حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

ممثل الأجيال المتلاحقة قال إن «الويسترن» هو الشكل السينمائي الخاص بالأميركيين

روبرت دوفال لـ «الشرق الأوسط»: طموحي اليوم أن ألعب شخصية دون كيشوت

محمد رُضا

في سن الثمانين، لا يزال روبرت دوفال يعمل بالنشاط نفسه الذي كان يمتاز به حين كان في منتصف العشرينات. ولد سنة 1931 وامتهن التمثيل سنة 1956 بفيلم «أحدهم هناك لا يحبني» منتقلا إلى التلفزيون ليعمل في العشرات من المسلسلات طوال الستينات. خلال ذلك العقد لم يتوقف عن الظهور في الأفلام أيضا: من عام 1962 وحتى 1970 لعب 11 دورا ارتفعت إلى 29 دورا في الفترة من 1971 إلى 1980.

هو الشاب المتخلف عقليا في «مقتل طائر مغرد» (1962) كما الرجل الخائف من جيرانه في «المطاردة» (1966) كما سائق التاكسي في «بوليت» (1968) والقاتل رئيس الزمرة التي ستواجه جون واين في «عزم حقيقي» (نسخة 1969).

هذا قبل أن يضمه المخرج فرنسيس فورد كوبولا إلى مجموعته المفضلة من الممثلين فيسند إليه دورا مهما في «رجال المطر» ثم الدور الأهم في «العراب» لاعبا شخصية محامي عائلة آل كارليوني. منه انتقل إلى الجزء الثاني من «العراب» سنة 1974 ثم إلى دوره الرائع (على قصره) في فيلم «سفر الرؤيا الآن» لاعبا دور الجنرال الذي يرقب قيام الطائرات بقصف القرى الفيتنامية ويقول: «أحب رائحة النابالم عند الصباح».

هذا بالإضافة إلى أفلام كثيرة أخرى تربو على الثمانين في مجموعها مثل «رجل القانون» أمام بيرت لانكاستر (1971)، «جو كد» أمام كلينت ايستوود (1972)، إلى «نخبة القتلة» لجانب جيمس كان (1975). أيضا أخذ يحتل أدوارا بطولية مطلقة فظهر في فيلمين بوليسيين متعاقبين هما «الشارة 373» و«المنظمة» (كلاهما سنة 1973).

ومع أنه مثل أدوار بطولة مطلقة في أفلام أخرى، إلا أنه كان دائما أكثر لفتا للاهتمام في بطولات مناصفة أو حتى في أدوار مساندة. ولا مجال كافيا هنا لتعداد الأفلام التي ميزها بوجوده، أو كيف ساعدها على أن تتبلور على غير ما كانت ستتبلور عليه فنيا فيما لو لم يكن موجودا فيها. ولجانب أنه أنتج وكتب موسيقى، قام بإخراج 4 أفلام بدأت بفيلم وثائقي سنة 1977 عنوانه «نحن لسنا طائرة» ليتبعه بثلاثية روائية جيدة هي على التوالي «أنجيلو حبي» (1983) و«المبشر» (1977 و«تانغو الاغتيال» (2002).

والجوائز هطلت عليه: رشح 77 مرة وفاز فعليا بـ43 جائزة من بينها جائزة الأوسكار عن دوره في الوسترن الرقيق «رحمات رقيقة» Tender Mercies سنة 1983.

بالعودة إلى الوقت الراهن، وبعد أن لمع في «قلب شغوف» و«انحنى» في العام الماضي، أنجز فيلما جديدا عنوانه «سبعة أيام في المدينة الفاضلة» وسيدخل تصوير فيلم جديد خلال أسابيع عنوانه «ميسيسيبي وايلد». الأول أمام ماليسا ليو الفائزة بأوسكار أفضل تمثيل مساند هذا العام، والثاني لجانب ميكي رورك وداكوتا فانينغ.

