حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المزاج السينمائي تغير ..

وعلي صناع الأفلام أن يتكيفوا جوهر لغة الحركة ودلالاتها .. في ميادين التحرير

تقدمها : خيرية البشلاوي

اصيبت ايرادات الأفلام المصرية إبان الفترة الماضية بضربة قاصمة سببت خسارة كبيرة جعلت المنتج والموزع يعيدان النظر في مدي صلاحية الأفلام حتي التي لم تعرض بعد أو مازالت قيد الانتاج.

ورأي ان الظروف التي مرت بها البلاد بينما تعيش الجماهير ثورة هائلة وغير مسبوقة ولدت ظروفا استثنائية غيرت المزاج العام وخطفت اهتمامات الناس ووجهت أنظارهم صوب احتياجات وتطلعات لا تحتل الفرجة مساحة فيها بالاضافة طبعا الي الاضطرابات التي فرضت حظرا علي حرية الحركة وجعلت دور السينما لا تعمل لفترة.

لقد احتلت السياسة بكل ما تعنيه من هموم متراكمة ومشكلات اجتماعية واقتصادية ثقيلة الاهتمام الأكبر وجعلت الناس ربما لأول مرة تتنفس عن جراح ومشاعر مكتومة وآراء لم يكن من الممكن التعبير عنها طوال الحقب الزمنية التي تميزت بالاستبداد والفساد وكتم الأنفاس بالاضافة الي مظاهر الزيف والتدليس والكذب والقمع الأمني.

الفرجة الأكثر تشويقا والحركة الأشد عنوانا وصدقا كانت وسط الكتل البشرية في ميادين التحرير علي امتداد القاهرة والاسكندرية والسويس والاسماعيلية و... الخ. فالحالة المزاجية والبوصلة المعنوية لم تكن سينمائية بطبيعة الحال مع انها تشكل مادة عزيزة وثرية ومفعمة بكل أنواع الجذب والإثارة لأي فنان سينمائي أو تشكيلي أو روائي.

الواقع الفعلي الذي تتم صناعته من جديد لحظة بلحظة جعل الجمهور نفسه هو الفاعل وليس مفعولا به هو العرض والمتفرج وهو صانع الحدث ومؤلف الحوار ومايسترو الحركة متفاعل بكل طاقته يصمم الحركة ويدفع بها في ايقاع متصاعد متسارع حتي وصلت الي الذروة سيمفونية يتم تأليفها وعزفها والانتشاء بلحنها لم يسبق ان عاشتها الناس بكل هذا المرح والترقب والخوف والعصبية والاندفاع المحموم كطائر عملاق يريد أن يخرج من القفص الصلب الذي انحشرت فيه كل اشواقه الي الانطلاق والحرية فأي الأفلام مهما بلغت قوتها يمكن أن تجذب هذا الجمهور بعيدا عن حدث مصيري يؤسس لمستقبل ابنائه.

والعرض مازال مستمرا والبطولة الجماعية تحتل المساحات المفتوحة والرسائل التي يتضمنها السياق المرئي تعكس أشواقا واماني عزيزة وحرمانا طويلا. فالأبواب مسدودة وكذلك الطريق الي المستقبل والأفواه مكممة والقلوب مكتومة مثقلة والكرامة مداسة والاحساس بالذات معدوم فالنظام البائد أنهك الروح واستهلك الطاقة المعنوية للناس وفي هذه الحالة لا يوجد مكان لصالات مغلقة ولا ظلام ولا صور مصنوعة وحكايات مفبركة.. فكل الأفلام المعروضة حاليا خارج السياق بعيدة وغريبة وتبدو طفيلية فالواقع تغير ومصر تغيرت علي الأقل نفسيا ومزاجيا وعلي الأفلام وصناعها أن يراعوا فروق التوقيت.

