حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

لينين الرملى:

مصر كلها تريد أن تصبح رئيساً للجمهورية

كتب مصطفى ماهر

مازال المسرح والمجتمع فى حالة خصام ممتد منذ سنوات مضت، وقد يستمرا لسنوات آتية وإن كانت المؤشرات العامة لا تراها بعيدة، فقد تعرض المسرح لسنوات عجاف ترنح فيها حتى تهاوى فى الفترة الأخيرة، كما تهاوت فيها بقية الفنون التى تحرض على الوعى أو إتاحة الفرصة لشق طريق جديد للحرية والإبداع.

لينين الرملى واحد من المبدعين الذين آمنوا بحرية الكلمة وبحرية الفكر وبحرية المسرح ولذلك أطلق على فرقته المسرحية التى كان شريكًا فيها مع محمد صبحى «المسرح الحر».

توجهنا لـ«لينين الرملى» لنعرف كيف يتابع الثورة على الديكتاتورية التى كتب عنها كثيرًا ولخصها فى جملة «شعبى وأنا حر فيه» فى مسرحية «تخاريف» وكثير من أعماله التى عبر فيها عن سخطه ورفضه للوضع السياسى السابق.. ورغم صخب أعمال لينين السياسية، رفض أن نحبسه داخل خانة السياسى وقال: «أنا مش بتاع سياسة، وكثيرون يقولون أننى أكتب مسرحيات سياسية، وهم أحرار فى رأيهم، لكننى لم أكتب أبدًا إلا أعمالاً فكرية واجتماعية كانت السياسة حزءًا بها وليست الكل سواء بأفلامى أو مسرحياتى، وهذا يعكس صورة أى مجتمع تكون السياسة به جزء.. ودائمًا أرى أن مسرح الستينيات وقع فى خطأ تسييس مسرحياته، فعندما نشاهد تلك الأعمال الآن نراها تتحدث عن سياسات الاتحاد الاشتراكى العربى والسخرية من الملك فاروق ومديح جمال عبدالناصر وهذا أدى لضعف مستوى هذه الأعمال».

لينين لم يفكر فى النزول لميدان التحرير لأنه يتابع كل شىء عبر التليفزيون والإنترنت، ومقابلة بعض الشباب الذين يشاركون فى الثورة.. وعن رأيه فيما يحدث يقول: «لم أنزل الميدان طوال فترة المظاهرات لأننى يصلنى كل شىء، وأرى أن الانشغال داخل زحام الأحداث بالشارع لن يجعلنا نرى الصورة بشكل كامل، وفقط نرى جزءًا منها وتنقصنا النظرة الفوقية، وأرى أن النخبة التى تعمل بالسياسة لا تعمل إلا لمصالحها الفردية للوصول للمناصب، أما النخبة من المفكرين فهم ليس لهم صوت ولا أحد يريد أن يسمعهم والعيب ليس فيهم لأن العيب فى المجتمع كله والنظام الذى احتقر الناس وتركهم «يهبهبوا» لأنه لم يكن يسعى لتوعية أحد وظل يحارب النخبة المفكرة ويمنعهم من المناصب السيادية.

هناك مشكلة الآن وهى أن الناس أصبحت تسعى لهدم كل شىء فى لحظة واحدة وتحلم ببناء كل شىء فى نفس اللحظة، ويفكرون هكذا لأن المسألة بالنسبة لهم مجرد مطالب دون تحديد أولويات تعقبها ترتيبات تحقيقها، بالإضافة إلى بعض المطالب التى تعبر عن نقص الوعى مثل التى تنادى برفع المرتبات والأجور فى الحال اعتقادًا منهم أن الحكومة يجب أن تساوى فى الأجور بعد خفض المرتبات التى وصلت لمليون جنيه لبعض الموظفين فى الماضى.. فالموظف الآن مازال كما هو لم يتغير، ولا أعتقد أن بعض الموظفين امتنعوا عن عادة «حق الشاى» لتخليص مصالح المواطنين».