·         الكثير من أفلامك كانت وسترن سواء وسترن حديث مثل «قلب شغوف» أو وسترن كلاسيكي مثل «مرعى منبسط» (Open Range) أو «عزم حقيقي». ما هي علاقتك بالوسترن؟

- إنه النوع الأميركي الأصلي. أليس كذلك؟ لا أدري من قال إن الشكل السينمائي الوحيد للسينما الأميركية هو الوسترن. لم يحدث الوسترن في أوروبا أو آسيا بل حدث هنا. الوسترن لا بد أنك تعرف أنه يعود إلى مطلع السينما. كانت دائما هناك أفلام وسترن. دائما ما أقول إن الإنجليز لديهم شكسبير. الفرنسيون لديهم موليير، الروس لديهم تشيخوف، الأرجنتينيون لديهم بورجز، لكن الوسترن هو الخاص بنا.

·         كيف تنظر إلى شخصيات لعبتها جسدت فيها الرجل الوحيد غير القابل للهزيمة بصرف النظر عما يحدث له؟

- لم أفهم سؤالك.

·         هذه الشخصيات التي لعبتها، وشخصيات الغرب بصورة عامة هي شخصيات حزينة في الصميم... طبعا إلا إذا كان الفيلم كوميديا.

- صحيح. خذ دوري في «قلب شغوف» مثلا. هذا الرجل لديه طموح غير منجز. لقد أصبح مسنا لكنه ما زال يحن لأن يحققه إذا ما استطاع. هذا الإخفاق يولد حزنه لأنه أمام درب مسدود. سوف لن يصبح مغنيا ناجحا ولن يعود شابا. هذا هو الحزن الذي تقصده؟ إنه موجود، بالمناسبة، في أفلام مختلفة وليس فقط في الوسترن.

·         أول مرة شاهدتك فيها على الشاشة كانت حين مثلت دور سائق التاكسي في فيلم «بوليت» أمام الراحل ستيف ماكوين. كيف بدا المستقبل لك آنذاك؟

- نعم. 1968 حين كنت لا أزال أتعلم وأبحث عن فرص أكبر تسند إلي. كنت كثير التنقل بين الأدوار. مثلت في أفلام سينما وفي أفلام تلفزيون وفي مسلسلات. أعتقد أنني مثلت من دون توقف وكل رغبتي كانت في أن أمثل. طبعا كانت تراودني أحلام الشهرة. ليس لكي أصبح معروفا أكثر، بل لكي أتمتع بأدوار أكبر ومهام أصعب. لم أكن أعرف شيئا عن المستقبل، ولا أعرف شيئا عن المستقبل الآن. كل ما كنت مهتما به هو أن أواصل العمل. كان طموحي هو أن أعمل على نحو أستطيع فيه وككل ممثل يحترم نفسه ترك بصمة شخصية إذا ما نظرت إليها في المستقبل تجدها تمثل كيانك الخاص بك.

·         هل تعني أنك الآن لا تملك الطموح ذاته، أو أنك أنجزت كل ما تسعى لإنجازه.

- الأمور تتغير بلا ريب. لكن الطموح يبقى طالما أنك لا تزال تعمل في مهنتك. طالما أن أمثل طالما لدي طموح، وإلا ما الفائدة؟ إنه صلب أساسي من العمل.

·         ما هو الطموح الذي لديك اليوم مثلا؟

- كنت قبل أشهر قليلة التقيت المخرج تيري جيليام الذي لديه منذ سنوات مشروع فيلم عن الدون كيشوت. التقينا وتحدث عنه وقال إنه يسعى لتأمين تمويله. هذا طموحي اليوم. إنه دور رائع جدا بالنسبة إلى إذا تحقق.

·         حسب علمي فإن الممثل الفرنسي جان روشفور هو من رشح لتمثيل شخصية دون كيشوت.

- من؟

·         جان روشفور.

- أعتقد أن المشروع تغير الآن. لكن اهتمامي بالمشروع ليس نتيجة رغبتي في لعب تلك الشخصية، بل لأني أيضا أقدر أفلام تيري جيليام. إنه مخرج مثير للاهتمام بالنسبة لي جدا. وأعتقد أن هذا المشروع بين يديه سيختلف عن أي «دون كيشوت» آخر حققته السينما وأنا لا أعلم كم مرة تم فيها تقديم دون كيشوت. سأعطيك مثلا: قرأت رواية «اليمامة الوحيدة» المؤلفة من 1000 صفحة في 10 أيام لكن تطلب الأمر 10 أسابيع لقراءة دون كيشوت المؤلفة أيضا من 1000 صفحة.