** حتي الكتابة عن الأفلام وعن السينما عموما كانت  بالنسبة لي علي الأقل  صعبة جدا. عجزت تماما عن الخروج من هذا الاحتشاد الشعوري والاستغراق الكلي في متابعة وقائع هذه الثورة خوفا عليها يصل الي حد الرعب توجسا من المؤامرات التي حيكت وتحاك ضدها من مؤسسات الدولة البوليسية القامعة التي احكمت قبضتها علي أنفاس المصريين أتابع الأخبار واطاردها حتي في الصحف حتي تلك التي لم اعتد قراءتها. أجلس بالساعات أمام التليفزيون أقفز بين القنوات. أترقب جديدا يثبت الاحساس بالطمأنينة علي وليد لم ير النور الساطع بعد ولم يخرج من الحضانة أو بالأحري من تحويط الناس حوله أيام الجمعة التي أصبحت بمثابة اعلان وإنذار ورسائل تؤكد ان الثورة ابنة شرعية. عزيزة. جميلة. ولن تقوي قوة علي الأرض  بإذن الله وإرادة الشعب  أن تخمدها.. فلقد حققت بسبب التواصل والتلاحم بين المصريين في الداخل والخارج وبفضل الانترنت والأقمار الصناعية والتواصل اللحظي السريع مع القنوات الفضائية ثورة مدهشة علي مستوي آخر اسقطت الحدود الجغرافية وألغت المسافات وهدت أسوار الغربة وجعلت التلاحم الوطني والروحي والمعنوي بين أبناء الوطن الواحد ممكنا وقوة اضافية لمصر في الداخل والخارج وعلي امتداد الكون.. الأمر الذي يفتح طاقة ابداعية مختلفة وعلاقات جديدة تضاعف الاحساس بالقوة.. ثمة علاقات جديدة دخلت حياتي شخصيا إبان أحداث هذه الثورة البديعة مع مصريين ومصريات يعيشون في الخارج بعضهم كنت أنتظر اطلالتهم علي الشاشة بشوق حقيقي واسمع آراءهم فتزيدني اطمئنانا بأن مصر ليست للبيع ولن تكون أبدا وان الطغاة الذين تحكموا في مقدراتها تحت "الميكروسكوب" وآثامهم ظاهرة جدا للعيان ومحفوظة بالنسبة لأبناء مصر في الخارج.. أذكر وأتذكر بحب حقيقي الدكتورة سامية هاريس وهي مصرية من شبرا وتحتل مكانة علمية كبيرة في واشنطن وهي رئيسة الجالية المصرية هناك كنت أتوق الي حديثها واشتاق اليها وأنتظرها في كل مرة وهي تدلي برأيها في الثورة علي قناة "الحرة" وتتحدث بالعربية وتصر علي الحديث بها واعتقد انها من جيل ثان من المهاجرين المصريين ومن شدة اعجابي بآرائها قررت أن أكون ايجابية علي نحو غير مسبوق بالنسبة لي فتشت عن عنوانها علي الانترنت وأرسلت إليها وفوجئت بردها في نفس اليوم واندهشت جدا حين قالت انها نزلت القاهرة فعلا وزارت الثوار في التحرير وعبرت عن رأيها في الأحداث وكان لها تعليق ظريف جدا قالته عبر الشاشة حين قام الرئيس السابق بتعيين عمر سليمان نائبا له قالت بالحرف "كيف تضعون الثعلب في قفص الدجاج".

ان المزاج السينمائي الجماهيري المعتاد هارب هذه الأيام.. وعلي صناع الأفلام أن يطاردوه ويعيدونه إلي داخل صالة العرض والمؤكد اننا في حاجة إلي ثورة أخري تمكنهم من تكييف أوضاعهم ونظراتهم إلي السينما. الحكايات والأمكنة والشخصيات والأحداث والموضوعات.

يقول المخرج الأمريكي الشاب جورايت "39سنة" الذي يعرض له حاليا في أمريكا فيلم "حنا" من الأشياء الممتعة جدا أن تحكي للناس قصصا مفعمة بالحركة وهناك فرص عديدة للحكي القصصي. فالدراما يمكن تقديمها علي خشبة المسرح والصور التشكيلية الجميلة يمكن عرضها في المعارض ولكن الحركة "الأكشن" تمثل خلاصة السينما. واضيف ان دلالات اللغة التي تلوح بها الحركة "الاكشن" علي مستوي الفرد أو الجموع ثم السياق الذي تنتظم فيه وفق ايقاعات تمنح لهذه الحركة قوتها وجرهرها الانساني من شأنه أن يضع العمل الفني في مرتبة خالدة كوثيقة حية باقية عبر السنين تعلي من شأن الحياة وتجعل منها قيمة.. ومن تابع الحركة التي روت بها الجماهير حكايات الثورة المصرية في ميادين التحرير وشارك فيها الملايين والآلاف مؤلفة علي الكباري والشوارع وساحات المساجد والاشتباكات الضارية التي سقط فيها عشرات الشباب والآلاف الجرحي من صناع هذه الانتفاضة المقدسة الي جانب المطاردات ورصاصات القناصة فوق البنايات من تابع هذا الزخم المرئي والمسموع والمتدفق للحركة الجماعية الفريدة سوف يشعر بمنتهي الاجلال ويشارك بقلبه وعقله ولن يكون هناك أي مكان لشيء آخر غير الواقع المعاش.