لينين يرى أن الشباب ينقصهم الوعى بأهمية صنع المستقبل من الآن ويقول: «الشباب عليه واجب وطنى كبير وهو أن يفكر فى كيفية إعادة البناء من جديد وتوعية البسطاء من الشعب حتى لا يتم استغلالهم بشكل سلبى ليكونوا ضد مبادئ الثورة، فالسلفيون والإخوان وفلول الحزب الوطنى لا يتمنون الديمقراطية ولن يستطيعوا تحقيقها..

البلطجة العادية كالسرقة والعنف ليست شيئًا جديدًا، لكن الجديد هو ما حدث وقت الاستفتاء من إرهاب للناس باستخدام «المادة الثانية».. وغيرها من المواقف التى تجعلنا نقف أمامها، فأتذكر عندما استضافت منى الشاذلى «عبود الزمر» وقال أمامها أنه يريد دولة ديمقراطية على مرجعة دينية وكررها أكثر من مرة ولم تسأله كيف تكون دولة ديمقراطية على مرجعية دينية»!!

لينين متخوف من موقف بعض الناس المعارضين للمجلس العسكرى ويقول: «ليس من المصلحة أن نرفض وجود الجيش لحمايتنا حتى لو كان هناك تباطؤ فى اتخاذ القرارات، فعلينا أن ننتقدها ولكن دون الوصول لحد الاحتكاك مع الجيش لأنه ليس «حسنى مبارك» ومعظم الناس تقف فى صف الجيش، وترفض الاعتصامات غير المبررة والتى لا نعتبرها طريقًا للحل».

بعض الفنانين تعمقوا فى الأمور السياسية وانضموا للأحزاب، لكن لينين لديه موقف آخر فقال: «لم أفكر أبدًا فى الانضمام لأى حزب سياسى ولن يحدث، رغم أن أبى وأمى عملا بالسياسة وسميانى على اسم السياسى «فلاديمير لينين»، وتشبعت بالأفكار اليسارية والاشتراكية وعندما كبرت فكرت بطريقة حرة وبأسلوب خاص بى، فقرأت فى كل المذاهب والتوجهات وتغيرت أفكارى.. الآن مصر كلها تريد أن تصبح رئيسًا للجمهورية ومعظم الناس تريد تأسيس أحزاب، والفنان مثله مثل أى مواطن عادى، إذن ليست مشكلة إذا انضم لحزب سياسى لأنه حر فى اختياراته».

يرى لينين أن النظام السابق تعمد الإساءة للحقوق الأدبية للمؤلف وقال: «النظام السابق كان يسرق المؤلفين بشكل علنى.. لدى مسلسلات تذاع منذ 52 عامًا وحتى الآن أحصل على مبلغ 7 جنيهات مقابل الحلقة الواحدة بينما الملحن والشاعر يحصلان على كامل حقوقهما من الأغنية عند إذاعتها فى أى مكان وأى وقت، أما من يكتب المسلسلات والمسرحيات لا يأخذ أى مقابل حتى بعد بيعها للقنوات الخاصة لأن عقود الحكومة كلها عقود إذعان واكتشفت مؤخرًا أنها غير قانونية ولا تهتم بالحق الأدبى للمؤلف».

«مفيش حد عايز يعمل مسرح» هكذا بدأ لينين الرملى حديثه عن المسرح وعندما سألناه ما السبب قال: «الجميع أصبح يريد البُعد عن المسرح ولا أحد يريد أن يشاهده، لا جماهير ولا نقاد.. المسرح لا يجد كوادر تُعيده للحياة ولن يقوم إلا بأيادى الشباب وهذه ليست شعارات وأنا أومن بذلك لأننى أعرف المسرح جيداً وظللت طوال 12 عامًا أنتج مسرحيات ولم يهتم أحد رغم أننى أعتبر نفسى أفضل منتج مسرحى فى مصر.. أنتجت للشباب 51 مسرحية بعضها مثلت مصر بالخارج رغم أنها قطاع خاص وخرج منها بطلات مثل «منى زكى» وآخرون من مسرحية «بالعربى الفصيح»، لكننى الآن لا أستطيع أن أفعل ذلك بنفس القوة، فقد صرفت الكثير على مسرحياتى التى كنت أسمح فى بعضها بالدخول مجانًا حتى أفلست، ورجال الأعمال لا يميلون إلى المسرح ولا يسعون للدخول فى تجارب إنتاجية به، ولا أستطيع أن أعرض نفسى على أحد فأنا رجل مسرح أكتب ما يشاهده الناس ويدى فى كل تفاصيله بداية من التأليف حتى الإخراج والديكورات، فلا أستطيع أن أكتب فقط العمل وأبعد عنه.. المسرح فى العالم كله يجد المجتمع الذى يحميه ويصنعه إلا عندنا نعامله بمبدأ «ابن الجارية».