·         قبل «قلب شغوف» شاهدناك في «الطريق». هذا فيلم مختلف جدا. دورك فيه صغير، لكن مشاهده تبقى في البال أكثر من سواها. كيف تنفذ ذلك الحضور؟

- شكرا لسؤالك. سأقول لك ما حدث. كنت أمثل الدور وكنا نصور ليلا وكان المشهد خطرا لأنه في مكان نصف دائري يشبه المغارة وكان المشهد ينص على أن هناك نارا أوقدتها تلك الشخصية، التي هي أنا، والخطورة هي أن الرياح قد توجه النار إلي، وإذا فعلت فإن العدسات التي كنت أرتديها فوق عيني لأبدو ضريرا قد تنكسر بسبب الحرارة. فجأة خطر لي التالي: إذا ما نفذت المشهد كما هو مكتوب بالطريقة المتوقعة، لن يكون حضوري سوى تابع لذلك التنفيذ. قلت لفيغو مورتنسن: انتبه، سأخرج عن النص خلال التصوير. لا أعرف ماذا سأقول أو ماذا سأفعل (يضحك). وفعلت ذلك. لم يكن ما قلته لديه أي علاقة بالقصة لكني ذكرت أنني أبحث عن ابني. لم أكن واثقا تماما مما كنت أقوم به لكني شعرت بأن المشهد ينقصه شيء ما لكي ينجح وأعتقد أن المؤلف كورماك مكارثي حين شاهد ذلك المشهد أعجبه جدا.

·         ألا يهم حجم الشخصية طالما أن الممثل قادر على أن يضع فيها بصمة خاصة؟

- بالطبع. لكن المسألة أكبر من ذلك لأنه إذا ما خرجت عن النص ولم استطع أن أضيف بهذا الخروج شيئا لا في اللقطة الثانية أو الثالثة من تصوير المشهد، فإن معنى ذلك أنني أخفقت في تصوري وأن المشهد كما كتب كان على الأرجح أفضل من النتيجة التي سعيت إليها. أيضا لأنه دور صغير، فإن مجال التطوير فيه محدود جدا.

·         في معرض حديثك ذكرت بورجز والأرجنتين وهذا ينقلني إلى أفلامك التي أخرجتها. اثنان منها حملا طعما لاتينيا: «أنجيلو حبي» رغم أنه يدور في الولايات المتحدة، ثم «تانغو الاغتيال» بالطبع. ما هو الشيء الخاص بالأدب والسينما اللاتينيين الذي تحبه أكثر من سواه؟

- هناك بالطبع روايات جورج لويس بورجز، لكن هناك أيضا هذه الخامة الفنية الخاصة والغنية التي أعتقد أن أميركا اللاتينية تشترك فيها، ولو أنني أعرف أكثر قليلا عن الثقافة الأرجنتينية من باقي الثقافات المجاورة لها. أيضا أحب التصوير في أميركا اللاتينية. هناك مدير تصوير رائع من الأرجنتين اسمه فيلكس مونتي. أحب ما تفرزه الطبيعة من ألوان وثقافة هناك. 

جولة في سينما العالم

* تتشابه السينما الهوليوودية والمصرية في الكثير من الملامح من بينها حجم الاعتماد على المخرجين الجدد الذين لم يسبق لهم أن نفذوا أفلاما من قبل لكنهم فجأة ما يجدون أنفسهم وقد وقفوا وراء الكاميرا و«هات يا أكشن».

وتتشابه السينماتان أيضا في حقيقة أن النتائج المثمرة عن هذا التحالف بين الإنتاج والمخرجين الجدد هي بدورها واحدة: حفنة من الأفلام الجيدة والكثير جدا من تلك التي لا يمكن للناظر إليها أن يعتبرها أكثر من صور متحركة تمر سريعا من أمامه على الشاشة، ثم سريعا أكثر في الأسواق فتتوارى بعد أسابيع قليلة بلا أثر يذكر.