لقد شكلت حركة المجاميع العفوية في المساحات المفتوحة "مجلدا" ثقافيا متعدد الألوان والاتجاهات والمستويات والأمزجة. بدت التأثيرات التي خلفتها سنوات الهجرة الي دول النفط في الخليج ابان السبعينيات وتأثر الأجيال الصغيرة التي ولدت هناك مثلما ظهر جانب من سطوة التيارات الدينية علي الشباب وشرائح أخري عكست أثر الثقافة الغربية علي أبناء الطبقة الوسطي بشرائحها المتنوعة وتجلت مظاهر العوز نسبة ليست قليلة. مثلما ظهرت الكدمات الأخلاقية والسلوكية والعلل الاجتماعية ورغم هذا التباين الواضح ذابت الكتل المتنافرة وكونت كتلة متماسكة تتعرض حاليا لمحاولات التفتيت كما في حالات كثيرة وقد ينتج عنها مظاهر فوضي تفتح أحشاء سلبيات تراكمت عبر سنين من الانحطاط والاضمحلال الثقافي والاجتماعي فقد كانت الحقب الثلاث الأخيرة تجسيدا لمدي الهبوط النفسي والسلوكي الذي وصل إليه المجتمع.. وهنا قد تصبح الحركة عشوائية وقد تحول الصورة "الموزاييك" الجميلة لشعب أثبت قدرته الفذة علي رفض الفساد الي صورة لا تخلو من قبح وتطرف ومبالغات مقيتة وسلوك همجي قد يسفر عن كارثة والعياذ بالله. لا أعتقد ان المزاج السينمائي والرغبة علي الأفلام الترفيهية ستعود حالا.. ولا أتصور ان الجمهور عاشق السينما سوف يرضي بأنواع الفبركة المعتادة ولن يرضي بالحكايات التقليدية القديمة فالتجربة عاصفة ومزلزلة ومازالت..

ان ثورة 25 يناير لابد أن تطول السينما فلا يكون حظها مثل ثورة 23 يولية الذي أصبح فيلم "رد قلبي" الأيقونة الوحيدة ربما التي نعرضها عند الاحتفاظ بها أو حظ ثورة 1919 التي كان نصيبها مشهدا في فيلم حسن الامام يتكرر ربما في أعمال أخري أو حظ "حرب اكتوبر" بحفنة الأفلام التجارية عديمة القيمة التي ملها الجمهور وقبلها حرب الاستنزاف التي مهدت للانتصار العظيم في معركة العبور.

أعتقد ان ثورة 25 يناير التي اسمهت فيها ثورة الاتصالات والفيس بوك والفضائيات والانترنت وحمل شعلتها في الصفوف الأولي شباب يعيش هذه الثورة العلمية في حياته اليومية ولم يكن مثلما تصورنا جيلا أو أجيالا تافهة علما بأنها هي نفسها التي تشكل جماهير السينما في الفترة القادمة لابد أن نعيد النظر في سياسات وأساليب مختلفة أكثر نضجا وتعبيرا تضاهي هذه الثورة غير المسبوقة وذلك حتي يعتدل المزاج السينمائي ويسعي الشباب للفرجة وعلي صناع السينما الشباب الذين بدأوا بالفعل في شق تيار سينمائي مختلف وحديث باستخدام نفس التكنولوجيا المبهرة التي حركت بقوة هذه الثورة وأكدت ان في الحركة بركة وجمال وسينما تنتصر للفن وتلبي أشواق الناس. 

