حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"هوليوود" لم تعد حريصة على استثماراتها

أفلام كبيرة في أيدي "الصغار"

محمد رضا

ينطلق المخرج كارل رينش غداً لتصوير فيلم بعنوان “47 رونين” في ستديوهات بودابست . الميزانية المقررة لهذا الفيلم الذي سيقوم ببطولته كيانو ريفز ومجموعة من الممثلين اليابانيين هي 170 مليون دولار . القصّة، التي كتب السيناريو لها أمريكي من أصل إيراني اسمه حسين أميني، مأخوذة عن فيلم ياباني تم إنجازه أكثر من مرّة أهمها نسخة عام 1941 التي قام بتحقيقها كنجي ميزوغوشي . أما المخرج رينش فهو جديد على الصنعة، سبق أن أخرج أفلام دعائية لشركة وفيلماً قصيراً واحداً .

كل شيء جاهز لكن هناك شيئاً ما خطأ في هذه الصورة يتطلّب محاولة تحليل: لماذا ستقوم شركة “يونيفرسال” بمنح مخرج لم يسبق له إنجاز أي فيلم روائي من قبل 170 مليون دولار لتحقيق فيلمه؟ بكلمات أخرى: ما الضمانات التي تعتقد الشركة المعروفة أن المخرج رينش يستطيع توفيرها في مقابل هذه الثقة العمياء؟ ما الذي حدث  لذلك السياج الكثيف من الحيطة التي كانت هوليوود تبنيها حول استثماراتها فلا يتمكن من العمل إلا من أثبت أنه حقق، ليس أفلاماً فقط، بل أفلاماً ناجحة في الأساس.

هذا الفيلم ومخرجه ليسا المقالين الوحيدين . هناك أفلام أخرى كبيرة التكاليف سيقوم مخرجون لم يسبق لهم الوقوف وراء الكاميرا لتحقيق أفلام طويلة بإخراجها . أحد هذه الأفلام هو “سنو وايت والصياد” الذي ستصل كلفته إلى مئة مليون دولار . ومارك وَب جاء من خلفية فيلم واحد هو “500 يوم من سَمَر” وهو الآن يستعد لدخول تصوير فيلم بمئة وخمسين مليون دولار (قابلة للزيادة) بعنوان “سبايدر مان المدهش” . ثم هناك دانيال إسبينوزا الذي سيتاح له إخراج فيلم تشويقي بميزانية 80 مليون دولار وهو الذي أخرج ثلاثة أفلام صغيرة لم تشهد توزيعاً مهمّاً كما لم تنل من رضا النقاد ما يُذكر .

لعبة أجيال

والظاهرة مر عليها بضعة شهور بالفعل، فشركة “ديزني” قامت بمنح مخرج غير معروف بالمرّة اسمه جوزف كوزينسكي بتحقيق فيلم بميزانية 200 مليون دولار تم عرضه من دون نجاح عنوانه “إرث ترون” (اختتم مهرجان دبي الأخير) .

والمثير للغرابة في هذه المسألة أن المخرجين المعروفين في مجال الأفلام الكبيرة، ديفيد فينشر، ومايكل باي، وستيفن سبيلبرغ، وريدلي سكوت، وجيمس كاميرون، وبيتر جاكسون، غور فربينسكي، وسام رايمي، وكريستوفر نولان، لم يفشلوا حتى يُقال إن الوقت حان لاستبدالهم . على العكس تماماً: معظم ما جنته هوليوود من نجاحات، سواء عبر “أفاتار” أو سلسلة “سيد الخواتم” أو سلسلة “قراصنة الكاريبي” أو سلاسل “باتمان” و”سبايدر مان” وسواها جاء عبر هذه المجموعة من المخرجين .

ما يبدو حاصلاً هذه الأيام هو التالي: الجيل الحديث جداً من المخرجين الذين يقطفون من أعلى أشجار هوليوود هذه الأيام، يعرفون بعض الأسرار التقنية التي تمكّنهم من إقناع المنتجين الكبار بأنهم المناسبون لتقديم وجه جديد لسينما الخيال العلمي والحركة والمغامرات الكبيرة . ليس أن هناك شيئاً خطأ في معلومات جيمس كاميرون التقنية مثلاً، لكن بعض هؤلاء الجدد برهنوا على جدارتهم بأعمال بالغة الرخص، بينهم، على سبيل الذكر فقط،  نيل بولمكامب الذي قدّم في مطلع العام الماضي “المقاطعة 9” بعدما أطلع هوليوود على فيلم قصير حققه بلا ميزانية .