المشكلة هي أن السينما التجارية الجديدة، تلك التي انتشرت منذ مطلع الثمانينات وما زالت نارها مستعرة إلى اليوم، تدرجت في الانحياز من المخرج المحترف ذي الرؤية السينمائية العامة والقدرة على التنفيذ التقني والأسلوبي الجيد (نموذج ريدلي سكوت، شريف عرفة) إلى المخرج القادم من وراء إخراج أفلام الإعلانات وألعاب الفيديو. بطبيعة الحال، والوضع على هذا النحو، لا بد من أن تقل نسبة الأفلام الجماهيرية ذات القيمة الترفيهية الصحيحة والمثيرة للإعجاب، وهو رادف أساسي في هذه السينما، وترتفع نسبة تلك التي تتنازل عن الأسلوب والمستوى والقيمة ولا تحقق سوى النزر المحدود من المكانة. السؤال: مع هبوط إيرادات الأفلام في هوليوود ومصر، ماذا سيفعل المنتجون الآن؟ 

بين الأفلام

 The Lincoln Lawyer * إخراج: براد فورمن تمثيل: ماثيو ماكاهوني، وليام هـ. مايسي، ماريسا توماي الولايات المتحدة - تشويق (2011).

«محامي اللينكولن» مأخوذ عن رواية ناجحة لمايكل كونلي حول محام مكتبه في سيارته اللينكولن القديمة السوداء. محام متنقل على الدوام يدرس أوراقه وقضاياه في سيارته ويلتقي مساعديه وموكليه فيها أحيانا. وحين يريد تبادل الرأي والدردشة فهناك سائقها الأفرو - أميركي. الشيء شبه الوحيد الذي لا يمارسه في السيارة هو عقد المحكمة فيها. لهذه الغاية عليه أن يحضر المحاكم كسواه، والفيلم منقسم بذلك بين مشاهد داخل المحكمة وأخرى خارجها مع جريمة قتل منظورة وواحدة في الخلفية ومتهمين وأبرياء ومجرمين يدورون في فلك المحامي والمحكمة على حد سواء.

يبدأ الفيلم بأغنية رائعة وشجية من مغني البلوز بوبي بلاند عنوانها:

Ain›t No Love in the Heart of the City وللأسف تمضي الأغنية ولا تعود. الفيلم يبدأ معها بلقطات مختلفة تمهد للتعريف بالمحامي ميك (ماكاهوني) وهو جالس في المقعد الخلفي من سيارته. لديه قضية بطلها مكسيكي شاب (مايكل بينا) متهم بقتله فتاة ليل. إنه يصر على أنه لم يقتل الفتاة وعلى أنه بريء تماما. لكن ميك يميل إلى عدم تصديقه مفترضا سوء النية من ناحية وحاكما على «مكسيكية» موكله. وهو يحاول إقناع موكله هذا بأن يعترف بذنبه لقاء صفقة تبقيه في السجن 15 سنة فقط، عوض صدور حكم بإعدامه. ميك هنا كان أيضا يفكر في أنه سيعجز عن إقناع لجنة التحقيق ببراءة موكله، خصوصا أنه هو نفسه غير مقتنع. في النهاية يقبل البريء الصفقة مضطرا، لكن الأحداث ستبرهن عن أنه بالفعل لم يكن قاتلا. وهذه الأحداث ستبدأ مع قضية أخرى بطلها أميركي أبيض ثري (رايان فيليبس) متهم بضرب فتاة ليل أخرى ضربا مبرحا وهو يصر، كالمكسيكي، على براءته. هذه المرة ميك يصدقه وبتصديقه يبتلع الطعم ليكتشف لاحقا من أن موكله هذا مذنب بالفعل، بل هو أيضا.

لا أريد كشف باقي الأحداث وكيف تنطلي على مفارقات مهمة تحتوي على محاولة لي ذراع المحامي وكيف ينتقم ميك بفعل أقوى مستعيدا سطوته على تلك الأحداث. هذا لأن الفيلم يستحق أن يشاهد. لكن ما أستطيع الحديث فيه هو أن الفيلم إذ يجمع بين شكل التحريات وشكل قضايا المحاكم، مع مرافعات متعددة ولو موجزة، يقع على الحافة بين العمل السينمائي وذاك التلفزيوني. في الحقيقة أن منوال فورمن لا يختلف كثيرا عن مستوى الحلقات التلفزيونية أو أفلامها. حسناته أنه مباشر ويمسك بخطه القصصي على نحو ثابت وليس لديه وقت لكي يتسلى ويسلي من باب طلب توسيع رقعة مشاهديه.