صعوبات تعترض انعقاد مهرجان القاهرة

انعقاد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته القادمة في نوفمبر 2011 يحتاج إلي اقتناع عملي بإمكانية تحقيق هذه الدورة من دون صعوبات تفرضها ظروف المرحلة الحساسة التي تعيشها مصر.. أولي هذه الصعوبات التي يعرفها الجميع توفير الميزانية التي تتطلبها اقامة الدورة علي نحو لائق ومشرف.. وبعض الرعاة لا تسمح ظروفهم النفسية ربما قبل المعوقات الأخري العملية أن يمدوا يد العون  ماديا  ولديهم من الحجج الموضوعية الكثير. هذا بالاضافة الي الظروف الصعبة التي تواجهها الحكومة.

الصعوبة التي تفرض نفسها أيضا وتشكل معوقا هي العبء الأمني الثقيل الذي تفرضه المناسبة الدولية التي يحضرها نجوم وضيوف أجانب علينا أن نحميهم ونوفر لهم كل مقومات الطمأنينة وسبل الراحة والانفعال الامن بين دور العرض وقاعات الندوات والرحلات السياحية.

وقبل أن نبدأ في اختيار الأفلام والمفروض أن نكون قد بدأنا وتراسلنا مع شركات الانتاج ووكلاء النجوم واخترنا أو فكرنا في اختيار لجان التحكيم والمكرمين.. والأمور أمامنا تحتاج إلي التفكير في الأوليات.. فكيف نبدأ ثم نعود ونعتذر. كلنا يشعر بالخسارة المعنوية والفنية إذا ما تقرر تأجيل إقامة مهرجان القاهرة والاتحاد الدولي للمنتجين يتفهم هذا التأجيل في حالة حدوثه وظروف ثورة يناير أحدثت تغييرا دراماتيكيا في طبيعة الفترة الحالية وبعض المهرجانات الدولية الكبري التي يعتبر مهرجان القاهرة واحدا منها "عددها 12 مهرجانا" تعرضت لظروف مشابهة مثل مهرجان فينسيا ومهرجان كان علي سبيل المثال بسبب ظروف الحرب في الحالة الأولي وثورة الشباب 1968 في الثانية.

علي أي حال لن يكون المهرجان السينمائي الدولي غائبا عن الساحة المحلية ولا الدولية وثورة الشعب المصري الرائعة التي أسمعت الدنيا صوتها ومبادئها الانسانية الحضارية الراقية ستعلن عن نفسها في مناسبات محلية ودولية فنية وثقافية وربما في المهرجانات الكبري. نحن فقط نفكر في اسلوب لائق للإبقاء علي المناسبة حية وحاضرة تتجاوز هذه الصعوبات بشكل أو آخر.. علينا أن نجتمع ونفكر وندعو إلي لقاء يجمع بين كل المهتمين بالمهرجان وعشاق السينما. 

رنات الكنز الاستراتيجي القادم

خيرية

سؤال تفرضه نظرية المؤامرة التي أؤمن بها علما بأنني لست من المصابين بجنون الاضطهاد "البارانويا" فالتفسير العقلاني لظواهر بعض الأشياء وبواطنها تؤكد صحة النظرية في حالات كثيرة نتابعها هذه الأيام بقلق وخوف.

السؤال أطرحه وأملي أن يشاركني القارئ في مهمة التفكير فيه من هو المرشح أو المرشحون الساعون لكرسي الرئاسة الذي سوف تقف وراءه القوي المضادة لثورة 25 يناير ومعها اسرائيل وأمريكا التي لابد انهما يفكران بقوة وتحفز فيمن سوف يجلس علي كرسي الرئاسة!!

يقول آخر: من من بين الأسماء المطروحة ذلك الذي سوف يمثل للدولة الصهيونية كنزها الاستراتيجي؟؟ والإدارة الأمريكية وامتدادها الاسرائيلي يمتلكان من الأجهزة والأدوات الظاهرة والخفية ولديها العملاء الجاهزون المدربون الدارسون في جامعاتها ربما أو التابعون والمنتفعون أصحاب المصلحة والعلاقات الحميمة القديمة أو الحديثة.. نحن نعلم القدرة الجبارة لقوي الثورة المضادة من الداخل والخارج ونخشي قطعا من تفعيلها من أجل انجاح الرئيس المنشود.