هذا يحدث الآن عبر مخرج حقق فيلماً لم تتجاوز ميزانيته ال 300 دولار، عرضه على الإنترنت فلفت به نظر المنتجين الذين اعتقدوا أنه صنع فيلماً بعشرين مليون دولار .

طبعاً هناك مخرجون فاتهم القطار فجأة حتى بعدما كانوا أنجزوا أفلاماً مربحة . خذ مثلاً المخرج جون مكتيرنن الذي أنجز خمسة أفلام “هوليوودية” رابحة هي “مفترس” و”داي هارد” و”داي هارد 2” و”صيد أكتوبر الأحمر” “أساسي” وانسحبت بعد فشله سنة 2003 . حين فكّرت هوليوود بجزء خامس من الفيلم البوليسي “داي هارد” لم تطلبه هو بل قررت إسناد المهمّة إلى شخص اسمه نوم مورو كل ما أنجزه من قبل هو المشاركة في كتابة سيناريو “المقاطعة 9” . 

شارلوت برونتي حية في السينما

كل خمس سنوات أو نحوها، يقول المخرج الياباني الأصل كاري فوكوناغا، هناك اقتباس سينمائي عن رواية شارلوت برونتي “جين آير” سنة 1915 كانت هناك نسخة صامتة، ومثلها سنة ،1921 في عام 1934 نسخة  لكريستي كاباني وأخرج سنة 1943 من بطولة جوان فونتاين وأورسون وَلز، ثم نسخة سنة 1947 وأخرى سنة 1951 وثالثة عام 1952 ثم مسلسل سنة 1955 وآخر سنة 1958 وثالث سنة 1963 . ثم نسخة سينمائية في عام 1968 وبضع نسخ سينمائية وتلفزيونية في السبعينات والثمانيات . قبل  خمس عشرة سنة حقق المخرج الإيطالي فرانكو زيفرللي رؤيته عن تلك الرواية . في عام 2001 تم تحقيق فيلم فرنسي عنها، ثم آخر مصوّر سينما سنة 2006 .

بالمجموع، هناك ما لا يقل عن  18 نسخة سينمائية وتسع تلفزيونية . والآن، فيلم فوكوناغا الذي ينطلق للعرض هذا الأسبوع من بطولة ميا وزيكوفسكا، جايمي بل وسالي هوكنز .

ما سر هذا الاهتمام؟ هناك عاملان أساسيان حين محاولة الرد على هذا السؤال . الأول، هو قوّة القصّة  ذاتها التي تبدو، بمساحاتها الأدبية ومواقفها العاطفية مثيرة لاهتمام المشاهدين الراشدين، خصوصاً النساء منهم، رغم أن الرواية ظهرت عام 1847 ورحلت كاتبتها عام 1855 .

السبب الثاني، المهم بدوره، هو استمرار نجاح معظم الأفلام التي أنتجت حول حقب بريطانية سابقة، سواء كانت هذه الأفلام من كتابة وليام شكسبير أو من وضع تشارلز ديكنز، أو معالجات سينمائية لسير الملوك والملكات، كما الحال مثلاً في الفيلم الفائز بالأوسكار هذا العام “خطاب الملك” الذي يتحدّث عن الملك جورج السادس، كما حال الأفلام التي تم تحقيقها عن الملكة آن والملكة اليزابث والملكة فكتوريا وسواهن .

طبعاً يختلف التصنيف حين الدخول في التفاصيل، ففيلم من نوع “جين آير” أو “مرتفعات وذرينغ” المأخوذ عن رواية شقيقة شارلون وضعتها إميلي برونتي واقتبستها السينما نحو عشرين مرّة أيضاً، يختلف عن فيلم من نوع “الملكة” الذي مثّلته هيلين ميرين أو “اليزابث” كما لعبتها كيه بلانشيت .