لكن في مواجهة هذه الحسنات، نجد المخرج غير معني بصنع عمل فني أعلى مستوى ومقدرة من الماثل طوال الوقت. لا يحمل الفيلم في جعبته رؤية منعشة وأسلوب تنفيذ أعلى من الوسط. الفكرة جيدة لكن على كثرة انحرافاتها واستداراتها تجنح صوب المط. ماكاهوني جيد وطبيعي وهو محور كل شيء. كذلك تضفي ماريسا توماي في دور زوجته السابقة هالة مضيئة كعادتها في كل فيلم. ويليام مايسي في دور مساعده. دور صغير الحجم كبير التأثير. 

شباك التذاكر

* خطوات سريعة

* هوليوود تطرح أفلامها بسعي حثيث لرفع نسبة الإقبال في مرحلة ركود ملحوظة. صحيح أن الفيلم الأول عادة لا يزال يسجل من 19 مليونا إلى 25 مليونا في أسبوعه الأول، إلا أنه لا يزال أيضا يتراجع بخطوات سريعة إلى الوراء. هذا الأسبوع لا يوجد إلا فيلمان فقط يدخلان أسبوعهما الرابع، بينما ينتقل معظمها إلى الوراء بعد أسبوعين أو ثلاثة. فيلم القمة الكوميدي سيجد المصير نفسه في الأسبوع المقبل بينما فيلم الأكشن الفضائي «معركة: لوس أنجليس» ينتقل 4 مراتب إلى الخلف. ولا فيلم من تلك التي عرضت خلال الشهرين الماضيين اخترق سقف المائة مليون دولار.

1 ( - ) Diary of a Wimpy: $23،751،502 * 2 ( - ) Sucker Punch: $19،015،033 ** 3 (1) Limitless: $15،055،249 ** 4 (4) The Lincoln Lawyer: $10،750،243 ** 5 (2) Rango: $9،862،911 * 6 (3) Battle: Los Angeles: $7،606،577 ** 7 (5) Paul: $7،506،040 ** 8 (6) Red Riding Hood: $4،344،208 * 9 (7) The Adjustment Bureau: $4،244،820 * 10 (8) Mars Needs Moms: $2،186،000 ** المركز هذا الأسبوع ثم الأسبوع الماضي (بين هلالين) عنوان الفيلم وإيراد الأسبوع ثم عرض له.

شخصيات: مشاريع: مناسبات

* كريستوفر نولان، مخرج «استهلال» سيلعب دور المنتج لفيلم «سوبرمان: رجل الفولاذ»، هذا بعد انتهائه من تصوير فيلمه الجديد «الفارس الأسود يرتفع» (الجزء الثالث من سلسلة «باتمان»). وهذان الفيلمان ينضمان إلى سلسلة كبيرة من أفلام الكوميكس المقبلة مثل «كابتن أميركا» و«امرأة العجائب» («ووندر وومن») و«فلاش» (من شخصية فلاش غوردون) و«مجلس العدل». بعض هذه الأفلام مبرمجة لكي تعرض في صيف العام 2013

* بسبب الأوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، فإن معظم الأفلام المبرمجة للتصوير في البلاد العربية متوقفة باستثناء تلك التي يتم تصويرها حاليا في المغرب. كذلك باستثناء الفيلم الإماراتي - الأميركي المنوي تصويره في أبوظبي بالعربية تحت عنوان «جن»، الذي ستدور الكاميرا عليه بعد أسبوعين. من بين الأفلام الملغاة حاليا فيلم من إنتاج شركة «ديزني» كانت تنوي تصويره في الأردن، كما صرح بعض أعيان الشركة في معرض «شو وست» المقام حاليا في لاس فيغاس.

* الممثلة جنيفر غارنر (38 سنة) هي التي تم اختيارها بين المرشحات للقيام بشخصية مس ماربل، الشخصية البوليسية التي أسندت إليها الكاتبة الراحلة أغاثا كريستي بطولة عدد كبير من رواياتها. هذا رغم أن مس ماربل في الروايات تكبر جنيفر سنا بنحو 25 سنة. ليس معروفا بعد أي روايات هذه الشخصية سيتم تصويرها أولا، لكن ما يبدو أن النية متجهة لتصوير عدد من الروايات كمسلسل تلفزيوني.