ومصر تمثل الدولة الأهم بالنسبة لاسرائيل فهي القاطرة التي تجر خلفها باقي الدول العربية وتأثيرها المعنوي والعملي والتاريخي والشعبي والثقافي.. وممدود وممتد ونافذ منذ الأزل.

وثورة 25 يناير أعادت لاشك للقاطرة قدرا غير قليل من العافية والصلاحية وأعادت لشعب مصر أملا عزيزا دفعت فواتير تحيقه خيرة واعز شبابها ومحاولات شد القاطرة إلي الوراء أو محاولات ايقافها قد يكون مستحيلا رغم المحاولات المستحيلة والمعارك الهزلية المتخلفة "الجمل والجلابية وغزوات الصناديق و.. الخ" ولكن الأمل المتبقي أن تلجأ هذه القوي المضادة إلي توجيه دفة الانتخابات بشكل أو آخر لصالح الرئيس الكنز عوضا عن ذلك الذي خسرته.

أنا هنا لست سوي مواطنة مهمومة أتأمل المشهد بقلب يرتجف خصوصا وقد أصبح المشهد بالغ التشويش والزحمة فالقوي الوافدة الشاذة التي خرجت من جحور التعصب والجمود والتخلف والتيارات المتصارعة التي تبرز فيها اسماء كثيرة وغريبة بعضها يوحي بالتفاهة والاستخفاف وأحيانا الصفاقة وكان الرئاسة في بلد كبير عريق ومؤثر وشعب 85 مليون صنع أول حضارات التاريخ هكذا سهلة أو ممكنة لكل من هب ودب بعضهم يظهر علي الشاشة فلا يثير غير علامات التعجب وأحيانا التفكة.

تري من هو هذا الرئيس الذي يمكن لاسرائيل غوايته وأي مواطن الضعف سوف تصوب بسهامها نحوها. من الرجل الذي سيكون عوضا عن كنزها الذي تخلي عن السلطة مرغما.. لقد كان الرئيس الكنز ضابطا وقائدا وخاض حربا عظيمة وما كان لمصري أن يتصور أن يتحول هذا القائد العسكري صاحب الضربة الجوية الي شريك طيع ومنفذ مطيع لأغراض العدو حتي لو جاءت علي حساب كبرياء بلده وكرامة أبناء شعبه وضد قناعاتهم. فأي غواية تلك التي أتت بهذا التأثير؟؟ ومن يمكنه أن يكون أكثر حصانة من قائد خاض الحرب وعرف طعم الانتصار أمام غوايات العدو مهما كانت؟؟

ان الأسماء الطامحة للرئاسة كثيرة ولدي البعض منها مؤهلات علمية جيدة وتمتلك كاريزما وربما خبرة ومنها ربما صاحب علامة يراها كثيرون دليل تقوي واستقامة ومنهم من يجيدون فنون الكلام ومدربون علي فن الخطابة أمام الجماهير.. ومنهم من يمتلك الوسامة والملاحة الشكلية ومعظمهم للأسف تجاوز سن الفعل وأصبح طاعنا في السن بالنسبة للمهمة الصعب ولكنه الطموح البالغ وشهوة السلطة وبريق الكرسي.

فماذا نفعل نحن الناخبون لفرز هؤلاء المرشحين وكيف نختار؟ ان الاعلام شرس وجهول أحيانا ومتواطئ ربما وبعضه موجه ومعظمه يمتلكه أشخاص أو دول لها توجهاتها وفي صخب الترويج والتلميع من الذي يستطيع التمييز؟؟

وعلي أي شيء نتكئ إذن. إذا أردنا السلامة في معركة البحث عن رئيس يكون للمصريين وحدهم سندا وعوضا ودخرا بعد طول حرمان وافقار ومرض وجهل وتعتيم عقلي.

هل نعتمد علي الغريزة الوطنية مثلا. هل نفتح العقل ونستنطق القلب؟ هل نصلي صلاة الحاجة. أو نعمل استخارة.