إلى ما سبق هناك حقيقة أن الرواية لا تتطلب، كون أحداثها محدودة الأماكن، ميزانية كبيرة، بالتالي مهما بلغ عدد المشاهدين فإنهم كافون لإنجاح المبادرة .

هذه المرّة، لدي عشّاق الأعمال الكلاسيكية، كحال هذا الفيلم، سبب إضافي للمشاهدة مجسّد بالممثلة الشابة وزيكوفسكا التي نالت الإعجاب الكبير عبر فيلمها السابق “أليس في أرض العجائب”، وهي ممثلة تؤمن بالتشخيص عبر النظرات المعبّرة . صحيح أنها مازالت حديثة العهد بالسينما، لكنها تمتلك من الموهبة ما يكفي لرفع رصيدها سريعاً بين الجمهور الباحث عن النوعية في التمثيل كما في الأفلام .

ما يزعج في الفيلم ليس أنه لا يشبه الأعمال ذات التقاليد المناسبة في عراقتها، من حيث أسلوب العمل فقط، بل إن الكاميرا محمولة ولا مانع عندها من أن تكشف ذلك تاركة المشاهد في عملية متناقضة: فيلم تاريخي الهوية مع كاميرا تنتمي إلى خزعبلات اليوم .

النقاد الغربيون في مجملهم أحبوا الفيلم الجديد، فتحدّث عنه نقاد إصدارات “ذ هوليوود ريبورتر” و”فاراياتي” و”نيويوركر” و”تايم آوت” بإعجاب ولو متفاوت . هذا من قبل أن تُتاح مشاهدته على نحو واسع إذ سيبدأ عروضه في أمريكا وعواصم عالمية في أسابيع متلاحقة من هذا الشهر . 

أوراق ناقد

نشاطات الإمارات السينمائية

ليست هناك دولة عربية تقوم بنصف ما تقوم به الإمارات على صعيد السينما .  مدرسة لتعليم السينما . ومؤتمرات وندوات . وعروض خاصّة متواصلة . ومهرجانات . واستديوهات . وإنتاجات . ومؤسسات دعم إنتاجية وكل ما يتعلّق بالعمل السينمائي من كل جوانبه: مهنياً وصناعياً وفنياً وإبداعياً وعروضاً الخ .

ووراء معظم هذه النشاطات مؤسسة قويّة واحدة اسمها “هيئة أبوظبي للثقافة والإعلام” لعبت دور حامل المظلّة الكبيرة التي تنضوي تحتها غالب تلك النشاطات المختلفة . وبعد أيام قليلة تنطلق فاعليات الهيئة التي ستستضيف المخرج جيمس كاميرون للحديث عن السينما . لا سينماه وحده، بل مفهوم الإبداع ونظرية الطروحات الروائية وكيف -عملياً- يمكن صنع فيلم ناجح وترفيهي من دون أن يكون فارغاً أو مزدوج الأهداف وصاحب رسالة .

ما تفعله الإمارات هو الاستثمار في إنسان المستقبل . الإنسان الإماراتي والإنسان الذي يعيش فوق أرضها، ثم الإنسان العربي من حولها ثم الإنسانية بشكل عام . وليست هناك مغالاة  في هذا الوصف، لأن كل فعل ينتج عنه ردّ فعل من حجمه وحجم ما تقوم به أبوظبي ودبي من الكبر بحيث إنه استرعى الانتباه وتم تداول نتائجه في طول القارات الخمس وعرضها .

الأمر المهم هنا هو التالي: صحيح أن معظم الدول العربية لا تملك القدرة على هذا الإنفاق، لكنها جميعاً تملك القدرة على ترتيب بيوتها لكي تتضمن الاهتمام بصناعة السينما وصناعة الثقافة وبالتالي صناعة الإنسان العربي المنفتح والمتأصل بجذوره  الإسلامية والعربية . من خلال السينما، من خلال الثقافة، ومن خلال الإبداع في كل الفنون وأنواع الآداب يستطيع الإنسان العربي التغلّب على مشكلاته بل المساهمة في حل مشكلات العالم عاكساً بذلك حضارة ونصاعة فكره وكيانه .