الشرق الأوسط في

01/04/2011

 

كمال الشناوي: لا أعلم عن منع عرض فيلم «وداع في الفجر»

القاهرة: «الشرق الأوسط»  

فيلم «وداع في الفجر» هو واحد من ضمن 300 فيلم سينمائي للفنان المصري كمال الشناوي، شاركته في البطولة الفنانة شادية ويحيى شاهين وعبد المنعم إبراهيم، وإخراج حسن الأمام، أنتج عام 1956، وظل الفيلم طوال ثلاثين عاما ممنوعا من العرض، وهي مدة حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وذلك بسبب ظهوره في مشهد تمثيلي في العمل.

الشناوي تحدث إلى «الشرق الأوسط» عن منع عرض الفيلم بقوله: «لا أعلم أن الفيلم منع من العرض من التلفزيون المصري إلا بالصدفة من خلال تداول الخبر عبر وسائل الإعلام بعد اندلاع ثورة 25 يناير، بسبب مشهد الرئيس السابق محمد حسني مبارك في الفيلم أدى إلى منع عرض الفيلم طوال هذه الفترة، لكن الفيلم كنت أتابعه عبر القنوات الخاصة باستثناء مشهد مبارك».

أما عن حقيقة هذا المشهد فقال: «كنت أقوم بالتصوير في مدنيه بلبيس التابعة لمحافظه الشرقية، وكان يستلزم للمشهد قائد طيار لقياده الطائرة، ورشح الطيار مبارك لتمثيله، ولم أتحدث معه إلا من خلال تصوير المشهد، ولا أحد يعلم أنه سيكون رئيسا للجمهورية في ما بعد».

وتحدث الشناوي عن شخصيه «خالد صفوان» رجل الأمن المستبد الذي جسده في فيلم الكرنك ويراها أنها الأقرب إلى ما يحدث الآن من فساد، على الرغم من أنها كانت ترمز في وقت عرض الفيلم عام 1975 إلى فساد رئيس المخابرات الراحل صلاح نصر.

وتحدث الشناوي أيضا عن ثوره 25 يناير بقوله: «سلام على الشباب الذي قام بثورة ما أحلاها، فهذه الثورة من أعظم الثورات»، مؤكدا أن الشباب هم الذين قاموا بثورة 25 يناير، واستطاعوا عمل تغيير بشكل كبير أكثر من الثورات الماضية».

وعبر الشناوي عن سعادته بما حققته هذه الثورة، وأشاد بشبابها، مؤكد أنه تابع كل لحظة بلحظة أحداث الثورة، وأضاف: «البلد ستكون حالته أفضل مما كان عليه»، أما عن الرئيس الذي يرشحه للرئاسة للفترة القادمة فأكد أن «المرشح المناسب الذي يختاره الشعب ويستطيع أن يلبي طلباته، ولن نقف عند الأسماء».

الشرق الأوسط في

01/04/2011

 

رحيل فاروق إبراهيم.. عاشق الكاميرا

كافأه عبد الناصر على تحقيق مصور له.. وعشق عدسته السادات وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ

القاهرة: لبنى عبد السميع 

بعد صراع طويل مع المرض، وعن عمر يناهز 71 عاما، ودع المصور الصحافي فاروق إبراهيم، كبير المصورين الصحافيين بمؤسسة أخبار اليوم، والملقب بمصور الزعماء والمشاهير، كاميرته، بعد رحلة خصبة قضاها في عشقها، يلملم من خلال عدستها ظلال الزمن من ملامح الوجوه والوقائع والأمكنة، مخلفا تراثا من فن الصورة، سوف يظل شاخصا في ذاكرة مصوري الفوتوغرافيا لسنوات طويلة مقبلة.

كان الفنان الراحل قد أدخل مستشفي السلام الدولي بالقاهرة قبل أيام لإجراء عدة جراحات، لكنه فقد بعدها النطق والحركة، ووافته المنية ظهر أمس الخميس، وشيع جمع غفير من الأهل والأصدقاء والصحافيين جنازة الفنان الراحل بعد صلاة العصر من مسجد السيدة نفيسة بجوار القلعة، ودفن في مدافن الأسرة بمقابر المجاورين بالقاهرة. عرفت عدسة فاروق إبراهيم طريقها إلى قلوب أشهر الفنانين والسياسيين المصريين، وكان مصورهم المفضل بامتياز، فكان المصور الخاص بالرئيس الراحل أنور السادات والرئيس السابق حسني مبارك، والكثير من الفنانين وعلى رأسهم الفنانان الراحلان العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وكوكب الشرق أم كلثوم.