أجهز الآن مشروعًا مسرحيًا سيقدم فى يوليو القادم لأتحدث عن ثورة 52 يناير تحت اسم «ميدلى الثورة» أى سأختار مجموعة من أعمالى المسرحية كـ«تخاريف» و«أهلاً يا بكوات» وغيرها لآخذ منها أجزاء أصنع بها عملا مدته حوالى ساعة وسأعتمد على الشباب بشكل أساسى فى هذا العمل.

ختم لينين الرملى حديثه متحدثًا عن إشكالية الرقابة الفنية، ويرى أنه لا يجب إلغاؤها لكن لابد من تغيير قوانينها ومن يعملون بها لأن من يعمل بالرقابة لابد أن يكونوا متخصصين وليسوا موظفين لا يفهمون الدراما والفن كما هو الحال الآن، ولا يجب استنزاف الرقابة فى ملاحقة الألفاظ الخارجة والمشاهد الإباحية فقط لأن هناك ما هو أخطر من ذلك.

مجلة روز اليوسف في

16/04/2011

 

حذف صورته من "الفيل في المنديل" تضامنا مع الثورة

طلعت زكريا يتمنى محاكمة مبارك.. وينفي استدعاءه للنائب العام

سارة علي – mbc.net 

نفى الفنان المصري طلعت زكريا استدعاء النائب العام له بتهمة سب وقذف ثوار ميدان التحرير، وطلب من المحامين الذين يقاضونه باسترداد أموال علاجه عن نفقة الدولة من الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي تمنى محاكمته بشكل عادل، ومعاقبته إذا ثبت جرمه بسرقة الأموال العامة.

ويأتي هذا التصريح ردًّا على تقارير صحفية نشرت أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أصدر قرارًا باستدعاء زكريا للتحقيق، بعد أن تعددت بلاغات ضده تتهمه بإهانة ثوار التحرير واتهامهم بممارسة الدعارة داخل الخيام بميدان التحرير وتعاطي المخدرات.

وقال طلعت زكريا في تصريحات خاصة لـmbc.net "تعجبت كثيرا لسماع خبر استدعائي للنيابة العامة، وسأقاضي الصحيفة التي نشرت هذا الخبر غير الصحيح"، معتبرا في الوقت نفسه أن من ينشرون هذا الخبر يقومون بدعاية مجانية له".

وأضاف بأن هناك العديد من الفنانين كانت لهم تصريحات ضد الثورة بعد أن تم تضليلهم إعلامياً في حينها، ولكن ذلك لا ينفي وطنيتهم وفخرهم بما يحدث في مصر من تطهير للفساد".

واستطرد "أتعجب مما يقال عن المطالبة بمحاكمتي ومثولي أمام النائب العام ولم يطلب من باقي الفنانين نفس الشيء".

وفيما يتعلق بقيام بعض المحامين برفع دعاوى قضائية عليه لرد الأموال التي تم دفعها لعلاجه على نفقه الدولة في مرحلة مرضه لكونه لا يستحقها، طلب زكريا منهم أن يطلبوا هذه الأموال من الرئيس السابق ونقابة المهن التمثيلية".

وشدد على "أنه عضو في النقابة، ومن حقه أن يتم علاجه على نفقتها مثل أي فنان آخر"، كما أنه مثل أي مصري من حقه العلاج على نفقة الدولة، خاصةً في مثل الحالة التي كان يعاني منها".