البعض ينظر إلى نشاطات هيئة أبوظبي السينمائية، على سبيل المثال، على أساس أنها أفعال بذخ، وكانوا هاجموا مهرجاني دبي وأبوظبي على أساس أنهما إسراف واستعراض . لكن يوماً بعد يوم يتّضح أن المسألة مدروسة والخطط الموضوعة ليست مسلوقة، هل هناك عثرات؟ طبعاً وإلا لما كان الأمر حقيقياً كما الحال  فعلاً .

م.ر

merci4404@earthlink.net

http://shadowsandphantoms.blogspot.com

الخليج الإماراتية في

13/03/2011

 

«السائح» .. حكاية حب تحت المراقبة

محمود عبدالشكور 

لم تعد الأفلام تعتمد على نوع واحد من المعالجات، ولكنها تلجأ أحيانا إلى مزيج من عدة أنواع لإثراء الدراما، وجعلها أكثر انعكاسا للواقع وتفصيلاته الثرية، لو تأملت مثلا عملا حقق نجاحا ضخما مثل «تيتانيك» لاكتشف أنه مزيج من الفيلم الرومانسى لأفلام الكوارث الضخمة، والفيلم الأمريكى (the tourist) أو (السائح) الذى اشترك فى كتابته وأخرجه الألمانى «فوريان هينكيل» يقدم نموذجا جيدا للمزج بين المعالجات.

ويؤكد أن شرط نجاح المزيج هو دراسة كل نوع مع إضافة بصمة خاصة من الخيال والابتكار..
«السائح» هو مزيج من الأفلام الرومانسية الرقيقة وأفلام التشويق التى لا تتكشف فيها الحقائق إلا بصور متدرجة والتى لا نعرف لغز الفيلم الأساسى إلا فى المشهد الأخير، وكانت نتيجة هذا المزيج المتقن أحد الأفلام الممتعة والتى تمسك بانتباه المتفرج من المشهد الأول إلى اللقطة الأخيرة.

على مستوى بناء السيناريو تستطيع أن تقول إنك أمام قضية حب غير تقليدية مقدمة بطريقة تشويقية، وتستطيع أيضا أن تقول إنك أمام عملية مطاردة واكتشاف من خلال قضية حب رقيقة، ومثل الساحر الشاطر يقوم صناع الفيلم بإخراج ما يحتاجون إليه فى الوقت المناسب، ووسط عشرات التفصيلات الدقيقة إلى حد كبير تظهر مافيا أربع شخصيات أساسية:

«إليز» العملية البريطانية الجميلة (إنجيلينا جولى) التى أوقفت عن العمل لأنها وقعت فى غرام لص سرق من أحد رجال المافيا 2.3 مليار دولار فى حين كان من المفترض أن قبض على اللص للحصول منه على 744 مليون دولار كضرائب (!!).

والشخصية الثانية هى الشاب الأمريكى «فرانك» (جونى ديب)، وهو سائح يلتقى مع «إليز» فى القطار الذاهب من باريس إلى فينسيا ثم تقع فى غرامه.

والشخصية الثالثة هو «أتشيسون» ضابط البوليس البريطانى الذى يراقب «إليز» و«فرانك» للوصول إلى ألكسندر اللص الذى سرق الملايين.

والشخصية الرابعة هو «ريجنالد شو» رجال المافيا المسروق الذى يطارد «إليز» أيضا للوصول إلى ألسكندر الذى سرقه، والذى لا يعرف عنه الجميع سوى أنه اختفى ثم قام بتغيير معالم وجهه تماما من خلال عمليات للتجميل، ومن خلال علاقة الحب بين «إليز» و«فرانك» وعلاقة المطاردة بين الاثنين من جانب واتشيسون وشو من جانب آخر، يتم غزل بناء معقد يمزج بين التشويق والرومانسية، وينتهى بالكشف عن أن فرانك هو نفسه الكسندر ولكن بعد أن قام بتغيير ملامحه ويتم إغلاق كل الأقواس المفتوحة: البوليس البريطانى يحصل على أموال الضرائب ورجل المافيا يتم قتله، والعملية التى تقع فى غرام اللصوص تحصل على المال والحب معا، وتستعيد حكاية حبها مع السكندر.

