأمر لن يتحقّق إلا بتعاون فريق العمل.

·         كيف تقيّمين تجربتك في التقديم التلفزيوني من خلال برنامجك «ماما شو»؟

عندما عُرضت عليَّ الفكرة أعجبتني لأنها تتيح لي التحدث عن تجربتي مع الأمومة وتربية الأطفال وعن المعلومات والنصائح التي اكتسبتها من والدتي وصديقاتي والطبيب المتابع لحالتي، كذلك تتيح لي تقديم نصائح إلى الزوج حول كيفية معاملته زوجته في حملها الأول، وذلك بطريقة كوميدية وغير مباشرة، من خلال استضافة أطباء واختصاصيين.

·         متى سيُعرض البرنامج على شاشة التلفزيون؟

بدأنا التصوير منذ كنت حاملاً وأنجزنا جزءاً كبير منه، إنما لم يتحدّد موعد عرضه لأننا لم ننتهِ من التصوير بعد.

·         يتردّد أن «ماما شو» يشبه الفوازير، ما صحة ذلك؟

هو قريب منها بعض الشيء كونه برنامجاً استعراضياً، لكنه لا يحتوي على أسئلة أو فوازير.

·         هل هو خطوة في طريق تقديمك الفوازير؟

إطلاقاً، لأن البرنامج يتمحور حول تجربة عشتها ولا تحتاج إلى أي مهارات أخرى، ولأن الفوازير واستعراضاتها انحصرت في نيللي وشريهان، خلاف ذلك مجرد تقليد ولن يترك أي بصمة لدى الجمهور.

·         لماذا لا تشاركين في أعمال استعراضية مسرحية؟

أعشق الاستعراض منذ طفولتي، وسبق أن قدمت مسرحاً في بدايتي، لكن يحتاج هذا الأخير إلى تفرّغ وهذا ما لم يعد متاحاً لي في الوقت الراهن بسبب انشغالي مع إبني ياسين.

·         ماذا عن الجزء الثاني من «لحظات حرجة»؟

نتعمّق في هذا الجزء في علاقات الأطباء ببعضهم البعض، وفي أسرار حياتهم الشخصية ونجاحاتهم ومآسيهم. بالنسبة إلي، أتابع تجسيد شخصية فاطيما (نفسها في الجزء الأول)، طبيبة شابة تخرّجت في كلية الطب وتستمرّ قصة الحب بينها وبين المهندس (عمرو يوسف بدلاً من آسر ياسين).

المسلسل من بطولة: هشام سليم، عمرو واكد، محمود عبد المغني، أحمد راتب، أمير كرارة، عمار شلق، نضال الشافعي، سوسن بدر ومجموعة من ضيوف الشرف، أتمنى أن يتابعه الجمهور، إذ بدأ عرضه على إحدى الفضائيات، ونستكمل الجزء الثالث بعد إجراء تغيير في الأحداث.

·         بعدما أصبحت أماً... هل ستتبدّل خياراتك للأدوار؟

لم يسبق أن قدمت أعمالاً أخجل منها لأفكر في تغيير الأدوار التي أقدمها، فالأمومة لن تحدّ من مواهبي التمثيلية، ولديَّ خطوط حمر في الشخصيات التي أجسدها والشكل الذي أظهر به، لكن ربما تتغير نظرة المخرجين إليّ بعد الإنجاب، إذ أتوقّع أن تُعرض عليّ أدوار أكثر نضجاُ بعيدة عن الفتاة المراهقة.

·         ما التغيير الذي قد يطرأ على الفن بعد الثورة، برأيك؟

سيطاول جوانب مختلفة، من ناحية الجمهور المصري سيتغيّر ذوقه ولن يقبل بأعمال غير هادفة، ومن ناحية السينما ستختلف من حيث تناولها الأحداث والمواضيع التي تقدّمها. علينا كفنانين أن نتكاتف لتجاوز الأزمة التي تمرّ بها مصر راهناً لتعود الأمور إلى سابق عهدها.

·         هل سنراك في رمضان المقبل؟

لن أشارك في الماراثون الرمضاني لدراما هذا العام، علماً أن أمامي سيناريوهات عدة أنكبّ على دراستها.

الجريدة الكويتية في

17/04/2011

 

أوّل مرّة

مع الفنانة باسمة حمادة

جميل الباشا 

الفنانة باسمة حمادة حذرة جداً سواء في حياتها العادية أو الفنية، تحسب خطاها جيداً تجنّباً للعثرات، مع ذلك كانت «أول مرة في حياتها» مشوبة بطعنات كثيرة.