ان المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين وقد لدغنا كثيرا.. ان المعركة ضارية لو تعلمون وصعبة جدا. فاللهم أرشدنا الصواب ونفاذ البصيرة وسخر لنا من أولادنا الصالحين المخلصين رشادا وعلما ووعيا حتي نستطيع أن نختار ولا نصاب بضغط الدم أو نفقد الأمل حين يختلط الحابل والنابل ونعقد بوصلة التمييز أمام ثورة الاعلام والنت والفيس بوك وضيوف برامج التوك شو ومعارك المتآمرين وبلطجية الثورة المضادة.

المساء المصرية في

10/04/2011

 

متوقعاً أن تشهد صناعة السينما رواجاً كبيراً خلال المرحلة المقبلة

خالد يوسف: السينما "مقصّرة" جداً في التناول الحقيقي للبورصة

القاهرة - دار الإعلام العربية  

أفاد المخرج السينمائي المصري خالد يوسف بأن أحد أبطال أفلامه الجديدة سيكون أحد العاملين بالبورصة، في محاولة منه لإيضاح صورة البورصة المصرية لدى المشاهدين ومحاولة أيضاً لدعم الاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير.

ونوّه يوسف خلال افتتاحه للمؤتمر الذي عقدته البورصة المصرية، الأحد 10-04-2011، بحضور رئيس البورصة محمد عبدالسلام بأن البورصة بالنسبة للكثيرين في مصر هي "كائن هلامي" غير معروف أهميته بصورة مباشرة بالنسبة للاقتصاد القومي، مؤكداً أن السينما جعلت الصورة الذهينة لدى الكثيرين عن مستثمر البورصة أنه شخص معرض في أي لحظة للموت بعد تلقيه خبر خسارة فادحة، معترفًا بأن السينما "مقصرة" جداً في التناول الحقيقي للبورصة.

وعن الخسائر التي تعرَّض لها الاقتصاد المصري عقب ثورة 25 يناير، أكد يوسف أنها "ضريبة الثورة"، حيث توقف الاقتصاد لفترة قاربت ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن نسب النمو التي كان يتم الإعلان عنها في مصر قبل الثورة كانت نسب نمو زائفة لأن المواطن البسيط لم يكن يشعر بها، متوقعاً أن يستند النمو الاقتصادي خلال الفترة المقبلة إلى بعد اجتماعي كواحد من أهم مكتسبات الثورة.

وعن قطاع السينما بشكل عام، أشار يوسف إلى أن المنتجين الأفراد تعرضوا لخسائر ضخمة خلال الفترة الماضية، نظراً لأن السينما تعتمد في الأساس على العرض، وكانت دور العرض مغلقة فترة الثورة وأيام حظر التجوال، كما أن "الناس معندهاش مزاج دلوقتي تدخل سينما"، بحسب قوله، الأمر الذي كبّد القطاع خسائر بالغة، إلا أنها خسائر "تافهة" بالمقارنة بمكتسبات الثورة.

وتوقَّع أن تشهد صناعة السينما رواجاً كبيراً خلال المرحلة المقبلة، نظراً لتغيير كل الأوضاع في مصر، مؤكداً أن أهم القوانين التي يجب سنها قانون "القرصنة" الذي يحمي شركات الإنتاج من سرقة أفلامهم، الأمر الذي يعد أكبر ما يواجه صناعة السينما في مصر من مشاكل.

وطالب يوسف بضرورة أن تتجه الدولة لتمويل ودعم صناعة السينما على اعتبار أنها إحدى وسائل الدخل القومي المهمة، وكانت في فترة من الفترات ثاني مصدر بعد القطن للدخل القومي.

العربية نت في

10/04/2011

 

يقدِّمها ثوار حقيقيون

مخرج سينمائي مصري يقتحم المسرح بعروض عن ثورة 25 يناير

القاهرة - دار الإعلام العربية  

قرر المنتج والمخرج السينمائي مجدي الهواري اقتحام عالم المسرح بمجموعة من العروض المسرحية عن ثورة 25 يناير، وهي عروض متنوعة بين الدراما والشعر والغناء، يبدأها بمسرحية "حدوتة مصرية" التي توثق لأحداث الثورة.