وعن شعوره بعد سماعه خبر القبض على مبارك وأسرته خاصةً أنه كان قد صرح أكثر من مرة عن تعاطفه معه، أعرب طلعت عن أمنيته في معاقبته مبارك في حال كان مذنبا أو وخائنا للأمانة، وأن يأخذ حقه إذا ثبت العكس. واستطرد مضيفا "أنتظر مثل أي مصري قرار النائب العام، وأثق في نزاهة القضاء المصري

واستبعد الفنان المصري أن يكون طلبه بمحاكمة نزيهة لمبارك تغيرا في موقفه المتعاطف معه، نافيا في الوقت نفسه وجود أية صلة قرابة بينه وبين الرئيس المخلوع.

وبعيدا عن السياسية والثورة وساحة القضاء، أكد طلعت زكريا أنه تم حذف مشهد يضم صورة حسني مبارك من فيلمه الذي ينتظر عرضه في الموسم الصيفي المقبل، مشيرا إلى أن ذلك جاء برغبة المنتج والمخرج تضامناً مع الثورة المصرية.

وكانت تقرير صحفية نشرتها صحف والعديد من مواقع الإنترنت -بينها موقع التلفزيون الرسمي- نشرت خبرا يفيد بأن النائب العام قرر استدعاء طلعت زكريا يوم 24 من الشهر الجاري لسماع أقواله فيما نُسب إليه من سب وقذف ثوار "25 يناير" الموجودين بميدان التحرير.

وطلعت زكريا يتصدر القائمة السوداء التي كوَّنها المعتصمون بميدان التحرير للفنانين المصريين المعارضين لشباب "25 يناير"، وذلك بعد التصريح الذي أدلى به مع الإعلامي أحمد شوبير في قناة "مودرن كورة".

شاهد تصريح طلعت زكريا المثير للجدل عن شباب التحرير

الـ mbc.net في

16/04/2011

 

تاكاشي ميكي على طريقة سيرجيوليوني

«13 مقاتلاً» احتفاءً بتاريخ الساموراي

عبدالستار ناجي  

ساعتان وعشرون دقيقة، يحملنا خلالها فيلم «13 مقاتلا» عبر حرفيات المخرج الياباني تاكاشي ميكي الى العوالم القصية في تاريخ الساموراي، من خلال حكاية «13 مقاتلا» يجتمعون لمواجهة الظلم.. والتسلط.

سينما قد نعرفها.. وقد شاهدنا الكثير من الاعمال، ولكن هنا الاحتراف في ذروته.. والابداع في قمته.. والاقتدار في ارفع مستوياته، فيلم يذهب بنا الى تلك البقعة الزمنية بكل تقاصيلها الدقيقة، حيث مجموعة من مقاتلي الساموراي في مواجهة رجل متسلط يسيطر على اقدار الاخرين، فيعيش الفساد.. والظلم.. حتى تأتي لحظة المواجهة بكل قسوتها.

في فيلم «13 مقاتلا» الكمال في كل شيء، من اجل تحقيق متعة المشاهدة، للمشاهد في كل مكان، وهو لا يتجه الى المشاهد الياباني، بل نحن امام نتاج سينمائي، يصلح ان يعرض في كل مكان، لمواجهة الظلم ومواجهة الغطرسة.

احتراف رفيع في كتابة السيناريو من توقيع ون ينتجان، وخلف الكاميرا، مخرج يعرف أدواته ويجيد حرفته ولا يرضى أمام الكاميرا الا بالتميز العالي الجودة، في كل شيء.. التمثيل.. الديكور.. الاكسسوار.. الاضاءة.. الازياء.. وايضا المشهديات السينمائية المصنوعة بعناية.

في «13 مقاتلا» كل شيء يذهب الى اقصى الحدود.. التمثيل.. والنص الروائي.. والمشهديات السينمائية.. والتقنيات.

وهو امر يذكرنا بالمبدعين الكبار.. بل ان الفيلم منذ اللحظة الاولى، يذكرنا بأفلام الغرب الاميركي التي حققها الراحل الايطالي سيرجيو ليوني، الذي اضاف معادلة ومجدا جديدا لافلام الغرب الاميركي، رغم ان افلامه صنعت بكاملها في ايطاليا.