دخل فاروق عالم التصوير من أغرب أبوابه، حيث بدأ ساعيا في مكتب الخواجة زخاري، رئيس قسم التصوير في جريدة المصري، وهو في الثانية عشر من عمره، وذلك في صفقة عقدها مع الخواجة ليكون قريبا من عالم الصورة الذي أبهره، فيحكي في أحد حواراته الصحافية أنه كان ذاهبا لخاله الذي يعمل عامل مطبعة بجريدة «المصري»، ووقف خارج الباب في انتظار انتهائه من العمل، وفجأة طلب منه الخواجة زخاري الذهاب لشراء علبة سجائر من كشك مجاور للجريدة، وعند عودته لم يجده على الباب وقيل له إنه في مكتبه، فدخل ووجد صورا كثيرة لفناني مصر على المكتب، ومن يومها بدأت عينه تعشق الصورة، وهو ما لاحظه زخاري، فاتفق معه على أن يعمل ساعيا في المكتب لخدمة العاملين به مقابل قرشين في اليوم الواحد. وكانت متعة فاروق الحقيقية عندما يذهب الخواجة ومن معه من مصورين للغداء وقت الراحة، فيقوم بتجربة كاميرات التصوير وتقليد المصورين عند التقاطهم الصور.

وبحادثة ترام عام 1952 بدأ فاروق تسلق أولى درجات سلم المجد، فأثناء غياب العاملين في قسم التصوير عن المكتب، يقوم الطلاب في إحدى المظاهرات بقلب الترام الذي كان يمر من أمام جريدة المصري، وُيطلب من فاروق سرعة التقاط صورة المظاهرة والترام المقلوب، ليحقق سبقا صحافيا بتلك الصورة على كل الجرائد التي كانت تطبع في تلك الفترة، وليتغير حاله من مجرد ساع إلى مصور تحت التمرين. انتقل فاروق بعد ذلك للعمل بجريدة «الجمهورية» بعد إغلاق جريدة «المصري»، إلا أنه سرعان ما تركها للعودة إلى زخاري في وكالته الإخبارية الخاصة.

حصل فاروق إبراهيم على شهادة البكالوريا التي تعادل الثانوية العامة الآن، والتحق بكلية الفنون التطبيقية لأنها المكان الوحيد الذي كان يعلم فن التصوير، إلا أنه تم طرده من الكلية بعد انتهائه من العام الدراسي الثاني بها بسبب قيامه بمساعدة طلاب السنة النهائية في إتمام مشاريع التخرج الخاصة بهم مقابل خمسة جنيهات للمشروع الواحد، فقرر مواصلة حياته بلا شهادة مكتفيا بما لديه من خبرة. الطريف أن فاروق إبراهيم والفنان الراحل عبد الحليم حافظ صعدا سلم الشهرة والمجد معا، وكان لكل منهما فضل على الآخر فيما وصل إليه، لذلك فعلاقتهما علاقة صداقة قبل أن تكون علاقة عمل، فيحكي فاروق أن الخواجة زخاري أرسله إلى حديقة الأندلس لتصوير حفلات أضواء المدينة، وهناك شاهد عبد الحليم حافظ الذي كان يبحث عن فرصة للظهور، وكان يقف بين الفنانين ليظهر معهم في الصور التي ستنشر في الصحف، فطلب منه الابتعاد من الصورة فانسحب حزينا، ثم جاء ليعتذر له، مؤكدا عدم تعمده إفساد عمله، شارحا له ظروفه، فشعر فاروق بالذنب وصارا صديقين، حيث بدءا من الصفر معا، ويكاد يكون فاروق قد عايش عبد الحليم حافظ في كل مراحل حياته حتى إن عدد الصور التي التقطها له تزيد على 33 ألف صورة.

«من أجل هؤلاء كانت القوانين الاشتراكية» هذا هو عنوان التحقيق المصور الذي قام به فاروق عام 1957 في مجلة «بناء الوطن» التابعة لرئاسة الجمهورية آنذاك، وضم صورا متباينة لحال الفقراء والكادحين وأخرى للأثرياء والمترفين، وهو التحقيق الذي لفت نظر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لموهبة فاروق، فطلب من المسؤول عن الجريدة منح مصور ذلك التحقيق مكافأة نصف شهر تقديرا لمجهوده المعبر.