لا يمكن أن تدرك مدى تعقيد البناء إلا بمشاهدة الفيلم وتفصيلاته التى تم الاستفادة منها بذكاء، ولا يمكن أن تدرك صعوبة دور جونى ديب إلا إذا شاهدته وهو يخدعك بهذا القناع البرئ الذى رسمه على وجهه طوال الفيلم تقريبا ليقنعك أنه فرانك مدرس الرياضيات الأمريكى الذى يزور فيسنيا كسائح فيما هو فى الواقع الكسندر سارق الملايين، والذى يقف وراء اللعبة بأكملها» طبعا لا تستطيع أن ننسى إنجيلينا جولى بحضورها الكبير على الشاشة، وبقدرتها على الإقناع بأنها عملية ضحت بوظيفها من أجل الحب، فحصلت عليه بعد لعبة خطرة وفى قلب فينسيا الساحرة

أكتوبر المصرية في

13/03/2011

 

رحيل قاتل نبيلة عبيد.. وصاحب ((فوت علينا فكرة))

محمد حسن 

فى صمت تام رحل نجمان قديران فى عالم الفن النجم الأول هو الممثل الكبير محمد ناجى بعد إصابته بنزيف مفاجئ فى المخ، ناجى له عدد كبير من الأعمال الفنية فى السينما والمسرح والتليفزيون، ففى السينما قدم (أبناء وقتلة) الذى جسد من خلاله شخصية قاتل محترف استأجره محمود عبد العزيز لقتل نبيلة عبيد.

شارك فى فيلمى «جحيم امرأة» مع فيفى عبده و«أقوى الرجال» مع نور الشريف، أما فى التليفزيون فقدم «المصراوية» و «أيام الرعب والحب»، واشترك ناجى فى بطولة مسرحية «الملك لير» لمدة ثمانية أعوام مع الفنان يحيى الفخرانى وقدم فيها دور وزيره الأمين.

أما النجم الثانى فهو الفنان القدير رأفت فهيم صاحب أشهر جملة فى الإذاعة المصرية (فوت علينا بكرة يا سيد) أثناء تقديمه لدور الموظف الروتينى فى برنامج (همسة عتاب). فهيم له عدد من الأعمال التليفزيونية المميزة منها (الأيام، رأفت الهجان) مسلسل (بوجى وطمطم) والذى أدى فيه أداء صوتيا مميزا لشخصية عم (شكشك) الذى يزعجه الأطفال بلعبهم أمام منزله..

رحم الله كلا النجمين اللذين أمتعانا بأعمالهما المميزة والخالدة.

أكتوبر المصرية في

13/03/2011

 

الفنانــون والحيــاة السياسيــة.. تشارك أولا تشارك تلك هى المشكلة

شيماء مكاوي 

فى أحداث 25 يناير لاحظنا اشتراك العديد من الفنانين.. فالبعض شارك مع الثورة والبعض رفض المشاركة، مما أوقعهم فى مأزق كبير مع الشباب.. فما هو الأفضل للفنان؟ الانخراط فى الجانب السياسى أم الابتعاد وإيثار السلامة.. هذا ما سنعرف رأيهم فيه من خلال هذا التحقيق؟

فى البداية يقول الفنان عمرو محمود يس: الفنان مواطن مصرى فى البداية والنهاية، مثل أى مصرى يتفاعل مع أحداث بلده، ويرغب فى تغييرها للأفضل، ولذلك فأنا لا أرى أى مانع من اشتراك الفنانين والمشاهير فى الأحداث السياسية مثله مثل أى مواطن مصرى، أما عن الفنانين والمطربين الذين وضعوا أنفسهم فى مأزق مع شباب 25 يناير فأنا أرى أن بتطبيق الديمقراطية التى دعوا إليها شباب الثورة نجد أن من حق كل فنان وكل مواطن أن يُعبِّر عن آرائه بمنتهى الديمقراطية والحرية، وللعلم أنا تعرضت لهجوم على صفحتى على الفيس بوك وحتى الآن أنا لا أعرف لماذا فأنا لست ضد ثورة 25 يناير ورغما عن ذلك فوجئت بهذا الهجوم ولا أعرف لماذا؟