ومن هذا يستمد هذا الفيلم الجديد، صعوبته، انه شيء ما يختلف عن افلام اكيرا كيروساوا.. وشوهي ايما مورا.. وتاجيزا اوشيما او غيرهم.. فيلم كتب بطريقة تذهب الى عقل المشاهد الغربي.. حيث اعادة تقديم تاريخ الساموراي بمواصفات عما شاهدناه من ذي قبل في فيلم «الساموراي الاخير» او التحفة الخالدة «الساموراي السبع» لكيروساوا.

السينما هنا للمشاهدة والمتعة، بعيدا عن التحليل الذي نراه في اعمال كيروساوا، المشهديات عند تاكشاي ميكي سر روائي مقرن بالبطولات والتضحيات والرؤوس التي تتطاير.. والاجساد التي تتساقط.. والبطولات التي لا تتوقف.. بحثا عن الخلاص.. والمجد.. والتاريخ والخلود.

فيلم يذهب بنا إلى مرحلة قصيرة من تاريخ اليابان، هناك في الماضي السحيق يرتفع نجم احد الاثرياء بظلمه وسطوته، ومقدرته على انتهاك كل شيء واستلاب كل شيء وقتل كل من يقف في طريقه، وهو لا يعلم ان هناك نارا تحت الرماد، نار الثأر ونار الحرية تتوهج في صدور (13 مقاتلا) وهو امر يختلف شكلا ومضمونا عن تلك المهمة التي قام بها «الساموراي السبع» في فيلم «كيروساوا الشهير».

يقود الفريق كوجي ياكاشو ونستطيع ان نقول انه احد اكثر الممثلين الموهوبين في اليابان، ولربما العالم وشاهدناه عبر كم من الاعمال اهمها «بابل» و«سوثاتا طوكيو» و«ثعبان الماء» لشوهي ايمامورا الذي نال سعفة كان الذهبية، وايضا له «مذكرات الجيشا» وكم آخر من الاعمال السينمائية التي فتحت له ابواب العمل في السينما العالمية، مؤكدا عمق موهبته وفهمه المتجدد للشخصيات التي يقدمها.

ونحن هنا لا نعقد مقارنات بين كوجي ياكاشو والنجم الياباني القدير توشيرو ميفوني لان لكل منهم نهجه واسلوبه وايضا فيلمه.

وهنا يذهلنا ياكاشو وهو يتعامل مع شخصية تنتقل من حالة درامية الى اخرى، ويظل حاضرا بكل قدراته كممثل، ومقاتل ومغامر رافعا سيف التحدي في وجه الظلم.

13 رجلاً يواجهون دكتاتوراً ظالماً وجيوشه وظلمه عبر كم من المغامرات والمواجهات في رحلة طويلة، قد يداهمها التكرار بعض الشيء، ولكنها في الغالب مبتكرة، مدهشة تمتاز بايقاعها المتصاعد وتفاعلاتها العالية.

فيلم يحتفي بالشرف وبالتضحية والخلق الانساني النبيل، ويندد بالظلم ويدعو الى مواجهة الدكتاتوريات الظالمة.

فيلم حينما تشاهده هنا في الكويت او هناك في نيويورك او اي مكان آخر تشعر بدقة الصنعة وجودة الحرفة، والرسالة الواضحة والصريحة التي ترتكز على ارث تاريخي وحرفية سينمائية صاغها مبدع اراد ان يسير على نهج الكبار، ولكن باسلوبه وطريقته الخاصة، فكانت بصمة الياباني ياكاشي ميلي التي ترسخ حضور السينما اليابانية والمبدعين القادمين من بلاد الساموراي.

ويبقى ان نقول: «13 مقاتلا» فيلم ساموراي حقيقي.