·         أول مرة فكرت بدخول المجال الفني؟

كنت في الحادية عشرة من عمري عندما قرأت إعلاناً في الجريدة يطلب وجوهاً جديدة للفن، فقدّمت طلباً وكانت برفقتي شقيقتي الكبيرة لمياء، وخضعت لاختبار أداء أمام لجنة من بين أعضائها: الفنان الراحل غانم الصالح والفنان القدير سعد الفرج، فنجحت وقُبلت في التمثيل.

·         أول شخص شجّعك على دخول هذا المجال؟

الفضل لله سبحانه وتعالى، ومن ثم إلى والدتي رحمة الله عليها.

·         أول مرة التقيت مخرجاً أو منتجاً تلفزيونياً؟

المخرج يوسف المرزوق رحمة الله عليه، عملت معه في سهرة تلفزيونية لا أتذكّر اسمها.

·         أول مرة وقفت أمام الكاميرا وفي أي مسلسل؟

في مسلسل لم أعد أذكر اسمه مع الفنان القدير أحمد الصالح، وأختي الفنانة استغلال أحمد، وكان دوري طالبة في المدرسة.

·         أول مرة وقفت على خشبة المسرح؟

علاقتي بالمسرح تعود إلى مقاعد الدراسة، لكن وقوفي الحقيقي على خشبته كان في الحفلات التي تقام في الأعياد الوطنية والمهرجانات، قبل أن أخوض ميدان التمثيل.

·         أول مرة التقيت فناناً قديراً؟

الفنان الراحل غانم الصالح والفنان القدير سعد الفرج.

·         أول مرة حصلت على أجر مقابل عمل تمثيلي؟

كان 150 ديناراً عن دوري في أول مسلسل شاركت فيه، بعد ذلك تقاضيت 75 ديناراً لقاء مشاركتي في مسلسل مع الأستاذة القديرة سعاد عبد الله. بما أنني كنت طفلة لا أذكر عنوانَي المسلسلين.

·         أول مرة رُزقت بطفل، ما اسمه، وكيف كان شعورك؟

لم أرزق بأبناء، لكن أشعر بأنني أم حقيقية لكل طفل أصادفه، سواء كان من أفراد أسرتي أو من أبناء صديقاتي، ولا دخل لذلك بالإنجاب، فأنا منذ طفولتي أحبّ الناس.

·         أول مرة طُعنت من أحد زملائك في الوسط الفني؟

الطعنات موجودة في حياتي سواء على صعيد العمل أو غيره، لكن منذ فترة، اتصل بي أحد الأشخاص في وزارة الإعلام، وسألني لماذا لم أصور مشاهدي في عمل معيّن، فوجئت بالأمر وأجبته بأنني لم أستلم أي نص بهذا الشأن، فبادرني إلى القول: من شروطنا للقبول بالعمل أن تكوني أنت البطلة، فقلت له: لم أبلّغ بالأمر، واكتشفت من ثم أن المنتج تعامل مع فنانة أخرى بدلاً مني، فحققت الوزارة بالموضوع ووصلت الأمور إلى ما لا يُسرّ مع الشخص المعنيّ.

·         أول مرة حصلت فيها مشادة (حقيقية) مع زميل في الوسط الفني؟

أنا مسالمة و{في حالي»، ولا أحب أن تكون لي عداوات في الوسط الفني أو خارجه، لذا لا أذكر أي مشاكسة أو مشادة حقيقية في الوسط أو خارجه.

·         أول مرة قدمت هدية لشخص عزيز عليك؟

والدتي رحمة الله عليها، كنت أقدّم لها الهدايا، بمناسبة أو بغير مناسبة، لأنها كانت مهمة في حياتي.

·         أول مرة حصلت على هدية وفرحت بها؟

كانت من أشقائي في عيد ميلادي.

·         أول مرة تألمت في حياتك؟

هل يحقّ لي أن أقول «لا تعليق»؟

·         أول مرة رفضت أداء دور لا ترغبين فيه؟

رفضت أدواراً كثيرة، في مشواري الفني، فبعضها سبق أن أديته في أعمال أخرى، وبعضها لا يناسب شخصيتي وعمري، وأحياناً لا يصل إليّ النص كاملاً.

·         أول مرة أُجبرت على فعل أمر لا تودين فعله؟

لا أجبر نفسي على أمر لا أستطيع تنفيذه أو لا أرغب في فعله. أنا حذرة في أي أمر أودّ القيام به.

·         أول مرة حصلت على جائزة مقابل عمل لك؟

كانت خارج دولة الكويت، في دولة قطر تحديداً، نلت جائزة أفضل ممثلة عن دور مسرحيّ لي. نلت أيضاً جائزة في القاهرة عن مسلسل «ماضي وخريف العمر».