وعن سبب توجّهه للمسرح بعد عمله سنوات عديدة في الإنتاج والإخراج السينمائي، قال الهواري لـ"العربية.نت" إنه ليس توجهاً بقدر ما هو محاولة لتوثيق الثورة ليراها الجمهور بشكل مباشر ويتفاعل معها بدلاً من العرض السينمائي الوثائقي المسجل الذي سيستغرق وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى نفقاته المرتفعة، معتبراً أن المسرح هو الفن الأسرع في الوقت الحالي وسيكون له تأثيره على الجمهور، على عكس الأفلام التي يسعى كثيرون إلى إنتاجها في الفترة الراهنة.

وأضاف الهواري أنه اختار الاسكتشات المسرحية كشكل فني للتعبير عن الثورة، لأنها تمكنه من أن يوصل الرسالة التي يرغب فيها إلى الجمهور، وهو ما تتيحه الاسكتشات الاستعراضية الغنائية التي تعتبر من أكثر الأشكال الفنية المسرحية جذباً، مشيراً إلى أن الثورة نفسها كانت تتضمن عروضاً ساخرة ومضحكة قدمها بعض الشباب، ما دفعه لمحاولة توثيق هذه العروض لتراها الأجيال القادمة التي لم تعاصر الثورة.

"حدوتة مصرية"

وأكد الهواري أنه لن يركز على هذه العروض الساخرة فحسب وإنما سيقوم بتسليط الضوء على أوضاع الشعب المصري قبل وبعد الثورة، خاصة الفترات التي شعر فيها بالظلم، مؤكداً أن رسالته للجمهور من خلال هذا العمل هي تعريفهم بحقوقهم القانونية وكيفية اختيار الرئيس المقبل من خلال الدراما التي ستعرضها المسرحية.

وكشف عن أن الأبطال الأساسيين لمسرحيته "حدوتة مصرية" هم مواطنون مصريون شاركوا في هذه الثورة، لأنهم وحدهم من يملكون القدرة على الأداء التمثيلي بشعور حقيقي بعيداً عن التصنع، إلا أن ذلك لن يمنعه من الاستعانة بممثلين ولكن حتى الآن لم ينضم أي فنان مشهور للعمل.

وأعلن الهواري أن باب الاشتراك مفتوح لمن يريد الانضمام في الاسكتشات من الفنانين والمخرجين والمؤلفين.

وفي محاولة منه لدعم الكتّاب الشباب تعاون المخرج والمنتج المصري مع مجموعة من المؤلفين الشباب منهم أحمد عوض وأحمد عبدالله ومحمد ناير في كتابة هذه الحكايات، وعن تعاونه الثاني مع ناير يقول: "أعجبت به منذ قراءتي فيلم الوتر، ولاحظت أن لديه خطاً جديداً في الكتابة يحتاج لمن يدعمه".

وأضاف: "بصفة عامة العروض ستكون حقيقية بالكامل في الأساس"، وهو ما جعله يختار أبطاله من المشاركين الحقيقيين في الثورة ليتسم العمل بالمصداقية.

وعن توقيت عرض هذه المسرحية، قال الهواري إنه لم يتحدد حتى الآن وقت ومكان عرضها، لأن العمل لايزال في مرحلة كتابة النص وتدريب المواطنين المشاركين في المسرحية، وحينما يتم الانتهاء من ذلك ومن تجهيزات المسرح الذي سنختاره لعرضها سندعو الجمهور ليشاهدها على الفور.

خسائر السينما

ورأى الهواري أن الحل لتعويض الخسائر التي تكبَّدتها السينما المصرية خلال الفترة الماضية هو أن يتكاتف صنَّاع السينما جميعاً حتى تمر هذه الأزمة، ورفض بشدة الاقتراح الذي قدمه البعض ببيع الأفلام الجديدة التي في دور السينما وعرضها على أحد مواقع الإنترنت مقابل مبلغ مالي لتعويض هذه الخسائر، لأنه سيهدم أسس العمل في قطاع السينما وسيؤثر على مستقبله، وذلك حسب قوله.

وعن خطواته القادمة، قال الهواري إنه يفكر في فيلم جديد بعنوان "الفورسيزون" يدور حول أربعة أبطال في "لوكيشن" واحد، وسيكتب الحوار أيضاً محمد ناير, ولم يتم حتى الآن تحديد أبطال هذا العمل.

العربية نت في

10/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)