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

17/04/2011

 

دشنت عرض أشهر أفلامه من خلال "رفاق طيبون"

ديوانية نادي السينما احتفت بأعمال مارتن سكورسيزي

كتب - بندر سليمان: 

في إطار احتفالية خاصة بالمخرج السينمائي الأميركي الشهير مارتن سكورسيزي, بدأت ديوانية الأفلام في نادي الكويت للسينما, عرض عدد من أبرز أفلامه وقدمت الديوانية في مستهل الاحتفالية عرضاً لفيلم »غود فيليز« أو »رفاق طيبون« للمخرج سكورسيزي, يواصل فيه تطرقه إلى مواضيع العصابات النيويوركية ذات الأصول الإيطالية, التي طالما تناولها بأفلامه وان بصيغ مختلفة ومتباينة. في »رفاق طيبون« يعود سكورسيزي إلى نيويورك مدينته المفضلة ومسقط رأسه, ونجمه المفضل روبرت دي نيرو من خلال قصته رجال عصابات من أصول إيطالية ورحلة صعودهم وهبوطهم سلم الحياة. الفيلم من إنتاج عام تسعين, من تأليف وسيناريو نيكولاس بليجي وتمثيل دينيرو, راي ليوتاوجو باشي, لورين براكو وبول سورفينو, بالإضافة إلى كاثرين سكورسيزي شقيقة المخرج وابنه شارلز بأدوار هامشية في الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساند وحصل عليها جوباشي عن دور تومي ديفيتو في الفيلم, كما رشح لأكثر من جائزة منها أفضل ممثلة مساندة للورين براكو وأفضل إخراج لمارتن سكورسيزي وأفضل مونتاج وأفضل تصوير وأفضل سيناريو, كما نال عدداً من جوائز البافتا السينمائية المرموقة منها جائزة أفضل أزياء, إخراج, مونتاج, فيلم وسيناريو ورشح لجوائز أفضل تمثيل لروبرت دي نيرو وأفضل تصوير. تدور أحداث الفيلم حول صعود ثلاثة أصدقاء إلى قمة عالم العصابات قبل انحدارهم إلى القاع بسبب الخيانة والعنف, حيث يقوم دينيرو وباشي وليوتا بدور الأصدقاء الثلاثة الذين يؤسسون لأنفسهم مكانة مرموقة في عالم عصابات نيويورك أو المافيا النيويوركية, ويتناول سكورسيزي بزوغ شمس هذا الثلاثي ثم غروبها بسرعة كبيرة. الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لإحدى عصابات الجريمة المنظمة منذ بداية نشأتها وحتى القضاء عليها, حيث يجسد روبرت دور جيمي كونوي وراي ليوتا بدور هنري هيل وجوباشي بدور تومي ديفيتو, وكيف يبدأون حياتهم الإجرامية ثم يتطور عملهم ليصلوا إلى موقع قوة, تفسد عقولهم وقدرتهم على رؤية الأمور بعيداً عن العنف والدموية. الاستبداد الذي يمارسه كونوي وديفيتو والعنف والدموية التي ينهون بها على الخصوم ويتعاملون بها حتى مع أقرب المقربين, تدفع صديقهم الثالث هيل إلى محاولة الخروج من المأزق الأخلاقي والعيش حياة كريمة آمنة إلى جانب زوجته الصالحة التي تقوم بدورها لورين براكو التي اشتهرت بدور الطبيبة النفسية في مسلسل العصابات الشهير »ذا سوبرانوز«. محاولة هيل تخليص نفسه من جرائم شريكيه العنيفين تدفعه إلى التعاون مع الشرطة وبالتالي الوقوع تحت ضغط نفسي وذهني كبيرين خصوصاً بعد ان ينفضح أمره من قبل الصديقين السابقين. و»رفاق طيبون« ليس أفضل أفلام سكورسيزي على الإطلاق, ولكنه عمل جيد يتمتع بحبكة سينمائية راقية على عادة معظم أفلام المخرج المرموق, كما يقدم فيه سكورسيزي وجهاً جديداً على عالم النجومية آنذاك وهو الممثل راي ليوتا الذي لم يلبث ان خبا نجمه بعد فشله في اقتناص الفرص الكبيرة التي قدمت له في عالم السينما. هذا وتتواصل احتفالية ديوانية الأفلام بنادي السينما بالمخرج سكورسيزي من خلال عرض مجموعة من أفلامه منها »الثور الهائج«, و»سائق التاكسي« مع روبرت دي نيرو و»ذا ديبارتيد« مع ليوناردو دي كابريو ومارك والبرغ.

السياسة الكويتية في

17/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)