الجريدة الكويتية في

17/04/2011

 

Your Highness... أحد أفلام ميل بروكز السيّئة 

يُعد فيلم «صاحب السمو» أحد أسوأ الأفلام التي أخرجها ديفيد غرين، إذا جاءت قصته مملة، ومشاهده غير مترابطة، وثمة حكاية تروى عن حوار دار بين مخرج الفيلم ومنتجه.

على الأرجح، جرى الحديث على النحو الآتي:

دايفيد غوردون غرين: استمتعتُ بإخراج فيلم Pineapple Express. لقد كان مختلفاً جداً عن بقية أعمالي الدرامية المحدودة والمبنية على شخصية معينة والتي لا يرغب أحد في مشاهدتها. لقد أخذتُ لقطات جيدة في ذلك الفيلم. كذلك، تضمّن مطاردات بين السيارات!

·         داني ماكبرايد: هل تريد الوصول إلى أبعد من ذلك؟ لِمَ لا تعيد إنتاج Pineapple Express في أجواء القرون الوسطى، مع إضافة وحوش وسحرة وناتالي بورتمان وهي ترتدي ثوب سباحة فاضحاً؟

دايفيد: إنها فكرة مذهلة! حبذا لو أجد من يكتب السيناريو لفيلم مماثل!

·         داني: يصادف أنني أملك السيناريو الذي تريده هنا!

دايفيد: يبدو نصاً جيداً جداً. لكن ألا يجب أن نطلب من جود أباتو أن ينقّح النص قليلاً؟

·         داني: أباتو؟ من يحتاج إلى ذلك الرجل؟ ألم تشاهد فيلم «أشخاص مضحكون» (Funny People)؟

وهكذا صدر فيلم «صاحب السمو» (Your Highness) من بطولة ماكبرايد بدور ثاديوس، الأمير الكسول والمدمن الذي يعيش في ظل شقيقه الشجاع والوسيم فابيوس (جايمس فرانكو) الذي يعود إلى دياره بعد رحلته الأخيرة وهو يحمل رأس وحش عملاق بعين واحدة وترافقه خطيبته بيلادونا (زوي ديشانيل).

لطالما عانى ثاديوس في حياته لأنه لم يكن الإبن المفضّل لدى والده الملك، لذا كان يكتفي بالتسكّع وتعاطي المخدرات. لكن بعد اختطاف بيلادونا على يد الشرير ليزار (جاستن ثيروكس)، يطلب فابيوس من ثاديوس المساعدة لإنقاذ خطيبته العذراء الجميلة. ثم تتوالى المغامرات، لكنّ معظم المشاهد لا يثير الضحك، بالإضافة الى أن عقدة القصة غامضة وعشوائية، وتذكّرنا أبرز مشاهد الحركة بفيلم «حرب النجوم» (Star Wars) (وتحديداً الأجزاء الثلاثة السيئة منه). يظهر فرانكو في شكلٍ هو الأكثر جاذبية له على الإطلاق بدور المحارب الشجاع. وتعرض بورتمان، حين تظهر في الفيلم أخيراً، جسماً رياضياً ممشوقاً غير مسبوق – ويعود ذلك إلى تمارين الباليه المكثّفة التي خضعت لها من أجل فيلمها «البجعة السوداء» (Black Swan). ثمة مشاهد مضحكة عابرة مثل زيارة منزل سيّد حكيم أشبه بكائن اليودا، فيطلب هذا الأخير خدمات جنسية مقابل تقديم الإجابات.

لكنّ فيلم «صاحب السمو»، الذي يُشعرنا أحياناً بأنّ من كتبه لم يكن في كامل وعيه، يفتقر إلى الزخم في سرد الأحداث، فالقصة تتخبط بين الصدمات المتتالية. كذلك، لا يليق بماكبرايد الذي يبرع عادةً في تجسيد الأدوار الثانوية، أداء أدوار البطولة. كان الممثل جون بيلوتشي الراحل، أو حتى سيث روغن، ليُتقن الدور على أكمل وجه، لكنّ أداء ماكبرايد مزعج للغاية. لقد كتب هذا الممثل نص «صاحب السمو» لنفسه، لذا لا يمكننا لومه على أداء دور البطولة فيه. لكن لا يعني ذلك أن الجمهور مُلزَم بأن يحبّ العمل.

قد تنفع مشاهدة الفيلم في مهاجع الجامعات وسط أجواء احتفالية وصاخبة، ولكنه مملّ جداً عند مشاهدته في دور السينما. إنه أشبه بالأعمال الكوميدية السيئة التي قدّمها ميل بروكز في المرحلة الأخيرة من مسيرته المهنية، قبل أن يتحلى بالذكاء الكافي ليعتزل.

الجريدة الكويتية في

17/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)