ويعقب المخرج جميل جميل المغازى على ذلك قائلاً: من وجهة نظرى أن الفنان يجب أن يكون على الحياد مثله مثل الإعلامى على سبيل المثال لابد أن يكون على الحياد، ولكننى فى الآونة الأخيرة شاهدت العديد من الإعلاميين تحلوا عن حيادهم وأصبحوا يدلون بآرائهم وهذا شيئا خاطئ، أيضاً شاهدت العديد من الفنانين والمطربين أيضاً يفعلون ذلك مما أدى إلى الهجوم على العديد منهم مثل تامر حسنى ومحمد فؤاد وعمرو دياب وغيرهم أيضاً، ولذلك فالحياد هو الذى لابد أن تتسم به لأن الفنان ليس له علاقة بالسياسة وعمله ليس له علاقة بالسياسة..

وتقول الفنانة دينا فؤاد: كنت لا أنوى أن أشارك بأى رأى حتى تعرضت لهجوم أحد البلطجية الهاربين من السجون على منزلى حيث كان يحاول التحرش بى وسرقة كل ما فى منزلى حتى أنقذنى أحد الشاب من اللجان الشعبية التى كان بجوار منزلى، قام هو وأحد أفراد الجيش بالقبض عليه، ولكنى وقتها كنت أشعر بالذعر وأرغب فى مزيد من الأمان وكنت أريد أن تنتهى هذه المهزلة بأى طريقة ويعود الهدوء والأمان إلى الشارع المصرى، ولكن بالفعل هؤلاء الشباب ندين لهم بإحداث التغيير داخل مصر، ونتمنى أن ترجع مصر بلد الأمن والأمان كما كانت من القدم، ولذلك فأنا شاركت برأيى ولكنى كنت أرغب فى أن أكون على الحياد، فالفنان لابد أن يكون على الحياد دائما، حتى أننى تعودت على ذلك لأننى إعلامية فى الأصل ومن سمات الإعلاميين أن يكونوا على الحياد دائما ولكن مع الأسف الحظ لم يحالفنى واضطررت للاشتراك للظروف التى تعرضت لها!!

وتقول الفنانة نشوى مصطفى: لابد على أى فنان أن يقول رأيه بكل حرية ولا يخشى شيئا، ولابد أن يتعمق فى الأمور السياسية لأنه ليس من الوطنية أن نقف نتفرج من بعيد وبعد ذلك نمثل ذلك الشعب، فنحن عندما نقوم بالأداء التمثيلى من الممكن أن أقوم بدور إحدى الفتيات التى كانت فى ميدان التحرير فى إحدى الأوقات، فكيف أمثلهم وأنا لست منهم وليس لى أى علاقة بهم، أنا استقلت من عضوية نقابة المهن التمثيلية ولا أقبل أن أنتمى لهذا المجلس مرة أخرى، وفخورة جداً بثورة 25 يناير فخورة بالتغيير، فخورة أننى مصرية، ومطمئنة على مستقبل أولادى، وعلى نفس مقدار سعادتى حزينة كل الحزن على شهدائنا وشبابنا الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم من أجل أن نحيا نحن!!

ويقول الفنان أحمد فهمى: أنا فخور أننى شاركت مع شباب 25 يناير، فخور بهذا كثيرا ولا أنسى هذا اليوم، أنا مع أن الفنان لابد أن يشارك فى الحياة السياسية، فليس معنى أنه فنان أن يكون بمعزل عن مجتمعه، الفنان يُعبِّر عن الشعب وهو جزء منه فلابد أن يُعبِّر عما بداخله من مشاعر سواء من خلال الغناء أو التمثيل، وإذا لم يُعبِّر عن الشعب فهو سيؤدى بنفسه إلى الفشل ويخسر جمهوره الذى يحبه، أيضاً لابد أن يكون مقتنع بأفكاره ومتطلباته، فالشعب المصرى تعرض لمعاناة كبيرة جداً واستطاع أن يتغلب على هذه المعاناة بكل قوة وشجاعة وعزم.

أكتوبر المصرية في

13/03/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)