وفي مايو (أيار) من عام 1960 عرف فاروق إبراهيم طريقه إلى «دار أخبار اليوم»، وأوكلت له أصعب مهمة تصوير يمكن أن يكلف بها مصور صحافي، حيث كُلف بتصوير محاكمة مصطفى أمين عام 1965 عند اتهامه بالتجسس، فيذهب فاروق خائفا من تصوير أستاذه الذي قام بتعيينه في «أخبار اليوم»، ولكنه ينجح في المهمة لدرجة أن مصطفى أمين شكره على الصور التي أكسبته تعاطف الناس.

كانت علاقة فاروق بالفنانين وطيدة، فقد بدأت علاقته بأم كلثوم بصورة التقطها لها في إحدى حفلاتها بالإسكندرية ونشرت في صحيفة «الإخبار» في اليوم التالي وحازت إعجابها، فطلبت منه أن يرافقها كما يفعل مع عبد الحليم حافظ. وعشق عدسة فاروق إبراهيم كثير من الفنانين، في مقدمتهم الفنانة نادية لطفي التي يراها دائما بتلقائيتها والفنان رشدي أباظة بمرحه، أما أكثر من رفضتهم عدسته فهي رئيسة وزراء إسرائيل السابقة غولدا مائير التي التقط لها كثيرا من الصور في أثناء مصاحبته للرئيس السادات في زيارته للقدس عام 1977.

أما رؤساء مصر الثلاثة في مشهد فاروق إبراهيم الفني فلكل سماته أمام العدسة كما قال: «كان الرئيس عبد الناصر صانعا للصورة، أداؤه التحية العسكرية، نظرة عينيه وطريقة سيره وغيرها من الأمور. أما الرئيس السادات فهو عاشق للصورة ويخلق لها الموقف المناسب. وهو صاحب فكرة عمل ألبوم خاص به التقطت له فيها مئات الصور التي أظهرت كثيرا من الأنشطة الخاصة التي يقوم بها. أما الرئيس مبارك فأفضل صوره مع الأطفال حيث يكون على طبيعته، كما أنها تظهر أبوته وعفويته». اتسم فاروق إبراهيم بروح الدعابة وحب المرح، وبحب الناس له. ورغم بساطته كان شديد الاعتزاز بنفسه، وكان يرى أن الصورة مسؤولية وأمانة، وأن أروعها ليست التي تثبت زمن اللقطة، وإنما التي تشيع الحركة والحيوية في نسيج الزمن نفسه. كما انحاز في مشواره الفني إلى الصورة الحكاءة، التي تروي وتسرد التفاصيل وتتوغل إلى ما وراء الظلال والرتوش، وربما لذلك كان ينفر من الصورة «البروفايل». وتقديرا لعبقريته الفنية حصل على كثير من الجوائز والميداليات العالمية والمحلية، كما تم تكريمه في كثير من المحافل الدولية والمحلية.

قالوا عن فاروق إبراهيم:

* قالت عنه أم كلثوم: «يلتقط صورا تتكلم، تنطق، صورا لها طعم السلطنة والذوبان في الفن».

* قال عنه مصطفى أمين: «فاروق إبراهيم مصور عشق الصورة فعشقته وصعدت به إلى القمة».

* قال عنه إحسان عبد القدوس: «صاحب القلم المتميز يقال له أديب الكلمة، وأنا أسمي فاروق أديب الكاميرا».

* قال عنه يوسف إدريس: «كاميرا فاروق إبراهيم تخترق أعماق الإنسان وتجول بداخله، ثم تُخرج أجمل ما فيه».

* قال عنه موسى صبري: «فاروق إبراهيم هو شيطان الصورة».

* قال عنه أحمد رجب: «يعامل فاروق الكاميرا كأنها ابنته، ويُخرج منها صورا تجعلك تقول: الله، ولذا فهو واحد من أبرز المصورين الصحافيين في الصحافة الحديثة ليس في الشرق الأوسط فقط، بل في العالم كله».

الشرق الأوسط في

01/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)